
رويترز: إيران قامت بتلغيم مضيق هرمز استعدادا لغلقه
وبحسب ما أفاد به مسؤولان أمريكيان تحدثا لوكالة "رويترز" مشترطين عدم الكشف عن هويتهما، فإن هذه الاستعدادات التي لم يتم الإعلان عنها مسبقًا تم رصدها بواسطة أجهزة الاستخبارات الأمريكية عقب الهجوم الصاروخي الأول الذي شنته إسرائيل على إيران في 13 يونيو الماضي.
وأوضح المسؤولان أن الولايات المتحدة لا تستبعد احتمال أن يكون تحميل الألغام البحرية جزءًا من مناورة تهدف إلى إرسال رسالة تحذيرية لواشنطن بشأن جدية طهران في تهديد الملاحة البحرية، دون نية فعلية لإغلاق المضيق.
كما لم يستبعدا احتمال أن تكون هذه الألغام قد وُضعت في إطار استعدادات عسكرية فعلية، في حال صدرت أوامر من القيادة الإيرانية.
الاستخبارات الأمريكية ترصد التحركات
ورغم عدم الكشف عن الوسائل التي استخدمتها الولايات المتحدة في التأكد من تحميل الألغام، فإن مصادر أمنية رجّحت أن تكون المعلومات قد جُمعت عبر صور أقمار صناعية أو عبر مصادر بشرية سرية، أو مزيج بين الطريقتين.
ورداً على هذه التطورات، صرّح مسؤول في البيت الأبيض بأن "مضيق هرمز ظل مفتوحًا بفضل تنفيذ الرئيس الناجح لعملية 'مطرقة منتصف الليل'، وحملة الضغط القصوى، بالإضافة إلى العمليات العسكرية ضد الحوثيين"، مؤكدًا أن "حرية الملاحة قد أُعيدت، وتم إضعاف إيران بشكل كبير".
في المقابل، رفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التعليق على هذه الأنباء، كما لم ترد البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على طلبات التعليق.
وتتزامن هذه المعلومات مع تصعيد لافت تمثل في تصويت البرلمان الإيراني يوم 22 يونيو عقب قصف أمريكي استهدف ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية لصالح مقترح يدعو إلى إغلاق مضيق هرمز، إلا أن القرار، بحسب قناة "برس تي في" الإيرانية، كان غير ملزم، والقرار النهائي بهذا الشأن يعود للمجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد.
وعلى مدى السنوات الماضية، هددت طهران مرارًا بإغلاق مضيق هرمز، إلا أنها لم تُقدِم فعليًا على تنفيذ هذا التهديد الاستراتيجي، الذي من شأنه إحداث تأثيرات خطيرة على الاقتصاد العالمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وضوح
منذ ساعة واحدة
- وضوح
الفصل الأخير لتحرير السودان.. القوات المسلحة تتحرك نحو دارفور وكردفان وسط تحذيرات أممية وكارثة إنسانية
✍️ كتبت: د. هيام الإبس في تطور عسكري كبير، أعلنت القوات المسلحة السودانية بالتعاون مع قوات 'درع السودان' تكثيف جهودها والتحرك نحو ولايتي دارفور وكردفان، بهدف تحرير ما تبقى من المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات المتمردة، في وقت تتعالى فيه أصوات التحذير من كارثة إنسانية وشيكة نتيجة الفيضانات وتصاعد العمليات القتالية. تنسيق ميداني وتوحيد إعلامي جاء ذلك خلال اجتماع رفيع المستوى ضم قيادات القوة المشتركة والمحور الشرقي و'درع السودان'، ناقش ترتيبات العمليات القادمة، والتحديات الإعلامية التي تواجه القوات، وعلى رأسها الحملات التضليلية التي تهدف لتشويه صورة الجيش السوداني. واتفق الحاضرون على أهمية توحيد الخطاب الإعلامي الوطني، وترسيخ وحدة الصف، وتبني استراتيجية إعلامية واضحة لكشف الحقائق ومواجهة حملات الفتنة، مع التركيز على رفع الروح المعنوية للمقاتلين الذين أبدوا إصرارًا كبيرًا على الوفاء بمهامهم الوطنية. لقاء تكاملي لبحث المرحلة الحاسمة وفي إطار تعزيز التكامل العسكري، عقد اللواء يحيى حسن النيل، برفقة النقيب حميدان زكريا خميس والنقيب عز الدين الأحمر داود، لقاءً تنسيقيًا مع القائد العام لـ'درع السودان' اللواء أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، ناقش الخطوات المقبلة نحو بسط الأمن والاستقرار في كافة أرجاء البلاد، ووضع اللبنات الأولى لمرحلة البناء والإعمار. وقد أكد الطرفان على ضرورة الإسراع في تنفيذ العمليات العسكرية في دارفور، في وفاء لتضحيات الشهداء وثقة الشعب السوداني في قواته المسلحة. تحذير أممي من كارثة إنسانية مرتقبة في موازاة التطورات العسكرية، دق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ناقوس الخطر بشأن تداعيات موسم الأمطار، محذرًا من أن الفيضانات المحتملة قد تؤدي إلى قطع الطرق وتعطيل إيصال المساعدات الإنسانية وتفشي الأمراض. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن نصف مليون شخص تأثروا بالفيضانات في العام الماضي، ومع النقص الحاد في التمويل الإنساني هذا العام، باتت قدرة الأمم المتحدة على الاستجابة محدودة للغاية. تحركات دبلوماسية لخفض التصعيد وفي هذا السياق، أعلن دوجاريك أن المبعوث الأممي للسودان رمطان لعمامرة يكثف جهوده لدعم حل سياسي للصراع، بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي، ويستعد لعقد اجتماع تشاوري جديد في أديس أبابا. في موازاة ذلك، أجرى توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، اتصالات مباشرة مع قيادات الجيش وقوات الدعم السريع في محاولة لفرض هدنة إنسانية عاجلة، تُمكن من إيصال المساعدات للمحاصرين في مدينة الفاشر شمال دارفور، والتي تشهد نزوحًا متسارعًا لأكثر من 400 ألف شخص. كردفان ودارفور.. أوضاع مأساوية ونزوح متصاعد تواجه ولايتا كردفان ودارفور أوضاعًا إنسانية كارثية، حيث أدى القتال المستمر إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين، ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 30 ألف شخص فروا من شمال وغرب كردفان، فيما وصل 8 آلاف نازح حديثًا إلى محلية 'الدبّة' في الولاية الشمالية. الميليشيات الإثيوبية تعود لاجتياح الفشقة وتنهب سوق القلابات في تطور خطير على الحدود الشرقية، اقتحمت قوة مسلحة إثيوبية يُعتقد أنها تتبع لميليشيا 'الفانو' سوق الماشية في مدينة القلابات بولاية القضارف، ونهبت أموالًا وهواتف من المواطنين قبل أن تنسحب مجددًا إلى داخل الأراضي الإثيوبية، وسط غياب تام لأي رد حكومي فوري. كشفت مصادر محلية عن عودة ميليشيات إثيوبية إلى منطقة الفشقة، بالتزامن مع موسم الزراعة، ما أثار فزع المزارعين السودانيين الذين فوجئوا بوجود مسلحين يرافقون مزارعين إثيوبيين في الأراضي المتنازع عليها. وأعرب مبارك النور، البرلماني السابق، والأمين العام لتنسيقية شرق السودان، عن قلقه من خطورة عودة هذه الميليشيات، محذرًا من أنها تهدد الأمن الزراعي، وتمنع المزارعين السودانيين من استغلال أراضيهم، مطالبًا بتدخل عاجل من مجلس السيادة لتأمين المنطقة. دعوات لتنمية الشريط الحدودي وتأمين الفشقة وجدد ممثلو المزارعين مطالبهم القديمة بضرورة تنمية الشريط الحدودي في الفشقة، وإنشاء قرى نموذجية وبنية تحتية مستدامة، من جسور وكباري، خاصة مع توقف 'البنطونات' نتيجة انخفاض منسوب النهر، مما يضطر السكان إلى استخدام لنشات صغيرة لا تصلح لنقل المركبات أو المعدات الزراعية. وأكد النور أن الميليشيات الإثيوبية عادت للسيطرة على مساحات لم تُحصَر حتى الآن داخل الأراضي السودانية، واصفًا الوضع الأمني في الفشقة بـ'الخطير' الذي يستدعي تدخلاً عاجلًا على أعلى المستويات السيادية. ختامًا.. السودان على مفترق طرق بين تصعيد عسكري في الغرب، وتدهور إنساني في الوسط، وتوغلات حدودية من الشرق، يبدو السودان على مفترق طرق خطير، حيث تكتب القوات المسلحة ما قد يكون الفصل الأخير في معركة تحرير البلاد، في وقت يزداد فيه الضغط الدولي والدبلوماسي لإيجاد مخرج سياسي شامل. لكن التحدي الأكبر، كما تقول الوقائع على الأرض، ليس فقط في استعادة السيطرة العسكرية، بل في إعادة الأمن والحياة الكريمة لملايين السودانيين النازحين والمهددين بالمجاعة والأمراض.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
الخارجية الأمريكية: واشنطن لن تتكهن بموعد اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، أن الولايات المتحدة ليست في وارد التكهن بشأن توقيت اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بأوكرانيا. وقالت بروس في مؤتمر صحفي ردا على سؤال بشأن الموعد الذي تتوقع الولايات المتحدة أن ترى فيه اتفاقا لوقف إطلاق النار في النزاع في أوكرانيا: "لن أتحدث عن أي تكهنات".وأضافت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لا يزالان ملتزمين بالتوصل إلى مثل هذا الاتفاق في أقرب وقت ممكن، بحسب روسيا اليوم.وأفادت صحيفة "بوليتيكو" أمس، أن الولايات المتحدة أوقفت إرسال صواريخ مضادة للطائرات وذخائر دقيقة التوجيه إلى كييف بسبب مخاوف من تناقص مخزوناتها.واليوم، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، تعليق عمليات الإرسال، مشيرة إلى أن البيت الأبيض بهذا القرار يضع مصالح أمريكا أولا.وبدروه، علق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، على تعليق واشنطن لإمدادات الأسلحة لأوكرانيا، قائلا: "إن خفض أو وقف إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا يقرب نهاية النزاع".


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : بعد حديث ترامب عن إعادة برنامج طهران النووي عقوداً للوراء، "البنتاغون" تقدر المدة بقرابة عامين
الخميس 3 يوليو 2025 02:40 صباحاً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images قبل ساعة واحدة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ هجمات بلاده أعادت البرنامج النووي الإيراني عقوداً إلى الوراء، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الأربعاء إن الهجمات أعادت البرنامج للوراء بما يصل إلى عامين. وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل في تصريح لصحفيين "ألحقنا أضراراً ببرنامجهم لمدة تراوح بين سنة وسنتين على الأقل، هذا ما خلصت إليه تقييمات استخبارية داخل (وزارة) الدفاع". وأضاف: "نعتقد أن (المدة) ربما أقرب إلى سنتين". وقال بارنيل "جميع معلومات المخابرات التي اطلعنا عليها دفعتنا إلى الاعتقاد بأن منشآت إيران دمرت تماماً". ونفذت قاذفات أمريكية من طراز بي-2 ضربات على ثلاث منشآت نووية إيرانية في 22 يونيو/حزيران، مستخدمة أكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات زنة 13600 كيلوجرام، وأكثر من 20 صاروخاً موجهاً من طراز توماهوك. وشنّت إسرائيل في فجر 13 يونيو/حزيران هجوماً عسكرياً مباغتاً استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران وتخلّلته عمليات اغتيال لقادة عسكريين وعلماء نوويين. واندلعت بذلك مواجهة عسكرية بين البلدين قالت إسرائيل إنّ هدفها هو منع إيران من امتلاك القنبلة النووية. وأعقب الضربات الأمريكية جدل بشأن مدى فاعلية الضربات الأمريكية في تدمير برنامج طهران النووي. جدل مستمر صدر الصورة، Reuters التعليق على الصورة، الرئيس دونالد ترامب يلقي خطاباً وخلفه نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيجسيث في البيت الأبيض عقب الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية وأثارت خلاصة تقرير استخباري أمريكي أولي مسرب شكوكاً بعد أن أفاد بأن الضربات أعادت البرنامج أشهراً فقط إلى الوراء ولم تدمّره. وحذر العديد من الخبراء من أن إيران نقلت على الأرجح مخزوناً من اليورانيوم عالي التخصيب بدرجة تقترب من اللازمة لصنع الأسلحة من موقع فوردو الواقع على عمق كبير في الجبل قبل الضربات، وربما تخفيه حالياً. غير أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث قال الأسبوع الماضي إنه لا علم لديه بمعلومات مخابرات تشير إلى أن إيران نقلت اليورانيوم عالي التخصيب لحمايته من الضربات الأمريكية. وأصر ترامب على أن الضربات الأمريكية كانت مدمرة. وقال ترامب إن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية من الموقع الموجود تحت الأرض. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي، إن إيران قد تنتج اليورانيوم المخصب في غضون بضعة أشهر. وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث للصحافيين في البنتاغون: "هيأ الرئيس ترامب الظروف لإنهاء الحرب" التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران و"القضاء على القدرات النووية لإيران أو إزالتها أو تدميرها، اختاروا ما شئتم من كلمة". بدوره، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الأضرار التي لحقت بمنشآت بلاده النووية "كبيرة". لكنّه أكد في مقابلة مع شبكة سي بي اس، أنّه "لا يمكن القضاء على التكنولوجيا والعلم ... عبر القنابل". تعليق التعاون صدر الصورة، EPA التعليق على الصورة، علم إيران أمام مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) في فيينا علّقت إيران رسمياً الأربعاء تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع مصادقة الرئيس مسعود بزشكيان على قانون أقره البرلمان في ضوء الضربات الأمريكية والإسرائيلية على منشآت نووية خلال الحرب مع إسرائيل. وأقر البرلمان الإيراني في 25 يونيو/حزيران، غداة بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، مشروع قانون يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة التي كان مفتشوها يراقبون مختلف الأوجه المعلنة لأنشطة البرنامج النووي في إيران. واعتبرت الولايات المتحدة أن قرار إيران "غير مقبول". وتحدثت الوكالة في تقرير صدر في العام 2011 عن "معلومات موثوقة" بأن إيران قامت بأنشطة مرتبطة بتطوير جهاز تفجير نووي في إطار "برنامج منظّم" للاستخدام العسكري قبل 2003. وفي منشأتَي نظنز وفوردو اللتين استهدفتهما، قامت إيران بتخصيب اليورانيوم حتى 60 في المئة، وهي نسبة أعلى بكثير من السقف الذي حدده اتفاق 2015 والبالغ 3.67 في المئة، علما بأن النسبة ما زالت أقل من 90 في المئة المطلوبة لتطوير رأس حربية نووية. وكانت إيران رفعت نسبة التخصيب بداية إلى خمسة في المئة، ولاحقا إلى 20 في المئة و60 في المئة في العام 2021. ونصّ اتفاق 2015 على أن يكون الحدّ الأقصى لمخزون إيران الإجمالي من اليورانيوم المخصّب 202.8 كلغ، غير أن تقديرات المخزون الحالي أكثر بـ45 مرة. ودخل الاتفاق المعروف رسمياً بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، حيز التنفيذ في مطلع 2016، وأثار آمال الإيرانيين بخروج بلادهم من عزلتها الدولية. وقدّم الاتفاق لطهران تخفيفاً للعقوبات الدولية المفروضة عليها، مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي. لكن ذلك لم يدم طويلاً، إذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام 2018 انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق، وإعادة فرض عقوبات صارمة على طهران.