
اقتصاديون لـ'2 ديسمبر': حظر الدفع بالعملات الأجنبية سيعزز استقرار الريال اليمني
وينص القرار على حصر التعامل بالريال اليمني في جميع المعاملات التجارية من بيع وشراء السلع والخدمات والتعاقدات المالية داخل المحافظات والمناطق المحررة، وحظر الدفع بالعملات الأجنبية في العمليات التي لا تستلزم ذلك مثل: الرسوم الدراسية والعلاجية، والإيجارات، وتذاكر السفر. كما ألزم الوزارات والمحافظين باتخاذ الإجراءات الرقابية لضمان التنفيذ وضبط المخالفين.
وحذّر الاقتصاديون من استمرار بعض المؤسسات الحكومية في تحصيل إيراداتها بالدولار أو الريال السعودي، ما قد يؤدي إلى زيادة الطلب على العملات الأجنبية خارج الأطر القانونية، ويدفع نحو ضغوط جديدة على سعر الصرف، مبددين بذلك المكاسب التي تحققت مؤخرًا للريال اليمني.
ورغم التحسن النسبي لقيمة الريال بفضل إجراءات البنك المركزي، ما تزال قطاعات حكومية تتعامل بعملات أجنبية في مخالفة صريحة للنصوص القانونية.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك، استمرار شركة الخطوط الجوية اليمنية ببيع تذاكر السفر بالدولار داخل اليمن، رغم بيعها بالعملات المحلية في مكاتبها الخارجية، مثل الجنيه المصري في القاهرة والدينار الأردني في عمان، كما تواصل وزارة الاتصالات بيع أجهزة 'ستار لينك' مع تسعير الباقات بالدولار داخل السوق المحلية، في حين تفرض وزارة الأوقاف والإرشاد رسوم الحج والعمرة بالريال السعودي، كما ورد في تعميمها الأخير لوكالات الحج.
ويؤكد الخبير الاقتصادي محمد المقطري، أن هذه الممارسات تخلق طلبًا إضافيًا على العملات الأجنبية خارج نطاق الضوابط التي حددها البنك المركزي، ما قد يؤدي إلى ضغوط جديدة على سعر الصرف، ويحفّز نشاط السوق السوداء.
وفي تصريح لوكالة '2 ديسمبر'، حذر المقطري من أن ارتفاع الطلب على الدولار أو الريال السعودي محليًا، في ظل محدودية المعروض من العملة الصعبة، قد يبدد المكاسب التي تحققت مؤخرًا.
وأكد أن الالتزام الصارم من جميع المؤسسات، وفي مقدمتها الشركات والهيئات الحكومية، بتحصيل المدفوعات الداخلية بالريال اليمني، يعد شرطًا أساسيًا للحفاظ على استقرار العملة الوطنية وتعزيز الثقة بالاقتصاد، مع ضرورة تفعيل آليات الرقابة والمساءلة لضمان تنفيذ القوانين النافذة بحزم.
من جانبه، قال خبير الاقتصاد الدكتور هشام الصرمي؛ إن المرحلة الحالية التي يمر بها الاقتصاد الوطني تتسم بحساسية عالية وتتطلب أعلى درجات الانضباط المالي، خاصة في ظل اشتداد الحرب الاقتصادية وامتلاك الحكومة الشرعية لعنصر المبادرة.
وأوضح الصرمي، في تصريح لوكالة '2 ديسمبر'، أن استمرار بعض المؤسسات الحكومية- وفي مقدمتها الخطوط الجوية اليمنية وقطاع الاتصالات- في تحصيل إيراداتها بالدولار أو العملات الأجنبية، يمثل مخالفة صريحة للمصلحة الوطنية وإضرارًا مباشرًا باستقرار العملة اليمنية.
وأكد أن تحويل موارد هذه المؤسسات إلى العملة الوطنية لن يعزز فقط الثقة بالريال اليمني ويخفف الضغط على سوق الصرف، بل سيُعد- أيضًا- خطوة جوهرية لتجفيف منابع المضاربة، وضمان أسعار عادلة للسلع والخدمات، ما يخفف الأعباء عن المواطنين ويعيد الانضباط إلى السوق.
وشدد على أن أي تباطؤ في تنفيذ هذا التوجه يُعد اصطفافًا ضد المصلحة العامة وخدمة مباشرة لمليشيا الحوثي، داعيًا إلى تكاتف جميع الأطراف لحماية الاقتصاد الوطني وتسريع وتيرة تعافيه، ودعم استقرار العملة بما ينعكس إيجابًا على حياة المواطنين ومعيشتهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأمناء
منذ 2 ساعات
- الأمناء
صحيفة:غروندبرغ قلق من التصعيد الحوثي ويدعو إلى تدابير «استباقية وبراغماتية»
عبّر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن قلقه إزاء تصعيد الحوثيين ضد سفن الشحن وفي خطوط المواجهة مع القوات الحكومية، وكذا على صعيد الحرب الاقتصادية، مؤكداً الحاجة إلى ما وصفه بـ«تدابير استباقية وبراغماتية» تمهّد الطريق لإحلال السلام. وأوضح غروندبرغ في أحدث إحاطاته أمام مجلس الأمن أن جهوده خلال الفترة الماضية ركزت على خفض التصعيد على خطوط المواجهة، وإرساء مسار للمحادثات بين الأطراف، وتعزيز الدعم الإقليمي والدولي لاستقرار اليمن. وقال إن خطوط المواجهة اتسمت في معظم الأحيان بهدوء نسبي، لكن أحداثاً مقلقة وقعت، أبرزها «هجوم كبير على جبهة العلب في محافظة صعدة في 25 يوليو (تموز) أسفر عن أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من الجانبين». كما أشار المبعوث الأممي إلى تعزيزات عسكرية للحوثيين حول مدينة الحديدة، معتبراً أن هذه التطورات «تبرز الحاجة إلى تهدئة فعّالة وحوار أمني بين الأطراف». وأضاف غروندبرغ أن لجنة التنسيق العسكري، التي تيسّرها الأمم المتحدة، لعبت دوراً مهماً في مناقشة سبل خفض التصعيد واستعراض التحديات في المجالين البري والبحري، مشيراً إلى أهمية الاستعداد لمفاوضات وقف إطلاق النار في المستقبل. المبعوث الأممي أكد أن الالتزام بخريطة الطريق التي تم التوصل إليها في ديسمبر (كانون الأول) 2023 يتطلب استمرار خطوات بناء الثقة وتحسين الحياة اليومية لليمنيين. وأشاد بجهود منظمات المجتمع المدني في فتح الطرق، خاصة «الطريق الذي يربط بين محافظتي البيضاء وأبين»، داعياً إلى «التعجيل بفتح طرق حيوية إضافية وتسهيل حركة الأشخاص والأنشطة التجارية». ملف الاقتصاد لفت المبعوث الأممي إلى أن الاقتصاد اليمني في حاجة ماسة إلى إصلاحات وحلول تُمكّنه من توفير السلع والخدمات، وحذَّر من أن «استمرار التصعيد والتشرذم الاقتصادي لا يصب في مصلحة أحد، فهو ينهك الأسر اليمنية ويكبّل القطاع الخاص». وأثنى غروندبرغ على خطوات البنك المركزي والحكومة اليمنية في عدن لمعالجة تراجع قيمة العملة، قائلاً: «أهنئهما على التحسن الملحوظ في سعر الصرف واستقرار أسعار السلع الأساسية، وآمل أن تشكل هذه الخطوات بداية لتعافٍ مستدام». في المقابل، انتقد المبعوث الأممي إلى اليمن قرارات أحادية اتخذها الحوثيون، منها إصدار عملات معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً يمنياً وأوراق نقدية من فئة 200 ريال، ورأى أنها «تفاقم تجزئة الريال اليمني وتعقّد المناقشات المستقبلية لتوحيد الاقتصاد»، داعياً بدلاً من ذلك إلى «الحوار باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى حلول مستدامة». وشدد غروندبرغ على أن استقرار اليمن يتطلب تعاوناً إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى ضرورة «الامتثال الكامل لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بحظر الأسلحة»، وذلك بعد ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة قبالة الساحل اليمني على البحر الأحمر كانت في طريقها إلى الحوثيين قادمة من إيران، وفق ما ذكرته القوات الحكومية. كما دعا الحوثيين إلى «تسهيل العودة الفورية» لطاقم سفينة «إترنيتي سي» الناجين بعد غرقها في البحر الأحمر، الشهر الماضي بسبب هجمات نفذتها الجماعة المدعومة من إيران، في سياق مزاعمها مناصرة الفلسطينيين في غزة. تأثير التصعيد الإقليمي ربط المبعوث الأممي بين التصعيد الإقليمي والحرب في غزة، مؤكداً أن اليمن «يجب أن يُحمى من التورط في دوامة الاضطرابات الإقليمية». وأوضح أن استمرار الهجمات الحوثية على السفن المدنية في البحر الأحمر والهجمات الصاروخية على إسرائيل، وكذلك الردود الإسرائيلية، «يُعقّد فرص الوساطة ويؤدي إلى تدمير شبه كامل لمرافق المواني الخاضعة للحوثيين». وأوضح أن «تفريغ الشحنات في ميناء الصليف الشهر الماضي استغرق ثلاثة أضعاف الوقت مقارنة بشهر يونيو (حزيران)، وأنه لم ترسُ سوى سفينتين طوال يوليو (تموز)»، معتبراً أن ذلك يفرض ضغطاً كبيراً على البنية التحتية الحيوية. وفي حين انتقد المبعوث الأممي إعلان الحوثيين في 27 يوليو الماضي توسيع نطاق السفن المستهدفة، دعا إلى «خفض التصعيد وتجديد التركيز على الدبلوماسية». إلى ذلك، أعرب غروندبرغ عن قلقه البالغ إزاء استمرار احتجاز 23 موظفاً تابعين للأمم المتحدة، إلى جانب آخرين من المنظمات الإنسانية والدبلوماسية، واصفاً الوضع بأنه «غير مقبول»، ومؤكداً أنه «يجب الإفراج عنهم جميعاً فوراً ودون قيد أو شرط». واختتم المبعوث الأممي إحاطته بالتأكيد على أن «التوصل إلى حل مستدام للوضع في اليمن ليس ممكناً فحسب، بل هو ضرورة ملحّة»، داعياً إلى تعزيز الجهود الجماعية من أجل تحقيق ذلك.


الاقتصادية
منذ 2 ساعات
- الاقتصادية
سندات الصين تجذب التدفقات العالمية فيما يتخلى المستثمرون عن الدولار
بحث المستثمرين العالميين عن بدائل للأصول المقومة بالدولار الأمريكي يرسل تدفقات متزايدة من رأس المال إلى سوق السندات المحلية في الصين، وفقًا لبنك يو بي إس. وبحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، صرح ريموند جوي، رئيس إدارة محافظ الدخل الثابت في آسيا بذراع إدارة الأصول التابعة للبنك السويسري، بأن موجة جديدة من رفع المخصصات لسوق السندات الصينية قد بدأت، ومن المتوقع أن تستمر باستمرار اتجاه التخلي عن أصول الدولار. يذكر أن بنك يو بي إس أطلق أول صندوق سندات مقوم باليوان في 2018. بلغت قيمة سندات المستثمرين الأجانب، ومعظمهم من المؤسسات، بما فيها البنوك المركزية وشركات التأمين وصناديق التقاعد، 587 مليار دولار أمريكي في السندات الصينية المقومة باليوان حتى نهاية مايو، مرتفعة من 429 مليار دولار أمريكي في مارس 2023، إلا أن هذه الحيازات لا تزال أقل بنحو 6% عن ذروتها في يناير 2022. ولا تزال سوق السندات الصينية، التي تبلغ قيمتها 25 تريليون دولار أمريكي، ثاني أكبر سوق في العالم بعد سوق السندات الأمريكية، وتُشكل الاستثمارات الأجنبية نحو 2.3% من هذا السوق، وتتركز بصورة رئيسية في سندات الحكومة الصينية، وسندات البنوك المركزية، وسندات الحكومات المحلية. يمكن للمستثمرين الأجانب الدخول في السوق من خلال قنوات عدة مختلفة، بما فيها آلية ربط السندات من خلال منصات هونج كونج، وسوق السندات بين البنوك في الصين، إضافة إلى برنامجي المستثمر المؤسسي الأجنبي المؤهل، والمستثمر المؤسسي الأجنبي المؤهل بالرنمينبي. سهلت الجهات التنظيمية في بكين إجراءات الاستثمار الأجنبي في الصين هذا العام في سعيها لجذب المستثمرين العالميين. وقد بدأت مؤشرات السندات الرئيسية، مثل مؤشر بلومبرغ العالمي المجمع، ومؤشر جيه بي مورجان للسندات الحكومية، ومؤشر فوتسي راسل العالمي للسندات الحكومية، في دمج السندات الصينية ضمن مؤشراتها المرجعية العالمية عام 2019. وبالعودة إلى السجلات، شهد سوق السندات المحلية الصينية موجتين من تدفقات الاستثمار الأجنبي، بين 2010 و2013، وبين 2018 و2020، وقد تكون الموجة الثالثة وشيكة، وفقا للبنك. كما أشار جوي إلى أن سوق السندات الصينية يظهر ارتباطًا ضعيفًا بأسواق الدخل الثابت العالمية نظرًا لاختلاف الدورات الاقتصادية. وقال: "إن إضافة أصل جديد ذي ارتباط منخفض أو حتى سلبي إلى محفظة استثمارية قائمة يمكن أن يعزز إجمالي نسبة العائد إلى المخاطرة للمحفظة ويقلل بذلك تقلباتها". وأضاف: "لهذا السبب، يُعد سوق السندات الصيني خيارًا جذابًا للمستثمرين الأجانب لتخصيص أصولهم، خاصةً الأصول متوسطة إلى طويلة الأجل". وأضاف جوي أن التخلي عن أصول الدولار قد يسهم في موجة ثالثة من تدفقات رؤوس الأموال. وقال: "منذ بداية هذا العام، بدأ المستثمرون يشككون في قيمة الأصول المقومة بالدولار الأمريكي، وأصبحوا يتطلعون إلى تنويع استثماراتهم في أصول غير دولارية. وبذلك أصبحت الأصول المقومة باليوان، بما فيها الأسهم والسندات، خيارًا طبيعيًا". وأضاف أن اتجاه التخلي عن أصول الدولار سيقدم دعمًا قويًا لسوق السندات الصينية المقومة باليوان ولقيمة اليوان نفسه في المستقبل. من جانبها، تُخفض الصين تكلفة الاقتراض في محاولة لتحفيز الاقتصاد، وبدأت المؤسسات في الاستثمار في السندات الحكومية وسط تقلبات السوق. كما انخفضت عوائد السندات الحكومية الصينية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 1.64% في يونيو.

صحيفة عاجل
منذ 4 ساعات
- صحيفة عاجل
سعر الريال السعودي مقابل الدولار والعملات الأجنبية اليوم الأربعاء 19-2-1447
الريال السعودي تباين سعر الريال السعودي اليوم الأربعاء 19-2-1447 أمام مختلف العملات الأجنبية؛ حيث سجل سعر الجنيه الإسترليني مقابل الريال اليوم 5.0578 ريال، فيما استقر سعر الدولار الأمريكي عند آخر مستوياته 3.7500 ريال. سعر الريال السعودي اليوم الأربعاء في السطور التالية سعر الريال السعودي اليوم الأربعاء 19-2-1447 مقابل العملات الأجنبية، وفقًا لـ البنك المركزي. سعر الريال مقابل الجنيه الإسترليني سعر الجنيه الإسترليني مقابل الريال اليوم 5.0578 ريال. سعر الفرنك السويسري مقابل الريال اليوم 4.6339 ريال. سعر الجنيه القبرصي مقابل الريال السعودي اليوم 7.4693 ريال. سعر الريال السعودي مقابل الدولار اليوم سعر الدولار الأمريكي مقابل الريال اليوم 3.7500 ريال. سعر الين الياباني مقابل الريال السعودي اليوم 0.0253 ريال. سعر الريال مقابل اليورو - سعر اليورو مقابل الريال اليوم 4.3719 ريال. - سعر الريال البرازيلي مقابل الريال السعودي اليوم 0.6933 ريال. سعر الريال مقابل الروبل الروسي - سعر الدولار السنغافوري مقابل الريال السعودي اليوم 2.9207 ريال. - سعر الروبل الروسي مقابل الريال السعودي اليوم 0.0470 ريال. - سعر الدولار النيوزيلندي مقابل الريال السعودي اليوم 2.2288 ريال. سعر الريال مقابل الدولار الكندي سعر الدولار الكندي مقابل الريال السعودي اليوم 2.7228 ريال. سعر اليوان الصيني مقابل الريال السعودي اليوم 0.5215 ريال. سعر الكرون الدنماركي مقابل الريال السعودي اليوم 0.5858 ريال. سعر الريال مقابل الدولار الأسترالي - سعر الدولار الأسترالي مقابل الريال السعودي اليوم 2.4436 ريال. - سعر الروبية الهندية مقابل الريال السعودي اليوم 0.0427 ريال. سعر الريال السعودي سعر الريال السعودي اليوم