logo
صحيفة:غروندبرغ قلق من التصعيد الحوثي ويدعو إلى تدابير «استباقية وبراغماتية»

صحيفة:غروندبرغ قلق من التصعيد الحوثي ويدعو إلى تدابير «استباقية وبراغماتية»

الأمناء منذ 2 أيام
عبّر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن قلقه إزاء تصعيد الحوثيين ضد سفن الشحن وفي خطوط المواجهة مع القوات الحكومية، وكذا على صعيد الحرب الاقتصادية، مؤكداً الحاجة إلى ما وصفه بـ«تدابير استباقية وبراغماتية» تمهّد الطريق لإحلال السلام.
وأوضح غروندبرغ في أحدث إحاطاته أمام مجلس الأمن أن جهوده خلال الفترة الماضية ركزت على خفض التصعيد على خطوط المواجهة، وإرساء مسار للمحادثات بين الأطراف، وتعزيز الدعم الإقليمي والدولي لاستقرار اليمن.
وقال إن خطوط المواجهة اتسمت في معظم الأحيان بهدوء نسبي، لكن أحداثاً مقلقة وقعت، أبرزها «هجوم كبير على جبهة العلب في محافظة صعدة في 25 يوليو (تموز) أسفر عن أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من الجانبين».
كما أشار المبعوث الأممي إلى تعزيزات عسكرية للحوثيين حول مدينة الحديدة، معتبراً أن هذه التطورات «تبرز الحاجة إلى تهدئة فعّالة وحوار أمني بين الأطراف».
وأضاف غروندبرغ أن لجنة التنسيق العسكري، التي تيسّرها الأمم المتحدة، لعبت دوراً مهماً في مناقشة سبل خفض التصعيد واستعراض التحديات في المجالين البري والبحري، مشيراً إلى أهمية الاستعداد لمفاوضات وقف إطلاق النار في المستقبل.
المبعوث الأممي أكد أن الالتزام بخريطة الطريق التي تم التوصل إليها في ديسمبر (كانون الأول) 2023 يتطلب استمرار خطوات بناء الثقة وتحسين الحياة اليومية لليمنيين.
وأشاد بجهود منظمات المجتمع المدني في فتح الطرق، خاصة «الطريق الذي يربط بين محافظتي البيضاء وأبين»، داعياً إلى «التعجيل بفتح طرق حيوية إضافية وتسهيل حركة الأشخاص والأنشطة التجارية».
ملف الاقتصاد
لفت المبعوث الأممي إلى أن الاقتصاد اليمني في حاجة ماسة إلى إصلاحات وحلول تُمكّنه من توفير السلع والخدمات، وحذَّر من أن «استمرار التصعيد والتشرذم الاقتصادي لا يصب في مصلحة أحد، فهو ينهك الأسر اليمنية ويكبّل القطاع الخاص».
وأثنى غروندبرغ على خطوات البنك المركزي والحكومة اليمنية في عدن لمعالجة تراجع قيمة العملة، قائلاً: «أهنئهما على التحسن الملحوظ في سعر الصرف واستقرار أسعار السلع الأساسية، وآمل أن تشكل هذه الخطوات بداية لتعافٍ مستدام».
في المقابل، انتقد المبعوث الأممي إلى اليمن قرارات أحادية اتخذها الحوثيون، منها إصدار عملات معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً يمنياً وأوراق نقدية من فئة 200 ريال، ورأى أنها «تفاقم تجزئة الريال اليمني وتعقّد المناقشات المستقبلية لتوحيد الاقتصاد»، داعياً بدلاً من ذلك إلى «الحوار باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى حلول مستدامة».
وشدد غروندبرغ على أن استقرار اليمن يتطلب تعاوناً إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى ضرورة «الامتثال الكامل لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بحظر الأسلحة»، وذلك بعد ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة قبالة الساحل اليمني على البحر الأحمر كانت في طريقها إلى الحوثيين قادمة من إيران، وفق ما ذكرته القوات الحكومية.
كما دعا الحوثيين إلى «تسهيل العودة الفورية» لطاقم سفينة «إترنيتي سي» الناجين بعد غرقها في البحر الأحمر، الشهر الماضي بسبب هجمات نفذتها الجماعة المدعومة من إيران، في سياق مزاعمها مناصرة الفلسطينيين في غزة.
تأثير التصعيد الإقليمي
ربط المبعوث الأممي بين التصعيد الإقليمي والحرب في غزة، مؤكداً أن اليمن «يجب أن يُحمى من التورط في دوامة الاضطرابات الإقليمية». وأوضح أن استمرار الهجمات الحوثية على السفن المدنية في البحر الأحمر والهجمات الصاروخية على إسرائيل، وكذلك الردود الإسرائيلية، «يُعقّد فرص الوساطة ويؤدي إلى تدمير شبه كامل لمرافق المواني الخاضعة للحوثيين».
وأوضح أن «تفريغ الشحنات في ميناء الصليف الشهر الماضي استغرق ثلاثة أضعاف الوقت مقارنة بشهر يونيو (حزيران)، وأنه لم ترسُ سوى سفينتين طوال يوليو (تموز)»، معتبراً أن ذلك يفرض ضغطاً كبيراً على البنية التحتية الحيوية.
وفي حين انتقد المبعوث الأممي إعلان الحوثيين في 27 يوليو الماضي توسيع نطاق السفن المستهدفة، دعا إلى «خفض التصعيد وتجديد التركيز على الدبلوماسية».
إلى ذلك، أعرب غروندبرغ عن قلقه البالغ إزاء استمرار احتجاز 23 موظفاً تابعين للأمم المتحدة، إلى جانب آخرين من المنظمات الإنسانية والدبلوماسية، واصفاً الوضع بأنه «غير مقبول»، ومؤكداً أنه «يجب الإفراج عنهم جميعاً فوراً ودون قيد أو شرط».
واختتم المبعوث الأممي إحاطته بالتأكيد على أن «التوصل إلى حل مستدام للوضع في اليمن ليس ممكناً فحسب، بل هو ضرورة ملحّة»، داعياً إلى تعزيز الجهود الجماعية من أجل تحقيق ذلك.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجواز السوداني.. من حق دستوري إلى سلاح لتصفية الحسابات
الجواز السوداني.. من حق دستوري إلى سلاح لتصفية الحسابات

سودارس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سودارس

الجواز السوداني.. من حق دستوري إلى سلاح لتصفية الحسابات

وبينما تؤكد الأمم المتحدة أن حرمان المواطنين من التنقل دون إتاحة مسار للتظلم يشكل انتهاكًا للقانون الدولي، تتوالى الشهادات عن ممارسات داخل سفارات السودان، من بينها ما يجري في كمبالا، حيث تُسحب جوازات النشطاء حتى بعد دفع الرسوم المقررة.. وروى الناشط المدني والسياسي المقيم في العاصمة الأوغندية كمبالا، نجم الدين دريسة، ل«التغيير» تفاصيل ما حدث معه أثناء محاولته تجديد جواز سفره الذي تنتهي صلاحيته في ديسمبر 2025. فبعد أن استكمل جميع الإجراءات في السفارة السودانية، من إدخال البيانات، ودفع الرسوم البالغة 250 دولارًا، والتصوير الفوتوغرافي، وحتى تعديل اسمه في النظام، في 15 يوليو الماضي حتى حصوله على إيصال الاستلام. وحين عاد ليستلم جوازه، تكرر تأجيل الموعد مرتين، قبل أن يُبلَّغ أخيرًا داخل السفارة بأنه "محظور". من الإخطار المسبق للحجب بعد الموافقة بعد أسبوعين، حضر دريسة – رئيس الشبكة الإعلامية المدنية، والناطق الرسمي السابق لتحالف القوى المدنية "قمم" – إلى السفارة بعد سماعه بوصول دفعة جوازات، فأُبلغ بأن جوازه لم يصل بعد، وطُلب منه العودة في الأسبوع التالي. وفي بداية أغسطس، وبعد مراجعة القسم المختص بالاستلام، كان الجواب: "غير موجود". لاحقًا، علم من مسؤولي السفارة بأنه "محظور". بالنسبة لدريسة، كان هذا أشبه ب"القرصنة"، إذ كان من المفترض إبلاغه بالحظر منذ البداية، لا بعد استكمال الإجراءات ودفع الرسوم. أمر الحظر يأتي من " بورتسودان" استنادًا إلى قوائم معدة مسبقًا ناشط مدني وأوضح في حديثه ل«التغيير» أن مسؤولي السفارة يعلمون جيدًا أنه ناشط مدني وله مواقف معلنة ضد سلطة بورتسودان ، مؤكدًا أن الجواز حق دستوري لا يجوز لأي جهة مصادرته. وأكد أنه استفسر من رئيس فريق الجوازات بالسفارة، إلا أنه أوضح رداً على استفسارته أن عمله "فني بحت"، وأن أمر الحظر يأتي من " بورتسودان" استنادًا إلى قوائم معدة مسبقًا من سلطة الأمر الواقع هناك. واتهم دريسة سلطة عبد الفتاح البرهان بحرمان الناشطين الداعين إلى وقف الحرب من حق المواطنة والحصول على الهوية، معتبرًا أن سلطة بورتسودان تبحث عن شرعية لمواصلة الحرب وزيادة معاناة السودانيين. وفي المقابل، أشار إلى أن حكومة "تأسيس" تدعو للوحدة والسلام وتجنب الانتقام، لافتًا إلى الفارق الكبير بين السلطتين، ومؤكدًا أنه "ليس دفاعًا عن تأسيس"، لكن من باب أولى – على حد قوله – أن يبحث عن "حقوقه المسلوبة" في تلك الجهة ما دامت سلطة بورتسودان تمنعه حق الهوية. تكشف قصة دريسة عن أسلوب جديد في سياسة حرمان السودانيين – خاصة السياسيين والنشطاء – من الوثائق الثبوتية. ففي السابق، كان يُبلّغ الشخص بالحظر قبل بدء الإجراءات، أما الآن، فتُستوفى الرسوم وتُنجز المعاملات، ثم تُسحب الجوازات لاحقًا من بورتسودان مقر العاصمة البدلية لحكومة الأمر الواقع في السودان. في السابق، كان الإجراء المعتاد – وفق ما أوضح عضو هيئة محامي الطوارئ محمد صلاح – هو إبلاغ الشخص المحروم من الجواز بأن اسمه محظور قبل البدء في المعاملات. لكن التطور الجديد يتمثل في استكمال كافة الخطوات، بما في ذلك تحصيل الرسوم، ثم سحب الجواز لاحقًا في بورتسودان كما حكى دريسة. وذكر صلاح أن هذا السلوك يشير إلى وجود تلاعب ومحاولات لفرض سلطة أمر واقع وتضييق الخناق على النشطاء والمواطنين، لا سيما المنتمين إلى مجموعات جغرافية معينة، بما يتماشى مع الدعاية السائدة في مناطق سيطرة الجيش. الحظر بلا بلاغات انتهاك للمواطنة وأضاف صلاح أن الجواز يُعد حقًا أصيلًا من حقوق المواطنة، ولا يجوز قانونًا حرمان أي شخص منه إلا بناءً على بلاغ محدد يُحال إلى النيابة، ليصدر وكيل النيابة الأعلى قرار الحظر وفق مبررات واضحة. هذا السلوك يشير إلى وجود تلاعب ومحاولات لفرض سلطة أمر واقع وتضييق الخناق على النشطاء والمواطنين وأكد أن ما يجري حاليًا هو حظر لأعداد كبيرة من الأشخاص دون فتح بلاغات أو توضيح أسباب، ما يعكس طابعًا أمنيًا واستغلالًا لمؤسسات الدولة لحرمان المواطنين من حقوقهم الأساسية في الهوية والتنقل. وأشار إلى أن سلطة الأمر الواقع في بورتسودان لا تملك قوانين أو لوائح معلنة للتعامل مع هذه الحالات، وأن ما يُعرف ب"قانون الوجوه الغريبة" ليس قانونًا رسميًا، لكنه يُستخدم في ذات السياق لحرمان المدنيين من إثبات الهوية عبر لوائح أمنية غير مبررة وغير معلنة، وربما بناءً على توجيهات سرية. واعتبر أن هذه الممارسات تخالف القانون، وتتيح للمواطنين التوجه بشكاوى إلى هيئات الأمم المتحدة للمطالبة بحقوقهم. ولفت صلاح إلى أن هذه الإجراءات تُفاقم حالة الانقسام في السودان، بسلطتين في مناطق سيطرة الجيش والدعم السريع، مؤكدًا أن هناك مواطنين لا يمكنهم استخراج جواز من نيالا أو بورتسودان ، متسائلًا عن مصيرهم. ودعا عضو الهيئة الحقوقية إلى ممارسة ضغط واضح لمنع أي حظر أو انتهاك لحق المواطنين في السفر دون قرارات قضائية، وحتى في حال وجود قرارات، يجب أن تصدر من المحكمة بعد سماع دفاع الشخص المعني. كما شدد على ضرورة مناقشة الحلول العملية لمصير الذين رُفض تجديد جوازاتهم، بما في ذلك إمكانية إصدار وثائق سفر بديلة ومعترف بها مؤقتًا، إلى حين إيجاد حل نهائي. دوافع سياسية أفادت مصادر مطلعة ل«التغيير» أن النائب العام الجديد هو الأكثر تمسكًا بسياسة حرمان السياسيين والنشطاء من استخراج أو تجديد الجوازات، رغم إبداء مسؤولين في بورتسودان استعدادًا لمعالجة الملف أثناء زيارة خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر. ويربط البعض موقفه بخلفية شخصية، كونه أُقيل سابقًا بواسطة لجنة إزالة التمكين في عهد حكومة عبد الله حمدوك، ما يثير شبهة "الانتقام السياسي". وتؤكد المعلومات أن الحظر لا يقتصر على النشطاء والسياسيين، بل يمتد إلى مجموعات وقبائل يُعتقد أنها حواضن للدعم السريع، بحيث يمكن أن يُمنع الشخص من الوثائق الرسمية لمجرد انتمائه الأسري أو حمله اسمًا معينًا. كما أن غالبية سكان مدن نيالا والجنينة والضعين عاجزون عن استخراج أوراقهم الثبوتية بدعوى أن هذه المناطق خارج سيطرة بورتسودان ، وهو ما يعزز الانقسام، ويدفع كثيرين للتقارب مع حكومة "تأسيس". الحظر لا يقتصر على النشطاء والسياسيين. يمتد إلى مجموعات وقبائل يُعتقد أنها حواضن للدعم السريع اللجوء إلى الآليات الدولية وفي ندوة إسفيرية نظمها "تحالف المدافعين عن حقوق الإنسان" (سودان ديفندرز) حول الحرمان من الوثائق الثبوتية وحرية التنقل بين القوانين والممارسة، قال خبير القانون الدولي، العميد السابق لكلية القانون بجامعة الخرطوم ، د. محمد عبد السلام، إن التحالف تقدم بمذكرة إلى الخبير الأممي ، رضوان نويصر بشأن الانتهاكات الممنهجة لحق المواطنين في الوثائق الثبوتية وحرية الحركة. وأوضح أن مسألة الحصول على الوثائق ترتبط دائمًا بسياقات النزاعات، وأن النشطاء – خاصة العاملين في المعارضة بالخارج – هم الأكثر تعرضًا للإشكالات في استخراج الوثائق، ما يقيّد حقهم في التنقل. وحول إمكانية اللجوء إلى الآليات الدولية، أكد عبد السلام أن هناك قنوات عديدة يمكن تفعيلها، مثل المقررين الخاصين لحقوق الإنسان، واللجنة الدولية للتحقيقات، واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، مشددًا على أن المجتمع المدني يستطيع أن يؤدي دورًا منسقًا في هذا المسار. ولفت إلى أن حرية الحركة والتعليم والصحة حقوق أصيلة للمواطنين، ولا يجوز انتقاصها على أساس الانتماء السياسي أو الديني أو العرقي. حواجز قانونية وبيروقراطية من جانبها، أكدت مسؤولة قسم سيادة القانون والمحاسبة بالأمم المتحدة ، إسعاف بن خليفة، أن أي قيد على حرية التنقل يجب أن يكون منصوصًا عليه في القانون، وأن تُستخدم معايير دقيقة بشأن سحب أو تعليق الجوازات، مع ضمان وجود مسار للتظلم أو الطعن قضائيًا أو إداريًا، حتى لا تصبح القرارات شخصية أو تقديرية مطلقة. وشددت على ضرورة احترام المبدأ القانوني الذي يقضي بألا تُفرغ القيود الحق من جوهره. وأضافت خلال حديثها في ندوة تحالف المدافعين عن حقوق الإنسان" (سودان ديفندرز)، أن حظر جوازات السفر يجب أن يستند فقط إلى ضرورات واضحة، مثل حماية الأمن القومي أو النظام العام أو الصحة العامة، محذّرة من وضع حواجز قانونية وبيروقراطية تعسفية أمام المواطنين، خاصة في دول تمر بأزمات سياسية مثل السودان، حيث تتضاعف العقبات أمام من يعبّرون عن آرائهم أو مواقفهم تجاه إدارة الشأن العام. وأشارت إلى أن من أبرز هذه العقبات انعدام إمكانية وصول مقدمي الطلبات إلى السلطات المختصة، وغياب المعلومات حول طلبات التجديد أو استخراج وثائق جديدة.

اليمن يحسم معركة العملة.. قرار تاريخي يحمي الريال ويتحدى المضاربة (حوار) ..
اليمن يحسم معركة العملة.. قرار تاريخي يحمي الريال ويتحدى المضاربة (حوار) ..

الأمناء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأمناء

اليمن يحسم معركة العملة.. قرار تاريخي يحمي الريال ويتحدى المضاربة (حوار) ..

الدكتور سامي نعمان، لـ"العين الإخبارية": قرار الحكومة اليمنية بحظر التعامل بالعملات الأجنبية : - تاريخي ويهدف لمنع تسرب العملة الصعبة خارج النظام المصرفي - سيحد من الارتفاعات المتكررة في أسعار السلع والخدمات وإيجارات المنازل - سيحد من عمليات سحب العملة الصعبة من السوق سواء للمضاربة أو لتهريبها - سيعزز الثقة في العملة الوطنية وسيكرس المكاسب التي حققها الريال اليمني مؤخراً وصف خبير اقتصادي قرار الحكومة اليمنية بحظر التعامل بالعملات الأجنبية بـ"التاريخي"، معتبرا أنه يهدف إلى منع تسرب العملة الصعبة خارج النظام المصرفي. وفي خطوة تهدف إلى الحفاظ على سعر العملة المحلية، قررت الحكومة اليمنية حصر التعامل في جميع المعاملات التجارية بالريال اليمني وقال أستاذ علوم الاقتصاد والسياسة في جامعة عدن، الدكتور سامي نعمان، لـ"العين الإخبارية": "القرار مهم جدا للحفاظ على الأسعار وحماية العملة الوطنية والمستهلكين، ومنع التعامل بالعملة الصعبة حتى لا تتسرب خارج النظام المصرفي". وأكد أن القرار يُسهم في الاستقرار النقدي، ويتماشى مع السياسات النقدية والمالية التي اتخذها البنك المركزي والحكومة اليمنية، والتي أدت إلى انخفاض أسعار العملات الأجنبية وارتفاع قيمة الريال. وأصدر مجلس الوزراء اليمني القرار رقم (13) لعام 2025، الذي يقضي بحظر استخدام العملات الأجنبية بديلا عن الريال اليمني في أي معاملات تجارية أو خدمية داخل البلاد، مثل الرسوم الدراسية والإيجارات وتذاكر السفر. كما وجه المجلس الوزارات المعنية والسلطات المحلية في المحافظات المحررة باتخاذ الإجراءات الرقابية ومتابعة تنفيذ القرار، وإحالة المخالفين إلى الجهات المختصة. وأوضح نعمان أن القرار سيعزز الثقة في العملة الوطنية، وسيكرس المكاسب التي حققها الريال اليمني مؤخرا، كما سيحد من الارتفاعات المتكررة في أسعار السلع والخدمات والإيجارات، والتي كانت تتأثر بارتفاع أسعار الصرف، خاصة في ظل غياب الرقابة. كما أشار إلى أنه "سيحد من الارتفاعات المتكررة في أسعار السلع والخدمات وإيجارات المنازل، التي كانت ترتفع بسبب ارتفاع أسعار الصرف، خاصة مع غياب الرقابة على هذه الارتفاعات". أسهم قرار حظر التعامل بالعملات الأجنبية في تعزيز استقرار الريال اليمني بمناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دوليا، مدعوما بالإجراءات الصارمة التي اتخذها البنك المركزي لكبح المضاربة وتعزيز الاستقرار النقدي. ووفقا لمسؤولين في الحكومة اليمنية، فإن حصر التعامل بالريال اليمني يأتي ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها الحكومة والبنك المركزي في عدن، أسهمت في استعادة العملة المحلية نحو 45% من قيمتها بعد تراجعها لعدة أشهر أمام الدولار. وأضاف نعمان أن "مثل هذه القرارات ستساعد في إحكام الرقابة على الإيرادات في القطاعات المختلفة، لتحديد الأوعية الضريبية بشكل دقيق بالعملة المحلية". وبين أن "هذه القرارات تأتي انعكاسا للمطالب الشعبية التي نادت بها منذ سنوات، إذ إن التعامل بالعملة الصعبة كان يتطلب من المواطنين الذهاب إلى محال الصرافة لشرائها بهدف استخدامها في التعاملات اليومية، وهو ما كان يؤدي إلى سحب العملة الصعبة والمضاربة عليها، مما تسبب في ارتفاع أسعارها". وفي المجمل، ووفقا للخبير الاقتصادي، فإن حظر استخدام العملات الأجنبية بديلا عن الريال اليمني "سيحد من عمليات سحب العملة الصعبة من السوق، سواء للمضاربة أو لتهريبها". وبحسب مصادر مصرفية، سجل سعر صرف الدولار 1632 ريالا للبيع و1617 ريالا للشراء، فيما تراوحت أسعار صرف الريال السعودي بين 425 و428 ريالا. وقبل 10 أيام فقط، كان الريال اليمني قد تراجع إلى 755 أمام الريال السعودي و2838 ريالا أمام الدولار الأمريكي.

ناقلة نفط تخترق آلية التفتيش الأممية وتصل ميناء الصليف الخاضع لسيطرة الحوثيين
ناقلة نفط تخترق آلية التفتيش الأممية وتصل ميناء الصليف الخاضع لسيطرة الحوثيين

حضرموت نت

timeمنذ 2 ساعات

  • حضرموت نت

ناقلة نفط تخترق آلية التفتيش الأممية وتصل ميناء الصليف الخاضع لسيطرة الحوثيين

كشفت منصة 'يوب يوب' عن دخول ناقلة النفط 'مينغ ري 101' (MING RI 101)، صباح أمس الخميس، إلى ميناء الصليف في محافظة الحديدة، الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، في خرق واضح لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)، المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن (2216). وأوضحت المنصة أن الناقلة أبلغت- بشكل مضلِّل- أنها متجهة إلى ميناء جدة في السعودية، في محاولة لتفادي التفتيش والمراقبة الدولية التي تديرها الأمم المتحدة من مقرها في جيبوتي، والمخصصة لضمان تدفق السلع ومنع تهريب الأسلحة إلى الموانئ اليمنية غير الخاضعة للحكومة الشرعية. وبيّنت 'يوب يوب' أن السفينة كانت على بُعد 77 ميلًا بحريًا من صلالة بسلطنة عُمان في 9 أغسطس الجاري، قبل أن تغيّر مسارها نحو البحر الأحمر لترسو في نهاية المطاف بميناء الصليف تحت أعين المليشيا المسيطرة. وأضافت المنصة أن الناقلة مملوكة لشركة Mingriguang Shipping Co Ltd ومقرها مدينة تشانجيانغ الصينية، وأن سجلها البحري يكشف عن دخولها ثلاث مرات بين يناير وأغسطس 2025، إلى مناطق قريبة من ميناء رأس عيسى النفطي، مع قيامها بإيقاف أجهزة التعقب لتفادي الرقابة الأممية. ونبّهت 'يوب يوب' إلى أن هذه الواقعة تكشف عن ثغرات كبيرة في آلية التفتيش الأممية، وتزيد المخاوف بشأن استغلال الموانئ الخاضعة للحوثيين في أنشطة غير مشروعة تهدد جهود الاستقرار في اليمن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store