
دراسة تربط بين استهلاك الألبان وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان
ونُشرت نتائج الدراسة في المجلة الأوروبية للتغذية الإكلينيكية، حيث أوضحت أن تناول الألبان، سواء كاملة الدسم أو قليلة الدسم، يُسهم في تعزيز صحة القلب، بينما تبيّن أن منتجات الألبان المخمّرة، مثل الزبادي، توفر فوائد صحية أكبر لدى الأشخاص الذين يستهلكونها بانتظام.
وأظهرت نتائج الدراسة وجود روابط لافتة بين أنواع محددة من الألبان وبعض المؤشرات الصحية. وبالنظر إلى الاستهلاك العام لمشتقات الحليب، فقد أكدت غالبية الدراسات أن تناول الألبان يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، والسمنة، إضافة إلى بعض السرطانات مثل سرطان المثانة، والثدي، والقولون والمستقيم.
إلا أن الدراسة أشارت أيضاً إلى أن خمس دراسات منفصلة ربطت بين استهلاك الألبان وزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، من بينها سرطان الكبد، والمبيض، والبروستاتا.
وعند إجراء تحليل مفصل لتأثير كل نوع من الألبان، توصل الباحثون إلى النتائج التالية:
الحليب:
شمل التحليل 51 دراسة تناولت الحليب تحديداً، أظهرت 13 منها ارتباطاً إيجابياً بين استهلاكه وتقليل احتمالات الإصابة ببعض أنواع السرطان، منها سرطان الفم والمثانة والقولون والمستقيم. في المقابل، لم تُظهر معظم الدراسات الأخرى تأثيراً كبيراً للحليب على الصحة العامة.
أظهرت 20 دراسة نتائج واعدة حول الجبن، حيث وُجد أن استهلاكه قد يسهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وبعض السرطانات مثل سرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم.
برز الزبادي كخيار صحي مؤثر، إذ أشارت 25 دراسة إلى دوره في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، إضافة إلى بعض السرطانات، منها المثانة والثدي والقولون والمستقيم.
منتجات الألبان المخمّرة:
اعتُبرت الأكثر فائدة وفقاً لـ13 دراسة تناولت تأثيرها، حيث تبين أن لها دوراً في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، فضلاً عن بعض أنواع السرطان مثل المثانة والثدي.
ويُشار إلى أن منتجات الألبان تُعد جزءاً أساسياً من الإرشادات الغذائية العالمية، لما تحتويه من بروتين عالي الجودة، ومعادن مهمة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم، إضافة إلى فيتامينات أساسية مثل B12 وA، مما يجعلها عنصراً غذائياً متكاملاً.
وتوصي معظم الإرشادات الصحية بتناول ما بين حصتين إلى ثلاث حصص يومياً من الألبان لدعم صحة الجسم، كما تشير الأبحاث إلى أن بعض هذه المنتجات تُساهم أيضاً في تحسين صحة الجهاز الهضمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 3 ساعات
- عمون
هل يخدم التقصير موازنة الدولة
بعيدا عن فكرة المؤامرات ونظرياتها وبعيدا عن تخيل عبقريات خارجة عن المألوف هناك سؤال يتبادر إلى الذهن كلما فكر المرء في ما يعاني منه القطاع العام وبشكل خاص ثلاثة ميادين هي الصحة والتعليم والنقل. هل يتم وبصورة ذكية أم بصورة عشوائية استغلال التقصير في هذه القطاعات الثلاثة لخدمة الموازنة ودعم الواردات المالية للخزينة؟ قد يبدو التساؤل غريبا لكن عند تحليل المعطيات المتوفرة التي يمكن أن يتلمسها أي شخص يدقق فيها فإنها ستبدو صحيحة. الموضوع بكل بساطة أن تعطيل وتأخير خدمات القطاع العام وبصورة خاصة في مجالات التعليم والصحة والنقل يتماشى طرديا مع تحسين ظروف القطاع الخاص في هذه المجالات ذاتها. تستطيع الحكومة أن تعمل على تحسين خدمات القطاع العام الصحي ومن دون تحمل أي تكاليف إضافية وإنما بنقل مخصصات بعينها في الموازنة إلى موازنة وزارة الصحة. هناك مبلغ 217 مليون دينار مخصصة في الموازنة العامة (وفق ما يظهر في الحسابات الختامية الصادرة عن وزارة المالية لسنة 2024) لدعم السلع الغذائية الاستراتيجية والمقصود الطحين والأعلاف وهذا الدعم في واقع الأمر يذهب هباء ولا يسعى إليه المواطن ولا يريده من الحكومة رغم انف الذين يتظاهرون رافعين شعار أن الرغيف خط احمر فهذه كلها شعارات يحرض عليها أصحاب المصالح الذين لا يريدون الإصلاح. عند المطالبة بتحويل مبالغ بعينها من الموازنة إلى موازنة وزارة الصحة وتوفير الخدمات اللازمة عبر مؤسسات الوزارة فهذا سيؤدي إلى توفير ملايين كثيرة تدفعها الحكومة على شكل إعفاءات طبية (32 مليون دينار) ومعالجات طبية (25 مليون دينار) ومعالجات مرض السرطان (42 مليون دينار). ويمكن للحكومة أن تفعل ذلك بقرار جريء لا يحتاج وقتا طويلا. قد تحافظ أموال دعم الخبز والأعلاف على سعر خبز رخيص نسبيا ولكن أيهما أكثر أهمية للمواطن خبز رخيص يلقى كثير منه في الحاويات أم توفر علاج وسرير في المستشفى عند الحاجة؟ ما حاجتنا إلى خبز رخيص وعلبة سردين في المؤسسة الاستهلاكية ارخص بعشرين فلسا عن سعر السوبرماركت إذا كان المصاب بالتهاب الزائدة الدودية مثلا بحاجة إلى انتظار شهرين أو ثلاثة لإجراء العملية الجراحية؟ كيف يمكن تفسير هذا الحال إلا بأنه عمل مقصود لتوريط المواطن في قروض لخدمة المستشفيات الخاصة؟ سيتحمل المواطن شراء خبز بسعر مضاعف فكل الأسعار مرتفعة أصلا، إذا ما علم أن فرق الدعم سيتم توجيهه لبناء مستشفيات ومراكز صحية توفر له الخدمة المطلوبة بكرامة وبدون عناء وتوسلات الإعفاءات وغيرها. المؤكد أن الحكومة لن تفعل شيئا من هذا لأن ذلك لن يصب في مصلحة الخزينة وسيضر بمصالح القطاع الخاص في هذا الميدان. كما أن قرارا مثل هذا بتحسين وتوفير خدمات صحية للمواطنين عبر مؤسسات وزارة الصحة تؤدي إلى اختصار مدة المواعيد وتوفير الأدوية وأسرّة المستشفيات سيكون له ضرر كبير على واردات الحكومة المالية من القطاع الطبي الخاص. وترك القطاع العام الطبي بدون تطوير وتحسين يعني إجبار المواطنين على اللجوء إلى القطاع الخاص الذي يتضخم دخله ومن هنا تزداد موارد الدولية المالية من ضرائب المستشفيات الخاصة والصيدليات الخاصة برغم كل التهرب الضريبي الذي نسمع عنه. وكذلك ستظل شركات التامين تعمل وتربح وتدفع الضرائب وأيضا البنوك ستظل تمنح القروض وتستوفي الفوائد وتدفع الضرائب المطلوبة. وهنا تساؤل مشروع لو افترضنا أن البنوك الأردنية وعددها أربعة عشر بنكا مرخصا ستقوم بمساهمة جذرية لدعم القطاع الطبي الحكومي من خلال التبرع بمئة مليون دينار سنويا لبناء مستشفيات ومراكز صحية فهل ستقبل الحكومة بهذا؟ تقديري وأرجو أن أكون مخطئا لن تقبل بل قد تحرض البنوك على عدم التبرع حتى لا يتعرض القطاع الخاص الطبي لأي خسائر مع أنه قطاع متغول على المواطن وينهب جيوبه بشراسة لا مثيل لها. القطاع الآخر المهمل بشكل متعمد بقصد زيادة موارد الخزينة هوة قطاع النقل العام. في عام 2016 أجرت مؤسسة دولية دراسة على قطاع النقل العام في الأردن وخلصت إلى نتيجة مفادها انه "لا يبدو بأن النقل العام من أولويات الدولة الأردنية ولا يحظى بأي شكل من أشكال الاهتمام". هذا يعني أن مشكلة النقل في الأردن ستظل مزمنة. فإهمال حل مشكلة النقل العام يرفد الحزينة بمئات الملايين من الدنانير سنويا على شكل جمارك ورسوم ترخيص وتشغيل لشركات التامين وأرباح التامين تعني واردات ضريبية للدولة.. هناك من زين للحكومة فكرة تسهيل استيراد السيارات وخصوصا المستعملة فأصبحت البلد مكب نفايات لسيارات العالم. تزيد أعداد السيارات في المملكة بمعدل خمسة وسبعين ألف سيارة سنويا. واصبح الأردن في المرتبة الخامسة بنسبة استيراد السيارات المستعملة. وازدحمت البلاد وفق تصريح لمدير سابق للجمارك بسيارات قديمة وغير آمنة وكلفة صيانتها عالية جدا ولا توفر الوقود وهي الأكثر تسببا للحوادث وبعضها حوادث مميتة. كذلك فإن إهمال مشكلة النقل العام يعني المزيد من مبيعات البنزين وبالتالي المزيد من تحصيل الضرائب عليه وكذلك أرباح لتجار السيارات وتحصيل لضريبة الدخل وانفاق واسع من التجار يعني المزيد من تحصيل ضريبة المبيعات ولذا فإن اهتماما حقيقيا بحل مشكلة النقل العام سيخفض دخل الخزينة. لكن حل المشكلة عبر شركة نقل عام وطنية بأسعار تذاكر رخيصة ستعني تخفيض فاتورة النفط السنوية، وتخفيض استيراد البنزين، تخفيض فاتورة استيراد السيارات وقطع السيارات، تخفيض كلفة الحوادث، وتوفير أوقات الناس، وتخفيض نسبة التلوث البيئي وبالتالي تخفيض نسبة الإصابات السرطانية التي هي في الأردن من الأعلى في العالم. ما يقال على إهمال قطاعي الخدمات الصحية والنقل العام يمكن إسقاطه أيضا على قطاع التعليم. فإهمال التعليم الحكومي فتح الباب واسعا أمام الاستثمار الخاص في التعليم الأمر الذي خلق طبقتين من المدارس التي قسمت المجتمع إلى فقراء وأغنياء. لكن الأمر يصب في مصلحة الموازنة والخزينة. فكلما زادت المدارس الخاصة زاد دخل الحكومة من الرسوم والضرائب أما المواطن الفقير فلا عزاء له. من الواضح أن قطاعات الخدمات الحكومية الصحية وكذلك التعليمية والنقل العام دون المستوى المطلوب بكثير. والتساؤل الكبير هو إلى متى يمكن الاستمرار في هذا النهج؟

الدستور
منذ 3 ساعات
- الدستور
هل تناول "النودلز" يوميًا يضر صحتك؟ إليك ما يقوله الخبراء!
وكالات أصبحت المعكرونة سريعة التحضير "المنقذ" السريع لآلاف الأشخاص حول العالم، من طلاب الجامعات إلى الموظفين. فهي سريعة التحضير، وتشعرك بالشبع… لكن، هل هي حقًا خيار آمن إذا أصبحت ضيفًا يوميًا على مائدتك؟ ما الذي يختبئ داخل عبوة الإندومي؟ رغم مذاقها الشهي، تحمل هذه المعكرونة بعض المفاجآت الغذائية: 1.صوديوم مرتفع: من 600 إلى 1500 ملغم في العبوة الواحدة، وهو ما قد يتجاوز الحد المسموح يوميًا. 2.ألياف منخفضة لأنها مصنوعة من طحين مكرر. 3.بروتين قليل، ما يعني أن إحساس الشبع لا يدوم طويلًا. 4.فيتامينات ومعادن شبه معدومة مقارنة بالوجبات المتوازنة. -المخاطر الصحية لتناولها بشكل يومي 1.متلازمة الأيض: دراسة كورية جنوبية وجدت أن تناولها أكثر من مرتين أسبوعيًا قد يزيد من خطر الإصابة، خاصة لدى النساء. 2.ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب نتيجة الملح الزائد. 3.إمساك وضعف صحة الأمعاء بسبب نقص الألياف. 4.نقص العناصر الغذائية إذا كانت وجبتك الأساسية كل يوم. -كيف تجعلها أقل ضررًا وأكثر فائدة؟ 1.أضف خضروات مثل البروكلي أو السبانخ أو الجزر. 2.أدمج معها بروتينًا مثل البيض أو الدجاج أو الفاصوليا. 3.استبدل كيس النكهة بمرق منزلي منخفض الصوديوم. 4.اختر الأنواع المصنوعة من الحبوب الكاملة أو الأرز البني. الخلاصة: تناول الإندومي أحيانًا لن يؤذيك، لكن جعله عادة يومية قد يضر بصحتك على المدى البعيد. اجعله "وجبة إسعافية" لا "نظامًا غذائيًا".

الدستور
منذ 18 ساعات
- الدستور
السرطان.. ما بين الإنجاز الوطني وتحديات المستقبل
تُعدّ الأمراض المستعصية، وعلى رأسها السرطان، أحد أبرز ملامح التحدي الصحي في القرن الحادي والعشرين، حيث تفرض ضغوطًا متزايدة على الأنظمة الصحية، خاصة في الدول ذات الموارد المحدودة والدخل المتوسط مثل الأردن. ورغم ما تحقق من إنجازات نوعية، لا تزال المعادلة الأردنية تقوم على توازن دقيق بين الإنجاز الملموس في محاور متعددة، والتحديات المتراكبة التي تفرضها الكلفة العالية، وتفاوت التوزيع الجغرافي، والفجوات الهيكلية في البنية التنظيمية والبحثية.لقد شهد الأردن خلال العقدين الماضيين تطورًا تدريجيًا وملحوظًا في قدراته المؤسسية والتقنية في مجال تشخيص وعلاج السرطان، تمثّل في إنشاء مراكز متقدمة، مثل مركز الحسين للسرطان ومركز الأورام العسكري، وتطوير وحدات متخصصة في مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال، بما في ذلك وحدة زراعة النخاع التي تُعد من النماذج الوطنية المتقدمة. كما تم إدخال العلاجات المناعية والعلاجات المستهدفة، وبدأت برامج الزراعة الذاتية والغيرية تتوسع ببطء، مستفيدة من تراكم الخبرات السريرية وتوفر كوادر مؤهلة.غير أن هذا التقدّم النوعي لا يُخفي وجود اختلالات بنيوية لا تزال قائمة، وعلى رأسها: تركز الخدمات التخصصية في العاصمة، محدودية التغطية الجغرافية للعلاج الإشعاعي والكيماوي في الأطراف، الفروقات غير العادلة في توزيع الكوادر البشرية، غياب منظومة مالية مرنة ومستدامة، وضعف الربط بين الأداء الإنتاجي والكلفة التشغيلية في القطاع العام. كما تبقى قدرات البحث العلمي، وتحديدًا في الأورام، دون الطموح الوطني، سواء من حيث حجم الإنتاج أو التأثير الإقليمي والدولي، في ظل غياب بنية تنظيمية متكاملة للسجلات الوطنية وربطها بالقرارات والسياسات.وتشير الأرقام إلى أن أعداد الحالات الجديدة المشخّصة سنويًا قد ارتفعت من نحو 6,500 حالة في عام 2010 إلى ما يقارب 10,000 حالة في 2023، بنسبة نمو تفوق 50% خلال عقد واحد، ما يعكس تغيرًا وبائيًا يجب الاستعداد له ببنية مؤسسية أكثر مرونة وتوزيعًا وعدالة. وفي الوقت الذي تم فيه تخصيص نحو 125 مليون دينار سنويًا لتغطية علاج السرطان من خلال مركز الحسين للسرطان، تبرز الحاجة إلى إعادة النظر في السياسات التمويلية لتوسيع التغطية وتوزيعها بصورة أكثر عدالة وفاعلية.إن إعادة رسم خريطة الاستجابة الوطنية للسرطان تتطلب نقلة نوعية في التفكير: لا تقتصر على التوسعة المادية أو زيادة التمويل فحسب، بل تمتد إلى مراجعة نموذج الحوكمة، وتعزيز التكامل بين القطاعات، وتوسيع الشراكات الإقليمية، وتحويل المعرفة السريرية المتراكمة إلى رافعة بحثية وتشغيلية تقود التحول من العلاج فقط إلى الوقاية والاستدامة والإنتاجية. النقاط الرئيسية: 1. تزايد الإصابات يُقابله وعي أعلى واستجابة أفضل: يشهد الأردن زيادة سنوية في معدلات الإصابة بالسرطان تتراوح بين 3-5%، وهي فرصة لتعزيز الوعي والوقاية وتوسيع قدرات التشخيص المبكر، خاصة مع ارتفاع الاستعداد المؤسسي للتعامل مع هذه الزيادة.2. تكلفة العلاج في تزايد والتمويل في تطور: رغم أن كلفة علاج المريض قد تتجاوز 25,000 دينار في بعض الحالات، إلا أن الحكومة خصصت سنويًا 125 مليون دينار لدعم رعاية مرضى السرطان في مركز الحسين، تحديدًا لمن تقل أعمارهم عن 19 عامًا أو تزيد عن 65 عامًا، وهو ما يعكس التزامًا وطنيًا بتوفير العلاج العادل والمجاني للفئات الأضعف.3. مركز الحسين للسرطان: قصة ريادة وطنية: يُعد المركز علامة مضيئة في قطاع الرعاية المتقدمة، حيث يستقبل أكثر من 60% من حالات السرطان في المملكة، ويتميّز ببرامج زراعة النخاع، والعلاج المناعي، والعلاجات المستهدفة، إلى جانب اعتماده الدولي كمركز تميز سرطاني.4. تحسين التوزيع الجغرافي للخدمات مهمة قيد التوسع: 24% فقط من المرضى يتلقون خدمات تخصصية خارج العاصمة، ما يستدعي تسريع خطط وزارة الصحة والخدمات الطبية لتوسيع وحدات الأورام في الشمال والجنوب، وضمان العدالة الجغرافية في الحصول على العلاج.5. زراعة النخاع: قدرات واعدة بحاجة للتوسيع: تُقدم خدمات زراعة النخاع حاليًا في مركز الحسين للسرطان، ومركز الأورام العسكري، ومستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال، بنسبة نجاح مرتفعة، إلا أن توفير هذه الخدمة على نطاق أوسع لا يزال هدفًا مرحليًا لتحقيقه.6. الكوادر الطبية: توزيع غير متوازن وجهود التوسع قائمة: لا يزال هناك تفاوت في توزيع اختصاصيي الأورام، حيث تتجاوز النسبة في بعض المحافظات 1 طبيب لكل 130,000 نسمة مقارنة بـ1: 40,000 في العاصمة، إلا أن هناك جهودًا ملموسة لزيادة التوزيع المتوازن عبر برامج الإقامة والتخصص في المناطق الطرفية.7. وحدة الأورام وزراعة النخاع في مستشفى الملكة رانيا العبدالله: نموذج وطني متقدم: يُعد القسم أحد أبرز الوحدات الوطنية المتخصصة في علاج الأطفال المصابين بالسرطان، ويقدّم خدمات متكاملة تشمل العلاج الكيماوي، المناعي، وزراعة النخاع، ويعمل وفق بروتوكولات علاجية حديثة تُواكب المراكز العالمية.8. التقنيات العلاجية المتقدمة متاحة جزئيًا مع خطة للتوسيع: يُقدم العلاج المناعي المتطور والعلاجات المستهدفة في مركز الحسين، مركز الأورام العسكري، ومستشفى الملكة رانيا العبدالله، مع توجه وطني لتوسيع هذه الخدمات تدريجيًا لتشمل مناطق أخرى.9. تمويل الرعاية بحاجة لاستدامة والجهد قائم: الكلف العالية لعلاج الأورام تُشكل ضغطًا ماليًا، وتُقدّر الفجوة التمويلية السنوية بـ30–40 مليون دينار، لكن برامج الشراكة مع القطاع الخاص والتبرعات والمساعدات الدولية تساهم تدريجيًا في سد هذه الفجوات.10. البحث العلمي: الأساس موجود والطموح أكبر: نحو 5% من الأبحاث الطبية المنشورة في الأردن تتعلق بالسرطان، معظمها وصفية. رغم ذلك، فإن وجود بيئة بحثية ناشئة في المراكز المتخصصة يشكّل أساسًا لبناء أبحاث سريرية وطنية نوعية مستقبلاً.11. القطاع الخاص شريك جزئي وتوجّه للشمول: رغم توفر بعض خدمات العلاج الكيماوي والإشعاعي في القطاع الخاص، لا يزال غياب التسعير الوطني الموحد يؤثر على عدالة التغطية. وهناك توجه لتنظيم الشراكة مع القطاع الخاص لتكون أكثر اتساقًا وجودة.12. السجل الوطني للسرطان: أداة واعدة تحتاج إلى تحديث مستمر: السجل يشكّل مرجعًا أساسيًا لكنه بحاجة لتحديثات أكثر انتظامًا وتكاملًا مع السجلات الإلكترونية في المستشفيات الحكومية والمراكز الجامعية لتكون أداة دعم قرار فعالة.13. الوقاية والكشف المبكر: بوابة المستقبل: برامج الفحص المبكر تغطي اليوم 40% فقط من السكان، ما يستدعي توسيع الحملات الوطنية، خصوصًا للفئات الأقل وعيًا، في مجالات مثل سرطان الثدي، والقولون، وعنق الرحم.14. التكامل الأكاديمي والتدريبي: شراكات ناشئة بحاجة إلى ترسيخ: رغم وجود مبادرات أكاديمية للتدريب الطبي والبحث السريري في طب الأورام، إلا أن غياب منهجية واضحة وشراكات مستدامة بين المراكز العلاجية والجامعات المختلفة يعيق التقدم المنشود في هذا المجال.15. التعاون العربي والدولي أفق غير مستغل بعد: لا تزال فرص التوأمة مع مراكز التميز الإقليمية والعالمية محدودة، لكنها تمثل رافعة حقيقية لتوسيع البرامج العلاجية والبحثية، وتنمية الموارد البشرية، وتعزيز التمويل المستدام للبرامج الوطنية.مقدمة استشرافية: السرطان بين التحدي والفرصة في الأردن(من ملف وطني ضاغط إلى منصة إصلاح شاملة).رغم أن السرطان يُعد اليوم ثاني أبرز أسباب الوفاة في الأردن بعد أمراض القلب، بنسبة تُقارب 15% من إجمالي الوفيات، إلا أن مقاربة هذا الملف لا يجب أن تبقى حبيسة لغة التهديد والإحصاءات المقلقة فقط، بل يجب أن تتجه نحو استكشاف مكامن التقدم، وتحويل التحديات إلى فرص إصلاح صحي شاملة.في عام 2022، سجّل الأردن 12,328 حالة إصابة جديدة بالأورام الخبيثة، حسب السجل الوطني للسرطان، مع تشخيص أكثر من 60% من الحالات في مراحل متقدمة (III–IV)، مما يعزز الحاجة إلى برامج وعي وكشف مبكر أكثر شمولًا. ورغم هذه المؤشرات، فإن الأردن يمتلك بنية تخصصية تُعدّ نواة متقدمة إقليميًا، وقاعدة بشرية خبيرة، إلى جانب دعم رسمي متنامٍ يعكس الاعتراف الحكومي بأن ملف السرطان يمثل أولوية صحية وطنية.وقد برز هذا التوجه من خلال تعزيز الدعم المالي والهيكلي لمركز الحسين للسرطان، وهو ما مكّنه من توسعة الطاقة الاستيعابية، إدخال بروتوكولات علاجية متقدمة، وتوسيع برامج العلاج المناعي وزراعة النخاع. وقد انعكس هذا الاستثمار في رفع نسب الشفاء وتقليل الإحالات الخارجية، مما أسهم في ترسيخ الثقة بالخدمة الوطنية.إلى جانب ذلك، يشكل مركز الأورام العسكري (في مدينة الحسين الطبية) نموذجًا وطنيًا متقدّمًا في توطين خدمات السرطان التخصصية، من خلال تقديم العلاج الكيميائي، الإشعاعي، وجراحات الأورام بدقة متقدمة، مع بنية تحتية طبية وبشرية ذات كفاءة عالية. وقد ساهم هذا المركز في تخفيف الضغط عن المراكز المدنية، وتعزيز نهج الرعاية الشاملة المتكاملة ضمن المنظومة العسكرية والمدنية على حد سواء. وتُعزَّز هذه الجهود كذلك عبر مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال، الذي يحتضن قسمًا متقدمًا للأورام وزراعة النخاع للأطفال، مدعومًا بكادر مؤهل، وتجهيزات تضاهي المستويات الإقليمية. كما يُسجّل للمستشفى دور حيوي في تعميم النهج العلاجي الإنساني، القائم على الجمع بين الرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي، وخاصة في الحالات المعقدة والطويلة الأمد. ولا يقل أهمية عن ذلك الاتجاه المتزايد نحو اللامركزية في خدمات الأورام، إذ تم افتتاح مراكز وأقسام في إربد، العقبة، البشير، وغيرها، ما يحقق انفراجًا في التوزيع الجغرافي، ويُقلل الأعباء اللوجستية عن المرضى وعائلاتهم. هذه التوسعة تُعد مؤشرًا على تحوّل الدولة من ردة الفعل إلى نهج الاستجابة الوقائية والتوزيع العادل للموارد. ورغم أن كلفة علاج السرطان تبقى مرتفعة – وتتراوح أحيانًا بين 15,000 و60,000 دينار سنويًا – فإن هناك توجهًا وطنيًا نحو تطوير نظم تمويل عادلة ومستدامة، تتكامل فيها تغطية التأمين الصحي مع مصادر الدعم المؤسسي والخيري، دون المساس بجوهر العدالة العلاجية.في المجمل، فإن السرطان لم يعد في الأردن مجرد تحدٍ طبي، بل أصبح منصة اختبار للقدرة الوطنية على تطوير نموذج صحي متكامل وعادل ومنتِج، قائم على العلم، والعدالة، والاستشراف.ثانيًا: المؤسسات الوطنية لرعاية السرطان – منظومة متعددة الأدوار == مركز الحسين للسرطان (KHCC): مركز الامتياز الوطني والمحوري.تاريخ التأسيس: تأسس عام 1997 كمؤسسة وطنية غير ربحية، وارتقى ليصبح مرجعية إقليمية لعلاج السرطان والتعليم والأبحاث.السعة السريرية: يضم 352 سريرًا، منها 72 للأطفال، و13 غرفة عمليات، و36 وحدة عناية حثيثة، مع أكثر من 7,000 مريض جديد سنويًا، و250,000 زيارة خارجية.الإجراءات المتطورة: يشمل العلاج الإشعاعي الموجه، الجراحة المتقدمة، زراعة الخلايا الجذعية، والعلاج بالخلايا المناعية CAR-T، والكشف المبكر المتنقل.عمليات زراعة النخاع: ينفذ سنويًا أكثر من 180 عملية زراعة (100 للأطفال، 80+ للكبار)، بمعدلات نجاح تفوق 85%، ويُعد رائدًا في المنطقة.البنية التحتية وتنوعها: تضم مركز زراعة متكاملا، بنك دم الحبل السري، وحدات PET/CT، مختبرات معتمدة دوليًا، ومنظومة رقمية متكاملة.الكوادر: يعمل فيه أكثر من 400 طبيب أورام، و1,100 ممرض متخصص، وفِرَق دعم نفسي وتغذية وتأهيل، ضمن هيكل مؤسسي عالي التدريب. الموقع المحلي والإقليمي: يُعد المرجع الأول في الأردن، ويستقبل مرضى من فلسطين، العراق، الخليج واليمن، بشراكات إقليمية واعترافات دولية.الأبحاث: أكثر من 80 دراسة سريرية سنويًا، وسجل وطني للأورام، وأكثر من 1,500 تجربة زراعة، ومشاركات بمؤتمرات عالمية مرموقة.التدريب: يقدّم برامج الزمالة والإقامة في طب الأورام للأطفال والبالغين، ويتعاون مع جامعات محلية ودولية، ويُدرّب المئات سنويًا.الفروع والمؤسسات المرتبطة: للمركز فرع مدني في العقبة، ، يقدّم خدمات العلاج الكيماوي، الإشعاعي، والدعم النفسي والاجتماعي، ويخضع لإشراف إداري موحّد مع المقر الرئيسي.== مركز الأورام العسكري – الخدمات الطبية الملكية (RMS).مقاربة منضبطة لرعاية الأورام – بين التنظيم والانفتاح العلمي: تاريخ التأسيس: تم تأسيس المركز ضمن بنية الخدمات الطبية الملكية كمكون متخصص للرعاية الأورامية، انطلاقًا من الحاجة إلى خدمة العسكريين والمدنيين بنظام إحالة وطني يضمن الاستجابة المنظمة والمتكاملة للحالات السرطانية، مع تطور تدريجي في الإمكانيات والبروتوكولات. السعة السريرية: تبلغ القدرة الاستيعابية الكلية 150 سريرًا مخصصة للبالغين في مجال الأورام، إضافة إلى 30 سريرًا مخصصة لأورام الأطفال، مما يجعله من أكبر المراكز في الأردن من حيث الطاقة التشغيلية الموجهة لأمراض السرطان.عدد الحالات المستقبَلة: يستقبل المركز سنويًا نحو 3,500 حالة جديدة، موزعة بين البالغين والأطفال، مما يعكس حجم الضغط التشغيلي والخبرة التراكمية المتنامية، ويعزز دوره كمركز إحالة رئيسي ضمن منظومة الدفاع الطبي.البنية التحتية وتنوعها: البنية التحتية للمركز متطورة ومتعددة الاستخدامات، وتشتمل على وحدات علاج كيميائي، غرف عزل لمرضى الزراعة، نظام إشعاعي متكامل، ونظام للنظائر المشعة يتيح إجراء العلاجات المُوجهة بدقة، ما يمنح المركز قدرة عالية على التعامل مع الحالات المعقدة بأمان.الإجراءات المتطورة: يُطبّق المركز بروتوكولات متقدمة في التشخيص والعلاج، ويُنفّذ إجراءات دقيقة تتضمن العلاجات الكيماوية الموجهة، المعالجة بالأجسام المضادة، والعلاج الإشعاعي التخصصي. كما يتمتع بنظام علاجي نظائري فعّال يستخدم في حالات محددة ضمن السرطانات المنتشرة.عمليات زراعة النخاع : ينفذ المركز نحو 35 عملية زراعة نخاع سنويًا، تشمل زراعات تقليدية وزراعات نوعية من متبرعين غير متطابقين جينيًا، إلى جانب معالجة حالات نادرة بدقة علمية وكفاءة عالية. وتصل نسب النجاح في معظم العمليات إلى نحو 80%، مما يضعه ضمن النطاق المقبول دوليًا لمراكز الزراعة المعتمدة.العلاجات الخلوية المتقدمة (CAR-T): : سجّل المركز عدة محاولات ناجحة في استخدام العلاج الخلوي CAR-T، خاصة في حالات مختارة من الأورام اللمفاوية المقاومة للعلاج، ويُعد ذلك مؤشرًا على استعداده للدخول في المرحلة التالية من العلاجات التخصصية المتقدمة، مع خطة واضحة لدمجه ضمن المنظومة العربية الحديثة، لا سيما في مجال أورام الأطفال.الكوادر: يضم المركز طواقم طبية وتمريضية مؤهلة، مدعومة بخبرة ميدانية عسكرية وطبية، مع التزام بالتعليم المستمر والتدريب السريري، ويتميز بانضباط إداري عالٍ يُترجم إلى تنظيم علاجي فعّال.موقعه المحلي والعربي: يشغل المركز موقعًا مهمًا على الخارطة الصحية الوطنية، ويُعتبر نقطة ثقل في شمال العاصمة لعلاج الأورام، وهو في طور الانتقال من مركز خدمة متقدمة إلى مركز تميّز، خصوصًا في زراعة الأطفال والعلاجات الخلوية. ويُتابَع حاليًا دمجه ضمن تحالفات إقليمية عربية متخصصة في طب أورام الأطفال والعلاجات الخلوية، وهو ما قد يفتح آفاقًا بحثية وإكلينيكية واسعة.الأبحاث: رغم أن النشاط البحثي ما يزال محدودًا من حيث النشر الدولي، إلا أن المركز يُجري عددًا من الدراسات التطبيقية المرتبطة بزراعة الأطفال والعلاج المناعي، مع شراكات داخلية داخل شبكة الخدمات الطبية الملكية. ويُعدّ التوجه الحالي نحو توثيق التجارب العلاجية النوعية والتوسع في التعاون البحثي العربي والدولي خطوة محورية نحو الارتقاء بالمستوى البحثي للمركز.== مركز سعيد دروزة للأورام – الذراع الحكومي المدني في العاصمة.تاريخ التأسيس: تأسس عام 2022 داخل مستشفى البشير، بدعم وطني من القطاع الدوائي الأردني، كمبادرة لتعزيز العلاج المجاني للسرطان ضمن وزارة الصحة.السعة السريرية: يضم أكثر من 80 سريرًا مع وحدات كيماوية وإشعاعية، وعناية متوسطة، ويخدم آلاف المرضى شهريًا من مختلف المحافظات.الإجراءات المتطورة: يشمل العلاج الكيماوي الموجه، التشخيص النسيجي عالي الدقة، والتصوير الإشعاعي ثلاثي الأبعاد، ضمن مسارات علاجية متقدمة.عمليات زراعة النخاع: لا تُجرى حاليًا، لكن هناك خطة لإنشاء وحدة زراعة مدنية بالتعاون مع مراكز رائدة.البنية التحتية وتنوعها: مبنى مرن قابل للتوسع، يحوي مختبرات، صيدلية سريرية، وحدات تكييف طبية، ووحدات عزل، إضافة إلى نظام إلكتروني للملفات.الكوادر: يضم أطباء أورام مختصين، وممرضين مدربين، وصيادلة سريريين، وفريق دعم اجتماعي، بإشراف وزارة الصحة.الموقع المحلي والإقليمي: يُعد أحد أكبر مراكز الأورام المدنية في القطاع الحكومي، ويُخفف الضغط عن مركز الحسين، خاصة للمرضى من ذوي الدخل المحدود.الأبحاث: يرتبط بمشاريع بحثية مع جامعة العلوم والتكنولوجيا، ويُشارك في تطوير السجل الوطني للسرطان.التدريب: يوفر التدريب الإكلينيكي لطلبة الطب والتمريض، ويستضيف برامج تنسيق مشترك مع المجلس الطبي الأردني.الفروع والمؤسسات المرتبطة: يتكامل مع وحدات الكشف المبكر المتنقلة، وهو مدني بالكامل، ويُنسق مع وزارة الصحة.تاريخ التأسيس: تأسس عام 2022 داخل مستشفى البشير، بدعم وطني من القطاع الدوائي الأردني، كمبادرة لتعزيز العلاج المجاني لمرضى السرطان ضمن وزارة الصحة.السعة السريرية: يضم أكثر من 80 سريرًا، تشمل وحدات للعلاج الكيماوي، العلاج الإشعاعي، العناية المتوسطة، ويخدم آلاف المرضى شهريًا من مختلف محافظات المملكة.الإجراءات المتطورة: يوفر علاجًا كيماويًا موجهًا، تشخيصًا نسيجيًا عالي الدقة، وتصويرًا إشعاعيًا ثلاثي الأبعاد ضمن مسارات علاجية محدثة، رغم محدودية نطاق بعض التقنيات النوعية.عمليات زراعة النخاع: لا تُجرى حاليًا، إلا أن هناك خططًا مستقبلية لتأسيس وحدة مدنية للزراعة بالتعاون مع مراكز متخصصة.البنية التحتية وتنوعها: مبنى مرن قابل للتوسعة، يشمل مختبرات متقدمة، صيدلية سريرية، وحدات تكييف طبية، وحدات عزل، إضافة إلى نظام إلكتروني متكامل لإدارة الملفات الطبية.الكوادر: يضم طاقمًا طبيًا مدربًا يشمل أطباء أورام، ممرضين متخصصين، صيادلة سريريين، وفريق دعم نفسي واجتماعي، تحت إشراف مباشر من وزارة الصحة.الموقع المحلي والإقليمي: يُعد من أكبر مراكز الأورام المدنية الحكومية، ويُخفف العبء عن مركز الحسين، خاصة في ما يخص المرضى ذوي الدخل المحدود، دون أن يشكل بديلًا له.الأبحاث: يرتبط بمشاريع بحثية بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، ويساهم في تطوير وتفعيل السجل الوطني للسرطان، رغم محدودية عدد الأبحاث المنشورة حتى الآن.التدريب: يوفر برامج تدريبية إكلينيكية لطلبة الطب والتمريض، ويستضيف نشاطات تنسيقية مع المجلس الطبي الأردني في بعض المساقات.الفروع والمؤسسات المرتبطة: يتكامل وظيفيًا مع مركز زها للدعم النفسي ووحدات الكشف المبكر المتنقلة، ويُعد مركزًا مدنيًا بالكامل ضمن هيكل وزارة الصحة.== مركز الملك عبدالله الثاني بن الحسين للأورام – مركز مدني نوعي: مدينة العقبة .تاريخ التأسيس: أُسس عام 2023 ضمن توسعة مدنية كبرى في العقبة ، بدعم مؤسسة الحسين والمجتمع الأردني.السعة السريرية: أكثر من 100 سرير، تشمل وحدة للأطفال، وحدة للكبار، وحدة عناية حثيثة، وعيادات تخصصية شاملة.الإجراءات المتطورة: يشمل العلاج بالبروتون، والعلاج المناعي، وتقنيات تصوير دقيقة، مع ربط إلكتروني بمراكز التحاليل الجزيئية والباثولوجية.عمليات زراعة النخاع: ليس هناك معلومات مؤكدة.البنية التحتية وتنوعها: بنية طبية متقدمة، تشمل وحدات إشعاعية معزولة، مختبرات دموية دقيقة، وقاعات تدريب رقمية، ومحطات طاقة طبية احتياطية.الكوادر: فريق مدني متخصص في طب الأورام، أطباء زمالة، ممرضون بخبرات إقليمية، وأخصائيون اجتماعيون ونفسيون.الموقع المحلي والإقليمي: مفتوح للمدنيين من كافة مناطق الأردن، ويستقبل تحويلات من الجنوب وغيرها ويُنسق مع مستشفيات الطرف.الأبحاث: يرتبط بمركز الحسين للسرطان ، ويُساهم في دراسات العلاج المناعي، والسرطان المقاوم، وتحليل الجينوم الورمي.التدريب: برنامج زمالة مدني قيد التوسعة، يشمل أطباء من مستشفيات حكومية وخاصة، ويُقدم برامج مستمرة بالتعاون مع نقابة الأطباء.الفروع والمؤسسات المرتبطة: يرتبط بوحدات الأورام في محافظات الزرقاء، إربد، الكرك، ويُشكل نواة شبكة وطنية مدنية لعلاج الأورام.== مستشفى الملك عبد الله الجامعي – إربد: (KAUH – Irbid)تاريخ التأسيس: تأسس عام 2010 كمستشفى جامعي تابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، ليكون الذراع السريري والتعليمي للكلية الطبية في شمال الأردن.السعة السريرية: يضم أكثر من 600 سرير، منها أقسام تخصصية متعددة تشمل الأورام، العناية الحثيثة، الجراحة، والطب الباطني، لكن لا توجد وحدة مستقلة للأورام المتقدمة أو زراعة النخاع.الإجراءات المتطورة: يُوفر خدمات تشخيصية وعلاجية جيدة نسبيًا في مجالات الأورام، تشمل العلاج الكيماوي التقليدي والتصوير الطبي، إلا أن الإجراءات المتقدمة كالعلاج المناعي أو الجيني لا تزال محدودة.عمليات زراعة النخاع: لا توجد معلومات دقيقة تؤكد وجود برنامج نشط لزراعة النخاع، ولا تتوفر إحصائيات رسمية عن عدد الحالات أو نتائجها، مما يُضعف من إمكانية الاعتماد عليه كمركز زراعة حقيقي حتى إشعار آخر.البنية التحتية وتنوعها: المستشفى يتمتع ببنية تحتية حديثة على مستوى المستشفى العام، لكنه لا يحتوي على وحدة أورام مستقلة مكتملة الشروط، ولا على مختبرات متخصصة في التحاليل الوراثية أو النسيجية العميقة للأورام.الكوادر: يضم طاقمًا أكاديميًا متميزًا في تخصصات متعددة، إلا أن عدد اختصاصيي الأورام وأطباء زمالة الأورام محدود، مع غياب واضح لكوادر متخصصة في زراعة النخاع أو العلاج المناعي الحديث.الموقع المحلي والإقليمي: يُعد المستشفى المرجع الجامعي الوحيد في شمال الأردن، لكنه لم يترسخ بعد كمركز وطني أو إقليمي في علاج الأورام، رغم إمكاناته الأكاديمية والبشرية.الأبحاث: تُجرى أبحاث جامعية متنوعة فيه، لكن المخرجات البحثية في مجال الأورام محدودة، ومرتبطة غالبًا برسائل جامعية دون تحويلها إلى مشاريع علاجية وطنية أو دراسات سريرية موسعة. خاتمة عامة: يمثل ملف السرطان في الأردن حالة من الإنجاز الوطني المشهود، حيث استطاع النظام الصحي بناء مركز امتياز إقليمي يتمتع بالبنية التحتية والكوادر العالية، مع توفير خدمات متقدمة وشاملة. ومع ذلك، فإن الصورة العامة لا تزال تتطلب جهودًا استراتيجية لإصلاح وتطوير القطاع الصحي في مواجهة السرطان، لا سيما عبر توسيع التغطية الجغرافية، تعزيز البحث العلمي، تأمين التمويل المستدام، ودمج القطاع الخاص ضمن المنظومة الوطنية الموحدة.ينبغي رسم سياسات صحية مستقبلية تعتمد على بيانات دقيقة، وتطوير خطط وقائية مبكرة، وتحسين آليات التعليم الطبي والتدريب المستمر، مع دعم البنية التحتية وخاصة في المحافظات الأطراف. كما أن توسيع التعاون الإقليمي والدولي يشكل رافعة لتعزيز جودة الرعاية وضمان الاستدامة.هذه الخريطة الوطنية الشاملة هي السبيل لضمان مستقبل صحي أكثر استدامة للأردن، وتحقيق هدف رئيسي يتمثل في تقليل عبء السرطان على المجتمع والأفراد، مع رفع نسب النجاة وتحسين جودة الحياة لمرضى السرطان وعائلاتهم. المراجع: 1. Jordan Cancer Registry (JCR) Annual Report, 2023. Ministry of Health – Jordan.2. King Hussein Cancer Center (KHCC) Strategy Document, 2022–2025.3. WHO Eastern Mediterranean Region Cancer Profile – Jordan, 2022.4. International Agency for Research on Cancer (IARC), GLOBOCAN Jordan Data, 2022.5. Ministry of Health – Non-Communicable Diseases Strategic Plan 2020–2025.6. Al-Nsour, M. et al. (2021). Cancer care delivery in Jordan: Achievements and Challenges. Journal of Global Oncology. المرفقات: مخطط بياني: يوضح تطور حالات السرطان في الأردن خلال العقدين الماضيين (2000–2023).خريطة الأردن: تُظهر توزع مراكز الأورام وتفاوت الخدمات العلاجية فيها.رسم بياني دائري: يوضح نسبة التوزيع الجغرافي للمرضى حسب مكان السكن مقارنة بمكان العلاج.مقارنة مرئية: بين قدرات مركز الحسين ومراكز الأطراف في المؤشرات التالية: الأسرة، الأطباء، العلاجات المتقدمة، زراعة النخاع، البحث العلمي.رسم خطي: يُظهر تصاعد كلفة علاج السرطان مقارنة بمعدل دخل الأسرة خلال السنوات 2010–2024.