
الدعم السريع يستهدف مطار بورتسودان شرق السودان بالطائرات المسيرة
تعرض مطار بورتسودان، فجر الثلاثاء، لهجوم جوي جديد شنته طائرات مسيّرة تابعة لقوات 'الدعم السريع'، وذلك في ثالث استهداف من نوعه خلال أقل من 72 ساعة، ما أثار حالة من الذعر بين المسافرين وأدى إلى تعليق حركة الطيران مجددًا، بعد أن كانت قد استؤنفت لساعات أعقبت الهجوم السابق يوم الإثنين.
ووفقًا لمصادر ميدانية، تسبب الهجوم في دمار جزئي داخل المطار وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان، في وقت لم تصدر فيه حتى اللحظة بيانات رسمية حول الخسائر البشرية أو المادية بدقة.
وسبق هذا الهجوم، انفجارات عنيفة هزت مستودعات الوقود التابعة للمؤسسة السودانية للنفط في المدينة الساحلية، حيث اشتعلت النيران في عدد من الخزانات شرقي المدينة، ما فاقم من حالة التوتر الأمني.
هذه التطورات دفعت بعدد من الدول والمنظمات الإقليمية إلى إصدار بيانات إدانة، إذ شجبت السعودية وقطر وتركيا، إلى جانب الاتحاد الأفريقي، الهجمات على منشآت مدنية في بورتسودان وكسلا.
المواجهة تتجاوز 'الدعم السريع'
وفي تعليق على التصعيد، قال اللواء معتصم عبد القادر، الباحث في الشؤون العسكرية، إن الهجمات الأخيرة تُظهر بوضوح دخول قوى إقليمية في خط المواجهة بشكل مباشر، معتبرًا أن دور 'الدعم السريع' قد تراجع منذ استعادة الجيش للسيطرة على العاصمة الخرطوم في 26 مارس الماضي.
وأشار عبد القادر إلى أن استخدام الطائرات المسيرة يعكس تحولًا نوعيًا في شكل الحرب، لافتًا إلى أن جبهات جديدة قد تنفتح على الحدود مع ليبيا وتشاد جنوبًا، أو عبر البحر الأحمر، وهو ما يتطلب استعدادًا عسكريًا شاملًا من قبل الجيش السوداني.
واعتبر عبد القادر أن الحرب الحالية باتت 'وجودية' بالنسبة للسودان، مستهدفة موارده الحيوية واستقراره الداخلي، وهو ما يفسر استهداف المنشآت المدنية والعسكرية ذات الأهمية الاستراتيجية.
خالد الاعيسر ، الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية :
زرت قبل قليل مستودعات الوقود بالميناء الجنوبي في مدينة #بورتسودان، والتي تعرضت صباح اليوم لاعتداء إجرامي وإرهابي باستخدام الطائرات المسيّرة التي توفرها دولة الإمارات لوكيلها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية.
أؤكد لشعبنا… pic.twitter.com/0IoZIBN3qP
— Sudan News (@Sudan_tweet) May 6, 2025
تصاعد في استخدام المسيرات الانتحارية
من جهته، رأى الرائد المتقاعد محمد مقلد، عضو القيادة المركزية العليا لـ'تضامن' (تحالف الضباط المتقاعدين)، أن إدخال 'الدعم السريع' لطائرات مسيّرة هجومية عالية التقنية غيّر مسار الحرب على الأرض، حيث باتت المنشآت الحساسة – بما في ذلك المطارات والقواعد العسكرية ومخازن الوقود – أهدافًا سهلة في ظل ضعف أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش.
وأوضح مقلد أن الهجمات المتكررة تسعى لإضعاف البنية التحتية للجيش والدولة، وإلحاق ضرر نفسي ومعنوي بالسكان، في ظل غياب الحماية الجوية الفاعلة.
أزمة قانونية ودبلوماسية مع الإمارات
في تطور قضائي مهم، قررت محكمة العدل الدولية شطب الدعوى المقدمة من السودان ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، لعدم اختصاصها بالنظر في القضية، مستندة إلى تحفظ أبوظبي على المادة التاسعة من اتفاقية منع الإبادة الجماعية.
ورغم الإعراب عن 'قلق بالغ' إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في السودان، وخاصة في إقليم دارفور، إلا أن المحكمة رفضت طلب الخرطوم بإصدار تدابير مؤقتة، معتبرة أن المسألة تخرج عن نطاق اختصاصها القضائي.
في المقابل، أكد وزير الإعلام السوداني خالد الأعيسر أن حكومته ستواصل تحركاتها القانونية، مشددًا على أن قرار المحكمة يستند إلى أسباب إجرائية لا تمس جوهر القضية.
وأوضح أن السودان سيتوجه إلى محاكم دولية أخرى تقبل النظر في مثل هذه القضايا، لمحاسبة المسؤولين عن دعم قوات 'الدعم السريع' وارتكاب جرائم ضد المدنيين.
وقال الأعيسر في بيان رسمي: 'لن تتوقف جهودنا عند محكمة العدل الدولية، بل سنطرق كل باب قانوني دولي يتيح لنا الاقتصاص من الجناة'، مضيفًا أن 'الشعب السوداني دفع ثمنًا باهظًا بسبب الجرائم التي ارتُكبت بدعم إماراتي مباشر لقوات الدعم السريع'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة الكويتية
منذ 3 أيام
- الجريدة الكويتية
هي إبادة يا سيادة الرئيس
استضافت المحطة الفرنسية الأولى في 13 مايو، وعلى مدار أكثر من ثلاث ساعات، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي لم يبق على ولايته كرئيس للجمهورية الفرنسية إلا عامان، في حوار تم التطرق فيه إلى الأوضاع الداخلية في فرنسا، والأوضاع الأوروبية والدولية أيضاً. وليسمح لنا القارئ الكريم أن نضع جانباً الأوضاع الداخلية الفرنسية، والتي لا تهمه مباشرة، إلا أننا نريد أن نشير إلى نقطتين هامتين: اللجوء إلى الاستفتاء كوسيلة ديموقراطية يمكن من خلالها استمزاج رأي الشعب في القضايا الهامة والحساسة والحيوية، ومن دون المرور بالبرلمان، وهو ما تم الاستفسار عنه، ولم يستبعد الرئيس الفرنسي الدعوة إلى استفتاء الشعب الفرنسي فيما يتعلق ببعض القضايا. والنقطة الثانية خاصة بمشروع قانون يناقشه البرلمان الفرنسي حالياً بخصوص الإمكانية المتاحة للمريض الميؤوس من شفائه بطلب المساعدة لوضع حد لحياته أو ما يُعرف بقانون نهاية الحياة. وأوضح الرئيس الفرنسي أنه يمكن اللجوء إلى الاستفتاء إذا لم ينجح البرلمان الفرنسي في اعتماد قانون بخصوص هذا القانون. وبالمناسبة سبق أن تطرقت في إحدى دراساتي إلى موضوع المريض الميؤوس من شفائه، بشرح قضية عرضت على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وتتعلق بالحق في الحياة، واستعرضت آراء بعض الفقهاء المسلمين فيما يتعلق بهذا الموضوع أيضاً. ولكن المهم أن نشير إلى الموقف الذي لا يرقى إلى ما كنا نتمنى أن نسمعه من الرئيس الفرنسي بخصوص ما يحدث في قطاع غزة. صحيح أن الرئيس اعتبر أن ما يحدث في غزة هو «مأساة إنسانية غير مقبولة»، وأن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية غير مقبول، وأن ما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي هو «عار»، إلا أن قوله إنه يجب أن نترك للتاريخ وللمؤرخين الحسم فيما إذا كان ما يحدث في غزة جريمة إبادة لم يكن على مستوى مواقفه الأخرى الداعمة للشعب الفلسطيني، وهو الذي صرح في 11 أبريل المنصرم، وكان يقف غير بعيد عن حدود قطاع غزة، بأن هناك احتمالاً بأن تعترف فرنسا بالدولة الفلسطينية، فكيف يشكك وهو المطلع بشكل جيد على ما يحدث في هذا القطاع وما يحل بسكانه من قتل وتدمير وتجويع، ويريد الآن أن يترك للتاريخ وللمؤرخين أن يقولوا كلمتهم في الوقت الذي ننتظر فيه قرار محكمة العدل الدولية في القضية المرفوعة من قبل جنوب إفريقيا ودول أخرى ضد إسرائيل وما طلبته هذه المحكمة، ومنذ قرابة عام ونصف العام، من تدابير احترازية من طرف إسرائيل، من بينها اتخاذ كل الإجراءات التي بحوزتها لمنع ومعاقبة التشجيع المباشر والعلني للقيام بالإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ويعزز موقف المحكمة ما يتم نشره على صفحات الجرائد الفرنسية بين الحين والآخر من مواقف لكبار القانونيين والمتخصصين، وسبق أن أشرنا إلى ذلك على صفحات هذه الجريدة، بخصوص الأعمال التي تُرتكب في قطاع غزة وتنطبق عليها كل عناصر جريمة العدوان. لعل ضيق الوقت وكثرة المشاغل والأعباء حالت بين الرئيس الفرنسي ومتابعة افتتاح مهرجان كان لهذا العام في دورته الـ78، فقد صادف الافتتاح عشية المقابلة التلفزيونية، ولكننا نظن أنه على علم بالرسالة التي وقعها 380 فناناً من المعروفين عالمياً، والتي نُشرت على صفحات صحيفة ليبراسيون الفرنسية في 13 مايو، عشية افتتاح هذا المهرجان، والتي تدين الصمت فيما يتعلق بالإبادة الجماعية التي تحدث في قطاع غزة. * أكاديمي وكاتب سوري مقيم بفرنسا


الوطن الخليجية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- الوطن الخليجية
الدعم السريع يستهدف مطار بورتسودان شرق السودان بالطائرات المسيرة
تعرض مطار بورتسودان، فجر الثلاثاء، لهجوم جوي جديد شنته طائرات مسيّرة تابعة لقوات 'الدعم السريع'، وذلك في ثالث استهداف من نوعه خلال أقل من 72 ساعة، ما أثار حالة من الذعر بين المسافرين وأدى إلى تعليق حركة الطيران مجددًا، بعد أن كانت قد استؤنفت لساعات أعقبت الهجوم السابق يوم الإثنين. ووفقًا لمصادر ميدانية، تسبب الهجوم في دمار جزئي داخل المطار وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان، في وقت لم تصدر فيه حتى اللحظة بيانات رسمية حول الخسائر البشرية أو المادية بدقة. وسبق هذا الهجوم، انفجارات عنيفة هزت مستودعات الوقود التابعة للمؤسسة السودانية للنفط في المدينة الساحلية، حيث اشتعلت النيران في عدد من الخزانات شرقي المدينة، ما فاقم من حالة التوتر الأمني. هذه التطورات دفعت بعدد من الدول والمنظمات الإقليمية إلى إصدار بيانات إدانة، إذ شجبت السعودية وقطر وتركيا، إلى جانب الاتحاد الأفريقي، الهجمات على منشآت مدنية في بورتسودان وكسلا. المواجهة تتجاوز 'الدعم السريع' وفي تعليق على التصعيد، قال اللواء معتصم عبد القادر، الباحث في الشؤون العسكرية، إن الهجمات الأخيرة تُظهر بوضوح دخول قوى إقليمية في خط المواجهة بشكل مباشر، معتبرًا أن دور 'الدعم السريع' قد تراجع منذ استعادة الجيش للسيطرة على العاصمة الخرطوم في 26 مارس الماضي. وأشار عبد القادر إلى أن استخدام الطائرات المسيرة يعكس تحولًا نوعيًا في شكل الحرب، لافتًا إلى أن جبهات جديدة قد تنفتح على الحدود مع ليبيا وتشاد جنوبًا، أو عبر البحر الأحمر، وهو ما يتطلب استعدادًا عسكريًا شاملًا من قبل الجيش السوداني. واعتبر عبد القادر أن الحرب الحالية باتت 'وجودية' بالنسبة للسودان، مستهدفة موارده الحيوية واستقراره الداخلي، وهو ما يفسر استهداف المنشآت المدنية والعسكرية ذات الأهمية الاستراتيجية. خالد الاعيسر ، الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية : زرت قبل قليل مستودعات الوقود بالميناء الجنوبي في مدينة #بورتسودان، والتي تعرضت صباح اليوم لاعتداء إجرامي وإرهابي باستخدام الطائرات المسيّرة التي توفرها دولة الإمارات لوكيلها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية. أؤكد لشعبنا… — Sudan News (@Sudan_tweet) May 6, 2025 تصاعد في استخدام المسيرات الانتحارية من جهته، رأى الرائد المتقاعد محمد مقلد، عضو القيادة المركزية العليا لـ'تضامن' (تحالف الضباط المتقاعدين)، أن إدخال 'الدعم السريع' لطائرات مسيّرة هجومية عالية التقنية غيّر مسار الحرب على الأرض، حيث باتت المنشآت الحساسة – بما في ذلك المطارات والقواعد العسكرية ومخازن الوقود – أهدافًا سهلة في ظل ضعف أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش. وأوضح مقلد أن الهجمات المتكررة تسعى لإضعاف البنية التحتية للجيش والدولة، وإلحاق ضرر نفسي ومعنوي بالسكان، في ظل غياب الحماية الجوية الفاعلة. أزمة قانونية ودبلوماسية مع الإمارات في تطور قضائي مهم، قررت محكمة العدل الدولية شطب الدعوى المقدمة من السودان ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، لعدم اختصاصها بالنظر في القضية، مستندة إلى تحفظ أبوظبي على المادة التاسعة من اتفاقية منع الإبادة الجماعية. ورغم الإعراب عن 'قلق بالغ' إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في السودان، وخاصة في إقليم دارفور، إلا أن المحكمة رفضت طلب الخرطوم بإصدار تدابير مؤقتة، معتبرة أن المسألة تخرج عن نطاق اختصاصها القضائي. في المقابل، أكد وزير الإعلام السوداني خالد الأعيسر أن حكومته ستواصل تحركاتها القانونية، مشددًا على أن قرار المحكمة يستند إلى أسباب إجرائية لا تمس جوهر القضية. وأوضح أن السودان سيتوجه إلى محاكم دولية أخرى تقبل النظر في مثل هذه القضايا، لمحاسبة المسؤولين عن دعم قوات 'الدعم السريع' وارتكاب جرائم ضد المدنيين. وقال الأعيسر في بيان رسمي: 'لن تتوقف جهودنا عند محكمة العدل الدولية، بل سنطرق كل باب قانوني دولي يتيح لنا الاقتصاص من الجناة'، مضيفًا أن 'الشعب السوداني دفع ثمنًا باهظًا بسبب الجرائم التي ارتُكبت بدعم إماراتي مباشر لقوات الدعم السريع'.


الوطن الخليجية
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- الوطن الخليجية
الجيش السوداني يرفض تقريرًا إماراتيًا عن تهريب ذخائر ويتهم أبوظبي بتسليح الدعم السريع
الجيش السوداني يرفض تقريرًا إماراتيًا عن تهريب ذخائر ويتهم أبوظبي بتسليح الدعم السريع الجيش السوداني يرفض تقريرًا إماراتيًا عن تهريب ذخائر ويتهم أبوظبي بتسليح الدعم السريع أبوظبي- رويترز| قال تقرير لوكالة أنباء الإمارات يوم الأربعاء إن السلطات أحبطت في أحد المطارات محاولة غير مشروعة لنقل ملايين الطلقات من الذخيرة إلى الجيش السوداني. لكن القوات المسلحة السودانية وصفت التقرير بأنه ملفق. ولطالما اتهم الجيش السوداني الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع شبه العسكرية بالأسلحة وهي مزاعم سبق لخبراء من الأمم المتحدة أن وجدوا ما يدعمها، ويحققون في الأمر مرة أخرى، وتنفي الإمارات جميع هذه الاتهامات. وقالت الوكالة إنه 'جرى ضبط المتهمين أثناء معاينة كمية من الذخائر داخل طائرة خاصة، كانت تحمل نحو 5 مليون قطعة ذخيرة عيار (62×54.7) من نوع جرينوف من العتاد العسكري، في أحد مطارات الدولة'. وأضافت أنه تم 'ضبط جزء من متحصلات الصفقة المالية بحوزة اثنين من المتهمين داخل غرفهم الخاصة بأحد الفنادق'. لكنها لم تحدد المطار أو مسار رحلة الطائرة أو المقبوض عليهم. وقال تقرير الوكالةإن خطة توريد الأسلحة تورط فيها المدير السابق لجهاز المخابرات السوداني صلاح قوش الذي استهدفته الولايات المتحدة بعقوبات في عام 2023 لتقويضه عملية انتقال السودان إلى الديمقراطية. وذكرت الوكالة أن الصفقة الأوسع نطاقا 'شملت أسلحة من نوع (كلاشنكوف)، وذخائر، ومدافع رشاشة، وقنابل'، وتمت تحت غطاء صفقة استيراد سكر بالتنسيق مع العقيد عثمان الزبير، مسؤول العمليات المالية بالقوات المسلحة السودانية. ولم يتسن لرويترز الوصول إلى قوش والزبير للحصول على تعليق. ونفى الجيش التقرير وأشار في المقابل إلى مصادراته لأسلحة قال إن الإمارات كانت تنقلها إلى قوات الدعم السريع. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله لرويترز 'نحن دولة ذات سيادة وجيش وطني لا نحتاج إلى تهريب الذخيرة. الإمارات هي من تمارس السلوك الإجرامي بتزويد مليشيا (الدعم السريع التي يقودها حمدان) دقلو المتمردة والإرهابية بكل أنواع العتاد من الطلقة وحتى المسيرات الاستراتيجية وتمول الحرب ضد الشعب السوداني وهذا ليس اتهاما بل حقائق تسندها أدلة دامغة قدمناها للعالم وذلك من خلال مقبوضاتنا من الأسلحة والذخائر ومختلف أنواع العتاد التي ضبطناها واستولينا عليها في مواقع المليشيا'. وأضاف أن الحكومة السودانية بعد أن كشفت تورط الإمارات 'الإجرامي وضلوعها في قتل السودانيين من خلال دعم ورعاية الميليشيا المتمردة تحاول (الإمارات) الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التهم الباطلة'. ورفع السودان دعوى أمام محكمة العدل الدولية يتهم فيها الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع، وهو ما تنفيه الإمارات. ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكمها الأولي في القضية يوم الاثنين. ولطالما أدار الجيش السوداني أمواله عبر بنوك إماراتية، وقالت مصادر مطلعة إن هذا لم يتغير فيما يبدو على الرغم من التوترات المتزايدة بين البلدين. ولم ترصد تقارير من قبل أي شحنات أسلحة عبر الدولة الخليجية في السابق. ودمرت الحرب في السودان التي اندلعت بسبب الصراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع البلاد وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد نحو 13 مليون شخص. واستعاد الجيش معظم العاصمة الخرطوم ووسط السودان، وما زال القتال محتدما في منطقة شمال دارفور التي نزح منها مئات الآلاف من الأشخاص في هجوم لقوات الدعم السريع على مخيم زمزم مترامي الأطراف الذي يعاني من المجاعة في وقت سابق من هذا الشهر. اريد عنوان رئيسي حول تقرير الامارات ورفض السودان للتقرير