logo
'تطوير قدرات الإدارة في القطاع الحكومي من خلال الذكاء الاصطناعي'.. بقلم:أ. هادي صالح الحربي

'تطوير قدرات الإدارة في القطاع الحكومي من خلال الذكاء الاصطناعي'.. بقلم:أ. هادي صالح الحربي

جريدة أكاديميا١٦-٠٣-٢٠٢٥
بقلم الاستاذ هادي صالح الحربي عضو هيئة التدريب في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب. مقال بعنوان
'تطوير قدرات الإدارة في القطاع الحكومي من خلال الذكاء الاصطناعي'
مع تسارع وتيرة التحول الرقمي في مختلف القطاعات، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) أحد الأدوات الرئيسية التي تدعم تطوير الأداء الإداري في الإدارة خاصة في القطاع الحكومي. فمع تزايد التحديات الإدارية والتشغيلية التي تواجه الإدارة العامة، برزت الحاجة إلى تبني حلول ذكية تعزز من الكفاءة والشفافية وتحسن من جودة الخدمات العامة. لذلك سوف استعرض الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في تطوير قدرات الإدارة العامة.
الإدارة العامة تتطلب اتخاذ قرارات مستمرة مبنية على تحليل دقيق للبيانات، وهو ما يجعل الذكاء الاصطناعي أداة استراتيجية في هذا المجال. من خلال قدرته على تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة فائقة تساعد صناع القرار في رسم سياسات أكثر دقة وكفاءة. كما يسهم في تحسين الأداء الحكومي من خلال تبسيط العمليات الإدارية وتقليل الأخطاء البشرية وزيادة مستويات الأتمتة.
كذلك يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل مؤشرات الاقتصاد، حركة الأسواق، وسلوك المواطنين لتوفير رؤى دقيقة تساعد في صياغة السياسات العامة.
من هنا تتجه الإدارة العامة للاعتماد بشكل متزايد على المساعدين الافتراضيين (Chatbots) وتقنيات التعلم الآلي لتحسين خدماتها الإلكترونية. فمثلاً، يمكن للذكاء الاصطناعي الرد على استفسارات المواطنين بسرعة، تسهيل عمليات استخراج الوثائق الرسمية، وحتى المساعدة في تقديم الطلبات الحكومية دون الحاجة إلى تدخل بشري.
وسوف ابين بعض الفرص للاستفادة من الذكاء الاصطناعي منها على سبيل المثال لا الحصر.
أولا: مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية
يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الأنماط في العقود والمشتريات الحكومية لاكتشاف أي تجاوزات أو شبهات فساد. كما يمكنه مراقبة الإنفاق الحكومي والتأكد من التزام المؤسسات بالقوانين واللوائح، مما يعزز مستويات الشفافية والمساءلة في القطاع الحكومي.
ثانيا: تحسين إدارة الموارد البشرية
يستخدم الذكاء الاصطناعي في تقييم وتوظيف الكفاءات الحكومية من خلال تحليل بيانات المتقدمين للوظائف وقياس مؤهلاتهم تلقائيًا، مما يساعد على اختيار الكوادر الأكثر كفاءة. كما يمكنه تحسين أداء الموظفين من خلال تقديم توصيات تدريبية مخصصة بناءً على تحليل أدائهم.
ثالثا. التنبؤ بالكوارث وإدارة الأزمات
يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات البيئية والمناخية والصحية والاقتصادية للتنبؤ بالأزمات مما يسمح للحكومات باتخاذ تدابير استباقية لحماية المواطنين. كما يمكن استخدامه في إدارة الأزمات الصحية، كما حدث خلال جائحة كورونا، حيث ساعد الذكاء الاصطناعي في تتبع انتشار الفيروس وتحليل البيانات الوبائية.
وأيضا نجد اثر تبني الذكاء الاصطناعي في الإدارة العامة تظهر نتائجها في مواقع مثل.
• زيادة الكفاءة التشغيلية: من خلال أتمتة المهام الروتينية وتقليل الوقت والجهد المبذول في العمليات الإدارية.
• تحسين جودة الخدمات: عبر توفير خدمات حكومية أسرع وأكثر دقة.
• خفض التكاليف: من خلال تقليل الحاجة إلى الموارد البشرية لتنفيذ العمليات التقليدية.
• تعزيز رضا المواطنين: عبر توفير خدمات مخصصة تعتمد على احتياجاتهم الفعلية.
ولتحقيق أقصى استفادة من التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، يجب تبني أبرز الاستراتيجيات التالية:
1. بناء استراتيجية رقمية متكاملة
• وضع خارطة طريق للتحول الرقمي تشمل أهدافًا واضحة وآليات تنفيذ محددة.
• دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في صميم العمليات الحكومية وليس فقط كأدوات مساندة.
• تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة للاستفادة من الخبرات المتقدمة.
2. تطوير البنية التحتية الرقمية
• تحديث الأنظمة التقنية القديمة واستبدالها بمنصات سحابية مرنة تدعم التكامل بين الإدارات المختلفة.
• تبني حلول البيانات الضخمة (Big Data) لتحليل البيانات واتخاذ قرارات مبنية على أسس علمية.
• تحسين البنية التحتية للأمن السيبراني لضمان حماية البيانات الحكومية والمعلومات الحساسة.
3. تعزيز ثقافة الابتكار داخل الإدارات الحكومية
• تشجيع الموظفين على استخدام الذكاء الاصطناعي في تنفيذ مهامهم اليومية وتحليل البيانات.
• تحفيز روح الإبداع من خلال إنشاء حاضنات حكومية للابتكار التكنولوجي.
• توفير منصات تجريبية لاختبار الحلول الذكية قبل تعميمها
4. تطوير القدرات البشرية والتدريب المستمر
• تنفيذ برامج تدريب متخصصة للموظفين الحكوميين على أدوات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
• إنشاء أكاديميات حكومية رقمية بالتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث لتأهيل الكوادر البشرية.
• تقديم دورات تدريبية قصيرة ومتخصصة في تحليل البيانات، إدارة المشاريع الرقمية، وأمن المعلومات.
5. إعادة هيكلة الوظائف الحكومية
• تحديد المهام القابلة للأتمتة عبر الذكاء الاصطناعي وإعادة توزيع الموارد البشرية وفقًا لذلك.
• تحويل بعض الوظائف التقليدية إلى مهام إشرافية وتحليلية تتطلب مهارات رقمية متقدمة.
• استحداث وظائف جديدة مثل محللي البيانات، خبراء الذكاء الاصطناعي، ومهندسي الأنظمة الذكية.
6. تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص
• التعاون مع الشركات التكنولوجية الرائدة لتسريع تبني الحلول الذكية.
• دعم ريادة الأعمال في مجال GovTech (التكنولوجيا الحكومية) لتحفيز الابتكار.
• اعتماد نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) لتنفيذ مشاريع التحول الرقمي بكفاءة.
7. تحسين التشريعات والسياسات الداعمة للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
• وضع أطر قانونية واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات الحكومية.
• ضمان الالتزام بمعايير الخصوصية وحماية البيانات.
• إنشاء لجان وطنية متخصصة لمتابعة تنفيذ خطط التحول الرقمي وتقييم الأداء.
8. تعزيز تجربة المواطن الرقمية
• تطوير منصات حكومية ذكية تسهل وصول المواطنين إلى الخدمات عبر الإنترنت.
• استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل احتياجات المواطنين وتخصيص الخدمات لها.
• تحسين تجربة المستخدم من خلال تطبيقات المساعد الافتراضي (Chatbots) والذكاء الاصطناعي التفاعلي.
ولضمان نجاح التحول الرقمي في الإدارة العامة، يجب أن يكون الاستثمار في التكنولوجيا مترافقا مع تطوير مهارات الموظفين وإعادة هيكلة العمليات بطريقة تستفيد بالكامل من إمكانيات الذكاء الاصطناعي. فالتكنولوجيا وحدها لا تكفي، بل يجب أن تكون جزءًا من نموذج إداري حديث.
فالذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية مساندة، بل هو أداة استراتيجية قادرة على إحداث نقلة نوعية في الإدارة العامة، مما يؤدي إلى تحسين الأداء الحكومي وتعزيز تجربة المواطن. ومع ذلك، فإن نجاح هذا التحول يعتمد على قدرة الحكومات على الاستثمار في التدريب المستمر، تبني سياسات مرنة، وتعزيز الابتكار داخل المؤسسات الحكومية. فالمستقبل للإدارات التي تستطيع التكيف بسرعة مع التكنولوجيا، وتسخرها بذكاء لتحقيق التنمية المستدامة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكاء الاصطناعي... وشكل الحياة!
الذكاء الاصطناعي... وشكل الحياة!

الرأي

timeمنذ 7 أيام

  • الرأي

الذكاء الاصطناعي... وشكل الحياة!

لاشك أننا نعيش في عالم يتميز بسرعة التغيير بسبب الذكاء الاصطناعي (AI)، والذي سيغير شكل الحياة في مختلف المجالات، والتغيير الحاصل اليوم ومازال يعتبر تحولاً غير مسبوق بتاريخ البشرية، والتي تقوده التكنولوجيا والتي ستغير شكل الحياة والوظائف والتعليم وعموم مناحي الحياة. ففي العمل والوظائف سيقل الاعتماد على الوظائف الروتينية، مثل إدخال البيانات، والسكرتارية، وبعض الأعمال الإدارية، وفي المقابل ستظهر وظائف جديدة مثل مبرمجي AI، محللي البيانات، ومشرفي أنظمة ذكية، وكذلك بيئات العمل ستعتمد على المساعدات الذكية للتخطيط، الكتابة، واتخاذ القرار، والتي أصبحنا نراه اليوم فعلاً. ومن المتوقع أن تنمو وظائف أخرى خاصة ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، والبرمجة، وعلماء البيانات، مطورو الأنظمة الذكية، وأمن المعلومات والتي تختص في حماية حماية البيانات والشبكات، وتحليل تحليل البيانات حيث تحويل الأرقام الضخمة إلى قرارات، إضافة إلى المجالات الإبداعية مثل تصميم، تسويق رقمي، إنتاج محتوى. وكذلك شكل الوظائف سيتغير، وسيزيد العمل عن بعد حيث سيكون أساس كثير من الأعمال، وفرق العمل في المؤسسات والشركات ستعتمد على المهارات لا الموقع، والتركيز على النتائج لا عدد ساعات العمل، والمهارات المطلوبة هي التفكير النقدي، والإبداع، وكيفية العمل مع الأنظمة الذكية، والتعلم المستمر والمرونة، وأمثلة على وظائف مستقبلية، مدرب روبوتات، وهندسة البيانات، وستعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمي والاستدامة. تشمل هذه الوظائف مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وعلوم البيانات، والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية الرقمية، والتعليم الإلكتروني. أما في مجال التعليم سيكون هناك تغيير جذري شكلاً ومضموناً وسيتم تقليص السنوات الطويلة، وسيكون هناك معلمون افتراضيون يساعدون الطلبة على مدار الساعة وفي أي وقت، ولن يكون هناك طالب غبي بسبب تقييم ذكي لمهارات الطلبة وتحسين نقاط ضعفهم باستمرار، لأن التشخيص السليم يمثل نصف العلاج. وسيكون التعليم مخصصا لكل طالب، والذكاء الاصطناعي سيحلّل مستوى الطالب ويُقدّم محتوى يناسبه، حيث كل طالب سيتعلم بسرعة وبأسلوب عصري يشمل مختلف الحواس، والاعتماد سيزيد على التقنية والواقع الافتراضي، حيث ستكون هناك فصول افتراضية، ونظارات الواقع المعزز (AR) ستدمج المعلومات مع الواقع، وستستطيع الحصول على شهادات من جامعات عالمية دون مغادرة المنزل! أما الاختبارات لن تكون ورقية، بل تفاعلية ومبنية على الأداء اليومي، وستكون هناك تقارير فورية لتحسين المهارات فوراً. نحن أمام تحولات كبيرة مقبلة وبقوة تحتاج من كل فرد أن يكون واعياً، ويوعّي معه أفراد أسرته نحو تخصصات المستقبل لأن شكل الوظائف سيكون مختلفاً، لذلك لابد من توعية الأبناء في التخصصات المطلوبة للمستقل. والخلاصة هي أن التكنولوجيا لم تعد مجرد أدوات أو منصات مساعدة نستأنس بها في أوقات الفراغ، بل ستصبح بيئةً كلية نعيش فيها وفي مختلف المجالات في الحياة في التعليم والصحة والوظائف ومختلف نواحي الحياة. وفي هذا التحول يجب أن نوعي جميع الأجيال ونشرح لهم ونوعيهم لهذه اللحظة، إننا لا نتحدث عن تغيّر في أنماط الحياة، بل عن إعادة تشكيل حياة الإنسان من جديد، فنحن أمام الأجيال الرقمية التي تبني صورها في عالم افتراضي وفق خوارزميات السوشيال ميديا، وتقاس بكمية المشاهدات، وهذا وهم كبير.

السفير ويستهوف: هولندا أول دولة أوروبية من حيث الاستثمارات المباشرة في الكويت
السفير ويستهوف: هولندا أول دولة أوروبية من حيث الاستثمارات المباشرة في الكويت

الرأي

timeمنذ 7 أيام

  • الرأي

السفير ويستهوف: هولندا أول دولة أوروبية من حيث الاستثمارات المباشرة في الكويت

- أذهلتني كفاءة الحكومة الكويتية في إدارة أزمة «كورونا» - الصادرات الهولندية للكويت بلغت العام الماضي حوالي 845 مليون يورو - عدد الزوار الكويتيين لهولندا يصل سنوياً إلى نحو 14 ألفاً أكد سفير هولندا لدى الكويت لورنس ويستهوف، أن تجربته الدبلوماسية التي امتدت خمس سنوات في الكويت كانت «غنية ومليئة بالفرص»، مشيراً إلى أنها بدأت في ظل جائحة كورونا، وهو ما فرض عليه تحديات في التواصل المباشر الذي يُعد جوهرياً في العمل الدبلوماسي. وقال ويستهوف، في مؤتمر صحافي مع ممثلي وسائل الاعلام اليوم الأربعاء، «وصلت إلى الكويت في وقت عصيب، خلال جائحة كورونا. وقد أذهلتني كفاءة الحكومة الكويتية في إدارة الأزمة الصحية، غير أن الأمر انعكس على طبيعة عملي، فاعتمدت على الاجتماعات الافتراضية لما يقارب عاماً ونصف قبل أن تبدأ الحياة تعود لطبيعتها». وأضاف «خلال هذه السنوات الخمس، عملت على تعزيز العلاقات بين البلدين التي تعود إلى أكثر من ستة عقود، حيث احتفلنا في عام 2024 بمرور 60 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين هولندا والكويت. وسعينا إلى تطوير هذه العلاقة عبر الحوار السياسي، سواء في الكويت أو في لاهاي»، مشيراً إلى «انطلاق مجالات تعاون جديدة بين البلدين، فقد بدأنا ملفاً مهماً يتعلق بالتحول في قطاع الطاقة، بالتعاون مع جامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العملي ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، حيث تم ربط هذه المؤسسات بخبراء هولنديين، لدراسة آفاق الانتقال من الاعتماد على النفط إلى مصادر بديلة، مثل الطاقة الشمسية والهيدروجين، بما يضمن التنوع الاقتصادي ويخدم رفاه المواطنين». قواسم مشتركة وشدّد السفير على وجود قواسم مشتركة بين البلدين، «فكل من هولندا والكويت دولتان صغيرتان نسبياً مقارنة بجيرانهما. فنحن محاطون ببريطانيا وألمانيا وفرنسا، وأنتم محاطون بالعراق والسعودية وإيران. وهذا يدفعنا للاعتماد على الحوار والتفاهم والدبلوماسية كوسائل أساسية لتحقيق الاستقرار والتعاون». وعن حجم التبادل التجاري بين البلدين، كشف أن «الصادرات الهولندية إلى الكويت بلغت في عام 2024 حوالي 845 مليون يورو، شملت المنتجات الزراعية ذات الجودة العالية، والآلات، والمعدات الحيوانية، والدواجن، والأدوية. في المقابل، استوردوا من الكويت ما قيمته 1.6 مليار يورو من النفط الخام عبر ميناء روتردام، ليصل إجمالي حجم التجارة الثنائية إلى حوالي 2.4 مليار يورو». كما أشار إلى أن «هولندا تُعد أول دولة أوروبية من حيث الاستثمارات المباشرة في الكويت، بإجمالي يصل إلى 488 مليون دينار. ومعظم هذه الاستثمارات تمر عبر شركات هولندية أو صناديق استثمار، خصوصاً في قطاعات النفط، مشاريع المطارات، تكنولوجيا المعلومات، والطاقة والزراعة». وجهة سياحية ونوه بالتقدير الكبير الذي يبديه الكويتيون لهولندا كوجهة سياحية، حيث ذكر أن «عدد الزوار الكويتيين يتراوح سنوياً حول 14 ألف زائر، وقد بلغوا نحو 7 آلاف زائر في منتصف هذا العام، ورغم أن طقسنا ليس الأفضل، إلا أن الكويتيين يعشقون الأجواء الباردة والممطرة». وأوضح أن «هولندا تقدم تجربة سياحية متميزة، فرغم أن حجمها يعادل ضعف مساحة الكويت فقط، إلا أنها تزخر بالمتاحف والأعمال الفنية الأصلية لرموز مثل فان جوخ ورمبرانت وفيرمير، فضلاً عن سهولة التنقل بين مدنها في وقت قصير». وفي ما يخص ملف الرحلات الجوية، علّق السفير على توقف رحلات شركة الطيران الهولندي «KLM» فقال إن «القرار لم يكن مرتبطاً بالكويت، بل بصعوبات تشغيلية في مطار سخيبول. لكن الخطوط الجوية الكويتية تسيّر ثلاث رحلات أسبوعياً إلى أمستردام، وهي تربط البلدين بشكل جيد حالياً». تعاون دفاعي وسياسي تطرق السفير الهولندي لورنس ويستهوف إلى التعاون بين البلدين في قطاع الدفاع، أوضح أن هناك «برامج تدريب للقوات البحرية الكويتية تُنفذ أحياناً في هولندا، بالإضافة إلى زيارات متبادلة، من بينها زيارة وكيل وزارة الدفاع الشيخ عبدالله الصباح، قبل عامين. كما أن وزير الخارجية الهولندي من المقرر أن يلتقي نظيره الكويتي في أكتوبر المقبل في الكويت». نقل تجربة الديوانية إلى هولندا أعرب السفير عن إعجابه بتجربة الديوانية الكويتية، قائلاً: «فكرة استقبال الناس بشكل عفوي ومنفتح في الديوانيات رائعة. وقد أُفكر مع زوجتي في تطبيق هذا النموذج في مدينتنا الصغيرة شرق هولندا. نفتح أبوابنا للناس في أوقات محددة من الأسبوع، دون دعوة رسمية، مع تقديم القهوة والطعام في جو غير رسمي، كما يفعل الكويتيون». السفير الجديد كشف ويستهوف، أن السفير القادم هو فيريش رامسوك، دبلوماسي محترف من أصل هندي، وُلد في سورينام ونشأ في هولندا، وسيبدأ مهامه مطلع شهر سبتمبر، معلقاً: «لا يتحدث العربية، كما أنني لم أتقنها بدوري، رغم أنني تعلمت حوالي 50 إلى 60 كلمة فقط، فالكويتيون بارعون في الإنكليزية».

إدارة الذكاء الاصطناعي بـ «التطبيقي»
إدارة الذكاء الاصطناعي بـ «التطبيقي»

الجريدة

timeمنذ 7 أيام

  • الجريدة

إدارة الذكاء الاصطناعي بـ «التطبيقي»

نظَّمت إدارة الجودة والاعتماد الأكاديمي، التابعة لقطاع الخدمات الأكاديمية المساندة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، بالتعاون مع شركة إنفوماتكس، ندوة بعنوان «نظام إدارة الذكاء الاصطناعي ISO 42001:2024». وذكرت الإدارة، في بيان، أن الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية بناء أنظمة متكاملة لإدارة تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يضمن الاستخدام الآمن والفعَّال لها، وفقاً لمعايير الجودة والاعتماد الدولية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store