logo
إسرائيل ترحّل غريتا تونبرغ إلى فرنسا عقب اعتراض سفينة مساعدات متجهة إلى غزة

إسرائيل ترحّل غريتا تونبرغ إلى فرنسا عقب اعتراض سفينة مساعدات متجهة إلى غزة

المغرب اليوممنذ 2 أيام

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء عن مغادرة الناشطة البيئية السويدية البارزة غريتا تونبرغ إسرائيل متجهة إلى فرنسا على متن رحلة جوية. يأتي هذا الترحيل بعد احتجاز تونبرغ مع عدد من النشطاء الدوليين الآخرين كانوا على متن سفينة مساعدات، تابعة لتحالف أسطول الحرية، حاولت الوصول إلى قطاع غزة.
وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية على حسابها الرسمي في منصة "إكس" (X) الخبر، مرفقةً المنشور بصورتين للناشطة وهي تستعد للمغادرة على متن الطائرة. وفي بيان سابق، كانت الوزارة قد أعلنت عن نقل جميع النشطاء الذين كانوا على متن السفينة الشراعية "مادلين" إلى مطار تل أبيب، تمهيداً لإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. وأوضحت الوزارة أن "من يرفض توقيع أوراق الترحيل ومغادرة إسرائيل سيحال إلى جهة قضائية، وفقاً للقانون الإسرائيلي".
وكانت السفينة "مادلين" قد وصلت إلى ميناء أسدود الإسرائيلي مساء الاثنين، بعد أن احتجزتها البحرية الإسرائيلية ومنعتها من الوصول إلى غزة. وقد تم اعتراض السفينة في المياه الدولية صباح الاثنين الموافق 9 يونيو/حزيران 2025، بمرافقة سفن حربية إسرائيلية.
أكد المنظمون أن سفينة "مادلين" كانت تهدف إلى نقل كمية "رمزية" من المساعدات إلى غزة، في تحدٍ للحصار البحري الإسرائيلي. وقد أشاروا إلى أن اعتراض السفينة تم في المياه الدولية، وهو ما يمثل انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية، ويخرق مبدأ حرية الملاحة المنصوص عليه في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS). وبحسب ائتلاف أسطول الحرية، فإن اعتراض السفن الإنسانية دون مبرر قانوني واضح يعد خرقاً للقانون الدولي وقد يعرض الدولة للمساءلة.
من جانبها، وصفت إسرائيل السفينة بأنها "يخت سيلفي"، مشيرة إلى أن اعتراضها جاء لمنع "استفزاز إعلامي" يهدف إلى كسب الدعاية. وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن "الكمية الصغيرة من المساعدات التي تبقّت على اليخت ولم يستهلكها المشاهير ستُنقل إلى غزة عبر قنوات إنسانية حقيقية".
أثار اعتراض السفينة ردود فعل واسعة. فبينما شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن الجيش الإسرائيلي مُنح تعليمات بمنع وصول السفينة إلى شواطئ غزة، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتوفير "الحماية" للنشطاء الدوليين وتلبية ندائهم برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع. كما نددت حركة حماس باعتراض السفينة واعتبرته "انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي"، مطالبة بالإفراج الفوري عن النشطاء.
وعلى الصعيد الدولي، نددت تركيا باحتجاز إسرائيل للسفينة، واصفةً ذلك بأنه "انتهاك بيّن للقانون الدولي" ويثبت أن إسرائيل "تتصرف كدولة إرهابية". كما استنكرت إيران اعتراض السفينة ووصفته بأنه عمل "قرصنة". من جانبها، أعربت فرنسا عن رغبتها في "تسهيل العودة السريعة إلى فرنسا" لمواطنيها الستة الذين كانوا على متن السفينة، ومن بينهم النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن.
كانت السفينة "مادلين" قد أبحرت من صقلية، الأحد الماضي، حاملة كمية رمزية من المساعدات، بما في ذلك الأرز وحليب الأطفال. وكان على متنها مواطنون من البرازيل وفرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا والسويد وتركيا، من بينهم الناشطة البيئية غريتا تونبرغ. وتهدف هذه الرحلة إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
يأتي هذا الحادث في ظل تحذيرات متواصلة من الأمم المتحدة بشأن المجاعة وسوء التغذية وانتشار الأمراض في غزة. ورغم أن إسرائيل سمحت مؤخراً بدخول مساعدات محدودة إلى غزة بعد حصار بري دام ثلاثة أشهر، إلا أن هذه المساعدات تُوزع من خلال مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، التي تواجه انتقادات واسعة بسبب آلية التوزيع التي تتبعها.
في تطور منفصل، انطلقت الاثنين قافلة "الصمود" الرمزية من تونس، وتضم مئات الأشخاص، معظمهم تونسيون، على أمل الوصول إلى غزة سعياً "لكسر الحصار الإسرائيلي". لا تحمل القافلة مساعدات، بل تهدف إلى القيام بعمل "رمزي" في القطاع الذي وصفته الأمم المتحدة بأكثر الأماكن جوعاً على الأرض. وتضم القافلة أطباء وتسعى للوصول إلى معبر رفح في جنوب قطاع غزة، عبر المرور بليبيا ومصر، رغم أن القاهرة لم تقدم بعد تصاريح مرور.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عشرات المنظمات من المغرب وعدة دول تطالب بالإفراج عن نشطاء سفينة 'مادلين' المختطفين ومساندة المسيرات إلى غزة
عشرات المنظمات من المغرب وعدة دول تطالب بالإفراج عن نشطاء سفينة 'مادلين' المختطفين ومساندة المسيرات إلى غزة

لكم

timeمنذ 15 ساعات

  • لكم

عشرات المنظمات من المغرب وعدة دول تطالب بالإفراج عن نشطاء سفينة 'مادلين' المختطفين ومساندة المسيرات إلى غزة

طالبت 151 شبكة ومنظمة حقوقية ومدنية، من بينها عشرات الهيئات المغربية، بالإفراج عن نشطاء سفينة الحرية 'مادلين'، ودعت إلى إرسال المزيد منها، ودعم المسيرات الراجلة إلى رفح لكسر الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وفي نداء عاجل، نبهت 151 شبكة ومنظمة، إلى أن قوات الاحتلال تواصل جرائم الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة من قتل الأطفال والنساء، واستهداف العائلات، وتدمير البنية التحتية ومراكز الإيواء، وفرض الحصار الشامل والتجويع بقصد إهلاك سكان القطاع جزئياً أو كلياً، حيث بلغت حصيلة الشهداء أكثر من 53 ألفا، إضافة إلى نحو 100 ألف جريح، وتدمير ما يفوق 80% من المباني السكنية، وتهجير مئات الآلاف قسريا داخل القطاع. وقالت الهيئات إن قوات الاحتلال، وفي تحدّ لمشاعر التضامن العالمي مع سكان قطاع غزة، أقدمت فجر الاثنين الماضي، على قرصنة سفينة 'مادلين' التي حملت مساعدات غذائية للمحاصرين في القطاع، وأدانت الهيئات اختطاف المتضامنين الذين كانوا على متنها. واستنكر النداء استمرار العجز الدولي عن وقف هذه الجرائم، والذي تجسد مؤخرا بفشل مجلس الأمن في تبني قرار لوقف العدوان بسبب الفيتو الأمريكي للمرة الثامنة والخمسين منذ عام 1947 ضد حقوق الشعب الفلسطيني، ما يعكس تواطؤا مفزعاً مع منظومة الاحتلال الوحشي في الأراضي الفلسطينية. وذكّرت المنظمات الموقعة بمسؤولية المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، في اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لضمان تطبيق قواعد وأعراف القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتفعيل ولايات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية. وأكد ذات المصدر أن استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، ومنع وصول الإمدادات الإنسانية، يشكل جريمة ضد الإنسانية بحسب القانون الدولي، لا سيما وفقا لأحكام اتفاقيات جنيف. ودعت المنظمات الموقعة إلى تحرك عاجل من قبل المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، والمقرر الخاص المعني بالحق في الصحة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لممارسة كافة أشكال الضغط الدبلوماسي والقانوني لضمان رفع الحصار عن غزة، ومساءلة سلطات الاحتلال أمام الجهات الدولية المختصة. وإلى جانب المطالبة بالإفراج عن نشطاء 'مادلين'، شجعت الشبكات على إرسال مزيد من سفن الحرية والمسيرات الراجلة إلى معبر رفح والحدود البحرية، لكسر الحصار المفروض على القطاع، وتصعيد حملات الضغط الشعبي والدبلوماسي في العواصم العالمية والمؤسسات الأممية من أجل وقف العدوان، وإنهاء الحصار، وتحقيق العدالة للضحايا. وخلص البيان للتنبيه إلى أن كل يوم يمر تحت الحصار القاتل، هو يوم جديد من المعاناة والموت غير المبرر، مشددا على أن الصمت الدولي لا يعد حيادًا، بل تواطؤا مع الجريمة. ومن بين الشبكات والمنظمات التي وقعت النداء، الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان الذي يضم 20 هيئة، واتحاد المنظمات التربوية بالمغرب، والفضاء الجمعوي بالمغرب الذي يضم أزيد من 60 جمعية، ومنظمة 'حاتم'، ونادي الصحافة، ومؤسسة علي يعتة، ومركز بنسعيد آيت يدر، و 'بي دي إس المغرب'، فضلا عن منظمات من دول عربية كالأردن وسورية والعراق وتونس.

إيران تهدد باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع
إيران تهدد باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع

لكم

timeمنذ 15 ساعات

  • لكم

إيران تهدد باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع

قال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده يوم الأربعاء إنه إذا فشلت المفاوضات النووية واندلع صراع مع الولايات المتحدة فإن إيران ستضرب القواعد الأمريكية في المنطقة، وذلك قبل أيام من الجولة السادسة المقررة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة. وأضاف نصير زاده في مؤتمر صحفي 'بعض المسؤولين على الجانب الآخر يهددون بعمل عسكري إذا لم تؤت المفاوضات ثمارها. إذا فرض علينا الصراع… فجميع القواعد الأمريكية في نطاقنا وسنستهدفها بقوة في الدول المضيفة'. وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران مرارا بقصفها إذا لم تتوصل إلى اتفاق نووي جديد. ومن المقرر أن تعقد الجولة المقبلة من المحادثات قريبا، وذكر ترامب أن المفاوضات ستعقد يوم الخميس، بينما تقول طهران إنها ستعقد يوم الأحد في سلطنة عمان. ومن المتوقع أن تقدم إيران مقترحا مضادا لعرض أمريكي سابق لاتفاق نووي رفضته طهران. وقال ترامب أمس الثلاثاء إن إيران أصبحت 'أكثر عدوانية' في المحادثات النووية. وهناك خلاف بين طهران وواشنطن على مسألة تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، وهو ما تعتبره القوى الغربية سبيلا محتملا لتطوير سلاح نووي. وتصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على منصة إكس يوم الأربعاء 'مع استئناف المحادثات يوم الأحد، يتضح أن التوصل إلى اتفاق يضمن استمرار الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني بات ممكنا، ويمكن التوصل إليه سريعا'. ويشكل برنامج الصواريخ الإيراني نقطة خلاف أخرى في المحادثات. وتعد الصواريخ الباليستية جزءا مهما من ترسانة إيران. وقال نصير زاده إن طهران اختبرت في الآونة الأخيرة صاروخا برأس حربي يزن طنين وإنها لا تقبل القيود على برامجها الصاروخية. وقال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي في فبراير شباط الماضي إن على إيران مواصلة تطوير قدرات جيشها، بما في ذلك الصواريخ.

إيلون ماسك نادم على تصريحاته ضد ترمب والأخير يتوعّده بـ"عواقب وخيمة"
إيلون ماسك نادم على تصريحاته ضد ترمب والأخير يتوعّده بـ"عواقب وخيمة"

المغرب اليوم

timeمنذ 17 ساعات

  • المغرب اليوم

إيلون ماسك نادم على تصريحاته ضد ترمب والأخير يتوعّده بـ"عواقب وخيمة"

في تصاعد دراماتيكي للأزمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك ، عبّر الأخير عن ندمه على منشورات سابقة هاجم فيها الرئيس، قائلاً: "لقد تجاوزت الحدود". التصريحات جاءت بعد أيام من سجال علني محتدم بين الطرفين، بلغ ذروته بتهديدات مباشرة وتحذيرات من "عواقب وخيمة" صادرة عن البيت الأبيض. وقال ماسك عبر منصته "إكس" الأربعاء: "أشعر بالندم على بعض منشوراتي عن الرئيس دونالد ترمب الأسبوع الماضي"، في ما بدا خطوة أولى نحو خفض التصعيد. ورغم ذلك، لم تُبدِ الإدارة الأميركية أي مؤشرات على المصالحة القريبة. من جهته، وصف ترمب ماسك بأنه "فقد صوابه"، وأكد في أكثر من مناسبة أنه لا ينوي التحدث إليه، مشيراً إلى إمكانية مراجعة العقود الحكومية الممنوحة لشركاته، وفي مقدمتها "سبيس إكس" و"تسلا"، التي تلقت مجتمعة أكثر من 38 مليار دولار من التمويل الحكومي. الرئيس لمّح إلى احتمال فتح تحقيقات بشأن دور ماسك في وزارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، التي قادها الأخير لـ136 يوماً، وانتهت فجأة الشهر الماضي وسط ما وصفته تقارير إعلامية بـ"مغادرة جماعية" لفريقه. وفي تصعيد لافت، هدّد ترمب ماسك بعواقب "قاسية للغاية" إن دعم مرشحين ديمقراطيين في الانتخابات المقبلة، ما دفع ماسك للإعلان عن نيته تأسيس "حزب أميركا"، في تحدٍّ ضمني لاحتكار الحزبين الجمهوري والديمقراطي للمشهد السياسي الأميركي. وفيما اعتبر بعض الديمقراطيين ماسك "غير موثوق ومجنوناً سياسياً"، رأى نائب الرئيس جي دي فانس أنه "رجل أعمال مذهل" معرباً عن أمله في "عودته إلى الصف"، لكنه شدد على أن ولاءه سيبقى للرئيس ترمب. من جهته، قال والد ماسك إن ابنه "أخطأ تحت ضغط هائل"، واصفاً الخلاف بأنه "عابر"، بينما رأى مقربون من الرجلين أن الصراع يُجسّد صداماً بين "اليمين التكنولوجي" وحركة MAGA المحافظة. وزاد التوتر حين هدّد ماسك، في منشور لاحقاً حذفه، بتعطيل مركبة "دراجون" الفضائية المستخدمة في مهمات وكالة "ناسا"، قبل أن يتراجع عن ذلك. الخبر أثار قلقاً داخل مجتمع الفضاء، نظراً لاعتماد برنامج "أرتيميس" الأميركي على شراكة استراتيجية مع "سبيس إكس".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store