
منظمة الصحة العالمية: السودان يسجّل نحو 100 ألف حالة كوليرا في عام
الوضع الإنساني
المتدهور في السودان الذي يتخبّط في نزاع مستمرّ منذ نحو 28 شهراً، أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ نحو 100 ألف حالة إصابة ب
الكوليرا
سُجّلت منذ يوليو/ تموز 2024 في البلاد، وحذّرت من تفاقم سوء التغذية ونزوح السكان وانتشار الأمراض. ويأتي ذلك فيما تحذّر الأمم المتحدة من الأزمة الإنسانية غير المسبوقة الناجمة عن النزاع القائم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، علماً أنّها وصفت هذه الأزمة بأنّها بلا حدود.
Unrelenting violence in
#Sudan
has led to widespread hunger, disease and suffering.
@WHO
has prepositioned medicines, anticipating challenges with access due to rains and floods.
But our efforts are held back by limited access and a lack of funding.
The best medicine is peace.
pic.twitter.com/YQDZkXxntO
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros)
August 7, 2025
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحافي عقده بجنيف، إنّ "العنف المستمرّ في السودان تسبّب في مجاعة وأمراض ومعاناة واسعة النطاق". وأضاف أنّ "الكوليرا انتشر في السودان"، مشيراً إلى أنّ "كلّ الولايات السودانية أبلغت عن تفشّي هذا المرض".
وتابع غيبريسوس أنّ حملات تطعيم ضدّ الكوليرا نُظّمت في ولايات عدّة بالسودان، من بينها العاصمة الخرطوم. وحذّر المسؤول الأممي من أنّ "احتمال أن تؤدّي الفيضانات الأخيرة التي شهدتها أجزاء كبيرة من السودان إلى تفاقم سوء التغذية، وكذلك تأجيج تفشّ جديد للكوليرا والملاريا وحمّى الضنك، بالإضافة إلى أمراض أخرى". يُذكر أنّ انتشار الكوليرا راح يسجّل زيادة عالمية منذ عام 2021.
A
@whosudan
mission to White Nile supported
#cholera
response thru cross-border interventions, point-of-entry health checks & services at the South Sudan border, & enhanced surveillance & community awareness to progress toward
#Sudan
's Guinea worm disease (GWD)-free certification
pic.twitter.com/3suAyXawpl
— WHO Sudan (@whosudan)
August 7, 2025
وتعرّف الأمم المتحدة مرض الكوليرا بأنّه عدوى معوية حادّة تنتقل عن طريق تناول طعام ومياه ملوّثَين ببكتيريا الضمّة الكوليرية، وتُسبّب إسهالاً شديداً وقيئاً وتشنّجات عضلية. وتنتشر العدوى بسرعة في المناطق حيث الوصول محدود إلى الخدمات الأساسية، مثل المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية. وفي حال تُركت الإصابة بالكوليرا من دون علاج، من الممكن أن يكون المرض مميتاً في غضون ساعات فقط من التقاط العدوى، إذ يمكن أن يسبّب جفافاً شديداً.
من جهة أخرى، بخصوص صعوبة حصول سكان السودان على الغذاء وسط تدهور الوضع الإنساني، استشهد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بتقارير من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة، تفيد بأنّ الناس يلجأون إلى تناول علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.
قضايا وناس
التحديثات الحية
نزوح في كردفان... سودانيون عالقون وسط الحرب والجوع والكوليرا
ويعاني ملايين الأشخاص في كلّ أنحاء السودان من الجوع، علماً أنّ المجاعة كانت قد رُصدت في أكثر من بقعة في البلاد. وحذّرت منظمة الصحة العالمية، أخيراً، من أنّ نحو 770 ألف طفل دون سن الخامسة قد يعانون من سوء التغذية الحاد في خلال العام الجاري.
ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، يشهد السودان حرباً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أدّت إلى مقتل عشرات الآلاف وتهجير وتشريد الملايين، إمّا داخلياً وإمّا إلى خارج البلاد، ولا سيّما الدول المجاورة من قبيل تشاد.
(فرانس برس، العربي الجديد)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 5 ساعات
- القدس العربي
أطباء أمريكيون وأوروبيون يدلون بشهاداتهم عن جرحى مراكز التوزيع في غزة برصاص الجيش الإسرائيلي
لندن – 'القدس العربي': نشرت صحيفة 'واشنطن بوست' تقريرا أعدته لويزا لافلاك وكلير باركر قالتا فيه إن أطباء أمريكيين وأوروبيين تطوعوا للعمل في غزة قدموا تفاصيل عن معالجتهم لفلسطينيين أصيبوا بالرأس والصدر والأطراف وهم يحاولون الحصول على الطعام من مراكز التوزيع المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. وبينما يواجه سكان غزة مجاعة واسعة النطاق، يقول الأطباء في القطاع إنهم يعالجون ضحايا إطلاق النار الجماعي بشكل شبه يومي على حشود الفلسطينيين الباحثين عن الطعام. ويقول شهود عيان إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بشكل متكرر على الأشخاص الذين يمرون بالقرب من المواقع العسكرية أثناء اقترابهم من مواقع الإغاثة أو الذين يتزاحمون حول قوافل الإغاثة. وقتل أكثر من 1,655 فلسطينيا وجرح أكثر من 11,800 في ظل هذه الظروف منذ أواخر أيار/مايو، وفقا لوزارة الصحة في غزة. قتل قرب مراكز المساعدات أكثر من 1,655 فلسطينيا وجرح أكثر من 11,800 في ظل هذه الظروف منذ أواخر أيار/مايو، وفقا لوزارة الصحة في غزة وتقول وكالات الإغاثة الدولية إن حجم القتل واستهداف طالبي الطعام، أرهقا نظام الرعاية الصحية المتهالك أصلا ودفعه نحو حافة الانهيار تقريبا، حيث يسارع العاملون الطبيون إلى علاج موجة الإصابات، أحيانا على أرض المستشفى، ويستغل الموظفون ما لديهم من وقت فراغ لإيجاد أسرة إضافية وفرق جراحية استعدادا للموجة التالية. وقالت الصحيفة إن وصفها للأوضاع داخل أجنحة مستشفيات غزة استند على مقابلات مع سبعة عاملين طبيين أمريكيين وأوروبيين زاروا غزة ضمن بعثات طبية تطوعية بين أيار/مايو والأسبوع الأول من هذا الشهر. وقال كل عامل طبي إن قصف الجيش الإسرائيلي للمرافق الطبية في غزة خلال الحرب الدائرة هناك، إلى جانب الحصار شبه الكامل للقطاع منذ الشتاء، حال في كثير من الأحيان دون قدرة الأطباء على تقديم العلاج الكافي. وقال العاملون الطبيون إن نقص مخزون الأكسجين أجبر الطاقم الطبي على اختيار من ينقذونه، كما أن نفاد الكراسي المتحركة والعكازات يجبر العائلات أحيانا على حمل أقاربهم الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة على أذرعهم. ويقول أطباء يعالجون المصابين ومنظمات إغاثة إن العديد من الضحايا أطلق النار عليهم في مناطق قريبة من مواقع توزيع الغذاء التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل. كما قتل عدد أكبر من الفلسطينيين أثناء محاولتهم سحب الدقيق من قوافل الأمم المتحدة أو أثناء انتظارهم وصول المساعدات من الجو. وأصدر الجيش الإسرائيلي بياناتٍ قال فيها إنه أطلق 'طلقات تحذيرية' باتجاه 'المشتبه بهم'. وردا على طلب للتعليق، قال الجيش الإسرائيلي إن التقارير عن إلحاق الضرر بالمدنيين أدت إلى إصدار تعليمات جديدة للقوات 'بناء على الدروس المستفادة'. وفي بيانٍ صدر يوم السبت، قالت مؤسسة غزة الإنسانية إنها 'تكيف عملياتها باستمرار لتعزيز سلامة المدنيين وعمال الإغاثة'. وفي مستشفى ناصر، أكبر مركز طبي لا يزال يعمل في جنوب غزة، قال الأطباء والممرضات إنهم استيقظوا عدة مرات على ما يعرف بإنذار الإصابات الجماعية: صفارة إنذار تحذر من الطوفان القادم. وقال عزيز رحمن، أخصائي العناية المركزة الأمريكي من ميلواكي الذي زار غزة في مهمة طبية مع 'رحمة العالمية'، وهي منظمة إنسانية مقرها ميشيغان: 'كنت تسمع: 'أي طبيب موجود، يرجى النزول إلى قسم الطوارئ'' و'في كل يوم تقريبا كانت تفتح فيه مواقع المساعدة، كنا نشهد إطلاق نار'. وقال ثلاثة أطباء عملوا في غرفة الطوارئ في مستشفى ناصر إن جروح طلقات نارية أصيب بها مرضاهم كانت في الغالب في الرأس أو القلب أو الرئتين. ويتذكر رحمن أنه في 24 حزيران/يونيو، كان أحد مرضاه صبيا يبلغ من العمر 9 سنوات أصيب برصاصة في العمود الفقري. وفي عيادة الهلال الأحمر في جنوب غزة، قالت ريك هيز، أخصائية العلاج الطبيعي المتطوعة الأيرلندية، إن مرضاها أصيبوا بطلقات نارية في أرجلهم وأذرعهم، وأحيانا في الظهر. وقالت إن بعض الضحايا كانوا من المراهقين الذين تعرضوا لإطلاق النار أثناء ابتعادهم عن مواقع التوزيع بعد اكتشافهم أن كل الطعام قد نفد. تخضع غزة لحصار شبه كامل من قبل الجيش الإسرائيلي لمدة ستة أشهر، ويقول جهاز رصد الجوع الرائد في العالم إن أسوأ سيناريو للمجاعة قد بدأ يتحقق وتخضع غزة لحصار شبه كامل من قبل الجيش الإسرائيلي لمدة ستة أشهر، ويقول جهاز رصد الجوع الرائد في العالم، 'التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي'، إن أسوأ سيناريو للمجاعة قد بدأ يتحقق. وقد توفي ما لا يقل عن 217 شخصا بسبب سوء التغذية أو الجوع، وفقا لوزارة الصحة في غزة. وتقع مواقع توزيع المساعدات الأربعة التابعة لمؤسسة داخل مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، وتتجمع حشود كبيرة بالقرب منها معظم الأيام على أمل تأمين إمدادات الإسعافات الأولية عند فتح المواقع. وفي داخل مستشفى الصليب الأحمر الميداني الذي يضم 60 سريرا في المواصي، والواقع على الطريق الساحلي المؤدي إلى مدينة رفح، قال العاملون الطبيون إنهم غالبا ما يسمعون الحشود تمر أثناء توجههم إلى مواقع مؤسسة غزة الإنسانية. وقالت هيز، التي عملت هناك خلال الأسابيع الخمسة الأولى من عمليات غزة الإنسانية: 'إذا فتحت مركز توزيع الأغذية في الساعة 6 صباحا، فإن حوادث الإصابات الجماعية تبدأ في الساعة 4:30 صباحا'. و'إذا فتحت في الساعة 12 ظهرا، تبدأ الإصابات بالتدفق حوالي الساعة 10 صباحا'. وأضافت أن حوادث إطلاق النار الجماعي وقعت تقريبا كل يوم من أيام مهمتها الطبية بعد افتتاح مراكز توزيع مؤسسة غزة الإنسانية في نهاية أيار/ مايو. وفي بعض الأيام، استقبلت عيادة الصليب الأحمر أكثر من 100 ضحية، وفقا لسجل العيادة. وبالمثل، أفاد الأطباء في مستشفى ناصر أن عدد الضحايا تجاوز 100 في بعض الأيام. وكان أسوأ يوم في مهمة رحمن الطبية التي استمرت أسبوعين هو 17 حزيران/ يونيو، حيث قال: 'استمرت الحالات لمدة أربع إلى خمس ساعات. وظلت تتدفق'. وقال الأطباء إنهم حاولوا عدم الانزلاق على الدم بين المرضى الذين كانوا يفرزونهم على الأرض. وحاول موظفو مستشفى ناصر مسحه في مصارف صغيرة، ولكن مع كل مريض جديد، كانت الأرضية تحمر مرة أخرى، كما يتذكر رحمن. غالبا ما تكون الرحلة إلى نقاط توزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، طويلة وشاقة، لذلك غالبا ما ترسل العائلات الفلسطينية أكثر شبابها قدرة على تحمل المسيرة، وهم عادة من الشبان المراهقين وغالبا ما تكون الرحلة إلى نقاط توزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، طويلة وشاقة، لذلك غالبا ما ترسل العائلات الفلسطينية أكثر شبابها قدرة على تحمل المسيرة، وهم عادة من الشبان المراهقين. ولكن مع مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، لا تملك كل عائلة هذا الخيار. ويقول الصليب الأحمر إن أطباءه عالجوا نساء وأطفالا صغارا من جروح ناجمة عن طلقات نارية أيضا. وقالت هيز إنها كانت تعرف أسماء جميع مرضاها في الأوقات الأكثر هدوءا. وبصفتها أخصائية علاج طبيعي، عملت على تعليم الجرحى المشي مرة أخرى. وكان أحد المرضى الذين تتذكرهم جيدا أحمد، البالغ من العمر 18 عاما، والذي أصيب بجروح بالغة في انفجار قبل أسابيع لدرجة أنه لم يعد قادرا على استخدام جميع أطرافه باستثناء طرف واحد. كان هناك كل يوم مع شقيقه محمد، البالغ من العمر 20 عاما، الذي أصبح مقدم الرعاية له. قالت: 'كان إخراجه من السرير تحديا، لكنه كان يفعل ذلك'. 'كان يضع ذراعه السليمة حول شقيقه ويقفز'. ووسط الفوضى في أحد الأيام، قالت إنها سمعت زوجين مسنين يناديان عليها. كان والدا الصبيين يتوسلان إليها لمساعدة محمد، تتذكر هيز: و'هناك كان مستلقيا بعد تلقيه رصاصة في رقبته وكتفه، وأمه تبكي بين ذراعي وتطلب مني أن أفعل شيئا'. أخبرها والدا الشاب أنه خرج لطلب المساعدة فأصيب برصاصة. وفي مستشفى ناصر، يتذكر مارك براونر، وهو جراح أمريكي من ولاية أوريغان، يوما خرج فيه من قسم الطوارئ لجلب الماء، فذهل مما رآه. قال: 'خرجت، ولم تكن هناك سوى صفوف من الجثث والأشخاص المصابين بجروح بالغة تحتاج إلى النقل الفوري إلى غرفة الإنعاش'. وقال براونر: 'عندما يتوقف تدفق الضحايا أخيرا، تغسل الدم وتجلس هناك لبضع لحظات مذهولا، ثم قد يتكرر الأمر مرة أخرى'. وتشير الصحيفة إلى أن أطباء غزة كانوا منهكين جدا، حتى قبل بدء عمليات التوزيع في مراكز توزيع المساعدات. لكن في الآونة الأخيرة، حتى مع تباطؤ تدفق الإصابات ليلا، قال العاملون الطبيون إن المزيد من العمل الشاق يبدأ: رعاية مرضى آخرين، وفي بعض الحالات تجهيز غرف أخرى في المستشفى، وحتى محاولة استيعاب الفائض من غرفة الطوارئ. وبالنسبة لنور شرف، طبيبة طوارئ من دالاس، كان أسوأ يوم هو 20 تموز/يوليو، حيث استقبل مستشفى الشفاء في مدينة غزة، حيث كانت تعمل، 1,024 مريضا في ذلك اليوم. وأضافت: 'ليس لديك الوقت الكافي لرؤية هذا العدد الكبير من المرضى'. كان الكثير منهم يعانون من سوء التغذية، وقالت شرف إنها كانت تتحسس عظام كل مريض عالجته. وجاء معظمهم في ذلك اليوم من قرب معبر زيكيم الحدودي، حيث قال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على حشود كبيرة حاولت نهب شاحنات مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة. وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن قافلته 'واجهت حشودا هائلة من المدنيين الجائعين الذين تعرضوا لإطلاق نار'. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له بأنه رصد 'تجمعا لآلاف الغزيين' وأطلق 'طلقات تحذيرية لإزالة تهديد مباشر' للقوات. وفي اليوم التالي، استقبل فريق شرف صبيا صغيرا مصابا برصاصة في رأسه قرب زيكيم، وكان على وشك الموت، كما روت. لم يعرف أحد من هو حتى وصلت عائلته المذعورة، بعد يومين. وقالوا إنه كان مفقودا. وعندما لاحظوا اختفاء جرار الماء الخاصة بهم أيضا، أدركوا أنه لا بد أنه ذهب لجلب الماء النادر. وقالت شرف إنه كان يحمل الجرار عندما أُطلق عليه النار.


العربي الجديد
منذ 9 ساعات
- العربي الجديد
الهلال الأحمر القطري ... "جسور الشفاء والأمل 2" لمرضى سرطان في سورية
أطلق الهلال الأحمر القطري مشروع "جسور الشفاء والأمل 2" لتوفير أدوية كيميائية ومناعية وهرمونية مرتفعة التكلفة لعلاج مرضى سرطان مسجلين في مراكز أورام بشمالي سورية لمدة خمسة أشهر. ويتضمن المشروع توريد وتوزيع كميات من الأدوية الأساسية لعلاج السرطان، يستفيد منها 112 مريض سرطان مباشرة، و560 من أسر المرضى والمجتمع المحلي، ويشمل تأمين العلاجات الكيميائية والمناعية متابعة توزيعها وضمان جودتها بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومديريتي الصحة في محافظتي إدلب وحلب. ويأتي المشروع في ظل وجود فجوة كبيرة في خدمات الرعاية الصحية التخصصية في مناطق الشمال السوري، والتي تفاقمت بسبب طول أمد النزاع وارتفاع أسعار الأدوية التي لا يستطيع المرضى تحملها، بحسب ما أفاد بيان أصدره الهلال الأحمر القطري اليوم الأحد. وقال مساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري، محمد بدر السادة: "في ظل ارتفاع معدل الوفيات ونقص الموارد المتاحة في سورية، هناك حاجة إلى مزيد من الدعم لسدّ العجز وتوفير خدمات الكشف والعلاج المبكر لكل أنواع السرطان". وكشف عن تحضير مشروع جديد لتوفير أدوية كيميائية ومناعية لعلاج 400 مريض سرطان من النازحين والمحتاجين في مراكز الأورام السورية، ودعا إلى التبرع والمساهمة في خلق أمل جديد لمرضى السرطان، فـ"مبلغ 10 آلاف ريال فقط (2700 دولار) يمكن أن ينقذ حياة مريض سرطان بعد سنوات من المعاناة والألم". قضايا وناس التحديثات الحية الهلال الأحمر القطري يساعد بتأهيل الأطفال ذوي الإعاقات في سورية يشار إلى أن المشروع الجديد يستكمل مشروع "جسور الشفاء والأمل 1" الذي نفذه الهلال الأحمر القطري العام الماضي، والذي نجح في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية لأكثر من 900 مريض سرطان، ودعم مراكز علاج السرطان بالتجهيزات الطبية ودرّب كوادر صحية. ويواصل الهلال الأحمر القطري جهوده الإنسانية لتعزيز الخدمات الصحية التخصصية في سورية، من خلال تنفيذ مشروع "توفير وإمداد كيتات غسيل الكلى ومستلزمات القسطرة القلبية" للمستشفيات والمراكز الصحية في ريف حلب وإدلب، المناطق الأكثر تضرراً من الأزمات والكوارث.


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- العربي الجديد
تزوير الأدوية آفة عالمية تهدد الصحة العامة وتتفاقم مع التجارة الإلكترونية
أصبح تزوير الأدوية يشكّل تهديداً للصحة العامة وتحدياً اقتصادياً كبيراً، مع تزايد الاعتماد على التجارة الإلكترونية، وانتشار مواقع غير خاضعة للرقابة، ما سهّل نشوء سوق عالمية للأدوية المخالفة للمواصفات القانونية. ما هي الأدوية المزيَّفة؟ الأدوية المزيَّفة هي المنتجات الطبية التي تُزيّف عمداً أو بشكل احتيالي هويتها أو تركيبها أو مصدرها، وفق منظمة الصحة العالمية . قد تحتوي هذه المنتجات على المكونات الصحيحة ولكن بجرعة غير صحيحة، أو مكون فعال آخر، أو حتى لا تحتوي على أي مادة فعالة على الإطلاق. كما قد تحتوي على سواغات (مواد مضافة) غير صحيحة. قد تكون هذه المنتجات أيضاً أدوية أصلية تُحوّل لإعادة بيعها بشكل غير قانوني، وغالباً من دون علم المرضى. وفي حالات أخرى، يُسعى عمداً لاستخدامها أدويةً منشّطة أو مؤثرة على العقل. حتى لو كان أصلياً في الأساس، فإن أي دواء يُسحب من قناة التوزيع الرسمية، على سبيل المثال عند طلبه من موقع إلكتروني غير قانوني لصيدلية، يصبح بحكم الواقع منتجاً غير قانوني. ويؤكد اتحاد شركات الأدوية الفرنسية (ليم) "من هنا فصاعداً، يمكن الحديث عن دواء مزور ومُحوّل". وينطبق الأمر نفسه على الأدوية منتهية الصلاحية التي تُعاد تعبئتها لإعادة بيعها أو التي تخرج من سلسلة التوزيع القانونية عبر وصفات طبية مزيفة. وتُشير شركة الأدوية الفرنسية "سيرفييه" إلى أن السياق المجتمعي يُشجع على انتشار أدوية مزورة، مثل "ظهور ثقافة التطبيب الذاتي والتشخيص الذاتي في البلدان التي أصبح فيها الوصول إلى الاستشارات الطبية معقداً أو مُقيّداً للغاية". خطر على الصحة توضح "سيرفييه" أنه "بينما كان المرضى يترددون سابقاً في تناول الأدوية من دون استشارة طبية، ينجذب البعض الآن إلى فكرة شراء أدوية بدون وصفة طبية، خصوصاً عبر الإنترنت". تُشكل الأدوية المزيفة تهديداً كبيراً للصحة العامة في جميع أنحاء العالم، وفق منظمة الصحة العالمية. قد تكون هذه المنتجات ضارة إذا كانت تحتوي على ملوثات أو مواد سامة . أحياناً يكون خطرها غير مباشر، كما الحال في مضادات الميكروبات، إذ تزيد من خطر مقاومة الأدوية. وفي أحسن الأحوال، تكون غير فعالة. ويؤكد اتحاد "ليم" الفرنسي أن المنتجات المزورة "مشكلة صحية عامة رئيسية ذات مخاطر متفاوتة"، لكن "الناس لا يدركون ذلك". في عامي 2022 و2023، أثارت وفاة 300 طفل في غامبيا وأوزبكستان وإندونيسيا نتيجة تناولهم شراب سعال للأطفال مغشوشاً بمضاد تجمد يُصرف من دون وصفة طبية، رد فعل قوياً من منظمة الصحة العالمية. آفة عالمية مربحة قالت رئيسة مجموعة مكافحة التزييف في الاتحاد الأوروبي للصناعات الدوائية مريم بورحلة لودييي إنه "لا منطقة في العالم ولا مجال علاجياً بمنأى" عن تزوير الأدوية. يُعتبر هذا الاتجار الذي يُسهّله ازدهار التجارة الإلكترونية وانتشار المواقع غير الخاضعة للرقابة، أكثر ربحية بكثير من الاتجار بالمخدرات. أسفرت عملية "بانجيا 17" التي قادها الإنتربول ونُفذت بين ديسمبر/ كانون الأول 2024 وأيار/مايو 2025، عن ضبط 50,4 مليون جرعة من المنتجات الصيدلانية المخالفة للمواصفات القانونية بقيمة 56 مليون يورو. وأفاد الإنتربول في نهاية يونيو/ حزيران، بأن العملية التي نُفذت في 90 دولة أسفرت عن توقيف ما يقرب من 800 شخص، مشيراً إلى "تزايد الطلب" على أدوية السكري. ووفقاً للخبراء، تظل العقوبات أقل شدة بشكل عام من تلك المرتبطة بالاتجار بالمخدرات. صحة التحديثات الحية وكالة الأدوية الأوروبية توافق على حقن للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية الأدوية الأكثر استهدافاً لسنوات عدة، كانت علاجات ضعف الانتصاب مثل الفياغرا، مستهدفة بشكل خاص من جانب الجهات الضالعة بعمليات الاتجار غير المشروع بالأدوية. تشير بورحلة لودييي إلى أن "مجرمي الأدوية" يتكيفون دائماً مع الطلب، مستهدفين منتجات عالية القيمة، تراوح من علاجات السرطان إلى علاجات الأمراض المزمنة ومضادات القلق. منذ عام 2023، انضمت الأدوية التي تعالج اضطرابات التمثيل الغذائي، مثل أدوية السكري والسمنة، إلى المجالات العلاجية الأكثر تأثراً بالتزوير، إلى جانب أدوية الجهاز البولي التناسلي والجهاز العصبي المركزي. في صيف عام 2024، حذرت منظمة الصحة العالمية من دفعات مزيفة من أدوية قائمة على مادة سيماغلوتيد، والمستخدمة لعلاج داء السكري من النوع الثاني والسمنة، بما في ذلك أوزمبيك وويغوفي. (فرانس برس)