logo
أطباء أمريكيون وأوروبيون يدلون بشهاداتهم عن جرحى مراكز التوزيع في غزة برصاص الجيش الإسرائيلي

أطباء أمريكيون وأوروبيون يدلون بشهاداتهم عن جرحى مراكز التوزيع في غزة برصاص الجيش الإسرائيلي

القدس العربي منذ 15 ساعات
لندن – 'القدس العربي':
نشرت صحيفة 'واشنطن بوست' تقريرا أعدته لويزا لافلاك وكلير باركر قالتا فيه إن أطباء أمريكيين وأوروبيين تطوعوا للعمل في غزة قدموا تفاصيل عن معالجتهم لفلسطينيين أصيبوا بالرأس والصدر والأطراف وهم يحاولون الحصول على الطعام من مراكز التوزيع المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.
وبينما يواجه سكان غزة مجاعة واسعة النطاق، يقول الأطباء في القطاع إنهم يعالجون ضحايا إطلاق النار الجماعي بشكل شبه يومي على حشود الفلسطينيين الباحثين عن الطعام.
ويقول شهود عيان إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بشكل متكرر على الأشخاص الذين يمرون بالقرب من المواقع العسكرية أثناء اقترابهم من مواقع الإغاثة أو الذين يتزاحمون حول قوافل الإغاثة.
وقتل أكثر من 1,655 فلسطينيا وجرح أكثر من 11,800 في ظل هذه الظروف منذ أواخر أيار/مايو، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
قتل قرب مراكز المساعدات أكثر من 1,655 فلسطينيا وجرح أكثر من 11,800 في ظل هذه الظروف منذ أواخر أيار/مايو، وفقا لوزارة الصحة في غزة
وتقول وكالات الإغاثة الدولية إن حجم القتل واستهداف طالبي الطعام، أرهقا نظام الرعاية الصحية المتهالك أصلا ودفعه نحو حافة الانهيار تقريبا، حيث يسارع العاملون الطبيون إلى علاج موجة الإصابات، أحيانا على أرض المستشفى، ويستغل الموظفون ما لديهم من وقت فراغ لإيجاد أسرة إضافية وفرق جراحية استعدادا للموجة التالية.
وقالت الصحيفة إن وصفها للأوضاع داخل أجنحة مستشفيات غزة استند على مقابلات مع سبعة عاملين طبيين أمريكيين وأوروبيين زاروا غزة ضمن بعثات طبية تطوعية بين أيار/مايو والأسبوع الأول من هذا الشهر.
وقال كل عامل طبي إن قصف الجيش الإسرائيلي للمرافق الطبية في غزة خلال الحرب الدائرة هناك، إلى جانب الحصار شبه الكامل للقطاع منذ الشتاء، حال في كثير من الأحيان دون قدرة الأطباء على تقديم العلاج الكافي. وقال العاملون الطبيون إن نقص مخزون الأكسجين أجبر الطاقم الطبي على اختيار من ينقذونه، كما أن نفاد الكراسي المتحركة والعكازات يجبر العائلات أحيانا على حمل أقاربهم الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة على أذرعهم.
ويقول أطباء يعالجون المصابين ومنظمات إغاثة إن العديد من الضحايا أطلق النار عليهم في مناطق قريبة من مواقع توزيع الغذاء التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
كما قتل عدد أكبر من الفلسطينيين أثناء محاولتهم سحب الدقيق من قوافل الأمم المتحدة أو أثناء انتظارهم وصول المساعدات من الجو.
وأصدر الجيش الإسرائيلي بياناتٍ قال فيها إنه أطلق 'طلقات تحذيرية' باتجاه 'المشتبه بهم'. وردا على طلب للتعليق، قال الجيش الإسرائيلي إن التقارير عن إلحاق الضرر بالمدنيين أدت إلى إصدار تعليمات جديدة للقوات 'بناء على الدروس المستفادة'. وفي بيانٍ صدر يوم السبت، قالت مؤسسة غزة الإنسانية إنها 'تكيف عملياتها باستمرار لتعزيز سلامة المدنيين وعمال الإغاثة'.
وفي مستشفى ناصر، أكبر مركز طبي لا يزال يعمل في جنوب غزة، قال الأطباء والممرضات إنهم استيقظوا عدة مرات على ما يعرف بإنذار الإصابات الجماعية: صفارة إنذار تحذر من الطوفان القادم.
وقال عزيز رحمن، أخصائي العناية المركزة الأمريكي من ميلواكي الذي زار غزة في مهمة طبية مع 'رحمة العالمية'، وهي منظمة إنسانية مقرها ميشيغان: 'كنت تسمع: 'أي طبيب موجود، يرجى النزول إلى قسم الطوارئ'' و'في كل يوم تقريبا كانت تفتح فيه مواقع المساعدة، كنا نشهد إطلاق نار'.
وقال ثلاثة أطباء عملوا في غرفة الطوارئ في مستشفى ناصر إن جروح طلقات نارية أصيب بها مرضاهم كانت في الغالب في الرأس أو القلب أو الرئتين. ويتذكر رحمن أنه في 24 حزيران/يونيو، كان أحد مرضاه صبيا يبلغ من العمر 9 سنوات أصيب برصاصة في العمود الفقري.
وفي عيادة الهلال الأحمر في جنوب غزة، قالت ريك هيز، أخصائية العلاج الطبيعي المتطوعة الأيرلندية، إن مرضاها أصيبوا بطلقات نارية في أرجلهم وأذرعهم، وأحيانا في الظهر. وقالت إن بعض الضحايا كانوا من المراهقين الذين تعرضوا لإطلاق النار أثناء ابتعادهم عن مواقع التوزيع بعد اكتشافهم أن كل الطعام قد نفد.
تخضع غزة لحصار شبه كامل من قبل الجيش الإسرائيلي لمدة ستة أشهر، ويقول جهاز رصد الجوع الرائد في العالم إن أسوأ سيناريو للمجاعة قد بدأ يتحقق
وتخضع غزة لحصار شبه كامل من قبل الجيش الإسرائيلي لمدة ستة أشهر، ويقول جهاز رصد الجوع الرائد في العالم، 'التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي'، إن أسوأ سيناريو للمجاعة قد بدأ يتحقق.
وقد توفي ما لا يقل عن 217 شخصا بسبب سوء التغذية أو الجوع، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وتقع مواقع توزيع المساعدات الأربعة التابعة لمؤسسة داخل مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، وتتجمع حشود كبيرة بالقرب منها معظم الأيام على أمل تأمين إمدادات الإسعافات الأولية عند فتح المواقع.
وفي داخل مستشفى الصليب الأحمر الميداني الذي يضم 60 سريرا في المواصي، والواقع على الطريق الساحلي المؤدي إلى مدينة رفح، قال العاملون الطبيون إنهم غالبا ما يسمعون الحشود تمر أثناء توجههم إلى مواقع مؤسسة غزة الإنسانية. وقالت هيز، التي عملت هناك خلال الأسابيع الخمسة الأولى من عمليات غزة الإنسانية: 'إذا فتحت مركز توزيع الأغذية في الساعة 6 صباحا، فإن حوادث الإصابات الجماعية تبدأ في الساعة 4:30 صباحا'. و'إذا فتحت في الساعة 12 ظهرا، تبدأ الإصابات بالتدفق حوالي الساعة 10 صباحا'.
وأضافت أن حوادث إطلاق النار الجماعي وقعت تقريبا كل يوم من أيام مهمتها الطبية بعد افتتاح مراكز توزيع مؤسسة غزة الإنسانية في نهاية أيار/ مايو.
وفي بعض الأيام، استقبلت عيادة الصليب الأحمر أكثر من 100 ضحية، وفقا لسجل العيادة. وبالمثل، أفاد الأطباء في مستشفى ناصر أن عدد الضحايا تجاوز 100 في بعض الأيام.
وكان أسوأ يوم في مهمة رحمن الطبية التي استمرت أسبوعين هو 17 حزيران/ يونيو، حيث قال: 'استمرت الحالات لمدة أربع إلى خمس ساعات. وظلت تتدفق'. وقال الأطباء إنهم حاولوا عدم الانزلاق على الدم بين المرضى الذين كانوا يفرزونهم على الأرض. وحاول موظفو مستشفى ناصر مسحه في مصارف صغيرة، ولكن مع كل مريض جديد، كانت الأرضية تحمر مرة أخرى، كما يتذكر رحمن.
غالبا ما تكون الرحلة إلى نقاط توزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، طويلة وشاقة، لذلك غالبا ما ترسل العائلات الفلسطينية أكثر شبابها قدرة على تحمل المسيرة، وهم عادة من الشبان المراهقين
وغالبا ما تكون الرحلة إلى نقاط توزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، طويلة وشاقة، لذلك غالبا ما ترسل العائلات الفلسطينية أكثر شبابها قدرة على تحمل المسيرة، وهم عادة من الشبان المراهقين. ولكن مع مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، لا تملك كل عائلة هذا الخيار.
ويقول الصليب الأحمر إن أطباءه عالجوا نساء وأطفالا صغارا من جروح ناجمة عن طلقات نارية أيضا.
وقالت هيز إنها كانت تعرف أسماء جميع مرضاها في الأوقات الأكثر هدوءا. وبصفتها أخصائية علاج طبيعي، عملت على تعليم الجرحى المشي مرة أخرى. وكان أحد المرضى الذين تتذكرهم جيدا أحمد، البالغ من العمر 18 عاما، والذي أصيب بجروح بالغة في انفجار قبل أسابيع لدرجة أنه لم يعد قادرا على استخدام جميع أطرافه باستثناء طرف واحد. كان هناك كل يوم مع شقيقه محمد، البالغ من العمر 20 عاما، الذي أصبح مقدم الرعاية له. قالت: 'كان إخراجه من السرير تحديا، لكنه كان يفعل ذلك'. 'كان يضع ذراعه السليمة حول شقيقه ويقفز'.
ووسط الفوضى في أحد الأيام، قالت إنها سمعت زوجين مسنين يناديان عليها. كان والدا الصبيين يتوسلان إليها لمساعدة محمد، تتذكر هيز: و'هناك كان مستلقيا بعد تلقيه رصاصة في رقبته وكتفه، وأمه تبكي بين ذراعي وتطلب مني أن أفعل شيئا'. أخبرها والدا الشاب أنه خرج لطلب المساعدة فأصيب برصاصة.
وفي مستشفى ناصر، يتذكر مارك براونر، وهو جراح أمريكي من ولاية أوريغان، يوما خرج فيه من قسم الطوارئ لجلب الماء، فذهل مما رآه. قال: 'خرجت، ولم تكن هناك سوى صفوف من الجثث والأشخاص المصابين بجروح بالغة تحتاج إلى النقل الفوري إلى غرفة الإنعاش'.
وقال براونر: 'عندما يتوقف تدفق الضحايا أخيرا، تغسل الدم وتجلس هناك لبضع لحظات مذهولا، ثم قد يتكرر الأمر مرة أخرى'.
وتشير الصحيفة إلى أن أطباء غزة كانوا منهكين جدا، حتى قبل بدء عمليات التوزيع في مراكز توزيع المساعدات. لكن في الآونة الأخيرة، حتى مع تباطؤ تدفق الإصابات ليلا، قال العاملون الطبيون إن المزيد من العمل الشاق يبدأ: رعاية مرضى آخرين، وفي بعض الحالات تجهيز غرف أخرى في المستشفى، وحتى محاولة استيعاب الفائض من غرفة الطوارئ.
وبالنسبة لنور شرف، طبيبة طوارئ من دالاس، كان أسوأ يوم هو 20 تموز/يوليو، حيث استقبل مستشفى الشفاء في مدينة غزة، حيث كانت تعمل، 1,024 مريضا في ذلك اليوم. وأضافت: 'ليس لديك الوقت الكافي لرؤية هذا العدد الكبير من المرضى'. كان الكثير منهم يعانون من سوء التغذية، وقالت شرف إنها كانت تتحسس عظام كل مريض عالجته. وجاء معظمهم في ذلك اليوم من قرب معبر زيكيم الحدودي، حيث قال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على حشود كبيرة حاولت نهب شاحنات مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة. وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن قافلته 'واجهت حشودا هائلة من المدنيين الجائعين الذين تعرضوا لإطلاق نار'. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له بأنه رصد 'تجمعا لآلاف الغزيين' وأطلق 'طلقات تحذيرية لإزالة تهديد مباشر' للقوات.
وفي اليوم التالي، استقبل فريق شرف صبيا صغيرا مصابا برصاصة في رأسه قرب زيكيم، وكان على وشك الموت، كما روت. لم يعرف أحد من هو حتى وصلت عائلته المذعورة، بعد يومين. وقالوا إنه كان مفقودا. وعندما لاحظوا اختفاء جرار الماء الخاصة بهم أيضا، أدركوا أنه لا بد أنه ذهب لجلب الماء النادر. وقالت شرف إنه كان يحمل الجرار عندما أُطلق عليه النار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أطباء أمريكيون وأوروبيون يدلون بشهاداتهم عن جرحى مراكز التوزيع في غزة برصاص الجيش الإسرائيلي
أطباء أمريكيون وأوروبيون يدلون بشهاداتهم عن جرحى مراكز التوزيع في غزة برصاص الجيش الإسرائيلي

القدس العربي

timeمنذ 15 ساعات

  • القدس العربي

أطباء أمريكيون وأوروبيون يدلون بشهاداتهم عن جرحى مراكز التوزيع في غزة برصاص الجيش الإسرائيلي

لندن – 'القدس العربي': نشرت صحيفة 'واشنطن بوست' تقريرا أعدته لويزا لافلاك وكلير باركر قالتا فيه إن أطباء أمريكيين وأوروبيين تطوعوا للعمل في غزة قدموا تفاصيل عن معالجتهم لفلسطينيين أصيبوا بالرأس والصدر والأطراف وهم يحاولون الحصول على الطعام من مراكز التوزيع المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. وبينما يواجه سكان غزة مجاعة واسعة النطاق، يقول الأطباء في القطاع إنهم يعالجون ضحايا إطلاق النار الجماعي بشكل شبه يومي على حشود الفلسطينيين الباحثين عن الطعام. ويقول شهود عيان إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بشكل متكرر على الأشخاص الذين يمرون بالقرب من المواقع العسكرية أثناء اقترابهم من مواقع الإغاثة أو الذين يتزاحمون حول قوافل الإغاثة. وقتل أكثر من 1,655 فلسطينيا وجرح أكثر من 11,800 في ظل هذه الظروف منذ أواخر أيار/مايو، وفقا لوزارة الصحة في غزة. قتل قرب مراكز المساعدات أكثر من 1,655 فلسطينيا وجرح أكثر من 11,800 في ظل هذه الظروف منذ أواخر أيار/مايو، وفقا لوزارة الصحة في غزة وتقول وكالات الإغاثة الدولية إن حجم القتل واستهداف طالبي الطعام، أرهقا نظام الرعاية الصحية المتهالك أصلا ودفعه نحو حافة الانهيار تقريبا، حيث يسارع العاملون الطبيون إلى علاج موجة الإصابات، أحيانا على أرض المستشفى، ويستغل الموظفون ما لديهم من وقت فراغ لإيجاد أسرة إضافية وفرق جراحية استعدادا للموجة التالية. وقالت الصحيفة إن وصفها للأوضاع داخل أجنحة مستشفيات غزة استند على مقابلات مع سبعة عاملين طبيين أمريكيين وأوروبيين زاروا غزة ضمن بعثات طبية تطوعية بين أيار/مايو والأسبوع الأول من هذا الشهر. وقال كل عامل طبي إن قصف الجيش الإسرائيلي للمرافق الطبية في غزة خلال الحرب الدائرة هناك، إلى جانب الحصار شبه الكامل للقطاع منذ الشتاء، حال في كثير من الأحيان دون قدرة الأطباء على تقديم العلاج الكافي. وقال العاملون الطبيون إن نقص مخزون الأكسجين أجبر الطاقم الطبي على اختيار من ينقذونه، كما أن نفاد الكراسي المتحركة والعكازات يجبر العائلات أحيانا على حمل أقاربهم الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة على أذرعهم. ويقول أطباء يعالجون المصابين ومنظمات إغاثة إن العديد من الضحايا أطلق النار عليهم في مناطق قريبة من مواقع توزيع الغذاء التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل. كما قتل عدد أكبر من الفلسطينيين أثناء محاولتهم سحب الدقيق من قوافل الأمم المتحدة أو أثناء انتظارهم وصول المساعدات من الجو. وأصدر الجيش الإسرائيلي بياناتٍ قال فيها إنه أطلق 'طلقات تحذيرية' باتجاه 'المشتبه بهم'. وردا على طلب للتعليق، قال الجيش الإسرائيلي إن التقارير عن إلحاق الضرر بالمدنيين أدت إلى إصدار تعليمات جديدة للقوات 'بناء على الدروس المستفادة'. وفي بيانٍ صدر يوم السبت، قالت مؤسسة غزة الإنسانية إنها 'تكيف عملياتها باستمرار لتعزيز سلامة المدنيين وعمال الإغاثة'. وفي مستشفى ناصر، أكبر مركز طبي لا يزال يعمل في جنوب غزة، قال الأطباء والممرضات إنهم استيقظوا عدة مرات على ما يعرف بإنذار الإصابات الجماعية: صفارة إنذار تحذر من الطوفان القادم. وقال عزيز رحمن، أخصائي العناية المركزة الأمريكي من ميلواكي الذي زار غزة في مهمة طبية مع 'رحمة العالمية'، وهي منظمة إنسانية مقرها ميشيغان: 'كنت تسمع: 'أي طبيب موجود، يرجى النزول إلى قسم الطوارئ'' و'في كل يوم تقريبا كانت تفتح فيه مواقع المساعدة، كنا نشهد إطلاق نار'. وقال ثلاثة أطباء عملوا في غرفة الطوارئ في مستشفى ناصر إن جروح طلقات نارية أصيب بها مرضاهم كانت في الغالب في الرأس أو القلب أو الرئتين. ويتذكر رحمن أنه في 24 حزيران/يونيو، كان أحد مرضاه صبيا يبلغ من العمر 9 سنوات أصيب برصاصة في العمود الفقري. وفي عيادة الهلال الأحمر في جنوب غزة، قالت ريك هيز، أخصائية العلاج الطبيعي المتطوعة الأيرلندية، إن مرضاها أصيبوا بطلقات نارية في أرجلهم وأذرعهم، وأحيانا في الظهر. وقالت إن بعض الضحايا كانوا من المراهقين الذين تعرضوا لإطلاق النار أثناء ابتعادهم عن مواقع التوزيع بعد اكتشافهم أن كل الطعام قد نفد. تخضع غزة لحصار شبه كامل من قبل الجيش الإسرائيلي لمدة ستة أشهر، ويقول جهاز رصد الجوع الرائد في العالم إن أسوأ سيناريو للمجاعة قد بدأ يتحقق وتخضع غزة لحصار شبه كامل من قبل الجيش الإسرائيلي لمدة ستة أشهر، ويقول جهاز رصد الجوع الرائد في العالم، 'التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي'، إن أسوأ سيناريو للمجاعة قد بدأ يتحقق. وقد توفي ما لا يقل عن 217 شخصا بسبب سوء التغذية أو الجوع، وفقا لوزارة الصحة في غزة. وتقع مواقع توزيع المساعدات الأربعة التابعة لمؤسسة داخل مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، وتتجمع حشود كبيرة بالقرب منها معظم الأيام على أمل تأمين إمدادات الإسعافات الأولية عند فتح المواقع. وفي داخل مستشفى الصليب الأحمر الميداني الذي يضم 60 سريرا في المواصي، والواقع على الطريق الساحلي المؤدي إلى مدينة رفح، قال العاملون الطبيون إنهم غالبا ما يسمعون الحشود تمر أثناء توجههم إلى مواقع مؤسسة غزة الإنسانية. وقالت هيز، التي عملت هناك خلال الأسابيع الخمسة الأولى من عمليات غزة الإنسانية: 'إذا فتحت مركز توزيع الأغذية في الساعة 6 صباحا، فإن حوادث الإصابات الجماعية تبدأ في الساعة 4:30 صباحا'. و'إذا فتحت في الساعة 12 ظهرا، تبدأ الإصابات بالتدفق حوالي الساعة 10 صباحا'. وأضافت أن حوادث إطلاق النار الجماعي وقعت تقريبا كل يوم من أيام مهمتها الطبية بعد افتتاح مراكز توزيع مؤسسة غزة الإنسانية في نهاية أيار/ مايو. وفي بعض الأيام، استقبلت عيادة الصليب الأحمر أكثر من 100 ضحية، وفقا لسجل العيادة. وبالمثل، أفاد الأطباء في مستشفى ناصر أن عدد الضحايا تجاوز 100 في بعض الأيام. وكان أسوأ يوم في مهمة رحمن الطبية التي استمرت أسبوعين هو 17 حزيران/ يونيو، حيث قال: 'استمرت الحالات لمدة أربع إلى خمس ساعات. وظلت تتدفق'. وقال الأطباء إنهم حاولوا عدم الانزلاق على الدم بين المرضى الذين كانوا يفرزونهم على الأرض. وحاول موظفو مستشفى ناصر مسحه في مصارف صغيرة، ولكن مع كل مريض جديد، كانت الأرضية تحمر مرة أخرى، كما يتذكر رحمن. غالبا ما تكون الرحلة إلى نقاط توزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، طويلة وشاقة، لذلك غالبا ما ترسل العائلات الفلسطينية أكثر شبابها قدرة على تحمل المسيرة، وهم عادة من الشبان المراهقين وغالبا ما تكون الرحلة إلى نقاط توزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، طويلة وشاقة، لذلك غالبا ما ترسل العائلات الفلسطينية أكثر شبابها قدرة على تحمل المسيرة، وهم عادة من الشبان المراهقين. ولكن مع مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، لا تملك كل عائلة هذا الخيار. ويقول الصليب الأحمر إن أطباءه عالجوا نساء وأطفالا صغارا من جروح ناجمة عن طلقات نارية أيضا. وقالت هيز إنها كانت تعرف أسماء جميع مرضاها في الأوقات الأكثر هدوءا. وبصفتها أخصائية علاج طبيعي، عملت على تعليم الجرحى المشي مرة أخرى. وكان أحد المرضى الذين تتذكرهم جيدا أحمد، البالغ من العمر 18 عاما، والذي أصيب بجروح بالغة في انفجار قبل أسابيع لدرجة أنه لم يعد قادرا على استخدام جميع أطرافه باستثناء طرف واحد. كان هناك كل يوم مع شقيقه محمد، البالغ من العمر 20 عاما، الذي أصبح مقدم الرعاية له. قالت: 'كان إخراجه من السرير تحديا، لكنه كان يفعل ذلك'. 'كان يضع ذراعه السليمة حول شقيقه ويقفز'. ووسط الفوضى في أحد الأيام، قالت إنها سمعت زوجين مسنين يناديان عليها. كان والدا الصبيين يتوسلان إليها لمساعدة محمد، تتذكر هيز: و'هناك كان مستلقيا بعد تلقيه رصاصة في رقبته وكتفه، وأمه تبكي بين ذراعي وتطلب مني أن أفعل شيئا'. أخبرها والدا الشاب أنه خرج لطلب المساعدة فأصيب برصاصة. وفي مستشفى ناصر، يتذكر مارك براونر، وهو جراح أمريكي من ولاية أوريغان، يوما خرج فيه من قسم الطوارئ لجلب الماء، فذهل مما رآه. قال: 'خرجت، ولم تكن هناك سوى صفوف من الجثث والأشخاص المصابين بجروح بالغة تحتاج إلى النقل الفوري إلى غرفة الإنعاش'. وقال براونر: 'عندما يتوقف تدفق الضحايا أخيرا، تغسل الدم وتجلس هناك لبضع لحظات مذهولا، ثم قد يتكرر الأمر مرة أخرى'. وتشير الصحيفة إلى أن أطباء غزة كانوا منهكين جدا، حتى قبل بدء عمليات التوزيع في مراكز توزيع المساعدات. لكن في الآونة الأخيرة، حتى مع تباطؤ تدفق الإصابات ليلا، قال العاملون الطبيون إن المزيد من العمل الشاق يبدأ: رعاية مرضى آخرين، وفي بعض الحالات تجهيز غرف أخرى في المستشفى، وحتى محاولة استيعاب الفائض من غرفة الطوارئ. وبالنسبة لنور شرف، طبيبة طوارئ من دالاس، كان أسوأ يوم هو 20 تموز/يوليو، حيث استقبل مستشفى الشفاء في مدينة غزة، حيث كانت تعمل، 1,024 مريضا في ذلك اليوم. وأضافت: 'ليس لديك الوقت الكافي لرؤية هذا العدد الكبير من المرضى'. كان الكثير منهم يعانون من سوء التغذية، وقالت شرف إنها كانت تتحسس عظام كل مريض عالجته. وجاء معظمهم في ذلك اليوم من قرب معبر زيكيم الحدودي، حيث قال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على حشود كبيرة حاولت نهب شاحنات مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة. وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن قافلته 'واجهت حشودا هائلة من المدنيين الجائعين الذين تعرضوا لإطلاق نار'. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له بأنه رصد 'تجمعا لآلاف الغزيين' وأطلق 'طلقات تحذيرية لإزالة تهديد مباشر' للقوات. وفي اليوم التالي، استقبل فريق شرف صبيا صغيرا مصابا برصاصة في رأسه قرب زيكيم، وكان على وشك الموت، كما روت. لم يعرف أحد من هو حتى وصلت عائلته المذعورة، بعد يومين. وقالوا إنه كان مفقودا. وعندما لاحظوا اختفاء جرار الماء الخاصة بهم أيضا، أدركوا أنه لا بد أنه ذهب لجلب الماء النادر. وقالت شرف إنه كان يحمل الجرار عندما أُطلق عليه النار.

مستشفى شهداء الأقصى في غزة يحذّر من توقّف خدماته لنفاد الوقود
مستشفى شهداء الأقصى في غزة يحذّر من توقّف خدماته لنفاد الوقود

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • العربي الجديد

مستشفى شهداء الأقصى في غزة يحذّر من توقّف خدماته لنفاد الوقود

حذّرت إدارة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بوسط قطاع غزة من توقّف خدماته كلها، نتيجة نقص حاد في مادة السولار، أي الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي. وأوضحت، في بيان نُشر اليوم الجمعة، أنّ كمية الوقود المتوفّرة لديه "قليلة جداً، ولا تكفي لتشغيل المستشفى إلا لساعات محدودة". وأكدت الإدارة أنّ م ستشفى شهداء الأقصى "سوف يخرج عن الخدمة بالكامل" في حال إذا لم يؤمَّن الوقود "فوراً"، مشيرةً إلى أنّ من شأن ذلك تهديد حياة مئات المرضى والجرحى. ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه مستشفيات غزة نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية، ومن انهيار شبه كامل في قدراتها التشخيصية والعلاجية. ويُعَدّ مستشفى شهداء الأقصى المنشأة الطبية المركزية الوحيدة في محافظة دير البلح التي تُعرَف باسم المحافظة الوسطى، ويقدّم خدماته لعشرات آلاف المواطنين على الرغم من الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من 22 شهراً ونقص الإمدادات الطبية والوقود. وتعطّل مستشفى شهداء الأقصى يأتي ليفاقم وضع المنظومة الصحية المنهارة في قطاع غزة المحاصر والمستهدف، وسط أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، ولا سيّما مع تداخل التجويع الممنهج مع حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. قضايا وناس التحديثات الحية أمجد الشوا لـ"العربي الجديد": أزمة الوقود تتفاقم في غزة من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية المتواصلة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 61 ألفاً و330 شهيداً بالإضافة إلى 152 ألفاً و359 إصابة، فيما ثمّة أكثر من تسعة آلاف مفقود، مع العلم أنّ الضحايا بمعظمهم من الأطفال والنساء بنسبة تُقدَّر بنحو 70%. و أضافت الوزارة، في تقريرها الإحصائي الصادر اليوم الجمعة، أنّ حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل عدوانها في 18 مارس/ آذار 2025 بلغت 9.824 شهيداً، وأكثر من 40 ألفاً و318 مصاباً. يُذكر أنّ هدنة هشّة كانت قد دخلت حيّز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، لكنّها لم تصمد شهرَين، فيما تخلّلتها خروقات عديدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت وزارة الصحة، في التقرير الإحصائي اليومي الأخير، إلى أنّ أربعة فلسطينيين توفّوا في خلال 24 ساعة بسبب سوء التغذية الناجم عن عملية التجويع الإسرائيلي الممنهج، ليرتفع العدد إلى 201، من بينهم 98 طفلاً منذ السابع من أكتوبر 2023. وفي ما يتعلّق بالفلسطينيين المجوَّعين، بيّنت الوزارة أنّ حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات بلغت ألفاً و772 شهيداً وأكثر من 12 ألفاً و249 جريحاً منذ 27 مايو/ أيار الماضي. وبوتيرة يومية، تطلق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على الفلسطينيين الذين يتجمّعون بالقرب من مراكز "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تعتمد آلية توزيع مساعدات مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، بعد إقصاء الأمم المتحدة ووكالاتها، ولا سيّما وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وهكذا يُترَك الفلسطينيون، الذين يسعون إلى الحصول على المساعدات، في واجهة مصيرهم بين الموت جوعاً أو رمياً بالرصاص، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة. (الأناضول، العربي الجديد)

منظمة الصحة العالمية: السودان يسجّل نحو 100 ألف حالة كوليرا في عام
منظمة الصحة العالمية: السودان يسجّل نحو 100 ألف حالة كوليرا في عام

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • العربي الجديد

منظمة الصحة العالمية: السودان يسجّل نحو 100 ألف حالة كوليرا في عام

وسط تفاقم الوضع الإنساني المتدهور في السودان الذي يتخبّط في نزاع مستمرّ منذ نحو 28 شهراً، أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ نحو 100 ألف حالة إصابة ب الكوليرا سُجّلت منذ يوليو/ تموز 2024 في البلاد، وحذّرت من تفاقم سوء التغذية ونزوح السكان وانتشار الأمراض. ويأتي ذلك فيما تحذّر الأمم المتحدة من الأزمة الإنسانية غير المسبوقة الناجمة عن النزاع القائم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، علماً أنّها وصفت هذه الأزمة بأنّها بلا حدود. Unrelenting violence in #Sudan has led to widespread hunger, disease and suffering. @WHO has prepositioned medicines, anticipating challenges with access due to rains and floods. But our efforts are held back by limited access and a lack of funding. The best medicine is peace. — Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) August 7, 2025 وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحافي عقده بجنيف، إنّ "العنف المستمرّ في السودان تسبّب في مجاعة وأمراض ومعاناة واسعة النطاق". وأضاف أنّ "الكوليرا انتشر في السودان"، مشيراً إلى أنّ "كلّ الولايات السودانية أبلغت عن تفشّي هذا المرض". وتابع غيبريسوس أنّ حملات تطعيم ضدّ الكوليرا نُظّمت في ولايات عدّة بالسودان، من بينها العاصمة الخرطوم. وحذّر المسؤول الأممي من أنّ "احتمال أن تؤدّي الفيضانات الأخيرة التي شهدتها أجزاء كبيرة من السودان إلى تفاقم سوء التغذية، وكذلك تأجيج تفشّ جديد للكوليرا والملاريا وحمّى الضنك، بالإضافة إلى أمراض أخرى". يُذكر أنّ انتشار الكوليرا راح يسجّل زيادة عالمية منذ عام 2021. A @whosudan mission to White Nile supported #cholera response thru cross-border interventions, point-of-entry health checks & services at the South Sudan border, & enhanced surveillance & community awareness to progress toward #Sudan 's Guinea worm disease (GWD)-free certification — WHO Sudan (@whosudan) August 7, 2025 وتعرّف الأمم المتحدة مرض الكوليرا بأنّه عدوى معوية حادّة تنتقل عن طريق تناول طعام ومياه ملوّثَين ببكتيريا الضمّة الكوليرية، وتُسبّب إسهالاً شديداً وقيئاً وتشنّجات عضلية. وتنتشر العدوى بسرعة في المناطق حيث الوصول محدود إلى الخدمات الأساسية، مثل المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية. وفي حال تُركت الإصابة بالكوليرا من دون علاج، من الممكن أن يكون المرض مميتاً في غضون ساعات فقط من التقاط العدوى، إذ يمكن أن يسبّب جفافاً شديداً. من جهة أخرى، بخصوص صعوبة حصول سكان السودان على الغذاء وسط تدهور الوضع الإنساني، استشهد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بتقارير من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة، تفيد بأنّ الناس يلجأون إلى تناول علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة. قضايا وناس التحديثات الحية نزوح في كردفان... سودانيون عالقون وسط الحرب والجوع والكوليرا ويعاني ملايين الأشخاص في كلّ أنحاء السودان من الجوع، علماً أنّ المجاعة كانت قد رُصدت في أكثر من بقعة في البلاد. وحذّرت منظمة الصحة العالمية، أخيراً، من أنّ نحو 770 ألف طفل دون سن الخامسة قد يعانون من سوء التغذية الحاد في خلال العام الجاري. ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، يشهد السودان حرباً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أدّت إلى مقتل عشرات الآلاف وتهجير وتشريد الملايين، إمّا داخلياً وإمّا إلى خارج البلاد، ولا سيّما الدول المجاورة من قبيل تشاد. (فرانس برس، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store