
"ادفع لتصبح محمد صلاح".. هكذا يتلاعب السماسرة بأحلام ملايين المصريين
تحطم حلم خالد وابنه عقب اكتشافهما أنهما وكثيرين وقعوا ضحايا ألاعيب بأحلام الناشئين، وهي قصة تكررت كثيرا وصارت ظاهرة في مصر، حيث يدعي "كشاف" أنه ممثل لناد شهير، يجتذب الضحايا للاختبار، وبالفعل يجري الاختبار في ملاعب النادي ليكتشف الضحايا بعد فترة أن الملعب مؤجر لأكاديمية خاصة لا ارتباط رسميا لها بالنادي، وأن الكشاف مندوب للأكاديمية لا للنادي، وأن الهدف كان جمع المال على حطام أحلام الآباء والأبناء.
وفي شوارع القرى المصرية وأزقتها لا تكاد تخلو جدران المنازل أو أعمدة الإنارة من لافتات بأرقام "كشافين" يدّعون تمثيلهم لنوادٍ محلية كبرى تعِد الناشئين بالاحتراف في أندية الأهلي والزمالك أو حتى في أكبر الدوريات الأوروبية تحت شعارات براقة ومزاعم بوجود "شراكات مع نجوم الصف الأول"، مستغلة شغف الناشئة واندفاع أولياء أمورهم إلى تكرار تجربة نجم المنتخب المصري وليفربول الإنجليزي محمد صلاح، دون رقيب أو حسيب.
طُعم يبتلع أحلام البسطاء
يبدأ كل شيء بإعلان صغير على مواقع التواصل الاجتماعي، "الإعلان عن مواعيد اختبارات كروية بحضور نجوم كبار، فرصة للاحتراف في الأندية الكبرى"، يُوزَّع في شبرا الخيمة أو شبين القناطر أو طنطا أو أسيوط، الحكاية تتكرر بتفاصيلها ذاتها: استمارة تسجيل تبدأ من 150 جنيها تغري الأسر البسيطة الطامحة لتحويل أبنائها إلى نجوم المستقبل.
ثم يتصاعد السُلّم المالي تدريجيا، رسوم للتصفيات، وأخرى لمباريات ودية، وربما معسكرات تدريبية مجهولة الوجهة والجدوى.
لم يبخل خالد على ابنه عمر، فاشترى له حذاء رياضيا أنيقا، وسدد رسوم الاختبار والتي تبلغ 150 جنيها (3 دولارات)، وحضر معه أول اختبار، حيث "أدهش الكشاف"، على حد تعبيره.
تم اختيار عمر لتصفيات أعلى في محافظة أسيوط، وبعد سلسلة اختبارات مدفوعة أخبروه بقبوله في فريق محلي كبير، لكن النادي لم يتواصل لاحقا، وطال الانتظار.
لاحقا، ظهر "كشاف" جديد في البلدة قال إنه يمثل ناديا شهيرا في شمال الصعيد، واختبر لاعبين في محافظات مختلفة، وقال بفخر إنه اختبر 10 آلاف لاعب، ثم طلب من خالد ألف جنيه بدعوى استئجار ملاعب لدوري تصنيفي.
ومع تحسّن أداء عمر -بحسب ما قاله الوالد خالد في حديثه للجزيرة نت- تواصل معهم شخص زعم تمثيل فريق كبير، طالبا 100 ألف جنيه لضمه إلى الأهلي، أو 50 ألفا للزمالك، ومبالغ أقل لأندية أخرى.
لم يفقد الأب الأمل، مستحضرا قصة كفاح والد محمد صلاح، وعندما ظهر "كشاف" ثالث من نادٍ قاهري بالدرجة الأولى تقدم عمر للاختبارات، ونال إعجاب اللجنة، لكن النتيجة تكررت: لا تواصل، لا خطوة تالية، فقط صمت طويل، لأن الأب رفض دفع المال لما يفترض أن يكون حقا.
أما في مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية شمالا فيروي حاتم عمارة للجزيرة نت كيف وقعت أسرته ضحية خدعة كهذه "قيل لنا إن نجما كرويا شهيرا سيحضر لمتابعة الموهوبين، فدفعنا ثم تبين أن الحضور اقتصر على لاعبين مغمورين، بحجة أن النجوم سيحضرون لاحقا، وبعد أن دفعنا لم يكن هناك رجوع".
عمارة ليس استثناء، بل هو نموذج لعشرات آلاف الآباء الذين يجرون وراء سراب الأحلام ذاته.
المال مقابل الوهم
في حديثه للجزيرة نت يروي محمد سليمان من شبرا الخيمة مأساته مع حلم ابنه سيف بدفع لا ينقطع لمئات الجنيهات شهريا.
الحلم اقترب حين حصل نجله على فرصة في أحد الأندية الكبرى، لكن المفاجأة كانت حين طالب "الكشاف" بمبلغ 50 ألف جنيه لإتمام الانتقال "دفعت كل ما أملك، وبعد شهرين فقط تم الاستغناء عن ابني دون قيد رسمي، كأننا لم نكن".
الاحتيال لا يكتفي بضعف الرقابة، بل يكتسب مشروعية زائفة حين تصمت الأندية الكبرى عما يجري باسمها مقابل مبلغ مالي، يمنح النادي اسمه لاستخدامه.
وفي مرات عدة ترسل الأندية فرقا من الناشئين أو الاحتياطيين للاختبارات، للعب مباريات ودية أمام فرق الناشئين هذه مقابل رسوم يدفعها أولياء الأمور، وغالبا لا يكون لدى الحاضرين يقين إن كانوا يشاهدون "النادي الأصلي" فعلا أم نسخة مغشوشة منه، لكن لون الزي يكفي لإسكات الشكوك.
ومع كل مباراة "وهمية" تزداد الأموال وتتضاعف أعداد الضحايا.
مستوى فني غائب ومدربون بلا هوية
لا يوجد إحصاء رسمي بأعداد الضحايا، فغالبا ما ينتهي الأمر بإحباط أولياء أمور الناشئين وعودتهم على أمل خافت، ولا يقومون بتحرير شكاوى لدى الشرطة بما جرى رغم أن "الكشاف" يعمل بلا غطاء قانوني، وربما أنهم غير مسجلين في نقابة المهن الرياضية.
"لكن لا توجد جريمة محددة ذات توصيف قانوني يمكن الاستناد إليه"، وفقا لولي أمر ناشئ تعرّض لنفس الخديعة، واستسلم رغم أنه محام، متحفظا على ذكر اسمه في حديثه للجزيرة نت.
ويشير الناقد الرياضي هاني عبد الصبور إلى أن "الكارثة الحقيقية" ليست في "الكشاف"، فهو مجرد وسيط لأكاديمية رياضية خاصة متعاقدة مع نواد رياضية شهيرة، وأكثر من 70% من أكاديميات كرة القدم الخاصة الموجودة في السوق لا تمتلك ترخيصا "بل هي اقتصاد موازٍ هدفه الكسب السريع، لم تقدّم موهبة حقيقية واحدة، ولم تسهم في تطوير الكرة المصرية".
ويضيف "بدلا من أن تضم الأكاديمية 10 مواهب فعلية تجد فيها 200 لاعب، الهدف ليس التطوير، بل التحصيل المالي، سواء كانوا موهوبين أو لا".
وتذهب بعض تلك الأكاديميات إلى مدى أبعد بادعاء تنظيم رحلات لأوروبا، مدعية أنها ستعرض اللاعبين على أندية كبرى، يتكفل أولياء الأمور بكافة التكاليف، وتُقدَّم لهم وعود بأن الإقامة والإعاشة ستتحملهما الأندية الأوروبية، لكن الواقع يثبت أنها مجرد رحلات سياحية لا تثمر عن أي توقيع.
ورغم ذلك فإن أسماء لامعة أو شبه لامعة تتسابق لدخول هذا السوق، معظم أصحابها لاعبون معتزلون.
محاولات لتقنين الفوضى
في المقابل، يرى الناقد الرياضي علاء حمام أن هناك وجها آخر للقصة "فبعض كشافي الأكاديميات أسهموا في اكتشاف لاعبين بارزين مثل محمد صلاح ومحمد النني وعمر مرموش".
ويضيف للجزيرة نت "لدينا أكثر من 18 أكاديمية مرخصة فيها مدربون مؤهلون وتراعي المعايير الدولية".
لكنه يعترف بوجود أزمة عميقة في قطاع الناشئين "فالتزوير في الأعمار -خاصة مواليد 2007- يقتل الموهبة قبل أن تولد، 90% من اللاعبين مزورون، دون تدخّل من الاتحاد أو الوزارة".
بدوره، قال محمد فايز -وهو أحد كشافي المواهب في كرة القدم- إن الكثير من أولياء الأمور ومدربي الأكاديميات يشكون من ظلم وفساد في اختبارات الأندية، ويعتقدون أن أبناءهم تعرضوا للتجاهل أو التهميش لصالح لاعبين آخرين.
وأوضح فايز أن المشكلة الحقيقية لا تبدأ من الأندية فقط، بل من الأكاديميات ذاتها، حيث يفتقر بعض المدربين إلى الشفافية، ويخدعون أولياء الأمور بإيهامهم بأن أبناءهم جاهزون للاختبارات في أندية كبرى رغم أنهم لا يملكون بعد الحد الأدنى من المهارات أو العمر التدريبي الكافي.
وأضاف أن "بعض الأكاديميات تستغل رغبة الأسر في الشهرة السريعة لتحقيق أرباح مادية، دون مراعاة لمصلحة اللاعب أو مستقبله"، مؤكدا أن المدرب الأمين لا يرشح للاختبارات إلا اللاعب الجاهز فنيا والمتطور بالفعل.
وشدد فايز على أن الاستعجال من قبل أولياء الأمور يفاقم المشكلة، ويجعلهم شريكا في الفساد القائم، داعيا إلى حسن اختيار المدرب، والتمسك بالتدريب المستمر الذي يُنتج لاعبا أفضل من الموهبة المهملة.
واختتم في منشور له على فيسبوك "إصلاح القاعدة هو السبيل الوحيد لصلاح القمة، وبدون تطوير حقيقي للأكاديميات لن تنجح أي اختبارات أو فرق في تقديم جيل كروي حقيقي".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
شاهد.. راشفورد يهدر فرصة سهلة لبرشلونة بطريقة غريبة
أهدر الدولي الإنجليزي ماركوس راشفورد فرصة سهلة للتسجيل بطريقة غريبة للغاية، خلال مباراة فريقه الجديد برشلونة ضد كومو الإيطالي على كأس خوان غامبر. وحقق برشلونة -أمس الأحد- فوزا كاسحا على كومو بنتيجة 5-0 في المباراة التي يقيمها النادي الكتالوني قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد، كل عام. وتلقى راشفورد (27 عاما) تمريرة من زميله لامين جمال في ظهر دفاع كومو، وانطلق بها بسرعته المذهلة قبل أن يدخل منطقة الجزاء. وتلاعب راشفورد بدفاع كومو ثم تجاوز الحارس جان بوتيز، لكن اللاعب الإنجليزي سدد الكرة خارج إطار المرمى بطريقة غريبة ولا تُصدّق، مهدرا على نفسه فرصة تسجيل أول أهدافه أمام جماهير برشلونة، علما بأنه سجل للنادي الكتالوني في جولته الآسيوية بمرمى دايغو الكوري الجنوبي. وعلّقت صحيفة "ذا صن" البريطانية على اللقطة بالقول "بدا راشفورد واثقا تماما من تسجيل هدف، ربما يمكن اتهامه بالثقة الزائدة عندما سدد الكرة بعيدا عن المرمى الخالي من حارسه". وشارك راشفورد في التشكيل الأساسي لبرشلونة بقرار من المدرب هانسي فليك، بسبب غياب روبرت ليفاندوفسكي مهاجم البلوغرانا بداعي الإصابة، قبل استبداله قبل بداية الشوط الثاني. وساهم راشفورد في الهدف الثالث لبرشلونة، بعدما اقتحم منطقة الجزاء من الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية لزميله البرازيلي رافينيا إلى الذي هز الكرة الشباك. وانضم راشفورد إلى برشلونة قبل أسابيع قليلة، قادما من مانشستر يونايتد لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة، مع خيار الشراء. ويواجه راشفورد إلى جانب 6 لاعبين من برشلونة خطر عدم اللعب في الدوري الإسباني، بسبب أزمة التسجيل لدى رابطة الليغا التي يعاني منها النادي الكتالوني. وكما كان الحال خلال السنوات الماضية يجد برشلونة نفسه في وضع صعب من أجل الالتزام بالقواعد المالية للدوري الإسباني لتسجيل جميع لاعبيه.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
غريليش أغلى صفقة بالبريميرليغ يوافق على الانتقال من سيتي إلى إيفرتون
وافق الجناح الدولي الإنجليزي جاك غريليش على الالتحاق بنادي إيفرتون لكرة القدم على سبيل الإعارة لموسم واحد قادما من مانشستر سيتي، وفقا لتقارير صحفية الإثنين. وخرج غريليش من حسابات المدرب الإسباني لسيتي جوزيب غوارديولا الموسم الماضي، إذ لم يشارك أساسيا سوى في 7 مباريات فقط في الدوري المحلي. واستُبعد لاحقا من تشكيلة بطل إنجلترا 10 مرات المشاركة في مونديال الأندية الأخير في الولايات المتحدة ، وسط تكهنات بمغادرته ملعب "الاتحاد". وأبرم إيفرتون صفقة البالغ من العمر 29 عاما الذي يتقاضى حوالي 400 ألف دولار أسبوعيا بحسب التقارير، وذلك قبل انطلاق الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي حيث يستهل الفريق مشواره بمواجهة ليدز يونايتد في 18 أغسطس/آب. غريليش أغلى صفقة والتحق الدولي الإنجليزي بسيتي قادما من أستون فيلا في 2021 بصفقة بريطانية قياسية وقتذاك بلغت 134 مليون دولار. وتُوّج معه بلقب الدوري 3 مرات، ودوري أبطال أوروبا وكأس إنجلترا، لكن مستواه تراجع بشكل ملحوظ منذ أن لعب دورا رئيسا في إحراز الثلاثية في موسم 2023. ونادرا ما اعتمد غوارديولا على غريليش بشكل أساسي الموسم الماضي رغم معاناة سيتي، علما أنه كان بديلا في الخسارة المفاجئة في نهائي الكأس أمام كريستال بالاس. وإذا اجتاز غريليش الفحص الطبي بنجاح وأتمّ انتقاله إلى إيفرتون، فستتاح أمامه فرصة إعادة إحياء مسيرته المتعثرة، وربّما يُعاد استدعاؤه إلى تشكيلة منتخب إنجلترا في كأس العالم العام المقبل وذلك بعد نحو عامين من استبعاده من تشكيلة "الأسود الثلاثة" في كأس أوروبا 2024. وغادر إيفرتون مؤخرا ملعب "غوديسون بارك" للانتقال إلى ملعبه الجديد "هيل ديكينسون ستاديوم" قبل بداية الموسم، ومن المتوقع أن يلعب غريليش دور البطولة في هذا الملعب الفخم. ويُعتبر غريليش أكبر صفقة لإيفرتون منذ نهاية الموسم الماضي، بعد صيف هادئ في فترة الانتقالات الحالية لفريق المدرب الأسكتلندي ديفيد مويس.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
اللاعب الشهيد سليمان العبيد.. "بيليه فلسطين"
سليمان العبيد لاعب كرة قدم فلسطيني بارز، لُقب بـ"بيليه فلسطين" بفضل مهاراته الكروية، وشارك مع المنتخب الوطني الفلسطيني في 24 مباراة دولية. تنقل بين أندية بارزة في قطاع غزة و الضفة الغربية ، وحصد ألقابا عدة، منها هداف الدوري الممتاز في موسمين. اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في السادس من أغسطس/آب 2025 أثناء استهداف منتظري المساعدات الإنسانية من المجوّعين في جنوب قطاع غزة. المولد والنشأة وُلد سليمان العبيد يوم 24 مارس/آذار 1984 في مدينة غزة ، وهو متزوج وله ولدان و3 بنات. المسيرة الرياضية بدأ العبيد مسيرته الكروية في شوارع المخيمات والمدارس والساحات الشعبية، وانضم في سن مبكرة إلى نادي خدمات الشاطئ، في مخيم الشاطئ. لعب لاحقا مع نادي مركز شباب الأمعري في الضفة الغربية المحتلة بين عامي 2009 و2013، ولعب 4 مواسم في مركز خط الوسط، وتوج معه بلقب أول نسخة لدوري المحترفين في موسم 2010-2011. أثناء إقامته في الضفة الغربية عام 2010، كان العبيد من بين 6 لاعبين في المنتخب الوطني الفلسطيني من قطاع غزة أعادهم مسؤولون إسرائيليون على الحدود الأردنية أثناء توجههم إلى مباراة ودية في موريتانيا ، متذرعين بـ"أسباب أمنية". وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية عام 2010، قال العبيد "عندما علمت بمنعنا من السفر، شعرت بضيق شديد، لأن أي رياضي يحلم بارتداء قميص منتخبه في المحافل الدولية". وتابع العبيد "نريد أن نتمكن من السفر بحرية مع عائلاتنا، تماما مثل أي رياضي في أي مكان آخر في العالم". ورغم صعوبة التنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، تمكن العبيد من البقاء ضمن المشهد الرياضي الفلسطيني. بعد الأمعري عاد العبيد إلى نادي خدمات الشاطئ ولعب موسما واحدا، ثم التحق بصفوف نادي غزة الرياضي، وحصل معه على لقب هداف الدوري الممتاز في المحافظات الجنوبية في موسم 2015-2016، برصيد 17 هدفا. وعاد العبيد إلى فريقه الأم، خدمات الشاطئ، وحاز معه على لقب هداف الدوري الممتاز في موسم 2016-2017 محرزا 15 هدفا. وبفضل مهاراته انضم إلى صفوف المنتخب الفلسطيني، ولعب معه 24 مباراة دولية، مسجلا هدفين، أشهرهما الهدف في مرمى المنتخب اليمني أثناء بطولة اتحاد غرب آسيا عام 2010. وبحسب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، فإن أهداف العبيد تخطت 100 هدف، وهو ما جعله أحد أبرز نجوم الكرة الفلسطينية. وعُرف بمهاراته العالية ورشاقته وقدرته على تسجيل الأهداف الحاسمة، فلقب بعدة ألقاب، منها "الغزال" و"الجوهرة السمراء" و"هنري فلسطين" و"بيليه الكرة الفلسطينية". اغتياله أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في السادس من أغسطس/آب 2025، استشهاد لاعب المنتخب الوطني السابق سليمان العبيد بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي منتظري المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة. ونشر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تدوينة على منصة " إكس" وصف فيها العبيد بأنه "موهبة أعادت الأمل إلى قلوب عدد لا يحصى من الأطفال حتى في أحلك الأوقات". ونعاه النجم الفرنسي السابق إيريك كانتونا ، أسطورة نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، كما وجه رسالة عبر حسابه بموقع إنستغرام هاجم فيها إسرائيل بعد وفاة العبيد. وبحسب بيانات الاتحاد الفلسطيني، فإن 662 شخصا من الأسرة الرياضية لقوا حتفهم منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.