
بسبب الأوضاع الاقتصادية المزرية…. بلاد القوة الضاربة مهددة بالانهيار…!!
بدر سنوسي
بعد سنوات من الوعود الكاذبة للرئيس المزور ال ' تبون '، يزداد يوما بعد يوم تذمر الجزائريين، وخاصة من متوسطي ومحدودي الدخل، بسبب تزايد الصعوبات المعيشية، والخوف من مستقبل غامض تعززه مؤشرات اقتصادية واجتماعية مؤشرات اجتماعية ضاغطة، تحت يافطة 'الجزائر الجديدة' التي وعد بها الرئيس ' كذبون ' والتي تبدو بعيدة المنال.
وتفيد تقارير دولية ومنها مركز كارنيغي للشرق الأوسط، ان 'الوضع الاقتصادي للجزائر يزداد سوء بعد مرور الايام، ويؤدي إلى إفقار شرائح كاملة من السكان وارتفاع معدلات البطالة.. وباختصار، جميع المؤشرات الاقتصادية حمراء'.
الغريب في الامر ان الوضعية المقلقة ازدادت حدتها منذ انتخاب الرئيس المزور، والذي انتعشت فيه الطوابير بشكل ملفت وأصبح الواقع يراوح مكانه، لتعود المخاوف مجددا تحمل في طياتها أخباراً غير مفرحة عنوانها 'تهاوي الدينار أمام الدولار وتسجيل قفزات في الأسعار'.
كما ان المخاوف بدأت تكثر وسط المجتمع الجزائري من زوال الطبقة الوسطى التي كانت مفخرة الجزائر في العهد الاشتراكي، مع تحول المجتمع إلى طبقتين 'برجوازية' غنية تزداد ثراءً وتبحث عن جمع المال، وأخرى فقيرة تزداد فقراً همها كسب قوت يومها'، وأصبحت بذلك الجزائر التي كانت تُعَدّ من أغنى الدول في القارة الأفريقية، ومن أكبر منتجي الغاز والنفط في القارة، يوجد فيها الملايين يعيشون تحت خط الفقر، ولا يجدون قوت يومهم، ويعانون في صمت.
ومما يزيد من ضبابية المشهد الجزائري، التوقعات والمؤشرات التي تنذر بتواصل الأوضاع السيئة للشهور المقبلة، ما يؤجج قلق الشارع الجزائري، وخاصة فئة الشباب التي تمثل 70 في المائة من المجتمع، وحسب المعطيات فقد ارتفعت نسبة البطالة إلى نسب عالية، بسبب ركود الاقتصاد بعد الجائحة الصحية وتراجع الإنفاق الحكومي الذي يُعَدّ محرك الاقتصاد.
ومن العلامات المقلقة أيضا، لنظام مشلول أصبح حديث العالم، هو انتشار الحركات الاجتماعية في القطاع العام، كالبريد والتعليم وإدارة الضرائب والسكك الحديدية والقطاع الصحي المنهك، ناهيك عن تخوفات من عودة الحراك الشعبي، خاصة بعدما شكك خبراء الاقتصاد في كفاءة الحكام الحاليين لقيادة البلاد، بعدما تبين خطورة الوضع، التي تُقاس بعدم قدرتهم على وقف التضخم، وضمان استقرار العملة الوطنية والحفاظ على العمالة والقدرة الشرائية للمواطنين.
وفي موضوع دي صلة، يتساءل الكثير من الجزائريين عن المصير الغامض لمنحة البطالة لعام 2025، والتي لم يظهر لها أثر الى يومنا هذا، مع العلم ان الحكومة كانت قد أعلنت عنها في إطار سعيها لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن فئة العاطلين عن العمل وقد جاءت هذه المبادرة استجابة للظروف الاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة ارتفاع معدلات البطالة وتراجع فرص التوظيف خاصة بين فئة الشباب…

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
منذ يوم واحد
- الصحراء
ارتفاع مبيعات شركة TSMC بنسبة 26% الشهر الماضي
سجلت مبيعات شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات "TSMC" الشهر الماضي ارتفاعا بنسبة 26% في مؤشر على تسارع وتيرة الانفاق في مجال الذكاء الاصطناعي. وذكرت الشركة، التي توفر رقائق الذكاء الاصطناعي لشركات متخصصة في مجال أجهزة الذكاء الاصطناعي مثل إنفيديا كورب وأدفانسد ميكرو ديفسيز، أن مبيعاتها الشهر الماضي بلغت 323.2 مليار دولار تايواني جديد (10.8 مليار دولار). وأفادت وكالة بلومبرغ نيوز بأن هذا النمو جاء متفقا على توقعات الخبراء بتحقيق زيادة نسبتها 25% في عائدات الشركة خلال الربع الثالث من العام. ورغم الرياح العكسية الناجمة عن ارتفاع قيمة الدولار التايواني، تحقق شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات معدلات نمو مطردة هذا العام، حيث سجلت زيادة بنسبة 38% خلال الفترة من يناير حتى يوليو مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وتعمل على سد الفجوة بين المعروض وحجم الطلب المتزايد. وارتفع سهم شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، ومقرها تايبيه، إلى معدل قياسي أمس الخميس، بعد إعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب استثناء الشركة من الرسوم الجمركية على الرقائق الإلكترونية بسبب استثماراتها في المنتجات الأميركية. نقلا عن سكاي نيوز عربية


تونس تليغراف
منذ 6 أيام
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph لماذا قررت إيران إزالة أربعة أصفار من العملة الوطنية
وافقت اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الإيراني على مشروع قانون يقضي بإزالة أربعة أصفار من العملة الوطنية، في محاولة لمواجهة التدهور الحاد الذي تشهده قيمة الريال الإيراني منذ سنوات، لا سيما في أعقاب العقوبات الدولية المتصاعدة. وصرّح شمس الدين حسيني، رئيس اللجنة، بأن المشروع ينص على الإبقاء على اسم 'الريال' كعملة وطنية، مع اعتماد ريال جديد يعادل 10,000 ريال حالي، مقسم إلى 100 'قِيران'، وهي وحدة فرعية مستحدثة تعادل السنت. الأسباب الرئيسية وراء الخطوة: الانهيار الكبير في قيمة الريال بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، وتحت وطأة سياسة 'الضغوط القصوى' التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سجل الريال تراجعًا تاريخيًا، حيث بلغ سعر الدولار في السوق السوداء 925 ألف ريال، ما يجعل التداول النقدي مرهقًا ويصعّب المحاسبة اليومية. تحسين صورة العملة الوطنية محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، أقرّ بأن الريال 'لا يتمتع بصورة إيجابية' في الأسواق العالمية، وأن إزالة الأصفار قد تساهم في استعادة الثقة الاسمية بالعملة. تبسيط المعاملات والمحاسبة بحسب حاكم مامكان، المتحدث باسم اللجنة الاقتصادية، فإن الهدف من التعديل هو تسهيل المعاملات اليومية والتقارير المالية داخل مؤسسات الدولة، في ظل تعقيد الأرقام الحالية. تقنين استخدام 'التومان' غير الرسمي يستخدم الإيرانيون منذ سنوات وحدة 'التومان' بدل الريال في تعاملاتهم اليومية، حيث يعادل التومان عشرة ريالات، ما أحدث فوضى في الفهم والتداول، خاصة بالنسبة للأجانب. إزالة الأصفار ستقرّب بين التومان والريال الرسمي الجديد وتخفف من الارتباك. رغم الموافقة المبدئية، لا يزال المشروع بحاجة إلى تصويت البرلمان وموافقة مجلس صيانة الدستور، الجهة المخولة بمراجعة القوانين في إيران. وكان هذا المقترح قد طُرح لأول مرة عام 2019 قبل أن يتم سحب


بلادي
٢٨-٠٧-٢٠٢٥
- بلادي
أحزاب معارضة توجه بيانا شديد اللهجة لل ' تبون ' كفى من العبث وصل السيل الزبى…!!
أحزاب معارضة توجه بيانا شديد اللهجة لل ' تبون ' كفى من العبث وصل السيل الزبى…!! سليم الهواري أعربت ثلاثة أحزاب معارضة، هي حزب العمال (يساري) والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (علماني) وحزب جيل جديد (تقدمي) في بلاد العالم الآخر، عن قلقها البالغ من القانون الجديد للمناجم، الذي صادقت عليه غرفتا البرلمان في وقت سابق. وأوضح بيان مشترك للأحزاب المعارضة، أن التغيير الجذري في السياسات التي تحكم قطاع المناجم تتعارض مع المصالح الوطنية، واعتبرت الأحزاب المعارضة، أن القانون يُخرج قطاع المناجم من دائرة الملكية الجماعية للأمة، رغم أنه يصنف ضمن الثروات غير القابلة للمساس وفق المادة 20 من الدستور. وأبرز البيان خطورة القانون الجديد، الذي يمنح نسبة تصل إلى 80% من الأسهم لصالح الشركاء الخواص الأجانب، في حين يستحوذ الجانب الجزائري العمومي على 20% من الأسهم في إطار عقود امتياز مدتها 30 سنة قابلة للتجديد والتنازل والرهن، وعليه فالأحزاب المعنية قررت توحيد الجهود لتحذير الرأي العام وتنبيه جميع الجزائريات والجزائريين من هذا القانون الجديد الذي يلغي سيادة الدولة المتمثلة في قاعدة 51/49 التي كانت تكرّس مبدأ السيادة الاقتصادية. وجاء في البيان، الذي يعتبر سابقة من نوعها منذ تعيين ال ' تبون ' المزور، ' نحن، الأحزاب السياسية الموقعة أدناه، إحساسا بروح المسؤولية وتمسكا بمصالح بلادنا، قررنا مع احترامنا لاختلاف برامجنا توحيد جهودنا لتحذير الرأي العام من تطور تشريعي وسياسي والذي نعتبره مؤذيا ببلادنا وبالأجيال الصاعدة' يتعلق الأمر بالقانون الجديد المتعلق بالأنشطة المنجمية الذي صادقت عليه غرفتي البرلمان في وقت كانت الاحتفالات بالذكرى الـ 63 للاستقلال الوطني جارية. وعلى هذا الأساس يضيف البيان ' ينتابنا قلق عميق إزاء هذا التغير الجذري والعنيف في التوجه الذي يحكم قطاع المناجم، كونه يتعارض مع المصالح الوطنية، محذرين ال ' تبون '، انه ' بإلغاء التأميم وبخوصصة صريحة لقطاع حيوي، هو بمثابة خرق للدستور' وأضاف البيان على التجارب السابقة أثبتت إلغاء تأميم المناجم التي نفذها شكيب خليل في ابريل 2001، مما أدى الى شرعنة النهب الأجنبي كما حدث في منجمي الونزة وبوخضرة في تبسة (شركة هندية) وكذلك منجم الذهب بتمنراست من طرف (شركة أسترالية GMA). وتساؤل البيان الموجه خصيصا لل ' تبون ' المزور، ما الفائدة من ملكية الأرض دون الثروات التي تزخر بها والتي سيتم تسليمها بلا قيود للمصالح الأجنبية؟ لماذا تُحرم بلادنا من ثروة لا تقدر بثمن ومنقذة للعديد من الأجيال الصاعدة!! للإشارة فعصابة الشر، التي تتحكم في موارد الجزائر من معادن وموارد طبيعية، سبق وان كلفت سفيرها بواشنطن 'بوقادوم' بعرض شراكة تخول من خلالها للولايات المتحدة الحصول على المعادن والموارد الطبيعية الجزائرية بشكل شبه مجانيّ، كما هو الشأن لأوكرانيا… وكان ال ' تبون ' أيضا قد استقبل، وفدين من شركتي 'شيفرون' و' إكسون موبيل' الأمريكيتين، في خطوة تفسر محاولة انفتاح الجزائر على كبريات الشركات العالمية في مجال الطاقة لتعزيز موقعها في علاقاتها مع الولايات المتحدة الامريكية. وفي نفس الاتجاه استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الجزائر، إليزابيث مور أوبين، وكان اللقاء مخصصا لتعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما في مجال الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، وتثمين الموارد المنجمية… وحسب خبراء، فالنظام العسكري الجزائري يسارع الزمن- في خطوة محفوفة بالمخاطر- لإقناع دول عظمى (الولايات المتحدة الامريكية وروسيا وتركيا والصين وإيطاليا) بمن اجل استغلال مناجم بلاد العالم الآخر، مع العلم ان المناجم التي تسعى العصابة الاستثمار فيها، توجد اما في مناطق متنازع عنها قانونيا او في إطار نزاع حدودي….