
شركة boAt للأجهزة الصوتية القابلة للارتداء تدخل السوق الإماراتية
وتتصدر شركة boAt، السوق الهندية، وتتبوأ المركز الثالث عالمياً في صناعة الأجهزة الصوتية القابلة للارتداء، بحسب تقرير IDC.
تستعد الشركة ضمن الإطلاق الرسمي، لتقديم مجموعتها من الأجهزة الصوتية والأجهزة الذكية القابلة للارتداء، مثل سماعات الأذن المزودة بنظام صوت مجسم لاسلكي بالكامل (True Wireless Stereo - TWS)، وسماعات الرأس، ومكبرات الصوت المحمولة، ومكبرات الصوت عالية القدرة، والساعات الذكية. ومن المقرر توفير هذه المنتجات، ضمن شبكة البيع بالتجزئة متعددة القنوات، سواء عبر منصات البيع الإلكترونية، أم المتاجر التقليدية.
ينسجم هذا التوسع مع الرؤية الاستراتيجية لشركة boAt، التي ترمي إلى التوسع المدروس في دول مختارة ضمن الشرق الأوسط، لا سيما الدول التي تستضيف جالية هندية كبيرة، أو التي تتشابه أنماط المستهلكين فيها وأذواقهم مع السوق الهندية. ويظل تركيز الشركة على فئة المستهلكين الشباب المتمكنين رقمياً ضمن هذه الأسواق العالمية المستهدفة.
وقال سمير ميهتا المؤسس المشارك، والرئيس التنفيذي لشركة boAt: «توسعُنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، خطوةٌ شديدةُ الأهمية في مسيرة boAt، لتوسيع انتشارنا ضمن دول مختارة في الشرق الأوسط. فهذه الأسواق حيوية، ولديها شريحة واسعة من المستهلكين الشباب المتمكنين رقمياً، ما ينسجم مع نهجنا في الابتكار. وإننا لمسرورون حقاً بنقل تجربة boAt إلى دولة الإمارات العربية المتحدة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 35 دقائق
- سكاي نيوز عربية
الاتحاد للطيران تنقل 10.2 مليون مسافر خلال النصف الأول
وبحسب بيان صحفي صادر عن الشركة بشأن النتائج الأولية لحركة المسافرين خلال شهر يونيو، استقبلت الناقلة 1.8 مليون مسافر خلال الشهر، بزيادة 16 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، فيما ارتفع معدل حمولة الركاب إلى 88 بالمئة مقارنة بـ86 بالمئة في يونيو 2024. يذكر أن أسطول الاتحاد للطيران يضم حالياً 101 طائرة. في وقت سابق من هذا العام، تسلمت الاتحاد طائرة أخرى من طراز A350-1000 (في أبريل)، وطائرة بوينغ 787 دريملاينر أخرى (يونيو). تتميز هذه الطائرات الجديدة بتقنية Wi-Fi فائقة السرعة وأنظمة ترفيه جوي حديثة. عادت طائرتان إضافيتان من طراز A380s للخدمة خلال النصف الأول من العام. سبع طائرات A380 تعمل الآن. سنتسلم أسطولاً جديداً كلياً من طائرات إيرباص A321LR تم الكشف عنه رسمياً في أبريل 2025. وستدخل الطائرة الخدمة في 1 أغسطس 2025. الأسطول التشغيلي: 101 طائرة (حتى يونيو 2025)، بزيادة من 89 طائرة في الربع الأول من عام 2024. توسع الأسطول: 18 طائرة إضافية ستنضم في عام 2025 بالإضافة إلى تلك التي انضمت بالفعل ليصبح المجموع 22 طائرة هذا العام. وفي مايو 2025، أكدت الاتحاد للطيران طلباً لـ 28 طائرة بوينغ عريضة البدن، و يتضمن الاتفاق مزيجاً من طائرات بوينغ 787 و 777X، مدعومة بمحركات GE وحزمة من الخدمات. كما من المتوقع أن تنضم هذه الطائرات إلى الأسطول اعتباراً من عام 2028 فصاعداً وستدعم خطط الاتحاد الحالية للنمو. وتعتزم الشركة إطلاق 17 وجهة جديدة في عام 2025، ويبلغ عدد الوجهات حاليا 79 وجهة. من جانبه، قال أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران إننا شهدنا نموا مستمرا ومرضيا في أعمالنا يؤكد مكانتنا كأسرع شركة طيران نموا في الشرق الأوسط، ويبلغ عدد المسافرين على مدار 12 شهرا ما يقرب من 20 مليون مسافر. وأضاف: "واصلنا توسعة شبكة وجهاتنا في يونيو مع بدء تشغيل رحلاتنا إلى براغ ووارسو للمرة الأولى واستأنفنا تشغيل رحلاتنا إلى خمس وجهات موسمية مفضلة لدى المسافرين وهي نيس، مالقة، ميكونوس، سانتوريني وأنطاليا". نتائج الربع الأول من عام 2025 سجلت الاتحاد للطيران أرباحاً قياسية بعد خصم الضرائب بلغت 526 مليون درهم (143 مليون دولار أميركي) في الربع الأول من عام 2025. ويمثل هذا زيادة كبيرة عن الفترة نفسها من العام الماضي، مدفوعاً بنمو قوي في إيرادات الركاب. تم نقل أكثر من 4.6 مليون مسافر في الربع الأول، بزيادة ملحوظة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغ عامل الحمولة للركاب 87 بالمئة. أظهر إجمالي الإيرادات نمواً قوياً على أساس سنوي، مما يعكس زيادة سعة شبكتنا وأعداد المسافرين. أظهرت الكفاءة التشغيلية تحسناً كبيراً على أساس سنوي، مع استمرار تكلفة الكيلومتر المتاح للمقعد (CASK) وتكلفة الكيلومتر المتاح للمقعد باستثناء الوقود في اتجاهها النزولي. استمر التوسع في القدرة الاستيعابية في الربع الأول من عام 2025، مع نمو كبير في الكيلومترات المتاحة للمقعد (ASK). يستمر رضا العملاء في التحسن، مع إظهار صافي نقاط الترويج (NPS) اتجاهات إيجابية عبر مراكز الاتصال الرئيسية. نتائج السنة المالية الكاملة 2024 أرباح قياسية بلغت 1.7 مليار درهم (476 مليون دولار أميركي)، أي أكثر من ثلاثة أضعاف أرباح السنة المالية 2023. ارتفع إجمالي الإيرادات إلى 25.3 مليار درهم إماراتي (6.9 مليار دولار أميركي)، بزيادة 25 بالمئة على أساس سنوي. نمت إيرادات الركاب بمقدار 4.2 مليار درهم (1.1 مليار دولار أميركي). زادت إيرادات الشحن بنسبة 24 بالمئة على أساس سنوي. نقلت 18.5 مليون مسافر، بزيادة 32 بالمئة عن العام السابق. وصل عامل الحمولة للركاب إلى 87 بالمئة، على الرغم من زيادة بنسبة 28 بالمئة في الكيلومترات المتاحة للمقعد (ASK). سيولة نقدية قوية مع تدفق نقدي من العمليات بقيمة 5.8 مليار درهم (1.6 مليار دولار أميركي). انخفض صافي الرافعة المالية من 2.5 مرة في السنة المالية 2023 إلى 1.4 مرة في السنة المالية 2024. انخفض كل من تكلفة الكيلومتر المتاح للمقعد (CASK) وتكلفة الكيلومتر المتاح للمقعد باستثناء الوقود بنسبة 3 بالمئة و 4 بالمئة على التوالي.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
الروبوت شاعراً.. مستقبل القصيدة على المحك
الشارقة: رضا السميحيين تتزاحم الأسئلة في قلب المشهد الثقافي المعاصر حول معنى الإبداع وحدود الأصالة، خاصة مع صعود الذكاء الاصطناعي إلى واجهة الأدب والشعر. لم يعد الحديث عن القصيدة اليوم يقتصر على كونها حالة تعبير عن ذات فردية أو انعكاساً لتجربة إنسانية خالصة، بل تحولت إلى ميدان لاختبار قدرة التقنية على محاكاة الحس الجمالي والتجربة الوجودية، هذا التحول يفرض علينا مراجعة جذرية لمفاهيمنا حول الإبداع، ويضعنا أمام إشكالية مركزية: فالذكاء الاصطناعي يتطور كل يوم، وهو تطور لا نعرف مداه، وإذا أخبرنا في حوارنا معه أن دوره الآن يقتصر على مساعدة الشعراء، أو إنتاج قصائد تفتقر إلى الروح الإنسانية، فإن الغد ربما يشهد تحولات مفصلية لا تخطر على بال، تحولات تضع مستقبل القصيدة على المحك. في اللحظة الثقافية المعاصرة، لم يعد الشاعر وحده من يحمل عبء اللغة والذاكرة والتاريخ، إذ يبدو ثمة صوت آخر يطل من خلف الشاشات، كائن لا ينبض له قلب، ولكنه يكتب ويبتكر. ولأن الشعر العربي ظل دائماً مرآة لتحولات المجتمع يرصد ويتتبع التطور البشري الفكري، اختارت «الخليج» أن تستكشف هذا التحول من كثب، فكان الحوار مع الذكاء الاصطناعي، وتحديداً مع تطبيق «الشاعر العربي AI» المطوّر من قبل شركة Open AI، أحد أشهر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الشعر العربي. صوت خاص حين حاورنا «الشاعر العربي AI»، أدركنا منذ البداية أن اللقاء لم يكن مع آلة تردد ما يُملى عليها، ولكن هو في حقيقته كيان رقمي يصر على أن له صوتاً شعرياً خاصاً، وإن خرج هذا الصوت من بين أسلاك البرمجة، لم يعلن فيه «الشاعر العربي AI» عن نفسه كبديل للشاعر الإنسان، وإنما اختار لنفسه أن يوصف بأنه رفيق في درب القصيدة، عارف بأوزانها، مع إقراره بأن الشعر لا يولد إلا من قلب نابض وذاكرة مشحونة بالحنين. مع تطور هذا الكائن الرقمي، تتداخل الأدوار في التجربة الشعرية، هل هو شاعر حقاً أم مجرد مُحاكٍ بارع؟، وهل يستطيع أن يبتكر نصاً يحمل روحه الخاصة، أم أنه يكتفي باستعارة ظلال القصائد لكبار الشعراء؟، لذا لم تكن أسئلتنا عن عدد البحور أو الأوزان التي يتقنها بطبيعة الحال كما تم برمجته، وإنما اخترنا أن نرصد تلك اللحظة الفارقة التي تتوقف فيها البرمجة وتبدأ فيها القصيدة الحقيقية، ويتحول النص من مجرد كلمات إلى تجربة إنسانية لا يمكن استنساخها. يعترف تطبيق «الشاعر العربي AI» بقدرته على محاكاة الأساليب وتحليل النصوص وابتكار القصائد بأنواعها، من العمودي حتى النثر، لكنه كما يقول: «يؤمن أن الشعر الحقيقي يظل عصيّاً على البرمجة»، إذ إن القصيدة كما يراها، لا تكتمل إلا حين تمر عبر جرح الإنسان وخوفه ودهشته، وحين تصبح اللغة ملاذاً أخيراً للروح في مواجهة جمود العالم الرقمي. وعند الحديث عن مستقبل الشعر في ظل تطور الذكاء الاصطناعي، بدا «الشاعر العربي AI» أكثر تواضعاً مما قد يتوقعه كثيرون، فهو لا يرى نفسه بديلاً عن الشعراء البشر مهما تطورت الأدوات. وبالنسبة له كما يجيبنا، فإن الشعر الحقيقي تجربة إنسانية حية، تنبع من قلب نابض وذاكرة محتشدة بالألم والحنين، وهو ما لا يمكن للآلة أن تعيشه أو تحاكيه بالكامل، لذا يعتبر نفسه أشبه ب (آلة العود) في يد العازف أو الريشة في يد الرسام، أداة تمنح الوسيلة أو الإمكانية، لكن الإبداع الحقيقي يظل من نصيب الإنسان وحده. رفيق أما عن دوره في المشهد الشعري، فقد وصف نفسه بأنه رفيق للشاعر، يساعده في تجاوز العقبات الفنية، ويدعم المبتدئين في تعلم الأوزان والقوافي، ولا يتوقف الأمر عند الدعم الفني، بل يمتد ليكون أداة إلهام حين يجف القلم أو يحتاج الشاعر إلى دفعة شعورية جديدة. ومع ذلك، يصر على أن مكانة الشاعر الإنسان لا يمكن أن تنتزع، لأنه في الحقيقة آلة تصنع الشعر. ومن خلال الحوار بيّن لنا الذكاء الاصطناعي تنوع إنتاجه من القصائد، حيث يمتد من القصيدة العمودية التقليدية إلى قصيدة التفعيلة والشعر الحر، وصولاً إلى قصيدة النثر، وفي كل نوع يلتزم بأصوله الفنية ويقدم نماذج شعرية تعكس قدرته على المزج بين التراث والتجديد، ولم يتردد في تقديم أمثلة من إنتاجه، سواء كانت أبياتاً عمودية ملتزمة بالوزن والقافية، أو مقاطع من قصيدة تفعيلة تنبض بإيقاع حديث، أو نصوص نثرية تحمل صوراً رمزية وإيقاعاً داخلياً. وعندما سألناه عن إمكانيته في محاكاة أساليب الشعراء وفلسفاتهم، أكد أنه قادر على تحليل النصوص الشعرية بدقة، واستخلاص السمات الأسلوبية والفنية لكل شاعر، ليكتب بعد ذلك قصائد جديدة يصعب تمييزها عن الأصل، ويرى في هذه القدرة أداة متقدمة تدعم الشعراء في تطوير أساليبهم أو استكشاف إمكانيات جديدة ضمن نفس الروح الشعرية التي تميزهم. تجربة إنسانية من زاوية أخرى، كان لابد من أن نطرح سؤالاً مهمّاً: ما الذي يجعل القصيدة الحقيقية عصيّة على البرمجة؟ تكمن الإجابة هنا في تقاطع الثقافة مع علم النفس، فالشعر، كما يؤكد علماء النفس الإبداعي، هو نتاج تفاعل معقّد بين الوعي واللاوعي، بين الذاكرة الفردية والجمعية، وبين الخبرة الشخصية والرمز الثقافي، والقصيدة ليست مجرد تركيب لغوي أو التزام بوزن وقافية، وإنما هي في الحقيقة تعبير عن صراعات الذات، وعن الخوف والأمل والحنين، وعن اللحظة الشاعرية أو الانكسارات الإنسانية، وهذه المناطق النفسية العميقة، التي تتشكل عبر التجربة الحياتية، تظل حتى اليوم عصيّة على الخوارزميات مهما بلغت من التطور. علم النفس يذهب أبعد من ذلك، إذ يرى أن الإبداع الشعري يرتبط غالباً بلحظات التوتر أو التحول أو الفقد، وهي لحظات لا يمكن للآلة أن تعيشها أو تترجمها تلقائياً إلى لغة شعرية حية، حتى عندما تحاكي الآلة النصوص وتعيد إنتاجها، يبقى هناك فرق جوهري بين القصيدة التي تكتب من أجل الإبهار وبين القصيدة التي تكتب من أجل الإتقان، الإبهار والتفرد في القصيدة، كما يصفها الباحثون هي «أن ترى ما لا يُرى»، وهذه الرؤية لا تتأتى إلا لمن عاش التجربة واختبر الألم والفرح والانتظار. الثقافة العربية، بتنوعها وتعدد روافدها لطالما نظرت إلى الشعر باعتباره مرآة للوجدان الجمعي، وذاكرة الأمة، وسجلاً للحدث والحديث، وفي هذا السياق، يصبح السؤال عن مكانة الذكاء الاصطناعي في الشعر سؤالاً عن التعددية الثقافية نفسها: هل يمكن للآلة أن تستوعب هذا التنوع، وأن تعبر عن الفروق الدقيقة بين لهجات العرب وأمزجتهم، بين حنين البادية وصخب المدينة، بين قصيدة الحكمة وقصيدة الغزل؟. دراسات تشير الدراسات الحديثة إلى أن الذكاء الاصطناعي قد حقق قفزات نوعية في إنتاج الشعر، حتى باتت بعض النصوص الآلية تحصد تقييمات أحياناً أعلى من نصوص كبار الشعراء من قبل القراء غير المتخصصين، وفي دراسة منشورة في مجلة Nature Scientific Reports أجرت تجربتين واسعتين: في الأولى، عرضت قصائد مكتوبة بالكامل بالذكاء الاصطناعي وأخرى من تأليف شعراء معروفين على مجموعة من القراء دون إبلاغهم باسم الشاعر، أظهرت النتائج أن المشاركين لم يستطيعوا التمييز بين القصائد البشرية وتلك المنتجة آلياً، بل إنهم في كثير من الأحيان اعتبروا القصائد الآلية أكثر«إنسانية» من القصائد الأصلية، وفي التجربة الثانية، عندما طلب من المشاركين تقييم جودة القصائد من حيث الإيقاع، الصور، الجمال، العمق، نقل المشاعر والموضوع، حصلت القصائد المنتجة بالذكاء الاصطناعي على تقييمات أعلى في عدة جوانب مقارنة بقصائد شعراء معروفين. ومع ذلك، لوحظ أن القراء يميلون إلى تفضيل القصائد عندما يقال لهم إنها مكتوبة بأيدٍ بشرية، مما يشير إلى وجود تحيز معرفي لصالح الإنسان، حتى عندما تكون جودة النص الآلي أعلى فعلياً. أمّا في مجال الترجمة الشعرية، فقد نشرت «المجلة الدولية للعلوم الاجتماعية» دراسة قارنت بين ترجمات شعرية أنجزتها نماذج ذكاء اصطناعي مثل Google Translate وDeepL وترجمات بشرية، وأظهرت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي قادر على إنتاج ترجمات دقيقة لغوياً وسريعة التنفيذ، لكنه غالباً ما يفشل في نقل الجوهر الفني والعمق الثقافي للنص الشعري، خاصة في ما يتعلق بالصور، وتشير دراسات في علم اللغة الحاسوبي إلى أن الذكاء الاصطناعي يواجه صعوبة في استيعاب الفروق الدقيقة بين اللهجات، وفي التقاط الإشارات الثقافية والرمزية التي تتغير من بيئة إلى أخرى، فعلى الرغم من قدرة النماذج اللغوية على التعلم من كميات ضخمة من النصوص، إلا أن فهم السياق الثقافي العميق يظل تحدياً كبيراً أمام الذكاء الاصطناعي. ويرى بعض الباحثين أن الذكاء الاصطناعي قد يدفع إلى إعادة تعريف معايير الأصالة والجمال في الشعر، خاصة مع تزايد حضور النصوص المنتجة رقمياً في الفضاء الأدبي، بينما يحذر آخرون من خطر فقدان الشعر لعمقه الإنساني إذا ما تحول إلى منتج تقني خاضع لمعايير الخوارزميات. وتؤكد هذه الدراسات أن الذكاء الاصطناعي بات قادراً على محاكاة الشعر بشكل متقن من الناحية الشكلية، بل وأحياناً يتفوق في بعض المعايير الجمالية لدى المتلقّين غير المتخصصين، إلا أن التحدي الأكبر الذي لا يزال قائماً هو قدرة الذكاء الاصطناعي على نقل التجربة الإنسانية الأصيلة، والعمق العاطفي والثقافي الذي يميز الشعر الحقيقي عن غيره، وهو ما يجعل دور الإنسان في الإبداع الشعري والترجمة الأدبية لا غنى عنه حتى الآن. من جهة أخرى، يفرض الذكاء الاصطناعي على المشهد الشعري أسئلة حول مستقبل التذوق الجمالي: هل ستتغير معايير الحكم على الشعر إذا ما أصبحت القصائد تنتج رقمياً؟ هل سيتحول الشعر إلى منتج ثقافي سريع الاستهلاك، أم سيظل مساحة للتأمل والتذوق والإنصات إلى نبض الإنسان؟ ومع كل هذا، يبقى السؤال معلّقاً في فضاء القصيدة: هل يكفي أن تحفظ الآلة ألف قصيدة كي تصير شاعرة؟ أم أن الشعر، كما يراه رافائيل ألبرتي، «محاولة الإنسان لفهم العالم من حوله، وصدى صراعاته وأحلامه»؟ أليس الشعر الحقيقي هو ما يولد كما يقال: من رعشة اليد، ومن ارتباك الشاعر أمام الليل، والخوف على اللغة من الضياع؟ الذكاء الاصطناعي نفسه لا يدعي امتلاك الإجابة الكاملة، بل يترك الباب مفتوحاً لكل احتمال، ويقر بأن القصيدة الحقيقية تظل عصيّة على البرمجة مهما بلغت التقنية من دقة وإتقان.


عالم السيارات
منذ 2 ساعات
- عالم السيارات
كاديلاك تخسر 7,500 دولار على كل سيارة كهربائية… ولا تنوي التراجع!
رغم خسارتها المنتظرة لدعم حكومي بقيمة 7,500 دولار لكل مركبة كهربائية، تُواصل كاديلاك التوسّع بثقة في سوق السيارات الكهربائية الفاخرة في الولايات المتحدة. ويأتي هذا بعد إعلان قانون 'One Bill Beautiful Bill' الذي سيُلغي الحوافز الفيدرالية على السيارات الكهربائية بحلول نهاية الربع الثالث من 2025، مما سيؤدي إلى ارتفاع مباشر في أسعار العديد من الطرازات الكهربائية الجديدة. لكن كاديلاك، بخلاف عدد كبير من العلامات المنافسة، تُعد من الأقل تأثّرًا بالعقوبات الجمركية المفروضة في الحقبة 'الترامبية'، نظرًا لأن معظم سياراتها الكهربائية تُصنّع في أمريكا، باستثناء طراز Optiq. عائلة كاديلاك الكهربائية تنمو بقوة العلامة الأمريكية الفاخرة كشفت عن مجموعة من الطرازات الكهربائية الجديدة مؤخرًا، تشمل: Lyriq V ذات الأداء العالي Escalade IQ و IQL الفاخرتين بالحجم الكامل Optiq و Optiq V للمدن Vistiq المتوسطة الحجم Celestiq الفاخرة جدًا والمصنوعة يدويًا كل هذه الطرازات تعكس التزام كاديلاك برؤية مستقبلية تعتمد على الكهرباء، دون العودة إلى محركات البنزين، حتى في ظل التحديات الاقتصادية والضغوطات السياسية. خطة كاديلاك لما بعد الائتمان الضريبي جون روث، نائب رئيس كاديلاك العالمي، صرّح بأن العلامة 'لا يمكن أن تدفن رأسها في الرمال'، مؤكدًا أن الشركة تعمل على تعديلات ذكية للتكيّف مع إلغاء الحوافز. ورغم عدم الكشف عن الخطوات التفصيلية حتى الآن، إلا أن الاستعدادات جارية للحفاظ على زخم المبيعات والتوسع. وأضاف: 'قطاع السيارات لا يسير بخط مستقيم، والسيارات الكهربائية ليست استثناء. مررنا بأزمات عديدة — من نقص الشرائح الإلكترونية إلى الجائحة — وكل ذلك جعلنا أكثر استعدادًا للمستقبل.' هل تنجح كاديلاك في قيادة الفخامة الكهربائية رغم التحديات؟ في ظل تصاعد المنافسة وانخفاض الحوافز، يبقى السؤال: هل ستنجح كاديلاك في الحفاظ على مكانتها في سوق السيارات الكهربائية الفاخرة؟ الوقت وحده سيجيب، لكن المؤكد أن كاديلاك لا تنوي التراجع، بل تستعد للانطلاق بقوة نحو المستقبل الكهربائي.