logo
بعد حظره في الأردن.. كيف ستتعامل سوريا مع "الإخوان"؟

بعد حظره في الأردن.. كيف ستتعامل سوريا مع "الإخوان"؟

خبر للأنباء٢٥-٠٤-٢٠٢٥

مع القرار الأردني الأخير بحظر تنظيم الإخوان رسميا، بدأت الأنظار تتجه نحو دمشق، وسط تساؤلات متزايدة حول كيفية تعامل الإدارة السورية الجديدة مع هذا التنظيم، خاصة بعد مؤشرات على وجود شخصيات مرتبطة به داخل الأراضي السورية.
وفي هذا السياق، أعادت تصريحات عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز الجدل إلى الواجهة، بعدما كشف عن اهتمام الرئيس السوري أحمد الشرع بانضمام سوريا إلى الاتفاقيات الإبراهيمية للسلام "عندما تتوفر الظروف المناسبة"، ما فُسّر على أنه إشارة إلى تغيير في الموقف السوري التقليدي من قوى الإسلام السياسي.
في مداخلة مع برنامج "ستوديو وان مع فضيلة"، أكد الكاتب الصحفي السوري عبد الكريم العمر أن الأمن يمثل "أولوية قصوى" لدى القيادة السورية الجديدة، مشيرا إلى أن سوريا "لن تكون ملاذا لأي جماعة تشكل تهديدا لدول الجوار أو للإقليم".
وقال العمر: "الرئيس الشرع تعهد خلال زياراته العربية بأن تكون سوريا منطلقا للسلام، ولن تسمح بتواجد أي تنظيمات تكفيرية أو إقصائية"، لافتا إلى أن الشعب السوري والقيادة الجديدة "يرفضان الفكر المتشدد، بما في ذلك تنظيم الإخوان".
وفيما يتعلّق بالشخصيات المرتبطة بالتنظيم التي زارت دمشق عقب سقوط النظام السابق، أوضح العمر أن من زار البلاد فعل ذلك بصفة شخصية، وليس ضمن وفد رسمي، وأن سوريا "لن تغلق أبوابها في وجه أحد، لكنها لن تسمح بأن تكون منصة تهديد لأي دولة".
قلق أردني وتنسيق أمني
وشدد الوزير الأردني السابق محمد داودية على أن الأردن يتعامل بحذر مع ملف الجماعة، مؤكدا أن بلاده "صبرت على الإخوان 80 عاما، لكن القيادة الراشدة داخل التنظيم أُطيح بها من قبل جناح متشدد، ما استدعى اتخاذ القرار بالحظر".
وعن احتمال لجوء قيادات إخوانية إلى سوريا، أشار داودية إلى أن "الحدود الأردنية والسورية باتت مضبوطة بعد انهيار النظام البائد الذي كان يُصدر الإرهاب والمخدرات"، مضيفا أن التنسيق الأمني بين عمّان ودمشق "في أعلى مستوياته، وأن الأردن يثق في أن سوريا الجديدة لن توفر ملاذا لأي عناصر مطلوبة".
هل تدفع الصفقة نحو التخلص من الإخوان؟
التحولات المتسارعة في دمشق تترافق مع ضغوط أميركية واضحة.
وبحسب العمر، فإن الشروط الأميركية لا تتعارض مع الأجندة السورية الجديدة، خاصة أن دمشق "كانت أول من حارب تنظيم داعش"، ولا ترغب في عودة أي مظاهر للتطرف.
ويتوقع مراقبون أن يكون ملف تنظيم الإخوان أحد أوراق التفاوض بين سوريا والغرب، ضمن مسار أوسع يشمل ضبط الميليشيات الموالية لإيران، والتخلي عن الفصائل الأجنبية، والانفتاح على الدول الخليجية.
وفيما تُثار تساؤلات حول رغبة دمشق في الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، اعتبر داودية أن "القرار سيادي ويخص القيادة السورية"، لكنه شدد على ضرورة توظيف أي تحركات دبلوماسية لصالح "رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، والتصدي لجرائم الاحتلال".
من جهته، رأى العمر أن توقيع سوريا على الاتفاقيات، إن حدث، "لن يكون بمعزل عن الإجماع العربي"، مؤكدا أن دمشق "لن تتخلى عن دعم القضية الفلسطينية، وستبقى جزءا من المنظومة العربية في كل ما يخص الأمن القومي والتضامن العربي".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جيش الاحتلال يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ في ‎#اليمن
جيش الاحتلال يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ في ‎#اليمن

خبر للأنباء

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • خبر للأنباء

جيش الاحتلال يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ في ‎#اليمن

إرشيف آخر خبر ‏رويترز عن البيت الأبيض: ترامب طلب من الشرع مساعدة الولايات المتحدة على منع عودة تنظيم داعش الإرهابي جيش الاحتلال: المناطق التي سيتم استهدافها في #اليمن هي مواني #رأس_عيسى و #الحديدة و #الصليف وكالة الأنباء الفرنسية: #الاتحاد_الأوروبي يفرض حزمة عقوبات جديدة على #روسيا جيش الاحتلال يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ في ‎#اليمن إعلام فلسطيني: 51 شهيدا حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ منتصف الليلة إعلام فلسطيني: ارتفاع عدد شهداء قصف الاحتلال على مخيم جباليا وجباليا البلد شمال غزة إلى أكثر من 40 الشبكة القومية لرصد الزلازل في مصر: لا خسائر في الأرواح أو الممتلكات جراء الهزة الأرضية المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض: ترامب سيعلن عن الاتفاق التجاري التالي بعد عودته من جولته في الشرق الأوسط الأمين العام للجامعة العربية: قرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا يخدم الاستقرار والتنمية فيها الخارجية المصرية: القاهرة تتطلع إلى أن تسهم الجولة الخليجية الهامة لترامب بحصول تقدم على صعيد وقف الحرب في غزة إعلام فلسطيني: شهداء وإصابات إثر قصف الاحتلال منزلا قرب مسجد الفرقان في منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا شمالي #غزة

وول ستريت جورنال: الشرع طلب لقاء ترامب لطرح خطة إعادة إعمار سوريا
وول ستريت جورنال: الشرع طلب لقاء ترامب لطرح خطة إعادة إعمار سوريا

بلد نيوز

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • بلد نيوز

وول ستريت جورنال: الشرع طلب لقاء ترامب لطرح خطة إعادة إعمار سوريا

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، نقلًا عن مسؤولين سوريين، بأن الرئيس السوري أحمد الشرع يسعى لعقد لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بهدف تقديم رؤيته لإعادة إعمار سوريا، وذلك في إطار خطة مستلهمة من "خطة مارشال" التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي الأسبق جورج مارشال لإعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. وفي وقت سابق قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء أمس الأربعاء، إن بلاده ستعمل على رفع العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا، بحسب وسائل إعلام عالمية. وقال الرئيس الفرنسي، خلال لقائه نظيره السوري، أحمد الشرع في قصر الإليزيه في باريس، إنه يفكر دوما في معاناة الشعب السوري والتزام باريس تجاه سوريا لتحقيق الاستقرار. ماكرون يبدي استعدادا لمحاربة داعش في سوريا وأكد ماكرون على حرص بلاده على تحقيق الاستقرار السوري لأنه أمر محوري للشرق الأوسط، مشيرا إلى رغبة باريس في العمل مع سوريا من أجل مكافحة تنظيم 'داعش'. وفيما يتعلق بقوات سوريا الديمقراطية، عبر ماكرون عن تمنياته أن يتم تحقيق التوافق بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية. وبشان لبنان، قال الرئيس الفرنسي إنه تحدث مع نظيره السوري عن تأمين الحدود السورية اللبنانية، مضيفا: "مستعدون للتوسط في إجراء مفاوضات مشتركة بين سوريا ولبنان". وتطرق إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرا: "سقوط النظام السابق كان خبرا جيدا وينبغي على سوريا إيجاد طريق للوفاق".

بعد حظره في الأردن.. كيف ستتعامل سوريا مع "الإخوان"؟
بعد حظره في الأردن.. كيف ستتعامل سوريا مع "الإخوان"؟

خبر للأنباء

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • خبر للأنباء

بعد حظره في الأردن.. كيف ستتعامل سوريا مع "الإخوان"؟

مع القرار الأردني الأخير بحظر تنظيم الإخوان رسميا، بدأت الأنظار تتجه نحو دمشق، وسط تساؤلات متزايدة حول كيفية تعامل الإدارة السورية الجديدة مع هذا التنظيم، خاصة بعد مؤشرات على وجود شخصيات مرتبطة به داخل الأراضي السورية. وفي هذا السياق، أعادت تصريحات عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز الجدل إلى الواجهة، بعدما كشف عن اهتمام الرئيس السوري أحمد الشرع بانضمام سوريا إلى الاتفاقيات الإبراهيمية للسلام "عندما تتوفر الظروف المناسبة"، ما فُسّر على أنه إشارة إلى تغيير في الموقف السوري التقليدي من قوى الإسلام السياسي. في مداخلة مع برنامج "ستوديو وان مع فضيلة"، أكد الكاتب الصحفي السوري عبد الكريم العمر أن الأمن يمثل "أولوية قصوى" لدى القيادة السورية الجديدة، مشيرا إلى أن سوريا "لن تكون ملاذا لأي جماعة تشكل تهديدا لدول الجوار أو للإقليم". وقال العمر: "الرئيس الشرع تعهد خلال زياراته العربية بأن تكون سوريا منطلقا للسلام، ولن تسمح بتواجد أي تنظيمات تكفيرية أو إقصائية"، لافتا إلى أن الشعب السوري والقيادة الجديدة "يرفضان الفكر المتشدد، بما في ذلك تنظيم الإخوان". وفيما يتعلّق بالشخصيات المرتبطة بالتنظيم التي زارت دمشق عقب سقوط النظام السابق، أوضح العمر أن من زار البلاد فعل ذلك بصفة شخصية، وليس ضمن وفد رسمي، وأن سوريا "لن تغلق أبوابها في وجه أحد، لكنها لن تسمح بأن تكون منصة تهديد لأي دولة". قلق أردني وتنسيق أمني وشدد الوزير الأردني السابق محمد داودية على أن الأردن يتعامل بحذر مع ملف الجماعة، مؤكدا أن بلاده "صبرت على الإخوان 80 عاما، لكن القيادة الراشدة داخل التنظيم أُطيح بها من قبل جناح متشدد، ما استدعى اتخاذ القرار بالحظر". وعن احتمال لجوء قيادات إخوانية إلى سوريا، أشار داودية إلى أن "الحدود الأردنية والسورية باتت مضبوطة بعد انهيار النظام البائد الذي كان يُصدر الإرهاب والمخدرات"، مضيفا أن التنسيق الأمني بين عمّان ودمشق "في أعلى مستوياته، وأن الأردن يثق في أن سوريا الجديدة لن توفر ملاذا لأي عناصر مطلوبة". هل تدفع الصفقة نحو التخلص من الإخوان؟ التحولات المتسارعة في دمشق تترافق مع ضغوط أميركية واضحة. وبحسب العمر، فإن الشروط الأميركية لا تتعارض مع الأجندة السورية الجديدة، خاصة أن دمشق "كانت أول من حارب تنظيم داعش"، ولا ترغب في عودة أي مظاهر للتطرف. ويتوقع مراقبون أن يكون ملف تنظيم الإخوان أحد أوراق التفاوض بين سوريا والغرب، ضمن مسار أوسع يشمل ضبط الميليشيات الموالية لإيران، والتخلي عن الفصائل الأجنبية، والانفتاح على الدول الخليجية. وفيما تُثار تساؤلات حول رغبة دمشق في الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، اعتبر داودية أن "القرار سيادي ويخص القيادة السورية"، لكنه شدد على ضرورة توظيف أي تحركات دبلوماسية لصالح "رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، والتصدي لجرائم الاحتلال". من جهته، رأى العمر أن توقيع سوريا على الاتفاقيات، إن حدث، "لن يكون بمعزل عن الإجماع العربي"، مؤكدا أن دمشق "لن تتخلى عن دعم القضية الفلسطينية، وستبقى جزءا من المنظومة العربية في كل ما يخص الأمن القومي والتضامن العربي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store