logo
هل تلبّي أمريكا رغبة نتنياهو وتدمّر منشأة فوردو وأي نوع من القنابل سَيَفي بالغرض؟

هل تلبّي أمريكا رغبة نتنياهو وتدمّر منشأة فوردو وأي نوع من القنابل سَيَفي بالغرض؟

يورو نيوزمنذ يوم واحد

في ظل التصعيد المتزايد بين إسرائيل وإيران، تدور نقاشات داخل الأوساط الأمريكية والإسرائيلية حول الخيارات العسكرية المتاحة لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وسط تركيز خاص على منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم، التي بُنيت على عمق كبير داخل جبل، مما يجعل استهدافها تحدياً تقنياً وعسكرياً صعباً.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن إحدى الوسائل الفعالة لإلحاق أضرار جدية بهذه المنشأة هي استخدام القنابل المعروفة باسم "Bunker-buster"، وهي قنابل مصممة لتدمير الأهداف المحصنة تحت الأرض. ويُعتقد أن الولايات المتحدة تمتلك النوع الوحيد القادر على تحقيق هذا الهدف، وهو قنبلة تزن 30 ألف رطل، وتُعتبر سلاحاً دقيقاً وموجهاً إلكترونياً، ويمكن حمله فقط بواسطة الطائرة الخفية "B-2 Stealth Bomber"، وهي الوحيدة القادرة فنياً على تنفيذ مثل هذه المهمة.
ومن الناحية العملية، فإن استخدام هذه القنبلة يتطلب تدخلاً أمريكياً مباشراً، عبر إرسال طائرات أمريكية مزودة بهذا السلاح للقيام بالضربة، وهو ما قد يفتح المجال أمام تصعيد أوسع في منطقة الشرق الأوسط، ويزيد احتمالية دخول الولايات المتحدة في صراع مباشر مع إيران، وهو أمر أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراراً أنه لا يريده.
وفي هذا السياق، قال مراسل وكالة الأسوشيتد برس ديفيد رايزينغ: "مع استمرار إسرائيل في شن هجمات على إيران، تزداد التكهنات بأنها قد تحتاج إلى التحدث مع واشنطن حول إمكانية استخدام القنابل الأمريكية المدمرة للمخابئ. وذلك لأن إسرائيل، بصريح العبارة، لا تمتلك القدرات التقليدية اللازمة لتدمير منشأة مثل فوردو، التي تقع على عمق كبير داخل الجبال".
وأضاف رايزينغ: "استخدام هذه القنبلة يعني أن هناك طياراً أمريكياً سيقوم بإلقاء قنبلة أمريكية من طائرة أمريكية على منشأة نووية إيرانية، وهو تدخل مباشر قد يغير طبيعة الصراع في المنطقة. لكن حتى اللحظة، لم يُعلن عن أي طلب رسمي من قبل إسرائيل للحصول على هذا النوع من الدعم العسكري، كما رفض الرئيس ترامب التعليق على الموضوع بشكل واضح".
على الجانب الآخر، أشار مسؤولون إسرائيليون إلى وجود خيارات أخرى لديهم يمكن من خلالها استهداف المنشآت النووية الإيرانية، دون الكشف عن طبيعة هذه الخيارات أو مدى جاهزيتها.
ويأتي هذا النقاش في وقت تستمر فيه الضربات الإسرائيلية على مواقع متعددة داخل إيران، فيما يبدو أنها بداية مرحلة جديدة من التوتر بين البلدين، والتي قد تتطور إلى مواجهة أوسع إذا لم تنجح القنوات الدبلوماسية في تبريد الأجواء.
وتظل العين على واشنطن الآن، حيث ينتظر المراقبون موقف الإدارة الأمريكية من أي طلب محتمل من إسرائيل للحصول على دعم عسكري مباشر، خاصة باستخدام السلاح الاستراتيجي الذي تملكه وحدها، والذي قد يكون له تداعيات كبيرة على مستقبل الصراع في المنطقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما الأضرار التي سببتها الضربات الإسرائيلية للبرنامج النووي الإيراني؟
ما الأضرار التي سببتها الضربات الإسرائيلية للبرنامج النووي الإيراني؟

يورو نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • يورو نيوز

ما الأضرار التي سببتها الضربات الإسرائيلية للبرنامج النووي الإيراني؟

في واحدة من أوسع الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل على إيران، استهدفت الضربات مواقع نووية شديدة الأهمية، ما ألحق أضراراً بالغة بالبرنامج النووي الإيراني، وفقاً لتقارير متعددة، أبرزها من الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) وصور أقمار صناعية حديثة. تدمير منشآت تخصيب اليورانيوم استهدفت الضربات ثلاثة مواقع رئيسية لتخصيب اليورانيوم: منشآت أخرى متضررة إصفهان: استُهدفت أربع منشآت، من بينها مركز لتحويل اليورانيوم ومرافق للعمل على تكنولوجيا معدن اليورانيوم، وهي تقنية ضرورية لصنع نواة السلاح النووي. ورش إنتاج أجهزة الطرد المركزي في كرج وطهران: تعرضت للقصف أيضاً، وهذه المنشآت كانت خاضعة لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً، لكن لا يُعرف عدد الورش المتبقية غير المعلنة. اغتيال العلماء أعلنت مصادر خليجية مقتل ما لا يقل عن 14 عالماً نووياً إيرانياً منذ بدء الهجمات، بينهم من استُهدف بعبوات ناسفة داخل السيارات. وقال الجيش الإسرائيلي إن تسعة منهم كانوا "عنصراً أساسياً" في مساعي طهران نحو امتلاك سلاح نووي. مخزون اليورانيوم وفقاً لتقديرات الوكالة حتى 17 مايو/أيار، تمتلك إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% لصناعة نحو تسع قنابل نووية. كما تمتلك كميات أقل تخصيباً تكفي لإنتاج قنابل إضافية. ردود إيران المحتملة أعلنت طهران أنها ستتخذ إجراءات "غير معلنة" لحماية المواد والمعدات النووية، وقد تُقلص التعاون مع الوكالة، في حين يبحث البرلمان مشروع قانون للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، على غرار كوريا الشمالية. وفي حال توقف منشأة تحويل اليورانيوم في إصفهان عن العمل، سيتعين على إيران إيجاد مصادر خارجية لليورانيوم سداسي الفلور (UF6)، وهو العنصر الأساسي في عملية التخصيب.

إيران: النظام تحت ضغط الضربات الإسرائيلية والمعارضة منقسمة بين جماعات متنافسة
إيران: النظام تحت ضغط الضربات الإسرائيلية والمعارضة منقسمة بين جماعات متنافسة

فرانس 24

timeمنذ 6 ساعات

  • فرانس 24

إيران: النظام تحت ضغط الضربات الإسرائيلية والمعارضة منقسمة بين جماعات متنافسة

تستهدف الضربات الإسرائيلية كبار الشخصيات والأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام الحكومية في إيران ، وهو ما يشكل ضغوطاً شديدة على المؤسسة الحاكمة في البلاد. لكن وعلى الرغم من ذلك، ومن موجات الاحتجاجات على مدى عقود في جميع أنحاء البلاد، لا تزال المعارضة الإيرانية منقسمة بين جماعات وفصائل إيديولوجية متنافسة، ويبدو أن حضورها المنظم داخل البلاد ضعيف. وتنقسم بعض الجماعات أو التكتلات المعارضة إلى ما يلي: مؤيدون للملكية يقيم رضا بهلوي، وريث آخر شاه لإيران محمد رضا بهلوي في الولايات المتحدة. وكان والده الشاه قد فرّ من إيران في عام 1979 مع اندلاع الثورة الإيرانية. وتوفي في مصر عام 1980. ويدعو رضا بهلوي، من الولايات المتحدة، إلى تغيير النظام من خلال العصيان المدني السلمي وإلى إجراء استفتاء على حكومة جديدة. وبينما يدعم الكثير من الإيرانيين في الخارج العودة إلى نظام الحكم الملكي، لكن لا يمكن معرفة حجم شعبية هذه الفكرة داخل البلاد. فمعظم الإيرانيين ينتمون لفئات عمرية لا تعرف كيف كانت الحياة قبل الثورة، وتبدو البلاد مختلفة تماما عن تلك التي شهدت فرار والد بهلوي قبل 46 عاما. وفي حين ينظر كثير من الإيرانيين بحنين إلى تلك الحقبة التي سبقت الثورة، يتذكر العديد منهم أيضا أوجه عدم المساواة والقمع التي كانت سائدة خلالها. كما هناك انقسامات حتى بين الجماعات المؤيدة لنظام حكم الشاه. مجاهدي خلق كانت منظمة مجاهدي خلق جماعة يسارية قوية نفذت الكثير من الهجمات التفجيرية ضد حكومة الشاه وأهداف أمريكية في السبعينيات، لكنها في النهاية اختلفت مع الفصائل الأخرى. ولا يمكن للكثيرين من الإيرانيين، ومنهم ألد أعداء الجمهورية الإسلامية، أن يغفروا لهذه المنظمة وقوفها إلى جانب العراق ضد إيران خلال الحرب التي دارت رحاها بين 1980 و1988. وكانت مجاهدي خلق أول من كشف علنا في عام 2002 عن امتلاك إيران برنامجا سريا لتخصيب اليورانيوم، لكن الحركة لم تظهر أي علامة تذكر على أي وجود نشط داخل إيران لسنوات. في المنفى، لم يظهر زعيمها مسعود رجوي في العلن منذ أكثر من 20 عاما، بينما تتولى زوجته مريم رجوي زمام الأمور. وانتقدت جماعات حقوقية مجاهدي خلق بسبب ما وصفته بسلوكها الشبيه بسلوك الطائفة ولانتهاكات تمارسها بحق أتباعها، وهو ما تنفيه المنظمة. وتشكل منظمة مجاهدي خلق القوة الرئيسية وراء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تقوده مريم رجوي والذي له وجود نشط في العديد من الدول الغربية. أقليات عرقية غالبا ما كانت الأقليات الكردية والبلوشية، ذات الأغلبية السنية في إيران، تشعر بالغضب حيال الحكومات الشيعية. ونظمت العديد من الجماعات الكردية منذ فترة طويلة حركات معارضة للجمهورية الإسلامية في الأجزاء الغربية من البلاد حيث تشكل الأغلبية. وكانت هناك فترات من التمرد ضد القوات الحكومية. في بلوشستان، على طول الحدود الإيرانية مع باكستان، تتشكل المعارضة لطهران من أنصار رجال الدين السنة الذين يسعون إلى توسيع نفوذ أتباعهم داخل الجمهورية الإسلامية والمتشددين المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة. وعندما انتشرت الاحتجاجات الكبرى في مختلف أنحاء إيران، كانت في كثير من الأحيان أشد ضراوة في المناطق الكردية والبلوشية. ولكن لا توجد حركة معارضة واحدة موحدة في أي من المنطقتين تشكل تهديدا واضحا لحكم طهران. حركات احتجاجية خرج مئات الآلاف من الإيرانيين إلى الشوارع في احتجاجات حاشدة على مدار عقود من الزمن. بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009، امتلأت شوارع طهران ومدن أخرى بالمتظاهرين الذين اتهموا السلطات بتزوير الأصوات لصالح الرئيس، آنذاك، محمود أحمدي نجاد ضد المرشح المنافس مير حسين موسوي. وتم سحق "الحركة الخضراء" التي يتزعمها موسوي ووضعه تحت الإقامة الجبرية مع حليفه السياسي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي. وينظر إلى الحركة التي سعت إلى الإصلاح الديمقراطي داخل النظام القائم للجمهورية الإسلامية، الآن على نطاق واسع على أنها حركة لا وجود لها. وفي عام 2022، اجتاحت إيران احتجاجات كبيرة مرة أخرى تركزت على حقوق المرأة. إذ استمرت مظاهرات "المرأة والحياة والحرية" لعدة أشهر، لكنها لم تسفر عن تشكيل منظمة أو قيادة. وفي النهاية تم اعتقال العديد من المتظاهرين وسجنهم.

في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟
في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟

يورو نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • يورو نيوز

في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات بين طهران وواشنطن توترًا متصاعدًا، ما أعاد إلى الواجهة التساؤلات حول مستقبل القيادة في الجمهورية الإسلامية، خاصة في حال اغتيل المرشد الحالي. وتعزز هذه التساؤلات سلسلة من التقارير التي تشير إلى تنامي نفوذ مجتبى خامنئي داخل الدوائر السياسية والأمنية، وتزايد الحديث عن دوره المحوري في إدارة شؤون الدولة من خلف الكواليس. كما تشير التحليلات إلى أن بروز اسمه في هذا التوقيت قد لا يكون مجرد مصادفة، بل نتيجة لتحولات داخلية وتوازنات دقيقة في قلب النظام الإيراني، حيث يبدو أن نجل المرشد يتهيأ لدور أكثر علنية في المرحلة المقبلة. وفي تطور لافت يعكس حدة التوتر بين الجانبين، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصته تروث سوشيال قائلاً: "نحن نعرف تمامًا أين يختبئ من يُسمى بالمرشد الأعلى. إنه هدف سهل، لكنه لا يزال في مأمن. ولسنا بصدد استهدافه، على الأقل في الوقت الحالي. لكننا لا نقبل باستمرار استهداف المدنيين أو الجنود الأميركيين، وصبرنا بدأ ينفد". تصريح يُنظر إليه على أنه رسالة مباشرة تحمل تهديدًا مبطّنًا، وتكشف في الوقت ذاته عن مراقبة دقيقة لتحركات القيادة الإيرانية في هذه المرحلة الحساسة. وبحسب تقارير نشرتها وكالة رويترز في مايو 2024، يُنظر إلى مجتبى خامنئي، وهو رجل دين من الرتبة المتوسطة، كشخصية ذات نفوذ واسع داخل مراكز القرار الإيرانية، رغم ابتعاده عن الظهور العلني. وتُرجّح مصادر مطلعة أن تأثيره يمتد إلى الحرس الثوري وبعض التيارات الدينية والسياسية، ما جعله يُطرح في السابق إلى جانب الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي كأحد أبرز المرشحين لخلافة المرشد. وتوضح رويترز أن دعم خامنئي المباشر لرئيسي كان يُفسر على أنه تمهيد لتوريث القيادة ضمن جناح المحافظين. غير أن وفاة رئيسي في حادث تحطم مروحية غيّرت المعادلة، وخلقت فراغًا مفاجئًا في معسكر المرشحين، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على مجتبى مجددًا كخيار ممكن، رغم الجدل المحيط بإمكانية توليه المنصب الأعلى في البلاد. لكن الطريق أمام الابن لا يبدو ممهدًا بالكامل. فرغم الأحاديث عن نفوذه غير المعلن، تشير رويترز إلى أن مجلس خبراء القيادة قد استبعده من قائمة المرشحين المحتملين قبل نحو ستة أشهر، على خلفية تراجع شعبيته وتزايد الشكوك حول مدى شرعية خلافته لوالده. ومع ذلك، تتحدث مصادر عن ضغوط تجري خلف الكواليس يقودها رجال دين نافذون لإعادة إدراج اسمه في الحسابات، وسط توازنات دقيقة تحكم المشهد السياسي في طهران. أما صحيفة وول ستريت جورنال، فنقلت في تقرير لها في مايو 2024 عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن أي محاولة لاستهداف القيادة الإيرانية قد تؤدي إلى حالة من الفوضى داخل النظام، غير مسبوقة منذ الثمانينيات، مشيرة إلى أن غياب شخصية تملك إجماعًا كالذي كان يحظى به مؤسس الجمهورية، روح الله الخميني، قد يُعقّد مرحلة الخلافة. وتشير الصحيفة أيضًا إلى أن رفض خامنئي لمبدأ التوريث العائلي قد يقف عائقًا أمام صعود نجله، في بلد قامت ثورته على إسقاط النظام الملكي عام 1979. ومع ذلك، فإن تداخل المؤسسات الدينية والعسكرية، فضلًا عن غياب الشفافية حول آليات تعيين القائد الأعلى، يفتح الباب أمام احتمالات متعددة. وينما لا تزال ملامح مرحلة ما بعد خامنئي غير واضحة، يظل مجتبى خامنئي أبرز مرشح فعلي لتولي القيادة، إلا أن موانع شرعية وشعبية تحول دون حسم مسألة الخلافة بسهولة، في ظل بيئة سياسية مضطربة واقتصاد يعاني من عقوبات وضغوط خارجية. في المحصلة، ستظل ديناميات مجلس الخبراء، ومواقف المؤسسة الدينية، ومسار الحرب الإقليمية هي العوامل التي سترسم المشهد الإيراني المقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store