
بحث علمي يرصد تبني ممارسي العلاقات العامة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية السعودية
وتطرق الباحث عبدالاله بن إبراهيم محمد ودٓاد، من قسم الاتصال والإعلام بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل، من خلال لجنة المناقشة والحكم لنيل درجة الماجستير، وضمت الأستاذ بقسم الاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل مشرفاً ومقرراً البروفيسور حسن نيازي الصيفي، وأستاذ مشارك في قسم الاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل ممتحناً داخلياً الدكتور مصطفى أحمد حسنين طه، وأستاذ مشارك في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود ممتحناً خارجياً الدكتور فيصل محمد العقيل، للتوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي في مؤسسات الدولة، مع حصر درجة تبني ممارسي العلاقات العامة لهذه التقنيات التي ما تزال غير واضحة، مما يثير تساؤلات حول مدى الجاهزية والمعوقات.
وعد البحث تبني ممارسي العلاقات العامة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية السعودية، من الموضوعات البارزة في ظل التحول الرقمي الواسع الذي تشهده المملكة ضمن رؤية المملكة 2030، حيث اطلقت المملكة في مجال التحول الرقمي عددًا من الكيانات مثل الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي (NSDAI)، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA)، بهدف دعم الابتكار الرقمي، حيث تزايد التركيز على تحسين التواصل بين الجهات الحكومية والجمهور باستخدام التقنيات الذكية.
وطرح البحث أدوات لتبني ممارسي العلاقات العامة الذكاء الاصطناعي كروبوتات المحادثة (Chatbots): للرد على استفسارات الجمهور على مدار الساعة، وتحليل المشاعر (Sentiment Analysis): لرصد توجهات الرأي العام حول السياسات أو المبادرات الحكومية، وتوليد المحتوى الآلي، لإعداد التقارير الصحفية أو المنشورات على وسائل التواصل، والتحليلات التنبؤية في مجال توقع الأزمات أو قياس فعالية الحملات الإعلامية.
وطرح البحثزالأهداف الرئيسية من استخدام الذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة الحكومية، والتي منها تعزيز كفاءة التواصل، وتحسين تجربة المواطن، وإدارة الأزمات الإعلامية بفعالية، واتخاذ قرارات مبنية على البيانات.
وتطرق البحث للتحديات التي تواجه ممارسي العلاقات العامة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية السعودية، كالافتقار إلى المهارات التقنية للتعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، وتحفظ من بعض الموظفين على استخدام تقنيات قد تستبدل الأدوات التقليدية، وضرورة التوازن بين جمع البيانات وتحقيق الخصوصية، خاصة في الجهات الحكومية، والخطر في فقدان الحس الإنساني في الرسائل الاتصالية.
واستحضر البحث نماذج ك واقعية في الذكاء الاصطناعي تطبقها هذه الجهات، ومنها استخدام وزارة الصحة لروبوتات محادثة خلال جائحة كورونا لتقديم معلومات فورية للجمهور، ومنصة "توكلنا" كمثال متقدم لتكامل الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية والتواصل، اضافة لاستخدام هيئة الزكاة والضريبة والجمارك تحليل البيانات لفهم استفسارات العملاء وتوجيه الحملات التوعوية، موصياً البحث بضرورة تدريب ممارسي العلاقات العامة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الشراكات مع شركات التقنية لتطوير حلول مخصصة، ووضع سياسات واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الاتصال الحكومي، والتركيز على الموازنة بين الأتمتة والجانب الإنساني في الرسائل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 3 أيام
- الوئام
وداعًا يا زمن الجهل والتغافل
د. تركي العيار أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود في زمنٍ ليس ببعيد، كان الجهل سيد المواقف، والتغافل عملة رائجة في أسواق المجتمعات. كان الناس أسرى لمصادر محدودة من المعرفة، يخضعون لما يُقدَّم إليهم دون تمحيص أو مساءلة. وكانت الحقيقة حكرًا على من يملك المنبر أو المنصب. أما اليوم، فقد تغيّرت المعادلة بالكامل، وتبدّلت موازين الوعي بفضل ثورة المعرفة وتعدد وسائطها. نقولها بملء أفواهنا: وداعًا يا زمن الجهل والتغافل، لقد ولّيت بلا رجعة! لم يعد الحصول على المعلومة امتيازًا خاصًا، بل أصبح حقًا مشاعًا ومتاحًا للجميع. فوفقًا لتقرير صادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) عام 2024، فإن أكثر من 5.4 مليار شخص حول العالم يستخدمون الإنترنت، ما يعادل نحو 67% من سكان الأرض. ويقضي الفرد العادي ما يزيد عن 6 ساعات يوميًا متصفحًا الشبكة، باحثًا، متعلمًا، ومتفاعلًا مع محتوى متنوع ومتشعب. وتشير إحصاءات Google إلى أنه يتم إجراء أكثر من 8.5 مليار عملية بحث يوميًا، ما يعكس تعطشًا جماهيريًا هائلًا للمعرفة في مختلف المجالات. لم يعد المواطن بحاجة لانتظار نشرات الأخبار أو دروس الفصل ليعرف ما يدور حوله؛ المعلومة اليوم أقرب إليه من أنفاسه. في عالم تحكمه الشفافية والسرعة، أصبح من الصعب استغفال الجماهير أو تمرير الأكاذيب عليهم. فقد أظهرت دراسة نشرها معهد Reuters للصحافة عام 2023 أن 74% من مستخدمي الإنترنت يتحققون من صحة المعلومات بأنفسهم قبل مشاركتها أو اتخاذ موقف بناءً عليها. وتؤكد دراسة لمؤسسة Pew Research أن 61% من البالغين في الدول المتقدمة يعتمدون على مصادر متعددة ومتنوعة للحصول على الأخبار، تجنبًا للتحيز والانحراف الإعلامي.فالجمهور لم يعد سلبيًا، بل أصبح شريكًا فاعلًا في التحقق والمساءلة والنقد. وهو ما خلق ما يُعرف اليوم بـ 'المجتمع المعرفي' القادر على فلترة الحقيقة من الزيف، والتمييز بين الخبر والدعاية، وبين التحليل والتهويل. لم تَعُد المعرفة حكرًا على مراكز النخبة أو الأكاديميات المغلقة، بل أصبحت مراكز الأبحاث والبيانات مفتوحة أمام العامة. فهناك اليوم آلاف المنصات التي توفر تقارير ودراسات موثقة في مختلف المجالات، مثل Google Scholar، وWorld Bank Open Data، وStatista، وغيرها. ولم تعد الحواجز اللغوية عائقًا، بعد أن وفّرت الترجمة الفورية وسائط متعددة لتمكين الوصول إلى المعلومة من أي مصدر وبأي لغة.فالوعي الجماهيري: واقع لا يمكن إنكاره، لقد تغيّر وعي المجتمعات على نحو لافت. فالمواطن اليوم يناقش ميزانيات الدولة، ويتابع تطورات الذكاء الاصطناعي، ويُسائل القرارات السياسية، ويراقب الصحة والتعليم والبيئة. في عام 2022، شهدت أوروبا وحدها أكثر من 23 ألف حملة ضغط شعبي إلكترونية عبر منصات مثل و كان أغلبها قائمًا على تحليل بيانات وتقارير علمية. هذا التفاعل الواعي ليس ظاهرة عابرة، بل هو سمة العصر الحديث. عصرٌ لا يُسامح الجهل، ولا يتساهل مع التغافل. في الختام: وداعًا بلا رجعة، نعم، نقولها بثقة:وداعًا يا زمن الجهل والتغافل، لقد طوينا صفحتك ودفنا تاريخك غير مأسوفٍ عليه.لقد استيقظ العالم، واستردّ الإنسان وعيه، وتحول من متلقٍ سلبي إلى باحثٍ ناقدٍ ومشاركٍ فاعل. لم تعد الخرافة تمر، ولم يعد التزييف يُبهر. المعرفة اليوم تسير في شرايين المجتمع، وتحميه من العبث والتضليل. وما دام هذا الوعي حيًا، فلن يكون للجهل مكانٌ بيننا. ولن يكون للتغافل فرصة للعودة.


صحيفة مكة
منذ 6 أيام
- صحيفة مكة
اختتام فعاليات برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي والعالمي 2025 بجامعة الملك سعود
اختتمت مساء الجمعة، بجامعة الملك سعود فعاليات برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي والعالمي 2025، بحضور رئيس الجامعة المكلف الدكتور علي بن محمد مسملي، والأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع موهبة، عبدالعزيز بن صالح الكريديس، الذي استضافته الجامعة خلال الفترة من 28 يونيو حتى 17 يوليو 2025، بمشاركة 690 طالبا وطالبة من مختلف المراحل الدراسية. وفي كلمته خلال الحفل، عبّر عميد عمادة شؤون الطلاب بالجامعة الدكتور علي بن كناخر الدلبحي، عن اعتزاز الجامعة باستضافة هذا البرنامج النوعي بالتعاون مع مؤسسة «موهبة»، مبينا أن الطلبة المشاركين من مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى طلبة بعض الدول العربية ضمن مبادرة «الموهوبون العرب»، تلقوا تدريبا عالي المستوى في أحدث المعامل والمراكز البحثية بالجامعة، بإشراف نخبة من الخبرات الوطنية والدولية. وأوضح أن البرنامج يواكب مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية أحد برامج رؤية المملكة 2030، مشددا على أن رهان القيادة الرشيدة - أيدها الله - على شباب الوطن هو ركيزة لكل تنمية. وشهد الحفل تكريم الطلبة المتميزين في البرنامج، الذي امتد على مدار 3 أسابيع، قدّم خلالها المشاركون مشاريع علمية وبحوثا نوعية في مسارات متنوعة؛ تهدف إلى صقل مواهبهم وتنمية قدراتهم في تخصصات علمية متقدمة. وتجول رئيس الجامعة المكلف والأمين العام لـ»موهبة» في المعرض المصاحب للطلاب، واستعرض الطلاب ابتكاراتهم وأفكارهم البحثية ضمن الوحدات الإثرائية، وسط إشادة بالحضور العلمي والمستوى المتميز الذي يجسد ما اكتسبه الطلبة من معارف ومهارات خلال فترة البرنامج. وتضمن برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي 21 مسارا إثرائيا، منها 10 وحدات مخصصة للطلاب شملت: الهندسة الكهربائية، والهندسة الميكانيكية، والطاقة المتجددة، والعمارة والتصميم الإبداعي، والعلوم الطبية والحيوية، والتشريح ووظائف الأعضاء، والتشفير، والأمن السيبراني، والرياضيات الاكتوارية، وعلم البيانات والذكاء الاصطناعي. وشاركت الطالبات في 11 وحدة إثرائية شملت: التشفير، والرياضيات الاكتوارية والمالية، وعلم التشريح ووظائف الأعضاء، والطاقة المتجددة، والتطبيقات الكيميائية، والعمارة ومبادئ التصميم الهندسي، وعلم البيانات والذكاء الاصطناعي، والعلوم الطبية والحيوية، والتحقيق الجنائي الرقمي، والأمن السيبراني، والتقنية الحيوية. أما برنامج موهبة الإثرائي العالمي فقد ضم 8 وحدات بحثية متقدمة، نفذها نخبة من الخبراء الدوليين وأعضاء هيئة التدريس، وتنوعت بين: الطب وعلوم الجراحة، والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، وعلوم الحاسوب لمستقبل رقمي، والأمن السيبراني والتشفير، والبيانات الضخمة في العلوم الطبية الحيوية، وأساسيات الاستثمار والاقتصاد، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الفضاء. ويأتي هذا البرنامج ضمن الشراكة المستمرة بين جامعة الملك سعود ومؤسسة «موهبة»؛ بهدف رعاية الطلبة الموهوبين وتمكينهم من اكتشاف قدراتهم وبناء مستقبلهم العلمي؛ دعما لتوجهات المملكة في الاستثمار في رأس المال البشري، وتحقيقا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.


صحيفة مكة
١٤-٠٧-٢٠٢٥
- صحيفة مكة
بحث علمي يرصد تبني ممارسي العلاقات العامة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية السعودية
رصد بحث علمي بجامعة الملك فيصل في تخصص الاتصال الاستراتيجي، تبني ممارسي العلاقات العامة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية السعودية، مما يوضح أهمية هذه التقنية في التحول الرقمي، بتطوير دور العلاقات العامة الحكومية في بناء الصورة الذهنية والثقة العامة، حيث ارتباط الذكاء الاصطناعي بتحسين كفاءة العمل الاتصالي. وتطرق الباحث عبدالاله بن إبراهيم محمد ودٓاد، من قسم الاتصال والإعلام بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل، من خلال لجنة المناقشة والحكم لنيل درجة الماجستير، وضمت الأستاذ بقسم الاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل مشرفاً ومقرراً البروفيسور حسن نيازي الصيفي، وأستاذ مشارك في قسم الاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل ممتحناً داخلياً الدكتور مصطفى أحمد حسنين طه، وأستاذ مشارك في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود ممتحناً خارجياً الدكتور فيصل محمد العقيل، للتوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي في مؤسسات الدولة، مع حصر درجة تبني ممارسي العلاقات العامة لهذه التقنيات التي ما تزال غير واضحة، مما يثير تساؤلات حول مدى الجاهزية والمعوقات. وعد البحث تبني ممارسي العلاقات العامة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية السعودية، من الموضوعات البارزة في ظل التحول الرقمي الواسع الذي تشهده المملكة ضمن رؤية المملكة 2030، حيث اطلقت المملكة في مجال التحول الرقمي عددًا من الكيانات مثل الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي (NSDAI)، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA)، بهدف دعم الابتكار الرقمي، حيث تزايد التركيز على تحسين التواصل بين الجهات الحكومية والجمهور باستخدام التقنيات الذكية. وطرح البحث أدوات لتبني ممارسي العلاقات العامة الذكاء الاصطناعي كروبوتات المحادثة (Chatbots): للرد على استفسارات الجمهور على مدار الساعة، وتحليل المشاعر (Sentiment Analysis): لرصد توجهات الرأي العام حول السياسات أو المبادرات الحكومية، وتوليد المحتوى الآلي، لإعداد التقارير الصحفية أو المنشورات على وسائل التواصل، والتحليلات التنبؤية في مجال توقع الأزمات أو قياس فعالية الحملات الإعلامية. وطرح البحثزالأهداف الرئيسية من استخدام الذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة الحكومية، والتي منها تعزيز كفاءة التواصل، وتحسين تجربة المواطن، وإدارة الأزمات الإعلامية بفعالية، واتخاذ قرارات مبنية على البيانات. وتطرق البحث للتحديات التي تواجه ممارسي العلاقات العامة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية السعودية، كالافتقار إلى المهارات التقنية للتعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، وتحفظ من بعض الموظفين على استخدام تقنيات قد تستبدل الأدوات التقليدية، وضرورة التوازن بين جمع البيانات وتحقيق الخصوصية، خاصة في الجهات الحكومية، والخطر في فقدان الحس الإنساني في الرسائل الاتصالية. واستحضر البحث نماذج ك واقعية في الذكاء الاصطناعي تطبقها هذه الجهات، ومنها استخدام وزارة الصحة لروبوتات محادثة خلال جائحة كورونا لتقديم معلومات فورية للجمهور، ومنصة "توكلنا" كمثال متقدم لتكامل الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية والتواصل، اضافة لاستخدام هيئة الزكاة والضريبة والجمارك تحليل البيانات لفهم استفسارات العملاء وتوجيه الحملات التوعوية، موصياً البحث بضرورة تدريب ممارسي العلاقات العامة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الشراكات مع شركات التقنية لتطوير حلول مخصصة، ووضع سياسات واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الاتصال الحكومي، والتركيز على الموازنة بين الأتمتة والجانب الإنساني في الرسائل.