
"قمة بغداد": رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين وإدانة اعتداءات إسرائيل على سوريا ودعوة لحل سياسي في السودان
بغداد- العُمانية
نيابةً عن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- ترأس صاحبُ السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون الدّفاع، وفد سلطنة عُمان المشارك في أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للقمّة العربية، التي بدأت في العاصمة العراقية بغداد بحضور عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات.
وألقى فخامةُ الرئيس الدّكتور عبد اللطيف رشيد رئيس جمهورية العراق كلمة أشار فيها إلى أنّ شبح الحرب يهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة؛ إذ إنّ قمّة بغداد تُعقد في ظل تحدّيات خطيرة تهدّد منطقتنا وأمن بلادنا ومصير شعوبنا، مؤكدًا على رفض تهجير سكان غزة تحت أي ظرف أو مسمّى وعلى أنّ العمل العربي المشترك ضروري في المرحلة الراهنة، داعيًا إلى عمل عربي جادّ ومسؤول لإنقاذ غزّة وتفعيل دور الأونروا وإدخال المساعدات للقطاع.
من جهته، رحّب الأمينُ العام للأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريش بالوساطة العُمانية بإعلان وقف الهجمات في البحر الأحمر، آملاً الوصول إلى حلّ سياسي في اليمن، كما دعا إلى وقف الحرب الدائرة في غزة ورفض التهجير القسري لسكان القطاع.
وأكد البيان الختامي لأعمال القمة العربية، رفضه القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني، وأدان اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا، وإيجاد حل سياسي لإيقاف الصراع في السودان.
وحثّ البيان المجتمع الدولي الضغط من أجل وقف إراقة الدماء في غزة، مبينًا أن الهدف من القمة العربية هو توحيد الجهود وتحقيق مصالح شعوب المنطقة. وأكد القادة العرب على أن المبادرات العراقية التي طُرحت خلال أعمال القمة العربية الـ34 في بغداد، تمثل رؤية شاملة لمعالجة التحديات المشتركة وانطلاقة حيوية لتطوير آليات العمل العربي الجماعي في سبيل تحقيق التنمية والاستقرار والرفاه لشعوب الأمة العربية.
ومن جهة ثانية، ونيابةً عن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاه- ترأس صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، وفد سلطنة عُمان المشارك في أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، في العاصمة العراقية بغداد، بحضور عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات. وناقشت القمة ملف الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي وتطورات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واستكمال متطلبات إقامة الاتحاد الجمركي العربي. كما بحثت القمة الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
منذ 9 ساعات
- جريدة الرؤية
رؤية "عُمان 2040".. الإنسان أولًا
حمود بن علي الطوقي تأملتُ كثيرًا وأنا أقرأ هذه الآية الكريمة من سورة الملك، الآية رقم ١٥، قوله تعالى: ﴿فَٱمۡشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزۡقِهِ﴾، ولا أدري ما الذي قادني لربط هذه الآية الكريمة بمرتكزات رؤية "عُمان 2040"، لكنني أجد الآية الكريمة بمثابة الدعوة الإلهية الواضحة التي تدعو إلى السعي، والعمل، والاستفادة من خيرات الأرض… وهي ذاتها الدعوة التي نجد صداها في رؤية وطنية تستند في أولوياتها إلى "بناء الإنسان العُماني"، وتمكينه، وإعداده ليكون شريكًا في صناعة المستقبل، ومنتفعًا بخيرات الوطن. أسوق في هذا المقام تطلعاتنا لرؤية "عُمان ٢٠٤٠م"، فحين أُطلقت هذه الرؤية لم تكن مجرد وثيقة تخطيطية طموحة، بل كانت بمثابة عقد وطني بين الدولة والمجتمع، خُطّت ملامحه بمشاركة واسعة من مختلف فئات الشعب العُماني. ومن بين أبرز مرتكزات هذه الرؤية، يأتي "بناء الإنسان" -هذا الإنسان الذي يُقصد به المواطن العُماني- كونه حجر الأساس في التنمية وغايتها في آنٍ معًا. فيجب أن نُذكّر الجميع أن مهندس هذه الرؤية المباركة هو صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي رسم الآمال، وحدّد المسارات، لتكون هذه الرؤية جسرًا تعبر به عُمان إلى مصاف الدول المتقدمة، ووضع -أبقاه الله- الإنسان العُماني في قلب الرؤية وأولويتها، إيمانًا منه بأنّ التنمية لا تتحقق إلا إذا كان الإنسان هو المحرّك لها والمستفيد الأول من ثمارها. اليوم، وبعد مرور خمس سنوات على انطلاق هذه الرؤية، نقف في منتصف الطريق، ونرسم الآمال بين ما تحقق وبين التحديات والطموحات، ونستدرج ما تبقّى من زمن لقطف ثمار الرؤية، وهي -بلغة السنوات- 15 عامًا فقط، ونرى في الأفق أن عجلة الحياة تدور بسرعة، وهذا الوقت المتبقي يجب أن نستثمره بذكاء وواقعية وصدق المشاعر مع الذات، مدركين أن الرؤية وضعت آمالًا كبيرة، ورسمت خريطة طريق دقيقة نحو مستقبل مزدهر. فما أراه أننا -كمراقبين ومتابعين- دائمًا نتغنّى كثيرًا بتكرار ذكر الرؤية في المحافل الرسمية، وهذا وحده لا يكفي ما لم يقترن بالفعل والعمل المخلص على أرض الواقع، وبتحقيق أثر ملموس في حياة المواطن اليومية. حتما إنّ الرؤية -كما أراد جلالته حفظه الله- وضعت رفاهية المواطن العُماني في أولوياتها، وهذا حق مشروع، وهذا الحق المكتسب ليس ترفًا ولا خيارًا جانبيًا، بل هو جوهر النجاح الحقيقي لمتطلبات الرؤية. فحين يشعر المواطن بأنّ مرتكزات الرؤية تنعكس إيجابًا على تطلعاته، فسيشمّر عن سواعد الجد والاجتهاد، ويجعل من جهده وولائه وتفاعله مع كل مسارات التنمية يتضاعف. ومن هنا، فإنّنا نرى أن فلسفة الرؤية ينبغي لها أن تضع المواطن العُماني في الأولوية الكبرى، وأن تتمحور كل السياسات والبرامج حوله، سواء في التعليم، والرعاية الصحية، والسكن، والدخل الكريم، وفرص العمل النوعي، والعدالة الاجتماعية. إننا ندرك -منذ انطلاق الرؤية وتوجّه الحكومة لترشيد الإنفاق من أجل تقليص المديونية وإطلاق خطة التوازن المالي- أنّ المواطن العُماني شارك في ترجمة متطلبات خطة التوازن المالي، وتحمل إجراءاتها بكل وعي ومسؤولية، واضعًا عُمان فوق كل اعتبار. واليوم، من الإنصاف أن يُكافأ هذا العطاء بسياسات تنموية تنعكس إيجابيًا على حياته. فالمرحلة المقبلة يجب أن تُبنى على مفهوم التمكين، وعلى الاستثمار في الإنسان كونه محور التنمية، وهو الرقم الأهم فيها. ومهما بلغت جودة الخطط، فإنها بلا إنسان مُمكَّن وسعيد، تظل ناقصة... وحبرًا على ورق.


جريدة الرؤية
منذ يوم واحد
- جريدة الرؤية
جلالةُ السُّلطان يعود إلى أرض الوطن
مسقط- الرؤية عاد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى إلى أرض الوطن بعد زيارة خاصة للمملكة المتحدة.


عمان اليومية
منذ 3 أيام
- عمان اليومية
الأمم المتحدة: 1400 فلسطيني ضحايا انتظار المساعدات في غزة منذ مايو
الأمم المتحدة: 1400 فلسطيني ضحايا انتظار المساعدات في غزة منذ مايو الأونروا: نحو 6 آلاف شاحنة محمّلة بالمعونات جاهزة للدخول إلى القطاع - القدس تل أبيب "أ ف ب" "د ب أ":أعلن مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم أن 1400 فلسطيني قُتلوا منذ 27 مايو، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء انتظارهم المساعدات في قطاع غزة المدمر والمهدد بالمجاعة. وأضاف أن "معظم عمليات القتل هذه ارتكبها الجيش الإسرائيلي"، موضحا "حتى لو أننا نعلم بوجود مسلحين آخرين في المناطق ذاتها، لا تتوافر لدينا أي معلومات تشير إلى ضلوعهم في عمليات القتل هذه". وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس "في أعقاب التقارير التي تحدثت عن سقوط ضحايا مدنيين بالقرب من مناطق التوزيع، أجرت القيادة الجنوبية تحقيقات معمقة، ويجري حاليا دراسة الحوادث من قبل هيئات مختصة". وتابع مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أنه خلال يومين "بين 30 و31 يوليو تفيد التقارير عن مقتل 105 فلسطينيين وإصابة ما لا يقل عن 680 بجروح على طول طرق القوافل في منطقة زيكيم في شمال قطاع غزة، ومنطقة موراج جنوب خان يونس، وعلى مقربة من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية في وسط غزة وفي رفح". وذكر البيان أن "عمليات إطلاق النار والقصف على الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي تواصلت على طول مسارات القوافل الغذائية وعلى مقربة من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية بالرغم من إعلان الجيش في 27 يوليو تعليق عملياته العسكرية ... لساعات محددة 'لتحسين الاستجابة الإنسانية'. وتابع أن معظم الضحايا "يبدو أنهم شبان وفتية". وشدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أن "هذه ليست مجرد أرقام" مشيرا إلى أنه "لم ترده أي معلومات" تشير إلى أن الضحايا "كانوا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية أو يشكلون تهديدا لقوات الأمن الإسرائيلية أو لأفراد آخرين". شاحنات جاهزة للدخول أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الجمعة أن الأمم المتحدة لديها نحو 6000 شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية عالقة خارج غزة، في انتظار الحصول على الموافقة لدخول القطاع الذي يتضور سكانه جوعا. وقال لازاريني في منشور على منصة "إكس" "الأونروا لديها 6000 شاحنة محمّلة بالمساعدات عالقة خارج غزة وتنتظر الضوء الأخضر للدخول"، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات عبر الطرق البرية بدلا من إسقاطها جوا. وأوضح أن "إسقاط المساعدات جوا يكلّف على الأقل مئة مرة أكثر من تكلفة الشاحنات" مشيرا إلى أن الشاحنات "تنقل مساعدات بحجم يعادل ضعفي الكمية التي تنقلها الطائرات". وأضاف "إذا توفرت الإرادة السياسية للسماح بإسقاط المساعدات جوا، رغم أنها مكلفة للغاية وغير كافية وغير فعالة، فمن المفترض أن تكون هناك إرادة سياسية مماثلة لفتح المعابر البرية"، من دون أن يذكر إسرائيل التي تسيطر على مداخل غزة. بعد 22 شهرا من حرب مدمرة اندلعت إثر هجوم شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع أكتوبر 2023، بات قطاع غزة مهددا "بالمجاعة على نطاق واسع" وفقا للأمم المتحدة، ويعتمد كليا على المساعدات الإنسانية التي تُنقل في شاحنات أو يتم إلقاؤها من الجو. وبعد أن فرضت حصارا شاملا على القطاع مطلع مارس متسببة بنقص حادّ في الغذاء والدواء والحاجات الأساسية، سمحت إسرائيل في نهاية مايو بدخول بعض المساعدات لتقوم بتوزيعها مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة وترفض وكالات الإغاثة الدولية التعامل معها لأنها تعتبرها غير موثوقة. ودخل إلى القطاع في الأيام الأخيرة ما بين 100 و200 شاحنة يوميا، بحسب "كوغات" (مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية)، في حين ترى الأمم المتحدة أن الحاجة الفعلية هي 500 شاحنة يوميا على الأقل. ومنذ 19 مايو، وصلت 260 شاحنة فقط إلى وجهتها من أصل 2010 شاحنات أُرسلت إلى غزة، بينما اعتُرضت 1753 شاحنة، "إما من قبل مدنيين يعانون من الجوع أو من قبل مجموعات مسلحة"، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع. وأشار لازاريني إلى أن "الأمم المتحدة كانت قادرة على إدخال ما بين 500 إلى 600 شاحنة يوميا خلال فترة وقف إطلاق النار" في مطلع العام، قبل أن يُعلن انتهاء هذه الفترة بقرار إسرائيلي في 18 مارس.. وأكد أن تلك المساعدات "كانت تصل إلى جميع سكان غزة بأمان وكرامة، ومن دون أي انحراف عن وجهتها"، مشددا على أن "أي بديل آخر عن الاستجابة المنسقة بقيادة الأمم المتحدة لم يحقق نتائج مماثلة". واختتم لازاريني قائلا "دعونا نعود إلى ما كان ينجح واتركونا ننجز عملنا. هذا ما يحتاجه سكان غزة اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى جانب وقف دائم لإطلاق النار". ويتكوف يزور مراكز التوزيع زار المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي مركز توزيع للمساعدات في قطاع غزة الجمعة، في وقت تواجه فيه إسرائيل، الحليف الوثيق لواشنطن، موجة تنديد دولية على خلفية الجوع الواسع الذي يعصف بالقطاع الفلسطيني الذي تمزقة الحرب. وقام ستيف ويتكوف ومايك هاكابي بجولة في مركز تديره مؤسسة غزة الإنسانية وهي جهة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل. ونشر هاكابي صورا للزيارة على حسابه على منصة إكس، واصفا عمل مؤسسة غزة الإنسانية بأنه "رائع". وكتب هاكابي، في منشوره على منصة إكس قائلا: "تلقينا إحاطات من القوات الإسرائيلية وتحدثنا مع الناس على الأرض." وقال هاكابي إنه زار غزة برفقة ويتكوف بهدف "معرفة الحقيقة" بشأن الوضع الإنساني هناك بعد 21 شهرا من الحرب. وفي إحدى الصور، ظهر ويتكوف وهو يرتدي قبعة سوداء كتب عليها "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا."