logo
تلوث نووي خطر قد ينجم عن هجمات إسرائيل على إيران.. تقرير يوضح

تلوث نووي خطر قد ينجم عن هجمات إسرائيل على إيران.. تقرير يوضح

العربيةمنذ 5 ساعات

بينما تقول إسرائيل إنها عازمة على تدمير القدرات النووية الإيرانية خلال حملتها العسكرية، تعلن أيضاً أنها تحرص على تجنب أي كارثة نووية في منطقة يسكنها عشرات الملايين وتنتج معظم نفط العالم.
فما هي مخاطر هذا التلوّث؟
أعلنت إسرائيل عن شن هجمات على مواقع نووية في نطنز وأصفهان وأراك وطهران ذاتها، وتقول إنها تهدف إلى منع إيران من صنع قنبلة
ذرية. بينما تنفي طهران السعي لامتلاك سلاح نووي.
وقد أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوقوع أضرار في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، وفي المجمع النووي في أصفهان، بما في
ذلك منشأة تخصيب اليورانيوم، وفي منشآت إنتاج أجهزة الطرد المركزي في كرج وطهران.
كما ذكرت إسرائيل الأربعاء، أنها استهدفت موقع أراك، المعروف أيضا باسم خُنداب، وهو مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل قيد
الإنشاء، وهو نوع من المفاعلات قادر على إنتاج البلوتونيوم بسهولة ويمكن استخدامه، مثل اليورانيوم المخصب، في صنع نواة قنبلة ذرية.
وكشفت الوكالة أن لديها معلومات تفيد بقصف مفاعل خُنداب، لكنه لم يكن قيد التشغيل ولم تبلغ الوكالة عن أي آثار إشعاعية.
عن كل هذه التطورات، أفاد بيتر براينت الأستاذ بجامعة ليفربول في إنجلترا والمتخصص في علوم الحماية من الإشعاع وسياسات الطاقة النووية، بأنه لا يشعر بقلق بالغ بشأن التداعيات النووية الناجمة عن الضربات حتى الآن.
وأشار إلى أن موقع أراك لم يكن يعمل بينما تقع منشأة نطنز تحت الأرض، ولم ترد تقارير عن أي تسرب إشعاعي.
وقال "المسألة تكمن في السيطرة على ما حدث داخل تلك المنشأة، لكن المنشآت النووية مصممة لذلك... اليورانيوم لا يشكل خطورة إلا في حال استنشاقه أو ابتلاعه أو دخوله الجسم بمستويات تخصيب منخفضة".
بدورها، ذكرت داريا دولزيكوفا كبيرة الباحثين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن أن الهجمات على المنشآت في بداية دورة الوقود النووي -وهي المراحل التي يُحضر فيها اليورانيوم للاستخدام في المفاعل- تُشكل في المقام الأول مخاطر كيميائية، وليست إشعاعية.
وأضافت أنه في منشآت التخصيب، يُشكل سادس فلوريد اليورانيوم مصدر القلق "عندما يتفاعل سادس فلوريد اليورانيوم مع بخار الماء في
الهواء، فإنه يُنتج مواد كيميائية ضارة".
كذلك أوضحت أن مدى انتشار أي مادة يعتمد على عوامل منها الظروف الجوية "في حالة الرياح المنخفضة، إذ يتوقع أن تستقر معظم المواد
بالقرب من المنشأة، أما في حالة الرياح القوية، فستنتقل المواد لمسافات أبعد، ومن المرجح أيضا أن تنتشر على نطاق أوسع".
ويكون خطر الانتشار أقل في المنشآت الواقعة تحت الأرض.
ماذا عن المفاعلات النووية؟
يتمثل مصدر القلق الرئيسي في توجيه ضربة لمفاعل بوشهر النووي الإيراني.
ويقول ريتشارد ويكفورد الأستاذ الفخري لعلم الأوبئة في جامعة مانشستر إنه في حين أن التلوث الناجم عن الهجمات على منشآت التخصيب
سيُمثل "مشكلة كيميائية في الأساس" للمناطق المحيطة، فإن إلحاق أضرار جسيمة بمفاعلات الطاقة الكبيرة "أمر مختلف".
وأضاف أن العناصر المشعة ستنطلق إما عبر سحابة من المواد المتطايرة أو في البحر.
كما ذكر جيمس أكتون المدير المشارك لبرنامج السياسات النووية في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي أن الهجوم على بوشهر "قد يسبب كارثة إشعاعية كاملة"، لكن الهجمات على منشآت التخصيب "من غير المرجح أن تسبب عواقب وخيمة خارج الموقع".
وأضاف أن اليورانيوم قبل دخوله إلى المفاعل النووي لا يكون مشعا تقريبا.
وأضاف "سداسي فلوريد اليورانيوم سام... لكنه في الواقع لا ينتقل لمسافات طويلة، وهو غير مشع تقريبا. حتى الآن،كانت العواقب الإشعاعية لهجمات إسرائيل معدومة تقريبا"، معبرا عن معارضته للحملة الإسرائيلية.
تلوث محتمل للمياه
يذكر أنه بالنسبة لدول الخليج، سيتفاقم تأثير أي ضربة على بوشهر بسبب التلوث المحتمل لمياه الخليج، مما يُعرض مصدرا حيويا للمياه
المحلاة الصالحة للشرب.
يأتي ذلك، فيما دخلت المواجهات بين البلدين يومها السابع، فمنذ 13 يونيو الجاري، شنت إسرائيل سلسلة غارات وهجمات على مناطق إيرانية عدة، مستهدفة مواقع عسكرية، ومنصات إطلاق صواريخ فضلا عن منشآت نووية.
كما اغتالت عشرات القادة العسكريين الإيرانيين الكبار، فضلا عما لا يقل عن 10 علماء نوويين.
بالمقابل، ردت طهران عبر إطلاق صواريخ ومسيرات نحو إسرائيل، متوعدة بالمزيد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالصور.. أضرار كبيرة بمعهد وايزمان للعلوم في تل أبيب
بالصور.. أضرار كبيرة بمعهد وايزمان للعلوم في تل أبيب

الشرق السعودية

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق السعودية

بالصور.. أضرار كبيرة بمعهد وايزمان للعلوم في تل أبيب

كشفت مجموعة صور حديثة نشرتها "رويترز" تعرض معهد "وايزمان" للعلوم في تل أبيب، أحد أبرز المراكز البحثية الإسرائيلية، لأضرار كبيرة جراء قصف صاروخي إيراني، الأحد الماضي. ويُعد معهد وايزمان، الواقع في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب، من أبرز المؤسسات العلمية في إسرائيل، في مجالات البحث مثل الفيزياء، والكيمياء، والذكاء الاصطناعي. كان الجيش الإسرائيلي قال إن إيران وجماعة الحوثي في اليمن نفّذتا هجوماً منسقاً بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، فجر الأحد الماضي، خلال موجة ثانية من الهجمات، بينما تسبب هذا الهجوم في تدمير العديد من المباني في تل أبيب ومدن أخرى. وتسببت الضربات الصاروخية في تعطيل عدد من المشاريع البحثية الممولة من الاتحاد الأوروبي، وسط تقديرات بأن نحو 15 مشروعاً ممولاً من المجلس الأوروبي للبحوث قد تأثرت، بحسب ما نقله موقع "ساينس بيزينس" عن أحد العلماء العاملين في المعهد. وقدّرت إدارة المعهد أن تكاليف إصلاح الأضرار قد تصل إلى نحو 500 مليون دولار. علاقات أوروبية مهددة يعد معهد وايزمان أحد أبرز المستفيدين من برامج الأبحاث الأوروبية منذ انضمام إسرائيل إلى "برامج الأفق الأوروبي" عام 1996، وحصل المعهد على ما يقارب 600 مليون يورو، إلا أن هذه الشراكة باتت مهددة في ظل احتمال تعليق الاتحاد الأوروبي علاقته البحثية مع إسرائيل، للضغط عليها من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة. ومنذ انطلاق برنامج "أفق أوروبا" في 2021، تلقى المعهد 118 منحة، بينها 63 من المجلس الأوروبي للبحوث، ما يجعله ثالث أكثر مؤسسة حصولاً على منح المجلس الأوروبي للبحوث بعد جامعتي كوبنهاجن وتل أبيب. وقال أورن شولدينر، الباحث في علوم الأعصاب التنموية والحاصل على منحة من المجلس الأوروبي للبحوث ، إن نحو 15 باحثاً في معهد وايزمان من الحاصلين على منح المجلس الأوروبي للبحوث قد تضرر عملهم، مشيراً إلى أن حوالي 10 مختبرات دُمرت بالكامل، و40 أخرى تقع في مبان "غير صالحة للاستخدام"، ما يعني أن الأمر قد يستغرق سنوات لإعادة العمل. وقال شولدينر إنه لم يتسنّ له بعد التفكير في مستقبل منحته، حيث كان منشغلا بالعودة من ألمانيا إلى إسرائيل، لكنه يأمل في أن يقوم المجلس الأوروبي للبحوث بتمديد المنحة وتقديم تمويل إضافي، قائلا: "سيكون ذلك رائعاً، أي مساعدة نحصل عليها ستكون حاسمة". من جانبه، أوضح توماس رينييه، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية لشؤون السيادة التكنولوجية والدفاع والفضاء والبحث العلمي، أن المفوضية تتابع الوضع عن كثب، وتشارك القلق بشأن التقارير الأخيرة. وأكد أن المجلس الأوروبي للبحوث لم يتلق بعد معلومات مفصلة من الباحثين المتضررين، لكنه أشار إلى أن منح المجلس الأوروبي للبحوث تتضمن بنودا تتعلق بالقوة القاهرة تتيح بعض المرونة. وأدى نشر بعض العلماء صوراً لمختبراتهم المدمرة على الإنترنت إلى جرّهم إلى جدالات سياسية بشأن دور المعهد في الحروب الإسرائيلية على إيران وغزة، حيث أشار بعض المنتقدين إلى ارتباطات سابقة للمعهد بشركات دفاع إسرائيلية. وكان المعهد قد أبرم العام الماضي اتفاقية تعاون مع شركة "إلبت سيستمز" الدفاعية لتطوير مواد مستوحاة بيولوجياً لأغراض عسكرية، كما يشارك بعض باحثي المعهد في مشاريع مثل حماية الطائرات المسيرة من الهجمات الإلكترونية، على الرغم من أن معظم أبحاثه تركز على الصحة والطب وعلم الأحياء.

تلوث نووي خطر قد ينجم عن هجمات إسرائيل على إيران.. تقرير يوضح
تلوث نووي خطر قد ينجم عن هجمات إسرائيل على إيران.. تقرير يوضح

العربية

timeمنذ 5 ساعات

  • العربية

تلوث نووي خطر قد ينجم عن هجمات إسرائيل على إيران.. تقرير يوضح

بينما تقول إسرائيل إنها عازمة على تدمير القدرات النووية الإيرانية خلال حملتها العسكرية، تعلن أيضاً أنها تحرص على تجنب أي كارثة نووية في منطقة يسكنها عشرات الملايين وتنتج معظم نفط العالم. فما هي مخاطر هذا التلوّث؟ أعلنت إسرائيل عن شن هجمات على مواقع نووية في نطنز وأصفهان وأراك وطهران ذاتها، وتقول إنها تهدف إلى منع إيران من صنع قنبلة ذرية. بينما تنفي طهران السعي لامتلاك سلاح نووي. وقد أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوقوع أضرار في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، وفي المجمع النووي في أصفهان، بما في ذلك منشأة تخصيب اليورانيوم، وفي منشآت إنتاج أجهزة الطرد المركزي في كرج وطهران. كما ذكرت إسرائيل الأربعاء، أنها استهدفت موقع أراك، المعروف أيضا باسم خُنداب، وهو مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل قيد الإنشاء، وهو نوع من المفاعلات قادر على إنتاج البلوتونيوم بسهولة ويمكن استخدامه، مثل اليورانيوم المخصب، في صنع نواة قنبلة ذرية. وكشفت الوكالة أن لديها معلومات تفيد بقصف مفاعل خُنداب، لكنه لم يكن قيد التشغيل ولم تبلغ الوكالة عن أي آثار إشعاعية. عن كل هذه التطورات، أفاد بيتر براينت الأستاذ بجامعة ليفربول في إنجلترا والمتخصص في علوم الحماية من الإشعاع وسياسات الطاقة النووية، بأنه لا يشعر بقلق بالغ بشأن التداعيات النووية الناجمة عن الضربات حتى الآن. وأشار إلى أن موقع أراك لم يكن يعمل بينما تقع منشأة نطنز تحت الأرض، ولم ترد تقارير عن أي تسرب إشعاعي. وقال "المسألة تكمن في السيطرة على ما حدث داخل تلك المنشأة، لكن المنشآت النووية مصممة لذلك... اليورانيوم لا يشكل خطورة إلا في حال استنشاقه أو ابتلاعه أو دخوله الجسم بمستويات تخصيب منخفضة". بدورها، ذكرت داريا دولزيكوفا كبيرة الباحثين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن أن الهجمات على المنشآت في بداية دورة الوقود النووي -وهي المراحل التي يُحضر فيها اليورانيوم للاستخدام في المفاعل- تُشكل في المقام الأول مخاطر كيميائية، وليست إشعاعية. وأضافت أنه في منشآت التخصيب، يُشكل سادس فلوريد اليورانيوم مصدر القلق "عندما يتفاعل سادس فلوريد اليورانيوم مع بخار الماء في الهواء، فإنه يُنتج مواد كيميائية ضارة". كذلك أوضحت أن مدى انتشار أي مادة يعتمد على عوامل منها الظروف الجوية "في حالة الرياح المنخفضة، إذ يتوقع أن تستقر معظم المواد بالقرب من المنشأة، أما في حالة الرياح القوية، فستنتقل المواد لمسافات أبعد، ومن المرجح أيضا أن تنتشر على نطاق أوسع". ويكون خطر الانتشار أقل في المنشآت الواقعة تحت الأرض. ماذا عن المفاعلات النووية؟ يتمثل مصدر القلق الرئيسي في توجيه ضربة لمفاعل بوشهر النووي الإيراني. ويقول ريتشارد ويكفورد الأستاذ الفخري لعلم الأوبئة في جامعة مانشستر إنه في حين أن التلوث الناجم عن الهجمات على منشآت التخصيب سيُمثل "مشكلة كيميائية في الأساس" للمناطق المحيطة، فإن إلحاق أضرار جسيمة بمفاعلات الطاقة الكبيرة "أمر مختلف". وأضاف أن العناصر المشعة ستنطلق إما عبر سحابة من المواد المتطايرة أو في البحر. كما ذكر جيمس أكتون المدير المشارك لبرنامج السياسات النووية في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي أن الهجوم على بوشهر "قد يسبب كارثة إشعاعية كاملة"، لكن الهجمات على منشآت التخصيب "من غير المرجح أن تسبب عواقب وخيمة خارج الموقع". وأضاف أن اليورانيوم قبل دخوله إلى المفاعل النووي لا يكون مشعا تقريبا. وأضاف "سداسي فلوريد اليورانيوم سام... لكنه في الواقع لا ينتقل لمسافات طويلة، وهو غير مشع تقريبا. حتى الآن،كانت العواقب الإشعاعية لهجمات إسرائيل معدومة تقريبا"، معبرا عن معارضته للحملة الإسرائيلية. تلوث محتمل للمياه يذكر أنه بالنسبة لدول الخليج، سيتفاقم تأثير أي ضربة على بوشهر بسبب التلوث المحتمل لمياه الخليج، مما يُعرض مصدرا حيويا للمياه المحلاة الصالحة للشرب. يأتي ذلك، فيما دخلت المواجهات بين البلدين يومها السابع، فمنذ 13 يونيو الجاري، شنت إسرائيل سلسلة غارات وهجمات على مناطق إيرانية عدة، مستهدفة مواقع عسكرية، ومنصات إطلاق صواريخ فضلا عن منشآت نووية. كما اغتالت عشرات القادة العسكريين الإيرانيين الكبار، فضلا عما لا يقل عن 10 علماء نوويين. بالمقابل، ردت طهران عبر إطلاق صواريخ ومسيرات نحو إسرائيل، متوعدة بالمزيد.

هيئة الرقابة النووية: لا تسربات إشعاعية بالمملكة بعد استهداف مفاعل إيراني
هيئة الرقابة النووية: لا تسربات إشعاعية بالمملكة بعد استهداف مفاعل إيراني

عكاظ

timeمنذ 6 ساعات

  • عكاظ

هيئة الرقابة النووية: لا تسربات إشعاعية بالمملكة بعد استهداف مفاعل إيراني

أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، سلامة بيئة المملكة من أي تسربات إشعاعية قد تكون ناتجة من التطورات الإقليمية في المنطقة. وأوضحت عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي « X »، أن الاستهداف العسكري لمفاعل آراك النووي للأبحاث في إيران ليس له أي تداعيات إشعاعية، لأنه خالٍ من الوقود النووي. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store