logo
موسكو تحذر من تحركات «الناتو» في بحر البلطيق

موسكو تحذر من تحركات «الناتو» في بحر البلطيق

حضرموت نت١٣-٠٧-٢٠٢٥
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الأيديولوجيا الشيوعية لم تكن هي السبب في التناقض بين روسيا والغرب، بل المصالح الجيوسياسية، في حين تحذر موسكو من أن تحركات حلف الناتو في بحر البلطيق تشكل تهديداً لها.وقال بوتين للتلفزيون الروسي الحكومي، إن «الكثير من الأشخاص يعتقدون، وأنا أيضاً كنت أعتقد، أن التناقضات كانت في الغالب بسبب الأيديولوجيا الشيوعية»، وفقاً لوكالة تاس الروسية للأنباء.
وأضاف: «ومع ذلك، استمر تجاهل المصالح الاستراتيجية للاتحاد الروسي» حتى بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.
وقال: «أصبح واضحاً لي أن الأيديولوجيا ربما تلعب دوراً ما، ولكن في النهاية، هذه التناقضات نابعة من المصالح الجيوسياسية».
وأكد بوتين أن بريطانيا وفرنسا وإمبراطوريات سابقة أخرى تواصل إلقاء اللوم على روسيا في تفكيك قوتها الاستعمارية، مضيفاً أنه لا يزال يشعر بهذا الموقف التاريخي السلبي تجاه بلاده، موضحاً: «لكن المشكلة تكمن في أن الولايات المتحدة هي الأخرى، بعد الحرب العالمية الثانية، تعاونت مع الاتحاد السوفييتي في هدم تلك الإمبراطوريات، إلى حد ما، فقد عمل البلدان على مساعدة المستعمرات في استعادة استقلالها وسيادتها».
توسّع «الناتو»
وكثيراً ما أبدى الرئيس الروسي استغرابه وتحذيره من توسع «الناتو» قريباً من حدود روسيا، وهذا سبب أوردته موسكو لحربها في أوكرانيا. وفي السياق، من المقرر أن يلتقي الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، هذا الأسبوع، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد إعلان الأخير عن خطط لبيع أسلحة لحلفاء الناتو يمكنهم بدورهم تمريرها إلى أوكرانيا.
وجاء في بيان للحلف أن روته سيكون في واشنطن اليوم وغداً، حيث سيلتقي ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، إضافة إلى عدد من أعضاء الكونغرس.
تصعيد في البلطيق
في الأثناء، حذّر السفير الروسي في النرويج، نيكولاي كورتشونوف، من أن الخطوات التي تتخذها دول «الناتو» في منطقة بحر البلطيق أدت إلى تعقيد كبير في الوضع العسكري والسياسي، وزيادة خطر التصعيد والصراع في المنطقة.
وقال كورتشونوف لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «نلاحظ نهجاً متعمداً من دول الناتو لتقييد حرية الملاحة في المنطقة، عبر إطلاق مهمة التحالف المسماة «حارس البلطيق» بذريعة حماية البنية التحتية تحت سطح البحر، التي تترافق مع تعزيز التشكيلات البحرية العاملة في المياه المفتوحة».
وأضاف أن هذه التحركات أسهمت في «تعقيد الوضع العسكري – السياسي في المنطقة بشكل كبير، ورفعت من خطر التصعيد ووقوع صراع محتمل». وقارن كورتشونوف الوضع الحالي بما قامت به دول مجاورة لروسيا في القرون الماضية، مثل بولندا وألمانيا والسويد خلال القرنين الـ17 و19، عندما حاولت منع مرور السفن الروسية نحو الأسواق الأوروبية، بما فيها بريطانيا وهولندا وفرنسا، قائلاً: حتى إن السويديين لم يترددوا في ممارسة القرصنة.
وفي النهاية، فشلت تلك الجهود، ومن المؤسف أن روح المنافسة غير النزيهة والمواجهة تُزرع من جديد في منطقة البلطيق، التي لطالما كانت منصة للتعاون السلمي متعدد الأطراف.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أكد ألكسندر غروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، أن «روسيا تراقب عن كثب جميع مناورات «الناتو»، بما في ذلك في بحر البلطيق، واتخذت ما يلزم لمواجهة التهديدات المحتملة من الحلف».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب: ويتكوف قد يسافر إلى روسيا خلال الأيام المقبلة
ترمب: ويتكوف قد يسافر إلى روسيا خلال الأيام المقبلة

الشرق السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق السعودية

ترمب: ويتكوف قد يسافر إلى روسيا خلال الأيام المقبلة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف قد يسافر إلى روسيا، ربما الأربعاء أو الخميس، إذ حذّر من أنه سيفرض عقوبات إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار في الحرب في أوكرانيا قبل الجمعة. وقال ترامب للصحافيين قبل صعوده إلى طائرة "إير فورس وان": "ستكون هناك عقوبات، لكن يبدو أنهم بارعون جداً في تجنب العقوبات". وتابع: "إنهم ماكرون وبارعون جداً في تجنب العقوبات، لذا سنرى ما سيحدث". في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة لإنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية، زار ويتكوف روسيا عدة مرات منذ بداية عام 2025، وآخرها في أبريل الماضي، إذ التقى خلالها بوتين في الكرملين، لكنها لم تُسفر تلك المحادثات عن أي اختراق من أجل إنهاء حرب أوكرانيا. وتأتي التصريحات بعدما قال ترمب، الثلاثاء الماضي، إن أمام روسيا "10 أيام من اليوم" للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا أو مواجهة رسوم جمركية عليها وعلى مشتري النفط منها. وأضاف ترمب، الذي أعلن لأول مرة، الاثنين، أنه سيقلص مهلة أولية تبلغ 50 يوماً لاتخاذ إجراء من جانب موسكو، أنه لم يتلق رداً بعد من روسيا. وبحث وفدا روسيا أوكرانيا، الأسبوع الماضي، تنفيذ المزيد من عمليات تبادل الأسرى في اجتماع وجيز ضمن محادثات السلام في مدينة إسطنبول التركية، لكن الجانبين لا يزالان مختلفين بشأن شروط وقف إطلاق النار، وعقد اجتماع محتمل بين زعيمي البلدين. رفض روسي وفي المقابل، ذكر الكرملين، الأسبوع الماضي، أن روسيا تواصل الأخذ في الاعتبار جميع التعليقات التي أدلى بها ترمب، لكنها اكتسبت مناعة من العقوبات لأنها خضعت لعدد كبير منها على مدى فترات طويلة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف للصحافيين: "نعيش تحت وطأة عدد هائل من العقوبات منذ فترة طويلة، ويخضع اقتصادنا لقيود شديدة". وأضاف: "من ثم، اكتسبنا بالفعل حصانة خاصة بهذا الصدد، ونحن نواصل متابعة جميع التعليقات التي تصدر عن الرئيس ترمب، وعن الممثلين الدوليين الآخرين في هذا الشأن".

ترامب يرسل مبعوثه ويتكوف إلى روسيا قبل فرض عقوبات
ترامب يرسل مبعوثه ويتكوف إلى روسيا قبل فرض عقوبات

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

ترامب يرسل مبعوثه ويتكوف إلى روسيا قبل فرض عقوبات

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف قد يسافر إلى روسيا، ربما يوم الأربعاء أو الخميس، محذرا من فرض عقوبات إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار في الحرب في أوكرانيا قبل يوم الجمعة. وقال ترامب للصحافيين: "ستكون هناك عقوبات، لكن يبدو أنهم بارعون جدا في تجنبها، لذا سنرى ما سيحدث". وفي 29 يوليو (تموز)، أعلن الرئيس الأميركي، ترامب، أن المهلة التي منحها لروسيا لإنهاء القتال في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات جديدة ستكون 10 أيام ابتداء من الثلاثاء (الماضي). وجاءت تصريحات ترامب في طريق عودته من المملكة المتحدة إلى واشنطن. وكان الرئيس الأميركي قد أعلن أنه قلص مهلة سابقة منحها لموسكو من 50 يوماً إلى ما بين 10و12 يوماً لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ورداً على سؤال من الصحافيين عن هذه المهلة، قبل توجهه من اسكتلندا إلى واشنطن، مساء الثلاثاء، قال ترامب: "10 أيام اعتباراً من الثلاثاء، بعد ذلك سنفرض رسوماً جمركية وما إلى ذلك. ولا أعرف ما إذا كان ذلك سيؤثر على روسيا، قد يؤثر عليهم أو لا يؤثر". وأكد الرئيس الأميركي أن واشنطن ترغب في التوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية خلال هذه المهلة، لكنه رأى أن الجانب الروسي "على الأرجح يريد مواصلة الحرب". وذكر ترامب أنه لم يسمع أي رد فعل من نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هذه المهلة والتهديد بفرض عقوبات جديدة، قائلاً: "لم أتلق أي رد. هذا معيب". وأوضح ترامب لا يشعر بالقلق حيال التأثير المحتمل للعقوبات الجديدة على سوق النفط أو الأسعار، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستعزز إنتاج النفط محلياً لتعويض أي تأثير.

مناورات عسكرية صينية روسية تستبق زيارة بوتين إلى بكين
مناورات عسكرية صينية روسية تستبق زيارة بوتين إلى بكين

حضرموت نت

timeمنذ 5 ساعات

  • حضرموت نت

مناورات عسكرية صينية روسية تستبق زيارة بوتين إلى بكين

بدأت الصين وروسيا، الأحد، مناورات عسكرية مشتركة ببحر اليابان تستمرّ ثلاثة أيام، في إطار سعيهما إلى تعميق شراكتهما بمواجهة ما تعدانه هيمنة أميركية. وتُجرى المناورات بعد يومين من إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً بوضع غواصتين نوويتين في «المناطق المناسبة»، رداً على تصريحات «استفزازية» للرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الصينية أن تدريبات «البحر المشترك 2025» انطلقت قرب ميناء فلاديفوستوك الروسي. وأوضح أن «الجيشين سيجريان عمليات إنقاذ غواصات ومعركة مشتركة ضد غواصات، وإجراء دفاع جوي مضاد للصواريخ ومعارك بحرية». وإلى جانب السفن الروسية، تُشارك في التدريبات أربع سفن صينية، من بينها مدمرتا الصواريخ الموجهة شاوشينغ وأورومتشي، بحسب الوزارة. وبعد التدريبات التي تنتهي، الثلاثاء، ستُجري روسيا والصين دوريات بحرية في «مياه المحيط الهادئ». ويُجري البلدان تدريبات مشتركة بانتظام منذ سنوات. وبدأت مناورات «البحر المشترك» في عام 2012، وأُجريت مناورات «البحر المشترك 2024» على طول ساحل الصين الجنوبي. وأكدت وزارة الدفاع الصينية، الجمعة، أن مناورات 2025 تهدف إلى «تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة» بين البلدين. وهي تسبق زيارة مقررة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين أواخر أغسطس. وسيحضر بوتين قمة لمنظمة شنغهاي للتعاون واحتفالات في ذكرى مرور 80 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية، تشمل عرضاً عسكرياً. ومن المقرر أن يجري محادثات مع نظيره الصيني شي جينبينغ. وشهدت العلاقات بين موسكو وبكين تقارباً منذ بدء الحرب الروسية – الأوكرانية في مطلع عام 2022، وبينما اعتمدت الصين رسمياً موقفاً محايداً في هذه الحرب، إلا أنها لم تُندّد بالغزو الروسي، ولم تدعُ موسكو للانسحاب من أراضي جارتها. ويعتقد كثير من حلفاء أوكرانيا الغربيين أن بكين وفّرت الدعم لموسكو. وفي أبريل اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الصين بـ«تزويد روسيا بالأسلحة». وتنفي بكين هذه الاتهامات، وتُصرّ على أنها طرف محايد، وتدعو مراراً إلى وضع حد للقتال، بينما تتهم البلدان الغربية بإطالة أمد النزاع عبر تسليح أوكرانيا. وقال شي جينبينغ لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في يوليو إن على البلدين «تعزيز الدعم المتبادل» أثناء اجتماع عقداه في بكين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store