
صفقة القرن الأخطر : إيران تشتري ١٠٠ طائرة مقابل سكوت أمريكا عن النووي
وجهة نظر ..
صفقة البرنامج النووى بين واشنطن وطهران :
شراء إيران ١٠٠ طائرة 'بوينج' ..
مقابل غض الطرف عن برنامجها النووى ..!!
————————————
السيد هانى ..
————————————
سأبدأ بالإشارة إلى أن فرق الخبراء التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية .. التى ذهبت إلى إيران للتفتيش على برنامجها النووى ..'تاهت' فى جبال إيران .. ولم تستطع تكوين فكرة محددة عن حجم البرنامج النووى الذى ذهبت للتفتيش عليه .. ولا عن درجة تخصيب اليورانيوم التى تتم فى هذا البرنامج .. ولا عن حجم مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ..
.. وكانت فى كل مرة 'تعود كما ذهبت' .. !
* الدليل على ذلك :
١- أن هذه الفرق لم يسمح لها بزيارة كل المواقع النووية فى إيران .. سمح لها بزيارة بعض المواقع .. ولم يسمح لها بزيارة مواقع أخرى ..!
٢- عندما طلبت هذه الفرق وضع كاميرات مراقبة فى بعض المواقع النووية .. لم توافق إيران فى البداية .. ثم وافقت بعد ذلك فى إطار 'المساومة' على الإفراج عن جزء من أرصدتها المالية فى الخارج .. وتم بالفعل وضع كاميرات المراقبة فى المواقع التى حددتها إيران .. وليس فى كل المواقع ..!
٣- هكذا فإن فرق التفتيش .. اشترت الكاميرات .. ونصبتها .. ثم انتظرت الصور التى ستسجلها هذه الكاميرات .. لكن المفاجأة أن الإيرانين لم يسمحوا لهم بتفريغ الأفلام التى صورتها الكاميرات أو الإطلاع على محتواها ..
* الخلاصة أن فرق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يسمح لها بزيارة كل المواقع النووية فى إيران .. ولا بالاطلاع على الأفلام التى صورتها كاميرات المراقبة فى المواقع التى زاروها ..
* أليس فى ذلك دليلا على أن إيران انتجت السلاح النووى بالفعل .. ولم تسمح للفرق الدولية بالوقوف على حقيقة الأمر ..
* وإلا بماذا نفسر أن فرق الوكالة الدولية للطاقة الذرية .. التى أصرت على تفتيش غرفة نوم الرئيس العراقى السابق صدام حسين ، وكذلك دورات المياة المخصصة للنساء فى العراق للبحث عن الأسلحة النووية .. لم يسمح لها بالوصول إلى بعض مواقع البرنامج النووى فى إيران ..؟
* * *
نأتى إلى الإتفاق النووى الذى تم التوقيع عليه يوم ١٤ يوليو ٢٠١٥ بين إيران ومجموعة (٥+١) .. وهى الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن + ألمانيا ..
لقد وصفت هذا الإتفاق فى المقال السابق بأنه ملئ بالثقوب .. التى نفذت منها إيران وانتجت سلاحها النووى ..
* إذن لماذا وافقت أمريكا والدول الأوربية على التوقيع على هذا الإتفاق ..
* القصة تعود إلى ماتم الإتفاق عليه 'تحت الترابيزة' .. وليس إلى نصوص الإتفاق المعلن فى وسائل الإعلام ..!
* 'تحت الترابيزة' .. تم عقد صفقات إقتصادية ضخمة يسيل لها اللعاب ..!
* لنبدأ بأمريكا .. تم الإتفاق بين الجانبين الإيرانى والأمريكى .. على أن تقوم إيران بشراء مائة طائرة 'بوينج' .. لإنقاذ شركة 'بوينج' الأمريكية من الإفلاس ، ومساعدتها على الصمود فى المنافسة ضد شركة 'إيرباص' الأوربية ..
*ولتمكين إيران من ذلك.. تم النص فى الإتفاق النووى الذى تم توقيعه عام ٢٠١٥ .. على الآتى :
١- إلغاء حظر شراء الطائرات المدنية المفروض على إيران .. والسماح لها بتحديث الأسطوال الجوى الإيرانى ..
٢- الإفراج عن ١٠ مليارات دولار ، ظلت محتجزة بالبنوك خارج إيران بسبب الحظر المفروض عليها ..
* الذى حدث بعد ذلك هو أنه تم الإفراج بالفعل عن بعض الأموال الأمريكية المحتجزة .. وبالفعل بدأت إيران سرا .. وببطء .. فى إجراءات شراء طائرات 'بوينج' .. أرسلت وفودا فنية لمعاينة الطائرات .. وشغلت الأمريكان فى تفاصيل الصفقة ..
* بعد ٥ شهور فقط من توقيع إتفاق ٢٠١٥ .. بدأ فى الولايات المتحدة الأمريكية عام الإنتخابات الرئاسية ٢٠١٦ التى فاز فيها ترامب على هيلارى كلينتون ..
* طوال الحملة الإنتخابية .. كان ترامب يشن هجوما شديدا على الإتفاق النووى مع إيران ويعد بإلغائه عندما يصل إلى البيت الأبيض .. الأمر الذى جعل إيران تجمد صفقة شراء البوينج إنتظارا لما سيحدث ..
* دخل ترامب البيت الأبيض وبدأ فى الضغط على إيران لتعديل شروط الإتفاق المعلن .. وتنفيذ ما تم الإتفاق عليه 'تحت الترابيزة' .. لكنه فوجئ بأن إيران قد استردت بالفعل قسطا من أموالها المجمدة بالخارج .. وبدلا من ان تدفعه لشركة 'بوينج' .. أرسلته لدعم أذرعها العسكرية فى المنطقة : حزب الله وحماس والحوثيين .. فوجه ترامب إنذارا لإيران ..إذا لم تنفذ مطالبه خلال مدة ١٢٠ يوما سيلغى الإتفاق .. !
* انتهت مدة الإنذار .. ولم تستجب إيران لطلبات ترامب .. فأعلن خروج الولايات المتحدة الأمريكية من الإتفاق النووى مع إيران يوم ٨ مايو ٢٠١٨ ..
* ورغم ان الدول الأوربية لم تشارك ترامب فى موقفه بالخروج من الإتفاق .. إلا أن إيران اتخذت من خروج الولايات المتحدة من الإتفاق النووى معها.. ذريعة للإنطلاق فى زيادة عدد أجهزة الطرد المركزى فى برنامجها النووى بأعداد كبيرة .. والإنطلاق فى إنتاج الماء الثقيل .. وتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية وكميات كبيرة تمكنها من تصنيع القنبلة النووية خلال أسابيع قليلة فقط .. مرت منذ ذلك الوقت ..
* ظل الحال هكذا .. حتى ذهب ترامب .. وجاء جو بايدن الذى كان نائبا للرئيس الأمريكى أوباما .. وقت التوقيع على الإتفاق النووى مع إيران عام ٢٠١٥ .. فدعا إيران للعودة إلى الإتفاق .. لكن إيران أخذت تماطل .. أحيانا بدعوى أنها تريد ضمانات أمريكية مكتوبة بعدم الخروج من الإتفاق مرة أخرى ..وأحيانا بدعوى أنها لم تسترد بعد كل أموالها المجمدة كما نص على ذلك اتفاق ٢٠١٥ ..
* كان بايدن ضعيفا .. ويريد أن يحقق إنجازا سياسيا بالعودة إلى الإتفاق النووى مع إيران .. فأراد تشجيعها على العودة إلى التفاوض .. فحث كوريا الجنوبية على الإفراج عن حوالى ٤ مليارات دولار من أموال إيران المجمدة فى بنوك كوريا الجنوبية ..
* تسلمت إيران الأموال .. لكنها اشترطت للعودة إلى التفاوض مع الأمريكان .. أن تجرى المفاوضات بطريقة غير مباشرة .. وذلك لسببين :
* أولا : لإطالة عملية التفاوض .. حتى تعزز من قدراتها النووية والصاروخية ..
* وثانيا : لأن المفاوضات غير المباشرة ستمكن إيران من 'التملص' .. من الوعود التى أعطتها للأمريكان 'تحت الترابيزة' فى إتفاق ٢٠١٥ .. حيث ان اتفاقات'تحت الترابيزة' .. تنطوى دائما على'المساومات' .. وأحيانا 'التدليس السياسى' .. الذى لا يجوز الكشف عنه للوسيط فى حال المفاوضات غير المباشرة ..
* * *
ذهب بايدن الضعيف دون أن يحصل على شئ من إيران ..
وعاد ترامب القوى إلى البيت الأبيض .. بعد ان تغيرت الدنيا ..
– فإيران .. أصبحت تمتلك قدرات نووية .. مكنتها من انتاج السلاح النووى بالفعل .. تحت ستار من 'الغموض' شرحته فى مقال سابق ..
– وإيران أصبح لديها ترسانة من الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية .. يمكنها أن تغطى منطقة الشرق الأوسط بالكامل .. بما فى ذلك كل الدول التى توجد على أراضيها قواعد أمريكية ..!
– وإيران وقعت اتفاقات عسكرية .. استراتيجية .. مع كل من روسيا والصين ..
– والمفاعلات النووية فى إيران لم يعد من السهل تدميرها .. لأنها أصبحت محاطة بشبكة دفاعات ارضية قوية من صواريخ (إس٥٠٠) ومن أحدث ما انتجته مصانع السلاح الروسية من صواريخ ومقاتلات سوخوى الفتاكة القادرة على الإختفاء والطيران أسرع من الصوت بعدة أضعاف ..
* * *
إذن فالعمل العسكرى ضد إيران لن يحقق الهدف منه .. وهو تدمير برنامجها النووى ..
بالتالى فالجلوس على مائدة التفاوض مع إيران .. لعقد الصفقات التجارية .. وجرها لشراء ال ١٠٠ طائرة 'بوينج' التى وعدت بهم 'تحت الترابيزة' عام ٢٠١٥ .. أفضل الف مرة من الدخول معها فى مواجهة عسكرية ..!
* وهذا بالضبط ما قاله ترامب لنتنياهو : ' الجلوس على مائدة التفاوض أفضل من إسقاط القنابل' ..
عاد ترامب للتفاوض مع إيران ..
* فوق'الترابيزة' تجرى المفاوضات حول ضرورة تقديم إيران ضمانات بعدم امتلاكها السلاح النووى .. ولا توجد مشكلة لدى إيران فى ذلك .. لأن فتوى المرشد موجودة بعدم جواز إنتاج هذا السلاح او استخدامه لكونه يقتل الأبرياء .. وبالطبع ليس لإيران مصلحة فى ان تعلن عن امتلاكها السلاح النووى ..!
– تحت 'الترابيزة' .. تجرى المفاوضات حول تفاصيل شراء إيران صفقة طائرات 'البوينج' .. وكذلك نصيب الشركات الأمريكية فى الإستثمار داخل إيران خاصة فى قطاع الطاقة والصناعات البترولية وغيرها من المجالات ..
– ومن باب الحفاظ على هيبة الولايات المتحدة فى المفاوضات .. أرسل ترامب تعزيزات عسكرية إلى القواعد الأمريكية فى المنطقة .. لكى يقول دائما إن الخيار العسكرى موجود إذا فشلت المفاوضات مع إيران .. وحتى إذا اضطر من باب الضغط فى المفاضات على إيران .. أن يقوم بضربة عسكرية .. فسوف تكون ضربة استعراضية فقط وبالتنسيق مع روسيا ..
كما سبق ان نسق مع روسيا من قبل فى الضربة الإستعراضية التى قام بها فى سوريا خلال ولايته الأولى .. كذلك فإن قول ترامب إنه إذا حدثت هذه الضربة .. فسوف تقودها إسرائيل .. فذلك لتجنب أى رد إيرانى محتمل ضد القواعد الأمريكية المنتشرة فى دول الخليج العربى ..!
– لكن الحقيقة .. هى أن المفاوضات الأمريكية – الإيرانية لن تفشل أبدا .. أولا : لانها بدأت مع فريق ترامب.. سرا .. منذ حوالى عامين .. قبل ان يعود إلى البيت الأبيض بفترة طويلة .. وتم خلال هذه الفترة الإتفاق على كل التفاصيل .. وإيران نفسها هى التى سربت ذلك لوسائل الإعلام منذ أيام قليلة ..
– وثانيا : لأنه تم الإتفاق فيها على تحقيق المصلحة الإقتصادية للجانبين ..
* * *
– لابد من التأكيد فى النهاية على أن المفاوضات التى تجرى حاليا بين إيران والولايات المتحدة .. هى مفاوضات اقتصادية بالدرجة الأولى .. تحقق مصلحة اقتصادية للجانبين .. فيها مكاسب اقتصادية كبيرة للولايات المتحدة .. أبسطها إنقاذ شركة 'بوينج' من الإفلاس ..!
– ولأن شعار ترامب 'أمريكا اولا' .. فقد جعل مصالح امريكا الإقتصادية مع إيران .. تسبق مصلحة إسرائيل فى تفكيك البرنامج النووى الإيرانى ..
– باختصار .. ترامب هو الذى يقود الآن السياسة الخارجية لإسرائيل .. وليس فى إسرائيل من يقدر على الوقوف ضده ..!
* * *
ربما يسأل البعض من أين جئت باتفاق إيران مع امريكا عام ٢٠١٥ على شراء ١٠٠ طائرة 'بوينج' ..
* أقول : إن هذا ماتسرب لوسائل الإعلام .. بالطبع لم يعلن عنه فى بيان رسمى .. لكن تم ذكره كثيرا على ألسنة شخصيات مسئولة لها وزنها السياسى فى إيران .. منهم على سبيل المثال: الدكتور مصدق بور أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز الدراسات الإستراتيجية الإيرانية-العربية فى طهران.. والمعروف بعلاقته الوثيقة بوزارة الخارجية الإيرانية .. لقد كرر الحديث عن ذلك منذ أيام قليلة على قناة 'العربية' ..
———————————–
السيد هانى ..
نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية ..
الكاتب المتخصص فى الشئون الدولية ..
عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية
تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تحيا مصر
منذ ساعة واحدة
- تحيا مصر
في خطاب مثير للجدل.. ترامب لخريجي الأكاديمية العسكرية: أنا مَن أعاد بناء أعظم جيش في العالم
في خطاب ألقاه أمام خريجي أكاديمية ويست بوينت العسكرية، وصف الرئيس الأميركي دونالد وأكد ترامب أن الولايات المتحدة تمتلك "أعظم جيش في العالم"، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر نشاطًا في العالم"، ومكررًا شعاره المعروف "أميركا أولاً"، والذي انعكس، بحسب تعبيره، على نهج الجيش الأميركي وتوجهاته العالمية. ترامب خلال خطاب ألقاه أمام خريجي أكاديمية ويست بوينت العسكرية تحول الخطاب إلى منصة سياسية سرعان ما تحول الخطاب إلى منصة سياسية، حيث نسب ترامب لنفسه الفضل في قوة الجيش الأميركي، وتفاخر بـ"التفويض" الذي قال إنه حصل عليه من الشعب في انتخابات عام 2024. وأشار إلى أنه وافق على استثمار عسكري بقيمة تريليون دولار، مشيرًا إلى أنه الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة. كما أعلن ترامب عن خطط لإقامة عرض عسكري ضخم في واشنطن بمناسبة الذكرى 250 لتأسيس الجيش، تزامنًا مع عيد ميلاده. انتقادات لبرامج التنوع والإدماج انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة البرامج التي وصفها بأنها مشاريع اجتماعية، مؤكدًا أن مهمة القوات المسلحة الأميركية ليست إقامة عروض دراج أو تغيير الثقافات الأجنبية، في إشارة إلى العروض التي كانت تُقام في القواعد العسكرية والتي أوقفتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بعد انتقادات من الجمهوريين. وقال ترامب إن هؤلاء الطلاب يتخرجون في لحظة فارقة في تاريخ الجيش الأميركي، منتقدًا القادة السياسيين السابقين لأنهم زجوا بالجنود في حملات لبناء دول لم تكن تريد أن يكون لها أي علاقة بنا. إشارات شخصية مثيرة للجدل في جزء غير متوقع من الخطاب، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخريجين من الزواج بـ"زوجات الجوائز"، مستشهدًا بقصة المطور العقاري بيل ليفيت، الذي قال إنه فقد زخمًا مهنيًا بعد زواجه من امرأة أصغر سنًا. هذا التحذير أثار انتقادات، نظرًا لتاريخ الرئيس ترامب الشخصي، حيث تزوج ثلاث مرات من نساء أصغر سنًا. خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ويست بوينت جمع بين الاحتفاء بالخريجين من الأكاديمية واستعراض رؤيته السياسية والعسكرية، مما أثار جدلاً واسعًا حول استخدام المناسبات العسكرية كمنصات سياسية.


خبر صح
منذ 2 ساعات
- خبر صح
إيران تطرح خطة بديلة بعد خيبة الأمل من مفاوضات التخصيب مع واشنطن
عبّر إبراهيم رضائي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عن خيبة أمل طهران بشأن مسار المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، كاشفًا أن بلاده تعمل على إعداد خطة بديلة تحسبًا لفشل الجولات التفاوضية الحالية. إيران تطرح خطة بديلة بعد خيبة الأمل من مفاوضات التخصيب مع واشنطن ممكن يعجبك: طائرات مسيّرة روسية تهاجم كييف وتسبب إصابة 7 أشخاص وأضرارًا للمباني السكنية وقال رضائي في مقابلة مع شبكة 'سي إن إن' يوم السبت: 'لا يوجد لدينا أمل حتى الآن، لأن الجانب الأمريكي لا يزال يُصرّ على ضرورة وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، وهو أمر لن تقبله إيران إطلاقًا'، مضيفًا: 'لم نلاحظ جدية كبيرة من الأمريكيين حتى الآن' شوف كمان: جنرال إيراني يؤكد أن أمريكا لجأت للمفاوضات بعد فشل القوة العسكرية موقف طهران: لا لتصفير التخصيب في رسالة واضحة، أكدت مصادر إيرانية مطلعة للشبكة الأمريكية أن إيران ترفض بشكل قاطع مبدأ 'التخصيب الصفري'، مشيرة إلى أن هذا الشرط الأمريكي يعكس رغبة واشنطن في المماطلة وليس في التوصل إلى اتفاق فعلي. وأوضحت المصادر أن بعض صناع القرار الإيرانيين كانوا يأملون في تسوية متوازنة، لكن 'النهج الأمريكي الحالي، المتأثر بمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يدفع الأمور نحو طريق مسدود'. وبحسب التصريحات، فإن طهران لم تعد تعتبر الطروحات الأمريكية مستقلة عن التأثير الإسرائيلي، خصوصًا مع استمرار الإصرار على 'خطوط حمراء' غير قابلة للتفاوض. تحذير من توقف قريب للمحادثات ورغم رغبة الطرفين الظاهرة في مواصلة التفاوض، تؤكد المصادر أن المحادثات قد تتوقف فعليًا في وقت قريب، بسبب ما وصفته بـ'غياب الجدية الأمريكية'، و'الافتقار إلى أرضية مشتركة حقيقية يمكن البناء عليها'. وترى طهران أن ما يحدث هو إدارة تفاوضية تستند إلى الضغط وليس إلى التفاهم، محذّرة من أن استمرار الموقف الأمريكي على ما هو عليه سيقود إلى 'نهاية غير منتجة للجولة الحالية من الحوار'. خطة بديلة: غموض ورسائل ضغط لم تفصح إيران عن طبيعة 'الخطة البديلة' التي تجهزها، لكن توقيت التصريح يعكس رسالة ضغط مباشرة إلى واشنطن والمجتمع الدولي، تفيد بأن الخيارات الأخرى ما تزال مطروحة على الطاولة، بما فيها تعزيز الأنشطة النووية خارج نطاق الاتفاقيات. خلاف عميق حول سقف المطالب يرى مراقبون أن الخلاف لم يعد تقنيًا فقط، بل بات سياسيًا واستراتيجيًا بالدرجة الأولى، حيث تصر الولايات المتحدة على إرضاء حلفائها الإقليميين (خاصة إسرائيل)، بينما تصر إيران على ضمان سيادتها النووية دون تجريدها من أدوات التخصيب.


خبر صح
منذ 2 ساعات
- خبر صح
الملف النووي الإيراني واشنطن تطالب بإنهاء التخصيب وطهران ترفض تجاوز 'الخط الأحمر'
في ظل تجدد المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، أكدت واشنطن خلال الجولة الخامسة من المفاوضات النووية التي أُقيمت في العاصمة الإيطالية روما، على ضرورة وقف طهران لجميع أنشطة تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، حيث اعتبرت أن استمرار هذه الأنشطة يمثل تهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة والعالم. الملف النووي الإيراني واشنطن تطالب بإنهاء التخصيب وطهران ترفض تجاوز 'الخط الأحمر' ممكن يعجبك: وزارة الداخلية السورية تعلن عن خطة لإعادة الهيكلة تشمل مكافحة الإرهاب وضبط السلاح وحسب تصريحات دبلوماسي أمريكي رفيع لصحيفة 'يسرائيل هيوم'، تم طرح اقتراح خلال الاجتماعات يتعلق باتفاق مبدئي، يتضمن إعلان إيران تخليها النهائي عن أي مساعٍ لامتلاك أسلحة نووية، وذلك مقابل بعض التسهيلات الاقتصادية المؤقتة. إيران ترفض وقف التخصيب أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قبيل مغادرته إلى روما، أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق يتضمن وقف تخصيب اليورانيوم، حيث أوضح في تصريح له: 'صفرٌ من الأسلحة النووية يساوي اتفاقًا، وصفرٌ من التخصيب يساوي لا اتفاق، حان وقت الحسم' شوف كمان: احتمال تورط روسي في هجمات حرق ممتلكات رئيس الوزراء كير ستارمر في بريطانيا ويُعتبر التخصيب أحد الخطوط الحمراء التي حددها المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي وصف مطالب الغرب بوقفه بأنها 'ترّهات'، محذرًا من أن المفاوضات لن تنجح إذا ما تجاوزت تلك الحدود السيادية، وفق تعبيره. تحذيرات أمريكية وتسهيلات مشروطة في المقابل، أشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ إلى أن بلاده منفتحة على دعم برنامج نووي مدني لإيران، لكنها لن تسمح بأي أنشطة تخصيب خشية من تحويلها لأغراض عسكرية. كما كشفت مصادر عبرية أن الإدارة الأمريكية تدرس إمكانية تأجيل بعض العقوبات المفروضة على طهران، إذا أظهرت التزامًا واضحًا بمبادئ عدم السعي إلى التسلح النووي، وهي خطوة تعتبرها واشنطن محفزًا مرحليًا وليس مكافأة دائمة. الوساطة العُمانية: تقدم غير كافٍ شارك في الجولة الأخيرة من المفاوضات وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، بصفته وسيطًا إقليميًا مقربًا من الطرفين، وأكد في تصريح مقتضب أن 'المفاوضات أحرزت تقدمًا مؤكدًا، لكنه ليس حاسماً'، في إشارة إلى استمرار الخلافات الجوهرية التي تعيق الوصول إلى اتفاق نهائي. مستقبل المحادثات: فرص محدودة أعلن عباس عراقجي أن الجانبين يستعدان لعقد جولات تفاوضية جديدة، متوقعًا أن تُعقد خلال الأسابيع المقبلة، ومؤكدًا أن الجولة الحالية كانت 'واحدة من أكثر الجولات احترافية منذ انطلاق الحوار'. ويرى مراقبون أن الوقت بات ضيقًا أمام الطرفين للتوصل إلى اتفاق قبل انزلاق الأمور نحو تصعيد دبلوماسي أو أمني جديد، في ظل الضغوط الداخلية التي يتعرض لها الطرفان في طهران وواشنطن على حد سواء.