إعلام أميركي: خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافته في حال اغتياله
وقالت ثلاثة مصادر إيرانية مطلعة على خطط الطوارئ، إن خامنئي علّق كافة أشكال الاتصال الإلكتروني ويتواصل فقط مع قياداته العسكرية والأمنية عبر وسيط شخصي موثوق، في ظل ما تعتبره طهران أخطر هجوم تتعرض له منذ الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي.
وفي تطور غير مسبوق، أكدت المصادر أن المرشد الإيراني، البالغ من العمر 86 عاما، قام بتسمية ثلاثة رجال دين بارزين كمرشحين لخلافته، وأوعز إلى "مجلس خبراء القيادة"، الجهة المسؤولة عن اختيار المرشد، بالاستعداد لاختيار أحدهم بشكل سريع ومباشر في حال مقتله، بهدف تفادي فراغ في السلطة وضمان انتقال منظم للقيادة.
تأتي هذه التحركات في وقت تواصل فيه إسرائيل تنفيذ ضربات جوية مكثفة طالت منشآت نووية وعسكرية حساسة، إضافة إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين الإيرانيين خلال أيام معدودة، ما دفع القيادة الإيرانية إلى إعادة تموضعها الأمني بشكل كامل.
وتشير المصادر إلى أن خامنئي اتخذ قرار تسمية خلفاء محتملين استباقا لأي سيناريو محتمل، خاصة في ظل مخاوف متزايدة من محاولة اغتيال قد تستهدفه شخصيا، أو مشاركة أميركية مباشرة في المواجهة الجارية.
وأكدت المصادر أن نجل خامنئي، مجتبى خامنئي، ليس من بين المرشحين الثلاثة، في خطوة مفاجئة تضعف التكهنات التي طالما تحدثت عن احتمالية توريث المنصب، فيما استُبعد اسم الرئيس السابق إبراهيم رئيسي بعد مصرعه في حادث تحطم مروحية عام 2024.
ويُنظر إلى هذه التحركات باعتبارها تغييرا جوهريا في نهج القيادة الإيرانية، التي لطالما تعاملت مع مسألة خلافة المرشد الإيراني كقضية حساسة لا تُطرح علنا. إلا أن التصعيد العسكري الحالي، والخسائر التي تكبّدها الحرس الثوري الإيراني ، دفعا النظام إلى تبني نهج أكثر براغماتية وواقعية.
ويؤكد مراقبون أن قرار خامنئي يعكس قلقا حقيقيا على مصير الدولة والنظام السياسي، لا سيما في ظل تزايد الحديث عن وجود اختراقات أمنية إسرائيلية داخل العمق الإيراني، وهجمات بطائرات مسيّرة نفذها عملاء على الأرض.
ووسط انقطاع واسع في الإنترنت وفرض قيود على الاتصالات، يعيش الشارع الإيراني حالة من التأهب والقلق، فيما تتخذ السلطات خطوات غير مسبوقة لضبط الأمن الداخلي، من بينها دعوة من يشتبه بتعاونهم مع "العدو" إلى تسليم أنفسهم، ملوحة بعقوبات تصل إلى الإعدام.
في هذا السياق، يرى مراقبون أن قرار خامنئي بتحديد خليفته يعكس قناعة داخل النظام بأن استمرار الحرب قد يؤدي إلى تغيير في بنية السلطة، وأن التحصن في المخابئ وتفعيل خطط الطوارئ لم يعد خياراً، بل ضرورة استراتيجية لضمان بقاء الدولة في مواجهة أخطر تحدٍ خارجي تشهده منذ عقود.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 21 دقائق
- البيان
"الرقابة النووية السعودية" تؤكد عدم رصد آثار إشعاعية في بيئة المملكة ودول الخليج
أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية أنه لم يتم رصد أي آثار إشعاعية على بيئة المملكة أو دول مجلس التعاون الخليجي، نتيجة الاستهدافات التي نفذتها الولايات المتحدة على مرافق نووية في إيران. جاء ذلك في منشور لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية على حسابها الرسمي على منصة /إكس/. ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة نفذت "هجوماً ناجحاً للغاية" على ثلاثة مواقع نووية في إيران.


صحيفة الخليج
منذ 35 دقائق
- صحيفة الخليج
بريطانيا: أُخطرنا بالهجمات الأمريكية على إيران ولم نتلق طلباً للمساعدة
قال وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز، الأحد: إن بريطانيا لم تتلقَ طلباً أمريكياً لاستخدام قاعدة دييجو جارسيا التابعة لها في القصف الأمريكي على إيران، ولكن جرى إخطارها قبل الهجوم. وأكد رينولدز أن بريطانيا نقلت أصولاً عسكرية إلى المنطقة، وستتخذ «جميع الإجراءات اللازمة» للدفاع عن حلفائها الرئيسيين في حال تعرضهم للتهديد. وأضاف أن رئيس الوزراء كير ستارمر تحدث مع زعماء دول حليفة، الأحد. وذكر لشبكة «سكاي نيوز»: «لم نتلق أي طلب، أعلم أنه في كثير من الأحيان، بسبب الأصول العسكرية البريطانية، مثل قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في أكروتيري (في قبرص) أو قاعدة دييجو جارسيا، نتلق هذا الطلب أحياناً. لكن لم نتلق هذا الطلب في هذه الحالة». وأضاف رينولدز أن بريطانيا جرى إخطارها بالقصف. وقال: «لا أستطيع أن أخبركم متى علمنا بالأمر تحديداً، ولكن جرى إخطارنا، كما هو متوقع».


صحيفة الخليج
منذ 35 دقائق
- صحيفة الخليج
المرشد الإيراني يرشح ثلاثة رجال لخلافته
نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس السبت، عن «مصادر إيرانية مطلعة رفضت الكشف عن هويتها» عن احتياطات قصوى تحيط بالمرشد الإيراني علي خامنئي الذي يأخذ بجدية التهديدات الإسرائيلية باغتياله وأنه سمّى خلفاءه في حال مقتله. وأفاد ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين على خطط المرشد الطارئة المتعلقة بالحرب بأن «خامنئي يتواصل مع قادة جيشه من خلال مساعد موثوق فقط». كما أوضحوا أن المرشد اختار مجموعة من البدلاء على طول سلسلة القيادة العسكرية، تحسباً لمقتل المزيد من مساعديه المهمين. وقالوا إن المرشد يدرك أن إسرائيل أو الولايات المتحدة قد تحاول اغتياله. لذا اتخذ في ضوء هذا الاحتمال، قراراً غير مألوف بتكليف مجلس خبراء القيادة، وهي الهيئة الدينية المسؤولة عن تعيين المرشد، اختيار خليفته بسرعة من بين الأسماء الثلاثة التي اقترحها، علماً أنه عادة ما تستغرق عملية تعيين مرشد جديد أشهراً، حيث يختار رجال الدين أسماء من قوائمهم الخاصة. لكن مع دخول البلاد في حالة حرب، قال المسؤولون إن خامنئي «يريد ضمان انتقال سريع ومنظم للحفاظ على إرثه وحفظ النظام». وأكدوا أن مجتبى، نجل علي خامنئي، ليس من بين المرشحين لخلافة المرشد. (وكالات)