
"تسريح جماعي"... إدارة ترامب تبدأ تقليص الجهاز الدبلوماسي الأميركي
وقال مسؤول في الوزارة إن 1107 موظفًا من أعضاء الخدمة المدنية و246 من موظفي الخدمة الخارجية، تبلّغوا قرارات التسريح، والتي أُرسلت إليهم عبر البريد الإلكتروني، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".
وسيتم وضع موظفي الخدمة الخارجية في إجازة إدارية فورية، على أن يفقدوا وظائفهم نهائيًا بعد 120 يومًا من استلامهم الإشعار، بينما سيتم تسريح الموظفين المدنيين بعد 60 يومًا.
وتأتي هذه الإجراءات بعد ثلاثة أيام من صدور قرار عن المحكمة العليا الأميركية، أتاح للإدارة تنفيذ عمليات التسريح الجماعي، بعد أن ألغت قرارًا سابقًا لمحكمة أدنى كان قد علق خطة ترامب.
وأثارت الخطوة اعتراضًا واسعًا من رابطة موظفي الخدمة الخارجية، التي وصفتها بأنها "ضربة كارثية للمصالح الوطنية"، وقالت في بيان: "في لحظة من عدم الاستقرار العالمي، حيث تدور حرب في أوكرانيا وتصاعد في التوتر بين إسرائيل وإيران، اختارت الولايات المتحدة تقليص قدراتها الدبلوماسية في الخطوط الأمامية".
وبحسب وثائق رسمية، بلغ عدد موظفي وزارة الخارجية الأميركية أكثر من 80 ألف شخص حول العالم في العام الماضي، بينهم نحو 17,700 موظف محلي.
وكان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قد أعلن في نهاية نيسان عن خطط لإعادة هيكلة الوزارة وتقليص عدد العاملين بنسبة 15%، في إطار التوجه العام لتقليص الجهاز الإداري.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، جعل ترامب من خفض عدد الموظفين الفيدراليين إحدى أولوياته، عبر "هيئة الكفاءة الحكومية" التي يرأسها الملياردير إيلون ماسك.
من جهته، دان نيد برايس، المتحدث السابق باسم الخارجية في عهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن، قرارات التسريح، واعتبرها "عشوائية"، قائلاً في منشور على "إكس": "يُطرد الموظفون بناءً على مكان تعيينهم في يوم معين، وهي الطريقة الأكثر كسلاً والأقل كفاءة لإعادة الهيكلة".
كذلك، حذّرت السفيرة السابقة باربرا ليف، التي شغلت مناصب بارزة معنية بالشرق الأوسط، من "عواقب خطيرة لهذه الخطوة على القدرة الأميركية في حماية مواطنيها والدفاع عن أمنها القومي"، ووصفتها عبر "لينكد إن" بأنها "ليست إعادة هيكلة، بل تطهير".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت لبنان
منذ 39 دقائق
- صوت لبنان
"ما أعلنه ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية لا ثقل له".. ترامب: انسحبنا من مفاوضات غزة ولا بد من القضاء على حماس
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن "حماس لا تريد حقا التوصل إلى اتفاق". وتابع: "لقد انسحبنا من مفاوضات غزة وهذا أمر مؤسف فحماس لم تهتم بإبرام أي صفقة ولا بد من القضاء عليها". وأشار ترامب الى أنه "سيكون من الصعب استعادة بقية الرهائن في غزة لأن حماس تعرف أنه لن تكون لديها أوراق للمساومة". وكشف عن أنه تحدث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إرسال مساعدات لغزة، مضيفًا: "لكنني لن أخوض في التفاصيل". وفي هذا السياق، لفت ترامب الى أن "الولايات المتحدة الاميركية قدمت 60 مليون دولار مساعدات لغزة وستقدم المزيد"، متابعًا: "نأمل أن تصل لأن الأموال والمساعدات تتعرض للسرقة". وعما صرح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون به اليوم بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، اعتبر ترامب أن "ما أعلنه ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية لا ثقل له وكلماته لا وزن لها".


صوت بيروت
منذ ساعة واحدة
- صوت بيروت
الاتحاد الأوروبي يقترب من التوصل لاتفاق إطاري للتجارة مع أميركا
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل، بلجيكا، 18 مارس/آذار 2025. رويترز قال مسؤولون ودبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي الجمعة إن التكتل والولايات المتحدة قد يتوصلان لاتفاق إطاري بشأن التجارة هذا الأسبوع، مما ينهي شهورا من الضبابية بالنسبة للصناعة الأوروبية. وأضافت المصادر أن الاتفاق من المرجح أن يشمل فرض رسوم جمركية أساسية 15 بالمئة على جميع سلع الاتحاد الأوروبي التي تدخل الولايات المتحدة، وربما يتضمن رسوما جمركية 50 بالمئة على الصلب والألمنيوم. من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن هناك فرصة 50 بالمئة لتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا بذلك لوجود احتمال مماثل لعدم تحقق ذلك. وأدلى ترامب بتلك التصريحات للصحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض متجها إلى اسكتلندا لقضاء عدة أيام في ممارسة رياضة الجولف وعقد اجتماعات ثنائية.

المركزية
منذ 2 ساعات
- المركزية
ترامب يختار إسكتلندا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع
يتوجّه دونالد ترامب الجمعة إلى إسكتلندا حيث سيمضي عطلة نهاية أسبوع مطوّلة تتقاطع فيها الدبلوماسية برياضة الغولف التي يهواها تشكّل أيضاً ميدان استثمار للشركة العائلية بإدارة أبنائه. ومن المرتقب أن يصل الرئيس الأميركي بعيد الساعة 19,00 بتوقيت غرينيتش إلى ترنبري حيث أحد مجمّعي الغولف اللذين يملكهما وحيث سينزل. وما من التزامات رسمية معلنة ليومي السبت والأحد. لكن من المتوقّع أن يجتمع قبل عودته إلى واشنطن برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في لقاء بعيد عن ملاعب الغولف لم ترشح تفاصيل عنه، إذ خلافاً للرئيس الجمهوري البالغ 79 عاماً، ليس من المعلوم أن ستارمر يهوى هذه الرياضة. وفي أيّار، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا التوصّل إلى اتفاق تجاري، غير أن لندن ما زالت تترقّب قرارات ترامب الذي أعلن نيّته "تنقيح" هذه الصفقة. ويسعى ستارمر الذي تمكّن من تجنيب بلاده رسوماً جمركية أميركية طائلة إلى استرضاء الرئيس الأميركي الشديد التقلّب في مواقفه. وسيعود ترامب إلى بريطانيا في أيلول/سيتمبر لزيارة دولة يتوقّع أن تتميّز بالحفاوة يقوم بها بدعوة من الملك تشارلز الثالث قضيّة إبستين وفي إسكتلندا، سيكون ترامب بعيداً، أقلّه من المنظور الجغرافي، عن ارتدادات قضيّة جيفري إبستين، الخبير المالي الأميركي الذي اتّهم بجرائم جنسية وعثر عليه ميتا في زنزانته قبل بدء محاكمته. ويحمّل بعض أنصار ترامب على الرئيس نقص الشفافيّة في هذه القضيّة المتمحورة على شخصية بارزة من الطبقة المخملية في نيويورك كانت تجمعها صداقة بالملياردير الجمهوري واستحالت رمزاً لانحطاط نخبة محظية في نظر جزء كبير من تيّار "ماغا" نسبة إلى شعار ترامب المختصر "لنجعل أميركا عظيمة مجدّداً". وقد حُرمت صحيفة "وول ستريت جورنال" التي نشرت مقالاً عن علاقة ترامب بإبستين من المقعد المخصّص لمراسليها في الطائرة الرئاسية خلال الرحلة إلى إسكتلندا. وكان ترامب قد قال خلال زيارة سابقة في العام 2023 إنه يشعر كأنّه من "أهل البيت" في إسكتلندا حيث نشأت والدته قبل أن تهاجر إلى الولايات المتحدة في سن الثامنة عشرة. احتجاجات لكن مودّته هذه ستقابل بتظاهرات السبت في إدنبره وأبردين احتجاجاً على زيارته، وسط انتشار أمني كثيف. وقد أثار تشييد مضمار جديد للغولف من المجموعة التي باتت اليوم بإدارة أبناء الرئيس، استياء بعض السكان والمسؤولين في مجال البيئة في بالميدي في أبيردينشر. وهذا المشروع هو أحد المشاريع الكثيرة العائدة لعائلة ترامب حول العالم، سواء في مجال العقارات أو في مجالات أخرى. ومع أن دونالد ترامب لم يعد يمسك قانوناً بإدارة الشركة العائلية القابضة، غير أن منتقديه يتّهمونه بتضارب مصالح متعدّدة إذ يستغلّ ترامب في نظرهم تولّيه الرئاسة لحساب استثمارات عائلية خاصة، خصوصاً في الخارج. وأحصت منظمة "CREW" (مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات في واشنطن) الأميركية غير الحكومية 21 مشروعاً عقارياً لأسرة ترامب في الخارج في أيّار، خلال الولاية الرئاسية الثانية للملياردير الجمهوري. وهي لفتت إلى أن شرعة الأخلاقيات التي نشرتها "منظمة ترامب" في كانون الثاني لا تحظر إطلاق مشاريع جديدة في الخارج مع جهات خاصة، علماً أن المؤسسة كانت قد جمّدت هذه المبادرات خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب بين 2017 و2021.