logo
زيارة أورتاغوس أو خَلـَـفِها: نزع سلاح "الحزب" والبقية تفاصيل

زيارة أورتاغوس أو خَلـَـفِها: نزع سلاح "الحزب" والبقية تفاصيل

بقلم حبيب شلوق
أما وقد انتهت الإنتخاتبات البلدية والإختيارية في لبنان وهي خطوة من الخطوات المرحب بها دولياً، فإن الخطوات المقبلة المطلوبة أكثر من أن تُحصى ولو أن الأكثر أهمية بينها هو تسليم سلاح "حزب الله" للجيش اللبناني. فتسليم السلاح ، أو نزع السلاح هما المهمة الأولى إن لم تكن الوحيدة للموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس أو خلفها.
ونزع سلاح "حزب الله" وفق قراروقف إطلاق النار بين "الحزب" واسرائيل، بتوقيع الرئيس نبيه بري ، يشمل كل لبنان وليس الجنوب فقط ، علماً أن "تنظيف" جنوب الليطاني من السلاح غير الشرعي قطع أشواطاً بعيدة، وسينتقل العمل في الأيام المقبلة إلى بقية المناطق من شمال الليطاني إلى كل لبنان، إلى جانب نزع سلاح المنظمات الفلسطينية الأمر الذي نال فيه لبنان موافقة الرئيس الفلسطيني المغلوب على أمره محمود عباس خلال زيارته الأخيرة للبنان.
واللافت هو الحملة المبرمجة تحديداً في هذا الوقت على رئيس الحكومة نواف سلام لجهة إعلانه عن حصرية السلاح، والأغرب أن بين الأبواق المهاجمة للرئيس سلام مَن لم يسمَع خطاب القسم الرئاسي ولا البيان الوزاري ولا اتفاق وقف النار الذي وقّعه نبيه بري بتفويض من "حزب الله"، ولا أصوات 90 في المئة من الشعب اللبناني و80 في المئة من الطائفة الشيعية وهما نسبتان رفضتا الحرب التي لم تأخذ رأي لبنان، بل هي جرّت البلد إلى دمار وخراب وإفلاس، والأدهى أن قادة تلك الحرب يطالبون اليوم بتعويض الخسائر من أموال الدولة والضرائب المفروضة على اللبنانيين كل اللبنانيين من كل الطوائف الذين لا حول لهم ولا قوة ولا ناقة لهم ولا جمل في حرب عبثية طلبتها إيران ونفّذها 20 في المئة من طائفة مغلوب على أمرها.
لبنان اليوم هو أكثر ما يكون في حاجة إلى إصلاح إداري وقضائي وأمني وعسكري، والأهم هو الإصلاح المصرفي في وقت يتمختر رئيس جمعية المصارف سليم صفير ــ هذا الذي لم يقبضه البطريرك صفير واستلحق حاله للحاق بالبطريرك الراعي ــ فضلاً عن أعضاء الجمعية سارقي ودائع اللبنانيين، حتى إذا عادوا على طيران الشرق الأوسط ، استقبلوهم في صالون الشرف!!!!!
وفي وقت يبذل رئيس الجمهورية جوزف عون قصاراه للحصول على مساعدات لمعاودة التعمير وهو ما حاوله في المملكة العربية السعودية مع ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، ثم مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، وهاتفياً مع رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان وغيرهم، أو لبرمجة مستحقات الفيول أويل المتراكمة على لبنان مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الحكومة محمد شياع السوداني ، يُخشى في حال استمرار عرقلة العهد والحكومة وتطاول قوى الممانعة على الدول الشقيقة والصديقة التي في يدها الحل والربط ، أن توضع ورقة لبنان جانباً وتُدفع ورقة سوريا إلى الأمام بعدما بات رئيسها أحمد الشرع موضع ترحيب و"ثقة" من ركني النظام العالمي الجديد دونالد ترامب ومحمد بن سلمان، ناهيك عن الغزل الإماراتي العلني للشرع من خلال زيارة وزير الخارجية فيصل بن فرحان دمشق ولقائه الرئيس السوري حاملاً الدعمين السياسي والمالي للنظام الجديد.
وفي أولوية المطلوب اليوم أيضاً مكافحة الفساد في البنك المركزي والمصارف وجلب كل معاوني رياض سلامة (شركائه)، وكل أصحاب المصارف إلى القضاء، و"تنظيف" القضاء والأجهزة الأمنية وصرف المسؤولين السابقين فيها الذين كانوا ازلام النظام السوري، فضلاً عن "نَفْض" مجلس النواب ولواء حرس المجلس وضمه إلى الجيش أو قوى الأمن الداخلي، و"تطهيره" من الموظفين فيه من "أبو خشبة" إلى مقدم القهوة، وصولاً إلى كل الانتخابات النقابية "المعلبة" من رئاسة الإتحاد العمالي العام الذي يسيطر عليه أحد المحازبين و "منتحلي الصفة"، وأهميته أنه "زلمة الإستيذ"، وصولاً إلى مطار بيروت الذي بناه الرئيس كميل شمعون وصادروا اسمه كما صادروا "السوليدير" .
مطار بيروت الدولي الذي ألبسوه إسم رفيق الحريري هو مطار كميل شمعون، وقد بات في حاجة إلى إصلاح وتنظيم من الإدارة إلى"العتّالة" ، بمن فيهم "الحاكم بأمره رئيس مجلس إدارة "الميدل إيست" محمد الحوت الذي يقتات على ثمن البطاقات المرتفعة جداً والمدفوع ثمنها غالياً جداً .هذا الحوت المالي انتخب لمرة عاشرة.
"ما بقى في ناس"!؟
رحم الله نجيب علم الدين وأسعد نصر اللذين تركا الشركة فقيرين.
ونحن نستعرض ، نرى كم أن لبنان يحتاج إلى إصلاح... وكم أن الرئيس جوزف عون والرئيس نواف سلام مطلوب منهما التضحية وسماع انتقادات كتبها "جماعة الربع" .
يكفي اليوم هذا القدر لأن المعلومات الديبلوماسية تؤكد أن القرار اتخذ، ومَن يركب مركب النجاة ... ينجو، أما الممتنعون فيبقون على الطريق.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'مستقلون من أجل لبنان': الإنتخابات البلدية أكدت الالتفاف الواسع حول خيار المقاومة
'مستقلون من أجل لبنان': الإنتخابات البلدية أكدت الالتفاف الواسع حول خيار المقاومة

المنار

timeمنذ 2 ساعات

  • المنار

'مستقلون من أجل لبنان': الإنتخابات البلدية أكدت الالتفاف الواسع حول خيار المقاومة

رحب 'لقاء مستقلون من أجل لبنان' في بيان له الاربعاء 'بمواقف الرئيس جوزيف عون التي تعتبر ان مسألة سلاح حزب الله قضية داخلية لبنانية يتم مقاربتها من خلال الحوار المسؤول والبنّاء وليس عن طريق استخدام القوة ولا سيما أن الدعوات الأميركية التي تستهدف المقاومة تأتي في ظل وجود الإحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية وفي ظل إستمرار عدوانها'، ولفت الى ان 'حزب الله نفّذ المراحل الأولى لإتفاق 1701 في جنوبي الليطاني بإعتراف الجيش اللبناني واليونيفيل'. واشار اللقاء الى ان 'الظاهرة الأبرز في الإنتخابات البلدية التي جرت كانت التفاف القاعدة الجماهرية الواسعة حول خيار المقاومة في المناطق الجنوبية والبقاعية وبيروت والضاحية وجبل لبنان وسائر المناطق التي تعرّضت للقصف الإسرائيلي إضافة الى ان هذه البيئة المؤيدة للثنائي وللمقاومة ضمنت تحقيق المناصفة في العاصمة بيروت'. وذكر اللقاء ان 'الضغط الأميركي على لبنان سيستمر بأشكال مختلفة من خلال إستمرار الحصار الإقتصادي وحجب المساعدات والقروض الخارجية عن لبنان والمطالبة بنزع سلاح المقاومة والسلاح الفلسطيني في المخيمات'، واعتبر ان 'إنتقال إدارة الملف اللبناني في حكومة ترامب من ستيف ويتكوف ووكالة الأمن القومي الى توماس براك وجويل رايبورن لن يغير من التوجهات الأميركية حيال لبنان والتي تلتقي مع توجهات نتنياهو وخطة اليمين الصهيوني المتطرف الساعية لتوسيع الإحتلال العسكري في غزة والضفة وجنوبي لبنان وجنوبي سوريا'. ورأى اللقاء أن 'المنطقة تشهد إنهياراً لنظام سايكس – بيكو وتفككاً لدولها'، وحذّر 'من قيام حكومة تل ابيب بشن عدوان عسكري واسع ضد لبنان في بداية هذا الصيف وفق معطيات تجمّعت مؤخراً لدى عدد من العواصم العربية'، وتابع ان 'ذلك يستدعي قيام الحكومة والرئاسة بإجراء الإتصالات اللازمة مع الإدارة الأميركية لمنع العدو من ضرب الإستقرار الداخلي في لبنان ومن تقويض شرعية العهد الجديد'. من جهة ثانية، استنكر اللقاء 'زيادة الضرائب التي أقرتها الحكومة والتي تطال حياة المواطنين ومعيشتهم'، وانتقد 'تقاعس الحكومة في مجال إعادة الإعمار كأولوية وطنية ترتبط بعملية إنقاذ البلاد'.

'مستقلون من أجل لبنان': نحذر من عدوان إسرائيلي وشيك وندعو لتحرك رسمي ودولي
'مستقلون من أجل لبنان': نحذر من عدوان إسرائيلي وشيك وندعو لتحرك رسمي ودولي

المنار

timeمنذ 2 ساعات

  • المنار

'مستقلون من أجل لبنان': نحذر من عدوان إسرائيلي وشيك وندعو لتحرك رسمي ودولي

عقدت لجنة المتابعة في لقاء 'مستقلون من أجل لبنان' اجتماعها الدوري، حيث ناقشت أبرز القضايا والملفات الراهنة، متوقفة عند استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان واللبنانيين، ولا سيما على القرى الحدودية في الجنوب. وأدانت اللجنة الخروقات المتكررة للسيادة الوطنية وانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار 1701، إضافة إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمناطق داخل الأراضي اللبنانية. وسجل المجتمعون أن هذا التصعيد ترافق مع تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أعلن فيها أن حكومة تل أبيب تطبق ذات السياسات الأمنية في الضفة الغربية ولبنان. كما نددوا بتقاعس الحكومة اللبنانية عن العمل مع الجهات الدولية المعنية لردع الغطرسة الإسرائيلية، وفرض الانسحاب الكامل للقوات المحتلة. واعتبرت اللجنة أن هذا التقصير الرسمي يتجلى في مواقف بعض الوزراء الذين يبررون بقاء الاحتلال ويدعون إلى إلغاء دور المقاومة ضمن خطة الدفاع الوطني. وفي هذا الإطار، رحّب اللقاء بمواقف قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي اعتبر أن مسألة سلاح حزب الله قضية لبنانية داخلية يتم التعامل معها عبر الحوار المسؤول والبنّاء، لا باستخدام القوة، خصوصاً في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي واستمرار اعتداءاته، مشيرين إلى أن حزب الله التزم بالمراحل الأولى من تنفيذ القرار 1701 جنوب الليطاني، باعتراف الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل. وسلط اللقاء الضوء على نتائج الانتخابات البلدية، معتبرًا أن الظاهرة الأبرز كانت التفاف القاعدة الشعبية حول خيار المقاومة في الجنوب والبقاع وبيروت والضاحية وجبل لبنان، حيث ساهمت هذه البيئة المؤيدة في ضمان المناصفة في العاصمة. وحذر اللقاء من استمرار الضغوط الأميركية على لبنان، عبر الحصار الاقتصادي ووقف المساعدات والقروض الخارجية، وربطها بالمطالبات بنزع سلاح المقاومة والسلاح الفلسطيني داخل المخيمات. وأشار إلى أن انتقال إدارة الملف اللبناني في إدارة ترامب من ستيف ويتكوف ووكالة الأمن القومي إلى توماس براك وجويل رايبورن لن يغير من التوجهات الأميركية الداعمة لخطط اليمين الإسرائيلي المتطرف، الساعية إلى توسيع الاحتلال في غزة والضفة والجنوب اللبناني وجنوب سوريا. ورأى اللقاء أن المنطقة تشهد انهيارًا لاتفاقية سايكس – بيكو وتفككًا للدول الإقليمية، مستندًا إلى تصريحات السفير باراك الذي أكد أن لا شرعية لاتفاق سايكس – بيكو الاستعماري، مشيراً إلى أن الحل يكمن في إقامة مناطق حكم ذاتي. وحذر اللقاء من أن هذا التقاسم الدولي لمناطق النفوذ في سوريا ولبنان وفلسطين وشمال إفريقيا قد يمتد إلى الخليج، مشيراً إلى أن لبنان لن يكون بمنأى عن ترتيبات تقسيم النفوذ بين تركيا وإسرائيل، مما قد يبرر إقامة منطقة نفوذ تركية في شمال لبنان على غرار ما يجري في سوريا. واعتبر اللقاء أن عودة الدورين الروسي والإيراني إلى سوريا ولبنان بعد إتمام التفاهمات الروسية – الأميركية والإيرانية – الأميركية أمر وارد، موضحًا أن إسرائيل لا يمكنها، بالاعتماد فقط على قوتها العسكرية أو التطبيع مع السعودية وتهميش مصر، إخراج إيران وتركيا وروسيا من إدارة النظام الإقليمي. واستند اللقاء إلى محدودية القدرات الاقتصادية الإسرائيلية التي تتناقض مع الطموحات التوسعية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وفي هذا السياق، حذر اللقاء من عدوان عسكري إسرائيلي واسع ضد لبنان قد يتم في مطلع الصيف، بناءً على معطيات توافرت لدى عدد من العواصم العربية، داعيًا الحكومة ورئاسة الجمهورية إلى التحرّك العاجل عبر قنوات دبلوماسية مع الإدارة الأميركية، لمنع تفجير الأوضاع الداخلية وتقويض شرعية العهد الجديد. وفي الشأن الاقتصادي، استنكر اللقاء إقرار الحكومة زيادات ضريبية تطال معيشة المواطنين، منتقدًا تقاعسها عن وضع خطة لإعادة الإعمار باعتبارها أولوية وطنية. كما انتقد امتناع المصارف عن إعادة أموالها المودعة في الخارج لدعم الاقتصاد اللبناني، معتبرًا أن المصارف لا تزال ترفض تحمّل المسؤولية في توزيع الخسائر بين الدولة والقطاع المصرفي ومصرف لبنان، مشيرًا إلى أن السياسات النقدية تركز على إنقاذ المصارف بدل حماية ودائع المواطنين، مع السعي لتحجيم الاقتصاد النقدي وإلغاء نشاط مؤسسات تمويلية شعبية مثل جمعية القرض الحسن. وتساءل اللقاء عن غياب خطة اقتصادية واضحة بين وزارة الاقتصاد وصندوق النقد الدولي، بعد مرور أربعة أشهر، موضحًا أن ما يتسرب عن هذه الخطة يقتصر على الاقتراض وخصخصة المرافق العامة دون معالجة ملفات الدين العام والتضخم وترميم الطبقة الوسطى وتعزيز الإنفاق الاجتماعي وترشيد البيروقراطية وتحفيز الإنتاج الوطني. واختتم اللقاء بيانه بالتحذير من خطة إدارة ترامب الرامية إلى تقليص دور قوات اليونيفيل واستبدالها بقوة صغيرة لمراقبة وقف إطلاق النار شبيهة بقوة 'الأندوف'، بذريعة تقليص النفقات الأممية، معتبرًا أن هذا التوجه يخدم إسرائيل ويسمح لها بالتمادي في احتلال الأراضي اللبنانية، بما فيها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وأجزاء من بلدة الغجر والمناطق المتنازع عليها على الخط الأزرق، فضلًا عن مناطق الطفافات في المياه الإقليمية اللبنانية.

'مستقلون من أجل لبنان': نحذر من عدوان إسرائيلي وشيك وندعو لتحرك رسمي ودولي
'مستقلون من أجل لبنان': نحذر من عدوان إسرائيلي وشيك وندعو لتحرك رسمي ودولي

المنار

timeمنذ 2 ساعات

  • المنار

'مستقلون من أجل لبنان': نحذر من عدوان إسرائيلي وشيك وندعو لتحرك رسمي ودولي

عقدت لجنة المتابعة في لقاء 'مستقلون من أجل لبنان' اجتماعها الدوري، حيث ناقشت أبرز القضايا والملفات الراهنة، متوقفة عند استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان واللبنانيين، ولا سيما على القرى الحدودية في الجنوب. وأدانت اللجنة الخروقات المتكررة للسيادة الوطنية وانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار 1701، إضافة إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمناطق داخل الأراضي اللبنانية. وسجل المجتمعون أن هذا التصعيد ترافق مع تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أعلن فيها أن حكومة تل أبيب تطبق ذات السياسات الأمنية في الضفة الغربية ولبنان. كما نددوا بتقاعس الحكومة اللبنانية عن العمل مع الجهات الدولية المعنية لردع الغطرسة الإسرائيلية، وفرض الانسحاب الكامل للقوات المحتلة. واعتبرت اللجنة أن هذا التقصير الرسمي يتجلى في مواقف بعض الوزراء الذين يبررون بقاء الاحتلال ويدعون إلى إلغاء دور المقاومة ضمن خطة الدفاع الوطني. وفي هذا الإطار، رحّب اللقاء بمواقف قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي اعتبر أن مسألة سلاح حزب الله قضية لبنانية داخلية يتم التعامل معها عبر الحوار المسؤول والبنّاء، لا باستخدام القوة، خصوصاً في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي واستمرار اعتداءاته، مشيرين إلى أن حزب الله التزم بالمراحل الأولى من تنفيذ القرار 1701 جنوب الليطاني، باعتراف الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل. وسلط اللقاء الضوء على نتائج الانتخابات البلدية، معتبرًا أن الظاهرة الأبرز كانت التفاف القاعدة الشعبية حول خيار المقاومة في الجنوب والبقاع وبيروت والضاحية وجبل لبنان، حيث ساهمت هذه البيئة المؤيدة في ضمان المناصفة في العاصمة. وحذر اللقاء من استمرار الضغوط الأميركية على لبنان، عبر الحصار الاقتصادي ووقف المساعدات والقروض الخارجية، وربطها بالمطالبات بنزع سلاح المقاومة والسلاح الفلسطيني داخل المخيمات. وأشار إلى أن انتقال إدارة الملف اللبناني في إدارة ترامب من ستيف ويتكوف ووكالة الأمن القومي إلى توماس براك وجويل رايبورن لن يغير من التوجهات الأميركية الداعمة لخطط اليمين الإسرائيلي المتطرف، الساعية إلى توسيع الاحتلال في غزة والضفة والجنوب اللبناني وجنوب سوريا. ورأى اللقاء أن المنطقة تشهد انهيارًا لاتفاقية سايكس – بيكو وتفككًا للدول الإقليمية، مستندًا إلى تصريحات السفير باراك الذي أكد أن لا شرعية لاتفاق سايكس – بيكو الاستعماري، مشيراً إلى أن الحل يكمن في إقامة مناطق حكم ذاتي. وحذر اللقاء من أن هذا التقاسم الدولي لمناطق النفوذ في سوريا ولبنان وفلسطين وشمال إفريقيا قد يمتد إلى الخليج، مشيراً إلى أن لبنان لن يكون بمنأى عن ترتيبات تقسيم النفوذ بين تركيا وإسرائيل، مما قد يبرر إقامة منطقة نفوذ تركية في شمال لبنان على غرار ما يجري في سوريا. واعتبر اللقاء أن عودة الدورين الروسي والإيراني إلى سوريا ولبنان بعد إتمام التفاهمات الروسية – الأميركية والإيرانية – الأميركية أمر وارد، موضحًا أن إسرائيل لا يمكنها، بالاعتماد فقط على قوتها العسكرية أو التطبيع مع السعودية وتهميش مصر، إخراج إيران وتركيا وروسيا من إدارة النظام الإقليمي. واستند اللقاء إلى محدودية القدرات الاقتصادية الإسرائيلية التي تتناقض مع الطموحات التوسعية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وفي هذا السياق، حذر اللقاء من عدوان عسكري إسرائيلي واسع ضد لبنان قد يتم في مطلع الصيف، بناءً على معطيات توافرت لدى عدد من العواصم العربية، داعيًا الحكومة ورئاسة الجمهورية إلى التحرّك العاجل عبر قنوات دبلوماسية مع الإدارة الأميركية، لمنع تفجير الأوضاع الداخلية وتقويض شرعية العهد الجديد. وفي الشأن الاقتصادي، استنكر اللقاء إقرار الحكومة زيادات ضريبية تطال معيشة المواطنين، منتقدًا تقاعسها عن وضع خطة لإعادة الإعمار باعتبارها أولوية وطنية. كما انتقد امتناع المصارف عن إعادة أموالها المودعة في الخارج لدعم الاقتصاد اللبناني، معتبرًا أن المصارف لا تزال ترفض تحمّل المسؤولية في توزيع الخسائر بين الدولة والقطاع المصرفي ومصرف لبنان، مشيرًا إلى أن السياسات النقدية تركز على إنقاذ المصارف بدل حماية ودائع المواطنين، مع السعي لتحجيم الاقتصاد النقدي وإلغاء نشاط مؤسسات تمويلية شعبية مثل جمعية القرض الحسن. وتساءل اللقاء عن غياب خطة اقتصادية واضحة بين وزارة الاقتصاد وصندوق النقد الدولي، بعد مرور أربعة أشهر، موضحًا أن ما يتسرب عن هذه الخطة يقتصر على الاقتراض وخصخصة المرافق العامة دون معالجة ملفات الدين العام والتضخم وترميم الطبقة الوسطى وتعزيز الإنفاق الاجتماعي وترشيد البيروقراطية وتحفيز الإنتاج الوطني. واختتم اللقاء بيانه بالتحذير من خطة إدارة ترامب الرامية إلى تقليص دور قوات اليونيفيل واستبدالها بقوة صغيرة لمراقبة وقف إطلاق النار شبيهة بقوة 'الأندوف'، بذريعة تقليص النفقات الأممية، معتبرًا أن هذا التوجه يخدم إسرائيل ويسمح لها بالتمادي في احتلال الأراضي اللبنانية، بما فيها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وأجزاء من بلدة الغجر والمناطق المتنازع عليها على الخط الأزرق، فضلًا عن مناطق الطفافات في المياه الإقليمية اللبنانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store