logo
الذهب يستقر مع ترقب بيانات الاقتصاد الأمريكي وتوترات تجارية

الذهب يستقر مع ترقب بيانات الاقتصاد الأمريكي وتوترات تجارية

المستقلة/- استقر الذهب قرب أعلى مستوى له خلال أسبوعين، مدعوماً بضعف الدولار الأمريكي والمخاوف المتزايدة بشأن التوقعات المالية للولايات المتحدة، في ظل ترقب المستثمرين صدور بيانات اقتصادية أمريكية حاسمة قد تحدد اتجاه أسعار الفائدة في الفترة القادمة.
وصل سعر الذهب الفوري إلى حوالي 3,339.99 دولار للأوقية، بينما انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.8% إلى 3,339.80 دولار للأوقية، بحسب بيانات تداول اليوم الثلاثاء.
وأثرت التطورات السياسية على حركة الأسواق، حيث أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جبهة جديدة في التوترات التجارية العالمية، بعد توصيته بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي. إلا أنه عاد وقرر تأجيل تنفيذ هذه الرسوم إلى 9 يوليو المقبل، في خطوة تسمح بإجراء محادثات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، سعياً للتوصل إلى اتفاق تجاري يخفف من حدة التوترات.
ويُنظر إلى اتساع عجز الميزانية الأمريكية كعامل دعم رئيسي لأسعار الذهب، إذ يؤدي إلى إضعاف الدولار، مما يجعل الذهب، الذي يُعد ملاذاً آمناً، أكثر جاذبية للمستثمرين في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي.
وفي سياق المعادن النفيسة الأخرى، شهدت الفضة ارتفاعاً طفيفاً في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% لتصل إلى 33.38 دولاراً للأوقية، في حين استقر البلاتين عند 1084.28 دولاراً، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 984.25 دولاراً.
يتطلع المستثمرون هذا الأسبوع إلى خطابات صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي ومؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي المقرر صدوره يوم الجمعة، وهي بيانات ستوفر مؤشرات هامة على توجهات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، والتي ستكون حاسمة في تحديد مسار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى.
في ظل هذه المتغيرات الاقتصادية والسياسية، يبقى الذهب ملاذ المستثمرين في مواجهة تقلبات الأسواق وتزايد الضبابية بشأن السياسات المالية العالمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الهبوط الصامت... العوامل الخفية التي أسقطت الدولار في بغداد
الهبوط الصامت... العوامل الخفية التي أسقطت الدولار في بغداد

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 20 دقائق

  • وكالة أنباء براثا

الهبوط الصامت... العوامل الخفية التي أسقطت الدولار في بغداد

شهد شهر أيار 2025 واحدة من أكثر مراحل التقلب استثنائية في سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، حيث تراجع سعر الدولار بشكل تدريجي ومثير، ما أثار موجة من التساؤلات في السوق، ودفع المختصين إلى تفكيك الأسباب التي تقف خلف هذا التحول المفاجئ. في هذا السياق، قدم أستاذ الاقتصاد في جامعة جيهان بمحافظة دهوك، نوار السعدي، اليوم الثلاثاء (27 أيار 2025)، تحليلًا مفصلًا لـ"بغداد اليوم" حول هذا التراجع، مبينًا أنه لا يمكن اختزال الظاهرة في سبب واحد، بل إنها نتيجة تراكب عوامل نقدية وتجارية وسلوكية وحتى سياسية إقليمية. تشبع السوق بالدولار.. من أين جاء الفائض؟ يقول السعدي إن أبرز ما يُلاحظ هو أن "المعروض من الدولار أصبح أعلى من المعتاد، لكن ليس بسبب ارتفاع إيرادات النفط كما يُعتقد، بل نتيجة عوامل أخرى، من أبرزها تزايد التحويلات المالية من الشركات الأجنبية، والاستثمارات غير النفطية، إضافة إلى عمليات تهريب الدولار العكسي من دول مجاورة تواجه شحًا في العملة الصعبة". هذا "الفيض المؤقت" من الدولار – بحسب وصفه – خلق حالة من التشبع في السوق العراقية، ما جعل الدولار متوفرًا بشكل يفوق الطلب عليه، وبالتالي دفع بسعره نحو الانخفاض. تحول سلوك المواطن.. هل فقد الدولار مكانته في الادخار؟ لكن المشهد لا يُفسّر فقط بمعادلة العرض والطلب التقليدية، بل أيضًا بسلوك الناس، كما يوضح السعدي، مضيفًا أن "المواطن العراقي بدأ يفقد الثقة بالدولار كأداة ادخار، ليس لأنه ضعيف عالميًا، بل لأن الدينار بدأ يُظهر استقرارًا ومكاسب ملموسة". هذا التحول دفع كثيرين إلى بيع ما لديهم من دولارات، وتحويلها إلى الدينار أو الذهب، ما ساهم في زيادة المعروض من الدولار وتقليل الطلب عليه، وبالتالي دعم الدينار بشكل غير مباشر. البنك المركزي يتدخل.. ويمتص السيولة يرى السعدي أن "سياسة البنك المركزي العراقي لعبت دورًا محوريًا في المشهد"، موضحًا أن المؤسسة النقدية قامت بـخفض الكتلة النقدية من الدينار بأكثر من 6 تريليونات دينار خلال أشهر قليلة، في خطوة تندرج ضمن ما يُعرف بـ"امتصاص السيولة". وهذه السياسة، بحسب تحليله، أدت إلى تقليل كمية الدينار المتاح في السوق، ما زاد من قيمته أمام الدولار، وخلق بيئة انكماشية ساعدت على ضبط التضخم وتعزيز ثقة المواطن بالعملة المحلية. انكماش الاستيراد.. وتبدل خارطة التجارة وبحسب السعدي، فإن جانبًا مهمًا من انخفاض سعر الصرف يرتبط كذلك بتراجع الاستيراد من بعض الدول الكبرى مثل الهند وتركيا والولايات المتحدة، رغم وجود استثناء ملحوظ في الواردات القادمة من الصين. ويُفسّر هذا التراجع إما بانخفاض الاستهلاك المحلي، أو بإعادة ترتيب أولويات الإنفاق. وفي كلا الحالتين، ينخفض الطلب على الدولار المستخدم في تسديد أثمان الواردات، ما يخلق فائضًا نسبيًا في السوق المحلية، ويضغط على السعر نزولًا. مفاوضات خلف الكواليس.. هل خفّ الطلب على الدولار في تجارة إيران؟ اللافت في قراءة السعدي هو تحليله لما سمّاه "العامل الإقليمي الصامت"، حيث يشير إلى احتمال وجود مفاوضات غير معلنة بين طهران وواشنطن خففت من وطأة القيود المالية، ما أدى إلى تراجع حاجة بعض التجارات غير الرسمية (بين العراق وإيران) إلى الدولار. وهذا التراجع، بحسب قوله، قلّص الطلب على العملة الصعبة التي كانت تُستخدم في تمويل أنشطة ظلّية وغير شفافة، ما انعكس على السوق المحلي بوفرة الدولار وتراجع قيمته. هل يستمر الانخفاض؟.. المستقبل مرهون بعنصرين رغم هذا التراجع اللافت، لا يُجزم السعدي بأن الاتجاه سيستمر طويلًا، مبينًا أن مستقبل سعر الدولار في العراق "مرهون بعنصرين": استمرار السياسة النقدية الحالية بصرامة واستقرار، وقدرة السوق العراقية على الحفاظ على تدفق العملة الصعبة بعيدًا عن المضاربات أو الأزمات الإقليمية. ويختتم السعدي تحليله بالتحذير من أن أي اهتزاز في هذه المعادلات قد يُعيد السوق إلى نقطة الصفر، مؤكدًا أن "الثقة لا تُبنى فقط بالسياسات، بل أيضًا بالاستمرارية والشفافية".

حبس رئيس المطبعة السرية للتربية الكويتية وسيدتين لـ"تسريبهم الأسئلة"
حبس رئيس المطبعة السرية للتربية الكويتية وسيدتين لـ"تسريبهم الأسئلة"

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 2 ساعات

  • وكالة أنباء براثا

حبس رئيس المطبعة السرية للتربية الكويتية وسيدتين لـ"تسريبهم الأسئلة"

أيدت محكمة الاستئناف الكويتية، اليوم الثلاثاء، حبس رئيس المطبعة السرية في وزارة التربية وموظفة ومعلمة، 3 سنوات، بعد إدانتهم في جريمة تسريب الاختبارات وتغريمهم مبالغ مالية. وكانت النيابة العامة الكويتية، قد أسندت إلى المتهم الأول، ويعمل رئيساً للمطبعة السرية الرئيسية بوزارة التربية، تهمة إفشاء معلومات سرية خاصة بوزارة التربية (هي اختبارات الفترة الثانية للصف الثاني عشر بالقسمين العلمي والأدبي)، التي يستوجب حفظ سريتها. وقام المتهم بتصوير نماذج الاختبارات المبينة بالأوراق من النماذج التالفة بمحرقة المطبعة، وأمدّ بها المتهمتين الثانية والثالثة، وذلك لتحقيق مصلحة خاصة لهما، بما ترتب عليه الإضرار بمصالح وزارة التربية وباقي الطلاب لعدم تحقيق مبدأ التكافؤ بينهم، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات. وفي شباط الماضي، قضت محكمة الجنح بحبس رئيس المطبعة السرية ومعلمة وموظفة في وزارة التربية لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ. وهذه ليست القضية الأولى في ملف تسريب أسئلة اختبارات الثانوية العامة، التي تشغل الكويتيين، فقبل يومين (25 أيار الحالي)، وبعد معلومات انتشرت عبر وسائل التواصل عن تسريب أسئلة اختبارات الثانوية العامة، نفت وزارة التربية "ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تسريب امتحان مادة الفيزياء للصف الحادي عشر الثانوي. وأكدت أن "هذه الادعاءات عارية تماماً من الصحة، وتندرج ضمن محاولات مرفوضة لإثارة القلق وزعزعة الثقة بين الطلبة وأولياء الأمور". وفي 29 كانون الثاني 2023 دعا أعضاء في مجلس الأمة (البرلمان) السابق (الذي تمّ حله في 10 أيار 2024)، لإقالة جميع القياديين في وزارة التربية فوراً على خلفية الكشف عن عمليات غشّ جماعي تورطّ فيها 40 ألف طالب من طلاب الثانوية العامة، في عمليات منظمة هدفت لجني الأرباح، وحققت 3 ملايين دينار (نحو 10 ملايين دولار)، وفقاً للتحقيقات. وسبق هذه الحادثة، فضيحة أخرى، كشف عنها في تموز 2018، وعُرفت بقضية الشهادات المزوَّرة، وتتعلق بالكشف عن 400 شهادة جامعية يحملها مسؤولون وموظفون؛ بعضهم يتولّى مناصب مهمة، وآخرون في الجهازيْن الحكومي والخاص، بينهم عدد من المحامين، وهي شهادات وهمية جرى الحصول عليها مقابل مبالغ مالية. ووفق "وكالة الأنباء الكويتية" في 18 تموز 2018، فقد أعلنت وزارة التعليم العالي الكويتية عن "اكتشاف عدد من الشهادات المزورة الصادرة من إحدى الدول العربية لمختلف المراحل الجامعية في الأشهر الماضية، وإلقاء القبض على أحد الوافدين العاملين بالوزارة متواطئاً في ذلك". وأضافت أن التحقيق جرى بالتعاون مع إدارة معادلة الشهادات العلمية بالوزارة والمكتب الثقافي المختص، وأسفر عن تحويل كثير من أصحاب الشهادات المزوَّرة إلى النيابة العامة، إضافة إلى سحب معادلة الشهادات الصادرة من الوزارة خلال الأشهر الماضية (وقت الإعلان). وفي 10 كانون الأول 2023، كشفت لجنة تحقيق في مجلس الأمة السابق، أن 142 شخصاً لديهم شهادات جامعية مزوَّرة صادرة عن جامعات مصرية، وأن عملية التزوير جرت بمساعدة موظفين في المكتب الثقافي الكويتي بمصر.

إسرائيل تشن عملية أمنية واسعة ضد محلات الصرافة في الضفة الغربية المحتلة، وحركة فتح تعلن الإضراب الشامل في أريحا
إسرائيل تشن عملية أمنية واسعة ضد محلات الصرافة في الضفة الغربية المحتلة، وحركة فتح تعلن الإضراب الشامل في أريحا

شفق نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • شفق نيوز

إسرائيل تشن عملية أمنية واسعة ضد محلات الصرافة في الضفة الغربية المحتلة، وحركة فتح تعلن الإضراب الشامل في أريحا

شنت السلطات الإسرائيلية، الثلاثاء، عملية أمنية واسعة النطاق ضد محلات الصرافة، تهدف إلى تفكيك شبكات تحويل الأموال التي تقول إن إيران تستخدمها لدعم التنظيمات "الإرهابية" في الضفة الغربية المحتلة. وشنت القوات الإسرائيلية شنت حملة مداهمة صباحاً، لثلاثة محلات صرافة تعود لـ"الخليج"، و"فخر الدين"، في شارع نابلس، وشارع الكراجات القديم وسط طولكرم، واعتقلت شاباً وفتاتين. جاء ذلك في سياق عمليات عسكرية تشهدها عدة مدن في الضفة الغربية، تخللتها مداهمات لمحال صرافة تابعة لشركة الخليج، ومحال تجارية وأخرى لبيع المجوهرات. وتضمنت هذه العمليات اعتقال عدد من الموظفين ومصادرة مبالغ مالية. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود إسرائيلية مكثفة للحد من "تمويل الإرهاب"، منذ اندلاع الحرب في غزة، وفقاً لصحيفة "يسرائيل هيوم". وقالت الصحيفة الإسرائيلية نقلاً عن مصادر عسكرية إن القوات المشاركة في الحملة تضم عناصر من فرقة يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والشرطة وحرس الحدود، بالإضافة إلى الإدارة المدنية، تحت إشراب جهاز الأمن العام "الشاباك". وداهمت القوات الإسرائيلية مدناً رئيسية بالضفة الغربية، من الخليل إلى جنين، واعتقلت مجموعة ممن تقول إنهم مشتبه بهم، مصادرة مبالغ مالية كبيرة من محلات الصرافة داخل مراكز التسوق. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد صادرت إسرائيل أكثر من 7 ملايين شيكل [أي ما يعادل مليوني دولار] خلال العملية، في حين تشير الأرقام إلى أن إجمالي المبالغ المضبوطة منذ بداية الحرب تتجاوز 28 مليون شيكل [7 ملايين دولار]. وذكرت "يسرائيل هيوم" أن إيران تقوم منذ سنوات طويلة بتحويل الأموال للمنظمات التي تصفها إسرائيل بالإرهابية، وكثفت عملياتها مؤخراً في محاولة لتعزيز تأثيرها في المنطقة، بحسب الصحيفة التي أضافت أن العمليات الأمنية الإسرائيلية الأخيرة، نجحت في إضعاف تلك الشبكات إلى حد كبير. دعوة إلى تدخل أمريكي ودولي على الصعيد السياسي، دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الثلاثاء، إلى تدخل أمريكي ودولي عاجلين لوقف ما وصفته بأعمال العنف الواسعة والانتهاكات الجسيمة، التي تُمارس ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما يشمل القدس الشرقية. وشددت الوزارة على ضرورة "ترجمة الإجماع الدولي الداعي لوقف التصعيد إلى خطوات عملية تلزم الحكومة الإسرائيلية بالامتثال لإرادة المجتمع الدولي وتحقيق السلام". وأوضحت الوزارة في بيان لها أنها تواصل حراكاها الدبلوماسي مع الدول والمؤسسات الدولية كافة، في ضوء استمرار العمليات العسكرية وازدياد عدد الضحايا المدنيين. وأشار البيان إلى ما جرى مؤخراً في مدرسة الجرجاوي التي كانت تؤوي نازحين في غزة، بالإضافة إلى ما وصف بـ"استباحة" الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في عموم الضفة الغربية، "كشكل متقدّم من أشكال الضم المُعلن وغير المُعلن للضفة المحتلة". وقالت الوزارة إن هذه الممارسات الإسرائيلية تهدف إلى تبرير "العدوان المتصاعد" على المدنيين الفلسطينيي، و"توسيع الاستيطان وتسريع وتيرة الضم التدريجي"، محذرة من تداعيات ذلك على أمن واستقرار المنطقة وفرصة تطبيق حل الدولتين. إضراب شامل في أريحا وكانت حركة "فتح" في أريحا بالضفة الغربية المحتلة قد أعلنت الإضراب الشامل، حداداً على روح شاب فلسطيني قُتل صباح الثلاثاء على يد الجيش الإسرائيلي. وأفادت مصادر طبية بمقتل الشاب حمادة يحيى عاصي جلايطة (19 عاماً)، فجر الثلاثاء، متأثراً بجراحٍ خطيرة أصيب بها خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة أريحا. وبحسب مصادر محلية، فقد اقتحمت القوات الإسرائيلية حارة العرب في المدينة؛ حيث اندلعت مواجهات أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية الرصاص الحي باتجاه الشبان، ما أسفر عن إصابة الشاب جلايطة برصاصة في منطقة الصدر، ونُقِل إلى المستشفى في حالة حرجة، وخضع لعمليات إنعاش قبل أن يُعلن لاحقاً عن مقتله. وفي نابلس، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن شاباً فارق الحياة بعد إصابته في الرقبة برصاص الجنود الإسرائيليين خلال عملية اقتحام للمدينة، في إطار ما وصف بـ "تصعيد ميداني تشهده المدينة منذ ساعات الصباح". وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن إطلاق النار خلال العملية، أدى لإصابة تسعة فلسطينيين بجروح متفاوتة، مشيرة إلى أن الجرحى - وبينهم اثنان في حالة خطيرة - نُقلوا إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج. وذكرت مصادر صحفية أن ستة صحفيين أصيبوا بحالات اختناق، نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوات الإسرائيلية خلال مواجهات مع الشبان الفلسطينيين وسط نابلس. من ناحية أخرى، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن إسرائيلين دخلوا باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية، بحماية الشرطة الإسرائيلية. وأفاد شهود عيان، بأن عشرات الإسرائيليين دخلوا الحرم القدسي في مجموعات، الثلاثاء، ونفذوا "جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية"، بحماية القوات الإسرائيلية. وأضافوا أن الشرطة حولت البلدة القديمة بالقدس الشرقية إلى "ثكنة عسكرية"؛ حيث انتشر المئات من عناصر الشرطة على مسافات متقاربة، لاسيما عند بوابات الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين. وفي السياق ذاته، استدعت الاستخبارات الإسرائيلية، الثلاثاء، صحفييْن مقدسييْن للتحقيق، وهما روز الزرو وأحمد جلاجل، وذلك أثناء عملهما في في منطقة باب العامود بمحيط البلدة القديمة في مدينة القدس. وفي شمال الضفة، شددت القوات الإسرائيلية، الثلاثاء، إجراءاتها العسكرية في المنطقة الغربية من محافظة سلفيت. وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن القوات الإسرائيلية نصبت حاجزاً عسكرياً على المدخل الرئيسي لبلدة الزاوية غرب سلفيت، ما أدى إلى عرقلة حركة المواطنين ومركباتهم، في حين شهدت بلدة بديا انتشاراً مكثفاً للجنود الإسرائيليين على الطريق المؤدي إلى بلدة سنيريا. كما أغلقت القوات البوابة الحديدية بالقرب من مدخل بلدة قراوة بني حسان، والمؤدية إلى قرى وبلدات غرب المحافظة. وتواصل القوات الإسرائيلية إغلاق مدخل مدينة سلفيت الشمالي، ومدخل بلدة بروقين، لليوم الرابع عشر على التوالي، ما انعكس سلباً على حياة المواطنين، وحركة التجارة، وحرية التنقل داخل المحافظة. يشار إلى أن محافظة سلفيت تشهد في الأسابيع الأخيرة تصعيداً ملحوظا في الإجراءات الإسرائيلية، بالتزامن مع اعتداءات متواصلة من قبل مستوطنين، لا سيما في بلدات بروقين وكفر الديك. Reuters وفي الخليل، نظم مستوطنون، الثلاثاء، ما وُصفت بأنها "مسيرات استفزازية" في البلدة القديمة، انطلقت من مستوطنة كريات أربع شرق الخليل، وصولاً إلى الحرم الإبراهيمي. وجابت المسيرات شوارع البلدة القديمة وأحياء واد النصارى، وواد الحصين، وحارة جابر، رافعين "الشعارات العنصرية والأعلام الإسرائيلية" بحسب "وفا". وفي بيت لحم، دخلت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، المدينة من المدخل الجنوبي عبر بلدة الخضر ومخيم الدهيشة، وداهمت محلاً للصرافة واعتقلت أحد العاملين فيه، حسبما أفادت مصادر أمنية لـ "وفا". وفي مدينة نابلس، اعتقلت القوات الإسرائيلية شابين خلال اقتحام مخيم عسكر للاجئين شرق المدينة. كما أحرق مستوطنون مركبات المواطنين وهاجموا منازل في قريوت جنوب نابلس؛ حيث استهدفوا المنازل بالحجارة وأحرقوا 7 سيارات وحطموها، بحسب "وفا". تخريب واقتلاع لأشجار الزيتون من ناحية أخرى، اندلعت حرائق واسعة في الأراضي الزراعية بمنطقة سهل المغير شمال شرق مدينة رام الله، ظهر الثلاثاء، عقب إضرام مستوطنين النيران عمداً في المنطقة، ما أدى إلى احتراق مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة. وتعرض عصام الريماوي، مصور وكالة "الأناضول" التركية، لاعتداء عنيف من مجموعة من المستوطنين، أثناء تغطيته الأحداث. وأفاد أطباء في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله لبي بي سي، أن الريماوي أُصيب بارتجاج في الدماغ نتيجة الضرب المبرح، إضافة إلى كسر في يده اليسرى، بعد تعرضه للضرب بالهراوات، وأنه في حالة صحية جيدة الآن حيث نُقل إلى المستشفى تحت رقابة الأطباء. ووفقاً لشهود عيان، فقد قام المستوطنون بالاعتداء عليه بالهراوات، وسرقوا منه كاميرته الصحفية، قبل أن يفروا من المكان. ويأتي هذا الاعتداء في سياق تصعيد متواصل يشهده سهل المغير، حيث أقدم المستوطنون في وقت سابق على إشعال النيران عمدًا في الأراضي الزراعية، ما أدى إلى احتراق مساحات شاسعة. وفي شمال رام الله، نصب مستوطنون، صباح الثلاثاء، خيمة قرب مفترق عيون الحرامية. وأفادت مصادر محلية باستيلاء المستوطنين على قطعة أرض مزروعة بأشجار الزيتون، وأحضروا عشرات رؤوس الماشية للرعي فيها، كما رفعوا الأعلام الإسرائيلية فوق الخيمة. يأتي هذا التحرك في ظل تصعيد استيطاني لافت، حيث أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الاثنين، أنها رصدت إقامة أربع بؤر استيطانية جديدة خلال الأسبوع الجاري، تركزت بالقرب من قرى وتجمعات فلسطينية بين رام الله وأريحا. وفي جنوب بيت لحم، أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن مستوطنين اعتدوا على تجمع بدوي بالمنيا جنوب مدينة بيت لحم، ما أسفر عن إصابة شاب بجروح وإحراق خيمة سكنية. يأتي ذلك بعد يومين فقط من هجوم سابق شنّه مستوطنون على التجمع ذاته، أسفر عن إصابة سبعة من سكانه بجروح ورضوض، بالإضافة إلى ذبح عدد من رؤوس الأغنام. وأفاد زايد كواسبه، رئيس مجلس قروي المنيا ببيت لحم، لبي بي سي، بأن أحد المزارعين كُسِرت يده، كما أحرقت إحدى الخيام، في سياسة يقول إنها "ممنهجة من المستوطنين وحكومة بن غفير؛ لإخلاء الأرض من مواطنيها وإنشاء مستعمرات استيطانية بها". أما سامي عوني المواطن الذي احترقت خيمته، فيروي لبي بي سي ما حدث في ساعات الفجر الأولى ليوم الثلاثاء، قائلاً إن نحو 15 مستوطناً إسرائيلياً هاجموه هو واثنين آخرين معه. وأضاف عوني أنه حين لمح مجموعة المستوطنين، لاذ بالفرار، في حين "استفرد" المستوطنون بأحد زميليه يُدعى حمزة، وأوسعوه ضرباً إلى أن وصلت سيارة الإسعاف، فاتجهوا إلى منزل عوني وأحرقوه. وفي جنوب الخليل، رعى مستوطنون، الثلاثاء، أغنامهم في أراضي المواطنين بمسافر يطا، وخربوا المزروعات والأشجار. ونقلت "وفا" عن ناشط إعلامي أن مستوطنين رعوا أغنامهم في عدد من أراضي المواطنين في قرية المفقرة، وخربوا السلاسل والأسيجة، واقتلعوا العشرات من أشجار العنب والزيتون التي تعود ملكيتها لشقيقين. كما أحرق مستوطنون، مساء الاثنين، أراضي المواطنين الزراعية في قرية حارس شمال غرب سلفيت، ما أدى إلى احتراق مساحات من المحاصيل. وأفاد رئيس مجلس قرية حارس عمر سمارة لـ "وفا"، بأن مجموعة من المستوطنين أشعلوا النار في أراضي المواطنين الفلسطينيين بين في المنطقة الشمالية الغربية من البلدة قرب مستعمرة "رفافا" المقامي على أراضي المواطنين، وامتدت النيران إلى مساحات واسعة قبل السيطرة عليها وإخمادها. وبحسب الوكالة الفلسطينية، نفذ المستوطنون الشهر الماضي 231 عمليات تخريب وسرقة لممتلكات فلسطينيين، طالت مساحات شاسعة من الأراضي. كما تسببت اعتداءات المستوطنين باقتلاع 1168 شجرة زيتون، بما يقدر بـ530 شجرة في رام الله، و300 شجرة في نابلس، و298 شجرة في سلفيت. ونقلت "وفا" عن مواطنين في بلدة "سنجل" شمال رام الله أن القوات الإسرائيلية اقتلعت، الثلاثاء، أكثر من 20 شجرة زيتون مثمرة، وجرفت أسيجة شائكة من أراضٍ تعود لعائلته قرب المدخل الشمالي الرئيسي للبلدة، المغلق منذ ستة أشهر. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت في 20 أغسطس/آب الماضي، "أمراً عسكرياً" يقضي باستيلائها على أراضٍ جديدة لتعديل مسار السياج الشائك المخطط لإقامته بمحاذاة بلدتي ترمسعيا وسنجل شمال رام الله. وفي فبراير/شباط الماضي، أخطرت السلطات الإسرائيلية بسيطرتها على 29 دونماً من أراضي البلدتين، لإقامة السياج الذي يمنع المواطنين من الوصول إلى الشارع الرئيسي، وبالتالي يحرمهم من الوصول إلى أراضيهم خلف السياج، فيما يراه المواطنون الفلسطينيون سياسة لتهجيرهم من أرضهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store