logo
رفضت 400 مليون من حناشي وحبي للمولودية جعلني وفيا لها

رفضت 400 مليون من حناشي وحبي للمولودية جعلني وفيا لها

الشروق٢٨-٠٤-٢٠٢٥

المولودية ضيعت التتويج باللقب القاري وهي قادرة على التدارك العام المقبل
لم أتعمد إصابة عز الدين رحيم وهدفي في مرمى إيران لن أنساه
هذا سر مناداتي بـ'باريزي' وفخور بمشواري مع 'الخضر' والمولودية
كرمالي ساهم في بروزي وكنت قادرا على اللعب مع مرسيليا وبايرن ميونيخ
كنت أصغر لاعب في 'كان 90' وتم اختياري أفضل لاعب في تونس
لم يخف المدافع الدولي السابق طارق لعزيزي تأسفه بعد تضييع فريقه المحبوب مولودية الجزائر فرصة الذهاب بعيدا في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، حين توقفت مسيرته في المربع الذهبي، مؤكدا أن المولودية ضيعت فرصة إحراز اللقب القاري، لكنها قادرة بحسب قوله للتدارك العام المقبل، كما عبر عن ارتياحه للأجواء السائدة فيس المنتخب الوطني بفضل النتائج المحققة والعمل الذي يقوم به المدرب بيتكوفيتش، مشيرا في السياق ذاته إلى اقتناعه بالمسار الذي حققه مع المنتخب الوطني ومولودية الجزائر ومختلف محطاته الاحترافية في تونس وتركيا وفنلندا. وكان حسبه قادرا على حمل ألوان فرق كبيرة في التسعينيات، مثل مرسيليا وبارين ميونيخ.
نزل الدولي السابق طارق لعزيزي ضيفا على قناة 'الشروق نيوز'، من خلال برنامج 'أوفسايد' الذي يعده ويقدمه الزميل ياسين معلومي، حيث كشفت المدافع السابق لمولودية الجزائر عن عدة جوانب هامة من مسيرته الكروية في الوطن والخارج، خاصة وأنه ترك بصمته بشكل لافت تسعينيات القرن الماضي. وقال لعزيزي بأن مشواره الكروي بدأ مع مدرسة شبيبة الأبيار مطلع الثمانينيات، ليجرب حظه في مولودية الجزائر، حيث حظي بثقة المدربين الذين كانوا يشرفون على الفئات الشبانية، ما مكنه من مواصلة العمل بنفس الجدية والعزيمة، وهو الأمر الذي عبد له الطريق لترقيته إلى صنف الأكابر وعمره لا يتجاوز 16 سنة، كان ذلك بفضل المدرب الراحل إسماعيل خباطو موسم 87-88، رفقة عدة شبان آخرين مثل علوش وبوعلي وآيت محمد والمرحوم دريد وغيرهم. وفي العام الموالي (88-89) كسب ثقة المدرب كرمالي، ولعبت مولودية الجزائر الأدوار الأولى، حيث ضيعت لقب البطولة في آخر لحظة لصالح شبيبة القبائل. مؤكدا أن أول مبراة مع الأكابر لعبها ضد المولد بملعب قسنطينة بحضور 40 ألف متفرج.
سر تسميتي بـ 'باريزي' وأسباب وفائي للمولودية
يتساءل الكثير عن أسباب تسمية المدافع السابق طارق لعزيزي باسم الدول الإيطالي باريزي، وفي هذا الجانب يقول لعزيز خلال نزوله على قناة الشروق نيوز 'الحكاية تعود إلى التسعينيات، حيث كان باريزي حينها واحدا من اللاعبين البارزين في أوروبا، سواء مع المنتخب الإيطالي أو في فريق آسي ميلانو، وبحكم أنني اشترك معه في المنصب وكذلك الحرارة والإرادة في اللعب، فقد كان أنصار مولودية الجزائر ينادونني دائما طارق لعزيز باريزي، وهذا إشادة بجهودي وإرادتي فوق الميدان، وأنا سعيد بهذه الإشادة وهذا التشبيه'، مضيفا انه سبق له أن التقى باريزي خلال زيارته للجزائر، وقال له بأن جمهور المولودية كانوا ينادونني باسم باريزي، ما أعطى له شعبية كبيرة في الجزائر، وهو الأمر الذي أفرحه كثيرا. من جانب آخر، أثبت لعزيزي وفاءه لمولودية الجزائر، بحكم أنه لم يغيرها إلا للاحتراف، وهذا من خلال تجاربه المختلفة في تونس مع الملعب التونسي وفي تركيا بفضل جمال عماني، وكذلك احترافه لمدة 6 أشهر في فنلندا خلال نهاية مشواره، مؤكدا أنه فوت على نفسه عروضا مغرية بسبب وفائه لمولودية الجزائر، وفي مقدمة ذلك فرصة اللعب لفريق شبيبة القبائل بعد العرض المغري الذي قدمه له المرحوم حناشي الذي اقترح عليه 400 مليون مقابل الإمضاء. وقال لعزيزي بأنه فخور بحمل ألوان فريق عريق بحجم مولودية الجزائر، مثلما يبقى فخور بمكانته وسط جمهور المولودية.
فخور بمسيرتي وتتويجاتي مع 'الخضر' والمولودية
وخلال المشوار الكروي الطويل للمدافع طارق لعزيزي فقد تمكن من نيل عدة ألقاب وطنية ودولية مهمة، وفي مقدمة ذلك كأس إفريقيا عام 90 بألوان المنتخب الوطني، ثم الكأس الآفرو آسيوية ضد المنتخب الإيراني، إضافة إلى لقب البطولة مع مولودية الجزائر موسم 98-99 مع المرحوم كرمالي، كما ضيع لقبا آخر عام 1989 مع ذات المدرب، بعد أن عادت الكلمة في آخر لحظة لشبيبة القبائل على حساب مولودية الجزائر في منافسة ندية خلال ذلك الموسم. ومن الذكريات التي يحتفظ بها لعزيزي مع المنتخب الوطني هو إقحامه في نهائيات 'كان 90' أمام كوت ديفوار بعد إصابة المدافع لعزز، مشيدا بتشجيعات المدرب كرمالي وزملائه اللاعبين، ما جعله يندمج سريعا رغم أن عمره لا يتجاوز 18 سنة، ما مكنه من لعب مباريات هامة في تلك النسخة التي توج بها المنتخب الوطني لأول مرة بكأس أمم إفريقيا، حيث تم اختياره أحسن لاعب في الدورة (كان عمره 18 سنة و7 أشهر)، كما يفخر لعزيزي بلقب الكأس الآفرو آسيوية الذي ناله مع المنتخب الوطني عام 1991 ضد المنتخب الإيراني، متذكرا الهدف الهام الذي سجله في لقاء الذهاب بإيران إثر قذفة دون مراقبة مستغلا عودة الكرة من الدفاع وبتسديدة على بعد 30 متر تسكن مرمى المنتخب الإيراني، مؤكدا على صعوبة تلك المباراة وسط حضور جماهيري إيراني بلغ 120 ألف متفرج، وهي المباراة التي انتهت لأصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف واحد، فيما فاز المنتخب الوطني في ملعب 5 جويلية على وقع هدف لصفر وقعه المدافع بن حليمة. وقال لعزيز بأن اللقب الآفرو آسيوية يحتل قيمة كبيرة في مسار المنتخب الوطني، مشيرا أن البعض لم يمنحه القيمة التي يستحقها هذا الانجاز ذو البعد الإقليمي الدولي.
رحيم صديقي ولم أتعمد إصابته وكنت قادرا على الاحتراف في أوروبا
ومن بين القضايا التي أثارت الجدل والتصقت بالمدافع لعزيزي هي الإصابة الخطيرة التي تعرض لها محبوب اتحاد الجزائر في التسعينيات عز الدين رحيم، خلال اللقاء المحلي الذي جمع بين المولودية والاتحاد. وفي هذا الجانب أكد لعزيز ؤبأنه لم يتعمد إصابة عز الدين، بل ما حدث كان قضاء وقدر في لقطة مباشرة وفي مباراة صعبة وهامة بين الفريقين، مضيفا أن عز الدين رحيم تربطه به علاقات جيدة، وكثيرا ما يتلقي به ويتكلم معه في مختلف الأمور الرياضية وغير الرياضية. وبحسب لعزيزي بسبب تلك القضية اختار اللعب في تونس للابتعاد عن الضغط، واختار الملعب التونسي رغم انه تلقى عرضا للعب مع فريق اورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي بعد المشوار الذي قدمه في 'كان 96″، وقد اختير طارق لعزيزي أحسن لاعب أجنبي في الدوري التونسي، مضيفا أنه كان بمقدوره اللعب مع أفضل الفرق الأوروبية في تلك الفترة مثل أولمبيك مارسيليا وبايرن ميونيخ، لكن الظروف كانت صعبة بحسب قوله، بسبب غياب أطراف فاعلة تقدم اللاعبين الجزائريين وتعرف بهم خارج الوطن. ورغم ذلك يبقى لعزيز راضيا بالمشوار الكروي الذي قدمه مع مولودية الجزائر والمنتخب الوطني والأندية التي حمل ألوانها خارج الوطن في تونس وتركيا وفنلندا.
المولودية ضيعت اللقب القاري وبيتكوفيتش منح إضافة هامة لـ'الخضر'
وفي ختام حديثه خلال نزوله على قناة 'الشروق نيوز'، أكد لعزيزي بأن مولودية الجزائر كان بمقدورها التتويج باللقب القاري، متأسفا على توقف مشوارها في الدور نصف النهائي، مشيرا أن التدارك قائم خلال العام المقبل، خاصة في ظل الإمكانات المادية والبشرية التي يتوفر عليها النادي. كما عبر عن ارتياحه للأجواء السائدة في المنتخب الوطني بفضل النتائج المحققة والعمل الذي يقوم به المدرب بيتكوفيتش الذي عرف كيف يحفز لاعبيه ويمنح له أجواء مريحة للبروز، ما جعل عدة لاعبين يستعيدون الثقة في إمكاناتهم في سورة محرز، مقابل تألق آخرين بشكل لافت بقيادة عمورة والبقية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ظلموني في 'الخضر' وهذه أجمل ذكرياتي مع شبيبة القبائل ووفاق سطيف
ظلموني في 'الخضر' وهذه أجمل ذكرياتي مع شبيبة القبائل ووفاق سطيف

الشروق

timeمنذ 3 أيام

  • الشروق

ظلموني في 'الخضر' وهذه أجمل ذكرياتي مع شبيبة القبائل ووفاق سطيف

يؤكد اللاعب الدولي السابق، فاروق بلقايد، أنه يتابع المشهد الكروي من بعيد، من خلال مشاهدة بعض مباريات البطولة، لكنه بعيد عن مجال التدريب، مشيرا إلى أنه مستعد لتقديم الإضافة للكرة الجزائرية، مثلما قام به خلال مشواره كلاعب، لكن، بحسب قوله، لن يعرض خدماته على أحد. وقال فاروق بلقايد بأنه عانى الظلم والحقرة في المنتخب الوطني، ما حال دون منحه الفرص اللازمة للبروز، في الوقت الذي يحتفظ فيه بذكريات لا تنسى مع عديد الأندية التي حمل ألوانها، وفي مقدمة ذلك، شبيبة القبائل ووفاق سطيف. يعد اللاعب الدولي السابق، فاروق بلقايد، من الوجوه الكروية التي صنعت التميز خلال نهاية التسعينيات ومطلع الألفية الحالية، حيث كانت انطلاقته من بوابة شباب برج منايل منتصف التسعينيات، في عهد الرئيس الراحل علي تحانوتي، وبجيل مخضرم مشكل من لاعبين بارزين مثل آيت الحسين وكوريفة والحراس سيد روحو، قبل أن يخطف الأضواء حين التحق بفريق شبيبة القبائل وعمره لا يتجاوز 19 سنة، ويؤكد بلقايد خلال نزوله ضيفا على برنامج 'أوفسايد' الذي يعده ويقدمه الزميل ياسين معلومي، وتم بثه على قناة 'الشروق نيوز' أن الالتحاق بشبيبة القبائل يعد حلم أي لاعب في تلك الفترة، كما كانت الشبيبة في قيمتها ووزنها تعادل المنتخب الوطني، ما مكنه من التتويج بعدة ألقاب محلية وقارية، وفي مقدمة ذلك كأس 'الكاف' في 3 نسخ متتالية، مؤكدا أن المرحوم حناشي كان له دور فعال في بروز شبيبة القبائل في تلك الفترة، بفضل حنكته التسييرية والفنية التي مكنته من انتداب لاعبين بارزين قدموا الكثير، ما مكنه من تشكيل فريق نال عدة ألقاب وأدخل الفرحة في قلوب أنصار الشبيبة والجماهير الجزائرية بشكل عام، وهذا رغم صعوبة المنافسات الإفريقية في تلك الفترة، وتواجد أندية قوية في القارة السمراء، على خلاف ما يحصل حاليا بسبب هجرة أبرز اللاعبين الأفارقة للاحتراف في أوروبا وبطولات أخرى. وبحسب بلقايد، فإنه لم يتوان في العمل بجدية حتى يفرض نفسه في فريق كبير مثل شبيبة القبائل، وهذا بفضل التوجيهات التي استفاد منها من عدة مدربين مثل نور بن زكري في شباب برج منايل وكمال مواسة في شبيبة القبائل وغيرهم من التقنيين الذين دربوه خلال مشواره الكروي. وأكد بلقايد أن شبيبة القبائل كانت بمثابة بيته الثاني، لكنه أرغم في فترة ما من تغيير الأجواء، والالتحاق باتحاد الجزائر الذي لعب له موسما واحدا، ثم موسمين في مولودية الجزائر، ليحول الوجهة نحو وفاق سطيف الذي لعب له لمدة 5 مواسم متتالية، معتبرا بأن مشواره مع وفاق سطيف كان الأفضل، خاصة وأن ذلك مكنه من استعادة إمكاناته وإحياء مشواره من جديد، خاصة في ظل تشجيعات أسرة النادي بقيادة الرئيس عبد الحكيم سرار الذي يعرف كرة القدم جيدا حسب بلقايد. وقد سمح له بنيل عدة ألقاب مع نسور الهضاب وتضييع أخرى بطريقة غير متوقعة، مثل نهائي كأس إفريقيا عام 2009 في مالي، وكذلك تضييع 'الدوبلي'، في الوقت الذي يعتز فيه بنيل 3 بطولات وكأس الجمهورية مرتين. وبعد ذلك خاص محطات كروية مع أندية أخرى مثل اتحاد بلعباس وشبيبة القبائل قبل أن يقرّر الاعتزال بعد 20 سنة كاملة نشاط في القسم الأول. ويعتز اللاعب السابق بلقايد بمشواره الكروي الذي كان على وقع رفع التحدي وإثبات الذات، مؤكدا أنه كان يتحلى بالجدية في التدريبات والروح القتالية فوق الميدان لتشريف ألوان الأندية التي حمل ألوانها، كما يعتز بعديد الوجوه الكروية التي عب معها، مثل موسوني وبرقيقة وبن دحمان وغيرهم في شبيبة القبائل، مثلما يعتز باللعب مع لزهر حاج عيسى في وفاق سطيف رفقة لاعبين آخرين قدموا الكثير لنسور الهضاب، مؤكدا أن اللاعب الحالي عليه أن يتحلى بالإرادة وروح المسؤولية حتى يذهب بعيدا في مشواره الكروي، مقدما عدة نماذج تصنع التميز رغم بدايتها الصعبة، مثل عمورة وبوداوي وغيرهم. وإذا كان فاروق بلقايد قد أشاد ببصمة المدرب الوطني الحالي بيتكوفيتش الذي عرف بحسبه كيف يعيد المنتخب الوطني إلى الواجهة، بدليل انه يسير بخطى ثابتة نحو التأهل إلى المونديال، ناهيك عن صرامته وحنكته في تشكيل مجموعة متجانسة قادرة على تشريف الكرة الجزائرية في الحافل الدولية، فإنه في المقابل، أكد بأنه تعرض للظلم والحقرة في المنتخب الوطني حين كان لاعبا، مؤكدا في هذا الجانب أنه كان في تلك الفترة منشغلا بالأجزاء المميزة التي كانت مع فريقه شبيبة القبائل، لكن بمرور الوقت وصل إلى قاعة بأن تعرض للظلم رفقة عدة لاعبين كان بمقدورهم منح الإضافة للمنتخب الوطني، مثل لزهر حاج عيسى وبرقيقة وغيرهم، مشيرا إلى أن هناك عدة لاعبين لم يأخذوا حقهم في المنتخب الوطني في سنوات ماضية.

رفضت 400 مليون من حناشي وحبي للمولودية جعلني وفيا لها
رفضت 400 مليون من حناشي وحبي للمولودية جعلني وفيا لها

الشروق

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • الشروق

رفضت 400 مليون من حناشي وحبي للمولودية جعلني وفيا لها

المولودية ضيعت التتويج باللقب القاري وهي قادرة على التدارك العام المقبل لم أتعمد إصابة عز الدين رحيم وهدفي في مرمى إيران لن أنساه هذا سر مناداتي بـ'باريزي' وفخور بمشواري مع 'الخضر' والمولودية كرمالي ساهم في بروزي وكنت قادرا على اللعب مع مرسيليا وبايرن ميونيخ كنت أصغر لاعب في 'كان 90' وتم اختياري أفضل لاعب في تونس لم يخف المدافع الدولي السابق طارق لعزيزي تأسفه بعد تضييع فريقه المحبوب مولودية الجزائر فرصة الذهاب بعيدا في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، حين توقفت مسيرته في المربع الذهبي، مؤكدا أن المولودية ضيعت فرصة إحراز اللقب القاري، لكنها قادرة بحسب قوله للتدارك العام المقبل، كما عبر عن ارتياحه للأجواء السائدة فيس المنتخب الوطني بفضل النتائج المحققة والعمل الذي يقوم به المدرب بيتكوفيتش، مشيرا في السياق ذاته إلى اقتناعه بالمسار الذي حققه مع المنتخب الوطني ومولودية الجزائر ومختلف محطاته الاحترافية في تونس وتركيا وفنلندا. وكان حسبه قادرا على حمل ألوان فرق كبيرة في التسعينيات، مثل مرسيليا وبارين ميونيخ. نزل الدولي السابق طارق لعزيزي ضيفا على قناة 'الشروق نيوز'، من خلال برنامج 'أوفسايد' الذي يعده ويقدمه الزميل ياسين معلومي، حيث كشفت المدافع السابق لمولودية الجزائر عن عدة جوانب هامة من مسيرته الكروية في الوطن والخارج، خاصة وأنه ترك بصمته بشكل لافت تسعينيات القرن الماضي. وقال لعزيزي بأن مشواره الكروي بدأ مع مدرسة شبيبة الأبيار مطلع الثمانينيات، ليجرب حظه في مولودية الجزائر، حيث حظي بثقة المدربين الذين كانوا يشرفون على الفئات الشبانية، ما مكنه من مواصلة العمل بنفس الجدية والعزيمة، وهو الأمر الذي عبد له الطريق لترقيته إلى صنف الأكابر وعمره لا يتجاوز 16 سنة، كان ذلك بفضل المدرب الراحل إسماعيل خباطو موسم 87-88، رفقة عدة شبان آخرين مثل علوش وبوعلي وآيت محمد والمرحوم دريد وغيرهم. وفي العام الموالي (88-89) كسب ثقة المدرب كرمالي، ولعبت مولودية الجزائر الأدوار الأولى، حيث ضيعت لقب البطولة في آخر لحظة لصالح شبيبة القبائل. مؤكدا أن أول مبراة مع الأكابر لعبها ضد المولد بملعب قسنطينة بحضور 40 ألف متفرج. سر تسميتي بـ 'باريزي' وأسباب وفائي للمولودية يتساءل الكثير عن أسباب تسمية المدافع السابق طارق لعزيزي باسم الدول الإيطالي باريزي، وفي هذا الجانب يقول لعزيز خلال نزوله على قناة الشروق نيوز 'الحكاية تعود إلى التسعينيات، حيث كان باريزي حينها واحدا من اللاعبين البارزين في أوروبا، سواء مع المنتخب الإيطالي أو في فريق آسي ميلانو، وبحكم أنني اشترك معه في المنصب وكذلك الحرارة والإرادة في اللعب، فقد كان أنصار مولودية الجزائر ينادونني دائما طارق لعزيز باريزي، وهذا إشادة بجهودي وإرادتي فوق الميدان، وأنا سعيد بهذه الإشادة وهذا التشبيه'، مضيفا انه سبق له أن التقى باريزي خلال زيارته للجزائر، وقال له بأن جمهور المولودية كانوا ينادونني باسم باريزي، ما أعطى له شعبية كبيرة في الجزائر، وهو الأمر الذي أفرحه كثيرا. من جانب آخر، أثبت لعزيزي وفاءه لمولودية الجزائر، بحكم أنه لم يغيرها إلا للاحتراف، وهذا من خلال تجاربه المختلفة في تونس مع الملعب التونسي وفي تركيا بفضل جمال عماني، وكذلك احترافه لمدة 6 أشهر في فنلندا خلال نهاية مشواره، مؤكدا أنه فوت على نفسه عروضا مغرية بسبب وفائه لمولودية الجزائر، وفي مقدمة ذلك فرصة اللعب لفريق شبيبة القبائل بعد العرض المغري الذي قدمه له المرحوم حناشي الذي اقترح عليه 400 مليون مقابل الإمضاء. وقال لعزيزي بأنه فخور بحمل ألوان فريق عريق بحجم مولودية الجزائر، مثلما يبقى فخور بمكانته وسط جمهور المولودية. فخور بمسيرتي وتتويجاتي مع 'الخضر' والمولودية وخلال المشوار الكروي الطويل للمدافع طارق لعزيزي فقد تمكن من نيل عدة ألقاب وطنية ودولية مهمة، وفي مقدمة ذلك كأس إفريقيا عام 90 بألوان المنتخب الوطني، ثم الكأس الآفرو آسيوية ضد المنتخب الإيراني، إضافة إلى لقب البطولة مع مولودية الجزائر موسم 98-99 مع المرحوم كرمالي، كما ضيع لقبا آخر عام 1989 مع ذات المدرب، بعد أن عادت الكلمة في آخر لحظة لشبيبة القبائل على حساب مولودية الجزائر في منافسة ندية خلال ذلك الموسم. ومن الذكريات التي يحتفظ بها لعزيزي مع المنتخب الوطني هو إقحامه في نهائيات 'كان 90' أمام كوت ديفوار بعد إصابة المدافع لعزز، مشيدا بتشجيعات المدرب كرمالي وزملائه اللاعبين، ما جعله يندمج سريعا رغم أن عمره لا يتجاوز 18 سنة، ما مكنه من لعب مباريات هامة في تلك النسخة التي توج بها المنتخب الوطني لأول مرة بكأس أمم إفريقيا، حيث تم اختياره أحسن لاعب في الدورة (كان عمره 18 سنة و7 أشهر)، كما يفخر لعزيزي بلقب الكأس الآفرو آسيوية الذي ناله مع المنتخب الوطني عام 1991 ضد المنتخب الإيراني، متذكرا الهدف الهام الذي سجله في لقاء الذهاب بإيران إثر قذفة دون مراقبة مستغلا عودة الكرة من الدفاع وبتسديدة على بعد 30 متر تسكن مرمى المنتخب الإيراني، مؤكدا على صعوبة تلك المباراة وسط حضور جماهيري إيراني بلغ 120 ألف متفرج، وهي المباراة التي انتهت لأصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف واحد، فيما فاز المنتخب الوطني في ملعب 5 جويلية على وقع هدف لصفر وقعه المدافع بن حليمة. وقال لعزيز بأن اللقب الآفرو آسيوية يحتل قيمة كبيرة في مسار المنتخب الوطني، مشيرا أن البعض لم يمنحه القيمة التي يستحقها هذا الانجاز ذو البعد الإقليمي الدولي. رحيم صديقي ولم أتعمد إصابته وكنت قادرا على الاحتراف في أوروبا ومن بين القضايا التي أثارت الجدل والتصقت بالمدافع لعزيزي هي الإصابة الخطيرة التي تعرض لها محبوب اتحاد الجزائر في التسعينيات عز الدين رحيم، خلال اللقاء المحلي الذي جمع بين المولودية والاتحاد. وفي هذا الجانب أكد لعزيز ؤبأنه لم يتعمد إصابة عز الدين، بل ما حدث كان قضاء وقدر في لقطة مباشرة وفي مباراة صعبة وهامة بين الفريقين، مضيفا أن عز الدين رحيم تربطه به علاقات جيدة، وكثيرا ما يتلقي به ويتكلم معه في مختلف الأمور الرياضية وغير الرياضية. وبحسب لعزيزي بسبب تلك القضية اختار اللعب في تونس للابتعاد عن الضغط، واختار الملعب التونسي رغم انه تلقى عرضا للعب مع فريق اورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي بعد المشوار الذي قدمه في 'كان 96″، وقد اختير طارق لعزيزي أحسن لاعب أجنبي في الدوري التونسي، مضيفا أنه كان بمقدوره اللعب مع أفضل الفرق الأوروبية في تلك الفترة مثل أولمبيك مارسيليا وبايرن ميونيخ، لكن الظروف كانت صعبة بحسب قوله، بسبب غياب أطراف فاعلة تقدم اللاعبين الجزائريين وتعرف بهم خارج الوطن. ورغم ذلك يبقى لعزيز راضيا بالمشوار الكروي الذي قدمه مع مولودية الجزائر والمنتخب الوطني والأندية التي حمل ألوانها خارج الوطن في تونس وتركيا وفنلندا. المولودية ضيعت اللقب القاري وبيتكوفيتش منح إضافة هامة لـ'الخضر' وفي ختام حديثه خلال نزوله على قناة 'الشروق نيوز'، أكد لعزيزي بأن مولودية الجزائر كان بمقدورها التتويج باللقب القاري، متأسفا على توقف مشوارها في الدور نصف النهائي، مشيرا أن التدارك قائم خلال العام المقبل، خاصة في ظل الإمكانات المادية والبشرية التي يتوفر عليها النادي. كما عبر عن ارتياحه للأجواء السائدة في المنتخب الوطني بفضل النتائج المحققة والعمل الذي يقوم به المدرب بيتكوفيتش الذي عرف كيف يحفز لاعبيه ويمنح له أجواء مريحة للبروز، ما جعل عدة لاعبين يستعيدون الثقة في إمكاناتهم في سورة محرز، مقابل تألق آخرين بشكل لافت بقيادة عمورة والبقية.

هكذا سجلت سداسية في لقاء واحد مع 'الخضر' رغم إصابتي بالمرض
هكذا سجلت سداسية في لقاء واحد مع 'الخضر' رغم إصابتي بالمرض

الشروق

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الشروق

هكذا سجلت سداسية في لقاء واحد مع 'الخضر' رغم إصابتي بالمرض

لعبت ضد البرازيل.. لالماس وبلومي الأفضل في تاريخ الكرة الجزائرية محرز تراجع مقارنة بطبعة ليستر سيتي وبلايلي ممتاز لكنه يصعب تسييره ضيعت ركلة جزاء حرمتني من التتويج بالكأس مع اتحاد الجزائر جيلنا كان يعتمد على الفرديات وهكذا أمضى سعدان معنا في البليدة بطولتنا ضحية غياب الاستقرار والعشوائية في الانتدابات يرجع المدرب واللاعب الدول الساق نصر الدين آكلي مرض الكرة الجزائرية إلى عدة أسباب وعوامل، وفي مقدمة ذلك غياب الاستقرار الفني والإداري على مستوى الأندية، ناهيك عن المبالغة في الاستقدامات كل موسم، ما يحول دون الحفاظ على ركائز الفريق، إضافة إلى عدم الاهتمام بسياسة التكوين، وهو الأمر الذي تسبب بحسبه في تهميش المواهب الشابة التي لا تحظى بالاهتمام، في ظل تركيز الجميع على المستقدمين دون منح الأهمية للاستقرار الذي من شأنه أن يضمن التنسيق والانسجام، ما انعكس سلبا على المستوى الفني للأندية في مختلف البطولات والمستويات. بيتكوفيتش منح الحرية للاعبين وبلماضي كاد يمحو تتويجه بـ'الكان' كشف الدولي السابق نصر الدين آكلي الكثير من تفاصيل محطاته الكروية على مستوى الأندية والمنتخب الوطني، وهذا بمناسبة نزوله على برنامج 'أوفسايد' الذي يعده ويقدمه الزميل ياسين معلومي، وتم بثه سهرة أول أمس على قناة 'الشروق نيوز'، وعلاوة على بروزه اللافت بألوان فريقه الأصلي اتحاد البليدة واتحاد الجزائر، فإن نصر الدين آكلي ترك بصمته مع المنتخب الوطني الذي حمل ألوانه وعمره لا يتجاوز 19 سنة، كان ذلك مطلع السبعينيات، كما يحتفظ برقم قياسي لم يتم تحطيمه رغم مرور قرن من الزمن، ويتعلق الأمر بتسجيله 6 أهداف كاملة في لقاء واحد، كان ذلك خلال مشاركته مع المنتخب الوطني في دورة كروية حول فلسطين جرت مطلع سبعينيات القرن الماضي في ليبيا، حيث أبدع المنتخب الوطني في ملعب بنغازي حين سحق منتخب اليمن بنتيجة 15 هدفا مقابل هدف واحد، وقد كانت حصة الأسد للاعب نصر الدين آكلي الذي سجل 6 أهداف كاملة (ثلاثة منها في الشوط الأول وثلاثة أخرى في المرحلة الثانية)، فيما تداول بقية زملائه على تسجيل الأهداف التسعة الأخرى، مثل عبد الله جبار وقديورة وفندي وبن مسعود وصفصافي. رغم المرض سجلت 6 أهداف كاملة في مباراة واحدة مع 'الخضر' ويتذكر آكلي هذا الانجاز بكثير من الفخر، مؤكدا أنه لم يكن من السهل تسجيل 6 أهداف كاملة في مباراة واحدة لها صبغة دولية، والدليل بحسب قوله أن هذا الرقم لم يتم تحطيمه رغم كل هذه السنين، مضيفا أن ذلك تم في ظروف صحية استثنائية مر بها، وذلك بعدما أصيب بمرض السل دون أن يعلم بذلك، حدث ذلك تزامنا مع إقامة تربص في روسيا قبل أن يتم التحول إلى ليبيا لإجراء هذه الدورة الكروية، ليدخل بعد ذلك إلى المستشفى ويحظى بالمتابعة الطبية، في الوقت الذي أرغم على عدم اللعب مدة عامين، وهو الأمر الذي اثر نسبيا على مساره الكروي، خاصة مع المنتخب الوطني، ولو ان ذلك لم يمنعه بعد ذلك من استعادة إمكاناته تدريجيا، حيث لعب مع فريقه الأصلي إتحاد البليدة ثم حول الوجهة نحو إتحاد الجزائر الذي أدى معه مشوارا ايجابيا، وفي مقدمة ذلك تنشيط نهائي كأس الجمهورية ضد شباب بلكور، حيث ضيع بحسب آكلي فرصة الوي بهذا اللقب بعد تضييع ركلة جزاء، وسط تألق حارس بلكور الذي ساهم بشكل فعال في تتويج فريقه. جيلنا كان ثريا بالمواهب لكن الإشكال كان في غياب الاحتراف ولم يخف نصر الدين آكلي اقتناعه بمشواره الكروي رغم بعض المتاعب التي واجهها، وفي مقدمة ذلك إصابته بمرض السل الذي أثر في مساره الكروي، إضافة إلى غاب الاستقرار وقلة الإمكانات التي عانى منها فريقه اتحاد البليدة قياسا بفرق أخرى، مؤكدا أن اتحاد البليدة في عهده كان بمقدورها تحقيق الأفضل، لكن تسيير الكرة الجزائرية في تلك الفترة كانت بعقلية الهواة والتطوع، في ظل غياب الإمكانات، ولو أن ذلك لم يمنع من إنجابها مواهب كروية عالية المستوى، كانت تعتمد كثيرا على الاستعراض والإبداع الفني، قبل أن تتغير أمور تدريجيا بعد تجسيد مشروع الإصلاح الرياضي الذي سمح بتخصيص شركات تحت تصرف الأندية. وقال نصر الدين آكلي بأن الكرة الجزائرية في تلك الفترة كانت تنجب لاعبين موهوبين، إلا أن الإشكال في غياب مشروع احترافي يسمح بترقيتها نحو الأفضل، ولو أن ذلك لم يمنعه من الإشادة بتضحيات الجميع من مسيرين ومدربين ولاعبين من مختلف الأندية، ما جعل البطولة الوطنية في السبعينيات أو قبلها تزخر بنجوم كروية صنعت التميز ولا تزال محل إشادة الجماهير والفنيين. مواجهة البرازيل من أجمل ذكرياتي وإذا كان نصر الدين آكلي يحتفظ بذكريات جميلة مع فريقه الأصل اتحاد البليدة الذي يتمنى له العودة مجددا إلى حظيرة الكبار، وكذلك ع اتحاد الجزائر والمنتخب الوطني وبقية الأندية التي حمل ألوانها، فإنه يتذكر باعتزاز المباراة التي لعبها ضد المنتخب البرازيلي في إطار استعدادات هذا الأخير لمواعيده الرسمية، مثلما يتذكر كيف أمضى المدرب الوطني السابق رابح سعدان لاتحاد البلدية بتحفيز منه رفقة بعض زملائه الذين كانوا يلعبون معه في المنتخب الوطني الجامعي، ويعتز أيضا بحمله ألوان المنتخب الوطني وعمره 19 سنة، في الوقت الذي حمل ألوان أكابر اتحاد البليدة وعمره لا يتجاوز سنة، كما واجه لاعبين كبار في تلك الفترة، وفي مقدمتهم نجم شباب بلكور حسن لالماس الذي يعتبره الأفضل في تاريخ الكرة الجزائرية ويختار بعده لخضر بلومي، فيما يرى أن رياض محرز قد تألق حين حمل ألوان نادي ليستر سيتي ليتراجع بعد ذلك بصفة تدريجية بعد التحاقه بمانشستر سيتي وبعد ذلك الدوري السعودي، فيما يصف بلايلي باللاعب الممتاز لكن الإشكال حسب رأيه في صعوبة تسييره لمشواره وافتقاده إلى الاستقرار اللازم مع الأندية التي حمل ألوانها. ولم يتوان آكلي في الإشادة بالعمل الذي يقوم به المدرب الوطني الحالي بتكوفيتش الذي منح حسب قوله الحرية للاعبين، ما جعلهم يستعيدون الثقة في إمكاناتهم، وهو الأمر الذي سمح حسبه في تحقيق نتائج ايجابية لحد الآن، فيما أكد بأن بلماضي كاد يفسد على نفسه التتويج القاري الذي حققه عام 2019، وهذا بسبب التعثرات المؤثرة التي مني بها بعد ذلك، سواء في تصفيات كأس العالم أو في نهائيات كأس إفريقيا، مشيرا بأن بلماضي كان عليه ان ينسحب في الوقت المناسب حتى يضمن لنفسه مغادرة من الباب الواسع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store