
قيادي معارض: كوت ديفوار أمام انسداد سياسي ولا بد من الحوار صحراء ميديا
قال أكوسي بينجو، نائب الرئيس المنسق العام للحزب الديمقراطي لساحل العاج – التجمع الديمقراطي الأفريقي، وهو أقدم حزب سياسي في البلد وأحد أبرز أحزاب المعارضة حاليًا، إن كوت ديفوار تعيش حالة 'شبه انسداد' سياسي قبل أسابيع من موعد الانتخابات الرئاسية نهاية أكتوبر المقبل، محذرًا من أعمال عنف دامية في تكرار لتجربة 2010 و2020.
بينجو كان يتحدث في مقابلة خاصة مع 'صحراء 24″، أكد فيها أن كوت ديفوار 'في حالة شبه انسداد، لأن معظم مرشحي المعارضة قد أُقصوا من السباق بشكل غير مبرر'، وخاصة تيدجان تيام، رئيس الحزب الديمقراطي لساحل العاج والرئيس السابق لوران غباغبو.
وأوضح بينجو أن 'الظروف الانتخابية غير مقبولة إطلاقًا'، مشيرًا إلى أن اللجنة الانتخابية 'غير متوازنة بالكامل لصالح الرئيس (واتارا) وحزبه'، كما أن 'القائمة الانتخابية مليئة بالثغرات، وقد أجرينا تقييمًا لهذه الثغرات، ولا يمكن إجراء انتخابات بهذه القائمة'.
ودعا الحزب المعارض إلى 'تدقيق القائمة الانتخابية، وإعادة تشكيل اللجنة الانتخابية بحيث يكون للأحزاب المعارضة والمجتمع المدني تمثيل أفضل، لنحصل على لجنة مستقلة. لأنها الآن خاضعة تمامًا لسلطة النظام'.
في غضون قال نائب رئيس الحزب الديمقراطي لكوت ديفوار إنهم سبق أن دعوا إلى 'حوار سياسي'، مشيرًا إلى أن جولات الحوار السابقة 'لم تسفر عن النتائج المرجوة. وحتى عندما طالبنا بإنشاء لجنة متابعة لبعض البنود التي تم الاتفاق عليها، لم يتم إنشاء اللجنة، مما جعلنا لا نعرف أين وصلت قرارات الجولة الخامسة'.
وأضاف: 'لذلك طالبنا بعقد حوار نجلس فيه ونتناقش، والهدف هو الوصول إلى انتخابات في أكتوبر تكون شاملة وشفافة وهادئة. أما الآن، فنحن نتجه نحو طريق مسدود، إذ لا يوجد توافق بين السلطة والمعارضة، ونعتقد أنه إذا لم يُفعل شيء، سنجد أنفسنا في نفس ظروف انتخابات 2010 و2020، بما رافقها من دماء وقتلى'.
وحول إمكانية طرح فكرة تأجيل الانتخابات في انتظار الحوار السياسي، قال بينجو: 'يجب أن نجلس ونتحاور (…) عندما نجلس، يمكن مناقشة كل شيء، وتقديم التنازلات، حتى نتفق ونذهب إلى انتخابات توحد الإيفواريين حول الوطن. كل شيء ممكن، المهم أن نقبل بالجلوس للحوار'.
وقال نائب رئيس الحزب المعارض وهو عمدة سابق لحي بلاتو وسط أبيدجان، إن حزبهم شكل مع حزب الرئيس غباغبو 'جبهة للمطالبة بظروف انتخابية أكثر قبولاً. كما شكلنا جبهة أخرى مع بقية الأحزاب السياسية، جميعنا نريد من السلطة أن تهيئ الظروف التي تمكّننا من خوض الانتخابات'.
وأوضح في السياق ذاته أنهم يركزون على التظاهر، وأضاف: 'نظمنا العديد من المظاهرات. وآخرها كان في 9 أغسطس، في أحد أحياء أبيدجان، حيث خرج ما بين 500 ألف إلى مليون شخص ليقولوا 'لا' للولاية الرابعة للرئيس واتارا، إذ من المفترض أن يحق له ولايتان فقط، وقد أكمل ثلاثًا، ونحن لا نقبل بولاية رابعة. كما أردنا أن يُعاد إدراج رؤسائنا في القائمة الانتخابية، وأن يُجرى التدقيق، وتُعاد صياغة القائمة الانتخابية، وتُعاد هيكلة اللجنة الانتخابية، حتى لا نذهب إلى انتخابات ستكون محل نزاع، بما لها من تبعات على حياة الإيفواريين والمقيمين'.
وشدد على أن 'هدف المعارضة هو أن تكون الانتخابات أكثر هدوءًا وأكثر انتظامًا. هل تعلمون أنه منذ انقلاب 1999 لم يحدث في بلدنا أي تسليم وتسلم للسلطة بين رئيس سابق وجديد؟ هذا أمر غير مقبول. يجب أن تصبح انتخاباتنا، كما في غانا والسنغال وحتى ليبيريا التي شهدت حربًا، انتخابات طبيعية تبعث الأمل. لا يمكننا أن نعيش في حالة قلق دائم وانقسام شعبي'.
وأكد تمسك الحزب الديمقراطي لكوت ديفوار بترشيح رئيسه تيدجان تيام للانتخابات المقبلة، وأضاف: 'نعتبر أن الرئيس تيام هو القادر على تقديم الحلول لمستقبل بلادنا، وقد اخترناه. في كل الانتخابات التي خضناها، حصل على 99.78% من الأصوات، وهناك إجماع حوله. سنرافقه حتى إجراء الانتخابات، ونحن مقتنعون بأنه سيكون الرئيس المقبل'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحراء ميديا
منذ 2 أيام
- صحراء ميديا
قيادي معارض: كوت ديفوار أمام انسداد سياسي ولا بد من الحوار صحراء ميديا
الشيخ محمد حرمه – إبراهيم الهريم: صحراء ميديا (أبيدجان) قال أكوسي بينجو، نائب الرئيس المنسق العام للحزب الديمقراطي لساحل العاج – التجمع الديمقراطي الأفريقي، وهو أقدم حزب سياسي في البلد وأحد أبرز أحزاب المعارضة حاليًا، إن كوت ديفوار تعيش حالة 'شبه انسداد' سياسي قبل أسابيع من موعد الانتخابات الرئاسية نهاية أكتوبر المقبل، محذرًا من أعمال عنف دامية في تكرار لتجربة 2010 و2020. بينجو كان يتحدث في مقابلة خاصة مع 'صحراء 24″، أكد فيها أن كوت ديفوار 'في حالة شبه انسداد، لأن معظم مرشحي المعارضة قد أُقصوا من السباق بشكل غير مبرر'، وخاصة تيدجان تيام، رئيس الحزب الديمقراطي لساحل العاج والرئيس السابق لوران غباغبو. وأوضح بينجو أن 'الظروف الانتخابية غير مقبولة إطلاقًا'، مشيرًا إلى أن اللجنة الانتخابية 'غير متوازنة بالكامل لصالح الرئيس (واتارا) وحزبه'، كما أن 'القائمة الانتخابية مليئة بالثغرات، وقد أجرينا تقييمًا لهذه الثغرات، ولا يمكن إجراء انتخابات بهذه القائمة'. ودعا الحزب المعارض إلى 'تدقيق القائمة الانتخابية، وإعادة تشكيل اللجنة الانتخابية بحيث يكون للأحزاب المعارضة والمجتمع المدني تمثيل أفضل، لنحصل على لجنة مستقلة. لأنها الآن خاضعة تمامًا لسلطة النظام'. في غضون قال نائب رئيس الحزب الديمقراطي لكوت ديفوار إنهم سبق أن دعوا إلى 'حوار سياسي'، مشيرًا إلى أن جولات الحوار السابقة 'لم تسفر عن النتائج المرجوة. وحتى عندما طالبنا بإنشاء لجنة متابعة لبعض البنود التي تم الاتفاق عليها، لم يتم إنشاء اللجنة، مما جعلنا لا نعرف أين وصلت قرارات الجولة الخامسة'. وأضاف: 'لذلك طالبنا بعقد حوار نجلس فيه ونتناقش، والهدف هو الوصول إلى انتخابات في أكتوبر تكون شاملة وشفافة وهادئة. أما الآن، فنحن نتجه نحو طريق مسدود، إذ لا يوجد توافق بين السلطة والمعارضة، ونعتقد أنه إذا لم يُفعل شيء، سنجد أنفسنا في نفس ظروف انتخابات 2010 و2020، بما رافقها من دماء وقتلى'. وحول إمكانية طرح فكرة تأجيل الانتخابات في انتظار الحوار السياسي، قال بينجو: 'يجب أن نجلس ونتحاور (…) عندما نجلس، يمكن مناقشة كل شيء، وتقديم التنازلات، حتى نتفق ونذهب إلى انتخابات توحد الإيفواريين حول الوطن. كل شيء ممكن، المهم أن نقبل بالجلوس للحوار'. وقال نائب رئيس الحزب المعارض وهو عمدة سابق لحي بلاتو وسط أبيدجان، إن حزبهم شكل مع حزب الرئيس غباغبو 'جبهة للمطالبة بظروف انتخابية أكثر قبولاً. كما شكلنا جبهة أخرى مع بقية الأحزاب السياسية، جميعنا نريد من السلطة أن تهيئ الظروف التي تمكّننا من خوض الانتخابات'. وأوضح في السياق ذاته أنهم يركزون على التظاهر، وأضاف: 'نظمنا العديد من المظاهرات. وآخرها كان في 9 أغسطس، في أحد أحياء أبيدجان، حيث خرج ما بين 500 ألف إلى مليون شخص ليقولوا 'لا' للولاية الرابعة للرئيس واتارا، إذ من المفترض أن يحق له ولايتان فقط، وقد أكمل ثلاثًا، ونحن لا نقبل بولاية رابعة. كما أردنا أن يُعاد إدراج رؤسائنا في القائمة الانتخابية، وأن يُجرى التدقيق، وتُعاد صياغة القائمة الانتخابية، وتُعاد هيكلة اللجنة الانتخابية، حتى لا نذهب إلى انتخابات ستكون محل نزاع، بما لها من تبعات على حياة الإيفواريين والمقيمين'. وشدد على أن 'هدف المعارضة هو أن تكون الانتخابات أكثر هدوءًا وأكثر انتظامًا. هل تعلمون أنه منذ انقلاب 1999 لم يحدث في بلدنا أي تسليم وتسلم للسلطة بين رئيس سابق وجديد؟ هذا أمر غير مقبول. يجب أن تصبح انتخاباتنا، كما في غانا والسنغال وحتى ليبيريا التي شهدت حربًا، انتخابات طبيعية تبعث الأمل. لا يمكننا أن نعيش في حالة قلق دائم وانقسام شعبي'. وأكد تمسك الحزب الديمقراطي لكوت ديفوار بترشيح رئيسه تيدجان تيام للانتخابات المقبلة، وأضاف: 'نعتبر أن الرئيس تيام هو القادر على تقديم الحلول لمستقبل بلادنا، وقد اخترناه. في كل الانتخابات التي خضناها، حصل على 99.78% من الأصوات، وهناك إجماع حوله. سنرافقه حتى إجراء الانتخابات، ونحن مقتنعون بأنه سيكون الرئيس المقبل'.


صحراء ميديا
٠٣-٠٨-٢٠٢٥
- صحراء ميديا
رئيس الإنصاف: لا صحة لوجود خلاف بيني مع الوزير الأول صحراء ميديا
أكد سيد أحمد ولد محمد، رئيس حزب الإنصاف الحاكم في موريتانيا، أن ما يتم تداوله عن وجود خلافات بينه وبين الوزير الأول المختار ولد اجاي 'مجرد إشاعات لا أساس لها'، وذلك خلال مقابلة حصرية مع قناة 'صحراء 24' مساء السبت. ويأتي هذا التوضيح بعد أيام فقط من احتفال كبير نظمه حزب الإنصاف الجمعة الماضية بمناسبة مرور عام على تنصيب الرئيس غزواني لفترة رئاسية ثانية، حيث اجتمع قادة الحزب وكبار المسؤولين بملعب شيخا ولد بيديه في العاصمة نواكشوط. وأضاف ولد محمد أن 'الولاية الثانية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني شهدت نقلة نوعية في إنجاز المشاريع التنموية التي كانت عالقة لسنوات'، في إشارة إلى تحسن أداء الحكومة خلال الفترة الأخيرة.


صحراء ميديا
١٤-٠٧-٢٠٢٥
- صحراء ميديا
سانشيز يزور نواكشوط وسط تركيز على الهجرة والأمن صحراء ميديا
يبدأ رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الأربعاء المقبل، زيارة رسمية إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، يترأس خلالها أول قمة حكومية رفيعة المستوى بين موريتانيا وإسبانيا، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصًا في مجالات الهجرة، الأمن، والتنمية. ووفق ما أفادت به مصادر رسمية وصحفية في مدريد، من المنتظر أن يرافق سانشيز وفد وزاري رفيع يضم سبعة وزراء، من بينهم وزيرا الداخلية والخارجية، إلى جانب وزراء الهجرة، التشغيل، والطاقة، وذلك في إطار اللجنة الموريتانية الإسبانية المشتركة، التي تقرر أن تُعقد اجتماعاتها بشكل سنوي بالتناوب بين نواكشوط ومدريد، وفق اتفاق سابق أبرمه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني خلال زيارته الرسمية إلى إسبانيا العام الماضي. تحول استراتيجي وتعكس هذه القمة – بحسب الإعلامي محمد لمين خطاري، في مقابلة مع قناة 'صحراء 24' – تحولًا استراتيجيًا في مسار العلاقات الموريتانية الإسبانية، إذ يتجاوز نطاقها التقليدي المرتبط بمكافحة الهجرة غير النظامية، ليشمل مجالات أوسع مثل الطاقة، الزراعة، والاستثمار. وقال خطاوي إن اللجنة المشتركة 'ستشرع في تغيير كامل لسير العلاقات الموريتانية الإسبانية في شتى الأصعدة'، مشيرًا إلى أن 'الهجرة تبقى الهاجس الأول، لكنها لن تكون البند الوحيد المطروح'. وتأتي زيارة سانشيز في ظل ما وصفته مدريد بـ'مرحلة جديدة' من التعاون الثنائي، تشمل تنظيم لقاءات دورية رفيعة المستوى بين الحكومتين، مشابهة لنمط التعاون الإسباني مع دول شمال إفريقيا. رسائل مدريد ويرى لمين خطاري أن زيارة سانشيز إلى نواكشوط تحمل أيضًا رسائل موجهة إلى الداخل الإسباني، حيث يواجه رئيس الوزراء ضغوطًا سياسية متزايدة بسبب ملف الهجرة. وأشار الإعلامي إلى أن 'سانشيز يعيش أزمة داخلية مرتبطة أساسًا بقضية الهجرة، التي أصبحت تؤرق الرأي العام الإسباني، متقدمة على قضايا التشغيل والبطالة في سلم الأولويات'. وتُعد موريتانيا أحد أبرز شركاء إسبانيا في إدارة ملف الهجرة، خصوصًا عبر الأطلسي نحو جزر الكناري. وتشير تقارير الحكومة الإسبانية وهيئات الإحصاء إلى تراجع ملحوظ في أعداد المهاجرين المنطلقين من السواحل الموريتانية، وهو ما تعتبره مدريد 'إنجازًا ملموسًا' ساهم في تهدئة الانتقادات الداخلية. وقال خطاوي إن 'نواكشوط ستكون منصة لسانشيز ليتحدث إلى الإسبان عن نجاحات في هذا الملف'. الأمن والهجرة وفي بعده الأمني، تكتسب القمة أهمية خاصة على ضوء تصاعد التوترات في منطقة الساحل، والاضطرابات الجيوسياسية في المحيط المغاربي. وتعتبر إسبانيا أن استقرار موريتانيا يمثل عنصرًا حيويًا في أمن البحر المتوسط، خصوصًا في ظل الخشية الأوروبية من تكرار سيناريوهات فوضى الهجرة كما حدث في ليبيا قبل أعوام. وأشار خطاوي إلى أن 'موريتانيا تُعد، من وجهة نظر حلف شمال الأطلسي، جزءًا من جناحه الجنوبي'، مضيفًا أن 'الربط بين استقرار موريتانيا والأمن الأوروبي بات أكثر وضوحًا، وخاصة من خلال المياه الإقليمية المرتبطة بجزر الكناري'. من المنتظر أن تبحث القمة مراجعة عدد من الاتفاقيات الثنائية القائمة، واستحداث أخرى جديدة، بما يتناسب مع التغيرات الإقليمية والدولية. وقال خطاوي إن 'وزارة الداخلية الموريتانية تقود مشاورات لتحديث بعض الاتفاقات القديمة مع إسبانيا، بما ينسجم مع الوضع الراهن'. وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية، يُرتقب أن ترافق سانشيز وفود من شركات إسبانية مهتمة بالاستثمار في موريتانيا، في وقت تشهد فيه المبادلات التجارية بين البلدين نموًا ملحوظًا. وأفاد خطاوي بأن هناك 'غرفة موريتانية-إسبانية مشتركة تتابع هذه التحركات'، مشيرًا إلى أن نواكشوط بدأت 'تتحول إلى شريك استثماري، وليس فقط أمني'. وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن، خلال زيارة سابقة مشتركة لسانشيز ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى نواكشوط، عن حزمة دعم تتجاوز 500 مليون يورو موجهة لدعم مشاريع تنموية وجهود الحد من الهجرة. وبحسب الإعلامي لمين خطاري، فإن 'الزيارة ستكون أقرب إلى تقييم من كونها زيارة مقترحات'، موضحًا أن 'السياقات العامة التي بُنيت عليها الاتفاقات السابقة ما تزال قائمة'، وأن القمة ستكون 'محطة لإعادة ضبط الأولويات وتنشيط آليات المتابعة'.