
نجاحات المقاومة الوطنية تدفع بريطانيا لإطلاق مبادرة شراكة بحرية لتأمين الملاحة
السابق
التالى
نجاحات المقاومة الوطنية تدفع بريطانيا لإطلاق مبادرة شراكة بحرية لتأمين الملاحة
السياسية
-
منذ 11 دقيقة
مشاركة
نيويورك، نيوزيمن:
دعت بريطانيا إلى إقامة شراكة بحرية دولية مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، لتعزيز حماية المياه الإقليمية وضمان حرية التجارة البحرية، في ظل التصعيد الإرهابي الذي تشنه ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وخلال جلسة مجلس الأمن حول اليمن، أكد نائب الممثل الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، أن "الشراكة الأمنية البحرية اليمنية" تمثل آلية أساسية للتعاون الدولي من أجل حماية الممرات المائية الحيوية، وتأمين حركة التجارة، ومكافحة الأنشطة غير المشروعة، وإعادة بناء قدرات خفر السواحل اليمني.
وأشار كاريوكي إلى أن لندن ستستضيف، في 16 سبتمبر/أيلول المقبل بالرياض، المؤتمر الافتتاحي رفيع المستوى لمبادرة الشراكة البحرية اليمنية (YMSP) بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، داعيًا الشركاء الدوليين لدعم هذه المبادرة والانضمام إليها.
وفي هذا السياق، أشاد المسؤول البريطاني بعملية ضبط 750 طنًا من الأسلحة كانت في طريقها إلى الحوثيين عبر البحر الأحمر، وهي واحدة من سلسلة عمليات ناجحة نفذتها القوات الوطنية، وعلى رأسها المقاومة الوطنية، التي كثّفت نشاطها خلال الأشهر الماضية لإحباط شبكات التهريب التي تقودها إيران لدعم مليشيا الحوثي.
وتُعد هذه العملية، التي وصفتها مصادر بحرية بـ"الأضخم من نوعها"، تأكيدًا على تطور قدرات القوات اليمنية المتحالفة مع الحكومة في مجال الأمن البحري، وقدرتها على كشف واعتراض الشحنات المهربة قبل وصولها إلى الموانئ أو السواحل الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
إلى جانب ملف التهريب، شدد كاريوكي على الحاجة الملحّة لتحرك دولي مشترك لمواجهة أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، وزيادة التمويل الإنساني لتغطية الاحتياجات المتفاقمة، كما جدد مطالبة بلاده بالإفراج الفوري عن طاقم سفينة "إترنيتي سي" وعمّال الإغاثة المحتجزين لدى الحوثيين، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات تعيق وصول المساعدات الإنسانية وتزيد المخاطر على فرق الإغاثة.
وتأتي هذه المواقف الدولية في وقت تشهد فيه المنطقة حراكًا أمنيًا متسارعًا لتعزيز أمن البحر الأحمر وخليج عدن، وسط إدراك متزايد بأن النجاحات الميدانية، مثل تلك التي حققتها المقاومة الوطنية في اعتراض شحنات السلاح الإيراني، تمثل خط الدفاع الأول لحماية الملاحة الدولية واستقرار اليمن والمنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
ورقة ابتزاز لتغطية عرقلتها للسلام.. تلويح حوثي بإعادة إشعال الحرب داخليًا
ذراع إيران في اليمن السابق التالى ورقة ابتزاز لتغطية عرقلتها للسلام.. تلويح حوثي بإعادة إشعال الحرب داخليًا السياسية - منذ 4 دقائق مشاركة صنعاء، نيوزيمن، خاص: تثبت الوقائع الميدانية والسياسية أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تلجأ، مع كل تضييق للخناق عليها أو كشف ممارساتها المعرقلة للسلام، إلى رفع ورقة التصعيد العسكري والتهديد بتفجير الوضع في الجبهات، في محاولة لابتزاز المجتمع الدولي والحكومة اليمنية وانتزاع مكاسب تفاوضية بالقوة. ويصف مراقبون هذا السلوك بأنه 'تكتيك الابتزاز' الذي أصبح جزءًا أصيلًا من استراتيجية الجماعة للبقاء، حيث تستغل كل مناسبة أو ظرف لإعادة إشعال الحرب متى شعرت بتراجع أوراق الضغط لديها. في جلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة، انتقد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ما أسماه بـ"القرارات الأحادية والممارسات التصعيدية" التي تنفذها الميليشيا، محذرًا من أنها خطوات تعمّق الانقسامات وتقوض فرص إحلال السلام. وأشار غروندبرغ إلى إصدار الحوثيين عملات معدنية جديدة من فئة 50 ريالًا، وأوراق نقدية من فئة 200 ريال، بوصفها مثالًا على تلك القرارات التي تزيد الانقسام الاقتصادي وتنهك الأسر اليمنية وتقيد نشاط القطاع الخاص. >> إحاطة غروندبرغ أمام مجلس الأمن تُثير غضب مليشيا الحوثي كما أبدى المبعوث الأممي قلقه من التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، مؤكدًا أن الهجمات على السفن المدنية والصاروخية على إسرائيل، وكذلك الردود الإسرائيلية على اليمن، تسببت في تدمير شبه كامل لمرافق موانئ الساحل الغربي، ما فرض ضغطًا هائلًا على البنية التحتية الحيوية. ودعا إلى وقف فوري لهذه الأعمال، مشيرًا إلى أن الاضطرابات البحرية لا تزال تقوّض أي مسار نحو تسوية سياسية شاملة. وفي سياق متصل، أشاد غروندبرغ بعملية ضبط شحنة الأسلحة الإيرانية الأخيرة قبالة السواحل اليمنية من قبل القوات البحرية التابعة للمقاومة الوطنية، معتبرًا أنها خطوة مهمة في سياق الالتزام بقرارات مجلس الأمن الخاصة بحظر السلاح، ومؤشر على خطورة استمرار تدفق الدعم العسكري الإيراني للحوثيين. بيان المبعوث أثار غضب مليشيات الحوثي التي خرجت عبر ما يسمى "وزارة الخارجية" تهاجم غروندبرغ وتعتبره منحازا للحكومة المعترف بها دوليا. وزعمت أن "إحاطة المبعوث غروندبرغ تدور في حلقة مفرغة وتبتعد عن الأسباب الجذرية للأزمة في اليمن"، مشيرة إلى أن سكها للعملات، استهدفت "حماية الاقتصاد" حد قولها. كما زعمت أنها هجماتها على اسرائيل "تضامن مع غزة" وليس جزءاً من الصراع الداخلي، واتهمت المليشيات المبعوث بتنفيذ "أجندة الدول المعادية" وأن قرار "إعلان إنهاء عمله بات أمرا واردا"، حد قولها. التعنت السياسي لم يكن بعيدًا عن التحرك ميدانيًا في محاولة منها لتخفيف الضغط والخناق المفروض على الجماعة بعد فضح مخططاتها ووقوفها وراء إفشال جهود السلام والتحركات الرامية للتخفيف من معاناة المواطنين وإنهاء الحرب العبثية التي تعيشها البلد منذ العام 2015. وخلال الأيام الماضية، صعّدت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران عملياتها العسكرية، بفتح جبهات قتال جديدة على خطوط التماس في محافظتي الضالع ولحج، في مؤشر واضح على نواياها المبيتة لتفجير الأوضاع ميدانيًا. وأفادت مصادر عسكرية أن القوات الجنوبية أحبطت مخططًا هجوميًا حوثيًا شمال الضالع، حيث تم استهداف مجموعات قتالية كانت تتحضر لشن هجوم على قطاع باب غلق، لتتحول إلى أشلاء تحت نيران المقاتلين. وفي جبهة حمالة – كرش شمال لحج، تصدت القوات الجنوبية لمحاولة تسلل حوثية جديدة، وكبّدت المهاجمين خسائر بشرية، بعد أن أقدمت المليشيا على قصف القرى المجاورة لجبل الأحمر بالمدفعية وقذائف الهاون، ودفع العشرات من عناصرها نحو خطوط التماس دون أن تحقق أي تقدم. وتزامن هذا التصعيد مع رصد تحركات حوثية لتعزيز جبهاتها في محافظات مأرب وتعز، حيث دفعت المليشيا بتعزيزات عسكرية جديدة ووزعتها على مواقع مختلفة استعدادًا لشن هجمات متفرقة ومحاولات تسلل على مواقع الجيش والمناطق المحررة. وكشف الصحفي المختص بمتابعة أنشطة الميليشيا، عدنان الجبرني، أن ما يسمى "المكتب الجهادي" لدى الحوثيين بدأ التعبئة العسكرية لمعركة داخلية، متزامنة مع ذكرى المولد النبوي بعد نحو ثلاثة أسابيع. وأكدت مصادر عسكرية أن الجماعة حشدت قواتها ومعداتها إلى عدة جبهات خلال الأسابيع الماضية، في إطار خطة ممنهجة لتوسيع رقعة المواجهات والسيطرة على مزيد من المناطق. ويرى محللون أن استغلال الحوثيين للمناسبات الدينية، مثل المولد النبوي، لتبرير تحركاتهم العسكرية هو جزء من خطاب دعائي وطائفي يُستخدم لرفع معنويات عناصرهم وحشد الدعم الداخلي، فيما يهدف فعليًا إلى فرض السيطرة بالقوة واستنزاف قدرات الدولة والمجتمع. ويحذر الخبراء من أن أي جولة تصعيد جديدة ستفاقم الأزمة الإنسانية وتؤدي إلى مزيد من الانهيار الاقتصادي، ما يضاعف معاناة ملايين اليمنيين الذين يواجهون أصلًا أزمات غذاء وخدمات متردية، ويضع جهود إعادة السلام وإعادة بناء مؤسسات الدولة أمام تحديات أصعب.


اليمن الآن
منذ 7 ساعات
- اليمن الآن
اليمن يدين تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي حيال ما يسمى 'رؤية إسرائيل الكبرى'
اعربت وزارة الخارجية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات الصادرة عن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، التي تبجّح فيها بما أسماه 'رؤية إسرائيل الكبرى'، في انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتحدٍ واضح لإرادة المجتمع الدولي. واعتبرت الخارجية في بيان لها، أن هذه التصريحات تعكس بوضوح العقلية التوسعية والعنصرية للاحتلال، وتكشف النوايا الحقيقية له في تقويض أي فرص لتحقيق السلام العادل والشامل. وحذرت من أن استمرار هذه السياسات الاستفزازية من شأنه دفع المنطقة إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار. وجددت دعم الجمهورية اليمنية الثابت وغير المشروط لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي، وبالأخص مجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته واتخاذ إجراءات عاجلة وملزمة لوقف هذه الانتهاكات، ومساءلة قادة الاحتلال عن ممارساتهم التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي. تعليقات الفيس بوك


اليمن الآن
منذ 7 ساعات
- اليمن الآن
نتنياهو يجاهر بحلم «إسرائيل الكبرى» وسط تنديدات رسمية وغضب عربي واسع
أشعل حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن كونه في �مهمة تاريخيّة وروحية� مرتبطة بـ�إسرائيل الكبرى�، غضباً عربياً واسعاً، وأدان الأردن تصريحاته واستنكرتها قطر وانطلق سيل انتقادات من مواطنين عرب على وسائل التواصل الاجتماعي. وأدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، الأربعاء، تصريحات نتنياهو، عادّاً ذلك �انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، واعتداء سافراً على سيادة الدول ووحدة أراضيها�. وأضاف في بيان أن �مثل هذه التصريحات والمخططات الخطيرة تشكل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتكشف بوضوح عن النهج الخطير الذي تنتهجه قوات سلطات الاحتلال�. التصريحات عدَّها خبراء تحدثوا لـ�الشرق الأوسط� محاولة لـ�مغازلة الداخل الإسرائيلي�، مطالبين بتحرك عربي للرد عليها، �باعتبارها جزءاً من مساعي نتنياهو لإعادة صياغة منطقة الشرق الأوسط�. وأدان كل من الأردن وقطر، الأربعاء، تصريحات نتنياهو التي قال فيها إنه متعلّق بما تسمى �رؤية إسرائيل الكبرى�، بوصفها �تصعيداً استفزازياً خطيراً، وتهديداً لسيادة الدول، ومخالفةً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة�. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير الدكتور سفيان القضاة، �رفض المملكة المطلق لهذه التصريحات التحريضية�، مشدداً على أن �هذه الأوهام العبثية التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لن تنال من الأردن والدول العربية ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني�. وأضاف: �هذه التصريحات والممارسات تعكس الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية وتتزامن مع عزلتها دولياً في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية المحتلتين�. وقال القضاة: �هذه الادعاءات والأوهام التي يتبناها متطرفو الحكومة الإسرائيلية ويروجون لها تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع، وبما يتطلب موقفاً دولياً واضحاً بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها ومحاسبة مطلقيها�. وشدد على �ضرورة تحرك المجتمع الدولي فوراً لوقف جميع الإجراءات والتصريحات التحريضية الإسرائيلية المهدّدة لاستقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين�. من جهتها، أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها لتصريحات نتنياهو، وعدَّت في بيان أصدرته وزارة الخارجية أن هذا �امتداد لنهج الاحتلال القائم على الغطرسة وتأجيج الأزمات والصراعات والتعدي السافر على سيادة الدول والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة�. كما أكدت أن �الادعاءات الإسرائيلية الزائفة والتصريحات التحريضية لن تنتقص من الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية�، مشددةً على ضرورة تضامن المجتمع الدولي �لمواجهة هذه الاستفزازات التي تعرّض المنطقة لمزيد من العنف والفوضى�. ماذا قال؟ كان نتنياهو قد تحدَّث لقناة �i24� الإسرائيلية، عن �الحلم الإسرائيلي� بوصفه �مهمة أجيال� يُسلمها جيل إلى جيل، وكيف أنه يشعر بأنه في مهمة �روحية وتاريخية� من أجل الشعب اليهودي. وهنا أهداه المذيع شارون جال، وهو نائب يميني سابق، علبة بها تميمة تحمل خريطة �إسرائيل الكبرى� وقال له: �لا أهديها لك، فلا أريد توريطك (بسبب قضية الهدايا التي تلاحقه) بل هذه هدية لزوجتك سارة�، وفقاً لما ذكرته صحيفة �ذا تايمز أوف إسرائيل�. ولم تظهر صورة الهدية على الشاشة، وفقاً للحوار الذي شاركه نتنياهو عبر حسابه على منصة �إكس�. ومصطلح �إسرائيل الكبرى� استخدم من قبل بعد حرب الأيام الستة في يونيو (حزيران) 1967 للإشارة إلى إسرائيل ومناطق القدس الشرقية والضفة الغربية، وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء في مصر، ومرتفعات الجولان. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات نتنياهو، محذرين من خطورتها، ومطالبين بالتنبه لـ�أطماع إسرائيل التوسعية� في المنطقة. سيل انتقادات وتحذيرات وتساءل الأمين العام لـ�حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية�، مصطفى البرغوثي، في منشور عبر حسابه على منصة �إكس�، عن موقف الدول العربية إزاء هذه التصريحات، بينما عدَّها الإعلامي المصري، نشأت الديهي، بمثابة �انتحار� من جانب نتنياهو. وقال الديهي عبر حسابه على منصة �إكس� إن تصريحات نتنياهو �حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى ستكون بمثابة الرمح الذي يخترق عنقه ليكون عبرة لمن يعتبر�. ووصف الخبير في شؤون الأمن القومي المصري، اللواء محمد عبد الواحد، تصريحات نتنياهو بأنها �الأجرأ على الإطلاق�. وقال، عبر حسابه على �إكس� إنها �تعكس طموحاً استراتيجياً لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، وتوسيع النفوذ الإسرائيلي�. الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري، وصف تصريحات نتنياهو بأنها �خطيرة وتكشف النقاب عن المخطط الحقيقي لإسرائيل، التي تستهدف المنطقة بأسرها�. وقال: �نتنياهو يعلن العداء... وعلينا الاستعداد للمرحلة المقبلة لدرء خطر مخطط حقيقي�، مشدداً على أن �مصر مستعدة لمواجهة كل من يحاول المساس بأمنها القومي�. وعدَّ مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، عضو �المجلس المصري للشؤون الخارجية�، السفير رخا أحمد حسن تصريحات نتنياهو �كلاماً جاداً يستلزم رداً جاداً�. وقال: �نتنياهو يخاطب الداخل الإسرائيلي الحالم بدولة كبرى، ويحاول تنفيذ مخططه السابق بإعادة صياغة خريطة الشرق الأوسط�، مشيراً إلى أن �نتنياهو يفعل ذلك تحت مظلة دعم أميركي، ما يتطلب موقفاً عربياً موحداً لمواجهة هذه المخططات�. وسبق أن تحدث نتنياهو عن رغبته في �إعادة صياغة خريطة الشرق الأوسط�. وفي سبتمبر (أيلول) 2023 ألقى كلمة أمام اجتماع الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، رفع خلالها خريطة للشرق الأوسط لم تظهر فيها الضفة الغربية أو قطاع غزة. والعام الماضي وأمام الأمم المتحدة أيضاً، أعاد نتنياهو رفع الخريطة نفسها مع خريطة أخرى، وقارن بينهما، عادّاً أن الأولى تمثل �النعيم�، والثانية تمثل �اللعنة�، وفي الخريطتين لم يكن هناك وجود لغرة أو الضفة. الكاتب والمحلل السياسي الأردني، الدكتور عبد الحكيم القرالة، أكد أن تصريحات نتنياهو �تعكس حقيقة اليمين الإسرائيلي المتطرف وأطماعه الاستيطانية والأجندات التي يسعى إلى تحقيقها وعلى رأسها تصفية القضية الفلسطينية�. وأضاف: �نتنياهو يغازل عبر هذه التصريحات الداخل الإسرائيلي المؤمن بحلم إسرائيل الكبرى�. وأشار إلى أهمية توقيت حديث نتنياهو عن �إسرائيل الكبرى�، في ظل �تنديد دولي بحرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة�. وقال: �نتنياهو يحاول التغطية على جرائمه وجعلها جزءاً من حلم ومهمة تاريخيّة، إضافة إلى أنه يسعى إلى عرقلة الجهود الدولية للاعتراف بدولة فلسطين�. واتفق معه الأكاديمي المصري المختص بالشؤون الاستراتيجية والأمن الإقليمي، العميد خالد عكاشة، مشيراً إلى أن �نتنياهو يستهدف الداخل الإسرائيلي، ويسعى إلى تسويق نفسه أمام الولايات المتحدة بوصفه يخوض معركة مصيرية تمس عقيدة الدولة، ما يضفي مشروعية على الحرب ويربطها بأصل المشروع الصهيوني�.