
لتنفيذ المهمة المستحيلة.. إسرائيل تستعد لتدمير مفاعل فوردو الحصين بفرق كوماندوز
على الرغم من نجاح إسرائيل في قتل أبرز القادة العسكريين في إيران، ونخبة من علمائها النوويين، ومواصلتها قصف منشآتها العسكرية، لكن يبقى مفاعل فوردو النووي، الهدف الأبرز للهجوم الحالي، في ظل بنائه في منطقة جبلية شديدة التحصين، لكن عدم امتلاك تل أبيب لقنابل «جي بي يو-57» الأمريكية الخارقة للتحصينات، دفعها مؤخراً للتفكير في إرسال قوة كوماندوز لتنفيذ المهمة المعقدة.
قنبلة خارقة للتحصينات «جي بي يو-57»
وبحسب ووسائل إعلام أمريكية، فإن الولايات المتحدة الوحيدة القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، وخاصة مفاعل فوردو، لامتلاكها القنبلة الاستراتيجية الخارقة للتحصينات «جي بي يو-57» التي تَزن 13 طناً، وتستطيع اختراق عشرات الأمتار قبل أن تنفجر. كما أنه لا يمكن إلقاء هذه القنبلة إلاّ من خلال طائرات «بي-2» الأمريكية.
فوردو مفاعل شديد التحصين
ويعد مفاعل فوردو، ثاني موقع تخصيب نووي في إيران، ومصمم لإنتاج يورانيوم مخصب بنسبة نقاء 20%، إلا أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثروا على عينات من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 83.7% في المنشأة في 2023. وكان الموقع، قاعدة صواريخ إيرانية سابقة، وتقع على بُعد نحو 160 كيلومترًا جنوب طهران، إلا أنها محفورة في سفح جبل على عمق مئات الأقدام تحت الأرض. ورغم أنها تضم أجهزة طرد مركزي أقل من نطنز، إلا أن تصميمها الجوفي يجعلها أقل عرضة للضربات الجوية.
وتدور نقاشات داخل إدارة دونالد ترامب، بحسب ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» بين جناح يرى ضرورة تدخل واشنطن للقضاء على البرنامج النووي الإيراني، وإنهاء الخطر، إضافة إلى تعزيز الردع، في مقابل فريق يرى الانخراط في الحرب ضد إيران، إهدار للذخائر الثمينة، وتوريط في أزمات الشرق الأوسط، ومناقضة لشعار أعلنه ترامب بضرورة إنهاء الحروب الخارجية.
لكن إسرائيل تؤكد أن بإمكانها تدمير المفاعل النووي الحصين بدون مساعدة أمريكية، وصرح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي هذا الأسبوع قائلاً: «الحرب خططت لها إسرائيل. لا نحتاج إلى الولايات المتحدة لتحقيق الأهداف التي حددناها، نعرف كيف نتعامل مع كل الأمور بما في ذلك فوردو».
المساعدة الأمريكية ضرورية لتدمير فوردو
وقالت كيلسي دافنبورت، مديرة سياسة منع الانتشار النووي في جمعية الحد من الأسلحة الأمريكية: «يمكن لإسرائيل تدمير منشآت نووية إيرانية رئيسية، لكنها لا تستطيع تدمير مواقع مُحصّنة مثل فوردو دون مساعدة عسكرية أمريكية».
وبينما ساهمت إدارة ترامب بالفعل في حماية إسرائيل من الرد الإيراني في عام 2024، خرج وزير الخارجية ماركو روبيو عن صمته في بيان، ليقول إن الضربات الإسرائيلية كانت «أحادية الجانب» وأنه لم يكن هناك أي تدخل أمريكي.
تعطيل فوردو بقطع الكهرباء تدمير للتهوية
وبحسب «واشنطن بوست»، لم يكشف الإسرائيليون كيف سيتم التعامل مع «فوردو»، لكن من المفترض أن لديهم أفكاراً، من بينها تنفيذ غارة كوماندوز على المنشأة النووية، يمكن لقوات مدربة خصيصاً على الأرض محاولة تدميرها.
ونقلت الصحيفة عن خبير الأسلحة النووية الإيرانية ديفيد أولبرايت قوله: «يمكن للإسرائيليين قطع الكهرباء. يمكنهم تدمير نظام التهوية. يمكنهم بسهولة تدمير المدخل المخصص للمشاة. يمكنهم تدمير المداخل الرئيسية». وتابع: «حتى من دون القنابل الأمريكية، يمكن جعل فوردو غير صالحة للعمل لفترة طويلة».
لكن إرسال جنود على الأرض قد يكون قراراً محفوفاً بالمخاطر بالنسبة لتل أبيب، وقد تكون نتائج القصف ضعيفة، لدرجة أن إسرائيل لن تحقق أهدافها من الحرب من دون المساعدة الأمريكية.
وعلى الرغم من تواصل القصف الاسرائيلي على المنشآت النووية، ومقتل العديد من العلماء النوويين، يؤكد خبراء أن بقاء مفاعل فوردو يضمن استمرار وتيرة تخصيب اليورانيوم، بل يعتقد أن طهران سوف تسرع من جهودها نحو امتلاك قنبلة نووية عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 20 دقائق
- صحيفة الخليج
على الحدود التركية.. إيرانيون فارون يروون الرعب في طهران
تركيا-أ ف ب مع تصاعد النزاع بين إيران وإسرائيل، بدأ عدد متزايد من الأشخاص الفرار من إيران خوفاً على حياتهم. ومن بين هؤلاء مهران عطائي، وهي فرنسية-إيرانية وصلت إلى الحدود التركية من طهران، الخميس. وروت عطائي: «كان الوضع في اليومين الأولين جيداً نسبياً. كان الناس يقولون إن ذلك سينتهي.. لكننا بدأنا نشاهد أعمدة الدخان ونسمع أصوات انفجارات». فرّت هذه الخمسينية من العاصمة الإيرانية مساء الثلاثاء، في اليوم الخامس من المواجهة بين إسرائيل وإيران التي قتل فيها حتى الآن 250 شخصاً، معظمهم على الجانب الإيراني، وفقاً للأرقام الرسمية. وأضافت ابنتها ليدا بورمومن عند معبر كابيكوي الحدودي التركي (شرق): «كان الأمر مرهقاً، لأننا لم نغادر معاً، ولأن ليلة الثلاثاء الأربعاء كانت الأسوأ على الإطلاق في طهران». وتابعت: «عندما غادرت أمي، شعرتُ كأن السماء انقسمت نصفين واعتقدت أنني لن أراها مجدداً»، لافتة إلى «ضوضاء من كل الأنواع» كانت تتردد في الليل. «عدم التحرك» حاولت الأم وابنتها طوال نهاية الأسبوع الاتصال بالسفارة الفرنسية في طهران، من دون جدوى، قبل أن تنجحا الاثنين في ذلك. وقالت الأم: «حتى (الثلاثاء)، نصحونا بالبقاء في طهران وعدم التحرك. لو لم نغادر من تلقاء أنفسنا، لا أعلم ما كان سيحدث». وأضافت ابنتها غاضبة: «لم يزودونا بأي تعليمات سألتُ إن كانوا سيتمكنون من مساعدتنا في عبور الحدود والعودة إلى ديارنا إذا تمكنا من الوصول إلى أي حدود بأنفسنا. قالوا لنا لا». ومنذ ذلك الحين نصحت فرنسا مواطنيها بمغادرة طهران، فيما حضّ وزير الخارجية جان-نويل بارو الخميس حوالي 900 فرنسي أو من مزدوجي الجنسية في إيران على مغادرة البلاد عبر أرمينيا أو تركيا. وأشار إلى أن «الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى الحدود الأرمينية أو الحدود التركية بمفردهم، سينقلون بقوافل بحلول نهاية الأسبوع». خوف متزايد عند المعبر الحدودي، وصف آخرون الخوف المتزايد في طهران التي فر منها سكان كثر في الأيام الأخيرة. وروت إيرانية تبلغ 50 عاماً تتحدر من ملبورن الأسترالية: «لقد شهدنا حرباً من قبل، لكن هذه الحرب فظيعة لأنها غير متوقعة ووحشية». ووصلت هذه الصيدلانية التي لم ترغب في ذكر اسم عائلتها، إلى طهران الجمعة، اليوم الأول من القصف الإسرائيلي، لزيارة والدتها التي كانت في العناية المركزة. وقالت: «الناس مذعورون. أمس، انقطعت الإنترنت وتعرض مصرفان كبيران للقرصنة وبالتالي لم يتمكّن الناس من الوصول إلى أموالهم. حتى أن هناك نقصاً في المواد الغذائية».


صحيفة الخليج
منذ 20 دقائق
- صحيفة الخليج
شروط الأسواق الناجحة
د. لويس حبيقة * انحدرت شفافية الأسواق في السنوات القليلة الماضية، ما يفسر حصول أزمات مصرفية ومالية واقتصادية كبيرة في الولايات المتحدة وخارجها. حصل ذلك بسبب ضعف الرقابة على عمليات السوق والذين يقومون بها، ما سمح بحصول العديد من التجاوزات والخروقات لمختلف القوانين. ارتفع جشع المشاركين في كل الأسواق على حساب الفعالية والشفافية، ما سبب حصول أسوأ النتائج لمصلحة الأقوياء والأغنياء وضد المواطن العادي، ما يدعو للعجب أن الذين يدعون للاصلاح، ولتقوية المنافسة في كل الأسواق هم عموماً الذين يستفيدون من الأوضاع الحالية ويرغبون باستمرارها. هل هدف السياسيين والمشاركين الكبار في الأسواق، تحويل الأنظار عما يحصل أو هدفهم تغيير القواعد لتخفيف المنافسة أكثر، وتحقيق المزيد من الأرباح على حساب المواطن العادي؟ يقول الاقتصادي ستيغليتز: إن ما يجري بحثه من تطورات في الأسواق المالية، يبقى ضمنها، ولا يؤثر بتاتاً في الاقتصاد الحقيقي الذي يحتاج الى الاستثمارات في القطاعات الأساسية، أي الزراعة والصناعة والخدمات بينها المالية. ما يحصل من تطورات في الأسواق المالية، يقول ستيغليتز، يهم المشاركين فيها وخاصة الميسورين المستفيدين، ولا يهم الاقتصاد ككل. في أي سوق، ليس الأهم الحجم، بل نوعية التبادل عبر آليات وحواسب وتقنيات، فالعوامل التي ينظر اليها لتقييم الأسواق هي مثلاً هل هنالك وسائل واضحة وفاعلة، لحماية المستثمر من الغش والضبابية، وهل هنالك ما يضمن شفافية الأسواق، وعدم استطاعة أي جهة التلاعب بها وبنتائجها، وما هو العقاب الواقعي والعملي المعتمد، وما هي الضمانات للحفاظ على فعالية الأسواق ووصولها الى النتائج الفاضلة الصحيحة الحقيقية وغير المنحازة؟ دور الذي يربط البائع بالشاري مهم جداً، ويجب أن يقوم بعمله على أفضل أوجه حماية للسوق واستمراريتها. ليس مهماً فقط تحقيق الشفافية والفعالية في أسواق المنطقة، بل يجب نشر الثقافة المالية في كل أرجائها، حتى يستطيع المواطن المشاركة في الأسواق أو أقله فهم ما يجري على الأرض. ما زلنا مقصرين فيما يخص الثقافة المالية الأساسية في معظم الدول العربية، مع فوارق واضحة طبعاً. حتى لو كانت الأسواق مشرذمة اقليمياً، لا مانع من ربطها حاسوبياً، لجذب أكبر كمية ممكنة من الاستثمارات ولتحقيق أكبر حجم ممكن من التبادلين المالي والتجاري. لكن هذا لا يكفي، إذ نحتاج أيضاً الى تحقيق التجدد المالي داخلياً وليس استيراده فقط. تحقيق عوامل السرعة والكمية، يتطلب استعمال أجهزة تكنولوجية حديثة متخصصة، ربما يعجز معظم مواطني دول المنطقة ومؤسساتها عن شرائها. إن أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالرغم من صوابية التمييز بين مجموعة دول الخليج وخارجها، ما زالت بعيدة عن التطورات العالمية في ايجابياتها وسلبياتها. أسواق المنطقة مشرذمة، والتبادل بطيء وقليل، وفي نفس الوقت المنطقة عموماً بعيدة عن القواعد والتقنيات المعتمدة دولياً. يجب تدريجياً الوصول الى حجم التبادل الأعلى والأسعار الأدنى للسلع والخدمات، والتفكير بصورة واضحة اتجاه المستقبل.


البيان
منذ 22 دقائق
- البيان
دبلوماسيون: إيران أجرت محادثات مباشرة مع أمريكا في غمرة الصراع مع إسرائيل
قال ثلاثة دبلوماسيين إن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تحدثا هاتفيا عدة مرات منذ بدء إسرائيل هجماتها على إيران الأسبوع الماضي، وذلك في محاولة للتوصل إلى نهاية دبلوماسية للأزمة. وذكر الدبلوماسيون، طالبين عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية المسألة، أن عراقجي قال إن طهران لن تعود إلى المفاوضات ما لم توقف إسرائيل الهجمات التي بدأت في 13 يونيو. وأضافوا أن المحادثات تضمنت مناقشة وجيزة لاقتراح أمريكي قُدم لإيران في نهاية مايو يهدف إلى إنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج إيران، وهو عرض ترفضه طهران حتى الآن. وكانت المناقشات الهاتفية التي جرت هذا الأسبوع هي أهم المحادثات المباشرة منذ بدء الطرفين المفاوضات في أبريل ، في سلطنة عمان وإيطاليا، تبادل الرجلان كلمات مقتضبة عندما التقيا بعد إجراء محادثات غير مباشرة. وقال دبلوماسي من المنطقة مقرب من طهران إن عراقجي أبلغ ويتكوف بأن طهران "يمكن أن تبدي مرونة في القضية النووية" إذا ضغطت واشنطن على إسرائيل لإنهاء الحرب. وقال دبلوماسي أوروبي "قال عراقجي لويتكوف إن إيران مستعدة للعودة إلى المحادثات النووية، لكنها لا تستطيع ذلك إذا واصلت إسرائيل قصفها". ولم يجر عراقجي وويتكوف اتصالات مباشرة من قبل بخلاف لقاءات قصيرة بعد خمس جولات من المحادثات غير المباشرة منذ أبريل نيسان لمناقشة النزاع النووي الإيراني المستمر منذ عقود. وقال دبلوماسي ثان من المنطقة تحدث إن "الاتصال "الأول" تم بمبادرة من واشنطن التي اقترحت أيضا عرضا جديدا" لتجاوز الجمود بشأن الخطوط الحمراء المتعارضة. تخصيب اليورانيوم يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقف طهران عن تخصيب اليورانيوم على أراضيها، بينما قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن حق إيران في التخصيب غير قابل للتفاوض. ويتكتم ترامب على ما إذا كان سيأمر القوات الأمريكية بالانضمام إلى حملة القصف الإسرائيلية التي تقول إسرائيل إنها تهدف إلى تدمير برنامج إيران النووي وقدراتها من الصواريخ البالستية. لكن ترامب قدم بصيصا من الأمل في إمكان استئناف الدبلوماسية، قائلا إن المسؤولين الإيرانيين يريدون القدوم إلى واشنطن لعقد اجتماع. ونفى ترامب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق هذا الأسبوع عندما قال ماكرون إن ترامب أبلغ قادة مجموعة السبع في قمة في كندا بأن الولايات المتحدة قدمت عرضا لوقف إطلاق النار وبدء مناقشات أوسع نطاقا بعد ذلك. وينسق مسؤولون أوروبيون مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الذي كان حاضرا أيضا في قمة مجموعة السبع. وأجرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية والموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 بين قوى عالمية وإيران، اتصالا على مستوى وزرائها مع عراقجي يوم الأحد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي ومسؤول في الاتحاد الأوروبي إن من المقرر أن تلتقي الدول الثلاث والاتحاد الأوروبي مع عراقجي في جنيف غداً الجمعة. وقال ثلاثة دبلوماسيين إن روبيو وعراقجي أبلغا الأوروبيين في وقت سابق من الأسبوع في محادثات منفصلة عن مبادرة دبلوماسية محتملة. وقال دبلوماسي أوروبي كبير إن ما ظهر في مجموعة السبع هو أن ترامب يريد إنهاء العمليات بسرعة كبيرة وأنه يريد من الإيرانيين أن يتحدثوا معه، مع توضيح أن عليهم قبول مطالبه إذا أرادوا إنهاء الحرب. ونظرا للضربات الإسرائيلية ولهجة ترامب، قال دبلوماسيون إن إيران ليست في وضع يسمح لها بإجراء محادثات علنية مع الولايات المتحدة، لكن الاجتماع مع الأوروبيين كحلقة وصل لمحاولة دفع الدبلوماسية إلى الأمام يعتبر أكثر واقعية لطهران.