logo
دراسة تحذر: السكتات الدماغية الصغيرة قد تؤدي إلى عواقب طويلة الأمد

دراسة تحذر: السكتات الدماغية الصغيرة قد تؤدي إلى عواقب طويلة الأمد

الرأيمنذ يوم واحد

على الرغم من أن النوبة الإقفارية العابرة «TIA» توصف غالباً بأنها سكتة دماغية صغيرة، فإن نتائج دراسات حديثة تؤكد أنها قد تترك أثراً طويل الأمد في صحة الدماغ، يعادل أحياناً تأثير السكتة الدماغية الكاملة.
تشير تقديرات طبية إلى أن نحو 240 ألف أميركي يُصابون سنوياً بـ«TIA»، وهي حالة تظهر أعراضها فجأة وتزول سريعاً خلال دقائق أو ساعات، ما يدفع كثيرين لتجاهلها.
وكشفت دراسة رائدة، نُشرت مؤخراً في مجلة «JAMA Neurology»، أن هذه النوبات العابرة تترك أثراً طويل الأمد في الذاكرة والقدرات المعرفية.
نتائج مفصلية
الدراسة، التي أشرف عليها الدكتور فيكتور ديل بيني من جامعة ألاباما، تابعت أكثر من 30 ألف شخص ممن تجاوزوا سن الخامسة والأربعين، ولم يُسبق لهم التعرض لسكتة دماغية أو «TIA». وخلصت إلى أن المشاركين الذين أصيبوا لاحقاً بالنوبة أظهروا خلال 5 سنوات تدهوراً معرفياً مشابهاً لأولئك الذين تعرَّضوا لسكتة دماغية كاملة.
وقال بيني: «حتى في حال عدم حدوث تدهور صحي لاحق، فإن من تعرضوا لنوبة (TIA) يُسجِّلون مساراً معرفياً مشابهاً لمن أصيبوا بسكتة دماغية».
معركة ضد الوقت
يشدد الخبراء على أهمية سرعة التصرف عند ظهور أولى أعراض «TIA» فخطر الإصابة بسكتة دماغية كاملة خلال الأيام الـ90 التي تلي النوبة الصغيرة يتراوح بين 5 في المئة و20 في المئة، بينما يقع نصف هذا الخطر خلال أول 48 ساعة فقط.
وقال الدكتور كلايبورن جونستون من مركز «هاربر هيلث» في تكساس: «على الناس أن يتعاملوا مع (TIA) كما يتعاملون مع السكتات الكبرى، أي بالسرعة والحسم».
وأضاف: «عدم الشعور بالألم أو العودة السريعة إلى الحالة الطبيعية لا يعني أن الخطر زال».
وللتعرف المبكر على الأعراض، توصي جمعية القلب الأميركية باستخدام اختصار «BE FAST» الذي يشير إلى:
• B (Balance): فقدان التوازن.
• E (Eyes): تغيّرات في الرؤية.
• F (Face): ترهل في الوجه.
• A (Arms): ضعف في الذراع.
• S (Speech): صعوبات في النطق.
• T (Time): عامل الوقت، أي ضرورة طلب المساعدة فوراً.
توصيات طبية
توصي اللجنة المحدَّثة في 2023 بضرورة خضوع المرضى لتقييم فوري يشمل التصوير الدماغي والتحاليل، وتحديد عوامل الخطر، مع بدء العلاج الفوري بمضادات التجلط إن لزم الأمر.
كما تُشدد التوصيات على ضرورة تعديل نمط الحياة عبر الإقلاع عن التدخين، والتحكم في ضغط الدم، والسكري، والكوليسترول.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة تحذر: السكتات الدماغية الصغيرة قد تؤدي إلى عواقب طويلة الأمد
دراسة تحذر: السكتات الدماغية الصغيرة قد تؤدي إلى عواقب طويلة الأمد

الرأي

timeمنذ يوم واحد

  • الرأي

دراسة تحذر: السكتات الدماغية الصغيرة قد تؤدي إلى عواقب طويلة الأمد

على الرغم من أن النوبة الإقفارية العابرة «TIA» توصف غالباً بأنها سكتة دماغية صغيرة، فإن نتائج دراسات حديثة تؤكد أنها قد تترك أثراً طويل الأمد في صحة الدماغ، يعادل أحياناً تأثير السكتة الدماغية الكاملة. تشير تقديرات طبية إلى أن نحو 240 ألف أميركي يُصابون سنوياً بـ«TIA»، وهي حالة تظهر أعراضها فجأة وتزول سريعاً خلال دقائق أو ساعات، ما يدفع كثيرين لتجاهلها. وكشفت دراسة رائدة، نُشرت مؤخراً في مجلة «JAMA Neurology»، أن هذه النوبات العابرة تترك أثراً طويل الأمد في الذاكرة والقدرات المعرفية. نتائج مفصلية الدراسة، التي أشرف عليها الدكتور فيكتور ديل بيني من جامعة ألاباما، تابعت أكثر من 30 ألف شخص ممن تجاوزوا سن الخامسة والأربعين، ولم يُسبق لهم التعرض لسكتة دماغية أو «TIA». وخلصت إلى أن المشاركين الذين أصيبوا لاحقاً بالنوبة أظهروا خلال 5 سنوات تدهوراً معرفياً مشابهاً لأولئك الذين تعرَّضوا لسكتة دماغية كاملة. وقال بيني: «حتى في حال عدم حدوث تدهور صحي لاحق، فإن من تعرضوا لنوبة (TIA) يُسجِّلون مساراً معرفياً مشابهاً لمن أصيبوا بسكتة دماغية». معركة ضد الوقت يشدد الخبراء على أهمية سرعة التصرف عند ظهور أولى أعراض «TIA» فخطر الإصابة بسكتة دماغية كاملة خلال الأيام الـ90 التي تلي النوبة الصغيرة يتراوح بين 5 في المئة و20 في المئة، بينما يقع نصف هذا الخطر خلال أول 48 ساعة فقط. وقال الدكتور كلايبورن جونستون من مركز «هاربر هيلث» في تكساس: «على الناس أن يتعاملوا مع (TIA) كما يتعاملون مع السكتات الكبرى، أي بالسرعة والحسم». وأضاف: «عدم الشعور بالألم أو العودة السريعة إلى الحالة الطبيعية لا يعني أن الخطر زال». وللتعرف المبكر على الأعراض، توصي جمعية القلب الأميركية باستخدام اختصار «BE FAST» الذي يشير إلى: • B (Balance): فقدان التوازن. • E (Eyes): تغيّرات في الرؤية. • F (Face): ترهل في الوجه. • A (Arms): ضعف في الذراع. • S (Speech): صعوبات في النطق. • T (Time): عامل الوقت، أي ضرورة طلب المساعدة فوراً. توصيات طبية توصي اللجنة المحدَّثة في 2023 بضرورة خضوع المرضى لتقييم فوري يشمل التصوير الدماغي والتحاليل، وتحديد عوامل الخطر، مع بدء العلاج الفوري بمضادات التجلط إن لزم الأمر. كما تُشدد التوصيات على ضرورة تعديل نمط الحياة عبر الإقلاع عن التدخين، والتحكم في ضغط الدم، والسكري، والكوليسترول.

دواء جديد يثبت فاعلية في إبطاء ألزهايمر
دواء جديد يثبت فاعلية في إبطاء ألزهايمر

الرأي

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الرأي

دواء جديد يثبت فاعلية في إبطاء ألزهايمر

أظهرت دراسة أميركية أن عقار «ليكانيماب»، المصمم لإبطاء تقدم مرض ألزهايمر، يُظهر درجة عالية من الأمان والفاعلية والتحمل لدى المرضى عند استخدامه في العيادات الطبية خارج نطاق التجارب السريرية المحكمة. وأوضح الباحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن أن النتائج التي نُشرت، أمس الاثنين، في دورية «JAMA Neurology»، تثبت أن الدواء آمن إلى حد كبير في بيئة الرعاية الواقعية، مما يساعد على تقليل التردد والخوف لدى المرضى والأطباء عند اتخاذ قرار بدء العلاج. ويُعد مرض ألزهايمر اضطراباً عصبياً يؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للخرف، ويتسبب في تدهور خلايا الدماغ وفقدان الذاكرة على مدار الوقت. ويبدأ المرض عادةً بأعراض خفيفة مثل النسيان المتكرر أو صعوبة في تذكر الأحداث اليومية، ثم يتطور تدريجياً ليشمل مشكلات في اتخاذ القرارات، والتخطيط، والتفاعل مع الآخرين. وعلى الرغم من عدم وجود علاج شافٍ حالياً، فإن الأبحاث مستمرة لتطوير العلاجات التي يمكن أن تبطئ تقدم المرض وتساعد المرضى على إدارة الأعراض. ويُعد «ليكانيماب» أول علاج من نوعه يحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) عام 2023، بعد أن أثبت في التجارب السريرية قدرته على إبطاء تطور المرض بشكل متواضع. ورغم حماس الأوساط الطبية لهذا الإنجاز في حينه، فإن بعض الأطباء والمرضى أبدوا قلقاً من الآثار الجانبية المحتملة، بسبب تسجيل حالات لتورم أو نزيف في الدماغ خلال التجارب السريرية. لكنَّ الباحثين أجروا دراسة جديدة شملت 234 مريضاً يعانون من مراحل مبكرة أو خفيفة من ألزهايمر، تلقوا جرعات منتظمة من العلاج. وأثبتت النتائج أن هذه الآثار الجانبية كانت نادرة ويمكن إدارتها بشكل فعال. ووجد الباحثون أن أقل من 1 في المئة من المرضى احتاجوا إلى دخول المستشفى بسبب الآثار الجانبية، بينما كان المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة جداً هم الأقل عرضة لأي مضاعفات. ويعمل «ليكانيماب» على إزالة ترسبات بروتين «أميلويد» المرتبطة بألزهايمر. وتشير الدراسات إلى أن العلاج قد يمنح المرضى نحو 10 أشهر إضافية من الاستقلالية. وبينما أظهرت التجارب السريرية الجديدة أن نحو 12.6 في المئة من المرضى قد يعانون من تغيرات دماغية تُعرف باسم «اختلالات التصوير المرتبطة بالأميلويد»، والتي تشمل تورماً أو نزفاً بسيطاً، فإن معظم هذه الحالات كانت من دون أعراض وتُكتشف فقط عبر الفحوصات الدقيقة باستخدام الرنين المغناطيسي. كما سُجلت أعراض سريرية مثل الصداع والغثيان والدوار لدى نسبة صغيرة (2.8 في المئة) فقط من المشاركين، وتعافت هذه الحالات خلال بضعة أشهر. ولم تُسجل أي حالة وفاة بين المرضى. وخلص الباحثون إلى أن «المخاوف من الآثار الجانبية قد تؤدي إلى تأخير بدء العلاج، لكنَّ الدراسة الجديدة تثبت أن بإمكان العيادات الخارجية المؤهلة التعامل مع هذه الحالات بأمان، مما يفتح الباب لتوسيع استخدام الدواء».

«الصحة» تعتمد أسعار 69 دواء ومستحضراً جديداً في صيدليات القطاع الأهلي
«الصحة» تعتمد أسعار 69 دواء ومستحضراً جديداً في صيدليات القطاع الأهلي

الرأي

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الرأي

«الصحة» تعتمد أسعار 69 دواء ومستحضراً جديداً في صيدليات القطاع الأهلي

اعتمد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي القرار الوزاري رقم 93 لسنة 2025، في شأن تحديد أسعار 69 دواءً ومستحضراً صيدلانياً في صيدليات القطاع الصحي الأهلي، وذلك بما يراعي مأمونية العلاج وجودته، ويحقق التوازن بين الكفاءة الاقتصادية وجودة الرعاية الصحية. وأشارت الوزارة إلى القرار يأتي بناءً على توصية لجنة تسعير الأدوية، ويُعد مكمّلاً للقرار الوزاري رقم 74 لسنة 2023، ويهدف إلى تعزيز الرقابة المستمرة على سوق الدواء، وضبط الأسعار بما يخدم المريض ويحد من التكاليف المترتبة عليه، دون المساس بجودة العلاجات وفاعليتها. وأوضحت ان القائمة التي تم اعتمادها تتضمن مجاميع دوائية متنوعة تشمل أدوية لعلاج السرطان المختلفة مثل اللوكيميا وأدوية السكري، وأدوية ارتفاع ضغط الدم، وأدوية خفض الدهون والكوليسترول، ومضادات التجلط، ومضادات الاكتئاب، ومضادات الصرع، والمضادات الحيوية والفطرية، ومضادات الفيروسات، وأدوية الربو، وعلاجات هشاشة العظام، وأدوية الغدة الدرقية، والمستحضرات الجلدية، وأدوية الزهايمر والخرف، وأدوية علاج السمنة، وأدوية الصداع النصفي. ولفتت إلى القرار يأتي أيضا ضمن توجه الوزارة في خفض وإعادة تسعير الأدوية لتعزيز الكفاءة الاقتصادية في قطاع الدواء وتحقيق العدالة في التكلفة العلاجية، حيث سبق لوزير الصحة أن اعتمد في مارس الماضي أسعار 146 دواءً ومستحضراً صيدلانياً ومكملاً غذائياً، كما أصدر الأسبوع الماضي القرار الوزاري رقم 92 لسنة 2025 بتخفيض سعر حقن «تيرزيباتايد» لعلاج السكري وضبط الوزن بنسبة 30في المئة إضافة إلى قرارات سابقة في يوليو 2024 بخفض أسعار أكثر من 200 صنف دوائي، واعتماد أسعار 228 دواءً ومستحضراً صيدلانياً في مايو من العام نفسه. وأكدت الوزارة حرصها المتواصل على ضمان الوصول العادل إلى الدواء، وتخفيف الأعباء المالية عن المرضى، وتعزيز منظومة الرعاية الصحية الشاملة والمستدامة في دولة الكويت.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store