logo
المعطي منجب يُشهر مجددا فزاعة "الإضراب الموسمي عن الطعام"!

المعطي منجب يُشهر مجددا فزاعة "الإضراب الموسمي عن الطعام"!

برلمان٠٣-٠٤-٢٠٢٥

الخط : A- A+
إستمع للمقال
يأبى المعطي منجب، في مواقيت محددة من كل سنة، إلا أن يضرب موعدا فايسبوكيا مع 'الإضراب الموسمي عن الطعام'، يُهدّد فيه بالدخول في صوم طوعي عن الأكل بغرض إذعان القضاء والتأثير على استقلاله من أجل السماح له بمغادرة التراب الوطني!
فعلى امتداد السنوات الماضية، كان المعطي منجب يحشد 'كوماندوس شهود الزور' لاصطحابه لمطار الرباط سلا، في شهر أكتوبر من كل سنة، بغرض التأثير على القضاء ودفعه لتعليق قرار منعه من مغادرة التراب الوطني في قضية غسيل الأموال التي تلاحقه أمام محكمة جرائم الأموال بالرباط.
لكن هذه السنة، وعلى خلاف السنوات القليلة الماضية، استبق المعطي منجب موعد إضرابه الموسمي بعدة أشهر! وهو ما دفع الكثير من المتابعين للتساؤل عن السبب أو الخلفية التي تتحكم في اختيار المعطي منجب لموعد سنوي جديد لإضراباته الموسمية المزعومة عن الطعام؟
ظاهريا، حاول المعطي منجب الجواب عن هذا التساؤل بشكل مسبق ومبطن، لسد الباب أمام التأويلات والتفسيرات الفاضحة لسعيه، إذ ادعى بأنه قرر السفر في هذا التوقيت بالذات استجابة لدعوة توصل بها من جامعة فرنسية، وأنه تعمد الدخول في إضراب عن الطعام في فصل الربيع، وليس في فصل الخريف كعادته، كردة فعل آنية على قرار منعه من السفر!
لكن ما يُخفيه المعطي منجب وشهود الزور الذين يرافقونه باستمرار في غزواته لمطار الرباط سلا، هو أنه اختار التلويح بالإضراب الموسمي عن الطعام في السياق الحالي بشكل متعمد وعن سبق إصرار وترصد! فهو يحاول استغلال النقاش العمومي الدائر حاليا في فرنسا حول اعتقال الكاتب بوعلام صنصال بالجزائر، لتسليط الضوء على قضيته الجنائية التي دخلت مرحلة النسيان!
فالمعطي منجب يحاول أن يذّكر أصدقاءه وأصهاره الفرنسيين بأن قضيته تشبه إلى حد ما قضية صنصال، خصوصا في كونهما يحملان معا الجنسية الفرنسية، في محاولة مفضوحة لاستدرار تعاطف النخبة الفرنسية ولو على سبيل التدليس والتلويح بالجوع المزعوم عن الطعام.
ولعل ما يكشف خبث المعطي منجب ويفضح مناورته الجديدة، هو أن العديد من حوارييه مَهّدوا بشكل تدريجي الطريق لهذه الوسيلة الاحتيالية، عندما نشروا مقالات متطابقة في المعنى والمبنى يتساءلون فيها عن 'سبب دفاع الفرنسيين عن بوعلام صلصال وتقاعسهم عن الدفاع عن المعطي منجب، رغم كونهما يحملان معا الجنسية الفرنسية'؟
بل إن هناك من تمادى كثيراً في التقعيد الوهمي لهذه المقارنة العقيمة، خصوصا فؤاد عبد المومني ومن معه، عندما اعتبروا بأن المعطي منجب هو أكثر قيمة علمية وأدبية وأكاديمية من بوعلام صنصال! مع أن الأول لا يملك أي جائزة أدبية دولية، ولا مؤلفات معروفة، باستثناء اختلاسات مالية مفضوحة، بينما الثاني تزخر مكتبته بالمؤلفات والجوائز الأدبية المرموقة.
ولم يكتف المعطي منجب بهذه المناورة المفضوحة، التي يتظاهر فيها بالإضراب الموسمي عن الطعام، بل كشف مرة أخرى عن جهله القانوني، وعن خبثه وتضليله للرأي العام!
فالعفو الملكي الذي يتحدث عنه المعطي منجب لم يصدر نهائيا بشأن قضية غسيل الأموال التي تطوق عنقه حاليا، وإنما صدر بشأن قضية جنحية أخرى مستقلة، واستفاد منه بمعية عدة متهمين آخرين! وبالتالي فإن تعمده الخلط بين استمرار منعه من السفر في قضية غسيل الأموال وبين استفادته من العفو الملكي في قضية أخرى، إنما هو تضليل صارخ وتدليس ممنهج على الرأي العام لدفعه لاستنباط خلاصات خاطئة ومخدومة.
وفي جميع الحالات، فإن العفو الملكي لا يعتبر تصحيحا لحكم القضاء كما زعم المعطي منجب بكثير من الافتراء، لأنه ليس آلية من آليات الطعن الاستثنائية التي تستهدف تصحيح الأخطاء المادية التي تتسرب إلى الأحكام القضائية! فالعفو الملكي هو آلية للصفح وتصحيح أخطاء المجرم وليس لتصويب أخطاء القاضي كما يدعي المعطي منجب.
ولم يقتصر جهل المعطي منجب على الإطار القانوني المنظم للعفو، بل تمادى في جهله حتى عندما تناول الجانب القانوني المنظم لقرار سحب جواز السفر والمنع القضائي من مغادرة التراب الوطني. ومن فرط 'كلاخ الرجل'، أنه استشهد بالمقتضيات القانونية للمراقبة القضائية في باب الجنايات، رغم أنه متابع في قضية جنحية وليس جنائية! فالجاهل يفعل بنفسه ما لا يفعل العدو بعدوه. وهذا هو حال المعطي منجب هذه الأيام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رغم سجنه في الجزائر.. فرنسا تمنح بوعلام صنصال جائزة عالمية
رغم سجنه في الجزائر.. فرنسا تمنح بوعلام صنصال جائزة عالمية

هبة بريس

timeمنذ 2 أيام

  • هبة بريس

رغم سجنه في الجزائر.. فرنسا تمنح بوعلام صنصال جائزة عالمية

هبة بريس في خطوة وُصفت بأنها رسالة دعم رمزية من دوائر مؤثرة في فرنسا، حاز الكاتب الفرنسي من أصول جزائرية بوعلام صنصال، المعتقل في الجزائر على خلفية اتهامات من بينها 'المساس بوحدة التراب الوطني'، على جائزة 'تشينو ديل دوكا' العالمية، اليوم الأربعاء. أرقى الجوائز في فرنسا وتُعد هذه الجائزة من أرقى وأعلى الجوائز قيمة في فرنسا، حيث تبلغ قيمتها 200 ألف يورو، وتُمنح من قبل مؤسسة 'سيمون وتشينو ديل دوكا'، المرتبطة بناشرين فرنسيين-إيطاليين ذوي تاريخ عريق. وأشارت لجنة التحكيم في بيانها إلى أن الجائزة تُمنح تكريماً لـ'قوة كاتب لا يزال يُسمِع صوته الحر، الإنساني والعميق، في تحدٍّ للحدود والرقابة، وفي زمن تشتد فيه الحاجة إلى مثل هذا الصوت'. ويُكرَّم بوعلام صنصال، البالغ من العمر 80 عاماً، عن مجمل مسيرته الأدبية والفكرية، لينضم بذلك إلى نخبة من الأسماء اللامعة التي نالت هذه الجائزة سابقاً، من بينها: أندريه ساخاروف، ليوبول سيدار سنغور، خورخي لويس بورخيس، وميلان كونديرا. ومن اللافت أن الكاتب الجزائري كمال داود كان قد حصل على الجائزة نفسها عام 2019. أزمة دبلوماسية متصاعدة وتجدر الإشارة إلى أن جائزة تشينو ديل دوكا أُطلقت سنة 1969، وتهدف إلى تكريم كاتب فرنسي أو أجنبي تُجسّد أعماله، الأدبية أو العلمية، رسالة إنسانية حديثة. وتأتي هذه الجائزة في وقت يُحتجز فيه صنصال منذ منتصف نونبر الماضي، حين تم توقيفه في مطار الجزائر العاصمة، قبل أن يُدان في 27 مارس الماضي بالسجن خمس سنوات، على خلفية تصريحات أدلى بها في أكتوبر السابق، ذكر فيها أن الجزائر حصلت خلال الاستعمار الفرنسي على أراضٍ كانت تابعة للمغرب. وأثارت قضيته توترًا دبلوماسيًا كبيرًا بين باريس والجزائر، حيث تُصرّ السلطات الجزائرية على أن 'العدالة سارت في مسارها الطبيعي'، بينما تطالب فرنسا بـ'بادرة إنسانية' تجاه كاتب مسنّ يعاني من المرض. ويأتي هذا في سياق أزمة دبلوماسية متصاعدة بين البلدين منذ صيف العام الماضي، تُعد من بين الأشد منذ استقلال الجزائر عام 1962، وشهدت تجميداً للتعاون الثنائي، إضافة إلى حملات متبادلة لطرد الموظفين، ما يعمّق التوتر السياسي القائم بين العاصمتين.

رسالة فرنسية للجزائر بسبب استمرار اعتقال بوعلام صنصال
رسالة فرنسية للجزائر بسبب استمرار اعتقال بوعلام صنصال

الأيام

timeمنذ 3 أيام

  • الأيام

رسالة فرنسية للجزائر بسبب استمرار اعتقال بوعلام صنصال

في ما اعتُبرت رسالة دعم من أوساط نافذة في فرنسا، نال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، المحتجز في الجزائر بتهم من بينها المساس بوحدة التراب الوطني، اليوم الأربعاء، جائزة Cino del Duca ( تشينو ديل دوكا) العالمية، وهي من أكثر الجوائز الفرنسية سخاء، حيث تبلغ قيمتها 200 ألف يورو، وتُمنح من قبل مؤسسة Simone et Cino Del Duca (سيمون وتشينو ديل دوكا) وهي دار نشر فرنسية- إيطالية. بيان لجنة التحكيم، أوضح أن الجائزة 'تُكرم قوة كاتب يواصل إيصال صوته الحر والإنساني بعمق، والضروري بإلحاح، متحدياً الحدود والرقابة'. وكُرم بوعلام صنصال، البالغ من العمر 80 عاما، على مجمل أعماله، لينضم إلى قائمة من الفائزين تضم أسماء مثل أندريه ساخاروف، وليوبول سيدار سنغور، وخورخي لويس بورخيس، وميلان كونديرا. وكان الكاتب الجزائري كمال داود قد حصل على هذه الجائزة أيضاً عام 2019. تأسست هذه الجائزة عام 1969، وتهدف إلى 'تتويج مسيرة كاتب فرنسي أو أجنبي، تُشكّل أعماله، سواء كانت علمية أو أدبية، رسالة إنسانية حديثة'. يذكر أن بوعلام صنصال، محتجز منذ توقيفه في منتصف نونبر الماضي في مطار الجزائر العاصمة. وقد حُكم عليه في 27 مارس الماضي بالسجن خمس سنوات، بسبب تصريحات أدلى بها في أكتوبر الماضي، جدد فيها التأكد على أن الجزائر ورثت خلال الاستعمار الفرنسي أراضي كانت في الأصل تابعة للمغرب. وأصبح الكاتب محور أزمة دبلوماسية بين فرنسا والجزائر، التي تعتبر أن العدالة أخذت مجراها الطبيعي، في حين تدعو باريس إلى 'بادرة إنسانية' تجاه رجل مسن ومريض. وتشهد العلاقات بين الجزائر وفرنسا منذ صيف العام الماضي أزمة دبلوماسية تُعد من الأشد منذ استقلال الجزائر عام 1962، تتجلى في تجميد جميع أشكال التعاون بين البلدين، وفي الآونة الأخيرة، في موجة جديدة من طرد الموظفين من الجانبين.

البرلمان الفرنسي يطالب الأوروبيين بمقاطعة الجزائر ووقف اتفاق الشراكة معها
البرلمان الفرنسي يطالب الأوروبيين بمقاطعة الجزائر ووقف اتفاق الشراكة معها

هبة بريس

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • هبة بريس

البرلمان الفرنسي يطالب الأوروبيين بمقاطعة الجزائر ووقف اتفاق الشراكة معها

هبة بريس في تطور جديد يُبعد الجزائر وفرنسا أكثر عن أي أفق للتهدئة، صادقت الجمعية الوطنية الفرنسية بالإجماع على لائحة تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، ودعت في السياق ذاته الهيئات الأوروبية إلى تعليق أي تفاوض مع الجزائر بشأن تعديل اتفاق الشراكة، إلى حين استعادة صنصال لحريته. اعتقال النشطاء والصحافيين في الجزائر وأبرز نواب البرلمان الفرنسي من خلال هذه اللائحة أن الخلافات السياسية الظرفية بين باريس والجزائر لا ينبغي أن تُستغل للمساس بحقوق الأفراد، مؤكدين أن علاقات الصداقة والاحترام المتبادل بين الشعبين يجب أن تظل بمنأى عن التجاذبات السياسية. الوثيقة البرلمانية تضمنت إدانة صريحة لاعتقال بوعلام صنصال، وطالبت بالإفراج عنه فوراً، مشيرة إلى أنه كاتب معروف بمواقفه النقدية السلمية، وأن ظروف احتجازه تهدد صحته في ظل تقدمه في السن. كما نددت باستمرار اعتقال عشرات النشطاء والصحافيين والمدونين في الجزائر، معتبرة إياهم معتقلي رأي، وطالبت بإطلاق سراحهم جميعاً. وأشارت اللائحة إلى ما وصفته بـ'ممارسات الترهيب' التي تنتهجها السلطات الجزائرية لتقييد حرية التعبير والصحافة، معتبرة أن هذه الأساليب تمثل انتهاكاً صريحاً للحقوق الأساسية التي يضمنها القانون الدولي. واستند النواب في تقييمهم إلى تقارير منظمات مستقلة، من بينها تصنيف 'مراسلون بلا حدود' الذي وضع الجزائر في المرتبة 139 عالميًا في مؤشر حرية الصحافة لعام 2024. العلاقات الثنائية كما دعت الجمعية الوطنية كلاً من الحكومة الفرنسية والمفوضية الأوروبية إلى التدخل لضمان تمكين بوعلام صنصال من حقوقه القانونية، بما في ذلك السماح لمحاميه بالسفر إلى الجزائر دون عراقيل، واعتبرت أن ذلك يمثل الحد الأدنى من شروط المحاكمة العادلة. وطالبت أيضاً بإرسال لجنة طبية دولية محايدة لتقييم حالته الصحية. وفي بعد أوسع، شدد النواب الفرنسيون على ضرورة إدراج مسألة احترام دولة القانون والحريات ضمن أولويات الحوار السياسي مع الجزائر، مؤكدين على أهمية ربط أي تقدم في العلاقات الثنائية، خصوصاً تحديث اتفاق الشراكة، بتحقيق تقدم ملموس في مجال الحقوق الأساسية. كما طالبوا باعتبار إطلاق سراح صنصال شرطاً أساسياً لأي تفاهمات مستقبلية. القرار جرى تمريره بعد نقاشات حادة داخل البرلمان، حيث حظي بتأييد 307 نواب مقابل معارضة 28، بدعم أحزاب الأغلبية الموالية للرئيس ماكرون، واليمين التقليدي، واليمين المتطرف، بالإضافة إلى الاشتراكيين والخضر، فيما امتنع الحزب الشيوعي عن التصويت، وصوت ضد القرار نواب حزب 'فرنسا الأبية' اليساري المتشدد. الدفاع عن حرية التعبير بعض النواب انتقدوا ما رأوا فيه استمراراً لنظرة استعلائية تجاه الجزائر، فيما أكد آخرون أن اللائحة لا تحمل أي طابع استفزازي، بل تعبر عن موقف مبدئي وإنساني دفاعاً عن حرية التعبير. بوعلام صنصال، الذي يقضي حالياً حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات منذ مارس الماضي، اعتُقل في 16 نونبر من العام الماضي بعد ظهوره على قناة فرنسية أدلى خلالها بتصريحات اعتبرتها السلطات الجزائرية مساساً بأمن الدولة، حيث شكك في شرعية الحدود الجزائرية الموروثة عن الاستعمار، واعتبر أن الصحراء الشرقية جزء من التراب المغربي. ووُجهت له تهماً خطيرة بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، التي تجرم 'الأفعال المهددة لأمن الدولة' وتُصنفها كأعمال إرهابية. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store