
شخصيات فلسطينية تثمن موقف الملك في حماية مقدسات القدس
وفي حديث خاص لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أكدت شخصيات فلسطينية أن الكلمة شكلت نموذجًا لمواجهة هذه الاعتداءات والانتهاكات التي تستهدف المسيحيين وأراضيهم وكنائسهم ومقابرهم في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وقال قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، فضيلة الشيخ محمود الهباش: إننا كفلسطينيين نقدر عاليًا دور جلالة الملك عبدالله الثاني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين بشكل عام، وفي مدينة القدس بشكل خاص.
وأوضح الهباش أن هناك تنسيقًا دائمًا بين جلالة الملك وأخيه الرئيس محمود عباس لمواجهة هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة، لاسيما المخططات الرامية إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي والديني القائم في الحرم القدسي الشريف.
وأضاف: إننا، والأردن، في خندق واحد في معركة الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية كافة، مشيرًا إلى أن كلمة جلالة الملك في دعم وحماية المقدسات في بلدة الطيبة وجميع الأراضي المقدسة، التي تنبع من حرص جلالته على حفظ الأمانة والعهد والوصاية الهاشمية، خير دليل على دوره الكبير في إفشال المخططات التي تُحاك ضد المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وبين الهباش أن استهداف الوجود المسيحي في فلسطين بات سياسة احتلالية مبرمجة وممنهجة، من أجل دفعهم للهجرة خارج فلسطين، مؤكدًا أن الأردن بقيادة جلالة الملك والقيادة الفلسطينية حريصون على المقدسات المسيحية كما هم حريصون على حماية المقدسات الإسلامية.
بدوره، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في فلسطين والأردن، المطران عطا الله حنا: 'إننا نبعث من القدس برسالة محبة ووفاء لجلالة الملك عبدالله الثاني، المدافع الحقيقي عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفي كل فلسطين'. واصفًا موقف جلالته من التعديات على مقدسات وعقارات المسيحيين في بلدة الطيبة بالموقف الثابت والواضح والحازم والمعلوم.
وأكد حنا أن جلالة الملك هو المدافع الأول عن عقارات وكنائس ومقابر ومقدسات المسيحيين، مشيرًا إلى أن ذلك كان جليًا في مدينة القدس المحتلة.
ونقل المطران حنا تحيات جميع مسيحيي فلسطين وامتنانهم الكبير لمواقف جلالته المشرفة في دعم ورعاية وحماية المقدسات المسيحية في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهته، أكد رئيس مجلس الكنائس المسيحية في رام الله، الأب إلياس عواد، أن كلمة جلالة الملك التي ألقاها على أهالي 'طيبة المسيح' كانت لفتة عظيمة ساهمت في التخفيف من مصابهم الجلل، أمام مواصلة اعتداءات المستوطنين بحق أهالي البلدة وممتلكاتهم وأراضيهم ومقدساتهم.
وقال الأب عواد: 'إننا كمسيحيين ننظر إلى جهود جلالة الملك ودوره الفعال في دعمنا وحمايتنا بعين المحبة والتقدير والوفاء، لأن دوره الفعال والمقدر كان رسالة للجميع بأن مسيحيي فلسطين خط أحمر، ولا يجوز المساس بهم وبمقدساتهم.'
وأضاف: 'إن هذا كان واضحًا وجليًا في كلمة جلالته الحازمة بضرورة تصدي الجميع لهجمات المستوطنين المتطرفين لهذه الجرائم والانتهاكات التي استهدفت مقبرة مسيحية وكنيسة تاريخية أثرية، وعقارات وأوقاف مسيحية في بلدة الطيبة شرق رام الله.'
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عمون
منذ 4 دقائق
- عمون
هل انهارت مفاوضات الدوحة؟
ليست المرة التي يعلن فيها الوسيط الأميركي انسحابه من مفاوضات الهدنة في غزة. فقد سبق أن فعلها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف من قبل، وخرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب من بعد ليتوعد بفتح أبواب الجحيم في غزة. يبدو أن مبعوث ترامب، لجأ لنفس الحيلة هذه المرة، بإعلان انسحاب واشنطن من مفاوضات الدوحة، بعد جولة استمرت نحو ثلاثة أسابيع. ترامب كرر نفس السيناريو، إذا خرج بتصريحات يهدد فيها بالموت والدمار، ويحث إسرائيل على التحرك للقضاء على حركة حماس. لكن الأمر مختلف هذه المرة، فقد بدا أن جميع الأطراف بمن فيهم إسرائيل قد فوجئوا بإعلان ويتكوف الانسحاب من المفاوضات. صحيح أن حكومة نتنياهو كانت قد أعلنت سحب طاقمها من الدوحة، لكنها أعلنت أن هدف الخطوة، التشاور، بالنظر لاقتراب المفاوضات من مرحلة الحسم النهائي. واللافت أيضا أن إعلان ويتكوف، جاء بعد اجتماع منسق في مدينة سردينيا مع رئيس الوزراء القطري، ووزير نتنياهو الأكثر قربا، رون ديرمر، وسط انطباع كان سائدا بأن اللقاء يمهد لإعلان وشيك عن هدنة في غزة. ولقد تردد الحديث عن الاتفاق الوشيك على ألسنة المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين خلال الأيام الماضية مرات عديدة. ووسط حيرة المراقبين في تفسير سر الانقلاب في الموقف الأميركي، لم يتأخر التوضيح من جانب مسؤولين إسرائيليين، ومقربين من دائرة ترامب. بوضوح بالغ صرح أكثر من مسؤول إسرائيلي، إن هدف الخطوة الأميركية الضغط على حماس للموافقة على الصيغة المقدمة من الوسطاء. وجاء التأكيد الأهم على صحة هذا التقدير من طرف المبعوث الأميركي بشارة بحبح، الذي قال لقناة العربية إن "ويتكوف انحاز لنتنياهو ربما كوسيلة ضغط على حماس"! ما من شك أن حركة حماس المضطربة داخليا، قد تلكأت في الرد على مقترحات الوسطاء لاعتبارات تتعلق بصعوبات التواصل مع القيادات الميدانية في غزة، وما تسرب من معلومات عن خلافات بين القيادات في الدوحة وغزة، حول شروط الهدنة ووقف إطلاق النار. لكن هذا العامل لم يكن حاسما لجهة إفشال حماس لمفاوضات الدوحة، نظرا للوضع الكارثي الذي يعيشه سكان القطاع، وما تتحمله الحركة من مسؤولية عما آلت إليه الأوضاع هناك. وحاجتها الماسة لوقف فوري لإطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية للتخفيف من الأزمة تلام عليها. نتنياهو لم يكن تحت ضغوط داخلية تستدعي تدخلا أميركا لمساعدته، وحركة حماس لم تعد تملك قدرة واسعة على المناورة تسمح لها برفض اتفاق تدعمه قطر ومصر والولايات المتحدة، وقيادات الحركة في الدوحة. فلماذا إذن اتخذ ويتكوف هذا الموقف المتهور، وأهدر فرصة كانت وشيكة لتسجيل نجاح دبلوماسي لإدارة صديقه ترامب؟!. قد لا تعدو الخطوة الأميركية، مجرد استعراض إعلامي، لتسريع المفاوضات، خاصة وأن المبعوث الأميركي مثل رئيسه سرعان ما يصاب بالملل من الدبلوماسية المتأنية، وجولات التفاوض. وقد ظهر ذلك جليا في ملف الأزمة الأوكرانية الروسية، حيث لم يعد ويتكوف يكترث فيها مع أنه عين في الأصل مبعوثا خاصا بهذا الملف. المرجح وفق، مراقبين، أن تصريحات ترامب وويتكوف عن الانسحاب من المفاوضات، مجرد كلام يتطاير في الهواء مثل كثير من تصريحات ترامب التي لا تتوقف على مدار الساعة. وأن المفاوضين سيعودون إلى الدوحة من جديد، هذا إن غادروها أصلا.

عمون
منذ 4 دقائق
- عمون
الأردن عروة الوصل في المسألة السورية
ربما لا يعلم كثيرون أن التهدئة في السويداء ومحيطها كان للجهود الأردنية دور كبير ومؤثر فيها، ربما لأن الأردن يعمل دوما بصمت، ويدرك أن قوته في حجم تأثيره وقدرته على تغيير مسار خطط كبيرة ومؤامرات تستهدف الأقليم برمته وليس الأردن وحسب، الأردن عروة وصل لا عقدة فصل، والأردن الاستراتيجي يعي أن سلامة الوطن تكون بتأمين حدوده، وإخماد نيران محيطه، التي يسعى العدو دوما لإشعالها وإذكاء نارها، بغية تحقيق التجزئية وفرض الهيمنة، من خلال صناعة أذرع طائفية تابعة له وتأتمر بإمره، كما دأبت إيران على فعل ذلك من خلال أذرعها طيلة ثلاثة عقود وأكثر، ها هي إسرائيل تحاول استنساخ التجربة الإيرانية، مستغلة الحالة الرخوة للدولة السورية الجديدة، وصور عدم الانضباط والتجاوزات أحيانا، التي نتجت عن حل الجيش والأجهزة الأمنية بدل تطهيرها وإعادة تأهيلها، فوجدت إسرائيل الفرصة سانحة من خلال فئة فقدت بوصلتها الوطنية، لكن ما جرى كانت نتيجته عكسية، فقد تعرت المخططات وكُشفت أدواته، فعزلوا وإضعفوا وفقدوا حاضنتهم الشعبية، وتولدت قناعة لدى الأكثرية أن الدولة السورية هي الخلاص الأسلم، وأن الأخطاء يمكن تصويبها، والنهج الحكومي يمكن تعديله لصالح جميع الشركاء التاريخيين في الوطن. نعم، كثير من دول المنطقة المعنية بالشأن السوري، والساعية إلى تمكين الحكومة الحالية، وحماية الدولة من التقسيم، تعول على الموقف والدور الأردني، ليس فقط في إطار دعم الحكومة الحالية، والسعي إلى تمكينها في أكثر من مسار، بل بتفعيل التأثير الأردني في الجنوب السوري، هذا التأثير الذي نمى خلال سنوات الثورة السورية، وإنكفاء الدولة السورية السابقة نحو دمشق، فترك ذلك فراغا مفزعا جعل من الجنوب السوري ميدانا لحركات وجماعات ومن خلفها قوى إقليمية تحاول الهيمنة على هذا الجنوب الاستراتيجي، فكان لا بد من دور أردني ما في مواجهة هذا الواقع الأمني المرعب، وقد تعمق التأثير الأردني نتيجة ثقة الأطراف المختلفة به، لمصداقيته تجاه مصالح الشعب السوري، دون أن تكون هناك مصلحة للتمدد أو الهيمنة، بل هو إدراك أن استباب الأمن في الجنوب السوري، وتمدد مؤسسات الدولة السورية باتجاهه هي مصلحة أردنية بعيدة المدى. إن حجم معاناة الأردن طوال عقد ونصف مضى نتيجة إنفلات الحدود، وتكدس الجماعات الإرهابية، وحرب المخدرات المستمرة، كلها فرضت كُلفا أمنية وأعباء مالية وتحديات اقتصادية خانقة على الأردن، لكنه صبر وصابر، وقام بدوره الوطني والعروبي بكل صلابة وشرف، وهو الموقف الذي جابه بصمت اليوم المشروع الإسرائيل في الجنوب السوري، التيٍ عمدت إلى تغذية الفتن بل وخلقها والعمل على دعمها ومحاولة إدامتها، من أجل إيجاد جنوب سوري إن لم يكن تحت هيمنتها المباشرة، يكون في أقل تقدير تابع لسياستها ويأتمر بأمرها، كصورة مطورة من علاقة حزب الله وإيران، لكن التأثير الأردني الناتج عن مكانتها الخاصة في الجنوب السوري بين درعا والسويداء والعشائر، مكنته من لعب دور مؤثر في تحقيق التهدئة، والسعي لإعادة الأمور إلى نصابها، بالتنسيق مع الدولة السورية وعدد من الدول العربية. إنه الأردن القوي بأثره وتأثيره، بعيدا عن الخطابات والعنتريات الإعلامية، فالمصالح العليا لا تقاس بالكلام ولا بالخطابات، إنما تتحقق بالرؤية الاستراتيجية، والخطوات المتمهلة وبعيدة الأثر، وبناء مصداقية ونزاهة جعلت من الأردن عروة الوصل ومحط الثقة بين الأطراف، وهو ما لم يتوفر عند أي طرف آخر، ونتج عن هذه الجهود أن أجهظت المخطط الأسرائيلي، وأوقفت سفك الدماء بين الأشقاء، ورجحت كفة العقل لدى أهل العقل، ونرى أن الأيام المقبلة ستشهد إنفراجات أساسية تسهم في أن يكون الجنوب السوري كاملا في حضن الدولة السورية، ففي ذلك مصلحة أردنية عليا، وحاجة إقليمية كبرى.


عمون
منذ 4 دقائق
- عمون
مطلوب «ائتلاف أحزاب» لإطلاق حوار وطني
يتحدث الأردنيون مع أنفسهم، ويتبادلون اللكمات والمجاملات، النقاشات التي تدور في الفضاء العام تعكس حالة من التوتر والانفعال والقلق التي يعاني منها أغلبية مجتمعنا، ما يحدث في الإقليم وما تراكم من أزمات داخلية، اقتصادية تحديداً، يشكل عوامل ضغط أفرزت إحساساً عاماً بفقدان البوصلة، هذا يحتاج إلى قراءات عميقة لحالة البلاد وأوضاعها، ثم إلى خطاب مقنع ومؤثر، يضبط حركة الدولة والمجتمع معاً على إيقاع عنوانه: الإنجاز والثقة المتبادلة. إدارات الدولة ومؤسساتنا الوطنية تتحمل القسط الأكبر من هذه المسؤولية، سواء على صعيد إدارة المشهد العام، وتصحيح مساراته بما يلزم من قرارات وإجراءات، أو بتوجيه بوصله النقاشات العامة وضبطها بشكل متوازن ومدروس، الأحزاب تحديداً ومعها كل الوسائط الاجتماعية والسياسية والإعلامية تتحمل جزءا كبيراً من هذه المسؤولية؛ معقول يواجه بلدنا مثل هذه الظروف الصعبة ولا نسمع صوتاً لأحزابنا، معقول تتبخر طبقة سياسية كبيرة، للدولة فضلٌ عليها حين قدمتها للمواقع العامة والصفوف الأولى، ثم تعتزل السياسة، ولا تتحدث أمام الأردنيين بكلمة خير عن الأردن؟ الآن، السؤال: مَنْ يتحدث باسم الأردنيين في الشأن العام؟ النواب الذين يتمتعون بإجازتهم في العطلة البرلمانية؟ الأحزاب التي انقطعت أخبار أغلبيتها منذ أن انفض مولد الانتخابات قبل نحو عام؟ الإجابة، للأسف، معروفة، هذا الفراغ الذي تركه هؤلاء وغيرهم من المحسوبين على قيادة الرأي العام وصناعته يملؤه آخرون، أغلبهم من الخارج، ما نشهده من هجمات ضد بلدنا يشكل جزءاً من هذه «المياه الملوثة» التي ملأت خزانات فارغة، لم نتحرك لملئها كما يجب، وبما يخدم مصالحنا الوطنية. أمامنا في المرحلة القادمة ملفات كبيرة وثقيلة؛ ملف الضفة الغربية، الملف السوري .. الخ، ثم ما يترتب على الصفقات الكبرى من تصفيات وإعادة ترتيب الخرائط في المنطقة، وتقاسم النفوذ والأدوار فيها، ثم الأهم، أيضا، الجبهة الداخلية التي تعرضت على مدى الأشهر الماضية لضربات عديدة، كشفت عن نقاط ضعفها وقوتها، ووضعتنا أمام أسئلة كبرى لابد أن نجيب عنها، اوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية، كل هذا يستدعي أن نفتح أعيننا ونرفع حالة الجهوزية لدينا، ونعرف من أين نبدأ، وماذا نريد؟. بوسع «ائتلاف» أحزاب وطنية أن يتولى هذه المهمة، مهمة الإجابة عن الأسئلة الكبرى، كيف؟ أن يطلق -مثلاً- حواراً وطنياً، بمشارك الجميع، يضع على أجندته كل القضايا والخيارات والتحديات التي يواجهها بلدنا، وصولا إلى توافقات وطنية تشكل خريطة طريق لبلدنا في الأيام القادمة، قلت: ائتلاف «أحزاب لأن الأحزاب هي الجهة الوحيدة الموجودة، الآن، التي تشكل (أو هكذا يفترض ) الكتلة التاريخية المنظمة والمرخصة القادرة على تنظيم هذا (الحوار) وإطلاقه لإسناد إدارات الدولة، من خلال تقديم ما يلزم من مقترحات وبدائل، تساعد على عبور المرحلة القادمة، بأقل ما يمكن من خسائر. لا يوجد أي «وصفة» يمكن أن تخرجنا من حالة الجدل والاختلاف والاحتقان التي يشهدها مجتمعنا إلا وصفة الحوار الوطني؛ لقد جربنا ذلك، مراراً، نجحنا أحياناً، وأخفقنا أحياناً أخرى، لكن هذه المرة الأخطار التي تواجهنا لا تحتمل أي خطأ، ولا تقبل أي فشل، الأردنيون ينتظرون من يعلق الجرس، والأحزاب -على كل ملاحظاتنا وانتقاداتنا لها - هي الطرف المعني والمتاح، فهل ستُبادر وتتحرك؟ قولوا: آمين.