logo
دراسة تثير القلق حول الأسبارتام الموجود في مشروبات الصودا

دراسة تثير القلق حول الأسبارتام الموجود في مشروبات الصودا

الجزيرة٢٥-٠٢-٢٠٢٥

أثارت دراسة حديثة القلق حول استخدام المحلي الصناعي المعروف الاسبارتام، حيث كشفت أن شرب كمية تعادل تلك الموجودة في 3 علب من الصودا الخالية من السكر يوميا قد يزيد خطر الإصابة بنوبة قلبية أو السكتة الدماغية.
وأجرى الدراسة باحثون من معهد كارولينسكا في السويد، إلى جانب زملاء في الصين والولايات المتحدة، ونُشرت الدراسة بمجلة سيل ميتابوليزم (Cell Metabolism) في 19 فبراير/شباط الحالي، وكتبت عنها صحيفة الديلي ميل البريطانية.
وتُعد مادة الأسبارتام مُحليا صناعيا يُستخدم على نطاق واسع منذ فترة طويلة كبديل منخفض السعرات الحرارية للسكر، وهو أحلى من السكر بمقدار 200 مرة، لذلك يضاف بكمية قليلة جدا لإعطاء مستوى الحلاوة نفسه إلى المنتجات التي تُسوّق على أنها خالية من السكر أو غذائية ومناسبة للحميات مثل المشروبات الغازية والحلوى والأطعمة المعلبة، والمربيات، ومنتجات الألبان، والعديد من الأطعمة والمشروبات الأخرى.
وتشير الأبحاث إلى أن المحليات الصناعية بما فيها الأسبارتام يمكن أن تكون لها آثار ضارة على الصحة، خاصة إذا استُهلكت بكميات كبيرة، وترتبط بالعديد من المشكلات الصحية، مثل مشاكل في عمل الجهاز الهضمي، والتسبب في الصداع، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني ، ولها دور في تراكم الدهون في الشرايين، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجدت الدراسة، التي أُجريت على الفئران، أن الأسبارتام تؤدي إلى زيادة في إفراز الإنسولين -الهرمون الذي يتحكم بنسبة الجلوكوز في الدم- مما يؤدي إلى تصلب الشرايين وهي عملية تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين، والتي تسبب حدوث تضيّق فيها، مما يحد من تدفق الدم من وإلى القلب.
كما يمكن أن يؤدي تكسر أجزاء من اللويحة الدهنية إلى انسدادات خطيرة في الأوعية الدموية، مما يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وصرح الباحثون أن نتائج الدراسة التي أُجريت على الفئران لها آثار مقلقة بالنظر إلى مدى انتشار المحليات الصناعية.
حيوانات المختبر تجرب الأسبارتام
قام الباحثون بإعطاء الفئران جرعات يومية من الماء المحتوي على 0.15% من الأسبارتام لمدة 12 أسبوعا، وهي كمية تعادل استهلاك حوالي 3 علب من الصودا الدايت يوميا للبشر.
وبالمقارنة مع الفئران التي لا تتبع نظاما غذائيا غنيا بالمحليات، طورت الفئران التي تتغذى على الأسبارتام لويحات أكبر وأكثر دهنية في شرايينها، وأظهرت مستويات أعلى من الالتهاب، وكلاهما من السمات التي تشير إلى تدهور صحة القلب والأوعية الدموية.
وعندما قام الفريق بتحليل دم الفئران، وجد ارتفاعا في مستويات الإنسولين بعد دخول الأسبارتام إلى أجسامهم.
ولم تكن النتيجة مفاجئة للفريق، وذلك أن أفواهنا وأمعاءنا وأنسجتنا الأخرى مبطنة بمستقبلات تكتشف الحلاوة وتساعد في توجيه إطلاق الإنسولين، وبدا أن الأسبارتام يخدع المستقبلات لإفراز المزيد من الإنسولين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سرطان.. وليس مجرد كدمة
سرطان.. وليس مجرد كدمة

جريدة الوطن

timeمنذ 3 أيام

  • جريدة الوطن

سرطان.. وليس مجرد كدمة

حثَّت سيدة بريطانية الناس على عدم تجاهل العلامات الغامضة التي تظهر على الأظافر، حيث لاحظت السيدة لورا جينينجز، البالغة من العمر 40 عاما، من ليدز في المملكة المتحدة، لأول مرة خطا داكنا تحت ظفر قدمها في أبريل/‏ نيسان 2022 تبين لاحقا أنه سرطان خطير. وقالت لورا لصحيفة الديلي ميل البريطانية: «أنا نشيطة إلى حد ما، لذلك ظننت أنني ركلت شيئا ما. بالتأكيد لم يكن الأمر يدعو للقلق، ولم يكن مؤلما، لذلك أبقيته مغطى بطلاء الأظافر وواصلت حياتي كالمعتاد». عندما بدأ الظفر في التفتت، حجزت السيدة لورا استشارة هاتفية مع طبيبها العام، وأرسلت صورا. شُخِّصت في البداية بعدوى فطرية في الأظافر، وأُعطيت مرهما مضادا للفطريات، وقيل لها إن نمو ظفر جديد قد يستغرق ما يصل إلى عام. ولكن بعد عام، بدت العلامة الداكنة أسوأ، مما دفع لورا إلى الإصرار على تحديد موعد في العيادة. هذه المرة، أدرك الطبيب العام على الفور أنها حالة أكثر خطورة. تشخيص مفاجئ أكدت الفحوصات إصابتها بالميلانوما اللمعية الطرفية (acral lentiginous melanoma)، وهو شكل نادر وخطير من سرطان الجلد يظهر تحت الأظافر أو على باطن القدمين وراحة اليد. ومنذ ذلك الحين، خضعت السيدة لورا لجراحة استئصال جزء من إصبع قدمها وعقدة ليمفاوية في فخذها في محاولة لمنع انتشار السرطان. وأضافت لورا: «أنتبه للحملات الصحية، وأعلم أنه إذا كان هناك دمٌ في برازي، أو كتلة في صدري، أو إذا بدأت الشامة بالحكة، أو النزيف، أو تغير لونها، فأنا أعرف أنه يجب فحصها. لكن لا أحد يُخبرك أبدا أن تنتبه لهذا الأمر». في غضون شهر، خضعت السيدة لورا لعملية جراحية لإزالة ظفرها وأكبر قدر ممكن من الورم، تتطلب رحلة التعافي إجراء المزيد من العمليات الجراحية، مما أدى إلى بتر جزء من إصبع قدمها لإزالة الخلايا السرطانية، وأظهرت فحوصات السيدة لورا نجاح الجراحة، واستئصال السرطان، كما لم تظهر أي علامات على انتشار السرطان. يجب على السيدة لورا أن تخضع لـ5 فحوصات أخرى خلال السنوات الثلاث المقبلة قبل أن تُعتبر خالية من السرطان، وحتى ذلك الحين، لا يوجد ضمان بعدم عودته. على صلة بالموضوع، قالت خدمة معلومات السرطان بألمانيا إن سرطان الجلد ورم خبيث يصيب الجلد بسبب التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية. وأوضحت أن سرطان الجلد ينقسم إلى نوعين رئيسين: الأسود والأبيض. وتتمثل العلامات السوداء في ظهور بقعة داكنة أو غير منتظمة أو مسطحة أو عقيدية من الجلد، بينما تتمثل العلامات البيضاء في ظهور عُقيدة شمعية تنزف وتلتئم بالتناوب. وشددت الخدمة على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، نظرا لأن التشخيص المبكر لسرطان الجلد يرفع فرص الشفاء. وتبعا لشكل ومرحلة المرض يشمل العلاج استئصال الورم جراحيا والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاج المناعي. سبل الوقاية ينبغي حماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية الضارة قدر الإمكان، وذلك من خلال تجنب التعرض المباشر لها، لا سيما في الأوقات التي تصل أشعة الشمس فيها إلى ذروتها. ويُراعى أيضا ارتداء ملابس طويلة قدر الإمكان مع تطبيق كريم واق من الشمس ذي عامل حماية لا يقل عن 30 على أجزاء الجسم المعرضة للشمس. وعموما، ينبغي إجراء فحص دوري لسرطان الجلد مرة كل عام بدءا من عمر 35 سنة، مع استشارة الطبيب فور ملاحظة أية تغيرات طارئة على علامات الوحم من حيث الشكل أو اللون أو الحجم. وفي السويد تراجعت معدّلات الإصابة بسرطان الجلد بين الشباب في السويد للمرة الأولى بعدما كانت تشهد زيادة طوال عقود، وباتت الدولة الإسكندنافية أول بلد في أوروبا يسجّل تقدمًا كهذا، وفق دراسة نُشرت الاثنين. وأوضحت هيلدور هيلغادوتير، المُعدّة الرئيسية للدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «غاما ديرماتولوجي» الطبية الأستاذة المساعدة في علم الأورام بمعهد كارولينسكا، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن انخفاضا في خطر الإصابة بسرطان الجلد سُجّل لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما. ورجّحت أن يكون هذا الانخفاض عائدًا بدرجة كبيرة إلى زيادة الوعي بالحاجة إلى حماية البشرة من الشمس وقلة اللجوء إلى مقصورات التشمس الاصطناعي. ولاحظت أن «انعكاسًا واضحًا وكبيرًا للاتجاه حصل قرابة عام 2015». وشرحت أن «زيادة (في سرطان الجلد) بمتوسط 5 % سنويا كانت تُسجّل قبل عام 2015 لدى الأشخاص الثلاثينيين. ولكن منذ عام 2015، انخفضت هذه النسبة بمعدل 5 % سنويا». وأضافت أن معدّل الإصابة بسرطان الجلد «يزيد بنسبة 5 % على الأقل سنويا» لدى من هم فوق الخمسين، «وتتسارع الزيادة مع التقدم في العمر». ومع أن الباحثين لم يحللوا أسباب انخفاض معدلات الإصابة بسرطان الجلد، فإنهم رأوا أن عوامل رئيسية عدة أدّت دورا في ذلك. الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر فبالإضافة إلى تحسّن الحماية، ساهم في هذا الانخفاض تحديد السن الدنيا لاستخدام مقصورات التشمس الاصطناعي في السويد بـ18 عاما عام 2018، إضافة إلى تراجع بدأ قبل ذلك بكثير في عدد هذه المقصورات. كذلك رأت هيلغادوتير أن الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر قد تكون أدّت أيضا إلى تراجع الإصابات، نظرا إلى أن الشباب باتوا يمضون وقتًا أطول في الداخل وبالتالي اصبحوا أقل تعرضا لأشعة الشمس. لكنّ هذا الاتجاه أحدث زمنيا و«ليس له بعد تأثير كبير». وفيما يتعلق بالوفيات الناجمة عن سرطان الجلد، لوحظ أن الانخفاض واضح حتى سن 59 عاما ولكن ليس بالنسبة لأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما. ويعزى الانخفاض في معدل الوفيات بين الفئات الأصغر سنا إلى انخفاض معدل الإصابة بسرطان الجلد واعتماد أدوية جديدة مضادة للسرطان أدت إلى تحسين تشخيص المرض. وقال الباحث إن معدل الوفيات بين كبار السن لا يتناقص لأن معدل الإصابة بالمرض لا يزال مرتفعا جدا.

علاج للانسداد الرئوي
علاج للانسداد الرئوي

جريدة الوطن

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة الوطن

علاج للانسداد الرئوي

كشفت دراسة أجريت على مرضى مصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن ((COPD) Chronic obstructive pulmonary disease) أن دواء ميبوليزوماب (mepolizumab) يُقلل من ضيق التنفس والتهابات الصدر بنسبة تصل إلى 20% مقارنة بالعلاجات الحالية. وأجرى الدراسة باحثون من قسم أمراض الرئة والحساسية والعناية المركزة وطب النوم، من جامعة بيتسبرغ في الولايات المتحدة، ونُشرت نتائجها في مجلة نيو إنجلاند الطبية (New England Journal of Medicine) وكتبت عنها صحيفة الديلي ميل البريطانية. ويُقلّل دواء ميبوليزوماب من احتياج المرضى المصابين بأمراض الرئة إلى دخول المستشفى. ودواء ميبوليزوماب هو دواء مكون من جسم مضاد وحيد النسيلة مُضاد للإنترلوكين-5 وينتج عنه انخفاض في الأعراض التحسسية للربو. الأجسام المضادة وحيدة النسيلة هي بروتينات من صنع الإنسان تعمل مثل الأجسام المضادة البشرية في الجهاز المناعي. ويعتبر مرض الانسداد الرئوي المزمن مرضا رئويا شائعا يسبب تقييد تدفق الهواء ومشاكل في التنفس. ويطلق عليه أحيانا انتفاخ الرئة أو التهاب الشعب الهوائية المزمن وفقا لموقع منظمة الصحة العالمية.

أنسجة دماغ حي لدراسة مرض ألزهايمر
أنسجة دماغ حي لدراسة مرض ألزهايمر

الجزيرة

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الجزيرة

أنسجة دماغ حي لدراسة مرض ألزهايمر

أظهر علماء لأول مرة، باستخدام أنسجة دماغية بشرية حية، كيف يمكن لبروتين مرتبط بمرض ألزهايمر أن يلتصق بالوصلات التي تربط بين خلايا الدماغ ويتلفها. ويُتيح هذا النهج المُبتكر فرصة نادرة وفعّالة لدراسة المراحل المُبكرة من مرض ألزهايمر في خلايا الدماغ البشرية الحية. وأجرى الدراسة باحثون من جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة ونشرت نتائجها في مجلة نيتشر كومينيكيشنز (nature communications) في 30 إبريل/ نيسان الماضي وكتبت عنها صحيفة الديلي ميل البريطانية. يحدث خلل في طي بروتين بطريقة ما، مما يجعله ينطوي بطريقة مختلفة غير سليمة، وتجعل نسخا متعددة منه تتجمع معا لتشكل رواسب ليفية ضخمة غير قابلة للذوبان مثل أميلويد بيتا الذي يسبب الضرر للدماغ. وعُرِّضت في هذه الدراسة قطع صغيرة من أنسجة دماغية بشرية سليمة – جُمعت خلال عمليات جراحة الأعصاب الروتينية – لبروتين أميلويد بيتا السام. ووجدت الدراسة أن التغيرات الطفيفة في المستويات الطبيعية لأميلويد بيتا كانت كافية لتعطيل خلايا الدماغ. كما اكتشف الباحثون أن شرائح الدماغ المأخوذة من الفص الصدغي، وهي منطقة معروفة بتأثرها المُبكر في مرض ألزهايمر، تُطلق مستويات أعلى من بروتين مرضي رئيسي آخر، يُسمى تاو. يُهاجم مرض ألزهايمر المشابك العصبية، وهي روابط تسمح بتدفق الرسائل بين خلايا الدماغ، وهي حيوية لوظائف الدماغ السليم، ويُنبئ فقدانها بقوة بانخفاض الذاكرة وقدرات التفكير. ويأمل الباحثون أن يُسهل هذا الاكتشاف اختبار الأدوية التجريبية قبل دخولها التجارب على البشر، مما يزيد من فرصة العثور على أدوية تعمل في الدماغ البشري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store