
كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم للسيدات: لبؤات الأطلس ينهين المسابقة في المركز الثاني خلف نيجيريا
وانطلقت المباراة بجس نبض بين الفريقين، حيث أتيحت أول فرصة للمنتخب النيجيري عبر ميشيل ألوزي في الدقيقة الخامسة من ركنية، لكنها مرت بعيدة عن مرمى حارسة المنتخب الوطني خديجة الرميشي. وردت لبؤات الأطلس بعد دقيقة بفرصة من كرة ثابتة وتسديدة قوية من خارج مربع العمليات نفذتها نجاة بدري، اصطدمت بالدفاع النيجيري.
وتمكنت لبؤات الأطلس من مجاراة التفوق البدني للاعبات نيجيريا، وبادرن ببداية واعدة في المباراة، معتمدات على تفوقهن في المواجهات الفردية، والتركيز، والانسجام، والقوة التقنية. غير أن الإرهاق الناتج عن المسار الشاق والطويل خذلهن في اللحظات الحاسمة.
وبصمت لبؤات الأطلس على بداية قوية في الشوط الأول من المباراة من خلال عملية منسقة بدأتها سكينة أوزراوي من الجهة اليمنى (د 13) استطاعت من خلالها عميدة المنتخب الوطني غزلان الشباك هز الشباك النيجيرية بتسديدة قوية من خارج مربع العمليات.
وعرفت لبؤات الأطلس كيف تدبرن الضغط النيجيري بعد الهدف، من خلال استغلال الهفوات الدفاعية للنيجيريات وهو ما أثمر عن هدف ثاني عبر سناء مسودي (د 24) التي استلمت الكرة بيسراها وأسكنتها يسار الحارسة شياماكا نادوزي.
واستطاعت لاعبات المنتخب الوطني المغربي الحفاظ على نظافة الشباك في باقي مجريات هذا الشوط، رغم المحاولات النيجيرية لا سيما عبر الكرات الثابتة، لينتهي الشوط الأول بهدفين لصفر.
ودخل المنتخب الوطني الشوط الثاني بعزيمة الحفاظ على النتيجة، غير أن النيجيريات حصلن على ضربة جزاء نفذتها إيجما أوكرونكوو في الدقيقة 64، قبل أن تعادل فولاشادي إيجاميلوسي النتيجة في الدقيقة 71.
وبعد التغييرات التي أجراها المدرب خورخي فيلدا في الدقيقة 75 بإشراك سارة كاسي وإيمان سعود بدلا من ابتسام الجرايدي وياسمين المرابط، استعاد المنتخب الوطني زمام المبادرة وخلق العديد من الفرص الهجومية.
وحصل المنتخب الوطني المغربي على ضربة جزاء في الدقيقة 82، إلا أن الحكمة الناميبية تراجعت عن القرار بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو المساعد (الفار) وألغت الركلة.
وعاد المنتخب النيجري ليسجل الهدف الثالث بعد ضربة ثابتة من الجهة اليسرى عبر أونيي إشيكيني (د 88) ليفوز باللقب، فيما احتل المنتخب الوطني مركز الوصافة للمرة الثانية على التوالي.
وكان المنتخب الغاني للسيدات قد أحرز المركز الثالث عقب فوزه على منتخب جنوب إفريقيا بضربات الجزاء الترجيحية (4-3)، في مباراة الترتيب التي أقيمت مساء أول أمس الجمعة، على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء.
ونال منتخب جنوب إفريقيا جائزة اللعب النظيف في هذه البطولة، بينما حصدت النيجيرية شياماكا نادوزي جائزة أفضل حارسة مرمى، وتوجت المغربية غزلان الشباك بلقب هدافة البطولة، في حين عادت جائزة أفضل لاعبة إلى رشيدات أجيبادي.
وعرفت المباراة النهائية حضور، على الخصوص، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، ورئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب الآن
منذ 6 ساعات
- المغرب الآن
المغرب وتستمر عقدة الكأس: بين الانكسار الرياضي وأسئلة مشروع رياضة نسائية وطنية
رغم الإنجازات التي راكمها المنتخب المغربي النسوي في السنوات الأخيرة، عاد شبح 'الخسارة في الأمتار الأخيرة' ليخيّم على حلم التتويج الإفريقي. ففي نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات 2025، وعلى أرضية ملعب الرباط، انقلبت فرحة التقدّم بهدفين إلى صدمة الخسارة أمام نيجيريا بثلاثة أهداف لهدفين. فهل نحن أمام كبوة طارئة أم أن العقدة الإفريقية مستمرة؟ وما الذي تكشفه هذه الهزيمة عن بنية المشروع الكروي النسوي في المغرب؟ من النتيجة إلى ما وراء النتيجة: لماذا تعثّر المنتخب؟ لا يمكن اختزال هذه الخسارة في مجرّد تراجع بدني أو تقني خلال الشوط الثاني. الأمر أعقد من ذلك. فالمنتخب المغربي للسيدات خاض البطولة بكثير من الطموح وكثير من الضغط. تألق فردي، تنظيم جماعي، وقيادة فنية إسبانية بقيادة خورخي فيلدا، أحد أكثر المدربين تتويجًا في كرة القدم النسوية. لكن حين بلغ الفريق النهائي، بدا وكأنه يواجه أكثر من خصم: نيجيريا من جهة، وشبح اللقب من جهة أخرى. فما الذي جعل الفريق ينهار في لحظة كانت فيها الكأس أقرب من أي وقت مضى؟ هل هو غياب التهيئة الذهنية الكافية؟ أم هو نقص في العمق الهجومي البديل؟ هل ضغط الجمهور والميدان كان حافزًا أم عبئًا؟ ثمّة إشارات تقول إن الفريق لم يستطع 'قتل المباراة' حين سنحت له الفرصة. وبعد هدفين في الشوط الأول، افتقدت اللاعبات إلى الجرأة الهجومية والإصرار على توسيع الفارق، ما منح نيجيريا فرصة العودة نفسياً وتكتيكياً. الحسرة والتحكيم: هل خسرنا أم سُلبنا الفوز؟ في لحظة فاصلة من الشوط الثاني، أثارت قرارات الحكم الجدل، خصوصاً إلغاء ركلة جزاء مغربية عبر تقنية الفيديو. هنا لم تكن المسألة تقنية فقط، بل عاطفية أيضاً، إذ تحوّل الغضب إلى طاقة سلبية أكلت تركيز اللاعبات والمدرّب، وأشعلت غضب رئيس الجامعة فوزي لقجع. لكن السؤال الأعمق يبقى: هل نحمّل التحكيم أكثر مما يحتمل، أم أنه أصبح شماعة نُعلّق عليها الفشل المتكرر في النهائي؟ من الفرد إلى الجماعة: كيف تتأثر مسيرة اللاعبات بهذه الخسارة؟ الخسارة في النهائي ليست مجرّد هزيمة رياضية، بل لحظة فاصلة في مسارات كثير من اللاعبات. هل ستؤثر هذه التجربة على ثقة الجيل الصاعد؟ كيف سيتفاعل الإعلام والمجتمع مع لاعبات قدمن أداءً محترمًا لكن لم يحققن اللقب؟ وهل تملك الجامعة استراتيجية لدعم اللاعبات نفسيًا ومهنيًا لتجاوز هذا الانكسار وتحويله إلى حافز للتطور؟ مشروع أم موجة؟ قراءة في سياق الرياضة النسوية بالمغرب بعيدًا عن تفاصيل المباراة، تفرض الهزيمة سؤالًا استراتيجيًا أكبر: هل تحوّلت كرة القدم النسوية في المغرب إلى مشروع وطني متكامل؟ أم أننا لا نزال في مرحلة 'الطفرة' التي تحكمها نتائج المناسبات وتغيب عنها البنية التحتية المستدامة؟ الاستثمارات الأخيرة، من منشآت إلى دعم تقني، مهمة ومشجّعة. لكن هل يكفي ذلك؟ هل توجد قاعدة كروية نسوية مندمجة في الأحياء والمدارس والنوادي؟ وهل يستطيع هذا الجيل أن يبني جسرًا للجيل القادم بدل أن يحترق تحت ثقل التوقعات؟ ما بعد الهزيمة: هل تكون هذه الخسارة بداية لتصحيح المسار؟ إن الخروج خالي الوفاض من نهائيين قاريين متتاليين، رغم التحسن الملحوظ، يعيد فتح النقاش حول نوعية التحضير الذهني، والاختيارات الفنية، والدعم المؤسساتي طويل الأمد. وربما يجب أن ننتقل من منطق 'التمثيل المشرف' إلى منطق 'الاستحقاق والبناء'. فهل تعيد الجامعة حساباتها التكتيكية والنفسية بعد هذه النكسة؟ هل نشهد إعادة تشكيل للرؤية الرياضية النسوية بالمغرب؟ وهل تملك اللاعبات والإدارة النفس الطويل لتحويل الألم إلى أمل، والخسارة إلى منصة إقلاع جديدة؟ بين الخيبة والأسئلة الكبرى، تظل الحقيقة الوحيدة أن المنتخب المغربي للسيدات لم يعد عابرًا أو هامشيًا، بل أصبح جزءًا من معادلة إفريقية معقّدة، لا ترحم من لا يُتقن التفاصيل. والسؤال المطروح: متى يصبح الحلم حقيقة؟


بديل
منذ 9 ساعات
- بديل
فيفا يحدد موعد مباراتي المغرب أمام النيجر وزامبيا في تصفيات مونديال 2026
حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا' يوم 8 شتنبر موعدا لمباراة المنتخب المغربي ضد منتخب زامبيا. تأتي هذه المواجهة ضمن الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. قبل هذه المباراة، سيلعب المنتخب المغربي مع النيجر يوم 5 شتنبر في المغرب ضمن الجولة السابعة. وسيبدأ المنتخب الوطني معسكرا تدريبيا من فاتح شتنبر للتحضير لهاتين المباراتين الهامتين. سيتم الإعلان عن القائمة النهائية للاعبين يوم 27 غشت. يتصدر المنتخب المغربي المجموعة الخامسة برصيد 15 نقطة. حقق 'أسود الأطلس' خمسة انتصارات متتالية ضد تنزانيا ذهابا وإيابا، الكونغو برازافيل، النيجر وزامبيا.


أخبارنا
منذ 10 ساعات
- أخبارنا
الجامعة تقدم احتجاجًا رسميًا للكاف..وبوطبسيل يكشف معطيات مثيرة عن لقطات ركلة الجزاء الملغاة
قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تقديم احتجاج رسمي إلى الكاف، بعد الظلم التحكيمي الذي تعرض له الفريق الوطني النسوي في نهائي كأس أمم إفريقيا أمام المنتخب النيجيري. الجامعة المغربية شددت على أن الحكمة الناميبية ارتكبت العديد من الأخطاء الفادحة التي كانت مؤثرة في نتيجة المباراة، خاصة إلغاء ضربة جزاء صحيحة للفريق الوطني في الدقائق الأخيرة من المباراة بعد لمسة يد من مدافعة المنتخب النيجيري، ما أثر بشكل مباشر على سير اللقاء. الجامعة طالبت الكاف بمراجعة القرارات التحكيمية واتخاذ الإجراءات المناسبة. وفي هذا السياق، صرح مدير قناة الرياضية، حسن بوطبسيل، قائلاً: "مخرج المباراة هو اللي كيتحكم في الكاميرات لكن فاش تيصفر الحكم ويطلب تدخل الفار الإخراج كينتاقل مباشرة لغرفة الفار وكيصبح الفار هو اللي كيتحكم في جميع الزاويا واللقطات وأضاف بوطبسيل: "في لقطة ضربة الجزاء باش تعرف كاينة سوء نية بداو تيقلبو على أبرز زاوية اللي مغاتبانش فيها ضربة جزاء وبالتالي خداو الوقت كامل تتيقنو من أن المنتخب المغربي غادي تلغى ليه ضربة الجزاء داكشي علاش تعطلوا" وزاد موضحا: "نقدر نقولك أن المنتخب المغربي كان مستهدف قبل حتى في ربع نهائي ونصف النهائي كنت كنتعجب أن اللقطات اللي كنعرضوها على الشاشة غرفة الفار مكتحركش الساكن وعبرت للمسؤولين كنقوليهم أن الفار مكيتفاعلش مع اللقطات علاش وبانت ليا سوء النية"، قبل أن يختم قائلاً: "الجامعة طلبات من عندنا أمس اللقطات وغادي دير احتجاج للكاف".