
المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية: المعرفة النووية «لا يمكن اقتلاع جذورها»
أكد الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي، اليوم الأحد، أنّ المعرفة التي اكتسبتها طهران في المجال النووي لا يمكن تدميرها، وذلك عقب الضربات الأميركية على ثلاث منشآت رئيسية في الجمهورية الإسلامية.
ونقلت وكالة «تسنيم» عن كمالوندي قوله إنّ «على الجميع أن يعلم أن هذه الصناعة (النووية) متجذّرة في إيران، ولا يمكن اقتلاع جذور هذه الصناعة الوطنية"، مضيفا "صحيح أن أضرارا لحقت بنا، لكنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه الصناعة لأذى».
في وقت سابق من الأحد، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الجيش الأميركي نفّذ هجوما وصفه بـ«الناجح جدا» على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
ترامب: هجومنا ناجح جدا على المواقع النووية الثلاثة
وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشال «أتممنا هجومنا الناجح جدا على المواقع النووية الثلاثة في إيران فوردو ونطنز وأصفهان». وأضاف «أُسقطت حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو الرئيسي»، لافتا إلى أن الطائرات التي نفذت الهجوم غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام.
في المقابل قال مسؤول إيراني اليوم، إن منشأة فوردو النووية «لم تتضرر بشكل خطير»، كما ادعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الذي وصفه بـ«الكاذب»، بعد شن الجيش الأميركي هجمات على منشآت نووية إيرانية كان بينها منشأة فوردو.
وأوضح نائب أهالي قم في مجلس الشورى الإيراني، محمد منان رئيسي، «بناءً على معلومات دقيقة، أؤكد أنه خلافًا لادعاءات الرئيس الأمريكي الكاذب، لم تتضرر منشأة فوردو النووية بشكل خطير»، مؤكدا أن معظم الأضرار التي لحقت بها كانت على الأرض فقط، ويمكن إصلاحها.
«اجتماع طارئ» للطاقة الذرية
وتعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية «اجتماعا طارئا» في مقرها في فيينا الاثنين، بحسب ما أعلن مديرها العام الأحد عقب الضربات الأميركية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية. وكتب رافايل غروسي على «إكس»، «نظرا للوضع الطارئ في إيران، أدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس المحافظين غدا»
فيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأحد عدم رصد أي زيادة في مستوى الإشعاعات بعد الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية. وقالت الوكالة في بيان «عقب الهجمات على ثلاثة مواقع نووية في إيران.. تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم الإبلاغ عن أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج المواقع حتى الآن».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 24 دقائق
- الوسط
مستشار خامنئي: اليورانيوم الإيراني المخصب لا يزال موجودًا على الرغم من الهجمات الأميركية
أكد مستشار للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، الأحد، أن بلاده لا تزال تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب على الرغم امن الهجمات الأميركية على ثلاثة مواقع نووية. وكتب علي شمخاني على منصة «إكس» «حتى لو دمرت المواقع النووية فإن اللعبة لم تنته. إن المواد المخصبة والمعرفة المحلية والإرادة السياسية باقية». وأضاف أن «المبادرة السياسية والعملانية هي الآن لدى الطرف الذي يمارس اللعبة بذكاء ويتجنب الضربات العمياء. المفاجآت مستمرة». تغريدة علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي. (الإنترنت)


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
البرنامج النووي الإيراني.. من البداية إلى الضربات الأميركية
هل تسعى إيران إلى امتلاك السلاح النووي؟.. يؤرق هذا السؤال الذي شكّل السبب المعلن للضربات الإسرائيلية والأميركية على الجمهورية الإسلامية الأوساط السياسية الغربية منذ عقود، بينما تشدد طهران على الطابع السلمي لأنشطتها. فيما يلي أبرز المحطات التي مر بها البرنامج النووي الإيراني حتى قصف الولايات المتحدة اليوم الأحد منشآت نطنز وأصفهان وفوردو، بعد أيام من بدء إسرائيل هجومًا على الجمهورية الإسلامية استهدف على وجه الخصوص مواقع عسكرية ونووية، وفقًا لوكالة «فرانس برس». إيران تثير القلق تعود أسس البرنامج النووي الإيراني الى أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، عندما وقعت الولايات المتحدة اتفاقية تعاون مع الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان حليفًا للغرب. وفي العام 1970، صادقت إيران على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية التي تُلزم الدول الموقّعة عليها بكشف موادها النووية ووضعها تحت رقابة «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» التابعة للأمم المتحدة. لكن الكشف مطلع القرن الحالي عن مواقع سرية في إيران أثار القلق. وتحدثت الوكالة في تقرير صدر في العام 2011 عن «معلومات موثوقة» بأن إيران قامت بأنشطة مرتبطة بتطوير جهاز تفجير نووي في إطار «برنامج منظم» للاستخدام العسكري قبل 2003. بعد أزمة استمرت 12 عامًا ومفاوضات شاقة على مدى 21 شهرًا، جرى في 14 يوليو 2015 التوصل إلى اتفاق تاريخي في فيينا بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا) وألمانيا. ودخل الاتفاق المعروف رسميًا بـ«خطة العمل الشاملة المشتركة»، حيز التنفيذ في مطلع 2016، وأثار آمال الإيرانيين بخروج بلادهم من عزلتها الدولية. وقدّم الاتفاق لطهران تخفيفًا للعقوبات الدولية المفروضة عليها، مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي. أميركا تنقض الاتفاق التاريخي لكن ذلك لم يدم طويلًا؛ إذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام 2018 انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق، وإعادة فرض عقوبات صارمة على طهران. يقول الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة) ومقره في السعودية، كليمان تيرم، إن الانسحاب الأميركي أدى إلى فك تدريجي لالتزام إيران ببنود الاتفاق النووي. أضاف «شرعت البلاد ردًا على ذلك، في استراتيجية تصعيدية» بهدف الضغط على الدول الأطراف الأخرى لمساعدتها على الالتفاف على العقوبات. لكن كان ذلك دون جدوى وبتكلفة «اقتصادية باهظة». وفي منشأتي نظنز وفوردو اللتين استهدفتهما ضربات أميركية الأحد، قامت إيران بتخصيب اليورانيوم حتى 60%، وهي نسبة أعلى بكثير من السقف الذي حدده اتفاق 2015 والبالغ 3.67%، علمًا بأن النسبة ما زالت أقل من 90% المطلوبة لتطوير رأس حربية نووية. يشار إلى أن إيران رفعت نسبة التخصيب بداية إلى 5%، ولاحقًا إلى 20% و60% في العام 2021. ونصّ اتفاق 2015 على أن يكون الحد الأقصى لمخزون إيران الإجمالي من اليورانيوم المخصّب 202.8 كلغ، غير أن المخزون الحالي يُقدر بـ45 مرة أكثر. وفي صيف 2022، فشلت مفاوضات في فيينا بين طهران والأوروبيين في إحياء الاتفاق، وقلصت إيران من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض في مطلع 2025، استؤنفت المفاوضات النووية في أبريل الماضي بين واشنطن وطهران بوساطة سلطنة عمان. لكن في حين أكّد الرئيس الأميركي «قرب» التوصل الى اتفاق «جيد»، وجرى تحديد موعد جولة سادسة من المفاوضات، شنت إسرائيل هجومًا واسعًا على عدوتها اللدود اعتبارًا من 13 يونيو الجاري، شمل خصوصًا مواقع عسكرية ونووية. إيران ترد على الاتهامات وفي مواجهة تنامي البرنامج النووي الإيراني، أعربت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» عن «قلقها الشديد» في تقرير أصدرته في نهاية مايو. وقالت إن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تُخصّب اليورانيوم بنسبة 60%، وتمتلك مخزونًا يسمح لها نظريًا بتصنيع أكثر من تسع قنابل. ويستحيل حاليًا معرفة ما إذا كانت الضربات الإسرائيلية والأميركية قد قضت على هذا المخزون. وأكد المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي في مقابلة مع محطة «سي إن إن» الأميركية هذا الأسبوع أن منظمته لم تورد في تقريرها الأخير «أي دليل» يشير إلى أن إيران تعمل حاليًا على تطوير سلاح نووي، علمًا أنها عملية تتطلب خطوات معقدة عديدة. في المقابل، تؤكد طهران دائمًا سلمية برنامجها وطابعه المدني. وتستند كذلك إلى فتوى من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، يحرّم فيها استخدام أسلحة الدمار الشامل. مع ذلك، طرح مسؤولون إيرانيون بشكل علني في السنوات الماضية أسئلة عن صوابية امتلاك مثل هذه الأسلحة في سياق التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.


الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
محللون: الرئيس الأميركي يراهن على القوة لحل أزمة إيران «النووية» .. وهذا «خطأ استراتيجي»
فجّر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب توجيه ضربات إلى المنشآت النووية في إيران تجديد العداء بين الولايات المتحدة وإيران، وهو ما يفتح باب الاحتمالات بشأن التداعيات الممكنة في الفترة المقبلة ، بحسب محللين، تحدثوا إلى وكالة «فرانس برس». وقال المحلل السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، كينيث بولاك، ويشغل الآن منصب نائب رئيس السياسات في معهد الشرق الأوسط «لن نعرف مدى نجاح الضربات، إلا إذا مضت السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة دون حصول النظام الإيراني على أسلحة نووية». واعتبر المحلل الذي كان من مؤيدي الغزو الأميركي للعراق العام 2003، أن طهران بات لديها الآن «أسباب مقنعة للسعي لامتلاك الأسلحة الذرية». ولم تتوصل الاستخبارات الأميركية لاستنتاج بأن إيران تسعى لتطوير سلاح نووي، علمًا بأن طهران نفت مرارًا الاتهامات الغربية لها بذلك. ويرى الباحث السويدي إيراني تريتا بارسي، وهو منتقد للعمل العسكري، إن ترامب «زاد من احتمالية أن تصبح إيران دولة نووية خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة». وأضاف نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي في الولايات المتحدة، بارسي، «علينا أن نحرص على عدم الخلط بين النجاح التكتيكي والنجاح الاستراتيجي»، متابعًا «حرب العراق كانت ناجحة أيضًا في الأسابيع الأولى، لكن إعلان الرئيس جورج بوش عن إنجاز المهمة لم يصمد مع مرور الوقت». تحديات إيران بعد الضربة الأميركية مع ذلك، جاء هجوم ترامب بعد عشرة أيام من بدء إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق طالت على وجه الخصوص مواقع نووية وعسكرية، في وقت تبدو إيران في إحدى أضعف مراحلها منذ انتصار ثورة الإمام الخميني في العام 1979 على الشاه محمد رضا بهلوي المدعوم من الغرب. واعتبر مؤيدو ضربة ترامب بأن الدبلوماسية لم تُجد نفعًا وسط تمسك إيران بتخصيب اليورانيوم، بينما كانت واشنطن ترفض هذا الأمر. وقال عضو الكونغرس الديمقراطي السابق رئيس اللجنة اليهودية الأميركية تيد دوتش «بعكس ما سيقوله البعض في الأيام المقبلة لم تتسرع الإدارة الأميركية في الحرب. بل منحت الدبلوماسية فرصة حقيقية»، مضيفًا «النظام الإيراني القاتل رفض إبرام صفقة». وأشار السناتور الجمهوري جون ثون إلى تهديدات طهران لإسرائيل ولهجتها ضد الولايات المتحدة، مضيفًا أن إيران «رفضت جميع السبل الدبلوماسية للسلام». قرار ترامب يفقده ثقة إيران يأتي هجوم ترامب بعد عقد تقريبًا من إبرام الرئيس السابق باراك أوباما اتفاقا قلّصت بموجبه إيران أنشطتها النووية بشكل كبير، لكن ترامب انسحب منه العام 2018 خلال ولايته الأولى. وهاجم معظم أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لطالما اعتبر إيران تهديدًا وجوديًا، اتفاق العام 2015 لأنه سمح لطهران بتخصيب اليورانيوم بمستويات متدنية، ولأن بنوده الرئيسية كانت محددة المدة. لكن ترامب الذي يقدم نفسه كصانع سلام، قال خلال زيارته إلى دول خليجية الشهر الماضي إنه متفائل بالتوصل إلى اتفاق جديد مع إيران. وأتت الضربات الإسرائيلية في 13 يونيو، قبل يومين من جولة جديدة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، وبدّل ترامب سريعًا بعد ذلك موافقه. وقالت مديرة التحليل العسكري في مؤسسة «أولويات الدفاع» جينيفر كافانا إن «قرار ترامب تقليص جهوده الدبلوماسية سيصعّب أيضًا التوصل إلى اتفاق على المديين المتوسط والطويل». وأضافت «لم يعد لدى إيران الآن ما يدفعها لتثق بترامب أو للاعتقاد بأن التوصل إلى تسوية سيعزز مصالحها». وتواجه القيادة الإيرانية أيضًا تداعيات الاحتجاجات التي شهدتها البلاد العام 2022. وكتب الباحث في مؤسسة كارنيغي كريم سجادبور على مواقع التواصل الاجتماعي أن ضربات ترامب قد تُرسّخ إيران أو تسرع من سقوطها. وقال إن «قصف الولايات المتحدة لمنشآت نووية إيرانية حدث غير مسبوق قد يُحدث تحولًا جذريًا في إيران والشرق الأوسط والسياسة الخارجية الأميركية وحظر الانتشار النووي العالمي، وربما حتى في النظام العالمي»، مضيفًا أن «انعكاساته ستُقاس لعقود مقبلة».