
تقرير: أندية القتال النازية تمتد عالمياً
وأفاد تقرير حديث صادر عن «المشروع العالمي لمكافحة الكراهية والتطرف» (GPAHE) بأن هذه الأندية، التي نشأت أولاً في الولايات المتحدة، بات لها وجود مؤكد في 27 دولة حول العالم، من بينها كندا، أستراليا، السويد، سويسرا، فنلندا، والمملكة المتحدة، وصولاً إلى بلدان في أميركا اللاتينية مثل تشيلي وكولومبيا.
في يونيو (حزيران) الماضي، ظهر أكثر من عشرة رجال ملثمين ويرتدون نظارات داكنة في تسجيل مصور نشر عبر تطبيق «تلغرام» أمام مقر بلدية مدينة لندن في مقاطعة أونتاريو الكندية. هتفوا بصوت موحد: «الترحيل الجماعي الآن»، ورفعوا لافتات تتضمن شعارات معادية، من بينها: «لا دماء من أجل إسرائيل».
ورغم أن مثل هذه المشاهد باتت مألوفة في عدد من الولايات الأميركية، فإن بروزها في كندا تحديداً في مدينة كانت شاهدة على جرائم كراهية بارزة -مثل حادثة قتل عائلة باكستانية في 2021- يشير إلى تصاعد تأثير هذه الحركة في مناطق جديدة.
ونشرت المجموعة الكندية لاحقاً ملصقات على لافتات ترحيبية في مدن مجاورة، كُتب عليها: «الشعب–العائلة–المستقبل»، وهو شعار يستخدم ضمن خطاب نازي مبطن.
تقوم أندية «أكتيف كلوب» على تنظيم تدريبات قتالية دورية في الحدائق العامة، أو صالات رياضية، حيث يُقدَّم النشاط البدني على أنه مدخل للتقوية النفسية والجسدية، لكنه في الواقع أداة لتلقين آيديولوجيات متطرفة تحضّ على الكراهية العرقية والدينية.
ويستمد القائمون على هذه الأندية إلهامهم من مزيج من ثقافة «جنود الشوارع» النازيين، وعنف جماهير كرة القدم في أوروبا، بحسب التقرير.
وتُستخدم منصات مثل «تلغرام» في تنسيق أنشطتهم، وتبادل المواد الدعائية، ما يمنحها طابعاً غير مركزي، لكنه عالي التنظيم.
وبحسب «GPAHE»، تعود فكرة تأسيس هذه الشبكة إلى الأميركي روب روندُو، أحد رموز النازية الجديدة في الولايات المتحدة، الذي سبق أن أدين عام 2024 بتهمة التآمر لإثارة الشغب في كاليفورنيا. وكان روندُو سابقاً قائداً لمجموعة «الصعود فوق الجميع»، المتورطة في أحداث شارلوتسفيل الشهيرة عام 2017.
ورغم أن روندُو لم يُسجل له ارتباط مباشر بالفروع الحالية حول العالم، فإنها تستلهم نموذجها التنظيمي من أفكاره، وتُروّج على أنها جزء من صراع عالمي من أجل البقاء العرقي، بحسب ما تنقل هايدي بيريش، مؤسسة المشروع المعني برصد التطرف.
وتتقاطع هذه الأندية في عدد من البلدان مع جماعات يمينية متطرفة أخرى، من أبرزها جبهة الوطن الأميركية (Patriot Front)، التي تربطها علاقة تنسيقية واضحة بفروع «أكتيف كلوب»، وتشاركها تدريبات قتالية في ولايات مثل تكساس.
وأظهرت إحدى الصور التي نُشرت مؤخراً على «تلغرام»، زعيم جبهة الوطن، توماس روسو، في صالة رياضية شمال تكساس برفقة عدد من المتدربين خلال جلسة مصارعة، مما يعزز فرضية التنسيق العلني بين الجماعتين.
وفي أستراليا، يُشار إلى الناشط المتطرف توماس سويل على أنه أحد أبرز داعمي هذه الحركة محلياً، وقد سبق أن حاول تجنيد منفذ مذبحة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، ويستخدم الفنون القتالية وسيلة لتجنيد وتدريب مناصريه على المواجهة العنيفة.
ويُخشى من أن تتحول أندية «أكتيف كلوب» إلى منصة عالمية لتأهيل عناصر متطرفة مدربة على العنف، عبر استغلال شعارات الصحة البدنية والانضباط، خصوصاً أنها بدأت فعلياً في استقطاب فئة الشباب في مناطق متعددة.
ويحذر التقرير من أجنحة شبابية جديدة تظهر تحت مسميات مختلفة، لكنها تروج لخطاب مشابه لذلك الذي استخدمته منظمات مثل شباب هتلر في ثلاثينات القرن الماضي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 2 أيام
- صحيفة سبق
لندن تستضيف الملتقى الخليجي البريطاني للتحكيم
استضافت الغرفة العربية البريطانية في العاصمة لندن فعاليات الملتقى الخليجي البريطاني للتحكيم، التي ينظّمها مركز التحكيم التجاري الخليجي، حيث شهد الملتقى حضورًا لافتًا بمشاركة أكثر من 100 شخصية قيادية بارزة من دول الخليج والدول العربية والمملكة المتحدة. ويأتي هذه اللقاء ضمن سلسلة الملتقيات الخليجية الدولية التي ينظمها المركز، وتهدف إلى تعزيز التواصل وتبادل الخبرات مع أبرز المؤسسات القانونية والتحكيمية العالمية. وتناول الملتقى عدة محاور رئيسية، من أبرزها التحكيم التجاري الدولي، إضافة إلى التعريف بأسبوع القانون والتحكيم الخليجي الثاني، والذي من المقرر أن يُعقد في مملكة البحرين خلال شهر يناير المقبل، وشكّل الملتقى منصة لتبادل الخبرات وتعزيز أوجه التعاون القانوني بين المؤسسات المعنية. وكانت أولى محطات هذه الملتقيات انطلقت في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر مايو الماضي، تلتها المحطة الثانية في المملكة المتحدة، فيما تُستكمل هذه الجولة الدولية في العاصمة الفرنسية باريس خلال شهر سبتمبر المقبل، من خلال لقاءات مرتقبة مع غرفة التجارة الدولية (ICC) وجامعة السوربون، وذلك برعاية واستضافة من الغرفة العربية الفرنسية. ويعمل المركز على تعزيز دور التحكيم بصفته نظامًا متفردًا قائمًا بذاته في فض المنازعات التجارية والاستثمارية، وكذلك تأهيل وإعداد المحكمين والخبراء وأمناء السر في مختلف التخصصات من خلال تنفيذ برامج اعتمادية ذات جودة عالية، وذلك لنشر ثقافة العدالة والانصاف في التحكيم بدول مجلس التعاون الخليجي.


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- الشرق الأوسط
لندن تندد بعرض هونغ كونغ مكافآت للمساعدة في اعتقال ناشطين يقيمون في بريطانيا
نددت لندن، الجمعة، بعرض سلطات هونغ كونغ مكافآت مالية مقابل المساعدة في اعتقال ناشطين مؤيدين للديمقراطية يقيمون في بريطانيا. وقال وزير الخارجية ديفيد لامي ووزيرة الداخلية إيفيت كوبر، في بيان مشترك: «إن إصدار شرطة هونغ كونغ المزيد من أوامر الاعتقال والمكافآت بحق أشخاص يقيمون في المملكة المتحدة مثال آخر على القمع العابر للحدود». وأعلنت سلطات هونغ كونغ، الجمعة، أنها ستقدم مكافآت نقدية مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال 19 ناشطاً مؤيداً للديمقراطية يقيمون في الخارج، بتهمة انتهاك قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين عام 2020. وتتراوح المكافآت من 25 إلى 125 ألف دولار أميركي، حسب الشخص الذي تسعى هونغ كونغ لاعتقاله. وهذه هي المرة الرابعة التي تلجأ فيها سلطات هونغ كونغ إلى هذا الأسلوب الذي أثار انتقادات شديدة من الدول الغربية، لكن الصين اعتبرت هذه الانتقادات «تدخلاً»، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وفي بيانهما، دعا لامي وكوبر الصين إلى الكف عن استهداف الأصوات المعارضة في بريطانيا. وهاجر نحو 150 ألف مواطن من هونغ كونغ إلى بريطانيا بموجب نظام تأشيرات خاص جرى تطبيقه عام 2021. إلا أن مقترحاً حديثاً من الحكومة البريطانية لإصلاح قوانين تسليم المطلوبين أثار مخاوف جدية، حيث يخشى البعض من أنه قد يمهد الطريق لاستئناف عمليات التسليم إلى هونغ كونغ التي عُلقت منذ سن قانون الأمن القومي لعام 2020. وفي بيانهما، قال الوزيران البريطانيان: «ستواصل هذه الحكومة الوقوف إلى جانب شعب هونغ كونغ، بمن فيهم أولئك الذين اتخذوا المملكة المتحدة موطناً لهم. نحن نأخذ حماية حقوقهم وحرياتهم وسلامتهم على محمل الجد».


مباشر
منذ 2 أيام
- مباشر
ترامب: لا اتفاق مع كندا.. والرسوم الجمركية قادمة في أغسطس
مباشر: قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لم يكن يركز على ابرام اتفاقية تجارية مع كندا مع اقتراب الموعد النهائي لإبرام هذه الاتفاقية في الأول من أغسطس المقبل. وصرح ترامب، للصحفيين، "ليس لدينا اتفاق مع كندا، وسيأتي الأول من أغسطس، وسنكون قد انتهينا من معظم صفقاتنا، إن لم يكن كلها.. لم يحالفنا الحظ كثيرًا كندا، وأعتقد أن كندا قد تكون من الدول التي ستدفع فيها الرسوم الجمركية فقط... إنها ليست مفاوضات حقيقية"، وفقا لشبكة "سي تي في نيوز"،اليوم الجمعة. وفي المقابل، قال ترامب إنه "من المرجح أن تتوصل الإدارة إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وأنه عزز حدود الاتفاق مع الصين، وكما احتفل بتحقيق تقدم مع أستراليا، التي خففت مؤخرًا قيود الاستيراد، مما سيسمح للولايات المتحدة ببيع الكثير من لحوم البقر لها. ويأتي تعليق الرئيس الأمريكي بعد يوم من تصريح دومينيك لوبلان وزير التجارة الكندي مع الولايات المتحدة، بأنه يشعر بالتفاؤل عقب اجتماعه مع وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، وقال لوبلان إن "المفاوضات المغلقة مع الأمريكيين معقدة"، وأشار إلى أنها قد لا تُحل بحلول الأول من أغسطس. ووعد ترامب، في ذلك اليوم بفرض الولايات المتحدة تعريفة جمركية بنسبة 35% على البضائع الكندية العابرة للحدود، وقد ترتفع هذه الرسوم أكثر إذا اتخذت كندا إجراءات انتقامية أخرى، ومع ذلك، فهي تقتصر على عدد قليل من السلع غير المشمولة باتفاقية التجارة الحرة القائمة بين البلدين، والتي وقعها ترامب في ولايته الأولى وتعهد بإعادة التفاوض عليها العام المقبل. وتتحمل كندا أيضًا وطأة تعريفات ترامب الجمركية على الصلب والألمنيوم والسيارات، وستتأثر أيضًا برسوم النحاس التي من المتوقع أن تُطبق في الأول من أغسطس..ومن المتوقع أن يعود لوبلان إلى واشنطن الأسبوع المقبل.