
الأسواق العالمية تنتعش بعد اتفاق تجاري بين أميركا واليابان
ارتفعت الأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى لها في عام يوم الأربعاء، بعد أن أبرمت اليابان اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة تخفّض الرسوم الجمركية على سياراتها، في الوقت الذي أُحييت فيه الآمال في اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عزّزت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية.
وقال الرئيس دونالد ترمب، يوم الثلاثاء، إن اتفاقية التجارة مع طوكيو ستتضمّن دفع اليابان رسوماً جمركية أقل من المتوقع، بنسبة 15 في المائة على الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة. جاء ذلك عقب اتفاق مع الفلبين ستفرض بموجبه الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 19 في المائة على الواردات من هناك.
كما قال إن ممثلين عن الاتحاد الأوروبي سيحضرون لإجراء مفاوضات تجارية يوم الأربعاء. أثار ذلك آمالاً بالتوصل إلى اتفاق مع أوروبا، حتى مع تقارير تفيد بأن الاتحاد الأوروبي يُحسّن إجراءاته المضادة، تحسباً لتعثر المفاوضات قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس (آب).
قفزت العقود الآجلة لمؤشر «يوروستوكس» 50 بنسبة 1.3 في المائة، في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.6 في المائة.
وصرّح كبير استراتيجيي الاستثمار في «ساكسو بنك»، تشارو تشانانا: «كانت التوقعات بتحقيق تقدم (في المحادثات الأميركية-اليابانية) منخفضة، لذا فإن إعلان ترمب يُحدث مفاجأة صعودية طفيفة؛ مما يُوفر ارتياحاً على المدى القريب للأسهم اليابانية».
وأضاف: «من الناحية الاستراتيجية، يسمح الاتفاق لليابان بتجنب التصعيد الفوري للرسوم الجمركية، في حين يتحول اهتمام ترمب إلى أمور أخرى».
وارتفع مؤشر «نيكي» الياباني بنسبة 3.7 في المائة مع ارتفاع أسهم شركات صناعة السيارات، على خلفية أنباء عن أن الاتفاق سيخفّض الرسوم الجمركية الأميركية على السيارات إلى 15 في المائة، من 25 في المائة المقترحة. وارتفعت أسهم «مازدا موتور» بنسبة 17 في المائة، في حين قفزت أسهم «تويوتا موتور» بنسبة 13.6 في المائة. وارتفعت أسهم شركات صناعة السيارات الكورية الجنوبية أيضاً؛ إذ غذّت الصفقة اليابانية التفاؤل بشأن التقدم المحتمل في مفاوضات التعريفات الجمركية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وأشار المحللون إلى أن الصفقة التجارية قلّلت من خطر رئيسي على الاقتصاد الياباني الهش، مما أتاح مجالاً أكبر لـ«بنك اليابان» لرفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.
وأثّر ذلك سلباً على سوق السندات، فقد ارتفعت عوائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 8.5 نقطة أساس، لتصل إلى 1.585 في المائة.
كما وردت تقارير تفيد بأن رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، سيتنحى قريباً، لتحمل مسؤولية هزيمة الائتلاف الحاكم في انتخابات مجلس الشيوخ يوم الأحد.
وعكست حالة عدم اليقين السياسي ارتفاعاً مبكراً في قيمة الين، مستوحى من التجارة، وساعدت الدولار على الارتفاع بنسبة 0.2 في المائة، ليصل إلى 146.95.
وقال تشانانا من «ساكسو بنك»، إن رحيل إيشيبا قد يُمهّد الطريق لقيادة أكثر انسجاماً مع سياسات السوق وعلاقات أوثق مع الولايات المتحدة. يُنظر إلى خروجه أيضاً على أنه يُمهد الطريق لاستمرارية الموقف المالي والنقدي المُيسّر لليابان.
تمديد المواعيد النهائية
في تطور إيجابي آخر، سيجتمع مسؤولون أميركيون وصينيون في ستوكهولم الأسبوع المقبل، لمناقشة تمديد الموعد النهائي المحدد في 12 أغسطس للتفاوض على صفقة تجارية، وفقاً لوزير الخزانة سكوت بيسنت.
وارتفعت الأسهم القيادية الصينية بنسبة 0.7 في المائة، وزاد مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.8 في المائة. وارتفع مؤشر «إم إس سي آي» الأوسع نطاقاً لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 1.0 في المائة.
وكان أداء «وول ستريت» أكثر تحفظاً، فقد ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة، في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك» بنسبة 0.1 في المائة.
وأظهرت تقارير أرباح الشركات الأميركية مؤشرات على أن حرب ترمب التجارية قد أضرت بهوامش الربح. وتراجع سهم «جنرال موتورز» بنسبة 8.1 في المائة، بعد أن أعلنت شركة صناعة السيارات خسارة قدرها مليار دولار من الرسوم الجمركية في نتائجها الفصلية. وينتظر المستثمرون الآن نتائج شركتي «تسلا» و«ألفابت»، الشركة الأم لـ«غوغل»، وهما اثنتان من أسهم «ماغنيفيسنت 7» (الشركات السبع الكبرى) التي قادت معظم ارتفاع السوق، مدعومةً بتفاؤل الذكاء الاصطناعي.
في سوق الصرف الأجنبي، استقر الدولار بعد انخفاضه الليلة الماضية، تماشياً مع عوائد سندات الخزانة. وكان مؤشر الدولار أكثر استقراراً قليلاً عند 97.45، بعد أن خسر 0.4 في المائة، يوم الثلاثاء، في ثالث جلسة من الانخفاضات.
وانخفض اليورو بنسبة 0.1 في المائة إلى 1.1737 دولار، بعد ارتفاعه بنسبة 0.5 في المائة خلال اليوم السابق. من المتوقع أن يُبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ثابتة يوم الخميس بعد ثماني تخفيضات متتالية، مع احتمال فرض رسوم جمركية أميركية أكثر من المتوقع.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتَي أساس إلى 4.36 في المائة، بعد أن انخفضت بمقدار 3 نقاط أساس الليلة الماضية. في حين واصل ترمب انتقاد رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، لعدم خفضه أسعار الفائدة، وصرّح بيسنت بأنه لا داعي لاستقالة باول فوراً، ويمكنه البقاء في منصبه حتى مايو (أيار) المقبل إذا شاء.
وكان المستثمرون قلقين من أن يؤدي تسييس «الاحتياطي الفيدرالي» في نهاية المطاف إلى خفض أسعار الفائدة بشكل مبالغ فيه، مما يؤدي إلى تأجيج التضخم ورفع تكاليف الاقتراض طويل الأجل.
وفي أسواق السلع الأساسية، تراجعت أسعار الذهب الفورية قليلاً إلى 3422 دولاراً للأوقية.
وشهدت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً، مدعومةً بارتفاع أسعار الديزل في الولايات المتحدة؛ حيث وصلت المخزونات إلى أدنى مستوياتها لهذا الوقت من العام منذ عام 1996. كما ارتفع الخام الأميركي بنسبة 0.4 في المائة، ليصل إلى 65.60 دولار للبرميل، في حين بلغ خام برنت 68.88 دولار للبرميل، بارتفاع بنسبة 0.4 في المائة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ 3 ساعات
- جفرا نيوز
ترامب يكشف جانبًا جديدًا من صفقته الأخيرة
جفرا نيوز - قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، إن اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هي أكبر صفقة تجارية على الإطلاق. وكشف ترامب في تصريحات لصحيفة "نيويورك بوست" أن الأوروبيين سيستثمرون 300 مليار دولار بالمجال العسكري و400 مليار دولار بالمعدات العسكرية. في 27 يوليو، أبرمت الولايات المتحدة اتفاقا تجاريا مع الاتحاد الأوروبي، تم التوصل له خلال اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وذكر ترامب أن الاتحاد الأوروبي وافق على شراء موارد طاقة أمريكية بقيمة 750 مليار دولار، واستثمار 600 مليار دولار أخرى في الاقتصاد الأمريكي. وقال الرئيس الأمريكي إن بروكسل ستشتري أيضا "كميات هائلة" من المعدات العسكرية من الولايات المتحدة. وأضاف ترامب أن بروكسل ستفتح أسواقها أمام الصادرات الأمريكية دون رسوم جمركية. ووصف ترامب الاتفاق بأنه "أكبر اتفاق على الإطلاق". وقالت فون دير لاين إن الاتفاق سيحقق الاستقرار والقدرة على التنبؤ. وبعد إبرام الاتفاق، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية ترامب بأنه مفاوض صعب المراس.

السوسنة
منذ 3 ساعات
- السوسنة
انخفاض طفيف في سعر الفضة الثلاثاء
السوسنة - شهدت أسعار الفضة اليوم الثلاثاء تراجعًا طفيفًا حيث انخفض سعر الأونصة إلى 38.06 دولارًا أمريكيًا، مسجلة هبوطًا بنسبة 0.28% مقارنة بسعر الإغلاق السابق.افتتحت الفضة تعاملاتها عند 38.1369 دولار، وارتفعت إلى أعلى مستوى خلال الجلسة عند 38.243 دولار، لكنها تراجعت لاحقًا إلى أدنى مستوى عند 38.058 دولار، لتنهي الجلسة عند 38.165 دولار.ويأتي هذا التراجع المحدود ضمن حالة التذبذب المستمرة في أسواق المعادن الثمينة، التي تتأثر بتحركات الدولار الأمريكي، والسياسات النقدية للبنوك المركزية، والتوقعات المتعلقة بأسعار الفائدة، إلى جانب مؤشرات التضخم العالمية.كما تلعب التوترات الجيوسياسية والتغيرات في الطلب الصناعي على الفضة دورًا بارزًا في تحديد اتجاهات الأسعار.ويراقب المستثمرون عن كثب أداء الفضة هذا الأسبوع، مع توقع صدور بيانات اقتصادية قد تؤثر على توجهات السوق، حيث يُعتبر سعر الفضة مؤشرًا حيويًا في الأسواق المالية، إذ يُستخدم كأداة تحوط ضد التضخم وفرصة استثمارية بديلة.وفي السوق الأردني، تحظى الفضة باهتمام كبير من المستثمرين سواء للاستثمار أو الاستخدام الصناعي، مما يجعل متابعة تحركات سعرها بشكل يومي ضرورة ملحة للعديد من القطاعات الاقتصادية. اقرأ أيضاً:


رؤيا
منذ 4 ساعات
- رؤيا
اليورو يهبط لأدنى مستوى في أسبوعين بفعل اتفاق تجاري أمريكي أوروبي
سجّل سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي تراجعًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1575 دولار واصل اليورو تراجعه في السوق الأوروبية ،الثلاثاء ، مقابل سلة من العملات العالمية، ليعمّق خسائره لليوم الرابع على التوالي أمام الدولار الأمريكي، مسجلًا أدنى مستوى له في أسبوعين، وسط تقييم المستثمرين لشروط اتفاق التجارة الجديد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والذي فُسّر على نطاق واسع بأنه يدعم الاقتصاد الأمريكي أكثر من الأوروبي. وسجّل سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي تراجعًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1575 دولار، وهو المستوى الأدنى منذ 17 يوليو الجاري، مقارنة بسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1588 دولار، فيما بلغ أعلى مستوى خلال الجلسة عند 1.1599 دولار. وكان اليورو قد أنهى تعاملات الاثنين على انخفاض حاد بنسبة 1.3%، في أكبر خسارة يومية له منذ 12 مايو الماضي. ويأتي هذا التراجع بعد أيام من إعلان اتفاق تجاري جديد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال اجتماعهما في اسكتلندا، والذي تضمّن فرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 15% على واردات أوروبية تشمل السيارات والأدوية وأشباه الموصلات، اعتبارًا من 1 أغسطس. وفي المقابل، أعفى الاتحاد الأوروبي مجموعة من السلع الأمريكية من الرسوم بشكل كامل، وشملت معدات الطيران وبعض الأدوية والمنتجات الزراعية الاستراتيجية. وتضمّن الاتفاق أيضًا استمرار الرسوم على الصلب والألمنيوم عند 50% مع احتمالية تعديلها لاحقًا، إلى جانب استثمارات أوروبية ضخمة تصل إلى 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي خلال ولاية ترمب الثانية، فضلًا عن التزام بشراء منتجات طاقة أمريكية بقيمة 750 مليار دولار خلال ثلاث سنوات. وقد وصف ترمب الاتفاق بأنه "خطوة لتقليص العجز التجاري الأمريكي مع أوروبا"، بينما اعتبرته فون دير لاين بمثابة "إعادة توازن" في العلاقات التجارية بين الجانبين. ورغم هذه التصريحات الرسمية، فقد أثار الاتفاق انتقادات حادة داخل أوروبا، حيث وصفت فرنسا الاتفاق بأنه "يوم أسود" للقارة، فيما أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن خشيته من "أضرار كبيرة" للاقتصاد الألماني بسبب الرسوم المفروضة. وفي سياق السياسة النقدية، كان البنك المركزي الأوروبي قد قرر الأسبوع الماضي تثبيت أسعار الفائدة عند 2.15%، وهو أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2022، بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية. ورغم النهج المتشدد للبنك، فإن الأسواق أعادت النظر في احتمالات خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل، خاصة بعد الاتفاق التجاري الأخير، حيث تراجعت التوقعات من 50% إلى أقل من 30%. وقالت رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن البنك في "وضع انتظار" حالي، في ظل الضبابية التي تحيط بالاقتصاد العالمي والعلاقات التجارية الأمريكية. وأضافت أن منطقة اليورو لا تزال تظهر مرونة، لكنها بحاجة إلى متابعة دقيقة للبيانات المقبلة، خاصة بيانات التضخم المرتقبة لشهر يوليو، التي ستكون حاسمة في توجيه السياسة النقدية. اليورو.