logo
الأمم المتحدة: مستويات قياسية من الجوع في 2024 بسبب النزاعات والمناخ

الأمم المتحدة: مستويات قياسية من الجوع في 2024 بسبب النزاعات والمناخ

العربي الجديدمنذ 4 أيام

طاول انعدام الأمن الغذائي الحاد عدداً قياسياً من الأشخاص، بلغ 295 مليون نسمة في 53 دولة ومنطقة، في عام 2024، وذلك على خلفية النزاعات وأزمات أخرى، من بينها
المناخ
، بحسب تقرير مدعوم من الأمم المتحدة صدر اليوم الجمعة. ونقل التقرير الذي أشار إلى آفاق "قاتمة" في عام 2025 وسط تقلّص المساعدات الإنسانية، عن الأمين العام للمنظمة الأممية
أنطونيو غوتيريس
قوله إنّ "الجوع غير مبرّر في القرن الحادي والعشرين"، و"لا يمكننا أن نتعامل مع الأمعاء الخاوية بفراغ الأيدي وإدارة الظهور".
وأظهر تقرير الأمم المتحدة أنّ انعدام الأمن الغذائي الحاد و
سوء التغذية
لدى الأطفال سجّلا ارتفاعاً للعام السادس على التوالي في 2024، بنسبة 6% مقارنة بمستويات عام 2023، علماً أنّ 22.6% من سكان المناطق الأكثر تضرّراً يعانون جوعاً يصل إلى حدّ الأزمة أو ما هو أسوأ من ذلك.
Acute food insecurity is a constant reality for millions of people, most of whom live in rural areas. Investment in emergency agriculture is critical, not just as a response, but as the most cost-effective solution to deliver significant long-lasting impact.
#FightFoodCrises
https://t.co/HkvMLwLPd8
— FAO Director-General QU Dongyu (@FAODG)
May 16, 2025
وقال مدير مكتب حالات الطوارئ والقدرة على الصمود لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) رين باولسن إنّ "التقرير العالمي بشأن الأزمات الغذائية يرسم صورة صادمة". وأضاف أنّ "النزاعات والظواهر المناخية المتطرّفة والصدمات الاقتصادية وراء هذه الأزمة"، مشيراً إلى أنّ "كثيراً ما تتداخل هذه العوامل".
وحذّرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع في العام الجاري، وعزت ذلك إلى أكبر انخفاض متوقّع في تمويل الإمدادات الغذائية الإنسانية منذ بدء إعداد التقرير، إذ يراوح الانخفاض ما بين 10% وأكثر من 45%. وقد ساهمت قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بصورة كبيرة في ذلك، مع إنهائه أكثر من 80% من برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي كانت تقدّم المساعدات إلى المحتاجين حول العالم. في هذا الإطار، حذّرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، قائلةً: "لقد فقد ملايين الجياع، أو سوف يفقدون قريباً، شريان الحياة الأساسي الذي نقدّمه".
قضايا وناس
التحديثات الحية
مستويات أزمة الجوع في السودان... وهذا ما تعنيه المجاعة في دارفور
وتُعَدّ النزاعات السبب الرئيسي في الجوع بالعالم، وقد أثّرت على 140 مليون شخص تقريباً في 20 دولة في عام 2024، من بينها مناطق تواجه مستويات "كارثية" من انعدام الأمن الغذائي مثل قطاع غزة وجنوب السودان وهايتي ومالي، في حين أنّ ظروف المجاعة كانت قد تأكدت في السودان.
من جهتها، جعلت الصدمات الاقتصادية، مثل التضخم وانخفاض قيمة العملة، نحو 59.4 مليون شخص في براثن أزمات غذائية في 15 دولة، بما في ذلك سورية واليمن. كذلك، سبّبت الظواهر المناخية المتطرّفة، خصوصاً الجفاف والسيول الناجمة عن ظاهرة إل نينيو، أزماتٍ في 18 دولة، الأمر الذي أثّر على أكثر من 96 مليون شخص، ولا سيّما في جنوب أفريقيا وجنوب آسيا والقرن الأفريقي.
قضايا وناس
التحديثات الحية
أطفال غزة الجوعى يبحثون عن طعام في أكوام النفايات
وبيّن تقرير الأمم المتحدة أنّ عدد الذين يواجهون ظروفاً تشبه المجاعة زاد أكثر من الضعف ليصل إلى 1.9 مليون شخص، وهو أعلى رقم منذ بدء التقرير العالمي لعملية الرصد في عام 2016. وحذّر التقرير من بلوغ سوء التغذية بين الأطفال مستويات مثيرة للقلق، إذ يعاني نحو 38 مليون طفل دون سنّ الخامسة سوء التغذية الحاد في إطار 26 أزمة غذائية، بما في ذلك في السودان واليمن ومالي وقطاع غزة. ومن أجل كسر حلقة الجوع، دعا التقرير الأممي إلى الاستثمار في أنظمة الغذاء المحلية. وقال باولسن إنّ "الأدلة تشير إلى إمكانية أن يساعد دعم الزراعة المحلية معظم الناس، بكرامة، وبتكلفة أقلّ".
(رويترز، فرانس برس)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سياسات ترامب تهدّد بتلف مواد غذائية تكفي الملايين
سياسات ترامب تهدّد بتلف مواد غذائية تكفي الملايين

العربي الجديد

timeمنذ 4 أيام

  • العربي الجديد

سياسات ترامب تهدّد بتلف مواد غذائية تكفي الملايين

أفادت خمسة مصادر مطّلعة بأنّ حصصاً غذائية تكفي 3.5 ملايين شخص لمدّة شهر سوف تتلف في مستودعات حول العالم بسبب تخفيض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المساعدات الخارجية ، مشيرة إلى أنّها عرضة لخطر تحوّلها إلى "غير صالحة للاستخدام"، علماً أنّ قيمة هذه المواد الغذائية تُقدَّر بأكثر من 98 مليون دولار أميركي. وذكرت ثلاثة مصادر عملت في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد)، قبل أن يقرّر ترامب تصفيتها، وكذلك مصدران في منظمات إغاثية أخرى أنّ المخزون الغذائي المشار إليه عالق في أربعة مستودعات تحت سلطة الحكومة الأميركية مذ قرّرت إدارة ترامب تخفيض برامج المساعدات الأميركية الخارجية في يناير/ كانون الثاني 2025، أي بعد عودته إلى البيت الأبيض في ولاية ثانية. وأكد مصدران أنّ صلاحية جزء من المخزون في تلك المستودعات سوف تنتهي في بداية يوليو/ تموز 2025، أي بعد أقلّ من شهر ونصف شهر، ومن المرجّح التخلّص منه إمّا بالحرق وإمّا باستخدامه علفاً للحيوانات وإمّا بطرق أخرى. وبيّنت المصادر الخمسة أنّ المستودعات حيث تُخزَّن المواد الغذائية، التي يديرها مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تحتوي على ما بين 60 ألفاً و66 ألف طنّ من المواد الغذائية التي ورّدها مزارعون ومصنّعون أميركيون. وكشفت قائمة جرد غير مؤرخّة للمستودعات المشار إليها، التي تقع في جيبوتي وجنوب أفريقيا ودبي (في الإمارات)، وكذلك في مدينة هيوستن (في ولاية تكساس الأميركية)، أنّها تحتوي على أكثر من 66 ألف طنّ من السلع الغذائية من قبيل البسكويت عالي الطاقة والزيوت النباتية والحبوب المعزّزة بعناصر مغذّية. وقد اطّلعت وكالة رويترز على القائمة التي أتاحها مسؤول في مجال الإغاثة، والتي أكّد مصدر في إدارة ترامب أنّها محدّثة. وأظهر تحليل أعدّته وكالة رويترز، استناداً إلى بيانات برنامج الأغذية العالمي، أنّ في إمكان هذه الكمية من المواد الغذائية إطعام أكثر من مليون شخص لمدّة ثلاثة أشهر أو سكان قطاع غزة بالكامل لمدّة شهر ونصف شهر. ويوضح البرنامج أنّ طنّاً واحداً من الأغذية، الذي يشمل عادة الحبوب والبقوليات والزيت، يستطيع تلبية الاحتياجات اليومية لنحو 1.660 شخصاً. وجاء تقليص عمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وتخفيضات ترامب للمساعدات الإنسانية في الوقت الذي ترتفع فيه مستويات الجوع عالمياً بسبب النزاعات وتغير المناخ، الأمر الذي من شأنه أن يهدّد مزيداً من الناس بالمجاعة ويقضي على عقود أُحرز في خلالها تقدّم في هذا المجال. ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، يواجه 343 مليون شخص مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم، من بينهم 1.9 مليون شخص يعانون من جوع كارثي وعلى شفا المجاعة، معظمهم في قطاع غزة والسودان، بالإضافة إلى مناطق في جنوب السودان وهايتي ومالي. وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية التي تشرف على الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، رداً على أسئلة مفصّلة حول المواد الغذائية المخزّنة، إنّ وزارته تعمل على ضمان استمرار برامج المساعدات من دون انقطاع ونقلها بحلول يوليو المقبل، في إطار عملية حلّ الوكالة. أضاف أنّ "الوكالة تتشاور باستمرار مع شركائها حول أفضل المواقع لتوزيع السلع الغذائية في مستودعات الوكالة المجّهزة مسبقاً لاستخدامها في برامج الطوارئ قبل انتهاء صلاحيتها". قضايا وناس التحديثات الحية تحذير من كارثة في مكافحة سوء التغذية بعد تعليق المساعدات الأميركية وعلى الرغم من أنّ إدارة ترامب كانت قد أصدرت استثناءات لعدد من البرامج الإنسانية، منها في قطاع غزة والسودان، أشارت المصادر الخمسة إلى أنّ إلغاء العقود وتجميد الأموال اللازمة لدفع مستحقات المورّدين وشركات الشحن والمتعاقدين تسبّبا في إبقاء مخزونات الأغذية عالقة في المستودعات الأربعة. ووفقاً لثلاثة من تلك المصادر، فإنّ اقتراح تسليم المخزونات إلى منظمات الإغاثة القادرة على توزيعها ما زال معلّقاً. ولفت مصدران من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى أنّ الخطة تنتظر موافقة مكتب المساعدات الخارجية لدى وزارة الخارجية. لكنّ المكتب لم يردّ على طلب وكالة رويترز التعليق، كذلك لم تفعل إدارة الكفاءة الحكومية ولا جيريمي ليوين المسؤول عن مكتب المساعدات الخارجية. وتنتهي صلاحية نحو 500 طنّ من البسكويت عالي الطاقة المخزّن في مستودع تابع للوكالة في دبي في يوليو 2025، وفقاً لمسؤول سابق في الوكالة الأميركية ومسؤول إغاثة مطّلع على المخزونات. واستناداً إلى حسابات وكالة رويترز، يمكن لهذه الكمية إطعام ما لا يقلّ عن 27 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد لمدّة شهر. وقد أشار المسؤول نفسه إلى أنّ بعضاً من هذه المخزونات كان مخصصاً لقطاع غزة والسودان في السابق. وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد حذّرت، في أواخر مارس/ آذار الماضي، من نقص مخزونات الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام في 17 دولة بسبب تخفيضات التمويل، الأمر الذي يجعل 2.4 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم من دون إمدادات الأساسية لبقية عام 2025. يُذكر أنّ المستودعات الأربعة تحوي معظم مخزونات الأغذية المخزّنة مسبقاً من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وفي الظروف العادية، يمكن إرسال هذه المخزونات سريعاً إلى مناطق مثل السودان حيث يواجه 25 مليون شخص، أي نصف سكان البلاد، جوعاً حاداً. في سياق متصل، كان عاملون في مجال مكافحة سوء التغذية قد حذّروا، في إبريل/ نيسان الماضي، من "كارثة" سوف تؤدّي إلى "قتل أطفال"، على خلفية وقف إدارة ترامب المساعدات الخارجية والاقتطاع من ميزانيات التنمية في دول عدّة. من جهته، حذّر برنامج الأغذية العالمي، في أكثر من مرّة، من سوء التغذية والجوع في بلدان عديدة هشّة، وغيرهما من تداعيات قد تنجم عن قرارات ترامب التي راح يصدرها منذ بداية العام الجاري. (رويترز، العربي الجديد)

الأمم المتحدة: مستويات قياسية من الجوع في 2024 بسبب النزاعات والمناخ
الأمم المتحدة: مستويات قياسية من الجوع في 2024 بسبب النزاعات والمناخ

العربي الجديد

timeمنذ 4 أيام

  • العربي الجديد

الأمم المتحدة: مستويات قياسية من الجوع في 2024 بسبب النزاعات والمناخ

طاول انعدام الأمن الغذائي الحاد عدداً قياسياً من الأشخاص، بلغ 295 مليون نسمة في 53 دولة ومنطقة، في عام 2024، وذلك على خلفية النزاعات وأزمات أخرى، من بينها المناخ ، بحسب تقرير مدعوم من الأمم المتحدة صدر اليوم الجمعة. ونقل التقرير الذي أشار إلى آفاق "قاتمة" في عام 2025 وسط تقلّص المساعدات الإنسانية، عن الأمين العام للمنظمة الأممية أنطونيو غوتيريس قوله إنّ "الجوع غير مبرّر في القرن الحادي والعشرين"، و"لا يمكننا أن نتعامل مع الأمعاء الخاوية بفراغ الأيدي وإدارة الظهور". وأظهر تقرير الأمم المتحدة أنّ انعدام الأمن الغذائي الحاد و سوء التغذية لدى الأطفال سجّلا ارتفاعاً للعام السادس على التوالي في 2024، بنسبة 6% مقارنة بمستويات عام 2023، علماً أنّ 22.6% من سكان المناطق الأكثر تضرّراً يعانون جوعاً يصل إلى حدّ الأزمة أو ما هو أسوأ من ذلك. Acute food insecurity is a constant reality for millions of people, most of whom live in rural areas. Investment in emergency agriculture is critical, not just as a response, but as the most cost-effective solution to deliver significant long-lasting impact. #FightFoodCrises — FAO Director-General QU Dongyu (@FAODG) May 16, 2025 وقال مدير مكتب حالات الطوارئ والقدرة على الصمود لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) رين باولسن إنّ "التقرير العالمي بشأن الأزمات الغذائية يرسم صورة صادمة". وأضاف أنّ "النزاعات والظواهر المناخية المتطرّفة والصدمات الاقتصادية وراء هذه الأزمة"، مشيراً إلى أنّ "كثيراً ما تتداخل هذه العوامل". وحذّرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع في العام الجاري، وعزت ذلك إلى أكبر انخفاض متوقّع في تمويل الإمدادات الغذائية الإنسانية منذ بدء إعداد التقرير، إذ يراوح الانخفاض ما بين 10% وأكثر من 45%. وقد ساهمت قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بصورة كبيرة في ذلك، مع إنهائه أكثر من 80% من برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي كانت تقدّم المساعدات إلى المحتاجين حول العالم. في هذا الإطار، حذّرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، قائلةً: "لقد فقد ملايين الجياع، أو سوف يفقدون قريباً، شريان الحياة الأساسي الذي نقدّمه". قضايا وناس التحديثات الحية مستويات أزمة الجوع في السودان... وهذا ما تعنيه المجاعة في دارفور وتُعَدّ النزاعات السبب الرئيسي في الجوع بالعالم، وقد أثّرت على 140 مليون شخص تقريباً في 20 دولة في عام 2024، من بينها مناطق تواجه مستويات "كارثية" من انعدام الأمن الغذائي مثل قطاع غزة وجنوب السودان وهايتي ومالي، في حين أنّ ظروف المجاعة كانت قد تأكدت في السودان. من جهتها، جعلت الصدمات الاقتصادية، مثل التضخم وانخفاض قيمة العملة، نحو 59.4 مليون شخص في براثن أزمات غذائية في 15 دولة، بما في ذلك سورية واليمن. كذلك، سبّبت الظواهر المناخية المتطرّفة، خصوصاً الجفاف والسيول الناجمة عن ظاهرة إل نينيو، أزماتٍ في 18 دولة، الأمر الذي أثّر على أكثر من 96 مليون شخص، ولا سيّما في جنوب أفريقيا وجنوب آسيا والقرن الأفريقي. قضايا وناس التحديثات الحية أطفال غزة الجوعى يبحثون عن طعام في أكوام النفايات وبيّن تقرير الأمم المتحدة أنّ عدد الذين يواجهون ظروفاً تشبه المجاعة زاد أكثر من الضعف ليصل إلى 1.9 مليون شخص، وهو أعلى رقم منذ بدء التقرير العالمي لعملية الرصد في عام 2016. وحذّر التقرير من بلوغ سوء التغذية بين الأطفال مستويات مثيرة للقلق، إذ يعاني نحو 38 مليون طفل دون سنّ الخامسة سوء التغذية الحاد في إطار 26 أزمة غذائية، بما في ذلك في السودان واليمن ومالي وقطاع غزة. ومن أجل كسر حلقة الجوع، دعا التقرير الأممي إلى الاستثمار في أنظمة الغذاء المحلية. وقال باولسن إنّ "الأدلة تشير إلى إمكانية أن يساعد دعم الزراعة المحلية معظم الناس، بكرامة، وبتكلفة أقلّ". (رويترز، فرانس برس)

أونروا: مئات الآلاف من فلسطينيي غزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة
أونروا: مئات الآلاف من فلسطينيي غزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة

العربي الجديد

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • العربي الجديد

أونروا: مئات الآلاف من فلسطينيي غزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا "، اليوم الثلاثاء، إنّ مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة يتناولون وجبة واحدة كلّ يومين أو ثلاثة جرّاء سياسة التجويع التي تواصل إسرائيل تنفيذها في القطاع بإغلاقها المعابر ومنع دخول المساعدات الإغاثية، منذ أكثر من شهرَين. وأضاف المتحدث الإعلامي باسم "أونروا" عدنان أبو حسنة، في بيان، أنّ "مئات الآلاف من الفلسطينيين يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة"، موضحاً أنّ أكثر من "66 ألف طفل في غزة يعانون من سوء تغذية خطير" جرّاء سياسة التجويع الإسرائيلية، مؤكداً أنّ وكالته الأممية "لن تكون جزءاً من الخطة الإسرائيلية لإدخال المساعدات إلى غزة"، مشدّداً على أنّ الخطة "لا تلتزم بمعايير الأمم المتحدة". من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إلى رفع الحصار عن قطاع غزة لتوزيع المساعدات الإنسانية. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العنوني، في مؤتمر صحافي، إنّ "الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق إزاء توسُّع الحرب على غزة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من الخسائر في الأرواح والمزيد من المعاناة للشعب الفلسطيني"، داعياً الاحتلال إلى التراجع عن خطته الرامية إلى توسيع عدوانه على القطاع، وتابع المتحدث: "يدعو الاتحاد الأوروبي إلى إتاحة الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية وتوزيعها، فضلاً عن إعادة الكهرباء إلى غزة واستعادة الخدمات الأساسية". ومنذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية. ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بالكامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 20 شهراً إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي. والسبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الوفيات بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية إلى 57 فلسطينياً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، محذراً من تزايد العدد في ظل إغلاق تل أبيب المعابر ومنعها دخول المساعدات. ولأكثر من مرة، حذر مسؤولون فلسطينيون حكوميون وأمميون من مخاطر استمرار إغلاق إسرائيل المعابر، ومنعها دخول الإمدادات الأساسية من غذاء وأدوية ووقود ومياه للقطاع منذ شهرين. وبحسب ما نقله موقع "واللا" الإخباري العبري، أمس الاثنين، فإنّ المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) صادق خلال اجتماعه الأخير (مساء الأحد)، على خطة إسرائيلية-أميركية مشتركة لاستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر صندوق دولي وشركات خاصّة. ووفقاً لما نقل عن مسؤول إسرائيلي لم يُكشَف اسمه، فإنّ الخطة تنصُّ على تقديم المساعدات وفقاً لتقديرات الوضع الميداني، وتوزيعها داخل "المجمّعات الإنسانية" التي تقيمها إسرائيل في جنوب قطاع غزة، وهي آلية أثارت رفضاً واسعاً من الجانب الفلسطيني ومؤسسات دولية باعتبارها مخالفة للمبادئ الإنسانية. قضايا وناس التحديثات الحية الموت من أجل الطحين... الجوع يفتك بأهالي قطاع غزة وفي تعقيبه على الخطة، قال الفريق الإنساني الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، في بيان أصدره مساء الأحد، إنّ "إسرائيل سعت إلى إغلاق نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني"، مضيفاً أن إسرائيل تريد أن يوافق الفريق على "خطة لإيصال الإمدادات عبر مراكز إسرائيلية بشروط يضعها جيشها بمجرد موافقة حكومتها على إعادة فتح المعابر"، وحذر من أن "الخطة الإسرائيلية المقدمة تعني أنّ أجزاء كبيرة من غزة بما يشمل الأشخاص الأقل قدرة على الحركة والأكثر ضعفاً ستظلّ بدون إمدادات". ويُعد الفريق الإنساني جهةً استراتيجية تقودها الأمم المتحدة، ويضمّ ممثلين عن وكالات أممية ومنظمات غير حكومية فلسطينية ودولية، ويعمل تحت إشراف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة. وسبق أن أعلن كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر، أن المنظمة لن تشارك في أي خطة لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية العالمية وهي: الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد. (الأناضول، قنا)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store