
إسرائيل تتمنى على واشنطن استكمال ضرباتها في إيران لمنع التورط في حرب استنزاف
أخبارنا :
قالت جهات إسرائيلية رسمية إن الرشقة الصاروخية الإيرانية قد امتازت عن سابقاتها من ناحية استخدام صاروخ متطور من طراز "خيبر'، وقد طالت عدة مواقع في منطقتي تل أبيب وحيفا الكبريين، وألحقت دمارًا واسعًا جدًا، وأدت إلى إصابة نحو ثلاثين من الإسرائيليين، معظم إصاباتهم طفيفة إلى متوسطة.
وأضافت الجهات الرسمية أن الرشقة الصاروخية، صباح اليوم الأحد، ضمت 30 صاروخًا، ودوّت صافرات الإنذار في كل البلاد، غير أن الصواريخ سبقت الصافرات في حيفا هذه المرة، مرجحة أن الصاروخ الذي تسبب بأضرار بالغة في حي كامل هو صاروخ إسرائيلي فشل في اعتراض الصاروخ الإيراني وسقط على المدينة فأدى لضرر فادح، للمرة الرابعة في حيفا، حيث توجد منطقة صناعية ومنشآت إستراتيجية تعرضت للاستهداف.
ناغل: من الصعب جدًا أن تندفع إيران نحو سلاح نووي بعد الضربات الأمريكية، وبعد اغتيال علماء نوويين، فالعودة للمشروع النووي لن تتم خلال خمس دقائق
ونوهت الجبهة الداخلية في إسرائيل إلى أن الرشقة الصاروخية الإيرانية كانت عنيفة ودقيقة، لكن احترام المواطنين للتعليمات والبقاء داخل الملاجئ والغرف الآمنة قد حفظ حياة الكثيرين، حتى أولئك القاطنين في عمارات وأبراج تهاوت، لكن الملاجئ المحصنة لم تتهدم.
فرح إسرائيلي بالانضمام الأمريكي
ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن مصادر في المؤسسة الأمنية قولها إن إسرائيل لوحدها لا تستطيع تدمير منشأة فوردو في إيران، وأنها كانت تعلم مسبقًا، ومنذ فترة طويلة أن الرئيس ترامب سيقوم بالهجمة، التي جاءت صباح الأحد. وليس صدفة أن الإدارة الأمريكية فضلت أن تتم الهجمة فيما البورصة الأمريكية في عطلة، تحاشيًا لصورة تراجع في الأسواق والاستثمارات المالية.
كما نقلت الإذاعة عن هذه المصادر قولها إن إسرائيل أنهت بنك الأهداف في إيران، خاصة المنشآت النووية، وأنها كانت تنتظر تدخل الولايات المتحدة، صاحبة القدرة الوحيدة عسكريًا على تدمير المنشأة النووية داخل باطن الأرض في فوردو.
ومثل هذا التعويل من قبل إسرائيل على مساعدة خارجية في خضم حرب ليس جديدًا، فسبق أن طلبت مثل هذه المساعدات في حروب سابقة، أبرزها حرب 1973، وهو أمر مناف للعقيدة الأمنية الإسرائيلية التقليدية منذ أن حددها دافيد بن غوريون عام 1948.
خيار براغماتي
في المقابل، قال مصدر إيراني رفيع إنه تم تفريغ محتويات هذه المنشآت النووية مسبقًا قبل استهدافها الليلة، فيما قالت جهات إيرانية إن معظم اليورانيوم المخصب موجود في مواقع آمنة.
من جهته، قال بيان للخارجية الإيرانية إن إيران تحتفظ لنفسها بحق الرد على العدوان الأمريكي، واتهم واشنطن بفتح حرب خلال مسيرة مفاوضات. وأضاف البيان أن إيران تتوجه إلى المؤسسات الدولية، معتبرة أن الصمت مقابل العدوان الفظ يعرض العالم لخطر متواصل وغير مسبوق.
وأشار وزير الخارجية عباس عراقجي إلى أن الولايات المتحدة انتهكت بشكل خطير الميثاق الدولي لمنع انتشار السلاح النووي، وعاد وكرر أن منشآت إيران معدة لاحتياجات سلمية.
من جهتها، قالت الإذاعة الإيرانية مهددة إن كل مواطن أمريكي من اليوم فصاعدًا سيصبح هدفًا شرعيًا، وهذا ما هدد به الحوثيون من اليمن بقولهم إن الرد على الولايات المتحدة هو مسألة وقت.
ورغم توجيه إصبع الاتهام للولايات المتحدة، يلتزم عراقجي بلغة غير قاطعة، ويبدو أن ذلك ينسجم مع موقف محتمل جدًا لبلاده بالبحث عن رد قاسٍ على إسرائيل يحفظ لها ماء وجهها وهيبتها ومكانتها، دون الصدام المباشر مع التمساح الأمريكي، خاصة أن كمية الصواريخ المتوفرة لديها ربما لا تسمح بحرب استنزاف طويلة.
ولا يقل أهمية في حسابات وسلوك إيران الآن الفهم بأن سلامة واستمرارية النظام هي الأهم، لا سيما أن توسعة المواجهة لحرب مفتوحة من شأنها أن تهدد المشروع النووي الإيراني بكل الأحوال، سواء أُصيبت المواقع والمنشآت النووية بشكل بالغ أو بصورة غير جوهرية، لأن الاحتفاظ بكمية اليورانيوم المخصب يعطيها فرصة للاحتفاظ بإمكانية تحقيق حلمها التاريخي بحيازة طاقة نووية.
وهذا ما تحذر منه أوساط إسرائيلية تقول منذ عدة أيام إنه لا يمكن انتزاع القدرات النووية من إيران، حتى لو تم تدمير كامل للمنشآت في فوردو وأصفهان ونطنز وغيرها. ويرى رئيس الحكومة ووزير الأمن وقائد الجيش الأسبق إيهود باراك أن الطريق الوحيدة للحيلولة دون إيران نووية هو إسقاط النظام.
ورغم عدم وضوح مصير المشروع النووي الإيراني، وكذلك مصير النظام الحاكم في إيران، فإن رئيس حكومة الاحتلال سارع للاحتفال بالضربة الأمريكية، مشيرًا – كما هو متوقع – لدوره الشخصي التاريخي في التحذير من إيران والسعي لتعطيل مشروعها النووي، ولا يخلو حديثه من محاولة لتسجيل النقاط السياسية، خاصة أنه يكابد تدهورًا في مكانته وشعبيته منذ السابع من أكتوبر، بقوله: "وعدت وأوفيت'.
ويدعو مدير هيئة الأمن القومي الإسرائيلي السابق، العالم النووي الجنرال في الاحتياط يعقوب ناغل، لمواصلة الرقابة على إيران كي لا تواصل مساعيها لحيازة سلاح نووي. وفي حديث للإذاعة العبرية العامة، قال ناغل إن من الصعب جدًا أن تندفع إيران نحو سلاح نووي بعد الضربات الأمريكية الليلة، وبعد اغتيال علماء نوويين إيرانيين، فالعودة للمشروع النووي لن تتم خلال خمس دقائق، وتابع: "مع ذلك لا بد من الاستمرار في إبقاء العيون على إيران مفتوحة'.
إجماع صهيوني
وتشهد إسرائيل إجماعًا صهيونيًا واسعًا من ناحية الائتلاف والمعارضة على الضربة الأمريكية، والإشادة بها، والتعبير عن ارتياح كبير من تراجع التهديد الإيراني عليها. وشكر رئيس حكومتها نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الهجوم في إيران الذي استهدف ثلاث منشآت نووية، وقال: "نقول كثيرًا: السلام من خلال القوة. أولًا تأتي القوة، ثم يأتي السلام. الليلة، الرئيس ترامب والولايات المتحدة استخدما كل قوتهما'.
وأضاف نتنياهو: "قرارك الجريء بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بالقوة الهائلة للولايات المتحدة سيغير مجرى التاريخ. في عملية "الأسد الصاعد'، قامت إسرائيل بأمور مذهلة بحق. العملية الليلة كانت غير مسبوقة. لقد قامت الولايات المتحدة بما لا تستطيع أي دولة أخرى في العالم فعله'.
الإذاعة العبرية: إسرائيل أنهت بنك الأهداف في إيران، وكانت تنتظر تدخّل الولايات المتحدة، صاحبة القدرة الوحيدة عسكريًا على تدمير المنشأة النووية داخل باطن الأرض في فوردو
وزعم: "سيتذكر التاريخ أن الرئيس ترامب تحرك لإسقاط أخطر نظام في العالم، وتدمير أخطر سلاح في العالم. قيادته شكلت نقطة تحول في التاريخ يمكن أن تقود الشرق الأوسط والعالم إلى مستقبل من الازدهار والسلام'.
وأشار نتنياهو إلى أنه "فور انتهاء العملية، اتصل بي الرئيس ترامب. كانت مكالمة دافئة جدًا، ومؤثرة جدًا. لقد هنأني، وهنأ جيشنا، وهنأ شعبنا. وأنا بدوري هنأته، وهنأت طياري الولايات المتحدة والشعب الأمريكي'.
واجتمع قادة الائتلاف والمعارضة في إسرائيل متمنين على واشنطن استكمال ضرباتها في إيران لمنع دخولها في حرب استنزاف.
وكرر وزير الحرب يسرائيل كاتس تباهيه، فقال هو الآخر إنه يبارك للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قراره التاريخي بتدمير ثلاثة مواقع نووية في إيران، من أجل مواصلة العملية الإسرائيلية، والتأكد من أن إيران لن تمتلك سلاحًا نوويًا كان سيشكّل خطرًا على إسرائيل، ودول المنطقة، والمصلحة الأمنية القومية للولايات المتحدة نفسها.
كما بارك لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي قاد عملية "الأسد الصاعد' و'النضال' ضد البرنامج النووي الإيراني، وعزّز العلاقة الوثيقة مع الولايات المتحدة، على هذا الإنجاز الكبير والتاريخي، وفقًا لتعبيره.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
الحرس الثوري الإيراني: الآن بدأت الحرب
أخبارنا : أعلن الحرس الثوري الإيراني عبر منصة "إكس" بعد الضربة الأمريكية للمواقع النووية الإيرانية، أن الحرب بالنسبة له قد بدأت الآن. ويعتبر هذا اول بيان عسكري من السلطات الإيرانية بعد ساعات على القصف الأمريكي الذي طال 3 منشآت نووية إيرانية هي فوردو ونطنز وأصفهان. وشنت القوات المسلحة الإيرانية هجوما صاروخيا على إسرائيل ودوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة بإسرائيل. وفي وقت سابق من صباح اليوم الأحد أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الأحداث هذا الصباح شنيعة وستكون لها عواقب وخيمة. وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شن ضربة على مواقع نووية إيرانية في خضم الصراع العسكري الإيراني الإسرائيلي المستمر والذي بدأته إسرائيل ضد إيران يوم 13 يونيو الجاري. من جهته، أكد "مركز السلامة النووية" الإيراني عدم تسجل أي علامات تلوث إشعاعي، وأنه لا خطر على سكان المناطق القريبة من المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت لقصف أمريكي الليلة الماضية. بدوره، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد توجيه الجيش الأمريكي ضربات للمنشآت النووية الإيرانية، مؤكدا أن "القوة تأتي أولا ثم يأتي السلام". المصدر: RT

سرايا الإخبارية
منذ 2 ساعات
- سرايا الإخبارية
الخارجية الصينية: ندين بشدة الهجوم الأمريكي على إيران والمنشآت النووية الخاضعة للرقابة
سرايا - قالت وزارة الخارجية الصينية، إن القصف الأمريكي للمنشآت الإيرانية انتهاك خطير لميثاق الأمم المتحدة. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شن هجوم على 3 مواقع نووية في إيران، هي فوردو ونطنز وأصفهان. وكتب ترامب على منصة "تروث سوشال، في الساعات الأولى من صباح الأحد بتوقيت إيران: "أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان، جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني توم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي فوردو". وقال وزير الخارجية الإيراني، خلال مؤتمر صحفي، بشأن الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية، إنه لا مجال للدبلوماسية إلا بعد وقف العدوان. وأكد أن القوات المسلحة الإيرانية جاهزة ومستعدة للرد على أي هجوم وأن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى.


سواليف احمد الزعبي
منذ 2 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
الحرس الثوري الإيراني توعّد برد غير متوقع على الهجوم الأمريكي
#سواليف اتهم #الحرس_الثوري_الإيراني الولايات المتحدة بارتكاب 'جريمة صارخة وغير مسبوقة' بعد مشاركتها المباشرة، بالتنسيق مع #الاحتلال الإسرائيلي، في #هجوم_عسكري على #منشآت_نووية وصفتها طهران بـ'السلمية'، مشيراً إلى أن هذا العدوان يُعد انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومعاهدة منع الانتشار النووي، ومبدأ احترام السيادة الوطنية وسلامة الأراضي. وفي بيان شديد اللهجة صدر صباح الأحد، قال الحرس الثوري إن الدعم الأميركي لم يكن لوجستيًا فقط، بل شكّل 'غطاءً ومواكبة شاملة' للهجوم الإسرائيلي، ما جعله 'عدوانًا مشتركًا مباشرًا'، كاشفًا أن طهران رصدت منذ اللحظات الأولى للعملية مسارات الطائرات المشاركة عبر 'معلومات استخباراتية شاملة' وفورية. وأضاف البيان أن 'عجز الجبهة المعتدية عن إحداث تغيّر ميداني حقيقي' دفعها إلى تكرار أخطائها الاستراتيجية السابقة، معتبراً أن الولايات المتحدة 'وضعت نفسها فعليًا في طليعة العدوان' بشنّها ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية داخل الأراضي السيادية للجمهورية الإسلامية. الحرس الثوري توعّد بردود قاسية، مؤكداً أن عملية 'الوعد الحق 3″ التي طالت حتى الآن 20 هدفًا إسرائيليًا، ستستمر بـ'دقة وعنف' ضد 'البنية التحتية والمراكز الاستراتيجية ومصالح النظام الصهيوني'، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة من الرد الإيراني 'ستتجاوز حسابات الجبهة المعتدية الوهمية'. وشدّد البيان على أن هذه الهجمات لن تضعف برنامج إيران النووي، بل 'ستزيد من عزيمة العلماء الشباب والملتزمين بمسار التقدّم والتنمية'، داعيًا الأمة الإيرانية إلى الثقة بأن البرنامج النووي الإيراني 'لن يُدمّر بهجوم جوي'. وفي نبرة تحذيرية، قال الحرس الثوري إن 'عدد القواعد الأميركية في المنطقة وانتشارها لم يكن يومًا مصدر قوة، بل ضاعف من ضعفها وهشاشتها'، لافتًا إلى أن أي اعتداء إضافي سيقابل بردود 'خارج نطاق الفهم الاستراتيجي الأميركي'، بحسب تعبير البيان. وختم الحرس الثوري بيانه بتأكيد جاهزيته التامة، مستندًا إلى 'أوامر القائد الأعلى، ودعم الشعب الإيراني العظيم، ومساندة جبهة المقاومة الإسلامية وأحرار العالم'، معلنًا أن 'الانتصار التاريخي لإيران والأمة الإسلامية بات قاب قوسين أو أدنى'. وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تنفيذ هجوم واسع على ثلاثة مواقع نووية داخل إيران، مؤكدًا أن العملية استهدفت تدمير قدرات الجمهورية الإسلامية على تخصيب اليورانيوم، وعلى رأسها المنشأة المحصنة في 'فوردو'. وقال ترامب في سلسلة تصريحات عبر منصته الإلكترونية: 'نفذنا هجومًا ناجحًا للغاية، أسقطنا حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو، وقد انتهى'، مشددًا على أن 'لا يوجد جيش في العالم قادر على فعل ما فعلته القوات الأميركية'. وأضاف: 'أي رد انتقامي من إيران سيقابل بقوة أكبر مما شهده العالم الليلة'. وأكد ترمب أن الهجوم جاء 'لحظة تاريخية للولايات المتحدة وإسرائيل والعالم'، مطالبًا طهران بـ'الموافقة فورًا على إنهاء هذه الحرب'، ومحذرًا من أن 'الهجمات المستقبلية ستكون أكبر إذا لم تصنع إيران السلام'. وفي أول تعليق رسمي من #الاحتلال_الإسرائيلي، قال رئيس الحكومة بنيامين #نتنياهو: 'أشكر الرئيس ترمب على قراره الجريء… القوة تأتي بالسلام، وما فعله سيغير التاريخ'، كاشفًا أن العملية نُفذت بالتنسيق الكامل مع إسرائيل، التي تعتبر البرنامج النووي الإيراني 'تهديدًا وجوديًا وخطرًا على السلام العالمي'. وأضاف: 'اتصل بي ترمب فور انتهاء العملية وأكد على التزامه بأمننا المشترك'.