
فيتامين 'د' يبطئ الشيخوخة ويحارب السرطان
وبحسب ما نشر في دورية Scientific American، فإن مكملات فيتامين 'د' قد تساعد في إبطاء تقلص 'التيلوميرات' – وهي سلاسل الحمض النووي التي تقصر مع التقدم في العمر وتُعد مؤشراً بيولوجياً على الشيخوخة.
الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة هارفارد، بقيادة الدكتورة جوان مانسون، أكدت أن الفوائد الإكلينيكية لفيتامين 'د' تتركز تحديدًا في تقليل خطر الإصابة بالسرطانات المتقدمة وأمراض المناعة الذاتية، أكثر من تأثيره على أمراض القلب أو هشاشة العظام كما كان يُعتقد سابقاً.
وقالت مانسون: 'في حال تأكدت هذه النتائج من خلال دراسات عشوائية إضافية، فإن لمكملات فيتامين (د) مستقبلًا واعدًا في الوقاية من الأمراض المزمنة المرتبطة بالشيخوخة'.
ويعمل الباحثون على تحليل بيانات أكثر من 1000 مشارك، لاستكشاف تأثير فيتامين 'د' على آليات خلوية أخرى مثل مثيلة الحمض النووي، بينما أكد عالم الوراثة هايدونغ تشو أن نتائج الدراسة أظهرت قدرة الفيتامين على إبطاء تقصّر التيلوميرات لمدة لا تقل عن أربع سنوات.
في المقابل، حذّرت بعض الأصوات العلمية من المبالغة في التوقعات، إذ أوضحت خبيرة الأورام ماري أرمانيوس أن تأثير طول التيلوميرات على الشيخوخة قد يكون محدودًا، خاصة وأن بعض النتائج لا تخرج عن النطاق الطبيعي لتباين البشر.
كما أظهرت دراسة بريطانية أن المستويات المرتفعة جدًا من فيتامين 'د' في الدم قد ترتبط بتيلوميرات أقصر، مما يشير إلى أن الإفراط في تناوله قد يكون ضارًا.
وأكدت مانسون أن الجرعات المستخدمة في الدراسة كانت معتدلة، مشددةً على أنه 'لا توجد حاجة لتناول مكملات فيتامين (د) بشكل روتيني لعامة الناس، لكن الفئات الأكثر عرضة للخطر قد تستفيد فعلاً من هذه المكملات'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى الالكترونية
منذ 2 أيام
- صدى الالكترونية
الشهري يكشف علاقة نقص فيتامين د بكسل الغدة الدرقية .. فيديو
أكد طبيب الأسرة والصحة المجتمعية، الدكتور سعود الشهري، وجود علاقة بين نقص فيتامين ' د' وكسل الغدة الدرقية، مشيرًا إلى أن عدداً من الدراسات تناولت هذا الارتباط، من بينها دراسة طويلة المدى أجريت على نحو 4 آلاف شخص خلال خمس سنوات . وأوضح الشهري أن الدراسة المشار إليها كشفت عن وجود 614 شخصًا يعانون من نقص فيتامين 'د'، وأن ربع هؤلاء ظهرت لديهم أعراض كسل في الغدة الدرقية، مشددًا على أن النتائج بينت وجود رابط محتمل بين نقص هذا الفيتامين وخمول الغدة، مرجعةً ذلك إلى الجانب المناعي، إذ يعرف فيتامين 'د' بدوره الفعال في تنظيم جهاز المناعة، بينما يعد كسل الغدة الدرقية مرضًا مناعيًا. وأشار الشهري إلى أن العديد من الأبحاث دعمت هذا التوجه، معتبرة أن فيتامين 'د' قد يلعب دورًا في الحد من تطور مرض كسل الغدة الدرقية، وذلك من خلال تأثيره المناعي، مختتماً بالتنويه إلى أهمية فيتامين 'د' في دعم وظيفة الغدة الدرقية وتحول الهرمونات المرتبطة بها، مثل التيروزين.


صدى الالكترونية
منذ 2 أيام
- صدى الالكترونية
فوائد مذهلة للتوت الأزرق للوقاية من التجاعيد
كشف مختصون أن تناول التوت الأزرق وإدراجه في النظام الغذائي اليومي قادر على حماية البشرة من التجاعيد والحفاظ على شبابها لأطول فترة ممكنة. فوائد التوت الأزرق الذي يُنصح بتناوله بشكل يومي للوقاية من التجاعيد المبكرة. فوائده مُتعدّدة: يتميّز التوت الأزرق بغناه بالفيتامينات من فئة A وC وK. ويُساعد استهلاكه بشكل يومي في مُكافحة تكسير الكولاجين كما تُعرف هذه الفاكهة بخصائصها المُضادة للالتهابات والأكسدة التي تُساعد على حماية البشرة من العوامل البيئية المؤذية. يمكن تناول هذه الفاكهة طازجة أو مُجمّدة فهي غنيّة بالعناصر الغذائية ومُنخفضة السعرات الحرارية كما يمكن تناولها مع طعام الفطور، إضافتها إلى الزبادي والسلطات والعصائر والحلوى أو تناولها بمفردها كوجبة خفيفة. من أبرز فوائد استهلاك التوت الأزرق للبشرة نذكر: - يُساهم في ترطيبها نظراً لغناه بالفيتامينات. وهو مُفيد لكافة أنواع البشرة، بما في ذلك الحساسة نظراً لاحتوائه على الفيتامين A وE. يحتوي التوت الأزرق على الماء ومُضادات الأكسدة التي تُساهم في ترطيب البشرة من الداخل مما يُعزّز مرونتها وشبابها. - يُحارب علامات الشيخوخة، فغناه بمُضادات الأكسدة يُعزّز مفعوله المُحارب للجذور الحرة. وهو يُقلّل من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد بفضل محتواه العالي من الفيتامينات وقدرته على تعزيز إنتاج الكولاجين. - يوحّد لون البشرة بفضل احتوائه على مادة الريسفيراترول التي تُقلّل من ظهور البقع الداكنة، وذلك شرط المواظبة على تناوله يومياً. - يُعالج حب الشباب وشوائب البشرة كونه يتمتع بخصائص طبيعيّة مُضادة للبكتيريا الالتهابات. وتُساعد الفيتامينات ومُضادات الأكسدة الموجودة فيه على تهدئة احمرار البشرة، فيما تُساهم الأحماض الطبيعيّة الموجودة فيه على تقشير البشرة ومُعالجة انسداد مسامها.


الوئام
منذ 2 أيام
- الوئام
تأثير خفي لكورونا.. تسريع شيخوخة الدماغ حتى لدى غير المصابين
كشفت دراسة طبية حديثة أن جائحة كورونا التي اجتاحت العالم بين عامي 2020 و2022 تسببت في تسريع وتيرة الشيخوخة الدماغية لدى البشر، بما في ذلك الأشخاص الذين لم يصابوا بعدوى الفيروس. ونقل موقع 'Scientific American' عن الدراسة، التي شملت قرابة ألف شخص، أن التغيرات الهيكلية في الدماغ كانت واضحة بشكل خاص لدى كبار السن، والرجال، والأشخاص من خلفيات اجتماعية محرومة. وعلى الرغم من ذلك، أظهرت الاختبارات الإدراكية أن التراجع في خفة الحركة الذهنية اقتصر على المصابين بـ'كوفيد-19″، ما يشير إلى أن تغيرات الدماغ لا تعني بالضرورة ضعف التفكير أو الذاكرة. وأكد الدكتور مهدي مقري، عالم الأحياء الحاسوبية بكلية الطب في جامعة هارفارد، أن الدراسة توضح مدى تأثير بيئة الجائحة على الصحة النفسية والعصبية. وأشار إلى أن مسألة ما إذا كانت هذه التغيرات قابلة للعكس لا تزال غير واضحة، نظراً لأن الدراسة اعتمدت على تحليل بيانات مأخوذة في فترتين زمنيتين فقط. وفي السياق ذاته، أشار الباحث علي رضا محمدي من جامعة نوتنغهام، إلى أن دراسات قليلة ركزت على تأثير التوتر والعزلة الاجتماعية واضطرابات نمط الحياة خلال الجائحة على شيخوخة الدماغ. وللتحقق من ذلك، قام فريقه بتحليل بيانات تصوير دماغي لأكثر من 15 ألف شخص ضمن مشروع 'البنك الحيوي البريطاني'، وطوروا نماذج تعلم آلي لقياس الفرق بين العمر البيولوجي للدماغ والعمر الزمني، وهو ما يُعرف بـ'فجوة عمر الدماغ'. وتدعم هذه النتائج مخاوف سابقة بشأن تأثير الجائحة على المدى البعيد في الصحة العصبية، خاصة مع وجود أدلة علمية على أن عدوى كورونا قد تُفاقم التدهور الإدراكي لدى كبار السن.