logo
تأكيداً لما نشرته «الراي»... وكيل «الشؤون»: منصة كبيرة لتنظيم العمل الخيري

تأكيداً لما نشرته «الراي»... وكيل «الشؤون»: منصة كبيرة لتنظيم العمل الخيري

الرأي٠٤-٠٦-٢٠٢٥

- العمل الخيري لايزال قائماً وفتحنا باب الصرف الداخلي منذ أكثر من شهر
- تصنيف الجمعيات الخيرية التي تطبق حوكمة ممتازة كوجهة موثوقة للتبرع
- إعادة ترتيب العمل الخيري والإنساني داخلياً وخارجياً لخلق بيئة آمنة
- حرصنا على عودة استقطاعات الأيتام لأن عدداً كبيراً لديهم التزامات بذلك
- جولة اللجنة الخليجية كشفت أن الكويت سباقة في كل عمل خيري بشهادة الأشقاء
- التحول الرقمي ركيزة أساسية في عملنا ومن خلاله سيكون التميز في العمل الخيري
تأكيداً لما نشرته «الراي» في 25 مايو الماضي بعنوان «منصة مركزية للتبرعات الخيرية»، أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالتكليف الدكتور خالد العجمي، أن «المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق منصة كبيرة لتنظيم العمل الخيري، ضمن توجه نوعي مميز يعكس ريادة الكويت في هذا المجال، وتهدف إلى تعزيز الشفافية وحوكمة التبرعات وضمان وصولها إلى مستحقيها في بيئة آمنة».
جاء ذلك، في لقاء للعجمي مع برنامج «ليالي الكويت» على تلفزيون دولة الكويت، وقال إن «لجنة تنظيم العمل الإنساني والخيري مهمة جداً على مستوى الدولة، وقد تم تشكيلها في منتصف أبريل الماضي، وهي برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، وتضم جهات عديدة ذات صلة في العمل الخيري، وهذه اللجنة مهمتها الأولى إعادة ترتيب وتنظيم العمل الخيري والإنساني داخل وخارج الكويت، وتعمل على قدم وساق بشكل مميز من أجل أن نخلق بيئة آمنة للعمل الخيري في داخل وخارج الكويت».
ترتيب
وأضاف العجمي «يهمنا في الدرجة الأولى أن يترتب العمل الخيري، ونجتهد بأن يكون هذا العمل فيه استدامه وبيئة آمنة، لأن تاريخ الكويت في العمل الخيري كبير. وهمّ اللجنة أن تذهب التبرعات لمستحقيها، بشكل واضح وشفاف، وبيت الزكاة يستقبل تبرعات الأضاحي داخل وخارج الكويت، واللجنة أوصت من باب دعم العمل الخيري، بأن تعاد استقطاعات الأيتام لأن هناك عدداً كبيراً من أهل الكويت لديهم استقطاعات للأيتام، وحرصت اللجنة على أن يرجع هذا الأمر بشكل مباشر وتمت مخاطبة البنك المركزي وتمت استعادة الاستقطاعات».
ولفت إلى أن «المهم لدينا أيضاً وقفيات الأضاحي الموجودة لدى الجمعيات الخيرية، حيث فيها مبالغ حصلت من أجل تنفيذ الأضاحي داخل وخارج الكويت، وهذا الأمر تمت الموافقة عليه أيضاً، وخلال الأيام المقبلة هناك أمور كثيرة ستتنظم بشكل سلس وواضح للمتبرعين، وحقيقة العمل الخيري في الكويت عمل مهم ونوعي، وأقول هذا الكلام وأنا أفخر ببلدي وما يقدم من عمل خيري».
وتابع «عندما ذهبنا في الجولات الخليجية، كان هدفنا تبادل التجارب الخليجية والاطلاع على تراثهم الخيري الذي يعملون عليه، وكل ما ذهبنا إلى مكان وجدنا أن الكويت سباقة في كل عمل خيري، ويقول الإخوة هناك إننا كل ما ذهبنا لدولة في العالم إلا وجدنا أهل الكويت سبقونا في العمل الخيري، وهذا يحملنا مسؤولية عظيمة».
حوكمة
وأكد العجمي أن «المهم جداً حالياً أن نرتب العمل الخيري وأن تكون هناك حوكمة وشفافية، من أجل أن يعرف المتبرعون أين تذهب أموالهم، فالعملية ليست تبرعا وانتهى الموضوع، فنحن نسعى بأن نقدم الضمانات للمتبرعين وبأن التبرع من خلال عمل اللجنة سيصل للمستحقين، وهذا دور محوري ومهم نحن في فترة انتقالية في ترتيب كل الأمور التي تحدث في الدولة ومن ضمنها العمل الخيري، وهو أساس ارتكاز لوجه الكويت الإنساني والكويت ستبقى منارة للعمل الخيري في كل مكان».
وأضاف أن «الوزارة بصدد تنفيذ مشروع نوعي لحوكمة العمل الخيري والتحول الرقمي، وهذه الأمور تساعدنا ضبط أداء الجمعيات الخيرية داخل وخارج الكويت، ونسعى لأن تتنافس الجمعيات في ما بينها من خلال ضبط الجودة والحوكمة والشفافية وجودة التقارير المالية المقدمة من قبل هذه الجمعيات، ومهم جداً أن تكون واضحة للمتبرعين».
وأشار إلى أن «وزارة الشؤون واللجنة تعملان لأن تكون هناك استدامة للعمل الخيري، فلا أريد أن أبني مدينة طبية في مكان ما ثم تترك، من المهم أن يكون في هذا المكان استدامة حتى يكون العمل الخيري عملاً غير منقطع».
منصة
وبيّن العجمي أن «العمل الخيري لا يزال قائماً في داخل الكويت، وفتحنا الصرف الداخلي منذ أكثر من شهر من خلال إدارة الجمعيات الخيرية ومنصة المساعدات، ونتابع الموضوع عن كثب، والناس تأخذ مساعداتها في الكويت، ومنصة المساعدات المركزية فخر المشاريع التي تقدمها الوزارة، وهذه المنصة أي مواطن أو مقيم يقدم عليها تكون هناك مصادقة من هويتي، وكل الجمعيات الخيرية موجودة وحالة المقدم على المساعدة معروضة، فالكويت ديرة خير فالمحتاج يقدم للمساعدة في بيته، وتصله المساعدة بعد التأكد من صحة الملفات الموجودة».
وقال إن «المنصة في الفترة المقبلة سيتم فيها ترتيب كبير من خلال التحول الرقمي الذي هو ركيزة أساسية في عملنا وهو المعيار الذي سيكون من خلاله التميز في العمل الخيري داخلياً وخارجياً، وجعلت المعلومات معلنة على مرأى ومسمع الدولة والمتبرعين، والكل سيكون موجوداً، وهذا التحول سيقلل كمية الضغط والبيانات وكل شيء مربوط إلكترونياً، ويهمنا أن نسعى للتحول الرقمي، ونحن نشتغل، وكل أسبوع لدينا اجتماع وستكون هناك انفراجات أكبر وتنظيم مهم ومميز، ويهمنا أن العمل الخيري يستمر في بيئة آمنة ومناسبة، ونحن نعمل على مشروع جديد، وهو سيكون حجر الزاوية لعملنا في الفترة المقبلة في العمل الخيري، حيث سيكون لدينا عمل لتصنيف الجمعيات الخيرية، فأي جمعية تقدم حوكمة ممتازة ولديها تعاقدات مع شركات للمحاسبة ومنظمة في التحول الرقمي والشفافية بالإعلان عن بياناتها المالية أمام الجمهور سيساعدنا في تصنيفها كوجهة موثوقة للتبرع».
إجراءات لحماية العمل الخيري
شدد خالد العجمي على أنه ضد التعميم في عمل الجمعيات الخيرية، «ودائماً نجعل الظن في العمل الخيري حسناً، ولكن قد تكون بعض المخالفات عن قصد أو دون قصد، ودورنا في الوزارة من خلال فرق التفتيش ضمان عدم وجود هذه المخالفات، أولاً والتحقق منها ثانياً، والعمل على تلافيها ثالثاً، ويهمنا في حال وجدنا أن هذه المخالفات تمت بعمد وفيها إضرار للمتبرعين فدور الدولة من خلال من خلال الوزارة حماية العمل الخيري، حيث نتخذ كافة الاجراءات القانونية بإحالة المخالفين الى الجهات المعنية للتحقيق، ثم ستكون هناك سلسلة كبيرة من الاجراءات».
الريادة للكويت.... وستستمر
أكد العجمي أن «العمل الخيري مشرف جداً، وتوجد ملاحظات ودورنا تصويب هذه الملاحظات. والحمد لله لم تكن هناك ملاحظات كبيرة وفيها إشكالية كبيرة، ولكن نحن قادرون على أن نسعى لاستدامة العمل الخيري وما يحصل الآن هو بشرى سارة لأهل الكويت، فالقادم أفضل بشكل مميز جداً، وسيكون هناك منصة كبيرة وعمل نوعي مميز وستكون الريادة للكويت وستستمر، وعلينا أن نبتعد عن الإشاعات وإثارة اللغط والحديث عن ايقاف العمل الخيري فنحن لم نوقف العمل الخيري».
قائمة «Top Five» للجمعيات المتميزة
رأى العجمي أن «تزكية الجمعية الخيرية أمر صعب. فعندما يكون لدينا قوائم، سيترتب على ذلك أن الجمعيات الخيرية تتنافس في ما بينها لتكون في مصاف الدرجة الأولى للعمل الخيري. وبالتالي لا يحتاج المتبرع للسؤال، حيث يدخل على قائمة الوزارة ويرى اللجان (Top Five) موجودة وهنا يتبرع وهو مطمئن، ودورنا في الوزارة سيكون رقابياً وتنظيمياً وإشرافياً، وكل سنة سيكون لنا تقرير عن كل الجمعيات الخيرية وينشر للعالم وعملنا مميز ولله الحمد».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من طهران إلى تل أبيب... رد إيران الصاروخي وخطر الإشعاع في الشرق الأوسط
من طهران إلى تل أبيب... رد إيران الصاروخي وخطر الإشعاع في الشرق الأوسط

الرأي

timeمنذ 12 ساعات

  • الرأي

من طهران إلى تل أبيب... رد إيران الصاروخي وخطر الإشعاع في الشرق الأوسط

- مصادر لـ «الراي»: طهران تفادت بصعوبة ضربة لخامنئي بعد مغادرته مقر إقامته مع تصاعد المواجهة الإسرائيلية - الإيرانية إلى صراع إقليمي أوسع، برزت طهران ليس فقط كخصمٍ صامد، بل كقوةٍ قادرةٍ على تحمل الضغط وإلحاق خسائر إستراتيجية واقتصادية جسيمة. من خلال نشر تكنولوجيا الصواريخ المتطورة واستئصال شبكات التجسس، تُعيد تشكيل ساحة المعركة وفقاً لشروطها الخاصة، بينما تواجه إسرائيل ضغوطاً داخليةً متزايدةً - عسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً - مع امتداد حربها عبر قطاع غزة ولبنان واليمن. لقد أثبتت إيران قدرتها على إلحاق أضرار جسيمة بإسرائيل بضربها في الوسط والجنوب والشمال، لتقول إن «لا هناك مكان آمن»، من دون الحاجة إلى نصرٍ عسكريٍّ مباشر عليها أو على حلفائها. إستراتيجيتها واضحة: المقاومة، الصمود، وإطالة أمد الصراع، مع رفض أي شروطٍ للاستسلام. تشن طهران حملة قصف يومي متواصلة ومدروسة باستخدام بعضٍ من أكثر الصواريخ محلية الصنع تطوراً في المنطقة - وهي أنظمة لا مثيل لها لدى إسرائيل أو أي جيش شرق أوسطي. يهدف هذا الضغط المستمر إلى استنزاف المجتمع الإسرائيلي، الذي لايزال، حتى الآن، متمسكاً برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. لأكثر من 15 عاماً، رسخ نتنياهو فكرة أن إيران تُشكل تهديداً وجودياً. ويبدو أن طموحه على المدى الطويل يتجاوز تحييد القدرة العسكرية الإيرانية: فهو يتصور تغييراً في النظام من شأنه أن يُؤدي إلى انهيار شبكة طهران الإقليمية، ما يُمهد الطريق لبلاده لتوسيع حدودها بحرية - وهي رؤية أيدها الرئيس دونالد ترامب ضمنياً، عندما قال «إسرائيل صغيرة جداً»، مقترحاً توسيعها. وتتناسب الفكرة تماماً مع إطار عقيدة «إسرائيل الكبرى»، خصوصاً إذا لم يبقَ أي تهديد لها في المنطقة. ورداً على ذلك، صعّدت طهران من استخدام أسلحة متطورة - مستهدفةً المراكز السكانية والمواقع العسكرية والاستخباراتية عالية القيمة. الصواريخ الإيرانية من بين الصواريخ، «سجيل-2» البالستي الذي يعمل بالوقود الصلب ولم يستخدم من قبل... يراوح مداه بين 2000 و2500 كيلومتر، وتصل سرعته في منتصف مساره إلى 12 - 13 ماخ. وتحمل الأنواع الأكثر تطوراً، رؤوساً حربية من نوع مركبات إعادة الدخول المتعددة (MRV)، والتي تنقسم بعد وصولها إلى الفضاء وتعود إلى الغلاف الجوي معاً لضرب منطقة هدف مشتركة. ورغم عدم توجيه مركبات إعادة الدخول المتعددة بشكل مستقل، إلا أنها تزيد من قدرتها التدميرية وقدرتها على سحق الدفاعات. ويتميز الصاروخ بثبات ودقة أكبر بكثير من سابقاته، وهو مصمم لتجاوز الدفاعات الصاروخية متعددة الطبقات - بما في ذلك أنظمة «القبة الحديدية»، «مقلاع داوود» و«حيتس». هذه الضربات الصاروخية المتطورة تُضعف القدرات الدفاعية وقدرتها على التحمل النفسي، مع استنزاف أنظمة اعتراضها. وقد كشف هذا الضعف الإستراتيجي عن اعتماد إسرائيل على الدعم الخارجي، ودفعها إلى الضغط على دونالد ترامب للتدخل العلني. ومع ذلك، لاتزال واشنطن مترددة، مُدركةً أن المشاركة العلنية قد تغرقها في الوحل الايراني وتُعرّض قواعدها في المنطقة والطرق البحرية للانتقام- وهو خطر لم تُقرر واشنطن، قبوله بعد. مكافحة التجسس في الوقت نفسه، كثّفت إيران عمليات مكافحة التجسس، ونجحت في تفكيك شبكات واسعة النطاق مُتغلغلة على أراضيها. ارتبطت هذه الخلايا بموجة من محاولات اغتيال مسؤولين، بما في ذلك ضربة فاشلة على المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، والتي تفادتها بصعوبة بعد ساعة واحدة فقط من مغادرته مقر إقامته، كما علمت «الراي» من مصادر مطلعة. كما كشفت قوات الأمن عن عمليات تصنيع مسيّرات على أراضيها، مسؤولة عن تخريب الدفاع الجوي بطائرات من دون طيار انتحارية وهجمات متعددة أخرى ضد أهداف متنوعة. ... لكن في صراعٍ بلا نهاية واضحة، يبدو أن إسرائيل مستعدةٌ بشكل متزايد لشنّ هجومٍ مباشر، وإيران لا تُبدي أيَّ نيةٍ للتراجع. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمو موقع بوشهر النووي، بعد ساعاتٍ فقط من تأكيد تل أبيب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنها لن تستهدف المنشأة. وفي تحوّلٍ غريب، تراجع المسؤولون الإسرائيليون، قائلين «كان من الخطأ هذا الخرق للضمانات الدبلوماسية» الذي لا يحمل تداعيات جيوسياسية عميقة فحسب، بل يفتح الباب أيضاً أمام كارثة قد تجتاح منطقة الخليج بأكملها وتتردد صداها في أنحاء العالم كافة. تقع منشأة بوشهر على طول ساحل الخليج العربي. وقد تدفع الرياح السائدة أي تسرب إشعاعي ناتج عن أي هجوم باتجاه دوله مباشرة. ويلوح في الأفق تهديد أكبر يتعلق بالأمن المائي... دول الخليج تعتمد بشكل كبير على محطات تحلية المياه للحصول على مياه الشرب. وسيؤدي تسرب المواد المشعة إلى تلويث مياه البحر، ما قد يؤدي إلى توقف هذه المحطات عن العمل، وحال طوارئ إنسانية واسعة النطاق. كما تعد منطقة الخليج شريان الحياة للطاقة في العالم، حيث يمر ما يقرب من ثلث النفط العالمي عبر مضيق هرمز. وسيؤدي وقوع حادث نووي إلى إغلاق هذا الممر البحري، وسترتفع أسعار النفط العالمية بشكل خيالي. ولن تقتصر الصدمة الاقتصادية على منطقة محددة، بل قد تمتد إلى الأسواق العالمية، ما يؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار القائمة. فالقانون الدولي واضح: المادة 56 من البروتوكول الأول لاتفاقيات جنيف تحظر الهجمات على المنشآت النووية. وتُشكل ضربة إسرائيل على بوشهر «جريمة حرب» في هذا الإطار. تكلفة حروب إسرائيل انها حرب مكلفة على الجميع خصوصاً إسرائيل التي دخلت حروبها يومها الـ 620، على جبهات متعددة، بما في ذلك لبنان واليمن وإيران. ما بدأ كمواجهة في غزة توسع ليتحول إلى صراع إقليمي بتكاليف متراكمة. وفي حين تستهلك العمليات العسكرية موارد هائلة، تواجه إسرائيل أيضاً سيلاً من التحديات الداخلية والخارجية. في مواجهتها مع إيران، دخلت مرحلة من الضغط المالي المتسارع. على مدى أيام فقط من التصعيد، تكبدت إسرائيل نفقات عسكرية مباشرة تجاوزت 13.5 مليار شيكل (نحو 4 مليارات دولار). وهذا يشمل الغارات الجوية الهجومية، وأنظمة الاعتراض، وتعبئة الاحتياط. وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن تكلفة الحرب قد تبلغ نحو 24 ملياراً. وفقاً لمصادر إسرائيلية، يبلغ متوسط التكلفة اليومية للحرب الآن 2.75 مليار شيكل (نحو 730 مليون دولار)، وقد استُنفدت بالفعل معظم ميزانية الطوارئ في وقت سابق من هذا العام خلال عمليات غزة. وكانت وزارة المالية حددت سقفاً للعجز لعام 2025 بنسبة 4.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يعادل نحو 105 مليارات شيكل (نحو 28 مليار دولار). ويتعرض هذا الحد الآن لضغوط شديدة، مع الحاجة إلى تمويل إضافي لتغطية الخسائر المتزايدة. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يخسر الاقتصاد 0.7 في المئة من نموه المتوقع لعام 2025، بانخفاض عن توقعات تتراوح بين 4.3 و3.6 في المئة. وقد خلقت الحرب حالة من عدم اليقين على نطاق واسع، ما تسبب في اضطرابات اقتصادية ليس فقط من خلال الإنفاق العسكري المباشر ولكن أيضاً من خلال التغيرات في سلوك المستهلك ونقص العمالة الناتج عن استدعاءات الاحتياط العسكرية على نطاق واسع. وإلى جانب النفقات العسكرية، تواجه إسرائيل تكاليف مدنية متزايدة. فقد قدمت أكثر من 20 ألف أسرة دعاوى قانونية ضد الحكومة، مطالبة بتعويضات خلال الحرب الحالية. تزداد الصورة الاقتصادية قتامة؛ تتراجع قيم العقارات في المناطق المتضررة بشكل حاد، ما يُهدد بانهيار سوق العقارات وزيادة عدم الاستقرار الاقتصادي. وفقاً لخبراء قطاع الإسكان، إذا لم تُعالج الأضرار بشكل عاجل، فقد يؤثر النزوح الجماعي وفقدان قيمة العقارات سلباً على الاقتصاد. ينسحب المشترون من أحياء بأكملها، وتُعيد البنوك تقييم محافظ الرهن العقاري، ما قد يُسبب كساداً في سوق الإسكان ويُقلل الإيرادات العامة لسنوات. كما بدأت الهجمات من اليمن تُلقي بثقلها. فقد أدت الضربات المُسيّرة التي شنّها «أنصارالله» الحوثيون على البنية التحتية في جنوب إسرائيل - خصوصاً الموانئ ومواقع الطاقة - إلى تعطيل طرق الشحن والتجارة. ارتفعت أقساط التأمين على البضائع بشكل كبير، ما ردع شركات الخدمات اللوجستية الدولية عن الرسو في الموانئ الإسرائيلية، ولاسيما في إيلات وأشدود. في لبنان، أدى القصف المتواصل منخفض الكثافة لـ «حزب الله» والغارات الدورية عبر الحدود إلى إنشاء جبهة ثانية مكلفة لإسرائيل، ما زاد من استنزاف كل من جاهزيتها العسكرية ومرونتها الاقتصادية. وبحسب البنك الدولي، تسبب الصراع في أضرار اقتصادية تقدر بنحو 8.5 مليار دولار، بما في ذلك 1.1 مليار لكل من الخسائر الزراعية والسياحية خلال العام الماضي. وقد أجبر هذا الضغط المستمر، وكالات الائتمان على خفض تصنيف إسرائيل، ما يُشير إلى مخاوف طويلة الأمد بشأن المالية العامة والاستقرار. مع عدم وجود نهاية في الأفق، تستمر التكلفة التراكمية للحرب في التصاعد. تواجه إسرائيل احتمال حدوث أضرار اقتصادية هيكلية، واستياءً شعبياً، وعدم استقرار جيوسياسي طويل الأمد - ليس فقط بسبب «صواريخ العدو»، لكن أيضاً بسبب الثمن الباهظ لحرب مطولة على جبهات متعددة. ولايزال أفق الحل بعيدا مع احتمال تطور الحرب للأسوأ.

الجامعة تحتفي بكتاب السفير الكرواتي.. «الكويت... الرمال اللؤلؤ والنفط»
الجامعة تحتفي بكتاب السفير الكرواتي.. «الكويت... الرمال اللؤلؤ والنفط»

الرأي

timeمنذ 12 ساعات

  • الرأي

الجامعة تحتفي بكتاب السفير الكرواتي.. «الكويت... الرمال اللؤلؤ والنفط»

- موهاريمي لـ«الراي»: كتابي مرجع مبسّط لفهم خصوصية الكويت نظم مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت محاضرة بعنوان «الكويت في عيون أجنبية» قدمها سفير جمهورية كرواتيا لدى البلاد أمير موهاريمي بالتزامن مع الذكرى الـ64 لاستقلال الكويت وأدارها استاذ العلاقات الدولة في الجامعة الدكتور غانم النجار. وقدم السفير موهاريمي في المحاضرة كتابه الجديد حول الكويت الذي يحمل عنوان «الكويت... الرمال اللؤلؤ والنفط»، بحضور عدد كبير من رؤساء البعثات الدبلوماسية، حيث ألّف كتابه باللغة الكرواتية، ويتناول فيه مقدمة عن التاريخ الكويتي، والسياسة، والعلاقات الخارجية، وتمت ترجمته لاحقاً إلى اللغة الإنكليزية، ونشره من قبل مركز دراسات الخليج والجزيرة في جامعة الكويت. وأوضح السفير موهاريمي في تصريح لـ«الراي»، على هامش المحاضرة «قمنا بتقديم الكتاب والإجابة عن عدد من الأسئلة المتعلقة بتاريخ الكويت، وخصوصياتها السياسية، والعلاقات الدبلوماسية، مضيفاً «كتابي مرجع مبسّط لفهم خصوصية الكويت، وقد أبدى زملائي السفراء اهتماماً كبيراً، وكانوا متحمسين لفهم هذه الجوانب، لأنه لا يوجد كتاب مشابه يُقدّم مدخلاً مبسّطاً ومباشراً لفهم التاريخ والخصوصيات السياسية للكويت والمنطقة». وأشار إلى أن السفراء أُعجبوا جداً بالكتاب، لأنه ببساطة يجيب عن الأسئلة الكلاسيكية التي يطرحها السفراء الجدد عند وصولهم إلى الكويت، مثل: لماذا الأمور على هذا النحو؟ ما السبب وراء هذا التوجه؟ كيف يتم التفاعل بين مختلف الأطراف في المجتمع؟، قائلا «حاولت أن أضع في هذا الكتاب أساسيات عن الكويت، بشكل مبسّط ومناسب للأجانب، حتى يتمكنوا من فهم البلد الذي جاؤوا إليه». وذكر انه في البداية كتب هذا الكتاب بلغته الأم، لأنه أراد أن يكون مرجعاً لمنطقته ومن بلده حتى يفهموا الكويت بشكل أعمق، لكن بعد أن بدأ زملائي السفراء يسألونني عن محتوى الكتاب، واهتموا به، أدركت أنه يجب ترجمته ليكون متاحاً للجميع، لافتا إلى ان السفراء الجدد يأتون من دول مختلفة، مثل الصين، وأميركا الجنوبية، وأوروبا، وغالباً لا يعرفون شيئاً عن الكويت، ولا يفهمون طبيعة تفكير الكويتيين، أو لماذا هذه الثقافة بهذه الطريقة. وقال «لهذا السبب تحدثت في المحاضرة عن الديوانية، لأنها عنصر أساسي لفهم الثقافة الكويتية، وهي مثال حي على الطريقة التي يتفاعل بها المجتمع». بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور غانم النجار، في تصريح لـ «الراي»، إن «لهذه المحاضرة أهمية خاصة، إذ إنها تمثل المرة الأولى التي يكتب فيها أحد الدبلوماسيين كتاباً متكاملاً عن الكويت». وأضاف النجار «لقد اطلعت على الكتاب ووجدته قيّماً ومفيداً، غنيّاً بالمعلومات، ومكتوباً بلغة إنكليزية سلسة، ما يجعله مرجعاً مهماً وإضافة نوعية للمكتبة الدبلوماسية، خصوصاً في ظل ندرة المصادر المتوافرة عن الكويت بهذه اللغة». وأوضح النجار أن «جامعة الكويت تولّت مراجعة الكتاب وإعداده للطباعة، وكنت شخصياً مهتماً بالموضوع، وشاركنا في تنقيح بعض التفاصيل، والنتيجة كانت إصداراً رائعاً يُعتدّ به».

الكويت تحضّ إيران على تعزيز تعاونها مع «الطاقة الذرية»
الكويت تحضّ إيران على تعزيز تعاونها مع «الطاقة الذرية»

الرأي

time١١-٠٦-٢٠٢٥

  • الرأي

الكويت تحضّ إيران على تعزيز تعاونها مع «الطاقة الذرية»

فيينا - كونا - حضّت دولة الكويت، إيران على تعزيز التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومُعالجة ما ورد في التقرير الأخير بشأن فقدان الوكالة استمرارية المعرفة في عدد من الجوانب الحيوية، مثل أجهزة الطرد المركزي ومستويات تخصيب اليورانيوم. جاء ذلك في كلمة الكويت أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم، والتي ألقتها عضو وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في فيينا السكرتير الثالث الدكتورة سارة العجمي. وأعربت العجمي عن دعوة الكويت لإيران، إلى المصادقة على البروتوكول الإضافي بما يُعزّز الثقة الدولية، ويُمكّن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أداء دورها الرقابي بكفاءة. كما أكّدت دعم الكويت للحلول الدبلوماسية والحوار البناء، مُعربة عن أملها في أن تُفضي الجهود الدولية إلى استئناف المفاوضات والوصول إلى اتفاق دائم وملزم، يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة. وشدّدت العجمي على أن الكويت تُثمّن دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في صون النظام الدولي لعدم الانتشار، ودعم الكويت الكامل لولايتها في تنفيذ مهامها بمهنية وحياد. وأكّدت أيضاً التزام الكويت الثابت بالنهج السلمي للطاقة النووية، وحرصها على تعزيز التعاون الدولي لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول للتقنيات النووية في خدمة التنمية المستدامة. كما نوّهت العجمي بأهمية التوازن القائم في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، الذي يضمن للدول حقّ الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مُقابل التزامها بالتعاون مع الوكالة وضمان عدم انحراف الأنشطة النووية إلى أغراض غير سليمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store