logo
دبي تطلق "مستقبل التعليم": تأشيرات مبتكرة ومنح عالمية لتوظيف 90% من الخريجين بحلول 2033

دبي تطلق "مستقبل التعليم": تأشيرات مبتكرة ومنح عالمية لتوظيف 90% من الخريجين بحلول 2033

خليج تايمز٢٩-٠٦-٢٠٢٥
تُعد تأشيرات الطلاب الجديدة والمنح الدراسية الدولية والخطط الطموحة لضمان حصول 90% من طلابها على فرص عمل مناسبة جزءاً من التغييرات الشاملة التي سيتم إدخالها على نظام التعليم في دبي.
وستُعزز مجموعة من السياسات والمبادرات الجديدة والرئيسية في دبي التعليم العالي، وتُحسّن التوجيه المهني، وتُحسّن جودة الهواء، من بين مجالات رئيسية أخرى. وبحلول عام 2033، تسعى الإمارة إلى أن يُشكّل الطلاب الدوليون 50% من إجمالي عدد الطلاب المسجلين في جامعاتها.
اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، خلال اجتماع المجلس التنفيذي. ويضمن جزء من هذه السياسة تحقيق الإمارة لمعايير الهواء النظيف في 90% من أيام السنة بحلول عام 2030.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: "الشباب هم بناة المستقبل، يصنعونه بوعيهم وتفاؤلهم وانفتاحهم على العالم. وتواصل دبي تمكين الشباب بالمعرفة والمهارات، وتوفير فرص أكاديمية وعملية وبحثية عالمية المستوى لهم. هدفنا أن نجعل دبي وجهةً للطلاب المتفوقين من جميع أنحاء العالم، وحاضنةً للابتكار".
تضم دبي حالياً 37 فرعاً لجامعات دولية، وتخطط هذه الاستراتيجيات لمضاعفة هذا العدد تقريباً ليصل إلى 70 فرعاً، سعياً لترسيخ مكانتها كواحدة من أفضل 10 مدن عالمية للطلاب. كما ستضمن سياسة جديدة للتوجيه الأكاديمي والمهني حصول 90% من إجمالي الطلاب في الإمارة على وظائف تتناسب مع تخصصاتهم.
ووافق المجلس على مشروع مركز دبي للوساطة الدولية، الذي يُبرز دور الإمارة كوسيط موثوق يُقدم خدمات فض النزاعات، واستراتيجية جودة الهواء 2030، التي ستُسهم في الحفاظ على بيئة دبي وتنوعها البيولوجي. وستُعزز سياسة حوكمة مشاريع الإنشاءات الحكومية، التي أُقرت حديثاً، أداء الحكومة بالشراكة مع القطاع الخاص.
استقطاب أفضل الجامعات العالمية
يهدف هذا المشروع، الذي تقوده هيئة المعرفة والتنمية البشرية ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، إلى أن يشكل الطلاب الدوليون نصف إجمالي المسجلين في الجامعات في الإمارة. ومن المتوقع أن يساهم قطاع التعليم العالي بنحو 5.6 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي لدبي.
وتهدف المبادرة إلى أن تضم أكثر من 70 مؤسسة للتعليم العالي بحلول عام 2033، منها 11 مؤسسة مصنفة ضمن أفضل 200 جامعة عالمياً. وتضم دبي حالياً 37 جامعة دولية، مثل جامعة "كيرتن" دبي وجامعة "ولونغونغ" في دبي، المصنفتين ضمن أفضل 200 جامعة عالمية وفقاً لتصنيف "كيو إس" العالمي للجامعات لعام 2026، بالإضافة إلى جامعة "برمنغهام" دبي، المصنفة ضمن أفضل 100 جامعة دولية، وجامعة "مانشستر" دبي، المصنفة ضمن أفضل 50 جامعة.
ولتحقيق هذه الأهداف، سيعمل المشروع على إدخال تحسينات على أنظمة تأشيرات الطلاب، وتوفير منح دراسية دولية جديدة، وتأشيرات عمل للخريجين، واستراتيجيات لجذب الجامعات المرموقة، إلى جانب تعزيز التجمعات الجامعية المؤثرة، والأطر التنظيمية لضمان الجودة، وصندوق استثمار التعليم العالي، وشبكة دبي للبحث العلمي.
سياسة التوجيه الأكاديمي والمهني
ستدعم سياسة التوجيه الأكاديمي والمهني الجديدة الطلاب في اتخاذ قرارات مدروسة بشأن مستقبلهم، وستعزز خدمات الإرشاد المهني في المدارس، وستسهل انتقالهم إلى سوق العمل. وتضع السياسة أهدافاً طموحة، تهدف إلى حصول 90% من الخريجين الإماراتيين على وظائف خلال ستة أشهر من تخرجهم.
وبقيادة هيئة المعرفة والتنمية البشرية، تهدف هذه السياسة إلى مساعدة الطلاب على إثراء مساراتهم الأكاديمية والمهنية، مع المساهمة في تحقيق أهداف استراتيجية التعليم 2033. بالإضافة إلى ذلك، تتصور السياسة أن 80% من مقدمي الخدمات التعليمية سيكونون قادرين على تقديم خدمات استشارية مهنية فعالة، وأن 70% من الخريجين سيكونون قادرين على الالتحاق بواحدة من أفضل ثلاث جامعات أو خيارات مهنية لديهم.
وتشمل المبادرات الرئيسية الأخرى التي تمت الموافقة عليها خلال الاجتماع معايير جديدة لخدمات الإرشاد المهني، وإرشادات التوجيه المهني للمدارس والجامعات، وبرامج إشراك الآباء والطلاب، ومنصات المعلومات حول الجامعات وسوق العمل، وبرامج ريادة الأعمال، ومعسكرات المهارات الحياتية، والشراكات مع الجامعات والمعاهد التدريبية المحلية والدولية المعتمدة.
استراتيجية جودة الهواء 2030
تهدف استراتيجية دبي لجودة الهواء 2030 إلى تحقيق معايير هواء نقي في 90% من أيام السنة بحلول عام 2030، مما يُسهم في تعزيز الصحة العامة والاستدامة البيئية. وتنص الاستراتيجية على أهداف ومبادرات خاصة بكل قطاع لخفض تركيزات الجسيمات الدقيقة (PM2.5) إلى 35 ميكروغراماً لكل متر مكعب، مع معالجة ملوثات رئيسية أخرى مثل أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وثاني أكسيد النيتروجين، والأوزون الأرضي.
وتقود هيئة دبي للبيئة وتغير المناخ هذه الاستراتيجية، وسيتم تنفيذها بالشراكة مع الجهات ذات الصلة بما في ذلك بلدية دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، والمجلس الأعلى للطاقة، ومطارات دبي، ومؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وموانئ دبي العالمية، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم.
مركز دبي الدولي للوساطة
سيعمل مشروع مركز دبي للوساطة الدولية على تعزيز البنية التحتية القانونية في دبي من خلال تقديم خدمات حل النزاعات الفعالة من حيث التكلفة والكفاءة والمعترف بها دولياً.
وسيعزز المشروع ثقة المستثمرين، ويجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، ويخلق فرص عمل جديدة في مجالي الوساطة والتحكيم. وقد تم تطوير هذا المشروع بالتعاون بين دائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي ومركز الحلول البديلة لتسوية المنازعات، وهو مؤسسة رائدة في مجال الوساطة في أوروبا، وسيدعم تصنيف دبي في مؤشرات التنافسية العالمية، لا سيما فيما يتعلق بتوافر أساليب بديلة لتسوية المنازعات، وفقاً لمشروع العدالة المدنية.
سياسة حوكمة شاريع البناء الحكومية
هذا واعتمد المجلس سياسة حوكمة مشاريع البناء الحكومية، التي تشرف عليها دائرة المالية في دبي. وستُسهم هذه السياسة في توحيد الإجراءات، وتعزيز الشفافية والموثوقية في اعتماد وتنفيذ مشاريع البناء الحكومية.
ويقدم إطار عمل موحد لتصنيف المشاريع إلى ثلاث فئات بناءً على التكلفة: أقل من 200 مليون درهم، وبين 200 و500 مليون درهم، وفوق 500 مليون درهم.
تُبشّر هذه السياسة بتحسينٍ كبيرٍ في التخطيط المرتبط بالأثر المالي والاقتصادي للمشاريع، وتوجيه الموارد المالية نحو الأهداف ذات الأولوية، مما يضمن نمواً اقتصادياً مستداماً ومرونة. كما تتماشى مع هدف زيادة الإنفاق الحكومي من 512 مليار درهم خلال العقد الماضي إلى 700 مليار درهم خلال العقد المقبل، كجزء من أجندة دبي الاقتصادية "دي 33" (D33). إضافةً إلى ذلك، سيُعطي إنشاء محفظة مشاريع مدتها خمس سنوات الأولوية للموارد ويضمن تنميةً عالية التأثير.
. دبي: صاحب السمو الشيخ حمدان يعفي أكثر من 300 مواطن من قروض سكنية بقيمة 101 مليون درهم
. دبي: هل تحتاجون لخدمات التأشيرات خلال عطلة رأس السنة الهجرية؟ الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب تكشف عن ساعات العمل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإمارات تواصل حصد المراكز الأولى عالمياً في التحول الرقمي
الإمارات تواصل حصد المراكز الأولى عالمياً في التحول الرقمي

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • الإمارات اليوم

الإمارات تواصل حصد المراكز الأولى عالمياً في التحول الرقمي

تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها الرائدة على خريطة التحول الرقمي العالمي، مستفيدة من رؤية استشرافية وسياسات وطنية طموحة جعلت من الابتكار الرقمي ركيزة أساسية للتنمية المستدامة والتنافسية الاقتصادية. وتنتهج المؤسسات العامة والخاصة سياسات تركّز على «الإنسان أولاً»، باعتباره المستفيد من عملية التحول وقائدها في الوقت نفسه، ويشير العديد من التقارير الدولية إلى التقدم المتسارع للدولة في هذا المضمار، وتفوقها في مؤشرات عالمية مرموقة، ما يرسّخ ريادتها الإقليمية والعالمية في مجالات التكنولوجيا الحديثة والتحول الذكي. وبحسب تقرير الأمم المتحدة لمسح الحكومة الإلكترونية 2024، حصدت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر البنية التحتية للاتصالات، محققة العلامة الكاملة بنسبة 100%، ما يعكس مستوى انتشار الشبكات الرقمية وكفاءتها العالية، ويترجم مدى نضج البنية الرقمية في الدولة، ووفقاً لمؤشر «Speedtest Global Index» الصادر عن شركة «Ookla» العالمية، حافظت الإمارات على المركز الأول عالمياً في سرعة الإنترنت عبر الهاتف المتحرك منذ يوليو 2024 وحتى يونيو 2025، مسجلة في آخر تحديث للمؤشر خلال يونيو الماضي متوسط سرعة تنزيل بلغ 546.14 ميغابت في الثانية، متقدمة بفارق كبير عن أقرب المنافسين عالمياً. وفي سياق متصل، أحرزت المدن الإماراتية مراتب متقدمة على مؤشر المدن الذكية لعام 2025، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية «IMD»، إذ جاءت دبي في المركز الرابع عالمياً والأول عربياً، بينما حلّت أبوظبي خامسة عالمياً، ويعكس هذا التصنيف مدى التقدم في الخدمات الرقمية، والبنية التحتية الذكية، وتحسين جودة الحياة في الإمارة.

دبي تُكرّس ريادتها المالية عالمياً.. إصلاحات جاذبة وأسواق تنبض بالثقة
دبي تُكرّس ريادتها المالية عالمياً.. إصلاحات جاذبة وأسواق تنبض بالثقة

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • الإمارات اليوم

دبي تُكرّس ريادتها المالية عالمياً.. إصلاحات جاذبة وأسواق تنبض بالثقة

في ظل رؤيتها الطموحة لتعزيز مكانتها مركزاً مالياً عالمياً، واصلت دبي خلال السنوات الأخيرة تنفيذ مجموعة واسعة من الإصلاحات والتحديثات في بيئة الأعمال، بنهج استراتيجي مدروس ومبادرات نوعية، بدءاً من تحديث التشريعات، ومروراً بتطوير البنية التحتية الرقمية، ووصولاً إلى تبني أحدث التقنيات في قطاع الخدمات المالية، لتتقدم الإمارة بثبات نحو تحقيق أحد أهدافها في «أجندة دبي الاقتصادية D33». وأكّد محللون ماليون لـ«الإمارات اليوم» أن دبي تنفّذ استراتيجية مدروسة، تهدف إلى الانتقال من ريادة إقليمية إلى منافسة عالمية، فأنشأت بنية تنظيمية وتشريعية مرنة، دعمتها بمنظومة مصرفية متطورة، من خلال تبني أحدث تقنيات الـ«فينتك»، كما عززت منظومة التمويل الأخضر والمستدام، لتلبية تطلعات المستثمرين المهتمين بالاستثمار المسؤول بيئياً واجتماعياً، لتصبح مركزاً مالياً عالمياً في وقت قياسي. وأوضحوا أن الإدراجات النوعية لعدد من الشركات الحكومية الكبرى في سوق دبي المالي أسهمت في إضافة عمق وتنوع للسوق، معززة ثقة المستثمرين في قوة هذه الكيانات، وصورة الاقتصاد الكلي المتين للدولة. ولفتوا إلى أن نجاح دبي لا يعتمد على القطاعات التقليدية فحسب، بل يمتد إلى مجالات جديدة وواعدة، مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي، والخدمات اللوجستية، ما يعزز مكانتها مركزاً مالياً عالمياً قادراً على مواكبة المستقبل، ويمنحها القدرة على المنافسة ضمن أبرز المراكز المالية العالمية، وإعادة رسم خريطة الاستثمار في الأسواق المالية. وأوضحوا أن جهود دبي المستمرة في مواكبة التغييرات العالمية ستُسهم في توسيع قاعدة المستثمرين، ورفع كفاءة الأسواق وتنافسيتها، ما يجعل دبي وجهةً مثاليةً للمستثمرين الباحثين عن فرص نمو في بيئة استثمارية مستقرة ومرنة. تخطيط استراتيجي وتفصيلاً، قال عضو المجلس الاستشاري الوطني في «معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار»، وضاح الطه، إن «تطور بيئة الخدمات المالية في إمارة دبي لم يكن وليد صدفة، بل هو نتاج تخطيط استراتيجي بدأ منذ أكثر من عقدين». وأضاف: «راقبت الإمارة التغيّرات العالمية واستبقت التحولات، فأنشأت بنية تنظيمية وتشريعية مرنة، دعمتها بمنظومة مصرفية متطورة، من خلال تبني أحدث تقنيات الـ(فينتك)، كما عززت منظومة التمويل الأخضر والمستدام، لتلبية تطلعات المستثمرين المهتمين بالاستثمار المسؤول بيئياً واجتماعياً، لتصبح مركزاً مالياً عالمياً في وقت قياسي». وأوضح الطه أن «مركز دبي المالي العالمي بات يحتل مركزاً متقدماً عالمياً، مدعوماً بسياسات واضحة وتكامل اقتصادي، كما أن دولة الإمارات عموماً، بما في ذلك سوق أبوظبي المالي، تعمل على سد أي فجوات تنظيمية، ومواكبة التطورات العالمية». ولفت إلى أن تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» لعام 2024، أكّد ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دولة الإمارات إلى 45 مليار دولار، وهي الأعلى منذ عام 1990، ما يعكس الثقة العالمية في بيئة الاستثمار بالدولة. وأكّد الطه أن الإدراجات النوعية لعدد من الشركات الحكومية الكبرى في سوق دبي المالي، مثل «ديوا»، و«سالك» أسهمت في إضافة عمق وتنوع للسوق، معززة ثقة المستثمرين في قوة هذه الكيانات، وأدائها المالي المستدام، وقدرتها على التوزيع، وهو ما يعكس صورة الاقتصاد الكلي المتين للدولة. محطة محورية من جهته، قال نائب رئيس أول إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في «كامكو إنفست»، رائد دياب، إن «(قمة أسواق المال) التي استضافتها دبي في مايو الماضي، شكلت محطة محورية، حيث جمعت رواد المال من مختلف أنحاء العالم لبحث فرص الاستثمار، وتبادل الأفكار حول الاكتتابات والتقنيات المالية الحديثة». وأضاف: «تواصل دبي العمل على تحديث تشريعاتها وتشجيع الابتكار، خصوصاً في المجالات الرقمية والافتراضية، مع تنويع المنتجات المالية من صناديق المؤشرات إلى الصكوك الخضراء، كما أطلقت منصة (أرينا) لتسهيل دخول المستثمرين إلى السوق، وشهدت إدراجات بارزة، مثل (سبينيس) و(طلبات)، ما عزز من عمق وتنوع السوق المالي». وأشار دياب إلى أن دبي تعمل منذ سنوات وفق برامج واستراتيجيات طموحة، لترسيخ مكانتها مركزاً مالياً عالمياً، إذ تسعى إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وبناء شراكات دولية فاعلة، لتكون مقراً رئيساً للشركات العالمية الكبرى. وأكّد أن دبي تتمتع ببنية تحتية قوية وتنظيم متطور، إلى جانب شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص، ما يمنحها القدرة على المنافسة ضمن أبرز المراكز المالية العالمية، وإعادة رسم خريطة الاستثمار في الأسواق المالية. وقال: «نجاح دبي لا يعتمد على القطاعات التقليدية فحسب، بل يمتد إلى مجالات جديدة وواعدة، مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي، والخدمات اللوجستية، ما يعزز مكانتها مركزاً مالياً عالمياً قادراً على مواكبة المستقبل». ووفقاً لدياب سجلت أسواق المال في الإمارات أداء قوياً منذ بداية العام الجاري، إذ ارتفع مؤشر دبي المالي بنسبة 18.48% (منذ بداية العام وحتى مطلع أغسطس الجاري)، مدعوماً بقطاعات الخدمات المالية (+26.05%)، والعقارات (+20.30%)، والصناعة (21.53%)، لافتاً إلى أن القيمة السوقية في دبي ارتفعت بنسبة 15.9%، ما يعكس الزخم الاستثماري القوي والثقة المتزايدة بالسوق. منافسة عالمية بدوره، أكّد المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة «Traze» المتخصصة بحلول التداول المبتكرة عبر الإنترنت، أسامة الصيفي، أن التحديثات التشريعية والرقابية التي قامت بها دبي كانت نقطة محورية في تعزيز جاذبية الإمارة الاستثمارية. وقال إن «دبي تنفّذ استراتيجية مدروسة تهدف إلى الانتقال من ريادة إقليمية إلى منافسة عالمية، مدعومة بأجندة دبي الاقتصادية D33 وخطة دبي الحضرية 2040، منوهاً بأن مركز دبي المالي العالمي لعب دوراً رئيساً في هذا التقدم، ما أسهم في رفع تصنيف دبي إلى المرتبة 12 عالمياً والأولى إقليمياً ضمن مؤشر المراكز المالية». وأشار إلى أن السماح بالملكية الأجنبية الكاملة للشركات خارج المناطق الحرة شكّل نقطة تحول تاريخية في بيئة الأعمال، منوهاً بأن النظام القانوني المستقل في مركز دبي المالي العالمي، والمستند إلى القانون العام الإنجليزي، يوفر بيئة مألوفة وآمنة للمؤسسات الدولية. ولفت إلى أن مبادرات مثل «الإقامة الذهبية» أسهمت في استقطاب أصحاب رؤوس الأموال والمواهب، لافتاً إلى إصدار قوانين مثل قانون الأصول الرقمية، الذي يُعدّ دليلاً على توجه دبي لتكون مركزاً مالياً مبتكراً وآمناً في آنٍ واحد. وأكّد الصيفي أن دبي تتمتع ببيئة أعمال عالية التنافسية، مشيراً إلى أن الكفاءة الضريبية تُعدّ إحدى أبرز مزاياها، حيث يبلغ معدل ضريبة الشركات 9% فقط (وصفر في بعض المناطق الحرة)، ما يمنحها ميزة نسبية واضحة. وقال إن إدراج شركات حكومية كبرى في دبي أسهم في زيادة السيولة بشكل ملحوظ، وعزز من ثقة المستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء، مشيراً إلى أن الأداء القوي لهذه الاكتتابات رسّخ من مكانة السوق المالية في دبي، حيث إن 84% من تسجيلات المستثمرين الجدد في عام 2025 كانت من الأجانب، ما يعكس الثقة العالمية المتنامية بالسوق. وحول تنويع المنتجات المالية، أكّد الصيفي أن الصكوك الخضراء تُمثّل اتجاهاً استراتيجياً، حيث باتت دبي لاعباً رئيساً في التمويل المستدام، لافتاً إلى أن إدراج أدوات مالية، مثل صناديق المؤشرات المتداولة والصكوك كان له أثر كبير في استقطاب شرائح جديدة من المستثمرين. وأكّد أن هذه الأدوات المالية جذبت اهتماماً كبيراً من المؤسسات المالية التي تركز على الاستدامة، لتبلغ إصدارات الصكوك الخضراء في 2024 نحو 7.4 مليارات دولار، منوهاً بأن صناديق المؤشرات وفّرت أدوات استثمارية منخفضة الكُلفة وسهلة الوصول، ما شجع مستثمري التجزئة والمستثمرين الجدد على دخول السوق. دبي بوابة رئيسة لأسواق المال في المنطقة فيجاي فاليشا: دبي تُمهد طريقها لتصبح البوابة الأولى لأسواق المال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أكّد الرئيس التنفيذي للاستثمار في «سنشري فاينانشال»، فيجاي فاليشا، أن الإصلاحات التنظيمية الجديدة، والابتكار في هيكلة الصكوك في دبي، سيسهمان في تعزيز السيولة وجذب قاعدة أوسع من المستثمرين العالميين، مشدداً على أن الإمارة في طريقها لتكون بوابة رئيسة لأسواق المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأضاف أن دبي تواصل تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً لإدراج الصكوك، مدفوعة بنضوج أسواقها، والإطار التنظيمي المتطور، والحوافز الاستثمارية التي توفرها، لافتاً إلى أن القيمة الإجمالية للصكوك المُدرجة في «ناسداك دبي» وسوق دبي المالي بلغت نحو 97.8 مليار دولار بنهاية 2024، ما يضع الإمارة بين أبرز ثلاث مراكز عالمية في هذا المجال. وأوضح أن السوق تشهد نمواً قوياً، بفضل تنويع الاقتصاد الإماراتي والمبادرات الحكومية الهادفة إلى مضاعفة أصول المصارف الإسلامية وزيادة الإصدارات بحلول 2031، مشيراً إلى أن ارتفاع الإصدارات المرتبطة بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، والتي بلغت 9.5 مليارات دولار، يعكس التحول نحو التمويل المستدام. وأوضح أن وصول إصدارات السندات والصكوك في دبي إلى 142 مليار دولار خلال الربع الأول من 2025 يُعدّ علامة فارقة تعكس عمق وتطور سوق أدوات الدين في الإمارة، مؤكداً أن هذا النمو يعزز موقع دبي مركزاً مالياً دولياً طموحاً، لاسيما مع استحواذ الإمارات على 6.5% من إجمالي الصكوك العالمية، وتبوئها المرتبة الرابعة عالمياً. وأكّد فاليشا أن الأداء القوي لسوق دبي المالي الذي حقق عائداً سنوياً مركباً بنسبة 4.9% مقابل 2.8% لمؤشر MSCI للأسواق الناشئة، يعكس فاعلية النموذج الاقتصادي القائم على السياسات العامة والإصلاحات الصديقة للمستثمر. وبيّن أنه على الرغم من تقلبات الأسواق العالمية، فإن السياسات المالية الرشيدة لدبي، وجدول أعمال التنويع الاقتصادي، واستراتيجيات تطوير الأسواق، شكّلت عوامل جعلت من سوق دبي المالي نموذجاً جاذباً طويل الأجل، وليس مجرد مكاسب دورية. أرقام ومؤشرات • 142 مليار دولار حجم سوق السندات والصكوك في دبي خلال الربع الأول من 2025. • 45 مليار دولار تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دولة الإمارات في عام 2024. • %84 من المستثمرين الجدد بسوق دبي المالي في 2025 من الأجانب. • دبي الأولى إقليمياً والـ 12 عالمياً ضمن مؤشر المراكز المالية العالمية. • السماح بالملكية الأجنبية الكاملة للشركات خارج المناطق الحرة، نقطة تحول تاريخية في بيئة الأعمال. • مؤشر دبي المالي يرتفع 18.48% منذ بداية 2025.. والقيمة السوقية تنمو 15.9% مدعومة بثقة المستثمرين.

«غرفة أبوظبي» تدعم نمو الأعمال في منطقة الظفرة
«غرفة أبوظبي» تدعم نمو الأعمال في منطقة الظفرة

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • الإمارات اليوم

«غرفة أبوظبي» تدعم نمو الأعمال في منطقة الظفرة

نفذت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي - فرع الظفرة، زيارات ميدانية لعدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة المختارة في منطقة الظفرة، بهدف تمكين ودعم رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة في المنطقة، والاطلاع على احتياجاتها، وتعزيز التواصل المباشر معها، بما يسهم في تطوير أعمالها، ورفع كفاءتها التنافسية. وأكدت «غرفة أبوظبي» أن هذه المبادرة التوعوية تجسّد حرصها على دعم وتطوير شركات القطاع الخاص في مختلف مناطق الإمارة، بما ينسجم مع خريطة الطريق الاستراتيجية للغرفة للفترة من 2025 إلى 2028، التي ترتكز على تمكين الشركات من توسيع أعمالها، وبناء منظومة أعمال متكاملة، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في جميع مناطق الإمارة، بهدف ترسيخ مكانة القطاع الخاص كمحرك رئيس للاقتصاد المحلي. ورصدت «غرفة أبوظبي» خلال الجولة سبع فرص تطوير عملية ضمن بيئة الأعمال في منطقة الظفرة، فيما شملت الزيارات خمس شركات في قطاعات البيع بالتجزئة والسياحة والتصنيع، وهي: فندق «ويسترن» بمدينة زايد، و«الظفرة ووك»، و«شركة لا بيل للشوكولاتة والزهور»، و«شركة القهوة العربية»، و«مطعم دومو بيكري»، وأوضحت «غرفة أبوظبي» أن هذه الزيارات جاءت بهدف تسليط الضوء على قصص النجاح الملهمة لتلك الشركات، وتعزيز فهم التحديات التشغيلية التي تواجهها، إلى جانب استكشاف فرص التعاون المشترك، بما يسهم في دعم النمو التجاري المستدام، وتطوير بيئة الأعمال المحلية. وأكد النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي والعضو المنتدب، شامس علي الظاهري، أن ازدهار القطاع الخاص في مختلف مناطق الإمارة يُمثل ركيزة جوهرية في الرؤية الاقتصادية الشاملة لأبوظبي. وأشار إلى أن المبادرات الميدانية التي تنفذها الغرفة تُجسد التزامها العميق بالتعرف إلى احتياجات الشركات، وتقديم دعم مصمم خصيصاً وفق متطلباتها، وتعزيز بيئة أعمال مرنة وقادرة على مواكبة التغيرات على المستويات كافة. وشهدت الزيارات الميدانية حواراً مفتوحاً وبنّاءً بين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وممثلي غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إذ تبادل الأطراف رؤى قيّمة حول احتياجات المتعاملين في منطقة الظفرة، والتحديات التشغيلية، وفرص التوسع الرقمي والتجاري. وأكدت «غرفة أبوظبي» استمرارها في تنظيم زيارات مماثلة على امتداد إمارة أبوظبي، والتنسيق المستمر مع أصحاب المشاريع في جميع أنحاء مناطق الظفرة، بما يضمن وصول الدعم لجميع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويُسهم في ترسيخ اقتصاد متنوع ومرن قادر على مواكبة التحولات المستقبلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store