
في ظل التهديد بضرب ايران.. أهم المعلومات عن القواعد الأمريكية بالشرق الأوسط
مع بدء المفاوضات غير المباشرة اليوم السبت, بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عُمان، لمناقشة الملف النووي الإيراني بعد أسابيع من تصاعد حدة التوترات بين واشنطن وطهران على خلفية تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا بعمل عسكري حتمي ضد ايران إذا لم توافق على اتفاق بشأن برنامجها النووي. وبالرغم من خروج مفاوضات اليوم بنتائج إيجابية وفقا لما أعلنه البيت البيض مساء اليوم.
إيران والسلاح النووي
إلا أن هذه التطورات التي تتجه للتوافق بين الجانبين وخفض حدة التصعيدة بشكل واضح, لا تحول دون اقتناع الدول الغربية بفكرة أن ايران تسعي بكل ما تستطيع لأن تمتلك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران بشكل مستمر, لكن ترامب هدد قائلا "إذا لم تتوصل ايران لاتفاق، سيكون هناك قصف، وسيكون قصفا لم يروا مثله من قبل".
لكن الرد الإيراني على تهديدات ترامب كان أكثر قوة وغموضا حيث أكدت إيران الأسبوع الماضي أنه في حال تعرض البلاد لأي هجوم فإنها ستفتح فصلا جديدا في معادلات الإقليم والعالم بأكمله.في رد وُصف بالأكثر شمولية وجرأة
وفي ما يلي، نستعرض بعض المعلومات حول الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط بحسب وكالة "رويترز":
أين تقع القواعد الأمريكية بالشرق الأوسط؟
تدير الولايات المتحدة الأمريكية قواعد عسكرية عديدة في أنحاء الشرق الأوسط، وأكبرها قاعدة "العديد" الجوية في قطر، التي بُنيت عام 1996، بناءً على عدد أفرادها, فيما تضم قائمة الدول الأخرى التي تنشر فيها واشنطن قواتها كلا من البحرين والكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
ويبلغ العدد الفعلي للجنود والضباط الأمريكيين بالشرق الأوسط حوالي 30 ألف عسكري في جميع أنحاء المنطقة، وهو انخفاض حاد مقارنة بالفترة التي شاركت فيها القوات الأمريكية في عمليات كبرى حيث كان هناك أكثر من 100 ألف جندي أمريكي في أفغانستان عام 2011، وأكثر من 160 ألف جندي في العراق عام 2007.
فيما يوجد قرابة ألفين عسكري أمريكي في سوريا في قواعد صغيرة، تنتشر أغلبها في الشمال الشرقي. بينما يتمركز حوالي 2500 جندي أمريكي في العراق، بما في ذلك في موقع "يو إس يونيون 3" في العاصمة بغداد.
تعزيزات عسكرية لردع ايران
صرحت وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق بحسب وسائل إعلام أمريكي بأنها عززت قواتها إلى الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة. كما نقلت 6 قاذفات "بي-2" في منتصف مارس إلى قاعدة عسكرية أمريكية بريطانية في جزيرة "دييغو غارسيا" بالمحيط الهندي، وهو ما أكد الخبراء أنه سيضعها في موقع مثالي تنفيذ التدخل السريع في أي موقع بالشرق الأوسط.
وكان وزير الدفاع الأمريكي "بيت هيغسيث" أكد في بيان بأن الأمر متروك لإيران لتقرر ما إذا كانت ستفسر هذه الخطوة الأمريكية على أنها رسالة ردع وتهديد لها.
وإمعانا في التهديد والتلويح بالرد العسكري على ايران أرسل البنتاغون طائرات أخرى ومزيدا من معدات الدفاع الجوي، بما في ذلك كتيبة دفاع صاروخي من طراز باتريوت, فيما تتواجد حاملتا طائرات أمريكيتان في الشرق الأوسط، تحمل كل منهما آلاف الجنود وعشرات الطائرات.
أسباب تواجد القوات الأمريكية بالمنطقة
تبرر الولايات المتحدة الأمريكية وجودها العسكري في الشرق الأوسط بذرائع عديدة أهمها حماية مصالحها وحماية حلفاؤها بحسب قولها, ففي بعض الدول غير المستقرة كالعراق، تقول القوات الأمريكية أنها تحارب مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وتوجد 11 قاعدة عسكرية أمريكية في الأردن، حيث يعد أكثر دولة عربية تضم قواعد عسكرية أمريكية, ويضم مئات المدربين الأمريكيين، ويُجرون تدريبات مكثفة على مدار العام.
قطر وأكبر قاعدة أمريكية
وتأتي قطر والإمارارت العربية المتحدة كثاني أهم دولتين من حيث وجود القواعد العسكرية على أراضيها، فيما تؤكد البلدين أن هذه القواعد تأتي كضمان أمني، وللتدريب، وللمساعدة في العمل العسكري الإقليمي عند الحاجة. وتضم قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط إذ يبلغ عدد أفرادها نحو 10 آالاف عسكري أمريكي.
هل تتعرض القواعد الأمريكية للهجمات؟
برغم أن القواعد الأمريكية بالشرق الأوسط منشآت شديدة الحراسة والتعقيد الأمني حيث تضم أنظمة دفاع جوي أكثر تطورا من أي أنظمة دفاع بالشرق الأوسط للحماية من الصواريخ والطائرات المسيرة. إلا أن لا تتعرض بشكل عام للهجمات في دول مثل قطر والبحرين والإمارات والمملكة العربية السعودية والكويت. لكن القواعد الأمريكية في العراق وسوريا تعرضت لهجمات عديدة ومتكررة في السنوات الأخيرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ 27 دقائق
- المصري اليوم
بتكلفة تقدر بـ 200 مليون دولار.. مطور عقارات إماراتي يكشف تفاصيل «برج ترامب» في دمشق
خلال مقابلة أجرتها صحيفة «الجارديان» البريطانية، كشف رجل الأعمال الإماراتي وليد محمد الزعبي عن تفاصيل مشروع معماري طموح يُخطط لتنفيذه في العاصمة السورية دمشق، وهو برج يحمل اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 45 طابقًا وكلفة تصل إلى 200 مليون دولار بحسب «الزعبي» الذي يرأس مجموعة «تايجر» العقارية التي تقف وراء المشروع، فإن البرج المزمع تشييده سيضم 45 طابقًا، وتُقدَّر تكلفته الإجمالية بين 100 و200 مليون دولار، ومن المتوقع أن يستغرق تنفيذه 3 سنوات، شريطة الحصول على الموافقات القانونية من الحكومة السورية ومجموعة ترامب، إضافةً إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا. مبادرة للسلام من قلب الحرب وصف وليد الزعبي المشروع بأنه «رسالة أمل وسلام»، مشيرًا إلى أن الشعب السوري «الذي عانى ويلات الحرب لخمسة عشر عامًا يستحق بادرة تُمهّد الطريق لمستقبل أكثر استقرارًا»، وفق ما ورد في تصريحاته للجارديان. مشروع سياسي بواجهة عقارية لم يكن المشروع مجرد فكرة عقارية، بل ارتبط برغبة سياسية شديدة في كسب تأييد ترامب، تكشّفت ملامحها بـ«إثبات حسن النية» الذي أكدته مصادر لوكالة «رويترز» عن الرئيس السوري أحمد الشرع الذي بادر بإرسال المتعلقات الشخصية للجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين ، إلى تل أبيب، دون مقابل أو فرض ضغوط ليجبرها على التفاوض معه بشأن الأراضي السورية المحتلة، وذلك كي يثبت رغبته في تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي. ووفقًا لما نقلته الصحيفة عن رضوان زيادة، أحد المقربين من «الشرع»، فإن الأخير هو من اقترح على الزعبي تنفيذ المشروع، بهدف التقرب من ترامب، ونقل زيادة عن الرئيس السوري قوله: «هذه هي الطريقة لكسب قلب الرئيس ترامب». دعم من الحكومة السورية واتصالات سعودية وبحسب الصحيفة، قدّم «زيادة» خلال الشهر الماضي نموذج مصغر للبرج إلى أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية، الذي أبدى حماسه للمبادرة، وبدوره، نقل الشيباني الفكرة إلى السفير السعودي في دمشق، على أمل أن تُنقل إلى المحيط السياسي لترامب في واشنطن. آمال اقتصادية وسياسية في آن واحد يُعد المشروع، بحسب زيادة، «رمزًا لتحوّل سوريا من بلد دمّرته الحرب إلى مركز للنور والجمال»، كما تراهن السلطات على أن المشروع سيكون بدايةً لجذب استثمارات أجنبية جديدة، في ظل التحديات الاقتصادية الخانقة التي تواجه البلاد.


البورصة
منذ ساعة واحدة
- البورصة
الاتحاد الأوروبي يعلن استعداده للدفاع عن مصالحه أمام رسوم "ترامب" الجمركية
قال المفوّض التجاري للاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، إن الاتحاد مستعد للدفاع عن مصالح الدول الأعضاء، وذلك ردًّا على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على جميع السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من يونيو المقبل. وأوضح سيفكوفيتش، بعد اتصال هاتفي مع الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير، أن الاتحاد الأوروبي يعمل 'بحسن نية' للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة. وأضاف: 'إن التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا مثيل لها، وينبغي أن تُبنى على الاحترام المتبادل لا على التهديدات… نحن على أهبة الاستعداد للدفاع عن مصالحنا'. يُذكر أن الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تخضع حاليًا لرسوم جمركية بنسبة 25% على الصلب، و25% على السيارات، بالإضافة إلى رسوم جمركية بنسبة 10%، وصفها دونالد ترامب بأنها 'متبادلة'. ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحًا عمّا إذا كانت هذه التهديدات الجديدة ستُعيد ترتيب أوراق المفاوضات الجارية. وفي الوقت الذي هدّد فيه الرئيس الأمريكي الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية عامة بنسبة 25% (مع وقف جزئي لمدة 90 يومًا) و200% على المشروبات الكحولية، يحقّ للأوروبيين الاعتقاد بأن هذا مجرد موقف تفاوضي جديد من الولايات المتحدة، لا سيما وأنها أوقفت إجراءاتها الانتقامية، وكشفت عن ترسانة من التدابير المضادّة بقيمة 100 مليار يورو من الواردات الأمريكية، ولم تستبعد استهداف شركات الإنترنت الأمريكية العملاقة في أنشطتها التجارية داخل القارة الأوروبية. من جانبه، رأى داميان ليدا، مدير إدارة الأصول في شركة 'جاليلي لإدارة الأصول'، أن الاتحاد الأوروبي يمتلك أيضًا القدرة على الصمود في وجه ضغوط دونالد ترامب. وأوضح قائلًا: 'تمثل أوروبا ثقلًا اقتصاديًا بالغ الأهمية؛ فهي لا تزال واحدة من أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم، وتتمتع بقوة شرائية هائلة وفائض تجاري كبير مع الولايات المتحدة'. وأضاف: 'بالتالي، يمكنها ممارسة ضغط فعّال على الشركات الأمريكية ذات التعاملات الكبيرة مع أوروبا، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا، والزراعة، والطيران. وإذا تفاعل الاتحاد الأوروبي بنفس طريقة الولايات المتحدة، فقد تكون العواقب الاقتصادية وخيمة على واشنطن'. وكان ترامب قد أعرب، أمس الجمعة، عن نفاد صبره إزاء وتيرة المفاوضات التجارية الجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وأكّد أن قراره بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على البضائع الأوروبية اعتبارًا من الأول من يونيو 'ليس مجرد تكتيك تفاوضي'. : الاتحاد الأوروبىالرسوم الجمركيةالولايات المتحدة الأمريكيةترامب


الأسبوع
منذ ساعة واحدة
- الأسبوع
ترامب يشعل فتيل حرب تجارية مع أوروبا تنذر بتداعيات واسعة عالميا
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أ ش أ في خطوة قد تشعل جولة جديدة من حرب تجارية لا تحمد عقباها بين الحليفين التاريخيين وتفتح الباب أمام رد أوروبي بالمثل، صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه الاتحاد الأوروبي ملوحا برسوم جمركية قاسية على واردات أوروبية وعلى هواتف آيفون غير المصنعة في الولايات المتحدة. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي، و 25% على كل هاتف آيفون الذي يباع في الولايات المتحدة دون أن يصنع داخلها، ابتداء من الأول من يونيو المقبل. وتأثرت الأسواق بشكل فوري بتصريحات ترامب الأخيرة، حيث انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 1.5%، وهبط مؤشر Eurostoxx 600 الأوروبي بنسبة 2%، كما تراجعت أسهم "آبل" بنسبة 3.5% في تداولات ما قبل السوق. واعتبر ترامب أن أوروبا تمارس معاملة غير عادلة وتستفيد من امتيازات تجارية دون مقابل، مقارنة بمواقف أكثر مرونة من الصين، الخصم الجيوسياسي الرئيسي لواشنطن. تهديدات ترامب جاءت في وقت حساس، حيث لا تزال مفاوضات تجارية قائمة بين واشنطن وعدد من الدول، إلا أن التقدم لا يزال هشا. وصرح المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش بأن التكتل المؤلف من 27 دولة، ملتزم بإبرام صفقة تجارية مع الولايات المتحدة قائمة على "الاحترام" لا على "التهديدات".. مشددا على أن الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد للدفاع عن مصالحه. ويرى مراقبون أن التهديدات الأمريكية قد تقابل برد بالمثل، ما ينذر بجولة جديدة من الحرب التجارية بين الحليفين التاريخيين، في وقت تسعى فيه الأسواق إلى الاستقرار والمستثمرون إلى اليقين.