logo
الاحتفاظ الإجباري بدردشات "تشات جي بي تي" المحذوفة يثير جدلًا حول الخصوصية

الاحتفاظ الإجباري بدردشات "تشات جي بي تي" المحذوفة يثير جدلًا حول الخصوصية

النهارمنذ 11 ساعات

أعلنت شركة "أوبن إيه آي" أنها ملزمة، بموجب أمر قضائي، الاحتفاظ بجميع سجلات دردشة "تشات جي بي تي" إلى أجل غير مسمى، بما في ذلك تلك التي حذفها المستخدمون. هذا القرار جاء في سياق دعوى رفعتها صحيفة "نيويورك تايمز" ومؤسسات إعلامية أخرى، وتدعي أن بعض المحادثات المحذوفة قد تحتوي على أدلة تشير إلى استخدام المستخدمين لـ"تشات جي بي تي" في توليد محتوى محمي بحقوق النشر.
كبير مسؤولي العمليات في "أوبن إيه آي" براد لايتكاب، أوضح أن الشركة مضطرة للاحتفاظ بجميع محتوى المستخدمين "استنادًا إلى تكهنات" من المدّعين بأن هذه السجلات قد تخدم قضيتهم. وأكد أن القرار يشمل مستخدمي "تشات جي بي تي" بنسخه المجانية والمدفوعة (Plus وPro)، إلى جانب مستخدمي واجهة برمجة التطبيقات (API).
القرار لا يشمل عملاء "تشات جي بي تي إنتربرايز" ChatGPT Enterprise و"تشات جي بي تي إديو" ChatGPT Edu، ولا المستخدمين الذين لديهم اتفاقات "عدم الاحتفاظ بالبيانات" (Zero Data Retention).
"أوبن إيه آي" أعلنت نيتها الطعن في القرار، وتسعى إلى جلسات مرافعة شفوية تأمل أن تساهم فيها شهادات المستخدمين في دفع المحكمة لإلغائه. وأشارت الشركة إلى أنها مضطرة للتخلي عن "أعراف خصوصية راسخة" كانت مضمونة في شروط الاستخدام.
أما في ما خص التزاماتها القانونية الأوروبية، فقد أبدت "أوبن إيه آي" شكوكاً حيال مدى قدرتها على الامتثال للائحة حماية البيانات العامة (GDPR) التي تمنح المستخدمين "الحق في أن يُنسوا". واكتفت بالقول إنها "تتخذ حالياً خطوات للامتثال لأنها ملزمة بذلك قانونًا".
الأمر القضائي صدر من القاضية أونا وانغ خلال يوم من طلب "نيويورك تايمز"، التي رأت أن المستخدمين قد يحذفون المحادثات عمدًا لتجاوز أنظمة الدفع الخاصة بالمؤسسات الإخبارية، وأن عدم وصول المدّعين إلى هذه السجلات يمنعهم من تقديم أدلة.
"أوبن إيه آي" لا تكتفي بطلب إعادة النظر، بل استأنفت القرار أمام المحكمة الجزئية أيضًا، مؤكدة على لسان لايتكاب: "نعتقد بقوة أن هذا تجاوز من نيويورك تايمز، ونواصل الاستئناف لحماية ثقة المستخدمين وخصوصيتهم".
آلية الوصول إلى الدردشات المحذوفة
وفقًا لما نشرته "أوبن إيه آي"، فإن البيانات المتأثرة ستُخزن في نظام آمن ومنفصل، ولن تُشارك تلقائياً مع أي جهة، بما فيها "نيويورك تايمز". وستخضع البيانات لما يُعرف بـ"الاحتجاز القانوني"، أي أنها لا تُستخدم إلا في سياق الوفاء بالالتزامات القانونية.
القرار لا يؤثر على عملاء واجهة API الذين لديهم اتفاقات عدم الاحتفاظ بالبيانات، حيث لا يتم تخزين بياناتهم أساساً. أما المستخدمون الآخرون، فسيكون بإمكان فريق صغير ومدقق من القسم القانوني والأمني في "أوبن إيه آي" فقط الوصول إلى هذه البيانات عند الحاجة القانونية.
ومع استمرار النزاع القضائي، لم توضح الشركة المدة التي ستستمر فيها عملية الاحتفاظ الإجباري بالدردشات المحذوفة، في وقت أبدى فيه بعض المستخدمين مخاوفهم، وبدأ آخرون يفكرون في الانتقال إلى خدمات بديلة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل يكون عام 2025 هو عام زوال غوغل؟
هل يكون عام 2025 هو عام زوال غوغل؟

التحري

timeمنذ 8 ساعات

  • التحري

هل يكون عام 2025 هو عام زوال غوغل؟

لأكثر من عقدين، كان تعبير 'ابحث عنه في غوغل' مرادفًا للعثور على أي معلومة عبر الإنترنت، ما أتاح لغوغل، التي تأسست عام 1998، بناء إمبراطورية رقمية تبلغ قيمتها نحو تريليوني دولار، قائمة على الروابط الزرقاء، لكن إطلاق 'تشات جي بي تي' في تشرين الثاني 2022 شكّل نقطة تحوّل مفصلية لا تزال تداعياتها مستمرة. فأدوات الدردشة المطورة من 'أوبن إيه آي' ومنصة 'بيربليكستي' الناشئة بدأت تقدم إجابات مباشرة بدلًا من قوائم مواقع الويب، ما يدفع المستخدمين وبعض شركات التكنولوجيا الكبرى إلى إعادة النظر في شكل الشاشة الرئيسية للأجهزة الذكية، ومعنى البحث نفسه. وفي ظل الاهتمام المتزايد بـ'بيربليكستي' من جانب عمالقة التكنولوجيا، يُتوقع أن تحجز لنفسها موقعًا متقدمًا على شاشات الهواتف، ما قد يؤهلها لتكون 'غوغل' الجديدة، وربما تهدد مكانة غوغل نفسها. غوغل، من جانبها، تتحرك بسرعة خلف الكواليس لإدماج الذكاء الاصطناعي التوليدي في خدماتها، بعدما دفعتها خطوة 'تشات جي بي تي' إلى إطلاق أدواتها الخاصة. وتدرك الشركة أن صفقات التوزيع التي يبرمها منافسوها قد تُحدث تغييرًا جذريًا في سلوك المستخدمين خلال وقت قصير. المؤشرات الأولية تُظهر بالفعل تحولًا في المشهد؛ إذ أفاد تحليل لبنك أوف أميركا بأن زيارات غوغل العالمية تتراجع سنويًا، في حين قفزت زيارات 'تشات جي بي تي' بنسبة 160% خلال العام الماضي.

الاحتفاظ الإجباري بدردشات "تشات جي بي تي" المحذوفة يثير جدلًا حول الخصوصية
الاحتفاظ الإجباري بدردشات "تشات جي بي تي" المحذوفة يثير جدلًا حول الخصوصية

النهار

timeمنذ 11 ساعات

  • النهار

الاحتفاظ الإجباري بدردشات "تشات جي بي تي" المحذوفة يثير جدلًا حول الخصوصية

أعلنت شركة "أوبن إيه آي" أنها ملزمة، بموجب أمر قضائي، الاحتفاظ بجميع سجلات دردشة "تشات جي بي تي" إلى أجل غير مسمى، بما في ذلك تلك التي حذفها المستخدمون. هذا القرار جاء في سياق دعوى رفعتها صحيفة "نيويورك تايمز" ومؤسسات إعلامية أخرى، وتدعي أن بعض المحادثات المحذوفة قد تحتوي على أدلة تشير إلى استخدام المستخدمين لـ"تشات جي بي تي" في توليد محتوى محمي بحقوق النشر. كبير مسؤولي العمليات في "أوبن إيه آي" براد لايتكاب، أوضح أن الشركة مضطرة للاحتفاظ بجميع محتوى المستخدمين "استنادًا إلى تكهنات" من المدّعين بأن هذه السجلات قد تخدم قضيتهم. وأكد أن القرار يشمل مستخدمي "تشات جي بي تي" بنسخه المجانية والمدفوعة (Plus وPro)، إلى جانب مستخدمي واجهة برمجة التطبيقات (API). القرار لا يشمل عملاء "تشات جي بي تي إنتربرايز" ChatGPT Enterprise و"تشات جي بي تي إديو" ChatGPT Edu، ولا المستخدمين الذين لديهم اتفاقات "عدم الاحتفاظ بالبيانات" (Zero Data Retention). "أوبن إيه آي" أعلنت نيتها الطعن في القرار، وتسعى إلى جلسات مرافعة شفوية تأمل أن تساهم فيها شهادات المستخدمين في دفع المحكمة لإلغائه. وأشارت الشركة إلى أنها مضطرة للتخلي عن "أعراف خصوصية راسخة" كانت مضمونة في شروط الاستخدام. أما في ما خص التزاماتها القانونية الأوروبية، فقد أبدت "أوبن إيه آي" شكوكاً حيال مدى قدرتها على الامتثال للائحة حماية البيانات العامة (GDPR) التي تمنح المستخدمين "الحق في أن يُنسوا". واكتفت بالقول إنها "تتخذ حالياً خطوات للامتثال لأنها ملزمة بذلك قانونًا". الأمر القضائي صدر من القاضية أونا وانغ خلال يوم من طلب "نيويورك تايمز"، التي رأت أن المستخدمين قد يحذفون المحادثات عمدًا لتجاوز أنظمة الدفع الخاصة بالمؤسسات الإخبارية، وأن عدم وصول المدّعين إلى هذه السجلات يمنعهم من تقديم أدلة. "أوبن إيه آي" لا تكتفي بطلب إعادة النظر، بل استأنفت القرار أمام المحكمة الجزئية أيضًا، مؤكدة على لسان لايتكاب: "نعتقد بقوة أن هذا تجاوز من نيويورك تايمز، ونواصل الاستئناف لحماية ثقة المستخدمين وخصوصيتهم". آلية الوصول إلى الدردشات المحذوفة وفقًا لما نشرته "أوبن إيه آي"، فإن البيانات المتأثرة ستُخزن في نظام آمن ومنفصل، ولن تُشارك تلقائياً مع أي جهة، بما فيها "نيويورك تايمز". وستخضع البيانات لما يُعرف بـ"الاحتجاز القانوني"، أي أنها لا تُستخدم إلا في سياق الوفاء بالالتزامات القانونية. القرار لا يؤثر على عملاء واجهة API الذين لديهم اتفاقات عدم الاحتفاظ بالبيانات، حيث لا يتم تخزين بياناتهم أساساً. أما المستخدمون الآخرون، فسيكون بإمكان فريق صغير ومدقق من القسم القانوني والأمني في "أوبن إيه آي" فقط الوصول إلى هذه البيانات عند الحاجة القانونية. ومع استمرار النزاع القضائي، لم توضح الشركة المدة التي ستستمر فيها عملية الاحتفاظ الإجباري بالدردشات المحذوفة، في وقت أبدى فيه بعض المستخدمين مخاوفهم، وبدأ آخرون يفكرون في الانتقال إلى خدمات بديلة.

هل يكون عام 2025 هو عام زوال غوغل؟
هل يكون عام 2025 هو عام زوال غوغل؟

IM Lebanon

timeمنذ 11 ساعات

  • IM Lebanon

هل يكون عام 2025 هو عام زوال غوغل؟

لأكثر من عقدين، كان تعبير 'ابحث عنه في غوغل' مرادفًا للعثور على أي معلومة عبر الإنترنت، ما أتاح لغوغل، التي تأسست عام 1998، بناء إمبراطورية رقمية تبلغ قيمتها نحو تريليوني دولار، قائمة على الروابط الزرقاء، لكن إطلاق 'تشات جي بي تي' في تشرين الثاني 2022 شكّل نقطة تحوّل مفصلية لا تزال تداعياتها مستمرة. فأدوات الدردشة المطورة من 'أوبن إيه آي' ومنصة 'بيربليكستي' الناشئة بدأت تقدم إجابات مباشرة بدلًا من قوائم مواقع الويب، ما يدفع المستخدمين وبعض شركات التكنولوجيا الكبرى إلى إعادة النظر في شكل الشاشة الرئيسية للأجهزة الذكية، ومعنى البحث نفسه. وفي ظل الاهتمام المتزايد بـ'بيربليكستي' من جانب عمالقة التكنولوجيا، يُتوقع أن تحجز لنفسها موقعًا متقدمًا على شاشات الهواتف، ما قد يؤهلها لتكون 'غوغل' الجديدة، وربما تهدد مكانة غوغل نفسها. غوغل، من جانبها، تتحرك بسرعة خلف الكواليس لإدماج الذكاء الاصطناعي التوليدي في خدماتها، بعدما دفعتها خطوة 'تشات جي بي تي' إلى إطلاق أدواتها الخاصة. وتدرك الشركة أن صفقات التوزيع التي يبرمها منافسوها قد تُحدث تغييرًا جذريًا في سلوك المستخدمين خلال وقت قصير. المؤشرات الأولية تُظهر بالفعل تحولًا في المشهد؛ إذ أفاد تحليل لبنك أوف أميركا بأن زيارات غوغل العالمية تتراجع سنويًا، في حين قفزت زيارات 'تشات جي بي تي' بنسبة 160% خلال العام الماضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store