logo
منتدى الأعمال الإماراتي-الطاجيكي.. شراكة قوية واستثمارات تتصاعد

منتدى الأعمال الإماراتي-الطاجيكي.. شراكة قوية واستثمارات تتصاعد

رسخت دولة الإمارات مكانتها كثاني أكبر مستثمر عالمي في جمهورية طاجيكستان، بإجمالي استثمارات بلغ نحو مليار دولار خلال الفترة من 2020 إلى 2024.
وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام" تزامن هذا مع نمو ملحوظ في التجارة غير النفطية بين البلدين، التي ارتفعت قيمتها بأكثر من 33% خلال عام 2024 لتصل إلى حوالي 360 مليون دولار أمريكي، مما يؤكد على قوة الروابط الثنائية والفرص الواعدة بين الجانبين.
وجاءت هذه المؤشرات الإيجابية بالتزامن مع انعقاد منتدى الأعمال الإماراتي – الطاجيكستاني اليوم في العاصمة دوشنبه، والذي ترأس فيه عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، وفد الإمارات بهدف تعزيز الشراكات الاقتصادية واستكشاف الفرص الواعدة في القطاعات ذات الأولوية.
وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى، أكد عبدالله بن طوق المري، أن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية طاجيكستان تشهد تطوراً لافتاً يعكس متانة الروابط الثنائية والإرادة المشتركة لتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات التنموية، مشيراً إلى أن المنتدى يمثّل منصة إستراتيجية جديدة لدعم التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والطاجيكي وتطوير الشراكات الاقتصادية بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين، بما يخدم أهدافهما التنموية، ويعزز تكامل الأسواق، ويوفر فرصاً جديدة للنمو الاقتصادي والتطور الشامل والمستدام.
وقال: ننظر إلى طاجيكستان كشريك اقتصادي مهم وسوق واعدة في منطقة آسيا الوسطى، حيث تتميز بفرص استثمارية غنية في قطاعات البنية التحتية والطاقة والمياه والزراعة والسياحة، وحريصون على مد جسور التعاون بين مجتمعي الأعمال الطاجيكي والإماراتي، وتهيئة بيئة داعمة للمستثمرين ورجال الأعمال لتأسيس مشروعات متبادلة تحقق قيمة اقتصادية مضافة للطرفين.
واستعرض عبدالله بن طوق المري أبرز المقومات والفرص التي تتيحها بيئة الأعمال في دولة الإمارات، والتي من أهمها البنية التحتية المتقدمة، والتشريعات الاقتصادية الحديثة، والمنظومة الرقمية المتطورة، إلى جانب منظومة المناطق الحرة المتكاملة، وسياسات التنويع الاقتصادي التي توفر مزايا تنافسية للمستثمرين ورواد الأعمال من مختلف دول العالم.
ودعا مجتمع الأعمال في طاجيكستان إلى الاستفادة من هذه الفرص النوعية والممكنات التشريعية والاستثمارية داخل الأسواق الإماراتية، لا سيما في قطاعات الاقتصاد الجديد مثل التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة والسياحة والابتكار.
كما توجه بدعوة الشركاء في الحكومة والقطاع الخاص بجمهورية طاجيكستان للمشاركة والحضور في فعاليات قمة إنفستوبيا 2026، التي تمثل منصة عالمية تجمع صناع القرار والمستثمرين ورواد الأعمال من مختلف الدول، لمناقشة الفرص الاستثمارية المستقبلية في قطاعات الاقتصاد الجديد.
وعلى هامش المنتدى، عقد عبدالله بن طوق المري سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من كبار المسؤولين الطاجيكيين، في مقدمتهم قُهير رسول زاده، رئيس وزراء جمهورية طاجيكستان، حيث جرى بحث سبل الارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتعزيز مسارات الشراكة في القطاعات ذات الأولوية، خصوصاً الاقتصاد الجديد، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا المتقدمة.
كما التقى كلا من شير علي كبير، وزير الصناعة والتكنولوجيات الجديدة، و فيض الدين قهار زاده، وزير المالية، و زافقي زافقي زاده، وزير التنمية الاقتصادية والتجارة، حيث تناولت اللقاءات سبل تعزيز بيئة الأعمال، ومناقشة مشاريع التعاون المحتملة في مجالات التمويل المستدام، وتوسيع آفاق الشراكة مع القطاع الخاص في مشاريع الاقتصاد الجديد والمناطق الاقتصادية الحرة، بما يتماشى مع توجهات الإمارات نحو التحوُّل إلى مركز عالمي للاقتصاد الجديد.
وفي لقاء مع نظرزود حبيب الله تيمور، مدير وكالة الطيران المدني في طاجيكستان، جرى بحث سبل تعزيز التعاون في مجالي الطيران والسياحة، بما يشمل توسيع الخدمات وزيادة الربط بين البلدين، عبر تطوير الشراكة في مجالات السلامة الجوية، وتوسيع المسارات، والترويج للوجهات السياحية، بما يسهم في دعم تدفق الزوار بين الجانبين.
وشهد المنتدى توقيع اتفاقية تعاون ثنائية بين الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات ووكالة الطيران المدني في جمهورية طاجيكستان، بحضور وزير الاقتصاد والسياحة، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم بين شركة Presight AI الإماراتية وشركة "سمارت سيتي" الطاجيكية.
ضم وفد الإمارات المشارك في المنتدى نخبة من المسؤولين الحكوميين في دولة الإمارات، من أبرزهم الدكتور محمد سعيد العريقي، سفير الإمارات لدى طاجيكستان، إلى جانب ممثلين عن هيئات وجهات اتحادية ومحلية، وشركات عاملة في الإمارات من القطاع الخاص في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في دولة الإمارات، منها وزارة الطاقة والبنية التحتية، وغرفة أبوظبي، والهيئة العامة للطيران المدني، ومصدر، وفلاي دبي، وشركة 40 Capital، وشركة e-PointZero، وبنك أبوظبي الأول.
وتضمن جدول أعمال المنتدى سلسلة من الجلسات الحوارية التي ناقشت أبرز مجالات الشراكة الاقتصادية المستقبلية، حيث قدم وفد الإمارات خلال جلسة "الاستثمار في دولة الإمارات: بوابة إلى الأسواق العالمية"، عرضاً شاملاً حول الحوافز والمقومات التي تتميز بها بيئة الأعمال في الإمارات، خاصة البنية التحتية المتطورة، والسياسات المرنة، والتشريعات الاقتصادية الحديثة، إضافة إلى الفرص النوعية المتوفرة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والصناعة المتقدمة.
واستعرضت جلسة "الإمارات في الواجهة.. فرص الشراكة الثنائية" الفرص الاستثمارية بين البلدين، وذلك بحضور شركات إماراتية وطاجيكية في مختلف القطاعات الاقتصادية الواعدة، حيث سمحت باستكشاف آفاق التعاون المشترك، واستعراض خططها للتوسّع في أسواق آسيا الوسطى والإمارات.
وناقشت جلسة "تعزيز الشراكات.. الابتكار في الطاقة والفرص الثنائية" فرص التعاون في مشاريع الطاقة المستدامة، بمشاركة خبراء من شركات متخصصة في تطوير حلول الطاقة المتجددة، خاصة في مجالات الطاقة الكهرومائية والشمسية.
aXA6IDgyLjI5LjIxNy4xNjUg
جزيرة ام اند امز
CH
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"واشنطن بوست: سياسات ترامب الجمركية زادت اعتماد أمريكا على أسمدة روسيا
"واشنطن بوست: سياسات ترامب الجمركية زادت اعتماد أمريكا على أسمدة روسيا

البوابة

timeمنذ 29 دقائق

  • البوابة

"واشنطن بوست: سياسات ترامب الجمركية زادت اعتماد أمريكا على أسمدة روسيا

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر اعتمادا على واردات الأسمدة من روسيا بسبب السياسة الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وجاء في المقال: "كان للرسوم الجمركية المفروضة حتى الآن بعض العواقب غير المقصودة على ما يبدو. على سبيل المثال، أصبحت الولايات المتحدة الآن أكثر اعتمادا على روسيا في استيراد اليوريا - وهو سماد شائع يُستخدم في زراعة محاصيل مثل القمح والذرة والأرز." وأظهرت دراسة أجرتها شركة "ستون إكس" المالية أن شحنات هذا السماد من روسيا شكلت 64% في مايو، أي ضعف الكمية قبل فرض ترامب تعريفات بنسبة 10% على الواردات من معظم الدول. وفي الأسبوع الماضي، هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على البضائع الروسية إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا خلال 50 يوما. ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه التعريفات ستشمل الأسمدة مباشرة، لكن "نيويورك تايمز" أشارت إلى أن عدم اليقين هذا أدى بالفعل إلى ارتفاع التكاليف في القطاع. ونقلت الصحيفة عن العاملين في الصناعة الزراعية الأمريكية استعدادهم لخسائر محتملة بسبب هذه الإجراءات. كما أشارت إلى أن الولايات المتحدة استوردت أسمدة من روسيا بقيمة 1.3 مليار دولار في 2024، معظمها من اليوريا ونترات الأمونيوم، وهي مواد حيوية لزراعة الذرة وفول الصويا وغيرها من المحاصيل. وقد يؤدي فرض مثل هذه التعريفات المرتفعة إلى زيادة كبيرة في تكاليف المزارعين الذين يعانون بالفعل من "أوضاع مالية صعبة" بسبب انخفاض أسعار المنتجات الزراعية. بعد عودته إلى البيت الأبيض، بدأ ترامب تشديد سياساته التجارية، حيث فرض رسوما على الواردات من المكسيك وكندا، ورفعها على الصين، وأعلن عن تعريفات جديدة على الصلب والألمنيوم والسيارات. وبلغت هذه الإجراءات ذروتها في 2 أبريل، عندما فرضت واشنطن تعريفات متبادلة على الواردات، حيث بلغت 10% كحد أساسي، مع تطبيق تعريفات أعلى على 57 دولة. وبعد أسبوع، تم تعليق هذه الإجراءات مؤقتا، وبدأت الولايات المتحدة مفاوضات مع العديد من الدول. وأفاد معهد إدارة التوريدات الأمريكي بأن هذه السياسة التجارية تساهم في تراجع النشاط الصناعي في الولايات المتحدة وتسبب اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد. كما وجدت الشركات نفسها في وضعية "البقاء على قيد الحياة" بسبب اضطرارها لتحمل التكاليف الإضافية الناتجة عن هذه الإجراءات. وفي الوقت نفسه، يتجاهل السوق بشكل متزايد التصريحات الحادة للرئيس الأمريكي، نظرا لأنه سبق أن خفف من إجراءاته السابقة بسبب ردود فعل المستثمرين العنيفة. ونقلت قناة "إن بي سي" عن مصدر رفيع لم يكشف عن اسمه أن وزيري الخزانة والتجارة الأمريكيين حاولا إقناع ترامب بتعليق العمل بالتعريفات بسبب الذعر في سوق السندات. ولا يزال المسؤولون المحليون يعبرون عن مخاوفهم من أن قرار الرئيس قد يتسبب في أزمة عالمية جديدة.

محمد كركوتي يكتب: في الإمارات.. نمو سياحي قوي
محمد كركوتي يكتب: في الإمارات.. نمو سياحي قوي

الاتحاد

timeمنذ 2 ساعات

  • الاتحاد

محمد كركوتي يكتب: في الإمارات.. نمو سياحي قوي

يحقق القطاع السياحي في الإمارات قفزات نوعية، بما ينسجم مع الاستراتيجية العامة للبلاد، ولا سيما فيما يختص برفع مساهمة هذا القطاع بالناتج المحلي الإجمالي، الذي يحقق بدوره خطوات واسعة على صعيد خفض حصة النفط فيه، وزيادة عوائد القطاعات المختلفة الأخرى. تساهم الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031 بصورة مباشرة في الوصول إلى كل الأهداف، ولا سيما أنها تتضمن 25 مبادرة، إلى جانب سياسات لتنمية القطاع السياحي، وبالتالي ضمان مكانة الإمارات على الساحة العالمية في هذا النطاق الحيوي، وهذا ما يدعم توقعات الخبراء الماليين في استطلاع أجرته «الاتحاد» معهم أخيراً، بأن مساهمة قطاع السفر والسياحة ستتجاوز 15% من الناتج المحلي بحلول عام 2027، بينما تشير التقديرات إلى أن نمو القطاع للعام الجاري سيصل إلى 4%، لتبلغ حصته من الناتج 13%. المسار السياحي بقفزاته الحالية، رفع أيضاً النمو على صعيد الغرف الفندقية بنسبة بلغت 3% بالنصف الأول من العام الحالي، وزاد من حركة المسافرين عبر مطارات الدولة، وبالطبع رفع من حجم الوظائف في القطاع التي بلغت وفق آخر الأرقام 800 ألف وظيفة. المبادرات التي تطرح في هذه الساحة متعددة، إلى جانب زخم استثماري متصاعد أيضاً، بالإضافة إلى التطوير المستمر للمنتج السياحي، ولا بد من الإشارة هنا، إلى المساهمة الكبيرة لفتح رحلات الطيران إلى وجهات سياحية جديدة، ما رفع عدد السياح القادمين من بلدان تعد الأكثر تصديراً لهم على المستوى العالمي. فالمخطط الشامل، لا يستند فقط إلى ما هو موجود، بل يشمل أيضاً استحداث ما هو جديد في قطاع لا ينمو في الواقع بمعزل عن المبادرات عالية الجودة والجاذبة. هذا يعني، أن البلاد تستقطب شرائح متعددة من السياح الأجانب، الباحثين عن «منتج» سياحي يناسبهم، بالإضافة إلى التشجيع المتواصل على السياحة الداخلية فهذه الأخيرة تمثل ركناً مهماً في هذا المجال، خصوصاً مع توافر الخدمات والمواقع السياحية والمواسم الجاذبة للسياحة بشكل عام. القطاع السياحي في الإمارات، بات منذ سنوات جزءاً أصيلاً من الحراك الاقتصادي، الذي يمضي بسرعة نمو الاستدامة، القائمة على التنوع والاستثمار وطرح المبادرات الكفيلة في تكريس مكانة البلاد في قطاع بلغت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي العالمي السنة الماضية 10.9 تريليون دولار.

الإيثريوم يتفوق على البيتكوين مع بداية موسم العملات البديلة.. هل يتجه نحو قمته التاريخية؟
الإيثريوم يتفوق على البيتكوين مع بداية موسم العملات البديلة.. هل يتجه نحو قمته التاريخية؟

المجهر

timeمنذ 2 ساعات

  • المجهر

الإيثريوم يتفوق على البيتكوين مع بداية موسم العملات البديلة.. هل يتجه نحو قمته التاريخية؟

شهدت عملة الإيثريوم (ETH) ارتفاعًا بنسبة 21% خلال الأسبوع الماضي، متجاوزة بذلك أداء البيتكوين (BTC) الذي ارتفع بنسبة طفيفة بلغت 0.6% فقط. هذا الأداء القوي للإيثريوم جاء بالتزامن مع مؤشرات قوية على انطلاق "موسم العملات البديلة"، ما أدى إلى تراجع هيمنة البيتكوين على السوق إلى 61% من إجمالي القيمة السوقية البالغة 4 تريليونات دولار، وهو أدنى مستوى منذ مارس. هل يتجه الإيثريوم نحو 4800 دولار؟ يشير التاريخ إلى أن الإيثريوم غالبًا ما يستفيد من تراجع هيمنة البيتكوين، حيث يتجه المستثمرون نحو العملات البديلة بحثًا عن عوائد أعلى. ومع ارتفاع مؤشر "موسم العملات البديلة" إلى 41، ازداد التحول من البيتكوين إلى الأصول البديلة، ما يعزز النظرة الصعودية للإيثريوم. يرى محللون أن استمرار هذه الديناميكية قد يدفع الإيثريوم نحو استهداف قمته التاريخية السابقة عند 4,800 دولار، خاصة في ظل تفاؤل متزايد من المستثمرين بفرص هذه العملة في المدى القريب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store