
أسرار الصحف ليوم الثلاثاء 25 أيار 2025
اللواء: أسرار
لغز تنتظر التشكيلات الديبلوماسية إيجاد الحل المناسب لإشكالية المرشح سفيراً في فرنسا من خارج الملاك، والذي تبين أنه يحمل الجنسية الفرنسية، وتحول دون تمتعه بالحصانة الديبلوماسية الكاملة!
غمز تنتظر أوساط طرابلسية نتائج التحقيق في وزارة التربية حول زيارة سيدتين من برنامج «الصحة الجنسية للنساء» في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت لإحدى ثانويات البنات وحديثهما عن المثلية والحرية في ممارسة الجنس مع الشباب والبنات، ليُبنى على الشيء مقتضاه!
همس إعتبر سفير دولة عربية عضو في الخماسية أن إجراء الإنتخابات البلدية بهدوء وسلاسة، رغم الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان، يعتبر إنجازاً للعهد والحكومة، خاصة لجهة عدم تدخل السلطة في المجريات الإنتخابية!
البناء: خفايا وكواليس
خفايا
توقفت مصادر دبلوماسية أوروبية أمام الاجتماع الذي عُقد في اسطنبول بين قائم مقام السفير الأميركي في دمشق توماس باراك والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع وما صدر عن باراك بعد الاجتماع لجهة التأكيد على ثلاثة عناصر هي انخراط الدولة السورية في تحمّل مسؤولية الحرب على تنظيم داعش وترحيل المقاتلين الأجانب من سورية والالتزام السوري بموجبات الأمن الإسرائيلي، وتساءلت حول قدرة الحكم الجديد في سورية على الوفاء بهذه التعهدات وربطت بينها وبين الإعلان التركي عن العزم على رعاية النظام الجديد أمنياً وعسكرياً وإقامة قاعدة جوية وقاعدة بحرية. وسألت عما إذا كان الإعلان التركي يتحدّث عن ثمن الإيفاء السوري بالالتزامات أم هو جزء من الإسناد اللازم للقيام بهذه المهام التي تحدّث عنها باراك؟
كواليس
تقول مصادر تابعت الانتخابات البلدية في مراحلها المختلفة أنه باستثناء تسونامي ثنائي حركة أمل وحزب الله من جهة، وانحسار موجة نواب التغيير وجمعيات المجتمع المدني من جهة أخرى بقي القديم على قدمه ففشلت القوات اللبنانية بالتحوّل إلى قوة تمثيل كاسحة مسيحياً مع نتائج جزين، والفشل القواتي الكبير الذي فاق إنجاز القوات في زحلة أهميّة، حيث لم تكن المنافسة بين القوات والتيار بل بين القوات والكتائب وكذلك نجاح تيار المردة بحسم موقع القيادي شمالاً إضافة لنجاح شخصيات مثل فريد الخازن ونعمة افرام وآل المر بتثبيت حيثيات عائلية مؤثرة في جبل لبنان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
معركة اتحاد بلديات زغرتا سياسية بعناوين إنمائية
فيما تتواصل انتخابات المجالس البلدية في قائمقامية زغرتا، تتّجه الأنظار إلى انتخابات الاتحاد الذي يفترض أن يلعب دوره كسلطة محلية وأن يكون رافعة للتنمية من خلال تعزيز تكامل الجهود بين البلديات وتنظيم العمل. هذا الدور الإنمائي لاتحاد بلديات زغرتا الزاوية، تقوّضه اليوم موازين القوى السياسية في زغرتا في ظل اصطفافات حادة وانقسامات عمودية في المدينة، فالرابح فيه يؤكد على زعامته المطلقة قبل الانتخابات النيابية المقبلة. وقد تحوّل الاتحاد من بعده التنموي والوظيفي إلى بعد سياسي هو امتداد لصراعات الزعماء. الاتحاد هو لعبة الأقوياء انتخابات اتحاد بلديات زغرتا هي لعبة الأقوياء على الأرض، والأرض قالت كلمتها في مدينة زغرتا بتوكيل واسع للنائب طوني فرنجية، وفي القضاء المعارك صبّت بمعظمها لصالحه. اذ لا تبدو المعركة اليوم على الإنماء والمشاريع كما يروّج سياسيو المنطقة، وإنما على الخط السياسي الذي ستنتهجه زغرتا وقضاؤها أقلّه في السنوات الست المقبلة. "خضنا المعركة في السياسة" قالها بوضوح النائب طوني فرنجيه، الذي مني بهزائم كبيرة مع انهيار المحور الحليف وحرمان والده من رئاسة جمهورية طال انتظارها، وهو يسعى إلى تعزيز مكانته السياسية بعد تراجع أرقامه في الانتخابات النيابية الأخيرة والتي حرمته مقعداً نيابياً ثانياً في زغرتا. لذا يعتقد المقرّبون منه أنّ فرنجية يستشرس في الظفر بالاتحاد لأنّه السبيل الأفضل حالياً لإحكام سيطرته السياسية على المنطقة تحت عناوين إنمائية، ما يجعله رقمًا أساسيًا يصعب تجاوزه في المعادلة الشمالية. العين على الاتحاد بعد الانتهاء من انتخابات رؤساء المجالس البلدية في القضاء، وبعد سجالات على الهواء وفي الكواليس، وفي المجالس الخاصة والعامة، بين النائب طوني فرنيجة والنائب ميشال معوض، وصلت الأمور بينهما إلى حدّ القطيعة بسبب السقف العالي للرّدود، تنتظر القواعد الشعبية في القضاء ما ستؤول إليه انتخابات الاتحاد ومن سيكون الرابح. انتخاب مجلس الاتحاد ورئيسه يفترض أن يقام بعد يوم أو يومين من الإنتهاء من إنتخابات المجالس البلدية في القضاء كاملة بحسب العرف اذ لا مهلة قانونية له. مصادر حركة الاستقلال تنفي أن معركة الاتحاد محسومة وهي تعتبر أن فرنجية يبالغ في أرقامه وهناك 3 بلديات هي كفرحاتا والفوار وأيطو لن تصوّت لأن الاتفاق هكذا كان في حال ربحت بالتزكية، الّا اذا ضُغط على رؤساها من مقربين من فرنجية للتصويت في انتخابات الاتحاد. وتؤكد هذه المصادر أن بعض البلديات التي يقول فرنجية انّه ربحها هي فعلياً لمستقلّين وليست للمردة، مشيرة إلى أن انتخابات الاتحاد باتت قريبة وبعدها لكلّ حادث حديث وقد يكون لنا طرح سيعتبره البعض مفاجئاً. فيما ماكينة المردة تؤكد بالأرقام أن فرنجية فاز ب 16 بلدية مقابل 4 بلديات لمعوض و5 بلديات جرى التوافق بشأنها، وهي تحسم معركة الاتحاد قبل حصولها. يبقى أن هناك مسعى لانتخاب رئيس اتحاد توافقي هو الشيخ خليل الشمر رئيس بلدية كفرحاتا، لكن مصادر المردة تنفي الموضوع معتبرة أن فرنجية أعطى كلمته لبسام هيكل وبالتالي لن يتراجع عنها مشيرة إلى أن "النائب معوض يريد معارك في بلدات قضاء زغرتا وتوافق على رئيس الاتحاد، وهذا الامر مرفوض". تجدر الإشارة إلى أن بلدية مجدليا التي ربحتها المردة، قدّم 4 أعضاء فيها مقرّبون من حركة الاستقلال استقالتهم من المجلس، لكن هذا لن يؤثر على سير عملية انتخاب رئاسة الاتحاد، بحسب مصدر قانوني، كون المستقيلون لا يشكلّون الغالبية ما يعني أن بلدية مجدليا لم تحلّ ويستطيع رئيسها التصويت. تأسيس الاتحاد أنشئ اتحاد بلديات قضاء زغرتا بموجب مرسوم رقم 4165 عام 1987، بسعي من الرئيس سليمان فرنجية، لأهداف إنمائية، لا سيما أن البلد كان خارجاً من حرب والمنطقة بحاجة أقلّه إلى البنى التحتية، وكان يضمّ: زغرتا، اهدن، مجدليا، رشعين، كفردلاقوس، كفرحاتا، وفي العام 2004 تمّ ضمّ بلديات: ارده، عشاش، ايعال، سرعل، بنشعي، عرجس، كفرزبنا، كفرياشيت، سبعل، كفرفو، كفرصغاب، قره باش، مزرعة التفاح، داريا- بشنين، كرم سده، راسكيفا، عربة قزحيا، بسلوقيت، حارة الفوارة. ليصبح عدد البلديات المنضوية تحت سقفه 25 بلدية. لم يتجاوب عدد من البلدات مع طلب الاتحاد الانضمام إليه لأسبابها الخاصة، على سبيل الذكر بلدية مزيارة التي لديها اكتفاء ذاتيّ يؤمنه مغتربوها كهبات للبلدية التي تستطيع إنجاز مشاريعها من دون العودة أو الحاجة إلى الاتحاد. يتألّف هذا الاتحاد من هيئتين: مجلس الاتحاد الذي يضمّ رؤساء البلديات الأعضاء وهو يعتبر السلطة التقريرية، ورئيس الاتحاد المنتخب من قبل المجلس وهو السلطة التنفيذية لذا يتمتع بصلاحيات واسعة من ضمنها إعداد الموازنات، صرف النفقات وتوقيع العقود. أما مالية الاتحاد فمؤمّنة من عدّة مصادر، أبرزها اقتطاع 10 % من واردات البلديات الأعضاء، إضافة إلى المساعدات، القروض، الهبات، ومخصّصات الصندوق البلدي المستقل وغيرها. لا سيولة للعمل الإنمائي عندما أسس اتحاد بلديات زغرتا وجمع بين عدد من البلديات في القضاء كان هدفه إنمائياً يتمثل في إدارة المرافق العامة المشتركة وتطوير القطاعات الحيوية مثل النفايات، البنية التحتية، النقل، الخدمات البيئية والسياحية، رخص البناء، وغيرها. لكنّ هذا الاتحاد الذي تخطى 25 عاماً من العمل بقي رهينة للتجاذبات السياسية والكيديات، بحسب مصادر حركة الاستقلال التي تؤكد "هدر ما يفوق 85 مليون دولار ناهيك عن التوظيفات العشوائية والتنفيعات والمحسوبيات والفساد وعدم وجود خطة شاملة لنهضة القضاء". لكن مصادر الاتحاد تنفي هذا الأمر معتبرة أن الرقم مبالغ فيه جدّاً وهذا الكلام يوظّف قبل كلّ انتخابات لكن لا أدلة على صحّته. على الأرض تراجع عمل الاتحاد بدرجة كبيرة بعد أزمة 2019 التي تركت صناديق البلديات فارغة والأموال التي يحصل عليها الاتحاد من الصندوق البلدي المستقل تصرف على 1500 ل.ل، ما يعتبر تدنياً هائلاً في العائدات. ما أثّر بطبيعة الحال على سير الأعمال وتوقّفت مشاريع كثيرة لعلّ أبرزها مشروع فرز النفايات. وكان الاتحاد قد وقّع في 2018 بروتوكولاً مع الاتحاد الاوروبي ومذكرة تفاهم مع كل من رؤساء اتحادات زغرتا وبشري والكورة والضنية لإقامة معمل فرز ومعالجة النفايات، وتمّ استئجار أرض للغاية لكن العمل توقّف وانسحب الاتحاد الاوروبي من المشروع. يستاءل ساكنو القضاء من الساحل إلى الجرد لماذا لم يضع الاتحاد خطة إنمائية شاملة تعنى بقطاعي الزراعة والصناعة والسياحة، وتوحّد الجهود لنهضة القضاء ككل، مثل سوق للخضار حديث قريب على المزارعين، أو إنشاء تعاونيات زراعية تساعد المزارعين على فتح أسواق لمنتجاتهم، أو دعم الصناعات الغذائية والحرفية وصناعة المفروشات، وغيرها. "إتحاد بلديات زغرتا موعود بأموال من الدولة وعندما يكون هناك سيولة يصبح هناك إمكانات للعمل"، يقول أمين سر الاتحاد أنطوان فنيانوس، لكن في ظل الشحّ المالي الحالي، يحاول الاتحاد استقطاب مشاريع من جهات مانحة ومنظمات غير حكومية. وهو في صدد تنفيذ 3 مشاريع إنمائية : مشروع سوق الخضار والمشتل ومركز التدريب بالتعاون مع UNDP، مذكرة تفاهم مع جمعية الارض المقدسة الايطالية لتحسين وتطوير حديقة الرئيس فرنجية العامة، ومشروع قاديشا المستدام بالتعاون مع اتحاد بلديات قضاء بشري وجمعية شامبيري الفرنسية ويهدف إلى التنية السياحية والزراعية والبيئية في المنطقة. ويضيف: "تستفيد البلديات التي تدخل اتحاد بلديات زغرتا من تجهيزات ومولّدات كهرباء، مشاريع بنى تحتية وطرقات، وجدران دعم، وإصلاح مداخل البلدات، ومشاريع لشبكات الري والشفة والمجاري، إضافة إلى صيانة وتركيب الإنارة العامة". في المقابل، هذه البلديات ملزمة قانوناً بقرارات محلس الاتحاد. وفي حال أرادت بلدية ما أن تنسحب من الاتحاد لسبب وجيه، تقدّم طلباً لوزارة الداخلية والبلديات ويردّ الملفّ لاتحاد البلديات لإبداء الرأي وإذا اعترض قد يؤخذ برأيه. من واجبات الاتحاد أن يعنى بالنفايات بالتعاون مع البلديات، يشير فنيانوس، لكن اليوم إزاء هذا الواقع الاقتصادي الصعب أصبحت كل بلدية تهتم بنفاياتها الخاصة وعلى نفقتها، في ظل مكبّات غير شرعية كثيرة، كان آخرها مكب بشنين والذي أنشأ للضرورة وهو مؤقت بانتظار أن توفي الدولة بوعودها وتضع استراتيجية للتخفيف من أزمة النفايات. المواطنون ينتظرون هيئة اتحاد بلديات زغرتا الجديدة، ويتأملون أن تكون جدّية في التعاطي مع بعض الملفات العالقة وحازمة فيما يخصّ البيئة، وأن يصار إلى العمل على مشاريع تنهض بالمنطقة سياحياً وزراعيا.


ليبانون 24
منذ 2 ساعات
- ليبانون 24
هل انتهى المحور الإيراني في المنطقة؟ معهد إسرائيليّ يُجيب
نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي"INSS" تقريراً جديداً تحدث فيه عن ضرورة إعادة النظر في مفهوم "المحور الشيعي" وذلك بعد إنهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وتآكل نفوذ " حزب الله" في لبنان وتزايد الضغوط على الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط. ويقول التقرير الذي ترجمهُ"لبنان24" إنَّ التطورات الرئيسية التي شهدتها المنطقة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، وخاصةً في الأشهر الأخيرة، تتطلبُ إعادة النظر في مدى ملاءمة مفهوم المحور الشيعي الذي تقوده إيران"، وأضاف: "على مدى العقدين الماضيين، عملت طهران على تشكيل شبكة من الجهات الفاعلة الإقليمية، معظمها كيانات شبه حكومية، تستند إلى أيديولوجية مشتركة لمقاومة إسرائيل والغرب، بهدف توسيع نفوذها وبناء عمق استراتيجي. وبينما كان هذا المحور يُعتبر في الماضي نظاماً مركزياً ومنسقاً جيداً، فإنه يتضح الآن بشكل متزايد أنه يعمل كشبكة لامركزية ومرنة، ذات مصالح وهويات مستقلة، وتتمتع بقدر أكبر من الاستقلالية". وأكمل: "إضافةً إلى ذلك، فإن انهيار نظام الأسد في سوريا ، وتآكل القدرات الاستراتيجية لحزب الله، وتزايد الضغوط على الجماعات المسلحة في العراق والحوثيين في اليمن، إلى جانب ضعف قدرة إيران على الردع، قد أضعف هذا المحور بشكل كبير وقوض تماسكه. في الوقت نفسه، لا تزال الشبكة التي نسجتها إيران على مر السنين تعمل بمستوى معين من التنسيق والالتزام، حيث لا تزال طهران تُزوّدها بالتمويل والأسلحة والدعم. لذلك، من المناسب النظر، مع مرور الوقت، في ضرورة تحويل تحليل هذا التجمع الإقليمي من نموذج محور هرمي إلى نموذج شبكة مرنة وديناميكية. علاوة على ذلك، من الضروري صياغة سياسات مُصممة خصيصًا لكل عنصر من عناصره، مع تحديد الخلافات الداخلية ونقاط الضعف والفرص المتاحة لإضعاف قبضة إيران على المنطقة وزعزعة العلاقات بين شركائها". التقرير يقول إن الروابط والتعاون المتبادل تعزز بين شركاء إيران في المنطقة، موضحاً أنَّ هذا التعاون المتنامي تجلى في الإجتماعات بين كبار قادة المنظمات الإسلامية الفلسطينية وقيادة حزب الله؛ وفي التنسيق لوضع الخطط العملياتية لحزب الله وحماس للتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية ؛ وفي مساعدة حزب الله للحوثيين والجماعات الشيعية العراقية من خلال التدريب والتوجيه. وتابع: "في هذا السياق، لعب حزب الله وأمينه العام السابق حسن نصر الله، دوراً محورياً، نظراً لخبرة نصر الله الطويلة ومعرفته بإسرائيل، ولمكانته المرموقة ونفوذه في طهران، الذي ازداد منذ اغتيال أميركا لقاسم سليماني، القائد السابق لفليق القدس الإيراني". وأكمل: "رغم محدودية قدرة إيران على إدارة مكونات جبهة المقاومة والتحديات التي تواجهها في إدارة هذا المحور، اغتنمت إيران الظروف الجديدة التي نشأت في الشرق الأوسط بعد اغتيال سليماني واتفاقات إبراهيم كفرصة لتعزيز التنسيق بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين والمكونات الأخرى للمحور في مواجهة عدوهم المشترك - إسرائيل. وفي إطار تنفيذ هذه الاستراتيجية، قررت إيران إنشاء غرفة عمليات مشتركة مسؤولة عن التنسيق العسكري واللوجستي والاستخباراتي الشامل بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني في قطاع غزة، وحزب الله في لبنان، والجماعات الموالية لإيران في سوريا، والجماعات الشيعية في العراق، وذلك بالإضافة إلى الحوثيين في اليمن". وقال: "كان التنسيق المتزايد بين مكونات المحور واضحاً بالفعل في أيار 2021، خلال عملية حارس الأسوار التي شنها الجيش الإسرائيلي في غزة، عندما أنشأت إيران وحزب الله وحركتي حماس والجهاد الإسلامي غرفة عمليات مشتركة في بيروت. كذلك، كشفت وثائق حماس التي ضُبطت في غزة خلال حرب السيوف الحديدية عن مدى التنسيق بين القيادة الإيرانية وعناصر محور المقاومة - حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني. ووفقًا لهذه الوثائق، قاد سعيد إيزادي، المسؤول الكبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، جهود إيران لتهريب الأسلحة وتوفير التمويل، وإجراء تدريب للمنظمات الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، وتعزيز التعاون والتنسيق بين المنظمات الفلسطينية وحزب الله، وتنظيم العلاقات بين حماس ونظام الأسد في سوريا. ورغم أن هذه الوثائق تشير أيضاً إلى خلافات وتباين في المصالح بين عناصر المحور، إلا أنها تشهد على الشراكة الأيديولوجية والتعاون الاستراتيجي والعملياتي الواسع بين إيران وحلفائها الإقليميين في إطار هذا المحور". وأضاف: "لقد أتاحت الحرب في غزة لإيران أول فرصة مهمة لتطبيق مفهوم وحدة الساحات - أي العمل على مستوى المحور بتزامن استراتيجي مع تقسيم العمل بين مكوناته المختلفة والتكيف مع الظروف المتطورة للحرب. وشمل تطبيق مفهوم التقارب هذا دمجاً جزئياً لحزب الله في الحملة الإيرانية؛ وهجمات شنتها الجماعات الشيعية الموالية لإيران في العراق ضد القواعد الأميركية في سوريا والعراق لفرض تكلفة على الولايات المتحدة لدعمها لإسرائيل وتسريع انسحاب القوات الأميركية من سوريا؛ ودمج الحوثيين من اليمن في الحملة ضد إسرائيل، وذلك بشكل رئيسي من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات من دون طيار باتجاه جنوب إسرائيل، بالإضافة إلى الهجمات على السفن في البحر الأحمر بهدف فرض حصار بحري على إسرائيل وتحفيز التدخل الدولي لوقف هجمات إسرائيل على قطاع غزة". وأكمل: "مع ذلك، كشفت الحرب أيضاً عن محدودية قدرة إيران على استغلال كامل القدرات المتاحة للمحور الموالي لها في المنطقة، لا سيما بسبب مخاوفها من الانجرار إلى صراع عسكري مباشر مع إسرائيل، وربما حتى مع الولايات المتحدة. علاوة على ذلك، فشلت إيران في تحقيق هدفين رئيسيين من خلال شبكتها التابعة: إنهاء القتال في غزة لتقليل خسائر حماس، وممارسة الضغط على الولايات المتحدة لوقف دعمها غير المشروط لإسرائيل، ودفعها إلى إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافها". وقال: "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الأحداث الكبرى التي شهدتها المنطقة منذ اندلاع حرب غزة شكّلت، ولأول مرة، تهديداً كبيراً لبقاء حماس نفسها، كما ألحقت أضراراً بالغة بحزب الله، أهم أصول إيران الاستراتيجية في المنطقة". واعتبر التقرير أنَّ اغتيال معظم قادة حزب الله، بمن فيهم نصرالله، تمثل تهديداً كبيراً لأهم مشروع إقليمي عملت إيران على بنائه لعقود، مما حرمه إلى حد كبير من القدرة على ردع إسرائيل أو الرد في حال وقوع هجمات على منشآتها النووية، وتابع: "يواجه حزب الله الآن ضغوطًا متزايدة مع تآكل قدراته بسبب العمليات العسكرية المستمرة للجيش الإسرائيلي، مما يزيد من صعوبة تعافيه، إلى جانب تزايد المطالب بنزع سلاح المنظمة". وتابع: "علاوة على ذلك، مع سقوط نظام الأسد، فقدت إيران ركيزة أساسية من ركائز عمقها الاستراتيجي وخط دفاعها الأمامي ضد إسرائيل. وفي العراق، اضطرت الجماعات الشيعية إلى وقف هجماتها ضد إسرائيل، وتتعرض لضغوط متزايدة لنزع سلاحها والاندماج في القوات المسلحة العراقية. وفي اليمن، واصل الحوثيون عملياتهم ضد إسرائيل، وخاصة منذ استئناف القتال في غزة في آذار 2025، لكنهم أيضا يتعرضون لضغوط متزايدة في أعقاب الضربات الأميركية والهجمات الإسرائيلية". ووسط كل ما حصل، وعلى خلفية التطورات الإقليمية الأخيرة، قال باحثون في مركز تشاتام هاوس البريطاني للأبحاث في آذار 2025 إنَّ "محور المقاومة لا يزال قادراً على التكيف مع الواقع المتغير، حتى في مواجهة ضغوط خارجية شديدة". ووفقًا لتحليل الباحثين، فإنَّ أحداث العام الماضي - بما في ذلك انهيار نظام الأسد، وتضرر حزب الله، وتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران - لا تشير بالضرورة إلى انهيار المحور الذي يعمل كشبكة ديناميكية لامركزية ومرنة نجحت سابقاً في التكيف مع مجموعة من الصدمات العسكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مستعيداً قدرتها العملياتية الفعالة في كل مرة. وتابع: "بفضل مرونته الهيكلية والتنظيمية، يمكن للمحور تعويض الضرر الذي يلحق بأحد مكوناته، مثل حزب الله أو النظام السوري، من خلال الاستفادة من مكون آخر، مثل الميليشيات الشيعية في العراق أو الحوثيين في اليمن، وبالتالي الحفاظ على نفسه. كذلك، ساعد التحول من نموذج مركزي إلى نموذج أفقي أكثر لامركزية عقب اغتيال سليماني المحور على تجنب الاعتماد على مكون واحد، ومنح أجزائه المختلفة استقلالية أكبر. إضافةً إلى ذلك، فإن استخدام آليات اقتصادية متنوعة - بما في ذلك المؤسسات الرسمية كالبنوك المركزية، إلى جانب شبكات الصرافة وعمليات التهريب المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمحور - منحه مرونة أكبر. علاوةً على ذلك، لا يمكن اعتبار منظمات مثل حزب الله والجماعات الشيعية في العراق والحوثيين جهات فاعلة غير حكومية بحتة، لأنها مندمجة في مؤسسات الدولة، وبالتالي تتمتع بنفوذ وقدرة أكبر على التكيف".


LBCI
منذ 2 ساعات
- LBCI
جعجع لـ حوار المرحلة: لا يمكنني تفسير ما حصل في إنتخابات إتحاد بلديات المتن... وأولويتنا الآن إتفاقية الهدنة
تحدث رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن الإستحقاق البلدي والإختياري، موضحًا أن "التيار الوطني الحر له وجود طاغ في جزين، وفي الـ2025 حصلنا على 1800 صوتًا وهذا الإنتصار." وفي مقابلة عبر الـLBCI في برنامج "حوار المرحلة"، أشار إلى أنه "لا يمكنني حتى اليوم تفسير ما حصل في إنتخابات إتحاد بلديات المتن، وفضل وصول أكثرية رؤساء البلديات كان للكتائب والقوات، وأخذنا وعودًا والبعض طعننا بظهرنا." وأكد جعجع في السياق أن "العلاقة مع الكتائب لم تتأثر أبدًا، وهي علاقة جيدة، وقد خضنا بعض المعارك الإنتخابية سويًا وبعضها الآخر لم نكن مع بعضنا، ولم نكن متخاصمين في إنتخابات إتحاد بلديات المتن ولا أعلم ما الذي جرى بالتحديد." كذلك، لفت إلى "تقدم كبير أحرزناه في زغرتا نتيجة التحالفات وهناك معركة كبيرة مع "المردة" على رئاسة اتحاد البلديات في القضاء." وقال: "نحن مبدئيون، وخط سياسي عريض يجمعنا مع ميشال معوض، أما بالنسبة للمردة، فإذا أعادوا تموضعهم السياسي وصار ضمن "أهل الدولة" بحسب مفهومنا لا مفهومهم نرى حينها ما الذي يمكن فعله." وأكد أننا "لم نتحالف أبدًا بالمباشر مع الحزب القومي السوري، ولم نتحالف مع حزب الله إطلاقًا في بيروت، وما حصل هو أننا اتفقنا على أن نجمع الفرقاء المسيحيين جميعًا على موقف موحد ضمن هذا الإطار وأن يجمع المخزومي وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الفرقاء المسلمين، والهم الأساسي كان الحفاظ على المناصفة وبعدها التنمية." ولفت إلى أننا "حاولنا بناء تحالفات قبل الوصول إلى الإنتخابات في زحلة لأننا كنا نرى أن التحالف مع طرف آخر قد يمنحنا فرصة أكبر للفوز بالمعركة، ولم نرتكب خطأ في التفاوض مع ميريام سكاف، ولقد ذهبنا أبعد مما ينبغي ومع ذلك لم ينجح التحالف." وفي سياق آخر، قال رئيس حزب القوات اللبنانية: "أرى الشيخ نعيم قاسم وهو يتكلم وكأنه على "كوكب آخر" لا علاقة له بالواقع ولا يزال جالسًا في إيران وفي موضوع سلاح الحزب رئيس الجمهورية هو المسؤول الأكثر دراية وكذلك رئيس الحكومة الذي أوجه له تحية على مواقفه الواضحة." وأضاف: "المقاومة ليست باقية "على قلبي" بل على قلب آخر شيعي في لبنان للأسف ولن تصل أي مساعدات لإعادة الإعمار قبل حصر السلاح." وشدد على أنه "ليس من حق حزب الله أن يضع الشروط لتسليم السلاح، بل الدولة هي وحدها صاحبة الحق في ذلك، وإذا أراد إخراج إسرائيل من لبنان فأول ما يجب فعله هو العمل على قيام الدولة اللبنانية." وأشار إلى أنه "بحسب محادثاتنا مع المسؤوليين الأميركيين، أرى أنهم بدأوا يعبرون عن إنزعاجهم ويسألون: لماذا الوضع في لبنان لا يتقدم؟ ولماذا هذا الركود؟" واعتبر أن "محور الممانعة اليوم لم يتراجع بل انتهى وهم ينهون الآن بقاياه." وأكد أن "علاقتنا جيدة مع الشخصيات المستلقة التي نتشارك معها الرأي ولم أر يومًا أن الرئيس عون سعى لتشكيل قوة حزبية، والإنتخابات البلدية حصلت بغاية من النزاهة." وشدد على أن "أولويتنا حاليًا ليست إتفاق سلام مع إسرائيل بل هي العودة إلى إتفاق الهدنة وهذا أقصى ما نطمح إليه في الوقت الراهن."