
كيف يؤثر بناء العضلات في دهون الجسم وسكر الدم؟ دراسة توضح
واعتبر الباحثون أن تعزيز الكتلة العضلية يوفر مسارًا علميًا بديلًا لفقدان الوزن وتحسين الصحة العامة، خاصة في ما يتعلق بالتحكم في مستويات سكر الدم.
وقد حلل الباحثون بيانات 122 دراسة سابقة لتقييم العلاقة بين السمنة، الكتلة العضلية، ونمط السكري من النوع الثاني. وأظهرت النتائج أن زيادة الكتلة العضلية بنسبة بسيطة – لا تتعدى 2 إلى 3% – قد ساهمت في خفض متوسط دهون الجسم بنسبة 4%، وتحسين مؤشر HbA1c، وهو أحد أهم المؤشرات الطبية للتحكم في سكر الدم على المدى الطويل.
ما الرابط بين العضلات وسكر الدم؟
توضح الدراسة أ المنشورة في مجلة Sports Medicine، أن بناء العضلات لا يغيّر الشكل الخارجي للجسم فحسب، بل يعزّز أيضًا المسارات الأيضية المرتبطة بامتصاص الجلوكوز.
فالعضلات الأكبر حجمًا تحتاج إلى طاقة أكثر، مما يجعلها تمتص كميات أكبر من السكر من الدم، وهو ما يُحسّن حساسية الإنسولين ويقلل من فرص تراكم الدهون، خاصة الحشوية منها.
كيف يؤثر بناء العضلات في دهون الجسم وسكر الدم؟ دراسة توضح - المصدر | shutterstock
ويُعد ذلك أحد الجوانب المهمة في الوقاية من النوع الثاني من السكري، إذ يرتبط توزيع الدهون – لا سيما في منطقة البطن – بضعف السيطرة على مستويات السكر ومقاومة الإنسولين.
الدراسة أشارت إلى أن تحقيق هذه النتائج لا يتطلب ساعات طويلة من التدريب. فقد أظهرت أبحاث سابقة أن جلستين فقط في الأسبوع، كل واحدة مدتها 30 دقيقة، كافية لتحفيز نمو الكتلة العضلية.
في إحدى التجارب، مارس المشاركون تسع تمارين بسيطة، بمعدل مجموعة واحدة من 8 إلى 10 تكرارات حتى الوصول للإجهاد العضلي، وكانت النتيجة زيادة في الكتلة العضلية وتحسّن في اللياقة.
وما يميز هذا النوع من التدريب أنه لا يقتصر تأثيره على وقت التمرين فقط، بل يمتد لساعات وربما أيام، حيث تحافظ العضلات على حرق السعرات بشكل مستمر لدعم وظائفها الخلوية.
لمن يسعى لفقدان الدهون أو ضبط سكر الدم، تُقدم هذه الدراسة دليلًا عمليًا بأن الحل لا يكمن فقط في الحميات أو تقليل السعرات، بل في دعم الجسم بكتلة عضلية نشطة.
ويعني ذلك أن رفع الأثقال أو أداء تمارين المقاومة ليس حكرًا على الرياضيين، بل أداة وقائية وعلاجية يمكن أن يستفيد منها الجميع، حتى من يفتقرون للوقت الكافي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سودارس
منذ ساعة واحدة
- سودارس
ماذا يحدث لسكر الدم عند شرب القهوة؟
قد يؤدي شرب القهوة إلى ارتفاع أو انخفاض مستويات السكر في الدم، ويختلف تأثير تناول هذا المشروب باختلاف طبيعة التمثيل الغذائي للفرد، وكمية الكافيين المستهلكة، وما إذا كانت القهوة تُشرب على معدة فارغة أو مع الطعام. وبحسب الخبراء، يمكن أن يؤدي الكافيين الموجود في القهوة إلى ارتفاع مؤقت في سكر الدم، لا سيما لدى الأشخاص المصابين بمقاومة الإنسولين أو في مرحلة ما قبل السكري أو داء السكري من النوع الثاني. ويُعتقد أن الكافيين هو السبب الرئيسي وراء هذا التأثير، إذ يحفز إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين، التي قد تعيق وظيفة الإنسولين. كما يمكن للكافيين أن يُشجع الكبد على إطلاق الغلوكوز المخزن، مما يصعّب على الخلايا امتصاص هذا السكر من الدم. العوامل المؤثرة تشير أخصائية التغذية كنديس بامبر، من مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو، إلى أن "امتصاص الكافيين يكون أسرع عند تناوله على معدة فارغة"، مما قد يؤدي إلى ارتفاعات أكبر في سكر الدم، خاصة إذا كانت القهوة تحتوي على سكر مضاف أو مبيضات محلاة. ومع ذلك، فإن هذه التأثيرات غالبا ما تكون مؤقتة. نصائح للحد من تأثير القهوة على سكر الدم إذا كنت قلقا من تأثير القهوة على مستويات السكر لديك، فإليك بعض التوصيات المدعومة علميا: تناول القهوة مع الطعام أو بعده: هذا يساعد في إبطاء امتصاص الكافيين ويحد من ارتفاع السكر. اختر خيارات غير محلاة أو محلاة طبيعيا: استخدم محليات طبيعية مثل "ستيفيا". قلّل من الكافيين: يمكنك اختيار القهوة منزوعة الكافيين أو خلط القهوة العادية بالمنزوعة إذا كنت حساسا للكافيين. سكاي نيوز إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
كيف يفيدك اتباع صيحة «دمج الألياف» في غذائك؟
صيحة «دمج الألياف» هي تناول وجبات تُساعدك على تلبية أو تجاوز التوصيات بحصة يومية لتناول الألياف، بهدف تحسين صحة الأمعاء، وفقدان الوزن، وغير ذلك الكثير. ووفقاً لشبكة «سي إن إن»، حصدت مقاطع الفيديو حول الموضوع عشرات الملايين من المشاهدات والإعجابات. تُظهر هذه المقاطع عادةً أشخاصاً يُحضّرون ويتناولون وجبات غنية بالألياف. تقول إخصائية التغذية المُعتمدة لورين ماناكر، صاحبة شركة نيوتريشن ناو للاستشارات إن «معظم الأميركيين لا يحصلون على ما يكفي من الألياف في أنظمتهم الغذائية، وهذه مشكلة». توصي الإرشادات الغذائية للبالغين بتناول ما بين 22 و34 غراماً من الألياف يومياً، ويعتمد ذلك عموماً على العمر والجنس، ولكن وفقاً للإرشادات، فإن أكثر من 90 في المائة من النساء و97 في المائة من الرجال في الولايات المتحدة لا يُلبّون هذه التوصيات. «سواء أكان الأمر يتعلق بإضافة بذور الشيا إلى كل شيء، أم إدخال الخضراوات خلسةً في وجباتك، أم إيجاد طرق جديدة للاستمتاع بالحبوب الكاملة، فقد يكون اتباع نظام غذائي غني بالألياف هو التوجه الذي لم نكن نعلم أننا بحاجة إليه» تقول ماناكر، خاصةً مع ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون، الذي يرتبط به قلة تناول الألياف، بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و54 عاماً. وافق طبيب الجهاز الهضمي الدكتور كايل ستالر على ذلك، مضيفاً أن تناول كمية كافية من الألياف «كان توصية لم تتغير منذ سنوات». قال ستالر، مدير مختبر حركة الجهاز الهضمي في مستشفى ماساتشوستس العام وأستاذ مشارك في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن: «على الرغم من كثرة الدراسات العلمية التي تأتي وتذهب والاتجاهات التي تأتي وتذهب، فإن الألياف تُعتبر قديمة ولكنها مفيدة». ولكن مثل أي شيء آخر، وخاصةً اتجاهات «تيك توك»، يمكن أن تكون للألياف آثار سلبية بالتأكيد إذا أجريت تغييرات جوهرية بسرعة كبيرة، كما قال ستالر. يوجد نوعان من الألياف الغذائية؛ القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، وفقاً للخبراء. تذوب الألياف القابلة للذوبان في الماء وتمتصه لتكون مادة هلامية، وهي مرتبطة بشكل أكبر ببعض فوائد الألياف الهضمية، وفقاً للخبراء. أما الألياف غير القابلة للذوبان، فهي لا تذوب في الماء وتساعد على التبرز أكثر. قال ماناكر: «التوازن بين النوعين أساسي للصحة العامة... إذا كنت تتناول كمية كبيرة من أحد النوعين ولا تتناول كمية كافية من الآخر، فقد تواجه مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ أو الإمساك». تحتوي معظم الأطعمة الغنية بالألياف على كلا النوعين. تشمل الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان التفاح والموز والحمضيات والشعير والجزر والشوفان والفاصوليا وبذور السيليوم. فيما تشمل الأطعمة التي تحتوي في الغالب على ألياف غير قابلة للذوبان الخضراوات مثل الفاصوليا الخضراء والقرنبيط والبطاطس ودقيق القمح الكامل أو نخالة القمح والمكسرات والفاصوليا. يقول ستالر إنه ضمن هذين النوعين من الألياف، توجد أشكال وخصائص أخرى للألياف ضرورية أيضاً لصحة الأمعاء. وأضاف أن لزوجة الألياف تؤثر على مدى تدفقها عبر الجهاز الهضمي، بينما تؤثر قابلية الألياف للتخمير على مدى قدرة ميكروبيوم الأمعاء على تخميرها وتحويلها إلى مركبات مفيدة لاستخدامها كمصدر للطاقة. وفقاً لجينيفر هاوس، إخصائية التغذية المُسجلة ومؤسسة First Step Nutrition في ألبرتا، يُمكن تفسير العلاقة بين زيادة تناول الألياف وانخفاض معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بعاملين. عندما تزيد الألياف من حجم البراز، فإنها تقلل من الوقت الذي يبقى فيه الفضلات على اتصال بالسبيل المعوي. وأضافت: «كما أن بكتيريا الأمعاء تُخمّر الألياف، وتُنتج ما يُسمى بالأحماض الدهنية قصيرة السلسلة»، مثل الزبدات، التي تُغذي الخلايا الحيوية في القولون وتُثبّط الخلايا السرطانية والالتهابات. وأشار ستالر إلى أن الأبحاث الحديثة تُشير أيضاً إلى أن المصابين بسرطان القولون قد تزيد لديهم فرص النجاة إذا زادوا من استهلاكهم للألياف. وأضاف الخبراء أن الألياف تُقلل أيضاً من خطر الإصابة بأمراض مزمنة وحالات صحية أخرى، بما في ذلك داء السكري من النوع الثاني، وارتفاع الكوليسترول، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والوفاة المبكرة. ومن خلال تحسين عملية الهضم، تُقلل أيضاً من خطر الإصابة بمشاكل الإمساك مثل البواسير ومشاكل قاع الحوض. وأضافت ماناكر أن أحد أسباب قدرة الألياف على المساعدة في الوقاية من هذه الحالات أو إدارتها هو أنها تُساعد في تنظيم سكر الدم عن طريق إبطاء عملية الهضم، إلى حد صحي، وامتصاص السكر في مجرى الدم، ما يُقلل من ارتفاع سكر الدم بعد الوجبات. بالإضافة إلى ذلك، تُعزز بعض الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضراوات الورقية والمكسرات، صحة الكبد، ما يلعب دوراً مهماً في إزالة السموم، وفقاً لما قاله ماناكر. إذا كنت ترغب في البدء بتناول الألياف بأقصى قدر ممكن، فاعلم أولاً أن «الانتقال من صفر إلى 60 في المائة دون تناول أي ألياف على الإطلاق قد لا يكون مفيداً»، كما يقول ستالر. ذلك لأن الألياف تسحب الماء إلى الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى تمدده، ويسبب الانزعاج والانتفاخ لدى الأشخاص غير المعتادين على تناول الألياف بشكل طبيعي. ابدأ بكميات قليلة وبطيئة، ربما بإضافة بعض التوت إلى فطورك المعتاد من الحبوب أو استبدال إحدى وجباتك بأخرى غنية بالألياف، كما اقترح هاوس. راقب شعورك بعد القيام بذلك لمدة أسبوع أو أسبوعين قبل زيادة استهلاكك. يقول ستالر إن بعض أنواع الألياف لا تناسب الجميع، لذا استمع إلى جسمك وعدّل نظامك الغذائي وفقاً لذلك. يُعدّ التعاون مع إخصائي تغذية، إن أمكن، هو الأفضل عند إجراء تغييرات غذائية كبيرة. أفادت مصادر أن مكملات الألياف، وخاصة تلك المصنوعة بالكامل أو بشكل أساسي من قشور السيليوم، يمكن أن تكون مفيدة. هناك عدة طرق يمكنك من خلالها البدء في إضافة مزيد من الألياف إلى وجباتك، مثل استبدال الأرز الأبيض أو الخبز أو المعكرونة بأنواع الحبوب الكاملة، وفقاً لما ذكره ماناكر.


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
فوائد غير متوقعة لزراعة الريحان
وجدت دراسة يابانية أن زراعة نبتة الريحان بجوار الخضراوات مثل الفاصولياء تعود بفوائد غير متوقعة. وأوضح الباحثون من جامعة طوكيو للعلوم أن رائحة الريحان القوية لا تقتصر على إضفاء نكهة مميزة على الطعام، بل تساعد أيضاً على تحفيز دفاعات النباتات المجاورة ضد بعض الحشرات، كما تجذب في الوقت نفسه الأعداء الطبيعيين لهذه الآفات. ونُشرت النتائج، يوم الجمعة، في دورية Journal of Agricultural and Food Chemistry. وفي منتصف فصل الصيف، حين تزدهر الخضراوات مثل الفاصولياء الخضراء في الحدائق، تتزايد في الوقت نفسه أعداد الآفات التي تتغذى عليها. وهدفت الدراسة إلى استكشاف قدرة نبات الريحان من نوع «Bush Basil»، المعروف بالريحان البري أو الكثيف، على حماية الخضراوات مثل الفاصولياء والطماطم من الآفات الحشرية، عبر المواد العطرية الطيّارة التي يطلقها. وتُعرف بعض النباتات العطرية بقدرتها على حماية المحاصيل المجاورة من الحشرات الضارة؛ فعلى سبيل المثال، تحتوي رائحة النعناع القوية على مركبات عضوية متطايرة تُنشّط الجينات الدفاعية في النباتات القريبة، مما يحميها من الديدان القارضة والعناكب الحمراء. وكان فريق البحث قد وجد سابقاً أن زراعة النعناع بالقرب من فول الصويا والسبانخ اليابانية تزيد من نشاط جين دفاعي يُعرف باسم «PR1» في تلك النباتات. وفي الدراسة الجديدة، سعى الفريق إلى معرفة ما إذا كان الريحان يستطيع أن يوفر الحماية نفسها. واختبر الباحثون 6 أنواع من الريحان، ووجدوا أن الريحان البري هو الوحيد الذي فعّل جين الدفاع الذاتي (PR1) في نباتات الفاصولياء والطماطم وفول الصويا، مما عزّز مناعتها الذاتية. وحسب الدراسة، فإن نبتة الريحان العطرية لم تساعد فقط الفاصولياء على تنشيط دفاعاتها ضد العنكبوت الأحمر، وهو من الآفات التي تمتص عصارة النباتات، بل جذبت أيضاً الأعداء الطبيعيين لهذه الآفات. وفي التجارب المخبرية، كانت نباتات الفاصولياء المزروعة بجوار الريحان أقل عرضة للتلف بسبب العناكب، مقارنة بتلك المزروعة بمفردها. أما في التجارب الحقلية، فقد لوحظ أن نباتات الفاصولياء المزروعة على بُعد متر تقريباً من الريحان احتوت على عدد أقل من الآفات، وتعرّضت إلى تلف أقل في الأوراق مقارنة بتلك المزروعة على مسافة 4 أمتار. وحدّد الباحثون مركّبي «اللينالول» و«اليوجينول» بوصفها مركبات عضوية متطايرة رئيسية تصدر عن الريحان، ووجدوا أن «اليوجينول» وحده كان كافياً لتحفيز الدفاعات الذاتية للفاصولياء. وأشار الباحثون إلى أن الريحان يمكن أن يُشكّل حلاً طبيعياً وفعالاً لإدارة الآفات، من خلال تعزيز الدفاعات الذاتية لنباتات الفاصولياء وجذب الآفات بعيداً عنها، دون الحاجة إلى استخدام المبيدات الكيميائية، وهو ما يُعدّ إضافة واعدة للزراعة المستدامة. وأضافوا أن النتائج تشير إلى إمكانية دمج الريحان في أنظمة الزراعة المختلطة أو الزراعة المنزلية بوصفها وسيلة بيولوجية فعالة لحماية النباتات من بعض الآفات.