
إعلام عبري: ترامب يأمر الجيش الأميركي بوقف التنسيق مع إسرائيل بشأن هجوم مشترك على إيران
نشرت القناة 12 العبرية، مساء اليوم الخميس، ما وصفته بـ"تسلسل الأحداث غير العادي" الذي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى توجيه "تحذير شديد اللهجة" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن
مهاجمة إيران
. وأعلن ترامب أخيراً أنه حذّر نتنياهو وأمره بعدم تنفيذ أي هجوم على إيران في الوقت الراهن بينما تجري واشنطن معها مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد. ووفقاً للقناة العبرية، أمر ترامب وزارة الدفاع (البنتاغون) والجيش الأميركي بوقف التنسيق مع إسرائيل بشأن هجوم مشترك على المنشآت النووية في إيران.
وأضافت القناة أن إسرائيل واصلت الاستعدادات لهجوم إسرائيلي محتمل، ولذلك بادر الرئيس الأميركي إلى إجراء محادثة مع نتنياهو، حيث حذّره من تنفيذ مثل هذا الهجوم بالتزامن مع المحادثات التي تجريها واشنطن. ولفتت إلى أن إسرائيل تحتاج إلى التعاون مع الولايات المتحدة في مجموعة من القضايا، مع التركيز على منظومة الدفاع ضد الصواريخ. وذكرت القناة 12، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن المحادثة التي جرت بين
نتنياهو
وترامب "كانت مشحونة ودرامية إلى حد كبير".
وفي نهاية محادثتهما الأسبوع الماضي، صدر بيان رسمي من ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، ذُكر في نهايته بشكل عابر أن ترامب ونتنياهو ناقشا المسألة الإيرانية، واتفقا على ضرورة ضمان عدم امتلاك إيران الأسلحة النووية. وأوضح ترامب لنتنياهو موقفه المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. ووفقاً للتفاصيل التي سمحت الرقابة الإسرائيلية للقناة العبرية بنشرها، ظهرت خلافات جوهرية بين الاثنين حول هذا الموضوع. ووفقاً لمصدرين مطّلعين على مضمون المحادثة، أوضح ترامب لنتنياهو أنه يسعى إلى دفع الحل الدبلوماسي مع إيران، وأنه "يؤمن بقدرته على التوصل إلى اتفاق جيد يلبي أيضاً الاحتياجات الأمنية لإسرائيل".
والأسبوع الماضي، أفادت شبكة "سي أن أن" الأميركية أن ترامب يعتقد أن الولايات المتحدة قريبة جداً من التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران. ولفتت القناة 12 إلى أن ترامب أكد في محادثته مع نتنياهو أن شن هجوم على إيران "أمر غير مناسب". وعند سؤاله أخيراً عن المحادثة التي جرت بينه وبين نتنياهو، قال الرئيس الأميركي: "نعم، أريد أن أكون صادقاً. قلت له إنني أعتقد أن هذا ليس مناسباً الآن، لأنه إذا تمكّنا من التوصل إلى اتفاق متين للغاية، فيمكننا إنقاذ العديد من الأرواح. أعتقد أنهم يريدون إبرام صفقة، ولكن يمكن أن يتغير كل شيء بمكالمة هاتفية واحدة".
رصد
التحديثات الحية
استعدادات إسرائيلية متصاعدة لمهاجمة إيران رغم معارضة ترامب
وقال ترامب إن فريق المفاوضات أجرى محادثات جيدة جداً مع إيران، وقد يجري التوصّل إلى اتفاق مرحلي في الاجتماع المقبل بين الطرفين، مما قد يؤدي إلى مفاوضات بشأن اتفاقية شاملة. وازداد قلق الأميركيين في الآونة الأخيرة بشأن احتمال تنفيذ إسرائيل هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية، ولذلك جرت المحادثة، والتي كشف ترامب بعدها عن تفاصيل النقاش مع نتنياهو.
ويخشى مسؤولون إسرائيليون أن يكون الرئيس الأميركي متحمساً جداً في الوقت الراهن لإبرام اتفاق خاص به، لدرجة السماح لإيران بالاحتفاظ بمنشآت
تخصيب اليورانيوم
الخاصة بها، في وقت تواصل إسرائيل تهديداتها بمهاجمة إيران، وتستمر في استعداداتها العسكرية، رغم إعلان ترامب أنه طلب من نتنياهو عدم شن أي هجوم في الوقت الراهن. وحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، فإن كثيرين في إسرائيل يرون أنه حتى لو هاجمت إسرائيل إيران دون موافقة أميركية أو تنسيق مع واشنطن، فإن الولايات المتحدة ستتدخل للدفاع عنها إن ردت إيران بقوة، لكن ليس من المؤكد أن الدعم الأميركي سيكون كافياً في مثل هذه الحالة.
ووفقاً للصحيفة، "يبدو أن نتنياهو أمر الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو بالاستعداد لهجوم إسرائيلي مستقل، حتى دون دعم من قبل الولايات المتحدة". وهناك من يعتقد أن إسرائيل لديها "فرصة تاريخية" لا يجب أن تفوّتها، مضيفة أنه، وفقاً لتقارير سابقة، استمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في استعداداته للهجوم، الذي كان من المقرر تنفيذه في مايو/ أيار الجاري.
وكان من المفترض أن تُعقد أمس الأربعاء اجتماعات عدة في البيت الأبيض بين مسؤولين أميركيين ونظرائهم الإسرائيليين، من بينهم رئيس الموساد ديفيد بارنيع، الذي يشرف أيضاً على أجزاء واسعة من الحرب السرية مع إيران، وإلى جانبه كان من المفترض أن يشارك في الاجتماعات وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المخوّل من قبل نتنياهو بالملف الإيراني. ووصل الاثنان إلى واشنطن قادمين من روما، حيث التقيا المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط
ستيف ويتكوف
، الذي يتوسط في المفاوضات مع إيران بشأن الملف النووي، وكان هو أيضاً في إيطاليا في إطار القضية نفسها.
وفي الوقت الذي تحاول فيه الإدارة الأميركية التفاوض على اتفاق نووي جديد مع إيران، تشير تقارير عدة إلى أن نتنياهو يهدد بإفشال المفاوضات، من خلال التلويح بمهاجمة المنشآت الإيرانية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم. وأمس الأربعاء، أفاد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" بأن مكالمة هاتفية متوترة واحدة على الأقل جرت بين ترامب ونتنياهو، بالإضافة إلى سلسلة من الاجتماعات التي جرت خلال الأيام الأخيرة بين مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية ونظرائهم الإسرائيليين.
تحليلات
التحديثات الحية
ترامب ودوامة الإحباط المثلث العالق فيها
وخلاصة الأمر من وجهة نظر الولايات المتحدة، بموجب ما ذكرته الصحيفة العبرية، أن إسرائيل واصلت استعداداتها للهجوم على إيران، حتى بعد أن قال ترامب لنتنياهو في الاجتماع إنه يعارض الهجوم، وأن هناك غضباً متزايداً في الإدارة الأميركية تجاه تل أبيب، بغض النظر عما إذا كانت ستنفذ الهجوم في نهاية المطاف أو لا. وترى أن مجرد الاستعدادات لشن هجوم يزيد من التوتر في المنطقة، ويضر بالمفاوضات الجارية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
لماذا تعارض دول الخليج ضرب طهران؟
وصفت السلطة القضائية الإيرانية، الثلاثاء 26 مايو/ أيار الحالي، إلقاء السعودية القبض على عالم الدين الإيراني علام رضا قاسميان بـ"غير المبرّر". وكان قاسميان نشر مقطعاً مصوّراً ينتقد فيه سياسات المملكة الأحدث لتخفيف قيود اجتماعية عديدة، في إطار سعيها لفتح الاقتصاد أمام السياحة والشركات الغربية. وأطلقت الرياض سراح قاسميان، الذي اعتقل في اليوم السابق، في أثناء وجوده في المملكة لأداء مناسك الحج، وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأنه بحسب الصفحة الرسمية للبرنامج القرآني، جرى "إطلاق سراح حجّة الإسلام بفضل الجهود الحثيثة التي بذلتها القنصلية الإيرانية في المملكة، وهو في طريق عودته إلى بلاده". خبر لا بدّ وأن يتوقف عنده المتابع، لأنه يبرز مدى الاختلاف بين الرياض وطهران، كما ويؤكّد أن هناك "هشاشة" في العلاقة المستجدة بين البلدين. وإن توقيف الشيخ وإطلاق سراحه يحملان رسائل سعودية واضحة إلى الجانب الإيراني، على اعتبار أن العلاقة، رغم التقدم الحاصل على المستوى الدبلوماسي، تحمل الكثير من نقاط الاستفهام بشأن جدّيًتها واستمراريتها. وجاء قرار إطلاق سراح قاسميان، بالتزامن مع ما كشفته القناة 12 العبرية في تقريرها أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمر بوقف التنسيق العسكري مع إسرائيل، خشية أن يعرقل هجومها المحتمل على منشآت إيران النووية المحادثات الجارية مع طهران. وبحسب التقرير، أجرى ترامب اتصالاً هاتفيّاً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حذره خلاله "بلهجة حادّة"، من القيام بهجوم منفرد على هذه المنشآت. ولا جديد في هذا الخصوص، سيما وأن الرجل أطلق من ضمن حملاته الانتخابية تعهدات بوقف الحروب المنتشرة، في أوكرانيا كما في الشرق الأوسط. إذ على ما يبدو، اختلفت سياسات ترامب تجاه المناطق الساخنة، لا بل اختلف في نظرته إلى جعل أميركا قائدة للعالم، فهو يريدها "عظيمة" وليست قائدة. الجديد في تصريح ترامب أخيراً تأكيدُه على أن قادة السعودية والإمارات وقطر أبلغوا ترامب، في زيارته المنطقة، "رفضهم أي هجوم عسكري على إيران"، وتشجيعهم على التوصل إلى اتفاق نووي جديد عبر السبل الدبلوماسية، فهل فعلًا قرار ترامب بوقف التنسيق أتى استجابة لمطالب دول الخليج العربي؟ أم هناك غاية في نفس يعقوب؟ في العمق، يدفع ترامب نحو إيجاد قوة متنوعة في مناطق النفوذ في العالم، تعمل على فرض التوازن والأمن. ولهذا توجه إلى دول الخليج في زيارته الأولى ليؤكد أنّ المنطقة يحدّد أمنها "التوازن الإقليمي بين دولها". تريد واشنطن في المنطقة لعب دور الضابط الأمني، فلطالما بنيت استراتيجيّتها على مبدأ توزيع القوى بين اللاعبين الأربعة الرئيسيين في المنطقة، الخليجي والإسرائيلي والتركي والإيراني. فإن أي خللٍ ترتكبه واشنطن في هذا الإطار يعطي أفضلية الهيمنة لفريق على الآخرين، الأمر الذي يعرّض حضورها للخطر، لا بل يجعل مصالحها في المنطقة عرضة "للابتزاز" من الفريق المهيمن. قرار العودة الخليجية القوية إلى لبنان وسورية دليل على أنّ هذه الدول تعمل على ضبط جنوح نتنياهو والقوة الإقليمية الأخرى، من تركيا وإيران وتتعرّض العلاقة بين ترامب ونتنياهو لاهتزازاتٍ كثيرة، سيما وأن لا حدود لوقاحة نتنياهو حتى داخل دوائر القرار الأميركي، وهذا ما بات يزعج ترامب. لهذا، يعمل الأخير على ضبط جنوح نتنياهو كي لا تستيقظ الإدارة الأميركية يوماً وتجد عسكرها في خضم المعركة الإقليمية، لهذا اتخذ ترامب منفرداً قرار وقف الهجمات على اليمن، بعدما أخذ ضمانات بعدم تعرّض قواته لأي هجوم صاروخي. لا يتوقف الأمر عند ما يريده الأميركي من المنطقة، بل أيضاً لدول الخليج رؤية استراتيجية ترتبط أولاً بمصالحها المرتبطة بالممر النفطي الرئيسي عبر باب المندب الذي يقع تحت نيران الإيراني وجماعاته، فإن دول الخليج تدرك جيّداً أن أي تدهور عسكري في المنطقة سيرتدّ مباشرة على أمن ممراتها النفطية في موضوع التصدير، هذا ما يهدّد موازناتها التي ترتكز بشكل رئيسي على العائدات النفطية. كما في الأمن النفطي كذلك الأمر يتعلق بالخوف الخليجي من اهتزاز الصعود الاستثماري في مجالي التحوّلات الرقمية والسياحة، فهذه البلدان الخليجية تعمل على إيجاد بيئة آمنة بعيدة عن التوترات العسكرية، لأنها تسعى إلى أن تكون دولا مستقطبة للاستثمارات الدولية، وهذا يحتاج حتماً إلى تفاهماتٍ سياسية. لقد ادركت تلك الدول أن الأمن والاستقرار لا يمكن فرضهما عبر القوة العسكرية، بل يفرض عبر الأطر السياسية بما يتضمن التفاهمات وبناء الشراكات، وما إطلاق الشيخ الإيراني إلا دليل على رفض المواجهة مع إيران. لدول الخليج رؤية استراتيجية ترتبط أولاً بمصالحها المرتبطة بالممر النفطي الرئيسي عبر باب المندب الذي يقع تحت نيران الإيراني وجماعاته لدى دول الخليج قراءة مختلفة أيضاً للموضوع، بعيداً عن لغة القوة الاستعراضية التي يحاول نتنياهو إظهارها في المنطقة، فأي عمل عسكري تجاه طهران سيرفع من منسوب "نشوة" الانتصار عند نتنياهو، الذي لا يترك مناسبة إلا ويعبر فيها عن صناعته لشرق أوسط جديد، فهذا الرجل الذي رفع شعار تغيير خريطة المنطقة، بعد 7 أكتوبر (2023) لن يتوانى إن أقدم على ضرب ايران في فرض شروط حكومته ذات الطابع اليميني المتطرّف في وضع رسم جديد لخريطة المنطقة، وهذا ما تخشاه دول الخليج. قرار العودة الخليجية القوية إلى لبنان وسورية دليل على أنّ هذه الدول تعمل على ضبط جنوح نتنياهو والقوة الإقليمية الأخرى، من تركيا وإيران. هناك أيضاً إشكالية جوهرية، لا تستطيع دول الخليج التعامي عنها، وهو إقامة دولة فلسطينية، حيث يريد نتنياهو إزالة القضية من الذاكرة والوجود. ولهذا رفعت هذه الدول ورقة التحدّي امام التعنّت الإسرائيلي عبر التركيز على حل الدولتين الطريق الأمثل لتحقيق السلام في المنطقة. لا تستطيع الدول الخليجية وحيدةً وقف العدوان على غزّة وبناء حل الدولتين، لأنّ الموضوع يرتبط بالقدرة على فرض التأثير على الجانب الإسرائيلي. لقد وجدت بتقاطع المطلب في الاعتراف بدولة فلسطينية عنواناً آخر للتقارب الحذر مع الإيراني، رغم الاختلاف، في جوهر القضية، إذ ترفض طهران حلّ الدولتين، لكنّ من الأفضل أن يبقى السبيل لربط الصراع في هذه المرحلة بينهما، إلا أن السؤال يبقى إلى أي مدىً ستستمر سياسة "ربط النزاع" مع الإيراني، وهل قضية قاسميان عابرة أم سيبنى عليها؟


العربي الجديد
منذ 11 ساعات
- العربي الجديد
المحكمة العليا تمنح ترامب "انتصاراً" يتيح ترحيل 500 ألف مهاجر
سمحت المحكمة العليا الأميركية، اليوم الجمعة، لإدارة الرئيس دونالد ترامب بإلغاء برنامج الحماية المؤقتة الذي يمنح نحو 500 ألف مهاجر من كوبا وهايتي وفنزويلا ونيكاراغوا حقّ الإقامة والعمل المؤقت في الولايات المتحدة . وجاء قرار المحكمة العليا ليوقف أمراً قضائياً سابقاً أصدرته محكمة أدنى، كان قد حال دون تنفيذ قرار الحكومة بإلغاء هذه الحماية، التي تُمنح بموجب برنامج "الإفراج المشروط المؤقت" ريثما تُبت القضية أمام القضاء. ويعد هذا الحكم ثاني انتصار قضائي لإدارة ترامب خلال الأسابيع الأخيرة في ملف الهجرة، إذ سبق للمحكمة العليا أن أيّدت في وقت سابق من هذا الشهر قراراً بإنهاء الحماية المؤقتة الممنوحة لنحو 350 ألف مهاجر فنزويلي. وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد منحت "إفراجاً مؤقتاً مشروطاً" لآلاف المهاجرين من أربع دول، ممن استوفوا معايير معينة، ما أتاح لهم الحصول على تصاريح عمل وحماية قانونية لمدة عامين. ومع تولي ترامب الرئاسة، أصدر أمراً تنفيذياً بإلغاء تلك القرارات، وهو ما استجابت له وزارة الأمن الداخلي، لتبدأ المواجهة القضائية التي انتهت بقرار المحكمة العليا. قضايا وناس التحديثات الحية قاض أميركي ينتقد قرار تعليق ترحيل مهاجرين ويعكسُ هذا القرار سعيَ إدارة ترامب إلى تنفيذ أوسع حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، إذ تستهدف ترحيل أكبر عدد ممكن من المهاجرين غير النظاميين. وصوّت لصالح القرار سبعة قضاة من أصل تسعة، فيما عارضته القاضيتان كيتانجي براون جاكسون وسونيا سوتومايور، من الجناح الليبرالي في المحكمة، واعتبرتا أن "تبعات القرار ستكون كارثية على المتضرّرين". وكانت محكمة فيدرالية قد أصدرت في إبريل/نيسان الماضي حكماً يمنع الحكومة من إلغاء الإفراج المشروط جماعياً، مؤكدة أن القانون يسمح بإلغاء الحالات فردياً فقط، وأيّدت محكمة الاستئناف ذلك القرار، قبل أن تتدخل المحكمة العليا بطلب من إدارة ترامب. وفي تعليق رسمي عقب صدور القرار، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيغيل جاكسون: "نحن واثقون من قانونية إجراءاتنا الهادفة إلى حماية الشعب الأميركي، ونتطلع إلى المزيد من القرارات المؤيدة من المحكمة العليا". ويُذكر أن إدارة ترامب تواجه أكثر من 250 دعوى قضائية بسبب أوامرها التنفيذية، ويمنحها هذا القرار دفعة جديدة في مساعيها لترحيل ما يقرب من 900 ألف مهاجر كانوا قد حصلوا على تصاريح إقامة وعمل مؤقتة في عهد بايدن.


العربي الجديد
منذ 11 ساعات
- العربي الجديد
عراقجي: وزير خارجية عُمان زار طهران لتسليم مقترح أميركي للاتفاق النووي
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن نظيره العُماني بدر البوسعيدي ، قام بزيارة قصيرة إلى طهران، اليوم السبت، "لتقديم عناصر من المقترح الأميركي" بشأن الوصول إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات عن طهران، مضيفاً أنه "سيجري الرد عليه على نحوٍ مناسب بما يتماشى مع مبادئ ومصالح وحقوق الشعب الإيراني". ولم يكشف عراقجي عن تفاصيل المقترح الأميركي. وأُجريت حتى اليوم خمس جولات تفاوضية لإحياء الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة الأميركية بوساطة عُمانية، وفي الجولة الأخيرة، التي انعقدت في 23 مايو/أيار الجاري، قدّم البوسعيدي مقترحات للمفاوضَين الإيراني والأميركي لتقريب وجهات النظر بينهما حول القضايا الخلافية، وأبرزها مسألة تخصيب اليورانيوم التي ترفض طهران إيقافها باعتبارها خطاً أحمر، فيما تصرّ الولايات المتحدة على ضرورة تخلّي إيران عن ذلك. وأكّد عراقجي في وقت سابق اليوم أنّ "لا أحد في إيران يمكنه أن يقبل وقف تخصيب اليورانيوم" لأنه "من ضروريات البلاد وحاجاتها الأساسية"، وشدد عراقجي، في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني، على أن "التمسّك بحقّ تخصيب اليورانيوم مرتبط برفض الهيمنة الأجنبية"، قائلاً إن الخارجية الإيرانية "وضعت ذلك نصب أعينها سواء في المفاوضات السابقة أو الحالية". عراقجي يزور مصر ولبنان في الأثناء، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، إسماعيل بقايي، اليوم السبت، في بيان صحافي أن عراقجي سيزور مصر ولبنان الإثنين والثلاثاء المقبلين. وأكد أن الزيارة تظهر حرص بلاده على تعزيز العلاقات والتنسيق مع دول المنطقة، مشيراً إلى أنها أن زيارة تهدف إلى مناقشة العلاقات الثنائية، والتشاور بشأن آخر مستجدات المنطقة، لا سيما تطورات فلسطين والتباحث حول التطورات الدولية. ومن المقرر أن يلتقي خلال هذه الزيارة مع كبار المسؤولين في مصر ولبنان لبحث مجموعة من القضايا الثنائية والمسائل الإقليمية وتبادل وجهات النظر بشأنها. وكشفت مصادر إيرانية مطلعة لـ"العربي الجديد"، أمس الأول الخميس، أن وزير الخارجية الإيراني سيزور مصر يوم الاثنين المقبل لـ"بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية والرقي بها، وملفات إقليمية ودولية، في مقدمتها الإبادة الجماعية في غزة". وأضافت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن عراقجي سيطلع القاهرة على تطورات المفاوضات الإيرانية الأميركية غير المباشرة. ولفتت المصادر الإيرانية إلى أن الوزير الإيراني يمكن أن يزور بلداً أو بلدين آخرين في المنطقة أيضاً "في سياق سياسة إيران الرامية إلى تعزيز العلاقات والتعاون مع دول المنطقة". إلى ذلك، ردت الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانيتان، اليوم، على تقرير شامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، معلنتين أن التقرير يتضمّن "ادّعاءات لا أساس لها بشأن البرنامج النووي الإيراني ليست إلا ذريعة لتهيئة الأجواء ضد طهران". وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، بأن إيران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري، وذلك في تقرير غير معدّ للنشر اطلعت عليه وكالة فرانس برس، اليوم السبت. ولفتت الوكالة إلى أن المخزون بلغ 408.6 كيلوغرامات في 17 مايو/ أيار بزيادة 133.8 كيلوغراماً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مقارنة بزيادة بمقدار 92 كيلوغراماً خلال الفترة السابقة. وكتبت الوكالة في التقرير أن "هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج إيران، الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج مثل هذه المادة النووية، وتخزينها اليورانيوم عالي التخصيب... تثير مخاوف كبرى". وانتقد البيان المشترك لوزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية ما جاء في التقرير من "تكرار القضايا المزعومة التي لا تستند إلى أساس، ولا يمكن أن يمنح هذه الادّعاءات أي مصداقية، إلى جانب الإعراب المفرط عن القلق في هذا الصّدد، ليس إلا ذريعة لتهيئة الأجواء السياسية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وأشار البيان إلى اجتماع مجلس محافظي الوكالة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، متهماً بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية، بأنها قامت "من خلال إجراء سياسي وغير مبرّر ودون الاهتمام بنتائج زيارة المدير العام للوكالة (رافاييل غروسي) إلى إيران، بتقديم مشروع قرار ضد إيران"، مضيفاً أن "عدم موافقة العديد من الأعضاء على هذا النهج السياسي المدمر قد أدى إلى عزلة مقدمي القرار". وتابع البيان الإيراني أنّه تزامناً مع "استمرار التعاون" بين طهران والوكالة الدولية في إطار اتفاقية الضمانات الشاملة، وإصدار البيانات المشتركة، "تضمن التقرير المنشور إشارات إلى مسائل جزئية وخارجة عن مهمة الوكالة، وغير ذات صلة بالمهام الموكلة لها"، معرباً عن أسف طهران لنشر هذا التقرير الذي قال إنه "أعد لأغراض سياسية للضغط على الوكالة"، معلناً اعتراضها "الصريح على محتواه". تقارير دولية التحديثات الحية الغرب يخطط للضغط لإعلان عدم امتثال إيران لالتزاماتها النووية وتوعدت الخارجيةُ ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانيتان بأنه "إذا حاولت بعض الدول استغلال تعاون إيران مع الوكالة وسلوكها الشفاف والثقة التي بنتها في أنشطة الوكالة التحقق منها أو التقرير الحالي في اجتماع مجلس المحافظين، فإنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتخذ التدابير المناسبة رداً على مثل هذا النهج، حفاظاً على حقوقها ومصالحها المشروعة، وستقع عواقب ومسؤولية ذلك على عاتق تلك الدول".