logo
'القبة الذهبية'… هل تقود الى عصر تسلح جديد؟

'القبة الذهبية'… هل تقود الى عصر تسلح جديد؟

المردةمنذ 7 أيام
منذ اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مشروع 'القبة الذهبية'، والتي اعتبرت مشابهة أو نسخة متطورة من استراتيجية 'حرب النجوم (Star 'wars)، أو 'مبادرة الدفاع الاستراتيجي'، التي أطلقها الرئيس الأميركي رونالد ريغان عام 1983 خلال الحرب الباردة، أثار موجة قلق في العالم، خصوصاً من روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، اذ اعتبرت تصرف ترامب تهديداً لتوازن الردع العالمي، كون هذه الدول تعد الحجر الأساس ورأس حربة المعسكر المعادي للأميركيين، ووصفت الخطوة حينها بـ'الاستفزازية'.
صوابية القرار
ألا أن الحرب بين إسرائيل وإيران، أظهرت صوابية توجه ترامب نحو بناء مشروع 'القبة الذهبية'، فالصواريخ الايرانية، تمكنت من اختراق منظومات الدفاع الاسرائيلية، وضربت عدداً من المدن في مختلف المناطق، إن كان في الجنوب، أو حيفا وتل أبيب، حيث أظهرت المقاطع المصورة حجم الدمار الذي تسببت فيه.
ويرى محللون أن هذا النجاح الايراني للصواريخ الفرط صوتية بتجاوز منظومة الدفاع الجوي الاسرائيلية، من الأسباب التي تؤكد صوابية قرار ترامب في بناء 'القبة الذهبية' وتطوير منظومات بلاده الدفاعية.
ويعتبر المحللون أيضاً أن الحرب الروسية الأوكرانية هي من ضمن الأسباب والدوافع، فضلاً عن النجاح الذي حققته روسيا والصين وكوريا الشمالية في تطوير صواريخ فرط صوتية بعيدة المدى بإمكانها الوصول الى الأراضي الأميركية. وبحسب المحللين، تطور الصواريخ هذه، يتفوق على منظومة الدفاع الجوي الأميركية المضادة للصواريخ، لذلك يجب تطويرها.
وبحسب المحللين، الولايات المتحدة في الوقت الحالي لا تمتلك نظام دفاع جوي أو صاروخي داخلي شامل يغطي أراضيها، على الرغم من وجود بعض المواقع المجهّزة بقدرات محدودة لكنها لا تُعدّ نظاماً متكاملاً وشاملاً مثل 'القبة الذهبية'.
'القبة الذهبية'
هذا المشروع عبارة عن نظام دفاعي صاروخي جوي متطور ومتقدم، يضم العديد من الأسلحة، قادر على حماية الولايات المتحدة الأميركية، والتصدي لمختلف أنواع القذائف والصواريخ الباليستية مثلاً أو تلك الفرط صوتية، الى جانب التصدي للمسيّرات، وأي هجوم فضائي، اذ يعتمد المزج بين أنظمة الدفاع الأرضية والبحرية والتكنولوجيا الفضائية، فتكون عبارة عن شبكة واسعة من الأقمار الصناعية والأسلحة في مدار الأرض.
تكلفة
ترامب اعتبر أن كلفة البدء ببناء مشروعه ستكون 25 مليار دولار، لكن التقديرات تشير الى أنها تصل الى 175 ملياراً، خلال 3 سنوات من البناء، أي في فترة حكمه. في المقابل، حذر مكتب الميزانية التابع للكونغرس من أن تكلفة الأجزاء الفضائية وحدها ستبلغ 542 مليار دولار على مدى 20 عاماً، وهو ما أكده المعارضون والمنتقدون للمشروع، اذ يرون أن تكلفته ستتخطى الـ 500 مليار دولار على مدى الأعوام العشرين المقبلة، الى جانب التحديات التقنية والسياسية للاستمرار في تنفيذ المشروع.
كندا
وأعلنت كندا عن نيتها الانضمام الى المشروع، وهو ما لا يعارضه ترامب الا إذا دفعت 61 ملياراً كمساهمة، ولم يوضح إن كان هذا المبلغ كدفعة أولية أو كامل المبلغ. وانضمام كندا الى المشروع يواجه اعتراضات كندية عديدة.
'منهاتن' الجديد
شركة صناعة الأسلحة الأميركية الشهيرة 'لوكهيد مارتن'، اعتبرت أن مشروع 'القبة الذهبية'، مشابه لمشروع 'منهاتن'، وهو برنامج القنبلة الذرية الأميركية خلال الحرب العالمية الثانية، بسبب عدة نقاط تشابه، منها أهميته العسكرية وقدرته وقوته، وتكلفته العالية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يدرس تخصيص المزيد من الأموال لدعم أوكرانيا
ترامب يدرس تخصيص المزيد من الأموال لدعم أوكرانيا

IM Lebanon

timeمنذ ساعة واحدة

  • IM Lebanon

ترامب يدرس تخصيص المزيد من الأموال لدعم أوكرانيا

نقلت قناة 'سي بي إس' الأميركية عن مصادر مطلعة، السبت، قولها إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس لأول مرة منذ بداية ولايته الرئاسية تخصيص أموال إضافية للدعم العسكري لأوكرانيا. وأشارت القناة إلى أن مصدر التمويل الجديد المحتمل 'غير معروف'، موضحةً أن لدى ترامب حوالي 3.85 مليار دولار متبقية من الأموال التي كانت إدارة جو بايدن السابقة قد خصصتها لدعن أوكرانيا بالأسلحة. كما أفادت القناة بأن ترامب قد يستخدم هذه الأموال لنقل الأسلحة إلى كييف. ووفقًا لمصادر القناة، فإن هذه الخطوة ستكون بمثابة 'إشارة إلى روسيا'. في الوقت نفسه، نوهت القناة إلى أن ترامب قد يُحوّل نظرياً 5 مليارات دولار من الأصول الروسية المُجمدة في الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، مشيرةً إلى أن أي من الرئيسين الأميركيين، الحالي ترامب والسابق بايدن، لم يلجأ قط إلى مثل هذا الإجراء.

إبراهيم شعبان يكتب: نكتة العام .. نوبل لترامب
إبراهيم شعبان يكتب: نكتة العام .. نوبل لترامب

صدى البلد

timeمنذ 3 ساعات

  • صدى البلد

إبراهيم شعبان يكتب: نكتة العام .. نوبل لترامب

تحولت الدعابة الفارغة التي قالها ترامب في منشور على "تروث سوشيال"، إنهم لن يعطوه جائزة نوبل للسلام مهما فعل، رغم جهوده في وقف الحرب الهندية الباكستانية، ولا بعد ذلك في السيطرة سريعًا على الحرب الإيرانية الإسرائيلية، إلى واقع يثير الأسى والتساؤلات حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي ترامب يحق له الحصول بالفعل على نوبل للسلام أم لا؟ وعما إذا كان لأرفع جائزة دولية أن تُمتَهن بهذا الشكل؟ وأن يكون الحصول عليها بهذه الطريقة؟ فالعمل من أجل السلام الحقيقي لا يكون فقط بالتدخل لعقد هدنة مجهولة التفاصيل بين إيران وإسرائيل، وبقاء أسباب الصراع والخلاف بينهما قائمة حتى هذا الوقت، ولا بهدنة سريعة مجهولة التفاصيل كذلك بين الهند وباكستان بعد الاشتباك المسلح بينهما. فما فعله ترامب ليس جهدًا حقيقيًا للسلام، ولكنه عمل سياسي نجح في اللحظة وقد يفشل غدًا حال تجددت الحرب بين أي منهما، وهذا وارد، فترامب لم يقُد اتفاقية سلام حقيقية بين إيران وإسرائيل، وهذا بعيد عن أنفه، لأنه باختصار يجهل أسباب الصراع، كما أن تدخله من البداية جاء منحازًا لنتنياهو. وهكذا في حالة الهند وباكستان، فقد أوقفت الدولتان النوويتان الحرب، ليس فقط نزولًا على رغبة ترامب، ولكن لأنهما الاثنتين لم تجهزا لحرب طويلة، والاشتباك العسكري والمناوشات بينهما كان محكومًا عليه بقصر المدة وعدم التطور لحرب طويلة بخصوص كشمير، فقط ضربات انتقامية هنا وهناك لإثبات الذات وكفى. فالبلدان لم يخططا لحرب كبيرة بينهما، والحرب لا تندلع في يوم وليلة، ولكن تكون وراءها أسباب كامنة تؤدي لاشتعال النيران، والهند وباكستان تعايشتا منذ أكثر من خمسة عقود مع واقع كشمير وارتضتا أن لا يكون الإقليم سببًا للحرب بينهما، على الأقل طوال النصف قرن الماضي. وبالعودة لجهود ترامب، فهي تدخلات سياسية لا تستند إلى أي أساس بين الدول الأربع: إيران وإسرائيل من ناحية، والهند وباكستان من ناحية ثانية، وهذا جزء من عمله كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وللحفاظ على مصالح واشنطن مع هذه الدول. أما الكارثة الحقيقية والتي لا يمكن لترامب أن يحصل بسببها على جائزة نوبل، ولا غيرها، ولكن قد يحصل على وسام العار، فهي صمته التام – باستثناء نداءات سياسية فارغة – أمام واقع إبادة غزة وتغيير واسع لها، وقتل لأطفالها ونسائها بدم بارد، ومشاهدة مسرحية نتنياهو يأكل غزة وهو سعيد بذلك. كما أن فشله الذريع في السيطرة على الحرب الروسية الأوكرانية، ورغم كل التنازلات التي قدمها لبوتين، والشيك على بياض الذي وقعه له في أول أيام ولايته من أجل وقف الحرب، يؤكد أنه لا يستحق، وأن وعوده بخصوص أوكرانيا ومشاريع "غزة ريفييرا الشرق الأوسط"، ومشاهدة مسرحيات نتنياهو الدموية، تؤكد فشله وعجزه وعدم وجود استراتيجية أمريكية حقيقية لوقف الحربين. ويُضاف إلى ذلك أن حديث نتنياهو عن أنه رشّح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، هو قمة المأساة ومجرد تلاعب بالرئيس الأمريكي الذي حقق كل أحلام الاحتلال، ويقف تمامًا بجواره، لدرجة أن حاخامات إسرائيل ذاتها دعوا الله أن يفوز ترامب، "الخادم الأصيل للصهيونية"، بالحكم. وفي رسالته إلى لجنة نوبل، والتي نشرها علنًا على الإنترنت، قال نتنياهو إن ترامب "أظهر تفانيًا ثابتًا واستثنائيًا في تعزيز السلام والأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم"!! وهذه الرسالة تكشف أن نتنياهو يحاول أن يرقص رقصة سياسية يكسب من خلالها وُدًا أكبر من جانب ترامب، ويتملقه بشكل فج، على أمل أن يكون خامس رئيس أمريكي يحصل على جائزة نوبل للسلام، بعد تيودور روزفلت، وودرو ويلسون، وجيمي كارتر، وباراك أوباما. وفي منشور على منصة "إكس"، جاء تعليق جون بولتون، مستشار ترامب للأمن القومي خلال فترة ولايته الأولى، ليفضح الأسباب وراء تعلّق ترامب بجائزة نوبل ورغبته في الحصول عليها، قائلًا: "إن الزعيم الجمهوري يريد جائزة نوبل للسلام، لأن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حصل عليها". – يعني غيرة بين الرؤساء- وأضاف بولتون: "لن يحصل عليها لحلّ الحرب الروسية الأوكرانية (الأزمة قائمة ولم تُحل). لقد حاول دون جدوى". اللافت في مهزلة سعي ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام، رغم استمرار دماء غزة واستمرار الصراع الروسي - الأوكراني، أن الدول العربية والإسلامية تبدو بعيدة تمامًا عن صراعات ترامب واتفاقياته وتحالفاته مع نتنياهو، رغم انعكاس كل ذلك على الأمن القومي العربي والاسلامي. ويبدو أن الجميع سينامون خلال ولاية ترامب، وأنهم قد قرروا – في تحالف غير مقدس بينهما – أن يتركوا ترامب ومشاريعه، مهما كانت نتائجها أو تداعياتها، وهو وضع مهين للشعوب القابعة في هذه الدول، وترى بأعينها إعادة هندسة وتغيير العالم دون أن يكون لنحو 57 دولة عربية وإسلامية أي صدى يُذكر أو كلمة مسموعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store