
صحيفة أميركية تحذّر ترامب: إيران تخدعك
ذكرت صحيفة 'The Hill' الأميركية أن 'فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب يواجه مشكلة إيرانية متفاقمة. إن العرض النووي المزعوم الأخير الذي قدمته طهران بوقف تخصيب اليورانيوم لمدة عام في مقابل إطلاق سراح الأموال الإيرانية المجمدة واعتراف واشنطن بحق إيران في تخصيب اليورانيوم للأغراض المدنية والطاقة، يشكل بوضوح فشلاً استراتيجياً واضحاً بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل على حد سواء'.
وبحسب الصحيفة، 'على الرغم من تأكيد ترامب أن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة قد تسفر عن 'أخبار جيدة' هذا الأسبوع، فمن الواضح أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي عازم على خداعه. لقد سُمح لإيران بلعب هذه اللعبة النووية الخطيرة لفترة طويلة جدًا، وقد أثبتت مرارًا وتكرارًا أنه لا يمكن الوثوق بها. في الواقع يتعين على البيت الأبيض أن يدفع بقوة إلى الوراء ويحاول إقناع طهران بالتخلي عن فكرة مفادها أن ترامب يمكن التلاعب به أو أن إعادة صياغة الاتفاق النووي الذي أبرم في عهد باراك أوباما مع إيران في وقتنا الحالي، والذي تم تعديله بشكل طفيف، أمر مقبول'.
وتابعت الصحيفة، 'الهدف الاستراتيجي لإيران أصبح واضحا، فهي عازمة على الاحتفاظ بقدرتها على تخصيب اليورانيوم، خاصة وأن هذا الأمر أصبح الآن ورقة طهران الرئيسية في 'محور الشر' الذي ينادي به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولم يعد الأمر محصوراً بحرب 'محور المقاومة' التي تشنها إيران ضد إسرائيل. وللحفاظ على مكانتها في المنطقة، تسعى طهران جاهدة إلى إيجاد السبل لكسب الوقت لإحباط أي ضربات عسكرية أميركية أو إسرائيلية ضد برنامجها للأسلحة النووية. من ثم جاءت زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان التي استمرت يومين إلى مسقط، عاصمة عُمان، في وقت سابق من هذا الأسبوع، كمحاولة لتحقيق ذلك. والتقى بزشكيان، برفقة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مع هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عُمان، قبل الجولة السادسة المقترحة من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران'.
وبحسب الصحيفة، 'تتمثل خطة بزشكيان الإقليمية في الشرق الأوسط في إقناع سلطنة عمان بالموافقة على اقتراح إيران بتجميد تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات والاعتراف الأميركي بحق طهران في تخصيب اليورانيوم في المستقبل. ومن أهم أهداف بزشكيان الإقليمية التعتيم على قضية تخصيب اليورانيوم. وفي وقت سابق، في منتصف أيار، قبيل زيارته الرسمية لسلطنة عُمان، اقترحت طهران أن تُشكّل إيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ودول أخرى مهتمة في منطقة الخليج العربي تحالفًا نوويًا لتخصيب اليورانيوم لأغراض تجارية. وعندها، سيتم إنتاج اليورانيوم المخصب بمستويات أقل من 5% تحت إشراف مهندسين إيرانيين. هدف إيران واضح، وهو الحصول على دعم ومساندة دول الخليج الأخرى'.
وتابعت الصحيفة، 'على الرغم من مشروعية مصالحها في الحصول على اليورانيوم المنخفض التخصيب، فمن غير المرجح أن توافق دول الخليج العربية السنية على مقترح طهران. أولًا، سيضع ذلك الدوحة ودبي والرياض في صراع مباشر مع موقف واشنطن التفاوضي القائم على عدم تخصيب اليورانيوم. ثانيًا، قد يضعها ذلك في مرمى نيران إسرائيل، في حال وجود أي منشآت إنتاج خاضعة لسيطرة إيرانية على أراضيها. سواءً عن قصد أم لا، وجّهت إسرائيل رسالةً إلى إيران ودول الخليج خلال زيارة بزشكيان مفادها أن قصفها مجددًا لأهدافٍ حوثية في اليمن كان قرارًا خاطئًا. وللتأكيد على هذه النقطة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوة أن 'إيران مسؤولة' عن العدوان على إسرائيل من اليمن'.
وأضافت الصحيفة، 'لروسيا مصلحةً راسخةً في عرقلة أي مفاوضات نووية بين واشنطن وإيران، كما تعمل على ردع أي عمل عسكري أميركي ضد طهران ومنشآتها النووية والصاروخية الباليستية ومنشآت إنتاج الطائرات المسيرة المنتشرة في كل أنحاء البلاد. خامنئي هو حاليا المورد الرئيسي للصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار إلى موسكو، وتبذل إيران قصارى جهدها لاستغلال علاقتها مع بوتين لحماية طموحاتها النووية'.
وبحسب الصحيفة، 'إسرائيل ترى الأمور على حقيقتها: مراوغة بالغة الخطورة تُمارسها طهران وروسيا ضد تل أبيب وواشنطن. ومن الواضح أيضًا أن إسرائيل تقترب على الأرجح من توجيه ضربة عسكرية لبرنامج إيران النووي، كما يتضح من اعتراف ترامب يوم الأربعاء بأنه طلب من نتنياهو الانتظار. ويبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بدأ يفقد صبره مع إيران هذه الأيام في ظل دعمها لحماس وحزب الله والمتمردين الحوثيين'.
وختمت الصحيفة، 'لقد حان الوقت لفريق ترامب أن ينظر إلى الأمر بنفس الطريقة وبنفس الوضوح. طهران، كحليفها الروسي، تحاول خداعه. على البيت الأبيض أن يبعث برسالة واضحة إلى خامنئي وعُمان والإمارات العربية المتحدة، وبالتالي إلى بوتين وحلفائه في 'محور الشر'، بما في ذلك الصين، مفادها أن واشنطن ليست غبية'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 2 ساعات
- المدن
شهيد بغارتين على بيت ليف وأرنون.. أورتاغوس ستغادر منصبها؟
شنّ الطيرانُ الإسرائيليّ المُسيَّر صباح اليوم الأحد غارةً جويّة استهدفت سيارةً مدنيّة في بلدة بيت ليف جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة شخصٍ واحد على الأقلّ. كما وشنّ غارةً أخرى استهدفت بلدى أرنون. من جهته، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان، عن "إصابة مواطن بجروح في غارة للعدو الإسرائيليّ استهدفت سيارة في بيت ليف قضاء بنت جبيل". كما وأعلن عن "سقوط شهيد في الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي واستهدفت دراجة نارية في بلدة أرنون قضاء النبطية". وتأتي هذه الغارات في سياق الاعتداءات الإسرائيليّة اليوميّة على الأراضي اللبنانيّة، وسط استمرار احتلال إسرائيل لعددٍ من النقاط الحدوديّة، وخرقها المتواصل لوقف إطلاق النار الموقَّع في تشرين الثاني 2024. أورتاغوس ستغادر منصبها وفي سياقٍ متّصل، كشف الصحافيّ الإسرائيليّ تامر موراغ، في "القناة 14" العبريّة، أنّ نائبة المبعوث الأميركيّ لشؤون الشرق الأوسط والمسؤولة عن ملفّ لبنان في الإدارة الأميركيّة، مورغان أورتاغوس، ستُغادر منصبَها قريبًا. ورأى موراغ أنّ هذه الخطوة "لا تُبشِّر بالخير بالنسبة إلى إسرائيل"، إذ إنّ أورتاغوس كانت تُعَدّ "من أشدّ الداعمين لتلّ أبيب وعملت بحزمٍ على ملفّ نزع سلاح حزب الله". وأشار موراغ إلى أنّه "في الآونة الأخيرة أُقيلت كذلك ميراف سيرين، وهي أميركيّة إسرائيليّة كانت تتولّى ملفّ إيران، إضافةً إلى إريك تراغر، المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من مجلس الأمن القومي الأميركي". وكان المسؤولان، وفق الكاتب، "من أبرز المُناصرين لإسرائيل"، وقد عيّنهما مستشار الأمن القوميّ السابق مايك والتز، قبل أن يُقيلهُما خليفته، وزير الخارجية الحاليّ ماركو روبيو، عقب تعيين والتز سفيرًا لدى الأمم المتحدة. وأوضح موراغ أنّ إقالة سيرين وتراغر "ليست مرتبطةً بآرائهما، بل تأتي ضمن مسعى أوسع للرئيس الأميركيّ دونالد ترامب لإضعاف مجلس الأمن القوميّ وتركيز صُنع القرار في السياسة الخارجيّة في يد دائرةٍ ضيّقة من المقرّبين منه". وبحسب الصحافي الإسرائيليّ، فإنّ غياب مستشارٍ فعليّ للأمن القومي في الوقت الراهن-إذ يتولّى وزيرُ الخارجية روبيو المنصبَ رسميًّا- يُسهم في "زيادة القلق داخل المؤسّسات الإسرائيليّة المعنيّة بمتابعة الملف اللبنانيّ". وختم موراغ بالقول إنّ "المحصّلة النهائيّة لموجة التغييرات والمغادرات الأخيرة من البيت الأبيض لا تصبّ في مصلحة إسرائيل"، في ظلّ غياب شخصيّاتٍ تُعرَف بدعمها الثابت لتلّ أبيب عن مواقع القرار الأميركيّ المؤثِّرة في سياسات الشرق الأوسط.

المدن
منذ 2 ساعات
- المدن
إيران تحذر الأوروبيين من استغلال تقرير الوكالة الذرية
حذرت إيران الأحد من أنها سترد إذا "استغلت" القوى الأوروبية التي هددت بإعادة فرض عقوبات على خلفية البرنامج النووي، تقريراً للأمم المتحدة يظهر أن طهران كثفت إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب. تسريع إنتاج اليورانيوم وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة القريبة من مستوى 90 في المئة المطلوب للاستخدام العسكري، وذلك في تقرير غير معدّ للنشر اطلعت عليه وكالة "فرانس برس" السبت قبل أسبوع من اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا. ولفتت الوكالة إلى أن المخزون بلغ 408,6 كلغ في 17 أيار/مايو بزيادة 133,8 كلغ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مقارنة بزيادة مقدارها 92 كلغ خلال الفترة السابقة. وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد في بيان أنه أبلغ في مكالمة هاتفية مع المدير العام للوكالة رافايل غروسي أن "إيران سترد بشكل مناسب على أي تحرك غير لائق من جانب الأطراف الأوروبية" في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وحذرت الدول الثلاث من أنها قد تعيد فرض العقوبات إذا هدد برنامج إيران النووي أمن القارة. ودعا عراقجي غروسي في المكالمة التي جرت السبت إلى عدم إتاحة الفرصة "لبعض الأطراف" لإساءة استخدام التقرير "لتحقيق أهدافها السياسية" ضد إيران، بحسب البيان. وندّدت وزارة الخارجية الإيرانية السبت بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفة إياه بأنه "سياسي وغير متوازن". "عناصر مقترح أميركي" وأمس السبت، أرسلت الولايات المتحدة إلى إيران مقترحاً بشأن اتفاق نووي وصفه البيت الأبيض بأنه "مقبول" و"من مصلحتها" قبوله، بحسب وسائل إعلام أميركية. وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه تلقّى "عناصر مقترح أميركي" من نظيره العماني خلال زيارته لطهران السبت. وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، قالت: "أرسل المبعوث الخاص ويتكوف اقتراحاً مفصلاً ومقبولاً للنظام الإيراني، ومن مصلحته قبوله". وأشارت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين مطلعين على المحادثات الدبلوماسية أن الاقتراح عبارة عن سلسلة من النقاط الموجزة وليس مسودة كاملة. ويدعو الاقتراح إيران إلى وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم ويقترح إنشاء تجمع إقليمي لإنتاج الطاقة النووية يضم إيران والمملكة العربية السعودية ودولاً عربية أخرى، بالإضافة إلى الولايات المتحدة. ومنذ نيسان/أبريل الماضي، أجرت واشنطن وطهران خمس جولات من المباحثات بوساطة من مسقط، تهدف للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
بعد تجميد الوضع اميركيا: الملف اللبناني في "البراد" ينتظر ولادة الشرق الأوسط الجديد؟!
كان واضحا ان الاستراتيجية الاميركية التي جمدت الوضع في لبنان الى حين، بانتظار استكمال الترتيبات التي قادت اليها التوجهات الخاصة بالرئيس دونالد ترامب الذي يسعى الى ترتيب شامل للوضع في المنطقة على الطريق الى تكوين الشرق الاوسط الجديد الذي صمم التوصل اليه، بعدما جعل من كامل المنطقة الممتدة من الخليج العربي الى عمق شرق المتوسط "بقعة واحدة" وضعت في مجسم واحد على مكتبه في البيت الأبيض ليعيد تركيبها من جديد على قاعدة إعادة توزيع الأدوار والمغانم على القوى الاقليمية فيها بعد تجسيد الأحجام وتقدير الحقوق من منظار الرؤية الاميركية. على هذه الخلفيات، قالت مصادر ديبلوماسية تسعى الى قراءة التطورات الاخيرة المتسارعة لـ "المركزية" ان الرئيس الاميركي نجح في استغلال زيارته الاولى الخارجية الى الرياض وجاراتها الخليجية ليقدم أول صورة "تشبيهية" عن الشرق الجديد بالخطوط الاميركية التي تبنتها إدارته بعد تطعيمها بما قالت به الاستراتيجية الجديدة التصالحية التي اعتمدها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع محيطه منذ التوصل الى وثيقة بكين مع الجمهورية الإسلامية الايرانية وعلى مستوى العالم العربي. وهي الصورة التي راودت ترامب في ولايته الاولى التي انتهت على غفلة من دون ان يتمكن من تحقيقها في نهايتها. بحيث انه امضى اربع سنوات خارج البيت الأبيض يراقب سياسات خصمه الديمقراطي الرئيس جو بايدن منتقدا كل خطوة اتخذها ، خوفا من ان تتغير الظروف التي يمكن ان تعيق تنفيذ ما أراده على الصعيد العالمي بطريقة تعطل أو تؤخر مشروعه للشرق الاوسط الجديد الذي بشرت به الادارات الاميركية السابقة منذ عقدين من الزمن. وانطلاقا من هذه المؤشرات، أضافت المصادر بالاستناد الى ما تناولته تقارير ديبلوماسية وصلت منذ أيام قليلة الى بيروت، ان مسلسل تأجيل زيارات المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان اكثر من مرة، منذ آخر زيارة قامت بها في 30 نيسان واول ايار الماضيين إلى وقت لاحق اقترب من ان يكون في آخر حلقاته. ذلك انه يقال ان عودتها الى بيروت باتت رهن أحداث وتطورات جديدة على الساحة اللبنانية ما زالت تنتظرها، يعني ان هناك مهلة محدودة امام المسؤولين اللبنانيين للانتهاء من بعض الخطوات التي تعهدوا بها لئلا تكون زيارتها "خالية الوفاض". وهو أمر يؤدي الى وجود مرحلة قد تطول او تقصر قياسا على قدرة المسؤولين اللبنانيين واركان الحكم بشكل خاص على تجاوز بعض العقبات التي اعاقت المساعي المبذولة لتسوية أو إغلاق بعض الملفات الحساسة، ولا سيما منها ما يتصل بمصير السلاح غير الشرعي الفلسطيني كما اللبناني والخطوات الاخرى المتعلقة بالإصلاحات المالية والاقتصادية والادارية، كمؤشر على قدرة العهد الجديد في خوض مغامرة التعافي والإنقاذ. وعليه، فإن تحديد أي موعد لاورتاغوس بعيدا من المواعيد الوهمية والملغومة التي تسربت عن خطأ او عن عمد، سيشكل مناسبة للكشف عما تحقق من خطوات ما زالت عالقة. ذلك ان أي موعد ان تم تحديده من المؤكد انها ستناقش جديدا قد تحقق. وما سيحضر على طاولة المفاوضات سيشكل محطة لإطلاق مرحلة جديدة يمكن ان تقود البلاد الى مرحلة من الانفراج او العكس فالخياران ما زالا مطروحين بقوة ولا تنفع المواقف الرمادية في انهاء الجدل حول ما يمكن ان يتحقق. وإلى تلك اللحظة التي يحددها الموعد الجديد لأورتاغوس، ينبغي التوقف عند كيفية إمرار الوقت الفاصل بين آخر زيارة لها والموعد المقبل ، فهي انصرفت الى جانب متابعتها للوضع في لبنان للقيام بمهام اخرى إضافية ألقيت على عاتقها عدا عن عنايتها بالملف اللبناني. هي بالاضافة الى مشاركتها في بعض النشاطات الاقليمية والدولية من موقعها كنائبة للمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط في "منتدى قطر الاقتصادي" وعودتها الى واشنطن للمشاركة في اجتماعات مجموعة العمل من اجل لبنان وعشائها السنوي، ستشارك في الساعات المقبلة الى جانب الموفد الرئاسي الاميركي الخاص بالأزمة السورية توماس براك في زيارتهما الى تل ابيب مطلع الأسبوع المقبل للبحث في بعض الخطوات التي تتناول الجديد المحقق على الساحتين السورية واللبنانية. وان كانت سوريا قد سبقت لبنان الى الضوء منذ اللقاء الذي جمع رئيسها الانتقالي احمد الشرع بالرئيس ترامب وإصداره قرار فك العقوبات عنها سرقت الأضواء من الملف اللبناني، وقد تكون سبقته باستعداداتها لمواكبة الخريطة الجديدة للشرق الأوسط على خلفية قدرة الحكم الجديد على التعاطي مع مستجدات المنطقة ولا سيما منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول العام الماضي. ومن دون الدخول في الكثير من التفاصيل، فان المصادر الديبلوماسية تتريث في حكمها على الجديد المحتمل في لبنان، فالتحضيرات في الناقورة وعلى مستوى اللجنة العسكرية الخماسية تستعد لعقد اجتماع للجنة بكامل أعضائها حدد مبدئيا يوم الاربعاء المقبل، إن حضرت اورتاغوس إلى لبنان وسط مخاوف من عدم القدرة على اطلاق اي خطوة جديدة على مستوى انسحاب جيش الاحتلال من التلال المحتلة، إن لم تعلن اي خطوة جديدة تتصل بمصير سلاح المقاومة إلا في حال اكتفت الادارة الاميركية بما تحقق على مستوى السلاح الفلسطيني، بانتظار التثبت من انتهاء مهمة تفكيك مواقع "حزب الله" في جنوب الليطاني بعدما تحدث رئيس الحكومة نواف سلام في آخر مواقف له بأن لبنان أنجز 80 % من تفكيك وجمع هذه المواقع وهو امر اثار القلق لأنه قد يبرر العمليات العسكرية الاسرائيلية في الجنوب عندما تتحدث عن اغتيال قادة ميدانيين من الحزب يحاولون إحياء قدراتهم العسكرية فيها. والى تلك المرحلة، تختم المصادر الديبلوماسية لتقول، ستبقى السيناريوهات الغامضة سائدة على خلفية تقديم الرغبات والامنيات على الحقائق الصعبة ، ما لم تعلن خطوات عملية تحيي البحث في كيفية الانتقال من مرحلة تجميد العمليات العدائية الى محطة وقف اطلاق النار النهائي والشامل. وهو امر يؤكد ان ملف لبنان المجمد حاليا ينتظر اكتمال الخطوات الجارية بسرعة هائلة في المنطقة قبل اعادة البحث في القضايا اللبنانية التفصيلية. المركزية - طوني جبران انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News