
يعلنها ويضمنها ترامب.. تفاصيل خطة ويتكوف لوقف الحرب في غزة
بينما أعلنت إسرائيل قبولها الصريح بمقترح التهدئة الذي صاغه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، لم ترفض حماس المقترح ولم تؤكد قبوله، وبين الضباب الإعلامي وتضارب التصريحات، تتكشّف بنود اتفاق غير مسبوق، يحمل في طياته صمتًا دبلوماسيًا قابلًا للاشتعال في كل لحظة.
صمت فلسطيني حذر
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل أعطت الضوء الأخضر لمخطط التهدئة الجديد الذي عرضه المبعوث الأمريكي الخاص، فيما لم ترفض حركة حماس المقترح بشكل رسمي حتى الآن.
مصادر إعلامية أخرى، تحدثت عن احتمال أن ترد حماس بـ"نعم ولكن"، وهو ما أكده مصدر داخل الحركة لوكالة "فرانس برس"، وصرّح باسم نعيم، القيادي في الحركة، بأن "المقترح لا يتوافق مع مطالب شعبنا"، مع الإشارة إلى أن الحركة لا تزال تدرس تفاصيله.
وأبلغ خليل الحية، رئيس وفد الحركة في المفاوضات الجارية، الوسطاء أن ردهم سيكون "نعم ولكن"، إلا أن هذه التصريحات تبقى دون تأكيد رسمي حتى لحظة نشر هذا التقرير، وفق ما أكده البيت الأبيض.
في المقابل، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده خلال اجتماع مع عائلات المحتجزين والقتلى أن إسرائيل وافقت على الخطة، وأكدت الإدارة الأمريكية من جهتها أن الخطة التي وافقت عليها إسرائيل هي نفسها التي قدمها ويتكوف.
تفاصيل خطة ويتكوف
وفقًا لما نقلته "يديعوت أحرونوت"، تنص الخطة التي صاغها ويتكوف ووافقت عليها إسرائيل على ما يلي:
1. مدة وقف إطلاق النار
60 يومًا من التهدئة الكاملة، بضمانة مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
2. إطلاق سراح المحتجزين
يتم الإفراج عن 10 محتجزين من الأحياء و18 جثة من "قائمة الـ58" على مرحلتين: الأولى في اليوم الأول (5 أحياء و9 جثث)، والثانية في اليوم السابع (5 أحياء و9 جثث).
3. المساعدات الإنسانية
فور موافقة حماس، تبدأ قوافل المساعدات الإنسانية في دخول غزة بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر، مع التزام استمرار هذا الدعم طيلة مدة الهدنة.
4. وقف النشاط العسكري
تتوقف العمليات الهجومية بالكامل، كما يتم تقليص نشاط الطيران العسكري والاستطلاعي فوق غزة إلى 10 ساعات يوميًا، و12 ساعة في أيام تبادل الأسرى.
5. إعادة الانتشار العسكري الإسرائيلي
اليوم الأول: انسحاب جزئي من شمال غزة وممر نتساريم.
اليوم السابع: انسحاب إضافي من جنوب غزة، وفق خرائط سيتم التوافق عليها لاحقًا.
6. بدء مفاوضات الحل الدائم
تنطلق مفاوضات فورية برعاية وسطاء حول:
تبادل الأسرى والمحتجزين بشكل شامل.
ترتيبات إعادة الانتشار والانسحاب الإسرائيلي.
مستقبل "اليوم التالي" في غزة.
إعلان وقف إطلاق نار دائم.
7. رعاية أمريكية مباشرة
ترامب يتابع الالتزام ويشرف على مجريات المفاوضات، ويؤكد أن نجاحها سيؤدي إلى اتفاق نهائي.
8. إطلاق سراح أسرى فلسطينيين
125 أسيرًا محكومين بالمؤبد.
1111 أسيرًا من سكان غزة معتقلين بعد 7 أكتوبر.
180 جثة لفلسطينيين تُسلّم على مرحلتين.
9. كشف مصير المحتجزين والأسرى
في اليوم العاشر، تقدم حماس تقريرًا طبيًا مفصلًا عن كل من تبقى من المحتجزين، بينما تقدم إسرائيل معلومات عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين وعدد الجثامين لديها.
10. تحرير باقي المحتجزين
إذا تم التوصل لاتفاق نهائي، يُفرج عن المحتجزين الباقين (أحياء وأموات) ضمن "قائمة الـ58"، وفي حال تعثرت المفاوضات، يمكن تمديد الهدنة بشروط متفق عليها.
11. الضمانات الدولية
مصر وقطر والولايات المتحدة تتولى ضمان التزام الطرفين بالاتفاق.
12. إشراف ويتكوف
المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سيصل إلى المنطقة للإشراف المباشر على تنفيذ الاتفاق والتفاوض حول تفاصيله.
13. الإعلان الرئاسي
يُعلِن ترامب شخصيًا عن الاتفاق، مع تعهّد بلاده بضمان استمرار المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق دائم.
مشهد قد يحسم مستقبل الحرب
كشفت "يديعوت أحرونوت" أن الخطة الجديدة مشابهة جزئيًا لعرض سابق قُدِّم قبل ثلاثة أشهر، تضمن إطلاق سراح 10 محتجزين و19 قتيلًا في اليوم الأول، بينما ينص العرض الحالي على تقسيم العملية على مدى أسبوع، مع تمديد وقف إطلاق النار من 50 إلى 60 يومًا.
ووفقًا لمصدر سياسي إسرائيلي رفيع، فإن الخطة لا تحدد بشكل دقيق مواقع إعادة انتشار القوات الإسرائيلية أو آليات توزيع المساعدات الإنسانية، وتوضح المصادر أن إسرائيل ستبقى في محور فيلادلفيا، لكنها قد تنسحب من محور موراج، خلافًا للتقارير التي تحدثت عمّا يُسمى "فيلادلفيا 2".
تقدّر إسرائيل أن نحو 20 من أصل 58 محتجزًا لا يزالون على قيد الحياة، بينما يُعتقد أن نحو 38 شخصًا لقوا حتفهم، وقد أكدت مصادر إسرائيلية وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مروان البرغوثي لن يكون ضمن المفرج عنهم ضمن الصفقة الحالية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة خبر
منذ 14 ساعات
- وكالة خبر
مصر: نضغط بقوة لإنهاء الحرب على غزة ونأمل اتفاقا بأسرع ما يمكن
ذكر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، السبت، أن بلاده تضغط بكل قوة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، آملا في "التوصل إلى اتفاق لوقف نزيف الدم في القطاع بأسرع وقت ممكن". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة المصرية القاهرة جمع عبد العاطي، مع وزير خارجية غامبيا مامادو تانغارا. وقال عبد العاطي "نضغط بكل قوتنا لإنهاء الحرب على غزة، ونأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف نزيف الدم في غزة بأسرع وقت ممكن". وأكد الوزير المصري على "ضرورة النفاذ الكامل للمساعدات إلى قطاع غزة ودون قيود". وشدد على أنه "من غير المقبول استخدام الجوع كسلاح ضد الفلسطينيين في غزة". من جانبه، قال وزير خارجية غامبيا، خلال المؤتمر الصحفي، إن "الوضع في غزة مزرٍ للغاية" بسبب الحرب الإسرائيلية. كما أشاد تانغارا، بدور القاهرة وجهودها "في تحقيق الاستقرار بالمنطقة"؛ وفق البيان المصري. وتأتي التصريحات المصرية التي تقود الوساطة مع قطر والولايات المتحدة غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، أن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة بات "قريبا جدا". وفي تصريح للصحافيين في البيت الأبيض، أضاف ترامب "إنهم قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، وسنُطلعكم على الأمر خلال اليوم أو ربما غدا، وهناك فرصة لحدوث ذلك".


وكالة خبر
منذ 14 ساعات
- وكالة خبر
بشارة بحبح.. ابن القدس بين الاقتراب من ترامب والابتعاد عنه
مع ورود تقارير متسارعة ومتأرجحة عن انتكاسات ونجاحات جهود البيت الأبيض لإبرام اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، برز رجل يعمل كقناة تواصل غير رسمية بين إدارة الرئيس دونالد ترامب وحركة حماس بصورة واضحة في دائرة الضوء. وقد أدت جهود الناشط والأكاديمي الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح، التي تمت بالتنسيق مع ستيف ويتكوف مبعوث ترامب للشرق الأوسط وصديقه المقرب، بصورة مباشرة إلى إطلاق حركة حماس الأسير عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، مما اعتبر نجاحا كبيرا، واحتفى ترامب بالأمر في تغريدة على منصة تروث سوشيال. ومنذ ذلك الحين تم تكليف بحبح، وبصورة غير رسمية، بالمساعدة في تأمين التوصل لاتفاق أوسع من شأنه أن ينطوي على إطلاق سراح أسرى ورهائن إضافيين لدى حركة حماس مقابل وقف "مؤقت" لإطلاق النار، وإطلاق سراح مئات أو آلاف الفلسطينيين، والسماح بدخول المساعدات الغذائية والإنسانية للقطاع. وتشير تقارير إلى عقد بحبح اجتماعات مع كبار مسؤولي حماس في الدوحة، في الوقت ذاته تحرك ويتكوف وتفاوض مع رون ديريمر كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. عرب أميركا من أجل ترامب! دأب بحبح على التصويت للحزب الديمقراطي لسنوات طويلة، وكان آخرها انتخابات 2020 التي فاز فيها بايدن على ترامب، وفقا لما قاله في مقابلة أجراها مع تلفزيون "تي آر تي" التركي في يونيو/حزيران الماضي. وتخلى بحبح عن التصويت للديمقراطيين بسبب تعامل إدارة بايدن مع العدوان على قطاع غزة. انضم لأول مرة إلى حملة ترامب في مايو/أيار الماضي، حيث أطلق مبادرة "أميركيون عرب من أجل ترامب" لحشد دعم الناخبين العرب والمسلمين الأميركيين للمرشح الجمهوري. وبدأ حملة لتعبئة أصوات الناخبين العرب والمسلمين للتصويت لصالح المرشح الجمهوري ترامب. وبسبب تقارب نتائج استطلاعات الرأي بين ترامب وبايدن ومن بعده هاريس، خاصة في الولايات المتأرجحة التي تعج بمئات الآلاف من الناخبين العرب والمسلمين مثل ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، برزت أهمية كل صوت، واستغل بحبح هذه الفرصة كي يستفيد الناخبون العرب من هذه اللحظة الفارقة في الانتخابات الرئاسية بأن يكون لأصواتهم تأثير وأهمية وقوة في انتخابات 2024 والانتخابات المستقبلية. وفصّل بحبح، خلال لقاء مع برنامج "راي حنانيا الإذاعي" الموجه لعرب ومسلمي أميركا، مبررات التصويت لترامب. وخلال اللقاء قال إنه عمل عن قرب مع مبعوث ترامب الخاص ريتشارد غرينيل ورجل الأعمال اللبناني الأميركي مسعد بولس صهر ترامب ومسؤول الاتصال الرئيسي مع المجتمعات العربية الأميركية. أوصل بحبح تهنئة محمود عباس إلى ترامب مما مهد لأول مكالمة هاتفية بينهما (أسوشيتد برس) ولعب بحبح دورا وراء الكواليس في صياغة رسالة تهنئة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى ترامب بعد نجاته من محاولة الاغتيال في ولاية بنسلفانيا في يونيو/حزيران الماضي. وبعد فوز ترامب، ساعد بحبح في صياغة رسالة تهنئة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والتي أدت إلى أول مكالمة هاتفية مباشرة بين الزعيمين. وركز بحبح على جهود جذب أصوات العرب والمسلمين الأميركيين للتصويت لصالح المرشح الجمهوري. واعتبر أن تواطؤ إدارة جو بايدن وكمالا هاريس في دعم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة دفعه للدفع باتجاه التصويت لصالح ترامب. وقال إن "الإدارة الديمقراطية سمحت بمقتل 40 ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف الآخرين، في حين تعهد ترامب بالعمل على وقت القتال والإفراج عن بقية الأسرى والمحتجزين"، وذكر أن ترامب "سيعمل على إعادة بناء قطاع غزة، وتحقيق سلام الشرق الأوسط بناء على حل الدولتين". وانتقد بشارة بحبح إرسال بايدن وهاريس أسلحة لإسرائيل، وقال إن "إرسال طلقات نارية صغيرة أو قنابل ضخمة من زنة 2000 رطل تؤدي للنتيجة نفسها، وبدون هذه الأسلحة ما كان لإسرائيل إمكانية الاستمرار في الحرب لأكثر من عدة أسابيع فقط". واعتبر بحبح أن "إسرائيل قد خسرت الحرب بالفعل في غزة بعد نجاح حماس فيما قامت به يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)، ورغم التدمير الواسع وضخامة أعداد الضحايا الفلسطينيين، وبغض النظر عن كيفية وقف القتال لا يمكن لإسرائيل إعلان الانتصار". ويرى بحبح أن عرب ومسلمي أميركا أقرب بالطبيعة للحزب الجمهوري بسبب السياسات الاجتماعية والتوجهات المحافظة الأقرب لتقاليهم خاصة فيما يتعلق بالتعليم والكتب التي تتناول الهويات والحريات الجنسية للأطفال. ويؤمن بحبح أنه آن الأوان لعرب أميركا أن ينخرطوا في العمل السياسي الأميركي، ليكون لهم صوت مسموع، ومقعد على مائدة صنع القرار. وكرر بحبح خلال ظهوره ضيفا في العديد من الشبكات الإخبارية الأميركية والدولية، أنه لا يجب لعرب ومسلمي أميركا التصويت لصالح بايدن ومن بعده هاريس بسبب دعمهما الإبادة الجماعية التي تقترفها إسرائيل بحق أهل قطاع غزة واعتبر بشارة بحبح أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط هو الهدف الذي يكرره ترامب، وعن استمرار دعمه لترامب قال إن ذلك يتوقف "على ما يقوم به الرئيس، لن يحصل أوتوماتيكيا على دعمنا إلا إذا استمر في العمل على رفع المعاناة عن أهل غزة". عرب أميركا من أجل السلام! في لقاء في بداية هذا العام مع شبكة "سي إن إن"، ذكر بحبج أن ترامب قدم وعديْن للناخبين العرب والمسلمين، أولهما وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، وثانيهما تحقيق السلام في الشرق الأوسط اعتمادا على مبدأ حل الدولتين. وبعدما طرح الرئيس ترامب فكرة تهجير أهل قطاع غزة إلى خارج القطاع، غضب بحبح من ترامب وغيّر اسم مبادرته لتصبح "عرب أميركا من أجل السلام" بدلا من أجل ترامب. وذكر أنه لا يدعم طرح ترامب، وأن ذلك يخالف وعود الرئيس للناخبين العرب والمسلمين. وقال "نحن دعمنا ترامب لتحقيق السلام، لا يمكن الاستمرار في دعمه بعد هذا الطرح، لذلك غيرنا الاسم". فلسطين في القلب ولد بشارة بحبح عام 1958 في القدس الشرقية لعائلة فلسطينية هُجرت بعد تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، ثم انتقلت عائلته إلى الولايات المتحدة في السبعينيات، ودرس في جامعة بريغهام يونغ بولاية يوتا قبل أن يبدأ دراسته العليا في جامعة هارفارد. شغل بحبح رئاسة تحرير "الفجر" المقدسية لبعض الوقت (أسوشيتد برس) شغل بحبح عددا من المناصب بما في ذلك رئيس تحرير صحيفة "الفجر" التي تتخذ من القدس مقرا لها، وذلك لمدة قصيرة، وتتضمن سيرته الذاتية فترة في معهد الشرق الأوسط التابع لكلية كينيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد، وسنوات في شركة تابعة لبنك مورغان ستانلي الشهير، وكتاب بعنوان "إدارة الثروات في أي سوق". وتشير تقارير إلى مشاركته في المفاوضات المتعددة الأطراف المتعلقة بالحد من التسلح والأمن الإقليمي في الشرق الأوسط في تسعينيات القرن الماضي. وأثناء دراسته العليا في جامعة هارفارد المرموقة في ثمانينيات القرن الماضي، قال بحبح تعليقا على الغزو الإسرائيلي للبنان إن ما تشهده بيروت يعد بمثابة "الهولوكوست الثاني"، وأشار إلى أن شقيقته في بيروت اختفت عندما حاصرت القوات الإسرائيلية المدينة. ولبشارة بحبح آراء منشورة تعكس قناعات فلسطينية قومية عميقة. وعن حركة حماس، كتب بحبح في يونيو/حزيران 2018 في موقع آراب أميركا "لا يريد الفلسطينيون أن تكون أي دولة فلسطينية حديثة الإنشاء دولة إسلامية. ومع ذلك، يجب الاعتراف بحماس كحزب سياسي ضمن حدود الدستور الفلسطيني. المصالحة مع حماس أمر لا بد منه، ويجب دمج حماس في منظمة التحرير الفلسطينية، ولا يمكن عزل صوتها". وعن قطاع غزة، أضاف بحبح "يرى الفلسطينيون أن محاولات حكومة محمود عباس عزل غزة من خلال حجب الرواتب عن موظفي الخدمة المدنية الفلسطينيين وقطع الكهرباء عن قطاع غزة جريمة. سكان غزة فلسطينيون مثل أي فلسطيني (أجدادي من جانب والدتي ينحدرون من غزة). لا ينبغي لأحد أن يطبق عقابا جماعيا عليهم". بشارة بحبح (يمين) مع الملك الأردني عبد الله الثاني (من صفحة بحبح على منصة إكس) ولبحبح وجهة نظر حول حتمية المفاوضات لحل الصراع العربي الإسرائيلي، عبّر عنها عدة مرات خلال السنوات الماضية. وفي حوار مع مركز ويلسون البحثي أجراه في فبراير/شباط 2021 بشأن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية السابقة والمستقبلية، قال بحبح في ذلك الوقت "فيما يتعلق بشكل أي مفاوضات مستقبلية، أعتقد أنها يجب أن تكون أكثر تفاعلية". وأضاف "أنت لا تضع السياسات من خلال قراءة الخطب. أنت تضع السياسات من خلال الجلوس معا، وتحديد مخاوف بعضكما بعضا فيما يتعلق بالقضايا التي يتفاوضون بشأنها. وينبغي أن يكون الطرفان واضحيْن بشأن ما يأمل كل جانب في تحقيقه بسبب تلك المفاوضات. كلما كانت المفاوضات وجها لوجه، زادت فعاليتها". قناة خلفية غير سرية وسط تشكيك الكثيرين في واشنطن من إمكانية توصل حركة حماس وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار بينهما بعد انهيار الاتفاق السابق على يد إسرائيل ومعاودتها العدوان، أطلقت حركة حماس المحتجز الأميركي الإسرائيلي الوحيد الباقي لديها بسبب دور لعبه بشارة بحبح. وقال بحبح للقناة 12 الإسرائيلية الشهر الماضي إن المتحدث باسم حركة حماس السيد غازي حمد، المقيم بالعاصمة القطرية، اتصل به مباشرة عن طريق شخصية تعرفه يقال إنها سهى عرفات أرملة الزعيم الراحل ياسر عرفات، وطلب منه فتح قناة جديدة مع مسؤولين أميركيين، ونقل رسالة إلى المبعوث الخاص لإدارة ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مفادها أن حركة حماس مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف دائم لإطلاق النار. وكبادرة لإظهار حسن النية قبل وصول الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط في أولى رحلاته الخارجية، أفرجت حماس عن عيدان ألكسندر. واعتقد كثيرون أن خطوة حركة حماس ستؤدي إلى انفراجة خاصة مع احتفاء الرئيس ترامب بإطلاق آخر محتجز أميركي. وبعد أن نقل بحبح رسالة حماس إلى ويتكوف، كرر بحبح أنه لا يمكن أن يكون هناك ما يضمن أن يضغط الرئيس من أجل إنهاء الحرب بالكامل، لكن إطلاق سراح عيدان ألكسندر، آخر مواطن أميركي محتجز رهينةً، من شأنه أن يبني الثقة، وربما يؤدي إلى تجديد دخول شحنات المساعدات. نقل بحبح رسالة حماس إلى ويتكوف وأوصلها الأخير إلى ترامب (رويترز) وتم إطلاق سراح الجندي الأميركي الإسرائيلي قبل وصول ترامب للشرق الأوسط، ولم تعرف إسرائيل بالمفاوضات الثنائية إلا من خلال وكالات الاستخبارات الخاصة بها، مما أثار استياء رسميا في تل أبيب. وفي الوقت الذي أعلن فيه ترامب رغبته في إنهاء الحرب في قطاع غزة، فرضت إسرائيل رؤيتها على صانعي القرار الأميركي، مما دفع عددا من المحللين للتشكيك في استمرار الدور البارز لبحبح في التوصل لاتفاق أوسع. ونسق بحبح جهوده مع ستيف ويتكوف، الذي قدم مؤخرا اقتراحا جديدا لكل من إسرائيل وحركة حماس يمكن أن يكون بمثابة الأساس لجعل كلا الجانبين يوافق على وقف إطلاق نار آخر. وهكذا وجد بحبح نفسه في قلب الجهود الأميركية والإقليمية والدولية لإنهاء العدوان على قطاع غزة، رغم عدم وجود أي صفة رسمية له حتى الآن. المصدر : الجزيرة


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 20 ساعات
- وكالة الصحافة الفلسطينية
القسام: أوقعنا قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في كمين ببيت لاهيا
غزة - صفا أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن تفاصيل كمين محكم وقع في قوة إسرائيلية راجلة بمنطقة العطاطرة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وقالت القسام في بلاغ عسكري يوم السبت: إن "مجاهديها أكدوا، بعد عودتهم من خطوط القتال، إيقاع قوة صهيونية راجلة في كمين محكم، والاشتباك معهم من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة الثلاثاء الماضي في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمالي القطاع". وأوضحت أن مجاهديها أوقعوا القوة بين قتيل وجريح. وتواصل القسام تصديها لآليات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى"، ومواجهة العدوان المستمر منذ أكثر من عام ونصف. ومنذ 18 آذار/مارس الماضي، استأنفت "إسرائيل" حرب الإبادة على غزة، متنصلة من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حماس استمر 58 يومًا منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم أمريكي. ويرتكب الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 175 ألف مواطن بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.