logo
اختراق طبي في السعودية.. اعتماد أول دواء لعلاج «ألزهايمر»

اختراق طبي في السعودية.. اعتماد أول دواء لعلاج «ألزهايمر»

عين ليبيا٣٠-٠٧-٢٠٢٥
أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة العربية السعودية تسجيل مستحضر 'لكمبي' (ليكانيماب)، ليكون أول علاج معتمد رسميًا لمرض ألزهايمر داخل المملكة، في إنجاز طبي يعكس التزام السعودية بتوفير أحدث الابتكارات العلاجية لمواطنيها والمقيمين على أراضيها.
ويُعتبر 'لكمبي' علاجًا حيويًا مبتكرًا من فئة الأجسام المضادة أحادية النسيلة، يُعطى عبر التسريب الوريدي كل أسبوعين، ويستهدف بروتين بيتا أميلويد الذي يتراكم في الدماغ، وهو أحد العوامل الرئيسية المسببة لتدهور القدرات الإدراكية لدى مرضى ألزهايمر، خصوصًا في مراحله المبكرة والخفيفة، ولدى المرضى الذين لا يحملون سوى نسخة واحدة أو لا يحملون أي نسخة من جين 'ApoE4' المرتبط بالمرض.
وأكدت الهيئة أن تسجيل الدواء جاء بعد تقييم دقيق وشامل لفعاليته وسلامته وجودته، استنادًا إلى نتائج الدراسات السريرية التي أظهرت قدرة 'لكمبي' على إبطاء التدهور المعرفي مقارنة بالعلاج الوهمي، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام المرضى لمواجهة هذا المرض العصبي المزمن الذي يؤثر على الملايين حول العالم.
ومع ذلك، لم يغفل التقييم تسجيل بعض الآثار الجانبية المحتملة، منها الصداع وأعراض متعلقة بالتسريب الوريدي، بالإضافة إلى تغيرات في التصوير بالرنين المغناطيسي تعرف بـ(ARIA) التي تشمل الوذمة الدماغية أو النزيف الدقيق، مما يستدعي متابعة دقيقة للمرضى أثناء فترة العلاج، مع إجراء تقييم جيني مسبق لضمان تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالاستخدام.
وشددت الهيئة على ضرورة التزام الشركة المصنعة بتقديم تقارير دورية عن فعالية وسلامة المستحضر، إلى جانب تنفيذ خطة إدارة مخاطر لضمان أعلى معايير الأمان في تطبيق العلاج.
يأتي هذا الاعتماد في وقت يتزايد فيه الاهتمام العالمي بإيجاد حلول فعالة لألزهايمر، المرض الذي يصيب الذاكرة والوظائف الإدراكية، ويتسبب في أعباء كبيرة على المرضى وعائلاتهم، ويؤثر بشدة على نوعية الحياة.
ويُتوقع أن يسهم تسجيل 'لكمبي' في المملكة في تعزيز خدمات الرعاية الصحية المقدمة لمرضى ألزهايمر، ورفع الوعي بأهمية التشخيص المبكر، بما يتماشى مع رؤية السعودية في تطوير قطاع الصحة وتوفير أحدث العلاجات الطبية، ما يجعلها رائدة في تقديم حلول طبية متقدمة في المنطقة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثورة في تشخيص ألزهايمر… إشارات دماغية تنبئ بالخطر الخفي!
ثورة في تشخيص ألزهايمر… إشارات دماغية تنبئ بالخطر الخفي!

أخبار ليبيا

timeمنذ 5 أيام

  • أخبار ليبيا

ثورة في تشخيص ألزهايمر… إشارات دماغية تنبئ بالخطر الخفي!

وأشارت مجلة 'Imaging Neuroscience' إلى أن الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة براون أظهرت أن تحليل النشاط الكهربائي للدماغ باستخدام تقنية متطورة قد يتيح التعرّف على المرضى المصابين بضعف إدراكي بسيط، والذين يُحتمل أن يتطور لديهم مرض ألزهايمر إلى مراحل متقدمة خلال السنتين والنصف المقبلتين. وشملت الدراسة 85 شخصا تم تشخيصهم بالضعف الإدراكي البسيط، حيث قام الباحثون بتسجيل إشارات أدمغتهم أثناء الراحة باستخدام تقنية التصوير المغناطيسي للدماغ (MEG)، وهي طريقة غير جراحية تقيس الذبذبات العصبية. وبدلا من الاعتماد على تحليل البيانات المتوسطة التقليدي، استخدم الفريق أداة طوّروها خصيصا تُدعى 'صندوق أدوات الأحداث الطيفية' (Spectral Events Toolbox)، تتيح لهم عزل النبضات الكهربائية في الدماغ في نطاق بيتا، وهي دفقات قصيرة المدى من النشاط الدماغي تقع ضمن نطاق التردد بين 13 و30 هرتز. وقد رُبطت هذه النبضات الدماغية النشطة بعمليات الذاكرة والانتباه، إذ يمكن لخصائصها أن تكشف الكثير عن أداء الشبكات العصبية. ووجد الباحثون أن المرضى الذين تطوّر لديهم مرض ألزهايمر لاحقا كانت نبضاتهم الدماغية أضعف، وأقل تكرارا، وأقصر من حيث المدة الزمنية. والأهم من ذلك أن هذا النمط غير الطبيعي يظهر بوضوح قبل التشخيص السريري للمرض بحوالي عامين ونصف، مما يجعله مؤشرا حيويا مبكرا للكشف عن ألزهايمر. ويأمل الباحثون أن يُمكّنهم هذا النهج في المستقبل ليس فقط من تشخيص المرض في مراحله المبكرة، بل أيضا من مراقبة فعالية العلاجات. كما يشيرون إلى أن خطوتهم التالية في هذا المجال ستتجه نحو محاكاة آلية عمل هذه الإشارات الدماغية باستخدام نماذج عصبية حاسوبية، والبحث عن علاجات قادرة على تعديل مسار تطور المرض استنادا إلى هذه المؤشرات المبكرة. المصدر: لينتا.رو

علاج ثوري يوقف تطور «ألزهايمر» أربع سنوات
علاج ثوري يوقف تطور «ألزهايمر» أربع سنوات

الوسط

time٠٢-٠٨-٢٠٢٥

  • الوسط

علاج ثوري يوقف تطور «ألزهايمر» أربع سنوات

أظهرت نتائج تجارب معملية أن علاجا ثوريا جديدا بإمكانه وقف تطور مرض ألزهايمر أربع سنوات على الأقل، وذلك عند ظهوره لدى المرضى في مراحله الأولى، مع تحسين الوظائف الإدراكية والمعرفية للمرضى. وذكرت جريدة «ذا تلغراف» البريطانية أن عقار «ليكايناماب» حصل على الضوء الأخضر في بريطانيا نهاية العام الماضي، بعد تجارب أثبتت أنه العقار الأول من نوعه الذي يمكنه إبطاء تطور مرض ألزهايمر. وعلى مدى 18 شهرًا، وجد أن معدل النمو قد تباطأ بمقدار 5.7 شهر. إبطاء تطور ألزهايمر شملت التجارب الأخيرة 478 مريضا استمروا في تناول العقار أربع سنوات، وكشفت عن تأخر بنحو 11 شهرا قبل تطور المرض إلى المرحلة التالية. كما لوحظت نتائج أكثر إثارة في مجموعة فرعية من المرضى لديهم مستوى منخفض من بروتين «تاو»، الذي يتراكم في الدماغ مع تطوير مرض ألزهايمر. إجمالا، لم يلاحظ الفريق البحثي أي تدهور في المرض لدى 69% من المرضى المشاركين على مدى أربع سنوات. كما تحسنت العلامات المعرفية والوظيفية لدى 56% من المرضى. وقال مدير وحدة أبحاث ألزهايمر في كلية الطب بجامعة ييل قائد الدراسة، البروفيسور كريستوفر فان دايك: «أركز بشدة على توفير الوقت. ستزداد حالتك سوءًا مع مرور الوقت، لكن الأمر سيستغرق وقتًا أطول للوصول إلى ذلك». أهمية التدخل المبكر أفاد البروفيسور كريستوفر بأن النتائج التي جرى تقديمها لشركة «إيساي»، المُصنعة للأدوية، تدعم فكرة البدء في العلاج المبكر لمرض ألزهايمر، لأن «الأشخاص الذين لديهم أدنى درجة من المرض يميلون إلى تحقيق أفضل النتائج». بدورها، قالت مديرة الأبحاث في مؤسسة أبحاث الزهايمر ببريطانيا، الدكتورة شيونا سكيلز: «تقدم هذه النتائج الأخيرة أملا متجددا في أن علاجات ألزهايمر يمكن أن تغير مسار المرض بشكل ملموس، وليس مجرد إبطاء التدهور على المدى القصير». وأضافت: «هذه هي الموجة الأولى من العلاجات المعدلة لمرض ألزهايمر. وعلى الرغم من أن التقدم مشجع، فإن هناك العديد من أجزاء اللغز التي لم نتوصل إليها بعد». وتبشر النتائج، المعروضة أمام المؤتمر الدولي لجمعية ألزهايمر في تورنتو، بإمكان أن تغير هذه الفئة الجديدة من الأدوية مسار المرض بشكل ملموس، وليس مجرد إبطاء تدهوره على المدى القصير. يعاني أكثر من مليون شخص في بريطانيا مرض الخرف، الذي يعد ألزهايمر الشكل الأكثر شيوعا له. ويمثل عقار «ليكانيماب» جزءا من فئة جديدة من الأدوية التي تهدف إلى إزالة لويحات الأميلويد، وهي السمة المميزة لألزهايمر. وسيتناول المرضى «ليكانيماب» 18 شهرا متتالية في الحالات الطبيعية، أو إلى حين التخلص من لويحات الأميلويد في الدماغ. ويتعقب العلماء المرضى على مدى ثلاث سنوات كاملة، بما في ذلك بعد التوقف عن تلقي العلاج.

اختراق طبي في السعودية.. اعتماد أول دواء لعلاج «ألزهايمر»
اختراق طبي في السعودية.. اعتماد أول دواء لعلاج «ألزهايمر»

عين ليبيا

time٣٠-٠٧-٢٠٢٥

  • عين ليبيا

اختراق طبي في السعودية.. اعتماد أول دواء لعلاج «ألزهايمر»

أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة العربية السعودية تسجيل مستحضر 'لكمبي' (ليكانيماب)، ليكون أول علاج معتمد رسميًا لمرض ألزهايمر داخل المملكة، في إنجاز طبي يعكس التزام السعودية بتوفير أحدث الابتكارات العلاجية لمواطنيها والمقيمين على أراضيها. ويُعتبر 'لكمبي' علاجًا حيويًا مبتكرًا من فئة الأجسام المضادة أحادية النسيلة، يُعطى عبر التسريب الوريدي كل أسبوعين، ويستهدف بروتين بيتا أميلويد الذي يتراكم في الدماغ، وهو أحد العوامل الرئيسية المسببة لتدهور القدرات الإدراكية لدى مرضى ألزهايمر، خصوصًا في مراحله المبكرة والخفيفة، ولدى المرضى الذين لا يحملون سوى نسخة واحدة أو لا يحملون أي نسخة من جين 'ApoE4' المرتبط بالمرض. وأكدت الهيئة أن تسجيل الدواء جاء بعد تقييم دقيق وشامل لفعاليته وسلامته وجودته، استنادًا إلى نتائج الدراسات السريرية التي أظهرت قدرة 'لكمبي' على إبطاء التدهور المعرفي مقارنة بالعلاج الوهمي، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام المرضى لمواجهة هذا المرض العصبي المزمن الذي يؤثر على الملايين حول العالم. ومع ذلك، لم يغفل التقييم تسجيل بعض الآثار الجانبية المحتملة، منها الصداع وأعراض متعلقة بالتسريب الوريدي، بالإضافة إلى تغيرات في التصوير بالرنين المغناطيسي تعرف بـ(ARIA) التي تشمل الوذمة الدماغية أو النزيف الدقيق، مما يستدعي متابعة دقيقة للمرضى أثناء فترة العلاج، مع إجراء تقييم جيني مسبق لضمان تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالاستخدام. وشددت الهيئة على ضرورة التزام الشركة المصنعة بتقديم تقارير دورية عن فعالية وسلامة المستحضر، إلى جانب تنفيذ خطة إدارة مخاطر لضمان أعلى معايير الأمان في تطبيق العلاج. يأتي هذا الاعتماد في وقت يتزايد فيه الاهتمام العالمي بإيجاد حلول فعالة لألزهايمر، المرض الذي يصيب الذاكرة والوظائف الإدراكية، ويتسبب في أعباء كبيرة على المرضى وعائلاتهم، ويؤثر بشدة على نوعية الحياة. ويُتوقع أن يسهم تسجيل 'لكمبي' في المملكة في تعزيز خدمات الرعاية الصحية المقدمة لمرضى ألزهايمر، ورفع الوعي بأهمية التشخيص المبكر، بما يتماشى مع رؤية السعودية في تطوير قطاع الصحة وتوفير أحدث العلاجات الطبية، ما يجعلها رائدة في تقديم حلول طبية متقدمة في المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store